روايات

رواية تائهة بين نيران القسوة الفصل التاسع 9 بقلم شهد زاهي

رواية تائهة بين نيران القسوة الفصل التاسع 9 بقلم شهد زاهي

رواية تائهة بين نيران القسوة الجزء التاسع

رواية تائهة بين نيران القسوة البارت التاسع

رواية تائهة بين نيران القسوة
رواية تائهة بين نيران القسوة

رواية تائهة بين نيران القسوة الحلقة التاسعة

كانت هذه المره اقوي من كل مره وهي تتهرب من نظره ….. كانت محاصره لا تحب هذا الحصار كان اسلم حل لها ان تبتعد ببطئ وهي تلملم نفسها علي هذا المفقود الذي اثر علي قلبها بقوه لم تتخيلها. …لم تقع في حبه لكن كان حبها له اخوي لم تستسطيع التخلي عنه كان يحدثها قبل …. قبل هذا الحادث لا تعرف كيف حدث هذا… كان معها يضحك مع ترنيم و هو يعطي لها الشوكولاته كانت تراقب تصرفاته معها…. رات عينيه الدامعه وهو يتمني العوده طفل لكن احساسها كان كاذب كان يري ترنيم ابنه الذي توفي ….لقد طلقها قبل مصرعه…. يا الله هذا الوجع الذي ازهق روحي …. لا اصدق انه مات …..ابي لقد اخذت الصدمه مضاعفه في ذات اليوم لم يتحمل قلبي والله لن اتحمل كل هذه الوحده لقد تركني وحيده اوجاهه العالم بمفردي انا و هذه الصغيره التي تركتني لاتولي مسئوليتها … سوف اشتاق لكم كثيرا …. اكثر مما اتخيل … لتنظر الي هنا التي كانت تنظر الي قبر مروان ما زالت تنظر له بالم وهي تبكي بقوه لا تعلم لما تشعر انها احبته سرا….. وهي تخفي كل هذا امام غضبها منه لم تتوقف هي ايضا عن البكاء وهي تنظر الي قبره بعدم تصديق
لتهمس هنا بالم وهي تبعد نظرها عن قبره بضعف
– تولاي… اتكلمي ارجوكي… زراعك انتي بتتحاملي عليه زياده و هو مخلوع انتي قادره تستحملي ازاي.. قومي هاخدك للمستشفي مبقاش في حد هيمنعك
لتنظر الي القبر بالم سوف اترككم وحيدين لا يطاوعني قلبي….. سوف اشتاق لكم قلبي لا يحتمل ان اهتفها و انا اودعكم احبك يا ابي ….. احبك يا اخي سوف اشتاق لكم
لتقف بوهن و دموعها تتساقط علي خدها بقوه لا تستطيع الحديث لا تستطيع لسانها لا يطاوعها ….. قلبها يؤلمها كما لم يؤلمها من قبل لترفع نظرها وهي تصتدم بعيونه مازال هنا يراقبها بقوه كل تحركاتها … و تصرفاتها … من خلف هذه النظاره اللعينه التي تحجب عينيه لكن كان هذا الافضل ان تظل عيونه بعيده عنها لا تحتمل انهيار اخر. …كان يقف بملابسه السوداء ملامحه اصبحت قاسيه اشد من قبل بكثير لترتعش بقوه اثر وقفته التي ترهبها ملامحه مظلمه ترهبها لكن تحتويها…. لتبعد عيونها بضعف وهي تستند علي هنا لتخرج من المقابر وهي تبكي لقد خسرت مره اخري لكن هذه المره كل شئ لم يتبقي لها احد في الحياه حتي لسانها لقد خسرته لفتره لا تعلمها لتركب السياره بجانب هنا وهي تستند علي الزجاج بوهن لتغمض عيونها للحظات لعلها تنسي هذا الوجع و يذهب سريعا لتنظر لها هنا بحزن وهي تهتف بهدوء
-هنروح فين ؟!!!!
لتمسك هاتفها بيديها السليمه المرتعشه
-عايزه اروح مكان مروان
لتؤمي وهي تحتضنها بقوه لعلها تهدا نفسها كما تتمني ان تهدا نفسها لقد احبته رغم كل غضبها الذي كانت توجهه نحوه …عندما اصتدمت به اخر مره وهو غاضب بقوه جعل جسدها ينتفض بقوه لم تكن تقززا مثلما رسمت علي وجهها لكنها كانت انتفاضه قلب بدا ينذر بالخطر لكن جزء منها تحرك له رحمه الله لقد ذهب الي زوجته و ابنه لابد انه سعيد الان ….لتبتسم وهي تمسح دمعه كانت عالقه عند طرف عينيها لتهمس بحنان وهي تنظر الي تولاي المغمضه العين تبكي بصمت بين احضانها
-عارفه انك قلبك موجوع النهارده اخدتي صدمه بابا و مروان في نفس الوقت مش عارفه اهديكي لاني مش قادره اصدق لكن انا و ترنيم محتاجينك اتكلمي بالله عليكي مش قادره اقعد اكلم نفسي كده كتير ..فوقي علشان تقدري تواجههي الدنيا.. بابا ارتاح من وجعه انتي مش هتبقي مبسوطه و انتي شيفاه علي سرير في عنايه مركزه مش عارفه هيفوق و لالا…. مروان ربنا رحمه من الا كان فيه و عذابه و دلوقتي هو اكيد مبسوط مع حبيبته و ابنه ادعيلهم هما دلوقتي في مكان احسن… ربنا يصبر قلب ارسلان و عيلته كان شكله متعلق بيه جامد
لتبكي اكثر نعم كان متعلق به لقد رات انكساره في ملامحه رغم انها ام تري عينيه التي كان يخفيها عنه…. كانت تشعر بالمه الذي ينحر صدره بقوه …لقد شعرت بدموعه وهو يدفنه لم تحتمل نفسها وهي تتشبث بهنا بقوه كانوا وصلوا امام المبني …لتصعد بضعف وهي تتوقف امام الشقه لتخرج مفاتيحها التي اعطاها الحرس لها و كان هذا امر منه لترتعش يديها بقوه وهي تدخل كانها اول مره وهي تدخل الي جانبه لتغمض عيونها بالم وهي تعض علي شفتيها بقوه تنظر الي انحاءها كان يقف هنا مع ترنيم ياكل للشوكولاته بابتسامه لقد شعرت بانه اخيها وهي تتامله… و تتامل دموعه النادمه…. لتدعي الفاتحه …لتدخل الي غرفته الذي اخذها لها رغم ذكرتها القاسيه عليها… لتتحرك ببطئ وهي تنام علي طرف السرير تحتضن نفسها بقوه و دموعها تتساقط بلا توقف
————————————–
كانت تجلس علي سريرها وهي تبكي بقوه وهي تمسك البوم صورهم تحتضنه بالم لقد تركها هو ايضا كما تركها والدها لقد ذهب الي ساره كان يشعر….. لقد ودعها في حضن دافئ حنون لم يعاملها هكذا منذ سنه لكن هذا اليوم رغم صعوبته ما زالت تتذكر كلماته التي ترن في اذنها بقوه دون توقف اخيها التي كانت تركض معه في الصغر خلف الكره وهي تصرخ بتذمر
“بث يا مارو انت غشاش و هخاصمك ”
ليجري عليها بعدها وهو يحملها بسرعه رغم صغره ليدور بها بقوه وهي تضحك بسعاده ليصرخ بحنان وهو يقبل وجنتيها
“انا بحبك يا جوج…. هتفضلي حبيبتي و مش هحب بعديكي يا دلوعه”
لكنه عشق بعدها لم تكن تغير من ساره لقد كان حبها في قلبه يفوق حبه لزوجته وهي تعلم لقد كان متعلق بها بقوه وهي ايضا كان البعض يراهم يظنهم تؤام رغم فرق العمر بينهم الذي كان سنتين لكن لتشابههم بقوه في كل شئ….. لا تصدق انه ذهب و تركها كلماته ترن في اذنيها بالم
“متعيطيش يا جوان ابتسمي دايما للحياه اوعي في مره تتكسري و افتكريني دايما هتفضلي الصغيره بتاعتي حبيبتي الاولي …خلي بالك علي نفسك ومن ارسلان هو قاسي شويه عليكي لكن علشان مصلحتك يارتني سمعت كلامه مكنش كل ده حصل …. مراد هيقف جمبك دايما كل ما وقعتي هيسندك لانك اميرته و هتفهمي كل حاجه كيد قريب ….. بحبك يا جوج ”
هكذا ودعها و ترك لها اخر ذكري لتنظر الي صورهم كانت طفولتهم مراهتقهم تخرجها وهو يحملها هو و ارسلان وهي تضحك بقوع و سعاده لم تتخيل ان يحل هذا اليوم وهي تبكي عليه وهو ميت لتصرخ بقوه
-مروااااان متسبنيش…. كده تسيب جوج و تمشي هقولك مخصماك و هتيجي تشيلني و تقولي بحبك يا جوج…. ليه سيبتني لسه هتتعالج و نرجع نخرج بالليل سوا و نجري في المطره و نتخانق مع ارسلان علشان نسافر لسه قدامنا حياه تانيه ليه سيبتنا و مشيت بدري يا حبيبي ليه مش وعدتني هتفضل معايا طول عمرنا و نفضل حبيبتك ليه تعمل معايا كده ليه يا مارو
لتخرج من غرفتها وهي تتحرك بلا روح لتمر الي جانب غرفه امها وهي تستمع الي نحيبها الصارخ بالم لتضع يديها علي اذنها لم تعد تتحمل مزيد من الصراخ لا تريد ان تسمع شئ لا تريد الحديث تريد البكاء وحيده فقط هذا ليس كثير عليها لتصتدم به لترفع نظرها بدموع وهي تنظر له بالم لم تحتاج الي الكلام وهو ينظر لها بوجع عليه لقد كان اخيه الصغير لقد رباه هو و ارسلان معا….. كان هو صديقه الذي يلجا له عندما يريد السفر كانو يتامروا علي ارسلان سويا… عندما راها بهذه الصوره المنكسره لن تحتاج لكي تنطق بما هي ليست قادره عليه ليجذبها له بقوه لتدخل راسها الي صدره وهو يضمها له بالم…. لتتشبث بقميصه بضعف وهي تصرخ بالم كانت تكتمه فيه ليصبح انين خافت… دموعها تتساقط بلا توقف لترتخي قدميها لم تعد تستطيع الوقوف ليتلقاها هو ليسندها من جديد كان يضم راسها له بقوه كانت تحتاج لهذا الكرم منه تركها تنهي من بكاءها رغم انه لن يخف وجع قلبها لكن سوف يتداوي ببطئ…. بوجع لكنه سيتداوي لتغمض عيونها بوهن وهي تتساقط بين احضانه ليتلقاها بسن ذراعيه وهو ينظر لها بقلق ليهتف
-جوان…. فوقي…. جوان
لكن لا حياه لمن تنادي كانت هي في عالمها الصغير معه لكنه لم يكن بمفرده لقد اقتري منها بطفل رائع الجمال و امراءه ملاك بثوبهم الابيض الملائكي لينظر لها بابتسامه مرتاحه وهو يحتضنها بقوه ليهمس
– وحشتيني يا جوج ….انا مع ساره و ابني شوفتي جميل ازاي
لتنظر له بدموع وهي تهمس بالم
– جميل ماشاء الله شبهك اوووي…. انت مبسوط و ده الا يهمني رغم انك هتوحشني ….. يا مارو
ليحملها بالم وهي تتلوي في نومها بوجع وهي تان بخفوت ليدخل الي غرفته ….نعم غرفه مروان ليضعها في فراشه مثلما كانت صغيره كانت تنام من كثره التعب من اللعب الي جانبه ليرتخي جسدها وهي تحتضن وسادته بقوه ليقبل راسها بحنان وهو يحكم عليها الغطاء لقد بدات السماء في الحزن وهي تثقل بمطرها انها بدايه الشتاء
———————————-
يقف في مكتبه امام الزجاج عينيه متالمه بصمت وهو يضم قبضته بقوه ليتذكر اليوم باكمله بكل الصدمات الذي عاشها رغم انه لم يظهر عليه لينتهي به اليوم وهو يحمل جسد صغيره ليدفنه اسفل التراب يالله ما هذا الوجع….. كيف يكون انا من استلمته فيمولده لاكون انا من يودعه لينظر الي المطره التي بدات تتساقط بقسوه….. بكل جبروت لا ترحم….. ليغمض عينيه بالم وهو يجلس علي كرسيه يسند راسه بوجع لقد انكسر اليوم لا يعرف كيف سينام وهو يعلم بانه ليس معه في الدنيا لا يعلم كيف سيقوي علي تهداءه امه التي تنتحب بصمت في الاعلي بحرقه قلب…. كيف غدا سيجلس في عذاءه كان يجب عليه هو ان يعيش لكي ياخذ عذاءه هو آااااه يا مروان احرقت قلبي ليهمس بنيران وهو يفتح عيونه بقسوه
-والله يا مروان لاخدلك حقك وحق ابنك و مراتك الا ملحقتش تاخده…. ورحمتك لاكون حارق كل واحد فيهم بنار هما بداوها و كلمه ارسلان العمري هتتنفذ لو اخر يوم في عمري
لتحترق عقله بقوه بهيئتها الباكيه كانت مغضاه بالاسود حتي شعرها لقد فقد لمعانه الذي راه اخر مره… كانت نحيفه.. عظام وجهها لقد برزت بقوه…. كانت متالمه لقد مات والدها اليوم لقد حزن علي هذا الرجل لقد كان طيب لم يري منه السئ… كانت صدمتها كافيه لانهيارها كانت تستند علي فتاه في مثل عمرها تبدو مقربه له …بدوت ضعيفه …مكسوره …. كانت تبعد عيونها عن حصاره بضعف ..غير قابله للمواجهه لن يواجهها الان لكن هذا لن يمنعه من الذهاب اليها ليرفع هاتفه وهو يهتف بصرامه
– تولاي احمد رشوان.. تعرفلي لو مروان الله يرحمه كان واخد شقه عايز مكانها حالا
ما ان اغلق الهاتف حتي خرج من المكتب بسرعه وهو يصعد الي غرفته لكن عندما استمع الي صوت نحيب امه وهي تان بقوه ليدخل الي غرفتها كانت تجلس علي سجاده صلاتها وهي تمسك المصحف و تقراءه به ببكاء لتنتهي وهي تهمس بالم
-هونت عليك يا ضنايا…. هونت عليك يا قلبي تسيبني و تمشي قبل ما انا امشي… هونت عليك تحرق قلبي …. هقعد بكره في عذاك يا حبيبي تاني وجع قلب زي ابوك ….روحت لساره و ابنك انا عارفه انهم وحشوك و انت مرتاح من عذابك… ربنا يرحمك يارب و يغفر لك و يجعل مثواك الجنه و كل الموتي يارب…. ربنا يجعل مثواك الجنه يا قلبي يا بني
لتمسك صورته وهو يحتضنها باتبسامه مرحه حنونه لتضمها لها بقوه وهي تبكي لتقف بوهن لتنظر اليه بالم لم يقدر علي الوقوف اكثر من ذلك ليخرج وهو يصفع الباب خلفه بقوه لن يتحمل قلبه يحترق يارب ليدخل الي غرفته وهو يغير ملابسه بقسوه ليرد علي هاتفه وهو يستمع الي العنوان ليهتف بجمود
– خلاص عرفت مكانها مش عايز اي معلومه عن مروان في الفتره الاخيره تخرج للصحافه و الدكتور بتاع المشرحه انا عايزه عندي في اقرب وقت انت فاهم !!
ليخرج من القصر بملامح مظلمه وهو يدور سياره بسرعه و عنف ليعلو صوت صرير السياره بقوه ليشق صوت السماء الباكيه
———————————————
تستمتع الي صوت رنين الباب كان يقتحم عقلها بقوه وهي تحاول ان تنفضه لكن بلا فائده لتعتدل بتعب بالتاكيد لقد رحلت هنا …لن تظل وهي تعلم بانها نائمه لن تفيق اليوم لكن هذا ايضا لك يكمل حظها اليوم بسبب صوت الباب الذي ينتفض بقوه لتصرخ بالم وهي تنظر الي ذراعها الذي ازرق بشده لتفتح الباب وهي تبعد شعرها لتقف بصدمه وهي تنظر له يقف امامها بكل عنفوان لتهمس بصوت خافت صوتها لقد عاد لها الان….. لماذا يعود وهي تحتاج لان تكون صماء امامه لا تقدر علي الحديث
-ارسلان !!!!
ليرفع نظره بعد ان كان يستند علي الباب وهو يضع يديه في جيبه و ينظر الي الارض بلا هدف ليستمع الي همسها الخافت باسمه …لقد مرت فتره لم يستمع الي اسمه منها لينظر لها لقد كانت ساحره مثلما كانت حتي في ضعفها ساحره لقلبه….. هذه البيجامه الورديه بنطلونها الذي يصل الي ركبتيها باللون الوردي و تيشرت يصل الي نصف ذراعها و عليه رسمه طفوليه … كانت مثيره بهذا الشعر الذي انتفض بعنفوان يتراقص قرحا من حولها بعوده صاحبه…. عينيها الزمرديه تنظر له بضعف شفتيها بحمرتها الطبيعيه ابتعدت عن بعضها بخفه كانها تتحداه ان يقترب منها ليبعد عيونه بصعوبه عنها وهو ينظر الي عينيها بحاصرها بقوه وهو يهتف بجمود
-ليه ؟! ……..
لقد توقعت هذا السوال توقعته بقوه وهي تنام الليالي وهي تجهز كلامها الذي سوف تسمعه ما لا يحمد لكن الان لا تعرف لما لا يساعدها لسانها و المشاهد التي استحضرتها لكي تصب غضبها عليه لتهمس
– مش قادره اتكلم لو سمحت امشي من هنا
ليقترب منها لقد كانت خلال ثانيه وهو يمسكها بقوه ليصرخ بعصبيه وهو يشدد عليها بقسوع
– هتتكلمي ….هتبرري كل حاجه يا تولاي مش بمزاجك هرجع اسيبك تاني مش بمزاجك انك تتكلمي ده قراري انا انتي ملكيش حق تتكلمي…. مش همشي من هنا غير لما اسمع الا عايزه
لتصرخ بالم وهي تتلوي بين يديه بقوه لتبكي من شده الالم لم تعد تتحمله لقد بدا الوجع ينهش في عظامها بقسوه مثل الذي يمسكها تماما لا يختلفوا
-دراعي يا ارسلان سيبني
لينظر الي عينيها بقسوه لم يبعدها عنها …..ليخفف يديه من حولها وهو ينظر الي ذراعها الازرق بقوه و كان الدم اختفي منه فرارا ليهتف بقلق وهو ينظر له
-مين عمل فيكي كده ؟!
-لتهشق بدموع وهي تهتف بالم
-انا وقعت عليه علي حديده محدش عملي حاجه
-ليرفع يديه بقسوه لها لن يصدقها هي لم تسقط عليه كانت الاثار عليه لم يكن سقوطا فقط ….مروان هو الذي فعل بها هذا ….ليبعدها الي الداخل وهو يدخل خلفها و يغلق الباب لترفع نظرها بصدمه ليشير باصبعه بتهديد وهو يهتف بصرامه
-خمس دقائق…. خمس دقائق تكوني قدامي جاهزه لو مخرجتيش هخش البسك بنفسي و انتي عارفه كده كويس!!!!
لتنظر له بعدم تصديق الا ان اقترب منها ينوي الباسها لتصرخ بقلق وهي تنظر له
-خلاص خلاص هروح البس
لتجري بسرعه الي غرفتها وهي تغلق الباب خلفها لتفتح الخزانه وهي تنظر الي ملابسها كيف سترتدي الان بيد واحده يا الله ما هذه المصيبه….. هنا من كانت تلبسها كيف سترتدي الان بهذه اليد تبا لهذا… تبا لسلطته… تبا لكل شئ لتحاول ان ترتدي هذه الجيبع التي كانت تنساب علي جسدها بلونها الزيتي لتتنهد بقوه وهي تخرج هذه الكنزه البيضا الصوفيه لتبكي بضعف لتهمس
-درااااااعي…… ربنا يسامحك يا هنا
لتستمع الي صوته وهو يهتف بجديه
-تولاي هتعرفي تلبسي التيشرت لوحدك ؟!
-لتهز راسها بعنف وهي تهتف ببكاء
-متدخلش مش عايزه مساعده من حد سيبني و امشي مش عايزه اروح في حته
لقد اقسمت انها تري حالته الان وهو يحاول التحكم في نفسه وهو يتنفس بقوه قابض علي يديه بعصبيه لتدير نفسها وهي تجلس علي السرير تبكي بقوه ليفتح الباب بعصبيه وهو ينظر حوله ليجدها تجلس علي السرير تلقي بقدميها في الهواء مثل الاطفال وهي تشهق ببكاء ليتنهد وهو يجلس امامها لتنظر له بالم وهي تهمس
-انا اسفه
ليمسك الكنزه الصوفيه التي تلقيها الي جانبها بتمرد ليرفع يديها بحنان وهو يدخل يديها السليمه و راسها ليرفع بعدها يديها المتالمه بحذر ليعدل ملابسها وهو يخرج شعرها لينفضه حولها بعد ان كان عالق ليقف وهو يبتعد عنها لتمسك يديه ببكاء
-متسبنيش لوحدي يا ارسلان…!!!
ليغمض عيونه بقوه و تنقبض عضلاته اسفل يديها وهي تشهق ليبتعد عنها وهو يمسك الحذاء الارضي الابيض ليجلس امامها وهو يلبسها بهدوء ليهتف بصرامه
-بطلي عياط مش عايز اسمع صوتك
ليمسك مشبك الشعر ليقف وهو يربط شعرها بقوه ليخرج من الغرفه وهو يهتف
-اخلصي يلا معنديش وقت للدلع
لتتحرك خلفه بدموع وهي تنظر له بالم لا يتحدث معها…. هو الان الغاضب وهو من تركها من الاساس ….لكن تصرفاته حنونه علي عكس لمساته القاسيه عينيه تفضحه احيانا وهو ينظر لها لتخرج من البانيه ليفتح لها الباب لتنظر له بطرف عينيها لتمر من جانبه ليكتم انفاسه لتنهد وهي تركب الي جانبه لتنتفض بقوه اثر صقعه لباب السياره تركب سيارته الي جانبه بهدوء وهي تنتفض اثر صفعه للباب من خلفها ليركب السياره الي جانبها ليدور السياره بسرعه لتراقبه وهو يتحكم في السياره بيد واحده لتبعد نظرها بصعوبه عنه وهي تستند علي الزجاج بتعب كان يرمقها بجانب عينيه يختلس لها النظر لتفيق من شرودها وهو يتوقف بقوه امام المشفي لتفتح الباب وهي تنزل لتمشي الي جانبه بهدوء لتنظر له وهو يرحب به الجميع هنا لتنطر الي يديها السليمه التي مسكها بامتلاك وهو يشدد عليها وهي تتحرك خلفه لينظر لها بقوه وهو يهتف بصرامه
-هتخرجي من المستشفي هتيجي معايا علي البيت لغايه لما العده بتاعتك تخلص
لتهز راسها برفض وهي تهتف بقوه
-انا مش هسيب بيت مروان لغايه العده و بعدها هرجع بيتي مش عايزه حاجه من حد
لترتعش وهي تري تغير ملامحه التي اصبحت مظلمه ليهتف بشراسه
– قولتلك اني مش هسيبك قبل ما اسمع. كل حاجه منك ممكن تغفرلك الا عملتيه يا تولاي….. هتيجي القصر مش هسمحلك
لتنظر له بقوه وهي تتحداه تعرف انه سوف ينفذ كلامه لكن هي ايضا لن تتحرك من بيت مروان رحمه الله فهذه كانت وصيته لها قبل مماته ان البيت ستجلس به اذا حدث له شئ….. لن تخلف بوصيته لتفيق من شرودها علي صوت حمحمه الدكتور الذي دخل الان وهو يراقب هذه الشراره التي ملئت حراره الغرفه ليكشف علي ذراعها بعد فتره كانت تخرج الي جانبه لقد كسر ذراعها و شرخ و انها لم تجبسه منذ يومين اثر عليه بقوه لتركب الي جانبه لينظر لها بجمود وهو يهتف
-علاجك هتاخديه بانتظام و انا بنفسي هشرف عليه…. عندك نقص دم مش هستني لغايه اما تموتي مش هسمحلك تتهاوني
لتنظر له بعصبيه وهي تهتف بدموع
-كل حاجه مش هسمحلك… مش هسمحلك…. انت مين علشان تسمحلي و لالا حياتي ديه خاصه بيا انا اعيش اموت ديه حاجه تخصني…. كنت فين لما كنت محتاج……….
لتصمت وهي تغمض عيونها بارهاق تبكي بصمت لينظر لها بغموض وهو يهتف ببرود
-لما كنتي ايه…… ؟!
-لتهز راسها برفض وهي تهتف بارهاق
-مفيش لو سمحت نزلني انا هاخد اي حاجه ارجع بيتي!
ليدير وجهه كانه لم يستمع الي كلامها الذي بات يثير عصبيته بكل هدوءها المستفز ليغلق باب السياره الالكتروني وهو يدير السياره بسرعه لتصرخ بعصبيه وهي تنظر له
– انا مش قادره اواجهه حد و لا قادره اتكلم خلاص تعبانه سيبني في حالي و. ابعد عني …مش عايزه اشوفك تاني
ليقبض علي المقود بقوه والله سوف بدق عنقها الان و يريح نفسها منها ومن غباءها
———————————————-
ليدخل الي القصر بسرعه ليتوقف بقوه ليعلو صوت صرير السياره وهو ينزل منها بجمود ليفتح الباب وهو يمسكها بقوه لتحاول ابعاده وهي تهمس بشراسه
-سيبني انا مش عايزه اقعد هنا…. رجعني بيتي
لقد نفذ صبره منها سوف ينال جائزه عندما يتزوجها والله من غباءها ليزيحها وهو يسندها الي سيارته ليحاصرها وهو يضرب علي سياره بعصبيه ليهمس بشراسه
-اقسم بالله انا جايب اخري النهارده وواقف عمال استحمل غباءك و لسانك الا عايز قطعه ده فاسكتي و متخلنيش اطلع كل الا شوفته بقالي يومين عليكي مش هتستحمليني فاسكتي علشان متكرهنيش
ليمسك ذراعها بقوه وهو يجرها خلفه ليدخل الي القصر لينظر الي امه التي نزلت وهي تجلس تنتظره وهي تبكي بصمت لترفع نظرها وهي تستمع الي صوت شجار في الخارج لتراه وهو يدخل مندفع و سجر هذه الفتاه النحيفه صاحبه الجمال الساحر وهي تنظر له بشراسه دامعه لتهتف باستغراب
-مين ديه يا ارسلان
-لينظر لها بابتسامه ساخره وهو يهتف
-اعرفك بتولاي احمد رشوان طليقه مروان الله يرحمه
لتشهق بقوه وهي تنظر لها بصدمه
-انتي مروان الله يرحمه اجبرك علي جواز!!
لتقترب منها ببطئ وهي تقف امامها تنظر لها بدموع وهي تهمس برجاء
– مكنش اجبار بالمعني لكن انا هشرح لحضرتك كل حاجه بس خليه يرجعني بيتي
لتبهد نظرها عنها وهي تنظر الي ابنها الذي يقف خلفها مستعدا لمهاجمتها في اي لحظه لتلمح الرفض القاطع في عينيه لترفع يديها وهي تضمها لها بقوه لتهمس بدموع
-خليكي معايا يا بنتي اعوضك عن الا عمله ابني الله يرحمه ….. خليكي معانا
لترفع يديها السليمه بتردد لم تري هذا الحنان من قبل ….. لم تري امها الا في فتره طفولتها ثم اخافت بعدها لا تتذكر حنانها او حضنها حتي لتاتي هذه االسيده جسدها متناسق رغم انها في منتصف الاربعينات فيبدو انها تزوجت صغيره صاحبه جمال لا يمكن انكاره مازال جذاب لتبتعد عنها وهي تنظر الي ابنها لتومي بعينيها وهي تهتف بحنان
-متخافيش يا حبيبتي محدش هيضايقك هنا… هخلي الخدم بسرعه يحضرولك اوضه
لتؤمي بخجل وهي تستمع لها وهي تنادي علي احدي الخدم لتحضر لها غرفه لتدور وهي تنظر اليه كان يقف و قد بدا عليها الانهاك و التعب….. اصبحت حالته مشعثه لكن هذا زاده وسامه لعينه تثير عشقها له مره اخري يا الله اللهمني لحين ان اخرج من هذا البيت بقلبي سليم لا محطم ليقترب منها ببطئ وهو يقف امامها ليبتسم بثقه وهو ينظر لها نظره تعرفها لا رجعه فيها
-قولتهالك تولاي احمد رشوان مش هتعرفي تهربي مني …… مش هتعرفي حتي لو كانت رغبتك لانك هترجعيلي تاني و ساعتها بمزاجك او غصب مش هسمحلك تبعدي عني …مش هتبعدي عن ارسلان العمري

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تائهة بين نيران القسوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!