Uncategorized

رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الأول 1 بقلم أسماء الكاشف

  رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الأول 1 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الأول 1 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الأول 1 بقلم أسماء الكاشف

بثوب زفاف ابيض انيق يدل على ذوق صاحبه المتسلط برغم تمتعه بالذوق الرفيع الا ان التسلط يغلب طباعه وهاهو يلتف الثوب بجسدها برشاقه كشرنقه تكبس على انفاسها تخنقها شيئا فى شيئا مع الالم الداخلى كانت تقف كطفل صغير تائه عن والدته يبحث عن الامان يرغب بالفرار استدارت بخوف عندما سمعت طرق الباب لتدخل شقيقتها الكبرى بنبره مرتعشه ومرتعبه هتفت وهى تقترب …………
” انا بكرهه اووى مليش فيه متجبرونيش اتجوزه انا لسه صغيره ..علشان خاطرى ياجورى لو بتحبينى اقنعيهم يسيبونى فى حالى … هم بيحبوكى وهيوفقو لو طلبتى انتى منهم ده “
قالت اخر كلماتها بنبره باكيه لتهز الاخرى رأسها بيأس من مزاج شقيقتها المتقلب لتمسكها الباكيه بشهقات تتعالى وهى تضغط على كف شقيقتها الكبرى وبنبره راجيه …
… “ارجوكى متسبنيش لوحدى خليكى واقفه جنبى ” !! ….
زفرت جورى بضيق هتفت …
“ايه الى بتقوليه ده بس انتى بتفكرى ازاى الفرح شغال بره والعريس واهله مستنين … وجايه دلوقتى عايزه تسيبيه الناس هتقول ايه “…!!!
تركت كفها بصدمه حتى شقيقتها المقربه لقلبها تخلت عنها وتلقى بها داخل تلك النيران التى تحرقها حتى صارت رماد وهل سيستمر ذلك الحرق هل سينتهى ذلك الالم هل من خلاص زاغت عينيها بشرود لتمسك جورى يدها بلطف وتجذبها نحو الاريكه جلست واجلستها بجوارها وبنبره حانيه هتفت ….
“……اسمعينى ياعشق انا عارفه انك خايفه يمكن علشانك لسه صغيره وخايفه من الجواز والمسئوليه بس صدقينى اسامه بيحبك اووى وهيكون مراعى لظروفك …!!!”
رمقتها بحزن واستنكار لتستطرد ….
…” وهو بيحبك يابنت وعلى راى المثل خد الى يحبك متخديش الى تحبيه . “…!!!
قالتها بنبره مرحه لتخفف عن شقيقتها ولكن هل هى مقتنعه بذلك الكلام هى تعلم حق المعرفه ان اسامه ليس بذلك الخلق الرائع والمثاليه التى يظهرها ولكنه على الاقل يحب شقيقتها هذا ماتثق به يعشقها بجنون ولكنها تناست ان العشق والجنون المتملك لايجتمعان فالعاشق يغير على حبيبته ولكن لايخنقها حتى اخر انفاسها لتزهق مع الزمن .. يحميها ولا يؤذيها … مجنون بغيرته وليس جنون الامتلاك
اغمضت عينيها بخوف رغم محاوله بث شقيقتها الكبرى بث الاطمئنان لقلبها لكنها وحدها فقط من يعلم حقيقه ذلك الزوج الحبيب فكرت بها بسخريه
*********************************
تطالع النافذه بيأس هل عليها القفز من تلك النافذه والهرب للأبد من زفافها البائس لكن ماذا سيكون مصيرها تنفست بعمق وهى تفكر انه حتى لو قفزت سيكون مصيرها افضل من البقاء مع ذلك ال اسامه سرت رعشه بجسدها بمجرد ذكر اسمه .. ارتعدت اوصالها بفزع حقيقى عندما سمعت صوته الساخر وهو يقف خلفها مباشره …
” ….متحاوليش حتى تفكرى انك تهربى منى ياحلوه “….!!!!
شخصت عينيها بفزع حقيقى وجسدها ينتفض برعب ودقات قلبها التى تزداد تكاد تصم اذنيها حاولت الهدوء وبث الطمأنينه لقلبها المسكين فتلعثمت بقولها …
” انا … انا . ” !!…..
لم يعطها فرصه للكلام حيث جذبها بعنف من مرفقها دافعا اياها امامه بحده كادت توقعها ولكنها تماسكت لتسمع صوته البغيض هاتفا بحده وقسوه …
“امشى قدامى دلوقتى ياهانم وبعدين هحاسبك على تفكيرك الغ*بى ده”!!! ….
سارت امامه باارجل مرتعشه كانت قدميها تلتفان حول بعضهما بتوتر وكادت تسقط من شده رعبها ولكنه امسك بمرفقها بحده واضعا اياها بزراعه متأبطا هاتفا بسخريه …
” حتى المشى فاشله فيه عيله غ*بيه …!! “
ابتلعت اهانته خوفا وقد زاغت عينيها برعب من مصيرها المحتوم فيبدو ان الايام لن تكون هادئه بل عاصفه قويه ستعصف بها وحدها ستقتلعها من جذورها قبل ان تزهر بذره شبابها فهاهى قاصر من جديد تتتعرض للزواج بالاجبار من اجل عادات وتقاليد
*************************
اجبرت للرقص معه كان يراقصها بعنف رغم الاغنيه الرومانسيه كان يقبض على خصرها بعنف ضاغطا بقوه وهو ينهرها بعنف …
“… متفتكريش ان محاوله هروبك منى هتعدى على خير ….!!”
ضغطت على شفاهها بالم وهى تهتف بتبرير كاذب …
” صدقنى مفكرتش بكده وهفكر بكده ليه بس …!!! “
ضغط اكثر على خصرها لتخرج شهقه متألمه لم تفلح بكتمها هذه المره لتسمعه يهتف بفحيح وهو يقرب وجهها من وجهه حتى تكاد شفاههم تتلامس ….
… ” بتكدبى عليه كمان فكرتنى غبى بس انا هربيكى من جديد هتشوفى الى هعمله معاكى بس يخلص الزفت ده الى اسمه الفرح ….!!!”
نزلت دموعها بقهر والم لم تستطع الصمود اكثر وهى تهتف ببكاء …
” انت بتوجعنى اسامه “!! ….
رسم ابتسامه على ثغره وهو ينهرها بعنف …
” انتى لسه شوفتى الوجع وفرى دموعك الحلوه دى … ده احنا ليلتنا لسه فى الاول ياعروسه ” …
نطق اخر كلمه بسخريه وبنبره ممطوطه متوعده
ارتعشت بين يديه بخوف وهى تنظر ببنيتها لحدقتيه الزرقاء كالبحر الهائج هو بحد ذاته يشبه غدر البحر وقسوه هياجه
بينما والديها والمعازيم ابتسمو على دموعها ظنو انها تطير من السعاده حتى انها لم تتحملها لتنزل دموع الفرح
*****************************
ودعت العائله العرسان بسعاده عارمه لتقف الان بجواره امام عش الزوجيه السعيد هذا ظن والديها الساذجان لم يعلمو يوما انهم قد ضحو باابنتهم لثعلب مكار كانت تقف وهى ترتجف بزعر
شهقت بخضه عندما حملها فجاءه بين زراعيه هاتفا بسخريه ….
“… تقاليدنا ياحلوه العريس يشيل عروسته فى عش الزوجيه ههههههه ….!!”
لفت زراعيها حول عنقه بحركه لا ارديه خشيه السقوط فهتف بسخريه وهو يدلف للداخل ….
“… متخافيش ياعروسه ده السبع بنفسه الى شايلك …..!!”
ركل باب الغرفه بقدمه ليفتح على مصرعيه ثم اغلقه خلفه متجها بها الى الفراش وبحركه عنيفه القاها على الفراش لتصرخ بالم .وهى تمسك ظهرها..
….” ااه …. ضهرى ” …!!
لم يعطيها فرصه للالم فخلع سترته بعنف وهو يقترب منها بينما يشمر اكمام قميصه وعينيه بها وميض من نوع مختلف ونظرات مميته هاتفا بفحيح …
“عروستى الجميله بقيينا فى اوضه واحده تجمعنا والحساب بدء ….!! “
وسرعان ماتعالت صرخاتها المتألمه والمقهوره لتكتب نهايه براءه وبدايه الذبول والشيخوخه بروحها بعد أن كسرت احلامها بواقع أليم مع شخص متملك سادى كسر طفولتها
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!