Uncategorized

رواية براء الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم هنا سامح

 رواية براء الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم هنا سامح

                 ♡ “ليس كل من حَبّ عَشِق”. ♡
                 ‏
   ♡. “من السهل أن نحب، ولكن من الصعب أن نعشق” ♡
    ‏
– مش هتصدقوا الراجل الشايب خد حكم قد إيه؟
قالها جهاد وهو يدلف للقصر، حيث اجتمع الجميع في حديقة الفيلا، وأخبرهم مهاب بأنها بمناسبة تعافي سلمى من العملية.
وحتى الأن لم يحضر قاسم وزوجته.
أردف مهاب بتساؤل:
– خَد قد إيه؟
ابتسم جهاد وقال بحماس شديد وهو يحاول تجنب سعاد وعدم النظر إليها:
– أحلى ٧ سنين في حياته.
ابتسم مهاب وأردف وهو يحتضن يد سلمى:
– حقك رجع.
أمسكت يده وهي تميل برأسها ناحيته وتردف بإبتسامة:
– عارف حتى لو حقي مارجعش، كفاية إنك معايا، اللي حصل ماضي والحمد لله ماقصرش في الحاضر، أو أثر فعلًا وانتَ عالجته، بجد هو مايفرقش معايا طول ما انتَ معايا وجمبي.
ثبت نظره على عينيها وهو يشدد من احتضان يدها ويردف:
– أنا بحبك أوي.
كادت أن تتحدث وتخبره بمدى عشقها الشديد له، لكن وجدت جهاد فوق رؤوسهم ف شهقت بفزع وتراجعت للخلف.
– إيه يا جماعة ما تتكملوا؟ طبعًا ما انا مش فاهم هفضل عازب كدا لحد إمتى؟
ابتسم له مهاب باصفرار وأردف:
– لما تيجي بنت الحلال يا خفيف.
صرخ جهاد بصوت عالي:
– إنتِ فين يا بنت الحلال، إتأخرتي يخرب بيتك!
★لا يجوز قول يخرب بيتك، (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم، لا تُوافقُوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم)★
– بس يا لا صوتك!
قالها مهاب بصدمة.
ف أردف جهاد بضيق:
– خلاص خلاص.
في ذلك الوقت، دلف قاسم وبصحبته أروى والفرحة مرتسمة على وجوههم.
أردف قاسم وهو يمد يده يصافح مهاب:
– إيه يا ابني الجعير ده! صوتك جايب أخر الشارع!
نظر له جهاد بسخرية وقال:
– شارع! فيه فيلا في شارع!
ذهب إليه قاسم ومد يده وقال:
– خلاص يا ظريف!
صافحه جهاد بضحك وهو يقول في نفسه:
– دمي سكر! الناس مش بتحبني غير علشان دمي القمر دا، حبايب هارتي دول.
ذهبت سلمى وبرفقتها البنات؛ ليحضروا العصير والمقرمشات والأطعمة المختلفة.
مر وقت ليس بكثير، ثم وقف قاسم ممسكًا بزوجته وهو يقول بفرحة عارمة:
– بمناسبة إن الكل متجمع كدا، وانتوا حبايبي وأهلي، ف حابب أقولكوا إن أروى حامل.
ابتسم الجميع بفرحة وبدأت المباركات تتوالى واحدة تلوى الأخرى.
انتهت المباركات وذهبوا وجلسوا وهو يحتضنها ويبتسم لها بفرحة وهي تبادله إياها.
أرجع رأسه للخلف وهو يبتسم ببلاهة ويتذكر كيفية إخبارها له بالأمر.
Flash Back…
كانت تقف تنظر أمامها للسفرة بحب، بعد أن أعدتها وأعدت العشاء وشموع وورود، كانت سفرة لعشاء رومانسي بحق، الأضواء المغلقة، ولا ينير المنزل سوى الشموع الجميلة.
تنفست بقوة وهي تشعر بدقات قلبها تتعالى كما لو كانت تشعر به قد وصل فعلًا، جلست أروى على المقعد ووضعت يدها على بطنها بحب وهي تهمس:
– بابا هيفرح أوي؛ لما يعرف إنك قريب هتيجي.
شعرت بصوت المفتاح يوضع في الباب، ف وقفت بتوتر وهي تعيد ترتيب نفسها، فُتح الباب ودلف قاسم الذي وقف لثوانِ ينظر حوله بذهول، ثم ابتسم وذهب لها وقال:
– امم، عشا رومانسي دا؟
ضيقت عينيها وقالت:
– تعرف؟ سديت نفسي أنا داخلة.
أمسك يدها يمنعها من الذهاب، وهو يضمها ويقول:
– بحبك.
أغمضت عينيها بتوتر وقالت في نفسها:
– مش من أولها كده!
همس لها بإبتسامة عاشقة:
– بتقولي حاجة؟
حركت رأسها بنفي، واقترب منها يقبلها ف منعته بسرعة:
– ‏استنى بس.
ضم حاجبيه وقال باستغراب:
– إيه؟
حمحمت عدة مرات وقالت:
– عايزة أقول حاجة؟
نظر لها باهتمام ف قالت:
– هو أنا لو ما خلفتش هتبقى مبسوط؟
نظر لها بصدمة وذهول وهو لا يفهم ما تقول، بينما لعنت هي نفسها وهي تضغط على شفتيها بغيظ وتقول في نفسها:
– ما تقولي يا غبية، متوترة من إيه!
حاولت إصلاح ما فعلته ف قالت:
– أقصد أقصد، نفسك تخلف؟
أشار لنفسه بصدمة وقال:
– أنا اللي أخلف!
نظرت له بغرابة، ثم أرفت في نفسها:
– هو أنا اللي غبية ولا هو؟ ولا احنا الاتنين!
أشارت لذاتها وقالت:
– لا يا قاسم، انا اللي أخلف مش انتَ!
ابتسم وقال:
– أه ما انا برضو استغربت.
اقتربت منه ولفت يدها حول عنقه وقالت:
– ‏ها؟ عايزني أخلف؟
ابتسم لها بحنان وقال وهو يمسك خدودها:
– مش قولنا لما ربنا يريد إن شاء الله.
ابتسمت له ورفعت حاجبيها وقالت:
– بس إنتَ عايز؟
ابتسم لها وقال:
– ما تجيبي بوسة؟
أشارت له بإصبعها بتحذير وأردفت:
– ما توهش!
زفر بضيق لكنه ابتسم وقال:
– عايزة توصلي لإيه؟
أردفت بسرعة واستسلام:
– أنا حامل.
صرخ بصدمة:
– إيه؟
حركت رأسها وقالت:
– حامل، حامل.
ذهب لها وضمها وحملها ودار بها:
– يا أحلى خبر في عمري.
ضحكت بفرحة وهي تتمسك به بحب.
Back.
انتهت المباركات ف وجدها جهاد فرصة جيدة لمحادثة مهاب بشأن سعاد، وطلبها منه، لم تغيب عن تفكيره مرة واحدة، محور تفكيره كله أصبح لها، ف وقف وذهب لمهاب وقال بإبتسامة:
– هوبا؟
نظر له مهاب بصدمة، ووضع يده على فمه وقال بغيظ:
– هوبا إيه يا لا! ما تتظبط كدا أنا كنت شاكك فيك من ساعة ما شوفتك.
أزاح جهاد يده بصعوبة وقال:
– يا أخي دماغك دي فيها إيه؟ تعالى عايزك في موضوع؟
ضيق مهاب عينيه وقال:
– عايز إيه؟
سحبه جهاد خلفه وقال:
– قوم بقولك.
وقفوا بمفردهم في مكان بعيد تقريبًا، وظلوا ينظرون لبعض بصمت.
أردف مهاب بملل وضحك:
– أيوة يعني مش فاهم؟
ابتسم له مهاب وقال:
– أنا عايز أكمل نص ديني؟
ضيق مهاب عينيه وقال:
– هتتجوزني يعني ولا إيه؟ أنا كدا فهمت؟
اقترب جهاد منه وهو يشير إليه:
– أنا بدأت أشك فيك!
حرك مهاب كتفيه بقلة حيلة وقال:
– ما هو أنا مش فاهم!
نظر له جهاد وقال:
– بصراحة يا مهاب أنا طالب إيد أختك سعاد؟
انتظر رده بتوجس ف أردف مهاب بإبتسامة:
– أنا موافق طبعًا، بس المهم رأيها.
فتح جهاد يديه وقال بضحك وفرحة:
– تعالى يا مهاب يا حبيبي في حضني.
سحبه مهاب بجانبه وقال:
– إتعدل يا حبيبي.
ضحك جهاد عليه، وعندما وصلوا جلس مهاب واتجه جهاد إلى قاسم وأخبره بموضوع ارتباطه بسعاد، بالرغم من علمه من قبلها، عندما حدثه مهاب سابقًا، ربط على كتفه بسعادة.
وقف جهاد وقال بصوت عالي:
– اسمعوا يا جماعة، اسمعوني.
صمت الجميع ف قال جهاد:
– أنا طلبت إيد الأنسه سعاد، ومهاب وافق.
نظر لها وقال:
– رأيك؟
نظرت له بصدمة وإحراج، لا تنكر مشاعرها اتجاهه، هي لم تعجب به ف حسب، بل عشقته، نظرت للأسفل بخجل عندنا قال مهاب:
– يا ابني سيبها ما تحرجهاش!
أردف جهاد بإصرار:
– علشان ما نضيعش وقت ونجيب حاجة الفرح.
ميل مهاب على سلمى السعيدة وقال بهمس:
– أخوكِ بجح أوي.
نظرت له وقالت:
– ما تقولش عليه كده!
عبس مهاب بوجهه بسخرية، وقال:
– اصبر على يومين كدا تفكر وتقول رأيها.
نظر جهاد لسعاد بابتسامة وقال:
– وانا مستني.
نصف ساعة وذهبت إنجي لتحضر شيء من الداخل، ف أشارت له سلمى حيث ذهبت، وقف بابتسامة وذهب لها ووقف ينتظرها تنتهي.
انتهت من عملها وبمجرد أن لفت وجدت مهاب أمامها.
نظرت للأسفل بندم ودموع وقالت:
– مهاب؟
أكملت بدموع:
– مهاب أنا أسفة سامحني.
مد يده وأزال دموعها بحب وقال:
– خلاص اللي حصل حصل، المهم ما يتكررش تاني.
رفعت نظرها له وقالت:
– مش زعلان؟
ابتسم لها وأخذها بأحضانه:
– مش زعلان، المهم إنك اتعلمتِ الدرس.
حركت رأسها بنعم وقالت:
– اتعلمت والله اتعلمت.
ضحك لها وقال وهو يخرج حقيبة بلاستيكية خلف ظهره:
– حيث كدا بقى ف دا فون هدية صُلح بدل اللي اتكسر.
أخذته منه بخجل وقالت:
– شكرًا إنتَ طيب أوي.
قرص خدودها وقال بمرح:
– وانتِ جميلة أوي.
……………………………………
بعد انتهاء السهرة، دلف كلًا من مهاب وسلمى لغرفتهم، أغلق مهاب الباب وضمها بحب وهمس لها:
– أنا بحبك.
ابتسمت وقال بخجل:
– وانا كمان، عارف؟ أنا مبسوطة علشان قاسم وأروى أوي.
ابتسم لها وقال:
– وانا كمان زمانه مبسوط الحمد لله.
ابتعدت قليلًا وأصبحت أمامه وقالت بحماس:
– أنا كمان نفسي في عيل صغير أنا بحب الأطفال أوي.
ابتسم لها وكاد يجيب عليها، لكن تذكر أمر اجهاضها ف قال بتوتر:
– في حاجة مهمة حصلت وعايز أقولك؟
– ها؟
أردف بتوتر وهو ينظر للأرض:
– فاكرة لما روحنا المستشفى وكان فيه دم؟
حركت رأسها بنعم وقال:
– كنتِ حامل.
شهقت بصدمة وقالت:
– حامل!
اقترب منها وأمسك يدها وقال:
– أيوة حامل، بس نزل وانا ماكنتش عايز اقولك وقتها علشان صحتك ونفسيتك.
نظرت له بدموع وقالت:
– طب أنا خلاص مش هحمل تاني؟ ومش هجيب ولاد؟
نظر لها وقال بضيق:
– مش متجوزة إنتِ ولا إيه!
ضمها له وقال:
– هنجيب تاني، واسف إني خبيت عليكِ.
ضمته له وقالت بهمس:
– أنا بحبك.
حملها برفق وقال وهو يقبلها:
– بموت فيكِ.
……………………………………
بعد مرور ٤ أشهر.
اليوم حفل زفاف جهاد وسعاد.
يتحرك الجميع بنشاط استعدادًا للحفل.
ارتدت سلمى فستان رقيق وجميل يتكون من عدة طبقات، جميل ولكنه ليس بملفت، وارتدت عليه حجاب يليق به.
وارتدى مهاب بدلته بنفس لون فستان سلمى، الذي أصرت هي على اختيارهم ووافق هو بصدر رحب.
كان حفل الزفاف جميل وهادئ، يكفي فقط فرحة الزوجان والأهل ولا يهم أي شيء أخر، لا يهم ويكفي الفرح والسعادة من القلب.
انتهى الحفل وذهب كل منهم منزله وغرفته ومكانه.
في غرفة سلمى ومهاب.
كانت الساعة حوالي السابعة صباحًا، استيقظوا بضيق على رنين الهاتف، ضيق مهاب عينيه وهو يفتح الخط بفزع عندما وجد الوقت.
كان جهاد المتصل ف فتح وهو يقول لسلمى:
– أخوكِ بيتصل ليه! أكيد في مصيبة.
أتاه صوت جهاد المازح:
– مش تتصل تطمن علينا يا ندل!
أجابه مهاب باستغراب:
– أطمن عليكوا إزاي؟ في حاجة عندكوا؟
ابتسم جهاد وقال لإغاظته:
– متصل علشان أقولك حاجة واحدة بس، أختك معايا وف حضني دلوقت.
ثم ضحك بصخب وأغلق الخط.
صرخ مهاب بضيق:
– بتقفل في وشي يا حيوان!
ثم نظر لسلمى المبتسمة بغيظ وقال:
– شايفة أخوكِ متصل ٧ الصبح يغيظني! ويقولي أختك في حضني! شايفة!
إعتدلت وقالت بضحك:
– ما هو معاه حق بصراحة، إنتَ كنت مزهقه، ماكنتش بتخرجهم سوا خالص ولا بيشوفوا بعض، ف لقاها فرصة يغيظك بقى.
نظر لها وقال:
– طبعًا مش أخوكِ؟ لازم تاخدي صفه!
صمتوا ثم نظر لها بخبث وقال:
– بس عارفة؟ أختي معاه وأخته معايا؟ تعالي أم أغيظه أنا كمان.
ضحكت واقترب منها وقبلها بحب:
– فكك منهم، بتحبيني قد إيه؟
أشارت بيدها بعيون لامعة وقالت:
– قد الكون، بحبك كوكب كوكب.
أكمل بعشق:
– ونجمة نجمة؟
أكدت بعشق:
– نجمة نجمة. ♡
……………………………………
بعد مرور السنوات.
كان يجلس الجميع كما كانوا يجلسون من قبل، كل منهم بجواره زوجته وحوله أولاده.
أبطال القصة يجلسون، لكن المختلف في الأمر هذه المرة، أصوات أطفالهم حولهم، يلعبون ويلهون، وكل منهم قصة مختلفة، ستمر عليهم السنين، ونفس القدر سيوقع قلوبهم ببعض كما أوقع مَن قَبلهم.
– بابا بابا؟
مسح مهاب على شعره وقال:
– إيه يا جاد؟
– عايز أتجوز لين؟
أردفت سلمى:
– ودا لي؟
– بحبها يا ماما، بحبها نجمة، نجمة.
ضحكت سلمى وقالت:
– ولين موافقة على كدا؟
حمل الطفل لين وأردف:
– قوليلهم يا لين؟ قوليلهم إنك بتعشقيني؟ قولي بحب جاد؟
غمغمت الطفلة:
– لين بحب جاد.
– وجاد بيحب لين.
– لين وجاد.♡
                     “ألا يدري العشق ما يفعل بأسياده؟”
……………………………………
#براء “تمت”
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق الطفولة للكاتبة هنا

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!