Uncategorized

رواية قسمت الفصل العشرون 20 والأخير بقلم ميمي عوالي

 رواية قسمت الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل العشرون 20 والأخير بقلم ميمي عوالي

مريم كانت معظم وقتها بتقضيه سرحانة وحاسة بالوحدة ، يمكن لما كان عمها معاها وكمان ام سعيد كانت دايما بتحس بينهم بالحب والدفا
على صحيح بيحبها ، بس على يعتبر تلات اربع يومه بيقضيه فى شغله ، وهى عارفة كويس جدا ان على بيحب شغله جدا 
كانت مها وهالة بيسلوها ، وبيخرجوا سوا ويتكلموا سوا ، لكن من بعد حمل مها وبعدها على طول هالة ، خلاهم ينشغلوا عنها بحاجات تانية غير طبعا تعب الحمل اللى مخليهم ابتدوا يختفوا بالتدريج من ساعات يومها
حاولت تشغل يومها بانها تشرف على البيت والمطبخ والجنينة ، زى ماكانت بتعمل فى المزرعة ، وانشغلت فعلا بيهم وغرقت معاهم كام يوم ، لكن لاحظت ان على لما كان بيرجع من شغله يلاقيها مشغولة بالشكل ده كان بيبقى متضايق ، فرجعت تانى تشرف عليهم من بعيد لبعيد ، مجرد تعليمات واراء بتشارك فيها وخلاص
كانت مرة مامتها بتكلمها ولاحظت حزنها اللى واضح على صوتها ، ولما سألتها .. مريم لقتها فرصة انها تتكلم مع حد ، لكن بطبيعة العلاقة اللى بين مريم ومامتها واللى تعتبر علاقة صورية ، مامتها سمعت منها وقالتلها جملة واحدة بدل ما تهديها وتطمنها شعللت النار والخوف جواها ، مامتها قالتلها : اتلحلحى يامريم وشوفيلك حل لا يقول فى باله اشمعنى اخواتى ويلوف على غيرك
مريم كلام مامتها شقلب حالها ، وخلاها خايفة باستمرار من ان على فعلا يبص لغيرها ويسيبها او يتجوز عليها
فى يوم على رجع من الشركة مع عصام ، وعصام رمى السلام وطار على فوق عشان يشوف مها ، ولقى مريم قاعدة لوحدها فى الريسبشن ، راح ناحيتها وباس راسها وقاللها : السلام عليكم ياحبيبتى ، قاعدة لوحدك برضة .. ليه كده
مريم بنبرة واضح عليها الحزن : هقعد مع مين بس ياعلى
على قومها من مكانها وشدها معاه على فوق وهو بيقوللها : تقعدى مع حبيبك يا حبيبتى ، تعالى ياللا معايا على ما اغير هدومى احسن انتى وحشتينى اوى
مريم وهم طالعين التفتت وراها وسألته : اومال قسمت فين
على : عزيز عدى علينا وجايين ورانا ، بس عزيز بيبقى خايف على قشر البيض لا يتكسر وهو سايق ، خايف على اميرة عزيز
كلام على من غير مايحس وجع مريم بزيادة بس ما اخدش باله ، اول ما وصلوا اوضتهم وقفل الباب سند مريم على الباب وهو وقف قصادها وهى بين ايديه وباسها بوسة رقيقة على شفايفها وقاللها : على فكرة ، مريم وحشتنى بزيادة
مريم بعدم فهم : مانا معاك اهوه ياحبيبى
على : معايا بجسمك يامريم ، لكن روحك بعيد عنى من فترة ومش فاهم السبب ، قوليلى ياحبيبتى ، ايه اللى طافيكى وشاغلك عنى بالشكل ده
مريم زى مايكون كانت مستنية ان حد ينكشها ، اول ماعلى قاللها كده بصتله بعيون مليانة وجع ودموع وقالتله : خايفة منك ياعلى
على باستغراب : منى انا يامريم ، ليه ، عملتى ايه يخليكى خايفة منى
مريم : المشكلة انى ماعملتش
على : انا مش فاهم حاجة ، وشالها بين ايديه وقعد على الكرسى وهى على رجله وقاللها : فهمينى ايه اللى ماعملتيهوش ده ، وخايفة منى ليه
مريم بدموع : انا وقسمت ومها اتجوزنا فى يوم واحد ، ورغم ذلك قسمت اهيه .. ربنا يقومها بالسلامة  على الشهر اللى جاى بالكتير ان شاء الله ، ومها حامل فى التالت ، حتى هالة اللى متجوزة بعدنا باد ايه ، اهى هى كمان حامل ، وانا مافيش ، ماعرفش ليه ولا اعرف اعمل ايه ، وما عنديش حد ينصحنى ولا يساعدنى 
على بدهشة شديدة جدا : انتى كل اللى انتى فيه ده عشان ماحملتيش ، طب ما انتى لسه قايلة ، قسمت اهيه على وش ولادة ، ومها فى التالت ، رغم انهم متجوزين مع بعض ، وهالة تقريبا زى مها رغم ان الفرق بين جوازهم كذا شهر ، ثم ياحبيبتى احنا اصلا لسه ماكملناش سنة ، انتى مستعجلة على ايه
مريم بحزن : خايفة 
على : من ايه بس
مريم بعياط : ماما قالتلى انك ممكن تتجوز واحدة تانية عشان تخلف زى اخواتك
على ضحك اوى لدرجة انه شرق وقعد يكح جامد ومريم اتخضت عليه وقامت جابتله كوباية ماية
بعد ما ابتدى ياخد نفسه بصلها وقاللها بضحك  : ادينى كنت هروح فيها اهوه وانتى اللى كنتى هتتجوزى غيرى
مريم بخضة : بعد الشر عنك ، يارب انا وانت لا
على خدها فى حضنه وقعدها على رجله تانى وقاللها : لازم تفهمى حاجة وتصدقيها وتقتنعى بيها جدا ، رغم ان المفروض انك عارفة كويس اللى هقوله ، بس فى الاعادة افادة ، انا عمر مافى اى بنت لفتت نظرى قبلك ولا اى بنت قلبى دقلها غيرك  ولا بنت تملى عينى ابدا ابدا غيرك انتى ، انتى قلبى وروحى ونفسى ، ولو هعيش طول عمرى من غير ولاد عمرى ابدا ماهفكر انتى اتجوز غيرك ، انتى فاهمة 
مريم : ادعى ان ربنا يرزقنا ياعلى ، نفسى افرح واشوف فرحتك ، ماتعرفش الوحدة وحشة اد ايه ، يمكن انت ماتعرفش الاحساس ده عشان ماشاء الله طول عمرك انت واخواتك كتفكم فى كتف بعض ، لكن انا .. طول عمرى لوحدى ، وكنت دايما ادعى ان يبقى عندى ولاد كتير اعتبرهم ولادى واخواتى واصحابى كمان
على بحب : ان شاء الله ياحبيبتى ..ربنا يرزقنا باولاد كتير يبقوا قرة عينك وعينى ، لكن اتاكدى انى عاوز ده عشانك انتى ، عشان تبقى مبسوطة ، لكن مش معنى كده ابدا انك تكتئبى وتزعلى بالشكل ده 
ولو انتى عاوزة نروح لدكتور ونتطمن انا ماعنديش مانع ابدا رغم ان لسه بدرى جدا على ماتقلقى على الموضوع ده
مريم بأمل : بجد ياعلى ، هتودينى لدكتور
على : عشان انتى بس تبقى مبسوطة ، ها ايه كمان
مريم : ولا حاجة ياحبيبى سلامتك
على : طب ايه رايك
مريم : فى ايه
على : احنا بكرة الخميس ، هاجى من الشركة الاقيكى جاهزة ، وهاخدك ونروح نقضى الويك اند مع بابا
مريم بخبث : مع بابا برضة ، واللا مع ام سعيد
على بضحك : دايما فقسانى كده ، ماشى ياستى ، بس بصراحة نفسى فى الفطير والرز المعمر ، فعاوزك تكلميها تقوليلها ، تعمل حسابها ان الاكل يبقى من الفرن على بقى على طول
مريم بضحك : على بقك على طول ، طب ماتقعد معاها عند الفرن اضمن 
على وهو بيدعى قلة الحيلة : للاسف مش هينفع ، ابو سعيد مانعنى اظهر معاها فى الاماكن العامة
مريم بضحك : خلاص ياحبيبى ماتزعلش ، انا هشغل ابو سعيد ، وانت اقعد مع ام سعيد براحتكم
على بهيام وهو بيقرب من شفايفها : وانتى مفكرة انى ممكن اسيبك تعملى كده حتى لو كان ابو سعيد ، انتى بتاعتى انا وبس 
……………………
على فعلا وفى بوعده واخد مريم وداها لدكتور نسا سمعهم وعمللهم اشعات وتحاليل وفى الاخر طمنهم ان هم الاتنين كويسين جدا وانها مسألة وقت مش اكتر بس اهم حاجة الراحة النفسية وعدم القلق
وعلى اكدلها انه مش مستعجل خالص ، وانه عاوز يتمتع معاها بكل لحظة لحد ماربنا يريد ويرزقهم ، واقترح عليها انها تنزل معاه الشركة فى الوقت اللى قسمت هتولد فيه ، منها تساعده ومنها تتسلى وتبقى جنبه وهى فرحت جدا باقتراحه ده، وبدأت فعلا تنزل معاهم الشركة وكانت بتفضل مع قسمت فى مكتبها وهى بتحاول تفهم على اد ما تقدر انها تساعد من غير ماتدخل فى تفاصيل الشغل لانها خافت انها تبوظلهم اى حاجة من غير ماتاخد بالها 
على لاحظ ان حالتها النفسية اتغيرت تماما لما ابتدت تنشغل وكان دايما بينتهز اى فرصة ويندهلها عنده ويقعد يعاكسها ويضحك معاها 
لحد فى يوم كانت مريم مع قسمت زى العادة ، وكانت قسمت علمتها تشتغل على برنامج معين على الكمبيوتر عشان تدخل عليه بيانات وكانوا قاعدين مع بعض يقارنوا البيانات ببعضها ، قسمت كانت عمالة تتكلم وفجأة سكتت ولما سكاتها طال مريم بصتلها وقالتلها : ها يابنتى كملى
بس لقت قسمت مغمضة عيونها اوى وواضح على وشها انها موجوعة
مريم بحذر : مالك ياقسمت ، فى حاجة وجعاكى
قسمت بعد دقيقة فتحت عينها واتنهدت وقالت : لا خلاص الحمدلله ، كان فى وجع وراح خلاص
مريم : لو تعبانة انده على يروحك
قسمت بضحك : انتى بتتلككى عشان تروحى تقعديلك شويتين مع حبيب القلب وتيجى ، اقعدى خلينا نخلص
مريم بامتعاض : انا غلطانة .. ارغى
ابتدوا يكملوا شغل بس بعد كام دقيقة نفس اللى حصل اتكرر تانى حرفيا وبرضة قسمت رفضت ان مريم تنده لعلى 
وبرضة ابتدوا يكملوا شغل ، لكن لما اتكررت لتالت مرة مريم قامت مخضوضة من مكانها وقالت لقسمت : انتى هبلة يابنتى ، ده كده يبقى طلق الولادة 
قسمت بخوف : لا يامريم ماخلاص الوجع راح
مريم : ماهو بييجى وبيروح بانتظام اهوه ، زى ما ام سعيد كانت بتحكى ، انا هنده لعلى
قسمت بخوف : لا ..كلمى عزيز
كل حاجة حصلت بسرعة شديدة ، وبعد ساعة واحدة كانت قسمت فى المستشفى والدكتور بتاعها قرر انها ولادة بس لسه قدامها شوية لانها بكرية 
قسمت كان لما يجيلها الطلق كانت تغمض عينها وتكتم صرختها جواها بس كانت بتمسك فى ايد عزيز اوى 
زينة كانت كل ماتشوفها كده تعيط وتقعد تبوس فيها وتقوللها .معلش ياحبيبتى ان شاء الله هتبقى كويسة 
ولما كان الطلق يروح كانت تبصلهم وتبتسم كأن مافيش حاجة ، عزيز كان هيتجنن عليها وكان بيموت من الوجع كل مايشوفها بتتوجع وهو مش قادر يعمللها حاجة ، لحد مافى مرة وهى بتكتم وجعها كالعادة قاللها : اصرخى ياقسمة ..اصرخى ، ماتكتميش الوجع جواكى بالشكل ده 
بس كانت برضة تفضل كاتمة صوتها ، وفى مرة لما هديت عزيز سألها : ليه مابتصرخيش ، ليه بتكتمى جواكى ، مش يمكن لو صرختى الوجع يخف عنك شوية
قسمت وهى بتنهج : عمرى مااتعودت اخرج وجعى من جوايا
عزيز : اتعودى ، بكفاياكى كبت لوجعك جواكى ، اصرخى بعلو حسك ، ماتكتميش جواكى تانى 
قسمت كان الوجع كل ما دا وبيكبر ويكتر ، وهى ابتدت مقاومتها تقل وابتدى جسمها يهمد ويتعب ، بصت لعزيز بتوهان وقالتله : انا مش قادرة ياعزيز ، حاسة انى عاوزة انام ، سيبونى انام شوية
عزيز بقلق : لا ياحبيبتى تنامى ايه ، احنا خلاص اهوه ، قربنا نستقبل اميرة ابوها بس هى بتدلع عليكى شوية 
قسمت بابتسامة باهتة : هتبقى احن اب فى الدنيا كلها
عزيز : وانتى هتبقى احلى ام ، بس شدى حيلك شوية كمان .. هانت
قسمت وهى بتحاول تتماسك : مش قادرة خلاص 
عزيز بزعيق : حد ينده الدكتور
الدكتور جه بص عليها وقرر انه ياخدها على اوضة العمليات ، و عزيز صمم انه يتعقم ويدخل معاها عشان يطمنها ويساندها ، وفضل احمد وزينة ومدحت وعصام وعلى ومريم موجودين برة ، وعزيز قاللهم بلاش مها وهالة يحضروا دلوقتى عشان مايخافوش 
فضل الكل قدام باب اوضة العمليات مابين الدعاء والقلق ، لحد مامرت حوالى ساعة  كاملة ولقوا بعدها عزيز خارج من اوضة العمليات وبنته فى حضنه اداها لمريم وهو بيبتسم وبيقوللها : شيلى يا ستى ، عقبال ماكلنا نشيل ولادك يارب ، قسمت طول ماهى جوة وهى بتدعيلك 
مريم اخدت اميرة من ايد عزيز اللى رجع من تانى لقسمت ، والكل اتلم حوالين مريم يشوفوا اميرة واللى كانت مغمضة عيونها لكن كان واضح انها نسخة من قسمت 
شوية وخرجت قسمت من العمليات وراحت على اوضتها بعد ما الكل اتطمن عليها سابوها مع عزيز ومشيوا ، لكن زينة ومدحت صمموا يفضلوا معاهم لانها كانت نفس المستشفى اللى لسه فيها ولادهم فى الحضانة ، وكان معاد استلامهم وخروجهم منها خلاص فاضله يومين اتنين بس
زينة فضلت مع قسمت ماسابتهاش وكانت بتساعدها فى كل حاجة اكلها ونومها وقعادها حتى دخول الحمام ، لدرجة ان هى وعزيز كانوا بيقعدوا يتسابقوا على خدمتها ، لحد ما جه بالليل ، وعزيز صمم انها تمشى مع مدحت وقاللها : روحى مع جوزك يا زينة ياللا وابقى تعالى الصبح
زينة : لا روح انت وانا هبات معاها
عزيز وجه كلامه لمدحت وقال : خد مراتك يامدحت وامشوا ياللا 
مدحت غمز بعينه لزينة بهزار انهم يمشوا ، فزينة اتريقت عليه وقالتله ..مش ماشية
عزيز : عاوز اقعد مع مراتى شوية ياست انتى ، ياللا روحى مع جوزك
زينة بصت لقسمت وضحكت اوى وقالت : تصدقى شخصية الحما الرخمة دى لذيذة جدا والمفروض نمارسها عليهم من وقت للتانى 
قسمت بصت لعزيز وضحكت بتعب وقالت : بس عزيز طيب مايستاهلش ان حماته تبقى رخمة
زينة قامت باستها من راسها وهى بتقول لها  : بقى كده ، ماشى ، واضح ان انتى كمان عاوزة تقعدى مع عزيز مش هو لوحده
عزيز : ربنا مايجعللناش جار وله عينين 
زينة بحب : فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين ، ربنا يحفظكم لبعض من كل شر ، ياللا لو احتجتم اى حاجة كلمونى ، وانا هكلمكم الصبح ان شاء الله قبل ما اجيلكم ، تصبحو على خير
بعد ما مشيو عزيز قفل الباب بالترباس وراح لقسمت فكلها الايشارب بتاعها وقعد على الكرسى اللى جنبها ومسك كف ايدها باسها وقاللها : حمدلله على سلامتك ياحبيبتى
قسمت بتعب : الله يسلمك ياحبيبى ، تسلملى
عزيز بحب : تعبتى اوى النهاردة ، بس اللى اعرفه ان دايما البكرية بتبقى كده لكن اللى بعد كده بتبقى اسهل ان شاء الله
قسمت برقت عينها وقالت : اللى بعد كده
عزيز بجدية مزيفة : ااه طبعا .. اللى بعد كده ، وهو انتى فاكرة انى هكتفى بكده واللا ايه ، ده انا بس كنت بجرب السلالة 
قسمت بابتسامة : ها ولقيت السلالة اخبارها ايه
عزيز وهو بيميل على شفايفها : وهو الشهد يجيب غير العسل
………………….
بعد يومين خرجت قسمت من المستشفى ومعها اميرة وكمان زينة ومدحت استلموا ولادهم من الحضانة بعد مااتطمنوا انهم بقم كويسين جدا ونموهم اكتمل تماما 
عزيز اخد قسمت واميرة بعد ماخرجوا من المستشفى وراحوا على المزرعة علشان سالم يشوف اميرة 
وهناك سالم دبح الدبايح ووزعوا على الفقرا واحتفلوا وعملوا عقيقة للمولودة عزموا عليها الكل ، واللى حضرتها زينة اللى كانت مبسوطة جدا وسطهم لانهم وحشوها بشدة وطبعا ام سعيد احتفلت بطريقتها بقسمت وزينة وولادهم وادتهم نصايح كتير عشان يقدروا ياخدوا بالهم من الولاد ويهتموا بيهم
وسالم كان سعيد جدا انه اخيرا شال اول احفاده وصمم ان قسمت تفضل معاه فى المزرعة شهر على الاقل علشان ام سعيد تهتم بتغذيتها وتساعدها فى الاهتمام باميرة والاهتمام بيها 
وعزيز طبعا وافق عشان يرضى ابوه وكان بيضطر طول المدة دى انه يروح المستوصف ويرجع على المزرعة كل يوم 
عزيز فاجئهم انه عمل مستوصف جديد فى قرية تانية بمجموعة دكاترة تانيين وسماه على اسم اميرة واخد معاه قسمت واميرة فى الافتتاح ، اللى قسمت شافت فيه اد ايه عزيز دكتور ناجح والناس بتحبه وكانت فخوره جدا بكل اللى بتشوفه
………………..
مدحت بعد مارجع من عقيقة بنت قسمت وعزيز قرر يعمل عقيقة وسبوع كبير لولاده ، وفعلا دبح الدبايح وجاب طباخ مخصوص جهزله العقيقة ، وعزم كل اهل عزيز واخوات زينة وشاهى عزمت شريف وعيلته 
وعزيز كان عازم كل الموظفين اللى عنده تقريبا ، كانت زينة شايلة عبد الرحمن ، ومدحت شايل ندا وشذا ، وشاهى حاولت تاخد منه واحدة مارضيش ابدا وقاللها بناتى مايبعدوش عن حضنى 
مدحت فتح باب مابين اوضته واوضة ولاده ، وكان معظم اليوم بيقضيه معاهم بعد مايرجع من شغله ، وكان دايما هو وشاهى يعاكسوا بعض بسببهم ، ولاد مدحت التلاتة كانوا واخدين ملامحه ، ومافيهومش من زينة حاجة خالص ، و ده كان دايما مفرح مدحت جدا لما كانت دايما شاهى تقول له من حب زينة فيك العيال كلهم طلعوا شبهك 
وزينة كانت تضحك عليهم بس كانت دايما بتحمد ربنا انهم قدروا يدفنوا كل حاجة زعلتهم من بعض زمان ، وابتدوا مع بعض صفحة جديدة بعيدة عن كل وجع
شريف اتفق مع شاهى انهم يكتبوا كتابهم عشان يقدروا يحضروا للجواز، ومدحت وافق وحددلهم معاد بعد شهر وساب شاهى تحدد كل اللى هى عاوزاه عشان ينفذهولها
وفى يوم مدحت رجع من الشغل وقعد يلاعب ولاده بعد كده دخل اوضته لقى زينة هتدخل تاخد شاور فقال يغير هدومه على ماتخلص ، ولما جه يشيل بدلته فى دولابه ايده خبطت فى حاجة متعلقة ووقعت فى ارضية الدولاب ، لما مسكها ، لقاها محفظة حريمى ، وافتكر ان دى المحفظة اللى شاهى اديتهالة يوم مازينة كانت تعبانة فى المستشفى وقالتله ان زينة طلبت منها تديهاله لو حصللها حاجة 
ساعتها مدحت ماقدرش يفتحها وسابها ولما زينة فاقت ورجعت معاه علقها مع هدومه فى الدولاب ونسيها تماما 
مسكها فى ايده شوية وبعدين قرر يفتحها ويشوف فيها ايه ، ولما فتحها لقى فيها صورة ليه واضح انها مطبوعة من على النت ، وصورة ليه مع زينة فى فرحهم ، وصورة سونار لبداية حمل زينة معاهم جواب ولما فتحه لقى مكتوب فيه
مدحت .. يمكن تكون كاره انك تسمع اسمك من بين شفايفى ، او انك تسمع اسمى او تعرف عنى 
ماعنديش الجرأة انى اطلب منك تسامحنى لان انا نفسى لغاية دلوقتى رغم انى اتبرأت من كل حاجة عملتها او قلتها او حتى تفكيرى اخدنى ليها فى يوم من الايام ، الا انى لسه مش قادرة اسامح روحى 
مش هطلب منك تسامحنى ، لكن هطلب منك انك ماتشكش فى حبى ليك ، احلفلك بكل عزيز وغالى انى بحبك ، بحبك من كل قلبى ، وعمرى مافكرت فى بوم من الايام انى ممكن احب بالشكل ده 
استحلفك بالله ، لو جرالى حاجة .. بلاش تزرع حاجة وحشة من ناحيتى فى قلب ابنى وعقله ، علمه الحب اللى ماعرفتوش غير بعد فوات الاوان ، والصدق اللى بتمنى لو كنت عرفته من زمان
قسمت واحمد سامحونى وقدمولى كل حب كنت محتاجاه ، لكن ماقدروش يعوضونى عن حبك ليا ، ولا ضمة قلبك لقلبى 
اخر مرة كنا سوا قلتلى عاوز اشبع منك ، كنت اتمنى لو كنت فهمت قصدك وقتها ، يمكن كنت عرفت اشبع منك انا كمان ، لكن انا صمت عنك من غير سحور لحد ماقلبى نشف وجف زى شجر الخريف 
كنت اتمنى انه يكون عندى الشجاعة انى اقدر اقف قدامك واواجهك وانا بصرخ بحبى واحتياجى ليك ، لكن عزائى فى بعدى عنك وحرمانى منك انه يمكن يكون ربنا اراد يرحم ضعفى فى الاخرة بانه يعاقبنى فى الدنيا 
لو مت اترحم عليا وادعيلى وانت متأكد ان حبك ليا كان قدامه حب منى ليك يمكن كان ممزوج بالطمع ، لكن اقسملك انه حب كبير   ….    زينة
مدحت عيونه كانت بتجرى مابين الكلام وبعضه وهو بيفتكر ضعف زينة ووحدتها وقت حملها وتغيرها بالكامل ، ووسط ماهو بيفتكر كل ده باب الحمام انفتح و زينة خرجت وشافت فى ايده المحفظة والجواب فوقفت فى مكانها مش عارفة ان كان افتكر لها اللى عملته زمان واللا افتكر تغييرها وبس ، مدحت شال الجواب فى المحفظة وقفلها ورجع علقها مكانها تانى فى ضلفته ورجع راح وقف قدامها وبصلها وهو بيتقل بين عيونها وقاللها : كل ما افتكر وجعك قلبى بيوجعنى 
 زينة قربت منه واتعلقت برقبته وقالتله : و كل ما افتكر حبك بيروح وجعى 
…………………
على كان فى الشركة بيراجع ملف مهم السكرتيرة بتاعته بتحاول انها تساعد مريم انهم يطلعوا له بعض البيانات من على جهاز قسمت
اخيرا مريم قدرت تجمع البيانات اللى هو عاوزها وطبعتها ووديتهاله ، وهو مد ايده ياخدها منها من غير مايبصلها بس فجأة لقى صوت حاجة هبدت جامد ، بص بسرعة ، لقى مريم واقعة على الارض مغمى عليها
على اتخض وقام بسرعة شالها حطها على الكنبة فى مكتبه ونده على السكرتيرة جابتله برفان عشان يفوقها ، ولما فاقت اخيرا على قاللها : مالك ياحبيبتى سلامتك ، ايه اللى حصل
مريم بوهن : مش عارفة ياعلى ، بقالى كام يوم حاسة انى مش مظبوطة ، تقريبا كده ضغطى واطى
على بقلق : وماقلتيش ليه يامريم 
مريم : حبيبى انت مضغوط اوى من ساعة ماقسمت ولدت ، وانا قلت شوية وهروق ، بس النهاردة بالذات حاسة ان الدنيا بتلف بيا بزيادة 
على : طب قومى ، المستشفى قريبة ، تعالى نشوف اى دكتور يطمننا عليكى
………………..
بعد ماروحوا البيت مريم كانت مسهمة وعلى ماشى عمال يبصلها وهو بيحاول يكتم ضحكته 
عصام ومها كانوا فى الريسبشن فاول ماشافوهم
عصام : حمدلله على السلامة ، طمنونا عملتوا ايه
على بص لمريم وقال وهو بيضحك : ابدا مريم الظاهر اكلت حاجة بايظة 
مريم بصت لعلى وقالت : شفت ، اهو انت كمان بتقول اهوه
على بضحك : بقول ايه بس ، انا بكرر كلامك
مها : ماتفهمونا فى ايه
على : الدكتور بعد ماكشف عليها وعملها تحليل : قالنا مبروك المدام حامل
مها بفرحة : قول وربنا …الف مبروك يامريم ، مبروك ياعلى 
عصام بمرح : مبروك ياحلوين ، اومال الهبلة مراتك دى مالها
على : اللى طالع عليها ، ان الدكتور ده مايعرفش حاجة وانها بس اكلت حاجة بايظة ، و متنحة التتنيحة دى من ساعة ماخرجنا من عنده
مريم : ماهو ياحبيبى انا كنت لسه من اسبوع عاملة تحليل ماكانش في
مها : انتى روحتى حللتى امتى وماقلتليش
مريم : ماروحتش ، ده تحليل منزلى
مها : اتلهى ، نسب دقته اصلا مش عالية
مريم بفضول : قولى وربنا
مها : ااه طبعا ، تحليل الدم هو اللى بيبقى دقيق
على : يابنتى الراجل عمللك تحليل دم وسونار ، عاوزة ايه تانى
مريم بابتسامة امل : يعنى بجد ياعلى ، هيبقى عندنا نونو
على بحب : بجد ياقلب على من جوة
……………..
مرت ايام كتير مها وعصام جابوا بنت سموها امنية ، واحمد وهالة جابوا ولد سموه مؤمن ، اما بقى على ومريم فربنا كرمهم وجابوا توأم  ولد وبنت سموهم همسة واسر 
الايام قربتهم وبعدتهم ووديتهم وجابتهم ، لكن الاخوات فضلوا اخوات ، سند لبعض ، جدر واحد زى الوتد ومفرع فروعه ماليها ورق اخضر ساندين بعض ومضللين على بعض 
تمت
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية مسك للكاتبة ملك أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!