Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نرمينا راضي

جرت كذا مره ناحيه العربيه وهي بتعيط وتفك نفسها من الناس اللي مسكتها عشان الحريقه: الله يخليكم سيبووني.. سيبووني امووت معااه.. ااه ياعمر… ياارب انقذه، خرجه منها سلييم ياارب.. 
الناس اللي في الشارع كلموا المطافي، والعربيه خلاص النار طفت منها بس كانت عباره عن فحم، العربيه ادمرت بشكل مريب… يمنى مبطلتش صريخ، وقعت كذا مره وهي بتجري ناحية العربيه تشوف عمر: لاااااا لاااا يااارب، عمررررر، عمرر متسبنـييـش.. 
أخيراً شافته مرمي بعيد غرقان في دمه، يمنى مستحملتش المنظر، وقعت علي الأرض أغمى عليها.. 
عربية الإسعااف وصلت، شاالت الإتنين، بطلنا وطفلته حبيبته  كانو في عربية إسعاف واحده.. هو غرقان في دمه وهي أغمي عليها وراحت في دنيا تاانيه.. 
دكتور ١: تروولي بسررعه.. حطوه على الترولي ودخلوه العنايه المركزه
ومراته دخلوها أوضه تانيه عشان يفحصوها ويركبولها محاليل تفوقها 
عمر دخل أوضه العمليات، راسه كانت متغطيه بالدم، مكنش باينله ملامح 
الدكتور للدكاتره اللي معاه: أنتوا قلتوا انه جاي في حادثه صح؟
دكتور ٢:الناس اللي في الشارع بيقولوا العربيه بتاعته طلعت دخان وهو اول اما شاف الدخان طالع كتير والعربيه بدأت تولع،طلع يجري،بيقولوا ان وهو بيرجع بضهره في حاجه طارت من العربيه من ورا خبطت في دماغه،سببتله جرح كبير عمله نزيف وده اللي أدى لإغمائه..
دكتور ١:طب الحمدلله ان لحق يبعد عن العربيه قبل متولع كانت النار مسكت فيه وحالته بقت أسوأ…
الدكتور عقم ادوات الخياطه اللي هيخيط بيها جرح عمر،بس وهو بيمسح بالقطن الدم اللي على وشه،إتفاجأ!!
الدكتور: اييه ده!! ده رجل الأعمال المهندس عمر الرفااعي….ده صاحب أكبر شركات بترول في مصر وفي كذا دوله عربيه….بسررعه احناا لازم نوقف النزيف وننقذه،انتوا عارفين لو جرااله حااجه المستشفي باللي فيها هترووح في دااهيه،اديني ادواات الخيااطه…
عمر غني عن التعريف في مصر خصوصاً في إسكندريه ،وده اللي خلي الدكتور يتعرف عليه بسرعه،بغض النظر عن الناس اللي معرفتوش في الشارع لان الدم كان مغرق ملامح وشه الجميله…
بالفعل وقفوا النزيف وخيطوا الجرح،كان عمقه أكبر من 0.25
بوصه، إتخيط ١٢ غرزه.. ونقلوه لأوضه تانيه، وركبوله محاليل لحد مايفوق نتيجه البنج.. 
 “********
عند يمنى.. 
جرت الممرضه بخوف وتوتر للدكتور: إلحق يادكتور المدام اللي جات من شويه هي وجوزها بسبب الحادثه، بتنزف كتيير ومش عارفين نعمل ايه 
الدكتور اللي خيط لعمر مستناش لحظه وجرى علي يمنى يلحقها قبل مايحصلها حاجه خوفاً من عمر لما يفوق ويعرف ان مراته حصلها حاجه، ساعتها هيطربق المستشفي على دماغهم.. 
دخلوا يمنى العمليات يوقفولها النزيف، وبالفعل وقفوا النزيف بس للأسف لأنها في أوائل شهور حملها ولسه الحمل مش ثابت فالبطبع الجنين مش هيستحمل ده كله
دخلوها تاني الأوضه وركبولها محاليل، تعوض النزيف اللي فقدته، زي ماحصل ماعمر وركبوله محاليل يعوض الدم الكتير اللي نزفه… 
الإتنين.. عمر ويمنى..
عمر الراجل اللي أثبت أن لسه الدنيا بخير وفيه رجاله كتير بتحب بجد وبتخلص لشريك الحياه،عمر الراجل الحنين الرومانسي الوسيم اللي بيغير علي مراته وروح قلبه من الهوا الطاير..عمر دخل بسبب الخبطه الجامده اللي جات في دماغه،اغمى عليه وياترى هيفوق ولا لأ!!
يمنى الزوجه اللي فيها كل المواصفات اللي بيتمناها أي راجل،جنونها،خفة دمها،شقاوتها،حنيتها،رومانسيتها،كسوفه اللي بيفقدوا عمر السيطره على نفسه،جمالها وضحكتها اللي بقوا إدمان بالنسباله،الزوجه اللي مشتكتش من اي حاجه رغم اللي حصلها وهي لسه عروسه،رغم كده بتعشق جوزها وراجلها وحبيب حياتها..يمنى من رعبها وخوفها على عمر ووقوعها كذا مره وهي بتجري عليه،ده سببلها نزيف وغصب عنها النبته الجميله اللي من حبيبها راحت،وهي أغمى عليها وياترى هتفوق ولا لأ!!
 الزوجين والحبيبين، كل واحد منهم غايب عن الدنيا، الاتنين فقدوا الطفل اللي كان سبب فرحتهم، قدر الله وماشاء فعل، لكن في مثل مصري بيقول الضنا غالي، هل هيقدروا يتحملوا خبر موت طفلهم قبل مايجي على وش الدنيا.. 
عدت ثلاث ساعات وكل واحد غايب عن الوعي في دنيا تانيه.
…وفجأه الإتنين فاقوا وفي نفس وااحد وبكل قوتهم كل واحد صرخ بإسم التاني…
عمر:يمناااااه.
يمنى:عمرررر 
….رغم الشاش المحيط براسه،رغم تعبه،شد المحاليل اللي كانت في ايده،قام من السرير وهو بيبكي ويصرخ زي الطفل الصغير اللي تاه من أمه 
يمنى…حبيبتي…يمناااه…يمنى مرااتي فيين.
الممرضه بخوف منه بعد معرفت انه رجل أعمال مشهور:اهدي يافندم بس،عشان صحتك،انت مخيط ١٢ غرزه في مكان واحد وده صعب 
زقها بإيد واحده وقعها على الأرض،صرخ بصوت عالي خلى الدكاتره والممرضين يجروا عليه 
وديتواا مراااتي فيين…يمنااااااه….يمنـى فييين ياكلاااب 
واحد من الدكااتره اللي واقفين بيقربوا منه يديله حقنه مهدئه،بس عمر الغضب لما يعميه مبيشفش قدامه،مسك الحقنه تناها في ايده،شد الدكتور من هدومه،اتكلم بصوت زي فحيح الافعى رعب كل اللي موجودين :واقسم بالله مراتي لو كان جرالها حااجه لااقتلكم واحد ورا التاني وارميكم لكلاب السكك 
الدكتور بخوف:اهدي بس ياعمر بيه،مراتك في الاوضه اللي قصادك وكويسه، ده بدل متشكرني ان أنقذتهالك.!
******
أما يمنى قلبها دق جامد لما سمعت صوت عمر بيزعق جنبها،حاولت تقوم كذا مره مقدرتش،حست بتعب في بطنها جامد،حست بحاجه غريبه جواها،مهتمتش بتعبها،كل اللي في دماغها،عاااوزه عمرر،وفي الأخر قاامت بالعافيه سندت عالحيطه،ده بعد ماشالت المحاليل من إيدها..مشت خطوتين،الدموع مغرقها عنيها،مش شايفه كويس قدامها..
بصت قدامها وهي بتسند عالحيطه،كان واقف بطوله،صدره بيعلي ويهبط بسرعه،كأنه كان خايف يلاقيها في وضع تاني،بس…بس الحمدلله يمنته بتتنفس،هو سامع صوت نفسها اللي بيعشقه،حاسس بنبض قلبها اللي بيدوب فيه..
رغم الشاش اللي لافف على شعره بس لسه بوسامته زي مهو
اتقابلت عينيهم في مشهد يبكي ويفرح…
إبتسمتله بغمازتها اللي شديته من أول مره شافها فيها…
نطقت إسمه وعينيها بتفتحها بصعوبه تتأكد انه هو 
عمر…هو انت…..مكملتش الجمله وجسمها مقدرش يتحمل تعبها،وقعت عالأرض…..بس قبل مجسمها يلمس الأرض،كانت جوا حضنه ♥
لمست دقنه،بدأت تتحسس ملامح وشه،بتتأكد أنه هو 
ضمها لحضنها أكتر وهو بيطمنها بقُبلاته اللي اتعودت عليها منه…
شالها مشى بيها ناحية سرير المستشفي،قعد وهي لسه في حضنه زي الطفل..همس جنب ودنها برقته المعتاده:ششش متخافيش يانبض الفؤاد أنا وعدتك ان مش هسيبك وانا عند وعدي ليكي..
يمنى لما سمعته بيقولها يانبض الفؤاد،إتأكدت أنه حبيبها….مكنش فيها حيل ترد عليه،اكتفت بإنها فضلت مسكه في هدومه وغصب عنها نامت..
بعد نص ساعه:الدكتور خبط عشان يدخل يطمن على عمر،بس عمر مسمحلوش بالدخول غير أما جاب ملايه  من دولاب اللي جنب السرير بتاعي المستشفى،ولف يمنى بيها كويس عشان يمنع اي حد ان عينه تقع عليها،فهي رغم وشها المرهق،بس كانت اجمل واحده دخلت المستشفى…
.
دخل الدكتور: باشمهندس عندي ليك خبر مش هيعجبك
عمر:خبر ايه 
—مدام حضرتك للأسف فقدت الجنين نتيجه الصدمه والنزيف..
عمر عيونه اتسعت من الذهول، كان هيزعق  ويصرخ بس لأخر لحظه مسك نفسه عشان ميتعبش يمنى اللي راحت في النوم جوا حضنه.. 
الدكتور: بتأسف لحضرتك يابشمهندس ربنا يعوضكم ان شاء الله…. وخرج.. 
…. 
عمر غصب عنه الدموع نزلت من عينه، غمض عينه بصعوبه، بيدعي ربنا في سر أن يمنى تتقدر تتحمل الخبر  ده، يروح ألف طفل بس طفلته مراته ونبض قلبه بنته حبيبته معاه وفي حضنه.. 
. رمشت كذا مره، حست بميه سخنه بتمشي على وشها ببطء  ،لأن عمر كان واخدها جوا حضنه جاامد ومقرب وشها منه، فكانت دموعه بتنزل علي خدودها 
فتحت عينيها، اتخضت لما لقيته بيعيط 
—عمرر  !!  ماالك، راسك بتوجعك صح… عمرر بتعيط لييه 
عمر منطقش كان باصص في عيونها وهي بتمسحله دموعه… وأخيرا اتكلم 
—يمنى. إنتي عارفه انا بحبك اد ايه صح! مش بس بحبك، أنا دايب فيكي، انتي النفس اللي بتنفسه، عاوزك تفهمي كويس ان مفيش اي حاجه في الدنيا تقدر تعوضني وجودك  ، تروح الف حااجه وتفضلي  انتي جنبي وفي حضني 
—هو… انت… في اييه ياعمر.. اااه 
—ايه يايمنتي.  !!  ايه اللي بيوجعك ياحبيبتي 
—بتعيط…. بطني ياعمر.. حاسه ان في حاجه مش طبيعيه… البيه بتاعك اللي في بطني تاعبني اووي 
حس بنغزه في قلبه لما سمع منها كده، ضمها لحضنه اكتر كان هاين عليه يكسر ضلوعها جوا حضنه ولا إن يشوفها في الحاله دي 
حاوط وشها بإيده، بص في عيونها جامد: يمنى.. انا اسف علي…… 
—ششش متكملش،.. المهم اننا كويسين وبنتنفس والبيبي بتاعنا بخير 
—يمنى افهميني ارجوكي 
—ياعمر انت ملكش زنب في حاجه، اكيد العربيه في حاجه عطلت فيها خلتها تولع 
—يمنى معتش فيه بيبي.. ربك ماأرادش 
بصتله مش مصدقه اللي بيقوله، ضربته في صدره: حراام عليك  بعيد الشر 
—ممكن تهدي… عشان اعرف افهمك 
حطت ايدها على بطنها، قامت من على رجله، وقفت على الأرض بدأت تصرخ وتعيط: انت.  … انت كداااب… لييه.. بتقول كده.. لييه ياعمررر… انت مش عاوزني اخلف منك!!!
—يمنى اهدى بالله عليكي،نتيجة صدمتك عليا الجنين مستحملش
—بس يااعمررر….بس…اناا…ليييه..بيحصلي كده…اااه ياارب..انا عااوزه ابني…اناا..انا…كان نفسي اجيب ولد يطلع راجل زيك…ليه بتقول انه مااات….ليييييه 
عمر مستحملش يشوفها بالمنظر ده،ركع على ركبته قدامها وكأنه بيترجاها تهدى: اناا السبب انا اسف..انا اللي حياتي كلها ملغبطه….نصيبك انك اتجوزتي راجل حياته كلها كوارث..سامحيني..اناا اسف…اسف…
بدأت تهدا تدريجياً لما شافته ضعيف بالمنظر ده،نزلت على ركبتها هي كمان قصاده،حضنته جاامد وهي بتعيط 
عمرر مبحبش اشوفك ضعيف كده….انت ملكش زنب…عمرر اناا بحبك اووي..انا حيااتي مبقتش حلوه غير بدخولك فيها….بس….بس…انا اللي اسفه…انا…اللي معرفتش احافظ على طفلنا…متزعل……….منع تكملتها للكلمه بأنه شدها من شعرها براحه دخلها جوا قلبه وكأنه بيقولها إن طول ما ده بينبض فهو بينبض ليكي…مش عاوز اي حاجه من الدنيا غيرك…غيرك انتي وبس يانبض الفؤاد ♥
فضل لنص ساعه ضاممها في حضنه يهديها بالكلمات 
عمر:عاارفه يايمنتي ليه ربنا مأردش الطفل يعيش،لأن ممكن الطفل ده كان طلع مش كويس وعذبنا معاه،فربنا هيعوضنا ان شاء الله بأطفال كتير وأحسن منه…وبعدين انتي غلطتي فيا وانا سكتلك 
يمنى: انا…!!
عمر:انتي بتشكي في قدراتي ياجزمه 
يمنى:مش فاهمه 
عمر بيغمزلها :يعني بالعربي البسيط كده،مش انا السبب في النبته الصغننه اللي كانت جواكي دي..فمتقلقيش،نخف بس ونجيب بدل العيل دسته ????????
يمنى:عمر….هو انا ممكن اسالك سؤال؟!
عمر:اسالي ياعشقي انتي 
يمنى: انت هتفضل قليل الأدب لحد امتي ????
عمر:إلا ان تفني العوالم او افنى انا،على رأي الدكتور رفعت في ماوراء الطبيعه ????????
يمنى:ههههه مجنون والله 
بيميل على شفايفها بعشق:مجنون بيكي ياطفلتي ♥
…..
عمر:بقلك اييه مش هينفع كده،انا هقوم اكلم باسم اخويا من تلفون المستشفي يجي ياخدنا…عشان نكمل في بيتنا 
يمنى بعدم فهم:نكمل ايه!
عمر وهو بيبص لشفايفها:نكمل اللي كنا بنعمل من شويه 
يمنى:صدق انك متحرش 
عمر:ان مكنتش اتحرش بمراتي روح قلبي اتحرش بمين ياملبن انت ????♥
.
سمعني نبضك دفيني بنار حضنك
ابيك الليلة وحدك اليا تكون
قرب عليا حس النار اللي فيا
ابي ايديك بايديا نلف الكون♥♥♥

يتبع..

لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!