Uncategorized

رواية الخديعة الفصل العشرون 20 بقلم ميرا اسماعيل

  رواية الخديعة الفصل العشرون 20 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل العشرون 20 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل العشرون 20 بقلم ميرا اسماعيل

في الليل 
كانت نهال عائدة للمنزل بحزن كبير ، نعم هى قست علي والدها لكن ماذا تفعل ، فهى تخشي خسارة عمر ، وهذا ما زرعه والدها وجاء وقت الحصاد .
لتلمح خيال من وراء الزجاج ، وتقطب جبينها فهذا والدها ماذا يفعل هنا ، لتترك حقيبتها وتتجه نحوه ، لترى والدها يضع سلاحه علي راسه لتجحظ عينها 
” بابا ! نزل المسدس دا ، أنت بتعمل ايه ؟
لينظر لها بأسف 
” اسف يا نهال ، مع أن معرفش الاسف هيعملك ايه ؟!
لتنظر له بدموع وترجي 
” بابي ارجوك ، نزله خلاص أنا هتصل بعمر وهلغي كل حاجة ، والفلاشه خدها ، بس متعملش كدا ارجوك .” 
لينظر لها بدموع ندم 
” معقول أنا استاهل يا نهال ، مستهلش يا بنتى !
لتنظر له بحزن 
“لا يا بابي ، متقولش كدا ، please أنا خلاص راضية ، ارجوك .” 
لينفي براسه 
” سامحينى يا نهال وعيشي يا بنتى ، أنت تستاهلى دا ، ومتخليش واحده زى حلم ولا غيرها تتحكم في حياتك ومصيرك .” 
ليضغط علي السلاح لتنطلق الرصاصه بسرعه شديدة تخترق رأسه ، مع صريخ وعويل من نهال ، وتنظر له بصدمه ، ودموع متحجرة في مقلتيها .” 
تظل مجمدة مكانها ، وتنظر له بقهرة ودموع .
……………
علي الجانب الآخر 
كانت تجلس حلم بفستان ابيض سمبل ، رقيق بينما كان غافر يجلس أمام باسم وبينهم المأذون 
” بارك الله لكم وبارك عليكم ، وجمع بينكم في خير .” 
هتف بها المأذون ليجذب المنديل من فوق يدهم وينظر لهم غافر .
” مبروك يا ولاد ، الف مبروك .” 
ليتحرك المأذون ويرافقه غافر بينما يقترب باسم منها 
” ممكن افهم استفدتى ايه ؟ وايه اللي هيحصل دلوقت ؟
لتقف أمامه بغرور 
” باسم أنا مصدعه اوك ، نتكلم بكرة Bay”
لتشرع للصعود  لغرفتها بينما يرن هاتف باسم ليري اسم عمر ، لتنظر له بأمر 
” افتح الاسبيكر .” 
ليفتح باسم المكالمه 
” عمر خير ؟
ليستمع لصوته الغاضب 
” بلغ حلم ان مش هرحمها ، اللي عملته فينا زمان كوم ، واللي حصل لعبد الرحمن ووالد نهال الله يرحمه كوم تانى !
ليقطب باسم جبينه 
” مش فاهم يا عمر براحه ، هو إيه اللي حصل .” 
” الهانم خلت البودى جارد يضربوا عبد الرحمن ، وعملت لعبه قذرة علي والد نهال وانتحر .” 
لتجحظ عين باسم ويقطب جبينه ويهمس لنفسه 
” معقول حلم بقت بالتطور دا ، في الوقت الصغير دا ، ازاى ؟؟
ليعود من شروده 
” طيب أنت فين ؟ وعبد الرحمن فين دلوقت ؟
” كلنا هنا في المستشفي ، علشان إجراءات الدفن ، وعبد الرحمن رجله اتكسرت وماما معاه .” 
ليؤما له 
” تمام ، أنا جاى علي طول ليك .” 
ليغلق الهاتف وينظر لها 
” أنت عملتى الكلام دا بجد .” 
لتؤما له وتجلس بغرور 
” اه عملت كدا ، وهعمل اكتر من كدا .” 
ليقف امامها 
” الراجل انتحر ، أنت مستوعبه ؟
” ريح واستريح ، اترحم من اللي كنت هعمله فيه اصل سواء كان وافق أو لاء كنت هفضحه ،دا راجل متصابي وعنده اضطراب جنسي .” 
” وعبد الرحمن اللي كسرتيه ؟
” هو اللي اتمادى عليا في الكلام ، مع أن كنت ناوية أبدا معاه صفحه جديدة ، بس ما ادنيش فرصه ؟
لينظر لها بعدم فهم 
” صفحه جديدة ازاى ؟
لتقف امامه 
” مش مهم ، وأنت مش هتخرج يا باسم ودا امر .” 
لتصعد لغرفتها بينما ينظر في اثرها بعدم فهم ، حلم تطورت كثيرا ، وأصبحت ردود أفعالها غير متوقعه ، ماذا يفعل الآن ، ليراه غافر هكذا !
” مالك واقف كدا ليه ؟! 
” حلم !
ليجيبه بملل 
” اشمعنا ؟
” بابا الموضوع بجد ، حلم مش كره عبد الرحمن اللي بيحركها ، دا حبه ؟
” وايه الفرق ؟
” الفرق كبير المفترض الشخصية اللي تظهر منها ، قوية شرسه بس بحدود ، حسب شخصية حلم الاساسيه .” 
ليقف له مرتبكا 
” قصدك ايه ؟ هتخف !
” تخف ايه ! الوحيد اللي ممكن يساعدها عبد الرحمن ودا من رابع المستحيلات .
هتف بها بثقه كبيرة 
” طيب تحليلك ايه ؟!
ليجلس ويفكر بهدوء 
” ماما لم العلاج اطبق عليها وصلت لمرحلة عالميه ، بس كل ردود أفعالها حافظها ، لكن حلم واضح أن شخصيتها اصلا فيها جانب غير متزن ودا لم ظهر ، بقي ردود افعاله برضه غير متزنه .” 
ليقف بحسم 
” الحاجة الوحيدة اللي هتثبت الشخصية دى هتكمل في أى منوال ، اللي هيحصل حالا .” 
” ايه اللي ناوى عليه ؟
لينظر لسلم بغموض 
” حلم لازم تبقي مراتى شرعا ودلوقت !
ليصعد للغرفه بإصرار 
ويقتحم الغرفه كانت هى جالسه شاردة ، ليقترب بهدوء ، ويقف امامها 
” حلم !
لتنظر له بحده 
” أنت مجنون بتعمل ايه هنا ؟ بره !
،” أنت مش مراتى ، ودى غرفتنا احنا الاتنين ؟
” لا أنت مجنون ، مرات مين ؟
لتنظر له بشراسه 
” أنت وجوزى علشان بس كلمه خرجت منى في ساعه غضب ، بره يا باسم بدل ما اخلى البادى جارد يعملوا فيك اسوء من عبد الرحمن .
لينظر لها بإستفهام 
” لسه بتحبيه ؟
لتتجمع العيون بسرعه في مقلتيها 
” ايوة بحبه يا باسم ، وهفضل وراه لغاية ما يرجع ليا راكع ، ارتحت بره …. برررررررره .” 
ليخرج من الغرفه بهدوء وهو يتأكد أن عشق حلم ووجعها هو من يحركها ، وهذا ليس جيد ، لينفي الفكرة ، طالما هى تؤذى عبد الرحمن فهو لم يغفر لها مهما حدث .” 
لتجلس هى وتخرج صور لعبد الرحمن كثيرة 
وتنظر لها وتبكى 
” أنت السبب ، محبتنيش ، يا ريتنى ماعرفت الحقيقة .” 
……………………..
في المشفي كان عمر ورئيفه بجانب نهال الجالسه أمام غرفه المشرحه بهدوء ودموعها تنهمر علي وجنتيها ، في نفس الوقت وصلت حلم المشفي متخفيه وتصل لغرفه عبد الرحمن بهدوء كان نائما اقتربت منه ورفعت نقابها ، ونظرت الي كدماته وقدمه وهى بالجبس .
” كنت متخيله أن كدا هرتاح ، بس محصلش النار اللي جوايا بتزيد مش بتقل يا عبد الرحمن ، اعمل ايه لا عارفه اقرب واغفر اللي عملته ، ولا قادرة ابعد.
لتنحنى علي يده وتبكى 
” ابعد أنت عن طريقي ارجوك ، ارجوك يا عبد الرحمن ابعد .” 
لتخرج من الغرفه بهدوء مثلما دخلت ، لتدخل رئيفه وتشعر أنها شمت هذا العطر مسبقا لتتذكر هو عطر حلم ، لتنظر بصدمه لولدها تطمئن عليه ، لتراه نائما بفضل المسكنات في ثبات عميق ، لتفتح الستائر وتهوى المكان جيدا .
…………………
اليوم التالى تم دفن والد نهال ، وسربت حلم خبر زواجها للصحافه ، لتنتهى مراسم العزاء والجنازة ، شعرت نهال أن وجود رئيفه وعمر بجانبها من اعطي لها القوة لتحمل هذه الصدمة ، 
يدخل عمر علي اخيه ويراها جالسا  
” حبيي يا عبد الرحمن ، أيوة كدا فوق .
لينظر له عبد الرحمن 
” أنا تمام ، نهال عاملة ايه ؟
ليجلس بحزن
” كويسة ماما ومعاها علي طول ، بس لسه طبعا الصدمة صعبه ، وكله منها حلم .
هتف باسمها بغضب وكره كبير 
” عمر ، ملكش دعوة بحلم ، ابعد عن طريقها سامع .” 
لينظر له بصدمه 
” لسه بتحبها بعد كل دا لسه بتحبها .
ليغمض عينه بألم 
” ايوة يا عمر قلبي لسه بيخونى وبحبها ، لسه بيحن ليها اعمل ايه  ؟ بحبها؟!
لينظر له بصدمه 
” بتحبها ؟ أنت طبيعى يا عبد الرحمن ، تحب مين غول ، دى السبب في موت والد نهال ، والسبب في اللي أنت فيه ، ودمرت شغلك أنت مستني ايه تانى .” 
ليصمت ويضع رأسه ارضا ليخرج عمر هاتفه ويبحث عن خبر زواجهم ويضعه أمام عينه 
” شوف يمكن تفوق يا عبد الرحمن ، الهانم اتجوزت !
لينظر بصدمه للخبر ويغمض عينه 
” حصل امتى ؟
” نفس الليلة اللي حصل فيها الكوارث !
ليضع الهاتف علي المنضده بجوارها وينظر له بهدوء
” عايز اخرج من هنا ؟
لينظر له بصدمة 
” بس دا ردك ؟
” اه يا عمر ، عايز اخرج .” 
ليخرج عمر من الغرفه بعصبيه شديدة هو يري أن اخيه ضعيف أمام حلم .
…………………..
في منزل نهال 
كانت جالسه تنظر نحو مكان انتحار والدها لترى رئيفه حالتها ، وتنظر لها بحزن لترى عمر يدخل مكفهر الوجه 
لتقترب منه بهدوء
” عمر كويس إنك جيت ، أدخل لنهال قاعدة وعينها عليي مكان الحادثه ، أنا قلقانه عليها ، لو كنتم متجوزين كنا رحنا البيت لازم تبعد عن هنا .” 
ليغمض عينه 
” تمام هروح ليها ، وفعلا لازم تبعد عن هنا !
ليقترب منها عمر ويقبل راسها لتنظر له بدموع ليجلس امامها ويمسح دموعها من علي وجنتيها برقه 
” ليه الدموع دلوقت يا نهال ، ادعيله يا نهال .” 
” صعبان عليا ، أنا جيت عليه كسرته زى حلم يا عمر ، يمكن اسوء ، تخيل أن بنتك هى اللي تكسرك .” 
ليمسك يدها بهدوء 
” أولا دا نصيب ، ثانيا اللوم عليها هى أنت كنت بتخافظى عليا وعلي حبنا ليس إلا ، وهو قرر يريحك أنت ، هو لو كان هدفه ينفذ رغبه حلم ، كان هددك مش نفذ .” 
” بقيت لوحدى يا عمر ؟
ليضمها لاحضانه 
” اياك تقولى كدا أنا جنبك ومعاك ،وماما وعبد الرحمن .
لتنظر له وتمسك يده برجاء 
” ممكن نتجوز يا عمر ، أنا مرعوبة من الوحده .” 
ليبتسم ويقبل يدها 
” أنا معاك وهنتجوز بس الدنيا تهدى لازم نحترم وفاته ، وماما معاكِ وبعدها نتجوز ونعيش سوا .” 
لتؤما له بالموافقه 
بعد شهرين 
كان تحسن عبد الرحمن جسديا ، بينما حلم ابتعدت عنه مما اثار ريبه باسم ، عمر صمم أن يدخل أمامها مناقصة ، لكن كعادتها انتصرت وربحت هى المناقصة ، 
تم تحديد الزفاف وعمل عبد الرحمن مدرس اونلاين لمادة الكيمياء ، وكان مستقر .
في منزل حلم كانت تتناقش هى وباسم اعلى السلم 
” وأنا قولت لا ، مفيش خروج مش هسيبك تحتفل بفرحتهم ، وربي وما اعبد اقتلك أنت وهما .
باسم بغضب
” أنت خلاص اتجننتى محتاجه مصحه .” 
ليرى باسم من الاعلى عبد الرحمن يدخل الفيلا لينظر بصدمة مصطنعه
“عبد الرحمن !
لتلتفت وتراه امامها لتتعالى انفاسها 
ليترجل باسم بسرعه
” تعالى يا عبد الرحمن اتفضل ؟
لينظر له بهدوء
” جهزت الحاجات ؟
ليؤما له 
” اه جهزوا ، بس خليت ليا صورة ممكن !
ليؤما له ليصعد باسم ليأتى بأشياء عاليا ، لتترجل هى بهدوؤ واقتربت منه وهى تتمادى 
” بقيت كويس اهو ؟
لينظر لها بحزن
” تفتكرى يا حلم بقيت كويس ؟
” الظاهر ليا اه ؟!
ليبتسم بيخرية 
” عندك حق الظاهر ليك ، زيك كدا الظاهر منك انك بقيتى انسانه معدومه المشاعر والقلب والروح ، بقيتى روبوت مجرد عقل فقط !!!!
لتنظر له بغضب كان يستمع باسم وغافر من أعلى 
لتنظر له ، بهدوؤ ووعيد
” اوك أنا روبوت عندى عقل وبس ، أنت بقي ايه ؟
ليهمس غافر 
” هتقوله كل حاجة هتبوظ .” 
ليشير له بالصمت هو يراقب شئ ما 
” أنا ، واحد مبقاش عارف نفسه ، ازاى لسه كدا وأنت كدا !
لتجلس بغرور
” بدأنا في الألغاز بقي ؟ اتكلم علي طول 
” أنا مش جاى اتكلم ، أنا جاى اخد حاجات اختى اللي أنت السبب في موتها.
لتنظر له بصدمه وتقف امامه 
” عاليا ! 
“اه عاليا ، مبقاش ليها مكان هنا ،كفاية غدرك بيها ، وإنك خدتى جوزها منها .” 
لتقترب منه بدلال وتحرك سبابتها علي وجنته بدلال 
” غيران ! 
لينظر لها بغضب وينفي 
” ندمان ؟ أنا ندمان يا حلم أن عرفتك ، وإن في يوم اديتك مكان اكبر من قيمتك ، أنت واحده مريضه بحب التملك ، عايزة تملكى كل حاجة ، وكل الناس .” 
لتقترب منه  اقرب وتلامس وجنته بغرور 
” شاطر ، طالما عرفت يبقي عرفت أنا عايزة منك .” 
ليقطب جبينه ويرتد للخلف برعب من طلبها
ليرفع يده ويصفعها وينظر لها بإشمئزاز 
” أنا ندمان فعلا أن عرفتك وخلقت ليك اعذار لآخر دقيقة ، لكن لغاية الجنان دا وفوقي .” 
ويخرج من الفيلا لتنظر له بوعيد 
” هقتلك يا عبد الرحمن ،بكرهك ، بكرهك .” 
ليترجل باسم وينظر لها براحه فهذه اقسي مراحل الانتقام الذي يريده هو .
وظلت تنظر لاثر عبد الرحمن بوعيد وغضب ليبتسم باسم بخبث وراحه .
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!