Uncategorized

رواية جنون رجل الحلقة العاشرة 10 بقلم سونيا

 رواية جنون رجل الحلقة العاشرة 10 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة العاشرة 10 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة العاشرة 10 بقلم سونيا 

لم تستفق الا وهي بالمشفى ممددة ، التفتت إلى جانبها فرأته جالسا وقد دفن رأسه بين يديه

استاقمت في جلستها وهي لا تصدق ما تراه عينها، هل هي في حلم؟ لو كان حلما يجب أن لا تستفيق منه.

نظرت إليه قليلا ثم قالت

مروى: يو .. يوسف

رفع رأسه من بين يده يرمقها بحزن وخوف وقلق

مروى: انت حي، انا لست احلم، انت حقيقة ؟

لكن يوسف ضل ينظر إليها وهو صامت

مروى: تكلم، لما لا تجيب، ام اني احلم، لبد اني احلم انت مت لا يعقل أن تخرج من القبر مثلا…

في تلك اللحظة دخلت شيشيك وهي تقول

شيشيك: اشكيم

نظر إليها يوسف ومروى في نفس اللحظة

شيشيك: ميرهابا

نظرت مروى ليوسف متسائلة: من هذه؟

يوسف: شش. شيش

مروى بصوت اعلى: تكلم من هذه

شيشيك: هو لا يستطيع النطق جيدا، لا تصرخ عليه ؟

مروى : ماشاء الله تتكلمين لغتنا، لما لا يستطيع النطق ومن تكونين

شيشيك: قام بإجراء عمليتين متتاليتين على القلب بعد أن أصيب بالرصاص في قلبه وقد مس عن طريق الخطأ العصب الذي يلتف حول شريان القلب وهو المسؤول عن وظيفة الحبال الصوتية. انا طبيبة تقويم النطق 

مروى وهي في ذهول: اي أنه فقد صوته؟!!

شيشيك: ايڤات

مروى : لا ايڤات ولا غيره خاطبيني بلغتي مادمت تتقنينها

شيشيك: حسنا

همت مروى بالنهوض من مكانها متجهة نحو يوسف وهنا نهض يوسف مسرعا ومنعها من النزول من على السرير وهنا ارتمت مروى في حضنه وهي تبكي .

نظر يوسف لشيشيك ثم حضن مروى ، كانت شيشيك منزعجة جدا من احتضانهما لبعض ولكنها لزمت الصمت.

عودة بالأحداث

قبل ثلاث ايام عندما سمع يوسف بوفاة والده وأنه أخذ بانتقامه وقد أنهى كل العصابة قرر أن يعود إلى بلده نهائيا ولكن شيشيك حاولت منعه 

شيشيك: ارجوك لا تذهب، لم يعد لك أحد هناك

يوسف: زو. زو زوج

شيشيك: زوجتك؟ 

يوسف برأسه: اجل

شيشيك: ولكنك أخبرتني فيما مضى انك تزوجتها فقط لتحميلها وتحمي والدها وأنها لا تحبك 

يوسف برأسه: أجل

شيشيك: حسنا انت قمت بواجبك وحمايتها والان زال عنها الخطر اي لم تعد بحاجتك، ثم هي تظن أنك قد مت منذ سنة لبد أنها تعرفت على رجل آخر

شعر يوسف بحزن عميق ولكنه طأطأ رأسه وضل صامتا

شيشيك: أنا أحبك ولا أستطيع دونك

نظر يوسف إليها بذهول : ماا مماذا

شيشيك: أجل احبك وانت لن تختار امرأة تزوجتك بدافع المصلحة ولا تحبك على امرأة تعشقك وبجنون

يوسف: رر رب ربما اص اصب اصصصبح  لي طفففففل

شيشيك: ارجوك يا يوسف

اشار يوسف برأسه أن لا وأنه مصر على العودة هنا لم يبقى لشيشيك سوى أن تقبل وتخبره أنها سترافقه وأنه يجب أن يتفق مع زوجته ليطلقها

وافق يوسف وفي داخله الم، هو يريد رؤية مروى بشدة ويريد أن يعلم هل أصبح لديه ابن أو بنت ولكنه يتألم بشدة لأنه يعلم أن مروى لا تحبه وأنها ستطلب الطلاق ومن الافضل لو أنه يطلقها دون أن تطلب من حقها عليه أن يعيد لها حريتها.

قرر أن يعيد لمروى حريتها ويسمح لها بمواصلة حياتها ويبدأ هو من جديد مع شيشيك علها تنجح في اختراق قلبه وأخذ مكان زوجته.

تنحنحت شيشيك معلنة ليوسف عن انزعاجها وهو فهم ذلك فانسحب من حضن زوجته في هدوء وعاد إلى الخلف، هنا احست مروى أنه يوجد شيء ، دخل الشك لقلبها ولكنها تصنعت عدم الشك.

عادت مروى ويوسف وشيشيك لمنزل يوسف وهناك تفاجأ الكل ورحبو به والسعادة لا تسعهم.

مروى: دادا اين صبر؟

الدادا: في سريره

مسكت مروى يد يوسف وسحبته خلفها لغرفة صغيرها تريده أن يرى ابنه، تسارعت دقات قلبه ويدها تحتضن يده ولكنه تبعها دون أي ردة فعل في حين تذمرت شيشيك وقالت

شيشيك: إلى اين؟

مروى: ليرى ابنه، ثم زوجي عاد الي بعد غياب سنة كاملة ماذا تنتظرين منا؟

شيشيك: ولكن.. 

هنا قاطعها يوسف بإشارة من يده أن اسكت ولا تقولي شيئا فالتزمت الصمت وهي في قمة انزعاجها

قالت بصوت غاضب للدادا: هل تدلينني على غرفتي

الدادا: حسنا اتبعيني

دخلت مروى ويوسف لغرفة صبر الذي كان ينام على ظهره، كان صغيرا جدا وجميلا جدا ، اختلطت المشاعر على يوسف شعر بالسعادة والحماس والرغبة في البكاء، اقترب من ابنه وداعب وجهه الجميل بلطف حتى لا يفسد نومه أما مروى فكانت نفسها تحدثها

مروى بينها وبين نفسها: لقد غبت سنة كاملة لبد أن مشاعرك تجاهي بردت أو تغيرت، انا اعلم انك احببتني فيما مضى، لقد أحسست بذلك في اخر ليلة لنا، حتى انك ضحيت بحياتك لأجلي ولا يفعل هذا إلا عاشقا، انا السبب ، بدل أن اسمعك وافهمك دفعتك بعيدا عني، حتى رميتك في حضن الموت الذي رماك في حضن هذه الأفعى التي تصطحبك. انا لن استسلم، سأحيي ذلك الحب داخلك، سأعيدك الي وهذه المرة انا من ستبذل كل شيء لأجلك لن اخسرك مجددا

اقتربت مروى من يوسف واحتضنته من الخلف الذي صدم ما إن لامس جسمها جسمه ، تجمد مكانه ولم يتحرك

مروى: سأجهز لك الحمام لتستحم وترتاح قليلا ثم ن….

هنا قاطعتهم شيشيك: يجب أن يرتاح يوسف فهو لم ينم منذ يومين

ما إن تكلمت شيشيك حتى انسحب يوسف بهدوء من بين يدي زوجته وابتعد قليلا، هذا أزعج مروى كثيرا ولكنها تأكدت أنه يوجد شيء بينهما.

شعرت برغبة في البكاء فتركتهما واسرعت لغرفتها، لاحظ يوسف أنها انزعجت كثيرا فطلب من شيشيك أن تتركه بمفرده لانه سينام .

دخلت شيشيك غرفتها استحمت ثم نامت لأنها كانت تشعر بالتعب الشديد أما يوسف فلم يستطع النوم. نهض من مكانه وذهب لغرفة زوجته، طرق الباب ولكنها لم تفتح، فتح هو الباب ودخل بهدوء فوجدها مكورة فوق السرير فعلم أنها كانت تبكي، اقترب منها ووضع يده على كتفها، التفتت إليه ونظرت في عينيه، ودون أن ينطق فهمت أنه يطلب منها السماح على ما حصل قبل قليل. فابتسمت له لتطمئنه

هم بالنهوض لينصرف ولكنها امسكت يده، نظر إليها وهو لا يعلم ماذا يفعل، لكن مروى سحبته إليها  وطلبت منه أن يتمدد بجانبها

تمدد يوسف على السرير واضعا كلتا يديه على بطنه وهو في قمة توتره، ابتسمت مروى ورفعت إحدى يديه لتضعها خلفها ثم وضعت رأسها على صدره وشبكت يدها بيده الثانية، شعرت بدقات قلبه التي كانت تتسارع فتعمدت أن توتره أكثر.

استفاقت شيشيك من نومها فبدأت بالبحث عن يوسف، لم تجده في غرفته ولا في غرفة ابنه وهنا شعرت بالخوف من أن يكون في غرفة زوجته، وضعت أذنها على الباب لتسترق السمع ولكن الهدوء يعم الغرفة وكأنها فارغة، همت بالانصراف ثم تراجعت وفتحت الغرفة بهدوء، دخلت لتصعق مما رأت، كانت مروى تنام في حضن يوسف وكلاهما كما انجبته امه، خرجت مسرعة والغضب يمزقها والغيرة تقتلها، شعرت أنها خسرت حبيبها وأنه سيعود لزوجته ولكنها لا، لن تستسلم

يتبع..

لقراءة الحلقة الحادية عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية توأمان وقلب واحد للكاتبة إيمان المهدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!