Uncategorized

رواية غفران البارت العشرون 20 بقلم الكاتبة نسمة مالك

 رواية غفران البارت العشرون 20 بقلم الكاتبة نسمة مالك

رواية غفران البارت العشرون 20 بقلم الكاتبة نسمة مالك

رواية غفران البارت العشرون 20 بقلم الكاتبة نسمة مالك

لحظات عشق!!..
“عهد”..
تلك الليله التي فقدت بها عائلتي بحادث اغتيال، والدتي واشقائي الصغار لن تمحي من ذاكرتي، تركوني دون وداع، لم استطع حتي رؤيتهما للمره الأخيره..
فقدو حياتهما وافقدوني قلبي، تمنيت كثيراً أن القي حتفي حتي الحق بهما، حاولت الانتحار ولكني أدركت إني لن أكون برفقتهما بهذه الطريقه..
فضلت أن انتظر قدري لعل الله يكتب لي الشهاده مثلهما، ولكن بعدما اقتحمني عشقك الذي يعذب فؤادي عدت ثانياً افكر بالانتحار افضل لي من ان أراك برفقة امرأه غيري أو ربما أنجح بالهروب منك يا من امتلكت قلبي..
كلمات تتردد بذهن “عهد” وهي تطلع ل”غفران” الذي يطعمها بيده ويأكل من ورائها بابتسامة عاشقه تزين محياه..
تحت أنظار “فاتن” التي تطلع لهما بحب وتدعو من صميم قلبها قائله..
“ربنا يحفظكم من كل شر ويفرح قلبكم ياارب يا حبايبي”..
“آميييين يارب العالمين، ويباركلنا فيكي يا ست الكل”..
هتف بها “غفران” وهو يغمز ل”عهد” بعبث مكملاً..
“وميحرمكيش مني سيادتك”..
عبست “عهد” بملامحها، وهبت واقفه وهتفت بابتسامة بشوشه ل”فاتن” وهي تقول..
“مبسوطه جدا اني اتعرفت علي حضرتك يا نانا فاتن”..
ضمتها “فاتن” بحنان ويدها تربت علي شعرها قائله..
” انا اللي مبسوطه اكتر اني شوفتك يا احلي عهوده ومش هتبقي اخر مره بمشيئة الله”..
ابتعدت “عهد” عنها ورسمت ابتسامة باهته علي محياها وبتنهيده تحدثت..
“الحمد لله انا كلت ميرسيي يا حضرة الظابط علي الكشري”..
” بالهنا يا قلبي انا”..
هتف بها “غفران” وهو يلاعب لها حاجبيه، لترمقه” عهد”بنظرة حارقة مصطنعه الغضب وبتساؤل قالت..
” هي مين دي اللي قلبك؟!”..
أجابها وهو يلوك الطعام بتلذذ..
“امي سيادتك هيكون انتي مثلاً!!”..
ضربت بقدمها الأرض وسارت نحو غرفتها بخطوات مسرعة وبغيظ تمتمت لنفسها..
“اووف عليك ظبوطه بارد وغلس وتجنن في نفس الوقت”..
هبت “فاتن” واقفه وسارت نحو الخارج ليسرع غفران خلفها، فربتت علي كتفه وبابتسامة قالت..
“البنت جميله اووي وبتموت فيك يا غفران بس هي عنيده شويه اوعي تخسرها يا ابني”..
“انا ماصدقت لقيتها يا أمي، وعنادها دا انا بعشقه”..
قالها” غفران”بلفهه وعشق ظاهر بشدة على ملامح وجهه..
“ربنا يسعدك يا حبيبي، همشي انا علشان أروح للولاد اجبهم من النادي، وانت خلي بالك من نفسك ومتنساش اللي قولتهولك”..
قبل جبهتها، ويدها، وخطي بها داخل المصعد، وضغط علي الطابق المقصود وخرج هو سريعا وبطاعه تحدث..
” اطمني يا غاليه، ولو في اي حاجه جديده كلميني انتي علي طول”..
حركت رأسها بالايجاب ،وانغلق الباب..
ليسرع هو بالعوده لداخل الشقه غالقاً الباب خلفه وسار بخطوات اقرب الي الهرولة حتي وقف أمام باب غرفتها اخذ نفس عميق وطرق الباب برفق..
ليأتيه صوتها الغاضب تتحدث بأمر..
“متدخلش ياظبوطه”..
انبلجت ابتسامة علي محياه قمعها سريعاً وفتح الباب وخطي للداخل بخطوات بطيئه ماكره، وبهدوء تحدث قائلاً..
“انا اشترتلك شوية هدوم أون لاين وحطتهملك في الدولاب”
“هو انا مش قولت متدخلش يا غفران!! ، اتفضل اطلع بره وسبني لوحدي علشان هاله صحبتي جاية في الطريق وعايزه اقعد معاها علي راحتي”..
هتفت بها “عهد” بنفاذ صبر دون ان تنظر له، بل استدارت موليها ظهره هروباً من نظرته لها التي تبعثر مشاعرها..
لم يبالي لحديثها،يكتفي بتأملها بابتسامة هائمه بكل تفصيلها، واقترب منها كالمغيب وبلحظه كان انتشلها داخل حضنه يضمها بل يعتصرها بين ضلوعه، ومال على عنقها يلثمه بعمق جعلها تفقد القدره علي ابعاده عنها..
تقف بلا حراك بين يديه، وكأن جسدها الخائن اصبح طوع حضنه يتتوق شوقاً لهمساته ولمساته التي تثلج قلبها مهما كانت غاضبه منه..
“لما صحبتك تيجي انا هاخد جوزها ونروح مشوار مهم، وانتي اقعدي معاها براحة راحتك علي ما ارجعلك علشان نقعد انا وانتي مع بعض ونتكلم يا عهوده وافهمك كل حاجه”..
همس بها “غفران” من بين سيل قبلاته، لترتجف هي بين يديه وتغلق عينيها براحة اجتاحتها بعنف، وبصوت يكاد يسمع قالت..
“هتروح فين وتسبني”..
” مستحيل أسيبك يا عهد”..
هتف بها بلهفه وهو يزيد من ضمها داخل صدره اكثر مستندا بذقنه علي كتفها وبجديه تابع..
” انا قدرت اوصل لكذا واحد كانوا من ضمن الرجاله اللي خطفوكي ومحتاج” علي”يشوفهم يمكن يقدر يتعرف عليهم”..
“انا مشوفتش حد منهم يا غفران كانوا مغمين عيني”..
هتفت بها” عهد”بنبره اوشكت علي البكاء وبدأ جسدها ينتفض بين يديه بقوه..
“هشششش اهدي انا هنا مستحيل حد يقدر يأذيكي يا عهد”..
هتف بها وهو يحملها لداخل حضنه بيد واحده، وسار بها نحو اقرب مقعد جلس عليه وجذبها علي ساقيه وتابع بهدوء..
” عهد مش عايزك تخافي وتخلي خوفك يجبرك علي اي تصرف متهور، عايزك تهدي وتفهمي الاول وبعدين تفكري كويس وفي الاخر تاخدي قرار”..
مسد علي وجنتيها بأنامله مكملاً..
“واطمني انا تقريباً وصلت للي عايز ينتقم من سيادة الوزير وهقبض عليه في اقرب وقت، وساعتها والدك هيرجعلك ومعاه مفاجأه حلوه اوي لاحلي عهوده في الدنيا”..
” امممم طيب كويس بابي يرجعلي وارتاح منك، وانت كمان ترتاح مني وترجع لحياتك وبيتك ومراتك وولادك”..
هتفت بها بعدما ابتلعت غصه مريره بحلقها..
رمقها بنظرة عاتبه وبتساؤل قال..
“عايزه تفهميني أن هو دا اللي عيزاه يا عهد؟!”..
” دا اللي المفروض يحصل يا حضرة الظابط”…
هتفت بها بحده وهي تحاول الابتعاد عنه، ليسرع هو ويضع يده خلف رأسها وجذبها اليه مستندا بجبهته على جبهتها وبأنفاس متهدجه همس..
“دا هو اللي المفروض يحصل يا قلب حضرة الظابط”..
أنهي جملته وتناول شفاهها في قبلة عميقه يبث لها مدي عشقه ولهفته عليها، كانت تقاومه بعنف، ولكن قوة عشقه لها الذي يغمرها به جعلها تستجيب له بكل وجدانها ملتفه بكلتا يدها حول عنقه تجذبه اليها أكثر وعبراتها تهبط بغزاره علي وجنتيها بعدما حسمت أمرها انها ستبتعد عنه للأبد وستتركه لأطفاله..
ولكن تريد على الأقل ان تودعه، والتنعم بعناقه ولو قليلاً.. مرت عليهما لحظات منفصلان عن العالم، مكتفيان ببعضهما..
صوت رنين جرس الباب افاقهما بالوقت المناسب، لتنتفض “عهد” مبتعده عنه وركضت نحو حمام الغرفه واغلقته بعنف وجلست ارضاً تبكي بنحيب محدثه نفسها بعتاب..
“فوقي يا عهد دا مجرد جواز اتفاق وبس وهيسيبك ويرجع لمراته، يبقي لازم انتي تسبيه قبل ما هو يسيبك”..
يتبع..
لقراءة البارت الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي أجزاء الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!