رواية إسمي حياة الفصل الحادي والستون 61 بقلم آلاء اسماعيل
رواية إسمي حياة الجزء الحادي والستون
رواية إسمي حياة البارت الحادي والستون
رواية إسمي حياة الحلقة الحادية والستون
حسام : خير يا بابا ؟؟
رشدي :كل خير يا ابني …انا كنت عايز اخذ رأيك في موضوع
حسام – موضوع ايه يا بابا؟
رشدي – بص أنا هأدخل في الحكاية على طول لاني مش عارف اعمل اي خطوة و لا لاقي غيرك افضفضله
حسام بقلق – لا ده الموضوع شكله كبير !! سامعك !
– بصراحة انا معجب بمدام إلهام و عايز اطلب ايدها و كنت عايزك تعرف لي رأيها من مراتك لاني مستحيل اكلمها في موضوع زي ده
حسام بذهول : انت بتقول ايه ؟؟؟ تتجوز تاني !!! طب و ماما؟
رشدي – اللي بيننا انتهى يا حسام … مش هأقدر افكر ارجع لوحدة انانية زي شهيرة حتى لو هافضل وحيد اللي فاضل من عمري
– فكر تاني يا بابا دي عشرة عمرك….انا صحيح زعلان من مواقفها مع حياة و معايا بس مهما كان دي أمي ..و لو اللي بتفكر فيه ده حصل مش بس هيكسرها … ده هيقضي عليها !!
رشدي : يا ابني أمك عمرها ما حبتني عشان تنكسر …امك مش بتحب غير نفسها و مصلحتها….و انا حاولت كثير اهضم كل تجاوزاتها و أعدي غطرستها و جحودها بس معادش ليا طاقة !😓
حسام بخيبة – ايوة عارف مش محتاج تعرفني تصرفاتها … بس بحق السنين اللي عشتوها سوا …افتكرلها اي حاجة حلوة طيب !
رشدي : حلوة زي ايه !!! امك يا حسام وحدة معقدة اتعرضت لمواقف و تجارب في طفولتها و شبابها خلتها تبقى كدة … وحدة فقيرة ابوها مكوجي و مع كدة بتحاول تندمج وسط الطبقة الراقية و تبين لهم انها تقدر تبقى منهم لانها اتجوزت ابن عيلة العطار .. الكل كان بيتنمر عليها و كل مكان بتروح عليه بتسمع كلام و تشوف تصرفات زي السم…حاجات كانت بيقت’ل كل ذرة طيبة فيها لحد ما بقت بالقسوة دي !!
حسام – يعني عارف انها كدة من المشاكل النفسية اللي عاشتها يا بابا بمعنى غصب عنها … و لظروف اللي خلاتها بقت كدة !
رشدي :عارف …. بس عارف انت كمان يا حسام ايه المشكلة في تعاملك مع الشخص اللي عنده عقدة نقص؟؟ إنه دايما بيحاول يحسسك إنت بالنقص والتقصير و دايما بيحاول يرمي المسؤولية عليك ودايما بيعمل اسقاط لعيوبه و سلبياته و تشوهاته النفسيه عليك … دا بقى غير تفسيراته السلبية لكل همسة و حركة و موقف يصدر منك و دايما هتكون مجبر تقدم اسباب و مبررات و تدافع عن نفسك و تعتذر مرة ورا التانية … و دا بيخلي التعامل معاه بجد مؤذي نفسيًا و مرهق للاعصاب جداااااا …و ده اللي انا كنت عايشه مع أمك طول السنين دي
مسح دمعة نزلت من عينيه غصب عنه و حسام قرب منه و حط ايده على كتافه بشفقة
رشدي بحزن ؛ انا و الله ربنا يعلم حبيت امك قد ايه و حاولت اعوضها عن الحرمان و الفقر اللي كانت عايشاه و عمري ما حرمتها من حاجة و كل حاجة بتطلبها اوافق بدون تفكير…
كنت طالب منها بالمقابل حاجة وحدة بس : انها بس تحبني و تقدٌٓر حبي ليها …بس للأسف رغم كل اللي اديتهولها عمري ما حسيت ده …
كانت في الاول بتشك فيا و بتعذبني بوساوسها و فاكرة اني ممكن ارميها في أي لحظة و إني بفلوسي أقدر اجيب غيرها و مهما حلفتلها اني بحبها و مش ممكن ابص لغيرها مش بتصدقني .. كانت خانقاني سنين طويلة بشكها و غيرتها اللي مش ممكن تنطاق ..
محدش غيري كان هيقدر يتحمل شكوكها و نكدها ..ولو مكنش بيحبها بجد ..مكنتش عملت كدة … مهما عملت فيا كنت بامتص نكدها و أكذب على نفسي كذبة و اصدقها دايما ..
ضحك رشدي بإنكسار و قال
– كنت بقول أكيد بتغير عليا بس بتكابر و مش عايزة تعترف
بعدين لما ابتديت انت تكبر قسوتها و تحكمها فيا إتحولت ليك انت
كانت عايزاك نسخة مثالية معمولة بمعاييرها هي كإنك آلة و انت فاكر طفولتك كان شكلها ايه … ممنوع ده .. ممنوع دي . ممنوع تكلم ده. .. ممنوع تقف مع ده … تاكل دي بالعافية ما تاكلش دي .. تنام الساعة 8 بالعافية …تدخل كلية محاسبة بالعافية …تتجوز سوزي غصب عنك ..تسكن معاها غصب عنك ….كل حاجة عايزاها شهيرة تمشي بالحرف و اي حاجة مش عايزاها نحذفها من قاموسنا !! مين يقدر يقبل كدة مهما كان بيحبها ؟؟
ما عرفش حسام يتكلم ولا كلمة كان سامع و بس
اتنهد رشدي بحزن : عارف ان الكل هيعتبرني قليل أصل و ناكر للعشرة و اني اخذتها لحم و رميتها عظم و اتخليت عنها في عز احتياجها ليا و اني طلقتها و عايز اتجوز عليها بعد ما قربت عالستين و الكلام ده كله…عاااارف كل ده … .
بس حد من اللي بيلوموني دول جرب يحط نفسه مكاني و يحس اللي انا كنت حاسه طول السنين دي و يعيش اللي انا عشته معاها؟ حد منهم يقدر يحس بحجم التضحيات اللي انا ضحيتهم عشان علاقتنا تنجح ! و حجم الاذى اللي كانت قسوتها و جبروتها مسببينه ليا ؟؟ حد يقدر يتحمل بدالي شعور ان والدتي ماتت عند عمك في لندن و ما لحقتش اودعها …ماتت و هي قلبها بيتحرق من شوقها ليا و نفسها تشوفني بس مراتي لا موافقة تخليها تعيش عندي مع اني انا ابنها البكر و لا موافقة تخليني اسافر لها عشان ما اسيبهاش لوحدها هي و ولادها !! شفت انانية اكثر من كدة يا حسااااام !!
لا و فوق كل ده .. و لما أخيرا لقيت السعادة في حياتي و هي اني اجوز ابني و استنى ولاده و اشوفهم بيكبروا و بيلعبوا قدامي جاية بكل جبروت بتحاول تقت’لهم و تقت’ل فرحتي معاهم !! و ليه ؟؟ عشان بس مش طايقة امهم ؟؟؟ ده عشر اقبح من ذنب حتى !!
انهار بالبكاء و ربت حسام عليه بحزن : ارجوك يا بابا !! اهدى
رشدي : اهدى ازاي و الكل شايفني غلطان ؟! اهدى ازاي و هوما شايفينها الملاك البريء و انا الشيطان ؟؟ هو انا مش بني آدم من لحم و دم و من حقي أعيش مرتاح و اذوق طعم الحب و السعادة و السلام زي الناس كلها ؟؟
يا حسام حكاية الزيت دي كانت القشة اللي قطمت ظهر الجمل وبما بيقولوا … و انا من هنا و رايح شايف اني من حقي ارتاح نفسيا ..لإني حرفياً تعبت …تعبت من كل حاجة تجي من ناحيتها
مش بيقولوا : نفسك ليها حق عليك؟؟ ، و المفروض نفسك ليها الأولوية في حياتك ؟ و اعتزل كل ما يؤذيك ؟؟ اهو انا قررت اعمل كدة و أعيش لوحدي من هنا و رايح … حتى لو الهام ما وافقتش على طلبي هافضل عايش لوحدي في بيتي لحد ما اموت …المهم اني نفسيا مرتاح و مش طالب من اي حد اي حاجة لا انت ولا اختك 😓
حسام بحزن على حاله : بصراحة مش عارف اقولك ايه يا بابا ….و عارف ان معاك حق في كل كلمة قلتها … انت حر طبعا …حاضر انا هأكلم حياة في الموضوع ده .. ربنا يطمن قلبك و يريح بالك
كان حسام قايم بعد ما هدي رشدي
– طب …عن اذنك يا بابا
رن تلفون حسام
حنان راجعة من المول مع إلهام متحمسة و هي بتقلب في الحاجات اللي اشتروها :
– يا ريت كانت حياة معانا ..هي كمان ذوقها حلو زيك .. اصبري هأدخل اغير و تديني رأيك في الحاجات 🥰
إلهام بتعب – يا بنتي ارحميني هلكت من اللف خلاص شفت كل الحاجات اللي اشتريتها يالا سيبيني اطلع ارتاح شوية و هتبقي تقيسيها بعدين !!
حنان بحزن : طب الفستان الاسود بس ! 😔
إلهام بتعب : طيب طيب ما تبصيليش بعيون القطط دي
يالا روحي قيسيه و انا مستنياكي
قعدت إلهام عالسرير و سندت دماغها و دخلت حنان اوضة تبديل الملابس
كانت الكورة جاية ناحية بطن حياة بسرعة رهيبة
حياة مشغولة مع التلفون بس شهيرة شافتها ما لحقتش تنبهها قامت صرخت بصوت عالي : حااااسبي !!
و بسرعة زقتها و اخذت الضربة في ظهرها بدل حياة و وقعوا الإثنين عالأرض و شهيرة بتصرخ بألم : اااااااه
اوام اتلمت الناس عليهم و حياة ماسكة في شهيرة اللي بدأت تتلوى من الألم
حياة : الحقووووني !! حد يطلب الاسعااااف !!
لفت لها حياة بخوف – ليه عملتي كدة !! ليه !؟؟ ده حتى لسة الكسر ما خفش !! 😥
شهيرة بوجع: اومال تجي في ولادك احسن !! 😓😫
مسكت حياة التلفون اللي وقع عالأرض لقت نور بتصرخ
نور بفزع – ايه اللي حصل !!! حد يرد علياااااا …حيااااة مامااااااا! !! فيه اييييه ؟؟؟
حياة بخضة: مامتك وقعت يا نور انا هاكلم حسام ..
قفلت السكة و واحد من اللي موجودين أتصل بالإسعاف
جيه الولد اللي ضرب الكورة جري هو و اصحابه
الولد – أنا آسف يا طنط و الله ما شفتك و انتي طالعة 😓
حياة محاولة اخفاء توترها: حصل خير يا حبيبي ادعيلها تكون بسيطة
مسكت التلفون و اتصلت بحسام
– الو .. ايييه !! انتي بتقولي ايه ؟؟! طب ابعثيلي الموقع انا جاي حالا …
رشدي بقلق : فيه ايه يا ابني ؟؟ مالك اتسحب الدم منك ؟
حسام بخوف- ماما اتصابت و حياة معاها مرعوبة مش عارفة تعمل ايه !!
رشدي بدهشة – اتصابت ازاي مش فاهم !!ليه هوما فين!؟
حسام بسرعة- مش عارف. ….مفيش وقت انا رايح أشوفهم
– طب انا رايح معاك .
وصلت الاسعاف و شالوا شهيرة بحذر و معاها حياة و وصلوا المستشفى ف نفس الوقت مع رشدي و حسام
دخلت شهيرة الاستعجالات و فضلت حياة واقفة مع حسام رشدي مرعوبة و هي بتحكيلهم للي حصل
حسام بدهشة – بتتكلمي بجد ؟؟ الكورة كانت هتجي ف بطنك و هي انقذتك ؟؟
حياة ببكاء : اه و الله ده اللي حصل 😓..انا خايفة عليها اووي
– ما تخافيش … دي مجرد كورة مش هتوصل لإصابة خطيرة
– بس ما تنساش انها لسة ما خفتش تماما من كسر الحوض,!!
رشدي : ما تخافيش يا بنتي المهم طمنينا عنك حاسة ب ايه !!
حياة بلخبطة : مش عارفة …انا ما حسيتش غير و هي بتزقني بعيد عن الكورة و وقعنا سوا …و من ساعتها و انا حاسة بضغط ف بطني مش طبيعي ! 😓
حسام بقلق : طب خلينا نروح نشوف دكتور يطمننا ؟!
حياة بقلق – لا… مش قبل ما اتطمن على طنط 😭
في الوقت ده اتصلت نور تاني
نور بخوف – ارجوكي يا حياة تطمنيني ايه اللي حصل لماما ؟
حياة كانت منهارة تقرييا …
مسك حسام التلفون و رد عليها
– مش عارفين لسة يا نور .. اخذوها عشان يعملوا لها اشعة
بس أعتقد مفيش حاجة تستدعي القلق
– طب انتو فين !!
– احنا في مستشفى ” ….
نور بقلق : طب انا هأكلم أيمن و جاية حالا
في تلك اللحظة خرج الطبيب
و اسرع اليه حسام و رشدي :
– طمننا يا دكتور أمي بخير !؟
– اتطمنو الحمد لله هي بخير … شوية ألم على مستوى الفقرات بس حطنالها مسكن…المهم ان الفقرات و الغضروف مش متضررة و كمان كسر الحوض كان بعيد عن الضربة و ده المهم
حسام و حياة اتنهدوا براحة : اوف الحمد لله..
حسام طب نقدر نشوفها صح !؟؟
– ايوة طبعا … قام حسام و حياة و فضل رشدي قاعد
حسام بتساؤل – انت مش جاي معانا ؟؟؟
– روحوا انتو يا ابني انا مش هأقدر ..المهم اننا اتطمنا عليها .
حسام بإستسلام : ماشي ..
كانوا هيتحركوا ناحية الاوضة لما مسكت حياة في بطنها تاني بألم: اااااااه
حسام بخوف ؛ هو الألم رجع تاني ؟
حياة بوجع : ايوة …المرة دي أقوى 😫
حسام بقلق : لاااا …انتي هتدخلي تعملي فحص مفيش نقاش
أمي و اتطمنتي عليها …يالا قدامي
رشدي : جوزك معاه حق…. خلينا نتطمن عليكي انتي كمان
امسكها حسام من ايدها و حط شنطتها قدام رشدي و هو بيقوله : خلي شنطتها معاك لحد ما تطلع تاني و اخذها عند الدكتور ..
دخلت اوضة الكشف و طلع عند اوضة امه
كانت إلهام قاعدة جوة البيت بتبص عليها من الشباك و هي بتوكل عصافير ب ايديها و الدنيا بتمطر اوي برة و مع كدة كانت واقفة وسط المطر و فرحانة اوي و بتبص ناحية إلهام شوية و بعدين بتبص تاني على العصافير و هي بتاكل
هزتها حنان بلطف
حنان – مامااااا !!! انتي لحقتي تنااامي ؟؟
انتفضت إلهام بقلق و هي بتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
حنان بقلق : خير يا ماما ؟؟ هو انتي كنتي بتحلمي ولا ايه !!
إلهام بذعر: حلمت حلم غريب يا حنان !!
– حلم ايه يا ماما ده انتي ما بقالكيش عشر دقائق بس نايمة ؟
إلهام بقلق : حياة .😓..حياة فيها حاجة يا حنان .. قلبي مقبوض مش عارفة ليه …انا حلمت بيها ..أكيد جرالها حاجة
حنان : يا ساتر … طب ما تتصلي عليها عشان نتطمن !
إلهام : معاكي حق … هاتي التلفون بتاعي
كان رشدي مستني برة لما رن تلفون حياة
طلع التلفون من الشنطة و كانت المتصلة الهام …حط التلفون قدامه و فضل مستني حياة تطلع و هو بيتمتم بتردد
– هتقول عني ايه لو رديت؟ انا ! لا مش هأقدر ارد لما تطلع حياة هتبقى ترد بنفسها
دخل حسام الاوضة و هو متردد
كانت شهيرة متمددة باألم .
حسام بجدية – الحمد لله على السلامة
شهيرة – الله يسلمك … ازاي حياة ؟
حسام : الحمد لله بخير …حاسة بوجع !؟
شهيرة : مش كثير …بس الدكتور قالي اوعي تتحركي
تردد شوية بعدين سألها بدهشة واضحة
– هو ايه اللي حصل …هو انتي بجد اخذتي الضربة بدالها ؟
– مستغرب مش كدة؟ الكورة مكانتش هتعملي حاجة ..بس أكيد لو جات فيها ممكن اللي ف بطنها يتأذى
– مش عارف أقول ايه … يعني ..مش دي حياة اللي حاولتي ..
نزلت عينها بندم واضح : و اديني بأحاول اكفر عن الذنب ده
بعد مدة رفعت عينيها و اتصدم لما لقى الدموع متجمعة فيهم
و قالت بحزن : انا غلطت معاها كثير و اذتها اكثر و مع كدة فضلت معايا في الوقت اللي اقرب الناس ليا اتخلوا عني ! استحملتني و سامحتني و فوق كل ده رفضت ترجع بيتها و عارضتك عشاني !
انهارت ببكاء مرير و كملت
– انا آسفة يا ابني حقكم عليا انا غلطت معاكم كثير …مكانش عندي الشجاعة اني اعتذر لك و اطلب منك تسامحني .. مكنتش عارفة أقول ايه و ابرر ازاي … مكنتش قادرة احط عيني في عينك بعد اللي حصل من مراتك و كرم أخلاقها
ورغم كل اللي عملته معاها وقفت في وشك و دافعت عني !!
رشدي كان مستني برة في اللحظة دي جات نور و لمحته من بعيد – باباااا !!
قام رشدي من مكانه و جريت نور ناحيته
– ايه الاخبار يا بابا طمنني !! ماما مالها ؟؟
– مامتك بخير يا بنتي الدكتور قال ضربة شديدة صح بس ما أثرتش على الكسر
اتنهدت نور براحة : الحمد لله ..طب هي فين ؟؟
– في الاوضة اللي هناك و حسام عندها
كانت هتتكلم لما رن تلفون حياة
نور بدهشة : الله !!! مش ده تلفون حياة يا بابا !!
– ايوة با بنتي … دخلت جوة عند الدكتور عشان يفحصها و سابته عندي و من ساعتها مابطلش رن
– شفت مين بيرن عليها !
رشدي بتردد : دي ..دي مدام إلهام بترن للمرة الخامسة
– طب المرة دي لو رنت هات ارد عليها انا
في اللحظة دي خرج الدكتور بسرعة و راح ناحيتهم
– انتو عيلة مدام حياة مش كدة ؟؟
رشدي بتساؤل : ايوة يا ابني انا حماها ليه ؟؟
– هو جوزها فين؟؟
– شوية و جاي. ..خير يا دكتور
– المدام اوضة العمليات من فضلكم تبلغوا جوزها يجي حالا .
رشدي و نور بصوا لبعض بخضة و في اللحظة دي رن تلفون حياة تاني
بصت نور للتلفون و قالت لأبوها و هي بتجري ناحية الاوضة
– طب بقولك ايه يا بابا … رد انت عليها و انا رايحة اجيب حسام
فتح رشدي بعد تردد :
إلهام بقلق – جرى ايه يا حياة !! بقالي ساعة بأرن عليكي !!
رشدي بتردد : مدام إلهام انا رشدي …
– رشدي بيه ؟؟! اومال حياة فين و تلفونها بيعمل معاك ايه ؟
رشدي : احنا في المستشفى و حياة جوة اوضة العمليات
إلهام بذعر : يا مصيبتي عمليات !!! لييييه ؟؟ حصل ايه !!!
– مش عارفين لسة يا مدام إلهام
– طب اديني عنوان المستشفى!
حسام كان بيبص لوالدته بتساؤل مستني توضيح لموقفها المفاجيء و سبب تغييرها ده !!
فهمت نظراته و كملت و هي بتمسح دموعها
– انا سمعتكم انت و هي يوم ما جيت البيت اول يوم…
من ليلتها و انا حاسة كإني اتعريت قدام نفسي و قدامك… طيبتها و سماحة نفسها خلوني أشوف نفسي صغيرة اوي و ما استاهلش ابن و مرات إبن زيكم
كملت ببكاء : ارجووووك تسامحني يا ابني انا مليش غيرك ! انا مستعدة أعيش خدامة عندكم المهم ما تسيبنيش لوحدي 😭
مسكت ايده و كانت هتبوسها شالها بسرعة و بعدها عنها
– انتي بتقولي ايه . .. استغفر الله العظيم !! ده انتي مهما كان أمي .. اوعي تعملي كدة تاني .. انا بس كان صعبان عليا نفسي
إن اقرب حد ليا يأذيني بالشكل ده … بس أكيد مكنتش هافضل زعلان طول العمر 😓
– أوعدك يا ابني اني هابقى انسانة تانية خالص …انت بس تسامحني و تديني فرصة اثبت لك ان انا اتغيرت .. انا عارفة ان انا خسرت ابوك …مش عايزة اخسرك انت كمان 😭
باس ايدها و هو بيعيط : طب اهدي دلوقت .. كل حاجة هتبقى كويسة ..
في اللحظة دي دخلت نور مرعوبة و هي بتنادي : حسااااام !!
حسام استغرب من شكلها مسح دموعه وقال بتساؤل
– مالك يا نور ؟! فيه حاجة
– حياااااة… حياة يا حسام
انتفض حسام من مكانه برعب : حياااة !! ماااالها !!!
– مش عارفين الدكتور دخلها اوضة العمليات و عايزك حالااااا
شهيرة :صحيح هي كان عندها الام و ضغط من لما جينا !!
حسام بخوف : ايوة و زادوا من لما وصلنا 😟
تمتمت شهيرة مع نفسها بدهشة : دي آلام الولادة !!
بصت لحسام بخوف : إجري يا حسام… مراتك بتولد !
جري حسام عند الدكتور و رجليه بتخبط في بعض من الخضة
و جات نور تتفحص شهيرة بقلق : خير يا ماما فيكي ايه ؟؟
شهيرة بقلق : انا بخير يا نور اجري ورا اخوكي شوفيلي الاخبار و طمنيني عن حياة 😥 …انتي هتبصيلي ؟ يالاااا
نور بإرتباك : حاضر يا ماما 🤔
– خير يا دكتور مراتي مالها ؛!!! ارجوك طمني !!
– مراتك عندها آلام ولادة مبكرة أولا بسبب انها حامل في توأم و ثانيا لإن منطقة الحوض عندها صغيرة مش حمل ضغط اكثر من كدة … بس للأسف مش هتقدر تولد طبيعي لإن الحبل السري ملفوف على رقبة البنت ..عشان كدة احنا هنعملها عملية قيصرية و محتاجين موافقتك فورا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)