Uncategorized

رواية منقذي وملاذي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فرح طارق

 رواية منقذي وملاذي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فرح طارق

في صباح يومٍ جديد..
وقف وهو يطالع رجاله بغضب واردف : خرجت إزاي وانتولف بهايم ؟ مش شايفنيها وهي خارجة من الشاليه؟ حاططكوا حراسة ليه؟ عشان تتخمدوا ولا تفتحوا عينيكوا ع الي خارج والي داخل؟
إحدى حراسه : يا فندم إحنا واقفين ف مكانا والمدام خرجت من حوالي ساعتين وقالت إن سيادتك مدينا أوامر نخرجها من الشاليه!
ماجد بغضب وهو يركل الطاولة الصغيرة الموضوعة أمامه : بهايم شوية بهاااايم.
– أوعدك هندور عليها وهنلاقيها ف اسرع وقت..
ماجد بتهديد غاضب : لو بس شعرة واحدة مأذية منها هقتلكوا واحد واحد، وبس مراتي ترجع وكلكوا هتتغيروا..
هتدوروا عليها ف كل مكان ف الساحل، وهي خرجت من ساعتين يعني لو هتكون سافرت القاهرة هيكون وصلت محطة القطر الي هتوديها هناك لأن المسافة بين المحطة وهنا ساعتين، ولو راحت من غير قطر بردوا عشان تقدر تركب حاجة توديها المسافة طويلة أكتر من ساعة، قسموا نفسكوا كل واحد يدور ف مكان، وحد يدور ف الأماكن الي حوالين الشاليه..
امأ له رجاله بينما صرخ هو بهم
: اتحركوا!!
خرج رجاله من أمامه بينما ظل هو يدور بغضب وهو يفكر أين ممكن أن تكون قد ذهبت!
وقف أمام الباب الخارجي للشاليه وهو يضع يديه على رأسه ويشعر بأنها باتت تنفجر من كثرة الضغط عليها، ساعتين يبحث عنها ولم يجدها، يتذكر عندما نامَ بالأمس وهي بأحضانه بعدما سيطر عليها التعب بشدة، واستيقظ اليوم ولم يجدها، ظن بأنها بداخل المرحاض أو بمكانٍ ما بالشاليه ولم يجدها..
مر ساعتين على رحلة بحثه عنها ولم يجد لها أي أثر، أمن الممكن أنها رحلت؟ تركته وهربت منه؟ 
نفض تلك الفكرة من داخل رأسه وهو يقنع نفسه بأنها لازالت هنا، من الممكن أنها استيقظت وذهبت لمكانٍ ما وستأتي له مرة أخرى، لن ترحل عنه، تهديدها الدائم بالطلاق يعلم أنه غير نابعًا من قلبها، دائمًا يقنع نفسه بذلك، ويرى أن حقها بأن يظل خلفها حتى يُراضيها ويرضي قلبها عنه حتى يزيل ذاك الشعور الذي بات يجتاحها بالفترة الأخيرة؛ بأنه قادرًا على أبعادها عنه، وبا يهتم بها ولا بما تشعر به، وأنها آخر من يفكر بها بالرغم من أنه لا يفكر بأحد سواها!
استدار خلفه بلهفة أثر تلك التي وضعت يدها على كتفه..
ماجد بلهفة : شروق.
شروق وهي تعقد حاجبيها : واقف هنا ليه؟ ومالك عرقان كدة ليه؟
ماجد : كنتِ فين؟
تركته شروق وسارت أمامه واردفت بلامُبالاة : صحيت وكنت زهقانة وروحت اتمشى شوية..
ماجد بغضب : تتمشي! ومقولتيش ليه؟ تعرفي أنا قالب عليكِ الدنيا بقالي ساعتين هنا وف القاهرة!
استدارت له شروق واردفت بسخرية : متقلقش يا ماجد، مليش مكان اروحه..
أغمض عينيه بغضب وفتحهما مرة أخرى واردف : شروق، أنا رجلتي بعتهم ف كل مكان يقلبوا الدنيا عليكِ، ف محطة القطر الي هي بينها وبين هنا ساعتين، وف القاهرة وف أي وصيلة مواصلة ممكم توصلك القاهرة! ده غير أني دورت عليكِ ف كل مكان قريب مننا هنا، كنتِ فين؟ بتتمشي تحت الأرض!
شروق بلامُبالاة : أبقى أنت ورجلتك بعد كدة دوروا كويس!
نظر لها بغضب شديد واقترب منها وقبض على ذراعيها واردف : شروق متختبريش صبري معاكِ! ولتاني مرة بقولهالك اعملي حساب أن انتِ حامل، افرضي حصلك حاجة وانتِ بتتمشي؟
شروق بسخرية : بجد!
ماجد : شروق أنا كنت سايبك ٣ شهور، بس لو تفتكري فيه جارة اتصاحبتي عليها؟ تلت أربع وقتك ووقتها كنتوا بتقضوه سوى، ودي أنا الي كنت مسكنها جمبك، ودي تبقى خطيبة عمرو السكرتير بتاعي، يعني لو كان حصلك أي حاجة كنت هلحقك، وده غير الحرس الي كانوا تحت العمارة وعلى باب شقتك، كنت سايبك بس عيني عليكِ يا شروق، ده غير الكاميرات الي كنت مركبها ف الشقة..!
شهقت بدهشة اردفت : كنت بتجسس عليا؟
ضمها ماجد لصدره ف لازال شعوره بفقدها وفكرة أنها رحلت وتركته يسيطران عليه بشدة واردف بحنو : كانت عيني عليكِ يا شروق مش بتجسس عليكِ.
أغمض عينيه بألم واكمل : غصب عني يا شروق، والله غصب عني، بس متخلتش عنك ٣ شهور زي ما انتِ فاكرة، أنا كنت معاكِ وحواليكِ، لو كان حصل أي حاجة ف غمضة عين كنت هكون جمبك، بترجاكِ يا شروق تدينا فرصة، ممكن؟ لحد ما تولدي والفترة دي أنا الي هتصرف فيها وزي ما كسرتك زي ما بتقولي أنا الي هصلح الكسور دي ف خلال الشهر الي باقيلك للولادة.
شروق : وغادة؟ جوازك منها؟ إحساسي هتقدر تمحيه؟ هتمحي كل ده من ذاكرتي؟ هتخليني مفتكرش إنك خذلتني واتجوزت عليا؟
ماجد : والله غصب عني صدقيني مكنش قدامي حل غير ده.
ابتعدت شروق وهي تصرخ بوجهه : غصب عنك عشان عيلتك إنما أنا لأ!
ماجد : عشانك، مش عشان هشام، كان بأيدي أساعد هشام ف كل الي هو فيه من غير جوازي من غادة بس اتجوزتها عشانك، عشان احميكِ وأرجع حقك منها، الي اتشرط ميرجعش غير بجوازي منها 
شروق : حق إيه؟
ماجد : مش مهم يا شروق المهم أنه رجع.
شروق : كدبة جديدة صح؟ عشان تبان فيها دور الضحية والمظلوم!
أقترب منها ماجد وأمسك ذراعيها واردف وهو ينظر لعينيها برجاء : شروق، عشان خاطري، فرصة ليكِ وليا وقبل ما تكون كدة هتكون لابننا الي لسة مشافش دنيا، متظلمهوش من قبل حتى ما يجي!
شروق والدموع باتت تجتمع بعينيها : أنا دلوقت الي غلطانة مش كدة؟ الحق عليا أنا دلوقت؟ أنا الي بقيت ظالمة ومش بديك فرصة وبظلم أبني بنفسي؟
ضمها ماجد لصدره واردف : لأ يا حبيبتي، أنا عارف أني ضغطت عليكِ أوي يا شروق بس والله بحبك، وحبي ليكِ الي خلاني أتصرف من غير تفكير ف الي جاي أو أحسب النتايج الي هتحصل، بس تفكيري كان ف أني ممكن اعمل أي حاجة عشان مراتي وابني ف خطر، حتى لو الحاجة دي أني ابعدكوا عني.
شروق ببكاء : وليه مش عاوز تفهم أن الخطر ف بعدنا عنك؟
ضمها لصده أكثر ودموعه باتت تجتمع بأعينه هو الآخر..
ظلت تدفعه وهي تصرخ به قائلة : أبعد عني، مش طايقة حضنك، هي خدت مكاني فيه، وأنت الي سمحت ليها بكدة، كانت بتنام ف حضنك زيي بالظبط، أبعد عني..
أحكم ضمه إليها أكثر بينما ظلت تدفعه هي بكل قواها ولكنها لم تعادل شيئًا بقوة قبضته الي احكمها بضمها لاحضانه واردف : مكانك هو حضني مهما حصل يا شروق، ده بيتك انتِ محدش يقدر ياخده ولا يقدر يكون جواه غيرك.
شروق ببكاء : كداب، بطل كدب وسيبني، بكرهك.
حملها بين ذراعيه وسط رفضها القاطع ودلف بها للداخل متجهًا لغرفتهم..
وصل بها للغرفة واجلسها على الفراش ونزل أسفل قدميها وهو يخلع حذائها مردفًا بقلق نابع من قلبه : وجعاكِ صح؟ عشان بقالك ٤ ساعات ماشية، وكنتِ فين مقولتليش؟
أردف بكلماته وهو يدلك قدميها بحنو بعدما خلع حذائها بينما إجابته هي بهدوء : كنت قاعدة ع البحر.
نهض ماجد واردف : فين؟ دورت عليكِ كتير أوي.
شروق : قولتلك أبقى دور كويس بعد كدة..
ماجد : شروق متستفزنيش، كنتِ قاعدة فين؟ أنا قلبت الدنيا حوالين الشاليه وف كل مكان ف الساحل وملقتكيش!
شروق وهي ترجع بظهرها للخلف بإرهاق وتعب باديان على وجهها : وأنا بتمشى لقيت كوخ صغير وأنا قعدت بعديه بشوية، وفيه واحدة خرجت منه وقعدت جمبي واتصاحبت عليها وقعدت معاها ف الكوخ.
ماجد بغضب : نعم! وانتِ تعرفيها عشان تقعدي معاها ف كوخ؟ 
شروق وهي تغمض عينيها بتعب : ماجد أنا روحت وجيت وكويسة ممكن كفاية ؟
أقترب منها بقلق واردف : مالك يا شروق؟ حاسة بايه؟ 
أغمضت عينيها بتعب واردفت بهمس بالكاد وصل لأذنيه : هنام..
ماجد بقلق وهو يرفعها بين ذراعيه : لأ مفيش نوم اصحي..
حاوطت رقبته واردفت بتعب بعدما أسندت برأسها على صدره : لأ عاوزة أنام..
ماجد : لأ اصحي أنا هجبلنا فطار نفطر سوى، وهطلبه عقبال ما تاخدي شاور تفوقي أكتر..
لم يستمع بردٍ منها واردف بصوتٍ حازم أعلى بقليل : شرووق.
فتحت عينيها قليلًا وأكمل وهو يحملها بين ذراعيه : فوقي عشان متلاقيش نفسك تحت الدُش.
لم تستمع لكلماته وما أن لبث بضع ثواني حتى شهقت بفزع من المياة التي باتت تنهمر من أعلاها..
تشبثت به أكثر واردفت بغضب : ماجد!
ماجد بإبتسامة : قلب ماجد، وعيون ماجد، وحبيبت ماجد، وطفلة ماجد، وكل حاجة لماجد، فوقي يا روحي عشان مش هسمحلك تنامي.
انزلها برفق من بين ذراعيه بحوض الاستحمام، وشرع بخلع ملابسها مستغلًا بخبث عدم استعيابها لما يحدث الآن.
مساءً في البلد..”
تجلس في غرفتها بقلق شديد، ف منذ أن جاء وأخذها من الساحل وهو لم يحادثها بكلمة واحدة أثناء فترة سفرهم وحتى عندما عادوا للبلد أخبرها ببضع كلمات مقتضبة بأنه سيذهب لإنهاء بعض الأعمال ويعود في المساء..
نهضت من الفراش حينما سمعت صوت قدميه خارج الغرفة، بينما دلف هشام للداخل و وجدها تقف أمامه تفرك بيديها بقلق وتوتر باديان على ملامحها..
عقد هشام حاجبيه واردف بتساؤل : مالك؟
مروة بتوتر : هو احنا كدة خلاص؟
هشام بعدم فهم : خلاص إيه؟
مروة بصوت منخفض بالكاد وصل لأذنيه : هنطلق.
عقد حاجبيه بدهشة واردف : نطلق!
مروة وازدادت حركة فركها ليديها الإثنان واردفت : أه، مش خلاص هما اتحبسوا لما وديتوا اعتراف غادة للنيابة وخلتني أنا كمان أعترف باللي عملوه فيا والي جيت هنا عشانه؟
هشام : وهو ده معناه أني خلاص كدة هطلقك؟ ومين الي قال كدة؟
مروة بدموع : أصلك متكلمتش معايا من وقت ما جينا من الساحل، وبترد على قد سؤالي، وأول ما جينا سبتني ومشيت ومكلمتنيش بردوا.
هشام : أيوة فين الرد على سؤالي بردوا؟
رفعت مروة رأسها إليه واردفت بغضب : هشام مبهزرش!
أقترب منها هشام واردف : ولا أنا، إيه علاقة كلامك بأني هطلقك؟ ثم إني امتى ذكرت أني هطلقك يا مروة؟
مروة ببكاء : م..معرفش أنت الي بتترف بغرابة ولا كأني قتلتلك حد!
تنهد هشام واردف وهو يقبل رأسها : حقك عليا يس مقصدتش أني اوصلك كدة، وصدقيني كان نفسي نرجع وتبقى حتى مقابلتي ليكِ غير كدة، بس فيه حاجات عرفتها قفلتني من كل حاجة يا مروة ومش مخلياني عاوز حاجة غير أني أكون لوحدي.
مروة بلهفة : حاجات إيه؟ شاركني همك وحملك وصدقني هحاول اخفف عنك، وبعدين مش أنا مراتك؟ يعني نشارك بعض وتقولي الي مزعلك وتحط رأسك ف حضني وتشكي ليا همومك، أه ممكن مقولكش حاجة مفيدة ولا تفيدك بس يكفي اني حضني هيساعك وهرحب بيك وبكل الي جواك.
أبتسم لها هشام بينما أمسكت هي بيده وذهبت ناحية الفراش وجلست عليه وجذبته ليجلس هو الآخر..
أمسكت برأسه وقربتها من حضنها بينما أسند هو رأسه وسمح لها بجذبها إليه واغمض عينيه بألم بينما اردفت هي : احكي يا هشام، سمعاك يا حبيبي..
تأوه بألم شديد واردف : تعبان أوي يا مروة..
أمي اتقتلت بسبب الشغل الي أنا سعيت بكل جهدي عشان أشتغل فيه..
رفع ذراعيه خلف ظهرها وهو يحتضنها بشدة واردف : والي قاتلها واحد بشوفه دايمًا قصاد عيني، بياكل ويشرب معايا، معاشره اكترف ما معاشر أبويا، طلع هو الي قتل أمي.
مروة بتساؤل : هو مين؟
هشام : حسان.
مروة بصدمة : حسان!
– أه هو، حسان الي دايمًا بيضحك ف وشي وهو الي قاتل أمي وأنا بكل غبائي حاطط أيدي ف أيده ومسلم دماغي ليه ضد أهلي، ضد أخويا الي عمل المستحيل وكان مضحي بحياته ومراتهوالي اتهدد بيها بسببي بس بردوا كمل عشان روحتله وطلبت منه يساعدني بعد كل الي حصل مني، و وس** بس حط ايده ف أيدي وساعدني، أنا كاره نفسي أوي يا مروة، شايفني صغير أوي وسط كل الي حواليا.
ضمته مروة إليه وهي تردف : لأ، أنت مش قليل، والي عملته وانك فوقت ورجعت عن كل الي بتعمله دي ف حد ذاتها حاجة ترفعك مش تنزلك، تعليك ومتقللش بيك خالص، واعرف كويس أوي إنك ف عيني سيد الرجالة وهتفضل كدة، وأنت مش قليل، ف نظري ونظر الكل مش قليل، أنت ضحية ليهم ولـلعبهم زي غيرك كتير وأولهم كنت أنا، وتاليهم أنت وغيرك وغيرك، وأنت بطل يا هشام، بطل وراجل، دخلتهم كلهم السجن وانقذت كتير أوي بيتأذي وهيتأذي بسببهم، وأنا بحبك، بحبك ومحبتش غيرك، بحبك وعيني مليانة بيك، وشايفاك حاجة كبيرة وسيد الرجالة، تعرف؟ أنا شايفاك كتير أوي، لدرجة أني خايفة ف يوم تقول لنفسك تتجوز واحدة نضيفة محدش قرب منها غيرك..
انتفض من بين ذراعيها وهو يضع يده على فمها يمنعها من إكمال حديثها واردف : لأ يا مروة، انتِ الي كتير أوي، كفاية قلبك وحبك الكبير الي ليا، ودول عندي بالدنيا، وانتِ اجمل بنت شافتها عيني..
مروة بدموع وسخرية : بنت!
ضمها هشام لصدره واردف : أه بنت، بنت وبعدين بقيتِ مراتي.
مروة بدموع : بحبك يا هشام، بحبك أوي.
أبعدها عن أحضانه وهو يرفع رأسها إليه ويقبلها ينهم وشغف..
في مكان آخر تحديدًا منزل رنيم خطيبة عمرو..
تعالت الأصوات والزغاريد بالمنزل وصوت الجميع يتهافت بسعادة، وبإحدى الجوانب يجلس عمرو بسعادة يضع يده بيد رجلا يتضح الشيب على ملامحه التي تسودها الطيبة والسعادة لزواج ابنته الوحيدة..
“بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..”
تعالت الزغاريد من حولهم ورنيم تطالع عمرو الذي بات ينظر لها بعينان لامعة تغمرها السعادة وهو يتحضن والدها ويهنئه على زواجه من ابنته..
بعد قليل يقف الإثنان وحدهم بإحدى الغرف بالمنزل بعدما بارك لهم الجميع وأخذها عمرو حتى يحادثها وحدها قليلًا..
عمرو بسعادة : مبروك يا وردتي..
رنيم بخجل : الله يبارك فيك يا عمرو.
أقترب منها عمرو بلهفة وضمها لذراعيه بينما استقبلته هي بخجل وبعد لحظات رفعت من يديها لتحتنضه هي الأخرى..
أبتعد عنها عمرو بعد وقت واردف بسعادة : بحبك يا وردتي، ومش مصدق إنك خلاص بقيتِ مراتي، بحبك يا عشق طفولتي، بحبك يا أول واحدة فتحت عيوني عليها، كنت ف فترة غُربتي عنك بفتكر لما كنا صغيرين وبنلعب سوى وكنتِ تعيطي ف حضني بسبب أن ابوكِ زعقلك وقالك كفاية لعب، كنت بتخيلك لما كبرتي بقيتِ عاملة إزاي؟ لسة بتحبيني؟ هتجري على حضني بردوا؟ مسعيتش غير عشان تكوني مراتي واعيش لحظة وشعور وأنا باصصلك وحاطط أيدي ف أيد ابوكِ وصوت المأذون وأنا بردد وراه..
ضمها مرة أخرى وسط دموعها من حديثه..
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية دموعها ملاذي للكاتبة مريم حسني

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!