Uncategorized

رواية تائهة بين جدران عشقه الفصل العشرون 20 بقلم دعاء الكروان

 رواية تائهة بين جدران عشقه الفصل العشرون 20 بقلم دعاء الكروان

رواية تائهة بين جدران عشقه الفصل العشرون 20 بقلم دعاء الكروان

رواية تائهة بين جدران عشقه الفصل العشرون 20 بقلم دعاء الكروان

بعدما أنهى على المكالمة مع زينة، ضرب مسند كرسيه الوثير بقبضة يده بغل و غضب، و توعد زينة بالانتقام، فحدث نفسه قائلا:
ان ما ندمتك على اليوم اللى اتولدتى فيه يا زينة، مبقاش أنا على الرفاعى، أنا هعرفك إزاى تطولى لسانك على أسيادك، و ابقى خلى سى يوسف حبيب القلب ينفعك.
التقط هاتفه مرة أخرى و نقر بعض الأزرار، ثم و ضعه على أذنه فى انتظار الرد….
على بغضب: 
أيوة يا وائل…. انت تعرف الواد اللى اسمه راضى، اللى علطول مبلط فى كباريه سهام العايقة.
وائل:
أيوة يا باشا عارفه.
على:
عايزك تجيبهولى حالا مكتبى، شوفهولى فين و هاتهولى بأى طريقة و أى تمن.
وائل:
أوامرك يا باشا.. ادينى بس ساعة بالظبط و هيكون قدام حضرتك ف المكتب.
على:
انجز يا وائل..مستنيك.
وائل:
هوا يا باشا..سلام
على:
سلام
أغلق الهاتف و شرد بعينيه فى الفراغ، يغوص مرة أخرى فى مستنقع الشر يبحث به عن مكيدة جديدة ملطخة بوحله العفن، ولكن ياللمفارقة، فهذه المرة المكيدة لزينة.
بعد مرور ما يقرب من ساعة، حضر وائل و معه المدعو راضى و تركه فى مكتب مديره و غادر بعدما أتم مهمته.
كان على جالسا على مقعده بشموخ، و راضى يقف امامه باحترام، فرحب به على و هو على وضعه قائلا بغرور:
أهلا يا راضى.. أخبارك ايه.
اومأ راضى بفرحة فيبدو أن على يريده لأمر هام و سوف يُغدقه بما يريد من أموال و قال:
أنا تمام يا باشا.. أؤمرنى يا على باشا أنا خدامك.
غمزه بإحدى عينيه و هو يقول:
تعحبنى يا راضى… هدخل ف الموضوع اللى عايزك فيه علطول.
وائل:
و أنا سداد يا ساعت الباشا.
نفث دخان سجائره ببطئ، ثم قال:
بما انك مقيم ال ٢٤ ساعة ف كباريه سهام، عايزك تراقبلى زينة كويس أوى، أى حاجة تحصل ف الكباريه غريبة تتصل بيا فورا تبلغنى، و عايزك كمان تراقبلى سهام و جلال لما يرجع… ثم استطرد بتأكيد:
سامعنى يا راضى… أى حاجة تخصهم توصلهالى فوراً.
أومأ راضى بموافقة مردفا بخبث:
بس الحكاية دى عايزة تفرغ يا باشا، و مصاريف كتير.
أجابه بحدة:
حوش ياض الشغل اللى فوق راسك، اومال ان مكنتش مبلط ف الكباريه علطول شغال ف القومار و بتصرف منه؟!…
هدات نبرته قليلا و هو يقول:
و بعدين انا مش هشغلك عندى ببلاش.
دس يده فى درج مكتبه و أخرج رزمة من المال و ألقاها له على المكتب مردفا:
خد دول أول دفعة، و كل ما تجيبلى أخبار مهمة هديك زيهم.
أقبل راضى يلتقط النقود بلهفة، يرمقها بجشع يليق به، و يشتم رائحتها التى يعشقها، و دسها سريعا فى جيبه مردفا بامتنان:
ربنا ما يحرمنا من كرمك يا على باشا، متقلقش ياباشا، أنا كدا فهمت اللى انت عايزه.
حك مؤخرة رأسه بتفكير، يسأله بفضول:
بس لامؤاخذة يعنى ف السؤال، هى زينة عملتلك ايه يا باشا؟!
أجابه بصوت جهورى ارتعدت له أوصاله:
راااضى…. مالكش فيه، انت ليك تنفذ اللى اطلبه منك من غير أسئلة و تاخد المقابل، مش عاجبك، أشوف غيرك؟!
أجابه سريعا و هو يلوح بيديه نافيا:
لا لا يا باشا.. انا خدامك، و انا مش هسألك على أيتها حاجة بعد كدا.
على:
كدا نبقى حبايب… خد الكارت بتاعى أهو، سجل نمرتى و ورينى همتك.
أومأ بسعادة بعدما أخذ منه تلك البطاقة:
ان شاء الله هبهرك يا على باشا.
رمقه على بازدراء و أردف:
طب يلا اتكل على الله و هستنى منك أخبار حلوة.
راضى:
حاضر يا باشا… سلامو عليكو.
انصرف راضى الى الملهى الليلى ليبدأ مهمته، أما على فقد رسم على شفتيه إبتسامة شريرة تنم عن مدى سواد قلبه، و الشر الذى يملأ سريرته و يفيض.
مر يومان و جاء اليوم المقرر اقامة حفل الخطبة به..
كان الجميع يعمل على قدم و ساق، فسهيلة قد تولت كل كبيرة و صغيرة، و كانت تتمم على كل تفصيلة من تفاصيل الحفل بحماسة زائدة و سعادة مفرطة.
بينما يوسف حبس نفسه فى غرفته يجلس بتخته حزينا، مهموما، لا يفكر سوى بحبيبته و كيف سيكون حالها اليوم و هى تعلم أنه سيكون لغيرها.
حل المساء و توافدت الضيوف على فيلا راشد سليمان و تجهز العروسان فكانا فى أبهى صورهما خارجيا، انما يوسف من داخله كان دميم القلب.
راح المصور الفوتوغرافى يأخذ لهما بعض الصور التذكارية، فوقفا العروسان قبالة بعضهما، و نظر كل منهما فى عينى الآخر، فتذكر يوسف على الفور عينى معذبته، فابتسم لا إراديا ابتسامة حب طارت على إثرها سهيلة من السعادة و أردفت بابتسامة واسعة: مبسوط يا يوسف؟!
ارتبك يوسف و حاول أن يبدو سعيدا فهى ليس لها ذنب فى أن قلبه ملكا لغيرها و قال بابتسامة مصطنعة: طبعا يا سهيلة مبسوط و إلا مكنتش خطبتك.. صح و لا ايه؟!
أومأت له بسعادة و ابتسامة مشرقة: 
أنا مش مصدقة نفسى.. أخيرا.. أنا كنت خلاص فقدت الأمل، بالذات و انت علطول بتقول ان احنا اخوات.
أجابها  بكذب لكى يجد لنفسه مخرجا:
أنا كنت لازم أقولك كدا عشان احنا عايشين فى بيت واحد و لازم يكون فى حدود ف المعاملة.. بس يوم ما كنت هفكر ارتبط، مكنتش هلاقى أحسن منك أرتبط بيها.
أجابته بسعادة بالغة و عيناها تتوهج ببريق العشق: 
مش مهم أى حاجة فاتت.. المهم ان احنا دلوقتى مع بعض و لبعض.
حاول جاهدا أن يقول لها كلمة حب و لو على سبيل الكذب فقال لها بابتسامة جاهد أن تبدو صادقة:
ان شاء الله يا.. احم.. يا حبيبتى هنفضل مع بعض لآخر العمر.
كانت تنظر له ببلاهة شديدة غير مصدقة أن هذه الكلمات تخرج من فم يوسف فباغتته قائلة: 
يوسف… انت بتحبنى؟!
تجمد لوهلة لم يتوقع هذا السؤال منها مبكرا هكذا، و لكنه هذه المرة أجابها بصدق: 
أكيد مش هحبك زى ما انتى بتحبينى… بس سيبى الأيام اللى تجاوب على السؤال دا.
لم تكترث لاجابته فيكفيها أنها أصبحت له و معه، لا يهم أى شيئ عدا ذلك.
أمسكته من ذراعه بكلتا يديها تجذبه لمكان ما:
تعالى نسلم على خالو رفعت و تيتة صفية عشان ميزعلوش.
يوسف: 
اوكى.. يلا.
بينما على الجهة الأخرى كان ممسكا بهاتفه يتحدث به و الابتسامة تشق وجهه المسرور : 
خلاص هانت يا ديما.. انا كنت مستنى يوسف يخف و جه موضوع خطوبته دا فجأة… عقبال خطوبتنا يا جميل.
أجابته بخجل:
إن شاالله… و الف مبروك لخيك.
يحيى: 
الله يبارك فيكى…مفيش اى كلمتين مصرى منك كدا ع الماشى؟!
ضحكت و سألته بمراوغة:
كلمتين ايه؟!
يحيى بنبرة مرحة: 
ايوة.. بدأتى تفهمينى اهو.. بصراحة الكلام المصرى بيطلع من بوقك زى العسل.
ديما بضحك: 
خلاص يا يحيى كفاية كدا و روح شوف أخوك.. اكيد بيدور عليك دلوقتى.
أمسك الجزء الأيمن من صدره مرددا بطريقة تمثيلية مرحة: 
قلبى.. أه اه.. كدا كتير عليا…
ضحكت ديما بصخب على روحه المرحة، ثم أردفت بحب:
ألف سلامة على قلبك.
يحيى: 
انتى السبب ف وجع قلبى. 
زمت شفتيها بضيق مصطنع: 
ع أساس مو انت ياللى عم بتأجل الخطوبة.
ضحك يحيى و أردف باعتذار:
قلبك أبيض بقى يا ديمتى… كل تأخيرة و فيها خيرة.
أومأت بتفهم:
اوكى يحيى… لا تشغل بالك و دير بالك ع حالك.
أجابها بابتسامة عاشقة و نبرة يملأ الهيام طياتها:
حاضر يا ديمتى… و انتى كمان خلى بالك من نفسك.
ديمة بحب:
ماشى..مع السلامة
يحيى:
مع السلامة
أنهى المكالمة و تنهد براحة، فقد أثلجت هذه المكالمة قلبه الذى يشتعل شوقا لحبيبته.
بينما ديما قد أبلغتها هذه المكالمة من السعادة أقصاها، فأخيرا حصلت على الحب الحقيقى الذى اضاء لها حياتها و ملأها بالسعادة و التفاؤل، أصبح لها هدفا جميلا تحيا لأجله، تتذكره كلما ضاق بها الحال، فتلجأ له ليُسمعها من الكلمات ما يُثلج قلبها، فتصفى روحها فى الحال محلقة فى سماء الحب الصادق. 
عودة ليحيى….
ذهب يبحث عن أخيه و عروسه فوجدهما يقفان مع عمه و خال سهيلة و جدتها فذهب لهما.
يحيى:
السلام عليكم… ازيك يا اونكل رفعت.. ازيك يا تيتة صفية.. عاملين ايه.
أجابته صفية بود:
بخير يا حبيبى الحمد لله… عقبالك يا يحيى.
يحيى بنبرة حالمة:
قريب جدا ان شاء الله.
أردف رفعت بمرح:
متنساش تعزمنا يا باشمهندس.
يحيى:
و دى تيجى بردو… اكيد طبعا انتو اول المعزومين…
استمر الحفل حتى وقت متأخر من الليل، و بالطبع لم يخلو الحفل من مزاح يحيى و سعادة سهيلة و والدها، و محاولات يوسف فى ان يبدو طبيعيا و هو يحمل أطنانا من الهموم بقلبه و يَتلوَّى شوقا لحبيبته.
أما عند زينة…
فمنذ صباح ذلك اليوم و هى تجلس حزينة، الدموع تعرف مجراها جيدا لا تحيد عنه، لا تصدق أنها لن تراه مرة أخرى، و أنه اصبح ملكا لغيرها، لقد انتهى الحلم الجميل الذى كم تمنت أن تعيشه فى الواقع، لكن يبدو أنه ليس من حقها أن تحلم.
لم تذق طعاما بذلك اليوم فليس لديها شهية لفعل أى شيئ، فقط تنام و تستيقظ و تنام، تحاول الهرب من واقعها المرير بالنوم قدر المستطاع.
مرت عشرة أيام أخرى، كانت آخر عشرة أيام فى الشهرين الذين سبق و حددهما على الرفاعى لاتمام مهمة زينة، كانت من أصعب الأيام التى مرت على يوسف و زينة.
لم تذهب نهائيا الى الشركة و اعتكفت بغرفتها و ساءت حالتها و ذبلت ملامحها حزنا على فراقه.
أما يوسف فلم يذق طعم الراحة، يشعر بتأنيب ضمير يكاد يفتك بعقله، كما أنه يتألم لفراقها، لم يعد يتحمل أكثر من ذلك فقد نفذ صبره على نفسه.
بعد تمام الشهرين……
جاب غرفة مكتبه ذهابا و إيابا يفكر بأن يذهب لها و ليكن ما يكن ، فالشعور بالذنب يؤرقه خاصة أنه لم يحاول أن يعرف أخبارها، أو حتى يحدثها فى الهاتف منذ آخر لقاء بينهما منذ أسبوعين ، ظنا منه أنه سيستطيع تخطيها و سيكمل حياته بدونها ، و لكنه فشل فى ذلك فشلا ذريعا ، فلم يعد يحتمل فراقها أكثر من ذلك.
حسم أمره أن يذهب لها الآن حيث تسكن فى الملهى الليلى ، و فى خضم تفكيره دخل عليه شقيقه فتعجب كثيرا من حالته تلك و أجزم ان هناك خطبا ما، و هذا الخطب يتعلق بزينة، فقال له بترقب : 
إيه مالك يا يوسف ؟ .. رايح جاى و مش على بعضك كدا ؟! 
وقف يوسف قبالته و قال له بجدية تامة : 
أنا هروحلها يا يحيى .. و دلوقتى .
رمقه باستنكار، و حدثه بالهدوء الذى يسبق العاصفة :
  تروحلها فين ؟ 
رد عليه بحزم :
هيكون فين يعنى يا يحيى ..أظن انت عارف هى عايشة فين.
أجابه بعصبية شديدة :
إنت اتجننت يا يوسف ، إنت عايز تدخل المكان القذر دا ؟ .. احنا مش كنا خلصنا من الموضوع دا و قولنا خلاص هى هتروح لحالها ، و انت هتشوف حالك بقى ؟ 
صاح به يوسف بانفعال، بنبرة فيها من الألم ما فيها : 
مش قادر يا يحيى ، مش قادر أنساها ، مش راضية تروح من بالى ، أنا كسرتها ، عارف يعنى ايه الإنسان اللى كنت فاكره بيحبك يكسرك؟ 
هدأ يحيى من نبرته قليلا و قال متعاطفا معه : 
يوسف أنا مقدر اللى انت حاسس بيه ؟ بس خلاص فات الأوان ، انت كتب كتابك بكرة يا يوسف .
أجابه بجدية تامة :
أنا هتجوز زينة ؟ 
جحظت عيناه من الصدمة و أردف بعدم إستيعاب لما سمع :
إنت بتقول إيه يا يوسف ؟! .. انت واعى للى بتقوله دا؟! 
أومأ بتأكيد :
أيوة طبعا واعى جدا، و دا اللى المفروض كنت عملته من زمان .
يحيى : 
طب و سهيلة ؟ 
زاغت عيناه فى االفراغ لبرهة بتفكير، ثم فجر مفاجأته:
هتجوز الاتنين ….
فى الملهى الليلى…
انتهى الشهران المحددان لتدريبات جلال، و انتهت معهما قصة حب نبتت فى قلب كل منهما، و لكن لم يُقدر لها الاستمرار، وَأَدَها يوسف بيديه و دفنها بين جدران قلبه البائس.
انتهى جلال من تدريباته و عاد لوالدته و زينة.
فرحت سهام كثيرا لعودته، و حمدت الله أن زينة انتهت من ذهابها للشركة قبل مجيئه، حتى و ان باءت مهمتها بالفشل، فيكفى أنه عاد و وجدها كما تركها.
اجتمع ثلاثتهم على مائدة الطعام فقال جلال بشوق بالغ مفتقدا إجتماعهم المحبب :
ياااه.. وحشتنى اوى اللمة دى ياما.
ربتت سهام على ظهره بحنان مردفة: 
حمدالله على سلامتك يا حبيبى… و هتستلم الشغل امتى بقى؟!
جلال بحماس: 
مدير أمن الشركة مبسوط اوى منى، و ادانى أسبوع أجازة قبل ما استلم الشغل هنا.
أجابته بسرور: 
ربنا يحبب فيك خلقه يا حبة عينى 
قبل ظهر يدها قائلا: 
تعيشى ياما.
رمق زينة بتعجب من صمتها، فوجدها تأكل بشرود تام، فسألها بقلق:
مالك يا زينة.. سرحانة ليه كدا.
ارتبكت من ملاحظته لشرودها، و أجابته بتلعثم: 
ها… لا ابدا مش سرحانة و لا حاجة.. ثم أكملت بابتسامة مصطنعة:
دا انا حتى مبسوطة اوى انك رجعتلنا بالسلامة.
سُرَّ قلبه من كلماتها القليلة تلك، و أجابها بابتسامة هائمة: 
الله يسلمك يا زينة البنات…. بس انتى اتغيرتى اوى يا زوزة.. انتى عاملة رجيم و لا ايه؟!
أجابته بكذب: 
اه عاملة رجيم… اصلى كنت تخنت شوية، فخوفت افشول، فعملت رجيم.
ضحك جلال و أردف بسخرية: 
أنا نفسى اشوفك مفشولة… أنا من يوم ما وعيت عليكى و انتى كدا.
ردت سهام لانقاذ الموقف:
ما هو اكيد هتتخن من الاكل و النوم و القعدة يا جلال.. من يوم ما انت مشيت و هى يعتبر محبوسة ف اوضتها.
رمق زينة بإشفاق، ثم قال لها: 
و لا تزعلى يا زينة البنات.. ايه رأيك أفسحك النهاردة؟!
ردت سهام سريعا بنبرة هازئة:
تفسحها دا ايه يا جلال.. دا انت يا حبة عينى لسة جاى من السفر و زمانك مهدود.
أجابها و نظره مثبت على زينة:
مش مشكلة ياما كله يهون عشان خاطر عيون زينة.
أجابته بسخرية:
طب يا حبيبى خلى الفسحة دى بعدين، و ريحلك شوية عشان تنزل تشوف الصالة ناقصها ايه، انا حيلى اتهد فيها لوحدى من يوم ما مشيت.
أومأ موافقا: 
حاضر ياما… اللى انتى عايزاه هعمله.
نهض من كرسيه و قال: 
هقوم انا شوية بقى و ع المغرب كدا صحينى عشان اشوف الدنيا ماشية ازاى ف الكباريه.
ردت الام:
ماشى يا حبيبى.. نوم العوافى.
رمق زينة بابتسامة عاشقة ثم أردف لها:
وعد، ليكى فسحة منى يا زينة، علشان تفكى عن نفسك شوية.
رسمت ابتسامة مصطنعة على شفتيها و هزت رأسها بالموافقة دون رد، و بمجرد أن سار بإتجاه غرفته، تنفست الصعداء بعدما انصرف، و قامت بجمع الاطباق و غسلها، ثم عادت لغرفتها لتعتكف بها و تفكر بيوسف، تُمنى النفس بلقائه، فذلك أصبح ديدنها.
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!