روايات

رواية أهدتني معاقاً الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)

 رواية أهدتني معاقاً الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)

رواية أهدتني معاقاً الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)

رواية أهدتني معاقاً الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)

كانت تجلس فى غرفتها على سريرها وتحمل فى يدها دمية على هيئة دب جميل باللون الزهرى وتحكى بابتسامه واسعه واعجاب شديد_بس تعرفى يامن صاحب حازم ده طلع جينتل بجد
نظرت اليها باستغراب وهى ترفع احد حاجبيها الى اعلى _ازاى يعنى
اكملت وهى تداعب دبها القطنى الجميل_لو شوفيه اول ما شافنى بكيت لما حازم صرخ فيا فى المطعم كان متأثر جدا وكان ناقص كمان يبكى لبكاءنى _انسان حسيته طيب اوى ومرهف المشاعر
نظرت لها اسيل نظرة جانبيه _يا شيخه !!
اكملت بحماس _اه والله بجد ،مسابش حازم الا لما خلاه  يصالحنى ويبوس راسى كمان ،حازم وكل شباب العيلة بيمدحوا فيه ،بس للاسف الحلو مش بيكمل ،والناس مش سايباه فى حاله بسبب رجليه
اسيل باستغراب_رجليه مالها؟!
حور بحزن_حازم قالى انه اتعرض لتنمر كتير بسبب اعاقه بسيطه فى رجليه اتولد بيها
اسيل بضيق_حرام عليهم بجد ،ماهو انسان عادى زينا وبعدين مش مهم الشكل اهم شئ الاخلاق
حور مؤكدة على كلامها_مجتمع عقيم ،اهم حاجه عنده الشكل والمنظر الخارجى بس ،،احيانا ناس كتير بتكون جميلة اوى وشيك من برا لكن جواها سواد يغطى الكرة الارضيه كلها
جاءت من الخارج وهى لا تنوى على خير لتقول_واحيانا ناس كتير تكون حلوة وجميلة اوى من برا لكن جواها كرتونه شوكولاته تكفى عيلة الصياد كلها
عندما رأتها حور القت دبها الحبوب من يدها وفرت هاربه منها فشكلها يدل انها تريد الانتقام منها _ديما لااااا
ديما بشر وهى تجرى ورا حور _والله ما سايباكى ،بقى انتى تخلصى على علبة الشوكولا كلها لوحدك يا دبه ،ها انتى دبه
حور وهى تقفز من هنا لهناك لتفادى غضب ديما(بنت لؤى يا شباب)_اسيل الحقينى
اسيل وهى تتركهم وترحل _لا سلام انا ،احنا كده مش هنخلص  مش هتبطلوا ابدا لعب العيال بتاعكم ده،بعدين عمو رعد هنا ممكن يبهدلنا
حور بصراااخ حيث انقضت عليها ديما _اسيييل والله ما سايباكى انتى التانيه
****
ذهبت الى غرفتها وهى حزينه على ما سمعته بخصوص يامن صديق حازم من تعرضه الدائم للتنمر  فهى التمست فيه الاخلاق والادب منذ الوهلة الاولى
التى رأته فيها يقف مع حازم
*****
صعق عندما اسمتع الى اخر كلمتين تفوهه بها امجد،ماذا ايعقل انه يريد الزواج بفرح ،الفتاة المختلفه التى اعجبه اختلافها وشخصيتها القويه بالاضافه الى اخلاقها العاليه ،فرح فتاة المصعد خاصته التى شغلت تفكيره منذ ذلك الحين ،ترى امجد حقا معجب بها ويريد الزواج منها لهذا السبب ام انه عند ويريد فقط ان ينتقم من الفتاة التى تفوقت عليه واستطاعت كسر غروره لثلاث مرات متتاليه ، كاد ان يصيبه الجنون لابد وان يعرف ما نية صديقه حقا ،فان كان يحبها،تخلى هو عن اعجابه وتعلقه بها ،وان كان امجد يريد التسلية فقط فليقف له وليمنع هذه الزيجهة باى طريقه كانت _امجد انت عارف انت بتقول ايه
امجد بغموض واعينه لا تنذر بخير ابدا_اظن انك سمعتنى كويس يا ادهم ،انا هتجوز فرح
حاول ادهم ضبط نفسه وعدم اظهار مشاعره امام امجد_امجد هسالك سؤال وجاوبى عليه بصراحه ،وانا هدعمك فى موقفك لو جاوبتنى بجد
_انت بتحبها؟!ولا اخدها تسليه وانتقام
امجد وهو يرفع احد حاجبيه فى خبث وييشير بكلا اصبعيه _الاتنين ✌
*****
داخل سيارة نغم قالت بعد ان اوقفت السيارة فى مكان هادىء بصوت يكسوه الحزن والندم_انا اسفه بجد يا فرح
استشعرت فرح صدق نيتها فعلا فقالت بندم هى الاخرى_انا اسفه انا كمان لو كنت زعلتك بكلامى ،صديقنى كنت ساعتها منفعله ومش عارفه انا بقول ايه
نغم_خلاص يافرح سيبى الشغل وننزل انا وانتى ندور على شغل من بكرة فى اى مكان تانى
نظرت اليها فرح بضيق شديد من الموقف التى وضعها فيه امجد وهى تكاد تموت غيظا منه_امجد عمل شرط جزائى مائة الف جنيه لو سبت الشغل قبل سنة بالظبط
جحظت عيناها وقالت بصدمة_اية؟!
فرح بسخريه فهى باتت تعرف امجد جيدا_يابنتى ده امجد توقعى منه اى حاجه ،اللى زى امجد ده ممكن يعمل اى حاجه باى وسيله المهم يوصل للى هوا عايزه حتى ولو على حساب مشاعر غيره
نغم بضيق_كده يا امجد ده وعدك ليا ،انك متأذيهاش ،ثم وجهت حديثها لفرح _متقلقيش هحاول ادبر لك المبلغ ده ولو انى عارفه ان امجد مش هيسمح بده وانه عامل كده تعجيز ليكى علشان تفضلى معاه بالشركه
فرح_وانا طبعا مش هوافق تدفعى مبلغ زى ده
نغم_ليه يا فرح ،انا ممكن ابيع الدهب بتاعى عادى
فرح وهى تمط شفتيها  فى ضجر _لانى ببساطه مش هقدر ارد مبلغ زى ده
اكملت فرح _خلاص يانغم دى غلطتى ولازم اتحمل عواقبها،انا اللى مقريتش العقد كويس
*****
فى المساء
كان يجلس فى غرفته شاردا ينظر فى اللابتوب خاصته يبحث عن شىء ما يدور فى رأسه استغرق منه الامر قرابة ساعة كاملة حتى وجد مبتغاه اخيرا، ابتسم فى خبث وهو يتخيل ما يدور فى رأسه، شعر  بالرضا عن اختياره اغلق جهازه ووضعه جانبا وأوى الى فراشه حالما
***
على الجانب الاخر
كان يشعر باحاسيس كثيره تجتاحه لاول مره ،لاول مرة يشعر انه تائه ،متردد ،هوا يحب صديقه وابن عمه امجد ويتمنى له كل خير هو مستعد لفعل اى شىء لاسعاده ،لكنه الان يريد فرح ،الفتاة التى استطاعت بشخصيتها المتفردة أن تحصل على قلبه الذى ظن انه لا توجد فتاة تستطيع اختراقه الا باذنه هو ،لم تكن فرح الفتاة التى يتوقع أن يرتبط بها فهى مختلفه وبعيدة كل البعد عن شخصيته وتفكيره فهو شاب متحرر وهى فتاة متحفظه لكنه لا يدرى لما تعلق بها ،تنهد طويلا وهو لا يدري ماذا يفعل ،لكن هداه تفكيره أن فرح ابدا لن تقبل بأمجد بعد ما فعله بها ،فارتاح لهذا الامر ونام قرير العين
**
فرح مع نغم على الهاتف
هتعملى ايه يافرح
فرح بقلة قيلة _هروح الشركه وهحاول قدر الامكان محتكش بيه ،ربنا يستر ،واثقه أن الوضع ده مش هيستمر كتير
نغم وهى حزينه على ما يحدث مع فرح وحزينه على قلبها ايضا فامجد لا يشعر بها ابدا وهى لن تحاول مطلقا لفت انتباهه_ربنا معاكى يا حبيبتي ، أن شاء الله الدنيا تتعدل
هعدى عليكى الصبح اخدك تمام
كانت فرح تشعر بانها تثقل الحمل على رفيقتها _متتعبيش نفسك هروح انا
نغم _مش كل مرة هنتكلم فى الموضوع ده ،يلا اسيبك علشان تنامى
***
فى الصباح فى الشركه
كان امجد يجلس يعمل على بعض الملفات الهامه بثقته المعهوده وطلته الساحرة  ،احس انه بحاجه الى رؤيتها ضغط الزر على مكتبه _فرح تعالى عايزك
انتظر الرد ولكنه لم يسمع شيئا ،نادى مرة اخرى،فرح ،،لا رد
رفع احد حاجبيه راحت فين دى ،،ترك المفات من يده وخرج ليبحث عنها وجد مكتبها فارغا ،نظر  للفراغ على الكرسى الذى خلفه غيابها وهو يقول باستغراب_معقولة تكون مش جايه ،هيه مش خايفه من الشرط الجزائى ؟!
وقف خلفه وهو يضع يديه فى جيب بنطاله
_لا طبعا خايفه من تهديدك ليها ،انت امبارح خوفتها منك  بجد
جن جنون امجد_يعنى ايه الكلام ده ،مش هتيجى الشركه تانى؟!
ادهم وهو يحرك كتفه كتعبير عن عدم معرفته_مش عارف
اخرج هاتفه من جيب جاكيته وبحث عن اسم نغم المدون به ليسألها عن فرح،انتظر الى ان اجابت ،قال مسرعا_نغم فرح فين
نغم باستغراب_فين ايه ماهى عندك فى الشركه
امجد _فرح مش موجوده على مكتبها يا نغم
_انا هنا يا امجد باشا
نظر خلفه و
اقترب منها قائلا بحده واعين تشع شرارا وتناسى امر نغم على الهاتف _كنتى فين ،وايه اللى اخرك كل ده
لم ترمش لها جفن ولم تخف من نظراته المصوبه بحده نحوها_ايه يا امجد باشا هو ممنوع انى اعمل لنفسى فنجان قهوة ،ثم اكملت بسخريه_تؤتؤ مكنتش اعرف انك بخيل كده
تبسم ادهم وحاول كتم ضحاته التى كادت تخرج رغما عنه ،،ايضا نغم وضعت يدها على فهمها لتمنع صوت ضحكاتها ،فامجد بدا كالابله فى هذا الموقف
لم يستطع الكلام نظر اليها بحده مطولا والاخرى تتجاهله تماما وتنظر الى القهوة خاصتها _ماشى يا فرح  وغادر داخلا الا مكتبه بضيق شديد
جلست على مكتبها بهدوء ووضعت القهوة جانبا لتنظر لذلك الذى يحدق بها _فى حاجه يا باشمهندس ؟!
اقترب والبسمة ما زالت على محياه _عجبنى اللى عمليته مع امجد بجد
قالت  ببرود بعد ان احتست رشفه من القهوة_عملت ايه
ادهم فى نفسه _لما نشوف اخرتها معاكى ايه يافرح
_حضرتك هتفضل واقف كده ،على مكتبك
ادهم وهو يرفع احد جانبيه قائلا باستنكار_نعم ؟!هوا مين فينا المدير
سمعت صوته عبر الجهاز الاسلكى _فرح ،اطلبى باشمهندس ،ادهم بسرعه
نظرت الى ادهم الواقف امامه واشارت بيدها اليه ليدخل
*****
تفاجىء امجد بالسرعه التى وصل بها فقال_هو انت كنت لسه واقف مع فرح بتعمل ايه
اجابه سريعا ليخفى ارتباكه_عادى يعنى ،كنت عايز ايه ؟!
_عملت ايه فى موضوع الشركه اللى هنتعاقد معاها
ادهم_لقيت شركة واحدة بس هيه اللى ممكن تسمح لنا بالتعاقد معها وومكن تصبر علينا كمان
_شركة ايه دى
_شركه الصياد
_الصياد؟! الوحش ،ده وحش السوق معتقدش هيوافق افتكرتك هتقول شركه لسه مبتدأة
_ده انسب حد ممكن ينقذنا من الورطه دى ،بس لازم شغلنا يكون على اعلى مستوى ممكن وبالجودة المطلوبه علشان الوحش مش بيقبل باقل من كده
_ممم تمام ،هتتكلم معاه امتا ،
_هحاول احدد معاه معاد واروحله ،ربنا يسهل ،سمعت ان يامن صديق لحد من العيلة هروحله واحاول اخليه يتوسط لينا هناك
جحظت عينا امجد_يامن اخو فرح
ادهم بضيق_اه يامن اللى انت ضربته
امجد _تانى يا ادهم
ادهم_بقولك يامن ده صاحبى
امجد _خلاص يا ادهم انتهينا ،هتروح ليامن امتا
ادهم _هروحله البيت النهارده العصر
امجد_تمام ،انا جاى معاك
نظر له ادهم باستغراب _ليه
امجد بغموض _عادى يعنى
*****
جاء الى الفيلا مسرعا ،فرحا للغايه ،اخذ ينادى على ابيه ،بابا ،فيومى باشا ، وجده يخرج من غرقة المكتب _عندى لك خبر بمليون جنيه
مش هتصدق اللى هقوله لك
الفيومى _ايه
شهاب_عرفت مين بن كارم الحقيقى
اخذ يكمكم فم ابنه _اكتم يا غبى تعالى على المكتب لاحسن حد يسمعنا
شهاب بلا مبالاه _متخافش نغم مش هنا عربيتها مش موجودة  والشغاله عمرها ما هتفهم احنا بنقول ايه
الفيومى _بردو الحرص واجب ،تعالى
جلس الفيومى فى المقعد المقابل لابنه شهاب قائلا بلهفه مين ؟!
شهاب وهو يرجع للخلف_لسه الاخبار هتجيلى النهارده بالليل وصلت للدكتور اللى عمل كده وباقى الست اللى كانت معاه وقتها النهارده بالليل او بكرة بالكتير هعرف هوا مين
الفيومى بضجر_وعمال تنادى وفاضح الدنيا وانت لسه موصلتش لحاجه
شهاب بضيق_قلت لك بالليل هعرف كل حاجه
نهض الفيومى من مقعده_طيب هوينا علشان عندى شغل
****
قرر التحدث الى اخته واخبارها انه سيأتى لاصطحابها فهو لم يعد يقضى معها كالسابق وسوف ينشغل بالعمل الذى سوف يتسلمه بالغد _فرحة قلبى عاملة ايه
فرح_حبيب قلبى ،كويسه الحمد لله
_بلغى نغم ترتاح النهارده ،انا هاجى اخدك من الشركه نخرج شويه
قالت فرحة _بجد ،وحشنى فعلا الخروج معاك ،منتظراك على احر من الجمر
_ماشى يا حبيبتى علشان مش اعطلك
_مع السلامه يا حبيبى
استمع لمكالمتها وتفاجئ بنبرة صوتها الرقيقه على عكس حدتها معه،ومن ذلك الذى تنعته بحبيبى وتنتظره على احر من الجمر ،غضب بشدة ،اكانت تدعى البراءه وترتدى ثوب العفه يالا هذه المخادعه
نظر اليها بحده شديده قائلا بصراخ_ اظن ان ده مكان للشغل مش علشان غراميات حضرتك
تفاجئت فرح بما يقوله ونظرت له فى استنكار لما يقوله من تلك التى يقصدها بكلامه _افندم ،انت بتكلمنى ،،انا؟!
اجابها ساخرا_هوا حضرتك شايفه حد غيرك معانا هنا ،ولا هكون بكلم نفسى زى المجنون
حاولت التحكم فى اعصابها_انا مش هرد على حضرتك
فقد اعصابه لبرودة ردها الهذه الدرجه لا يهمها انه استمع لمكالمتها ولا يهمها اكتشافه لامرها_لا بجد برافو قدرتى تخدعينا كويس اوى وعاملة فيها دور البنت الشريفه وانتى زيك زى غيرك ، بل ازبل منهم ،تعرفى انا مبكرهش فى حياتى قد الكدب
قاطعته فرح بذهول واستنكار_انت بتقول ايه وازاى تكلمنى بالاسلوب ده ،دى اهانه لا يمكن اقبلها
_ده اقل واجب ممكن اعمله مع اللى زيك
حاولت التماسك قدر المستطاع والا تسقط دموعها امامه لملمت اشيائها بسرعه وانطلقت راكضة للخارج
اوقفها مناديا بصوت جهورى_استنى هنا (عرفتوا مين قبل ما اكمل)
لم تستمع له واكملت سيرها الذى اشبه بالركض ،اتصلت باخيها الذى رد بسرعه وقال بقلق_خير يا فروح انا لسه قافل معاكى
قالت بتماسك_يامن تعالى بسرعه انا محتاجه ليك ضرورى
يامن بخوف على اخته ترى ماذا حدث_فرح فى ايه لسه ساعتين على ميعاد خروجك من الشركه
فرح_يامن ارجوك تعالى حالا مش هقدر استنى لحد ما تجيلى بعد ساعتين  ،لإما همشى لوحدى
يامن مسرعا_لا استنى خمس دقايق واكون عندك انا مش بعيد
وقف مصدوما _يامن
جرى خلفها ومنعها من دخول المصعد _انتى كنتى فى المكتب بتكلمى يامن
اجابته بحدة _والله ملكش دعوى انا بكلم مين ،انا واحدة زبالة اكلم اللى اكلمه بقا صح ولا ايه
احس انه ظلمها واخطأ بحقها عندما شك فيها واطلق الحكم دون تبين _ارجوكى قوليلى كنتى بتكلمى مين
اجابته بنظرات كلها غضب وحده بسبب كلامه الاذع والمهين عليها منذ قليل_مش هتفرق يا باشمهندس ،بس احب اعرفك انى مش زى البنات  اللى انتوا بتمشوا معاهم ،والزبالة دى تبقى انت والاستاذ صاحبك اللى جوا،انا ميشرفنيش اشتغل معاكم ،يبقى يبل العقد بتاعه ويشرب ميته
ادهم بحزن شديد فهو ظلمها حقا ظن بها السوء واطلق الحكم دون رحمة _انا اسف يا فرح ،صديقينى انا اسف ،انا فهمت غلط انا…
قاطعته بحده _وانا مش متقبلة اعتذارك ده يا باشمهمدس
نظر لها برجاء _ صدقينى يا فرح انا عرفت غلطتى وانى اتسرعت فعلا
فرح_كل ده ميفرقش معايا يا باشمهندس ،ثم فكرت للحظه فجاءتها فكرة الغاء العقد _لو عايزنى اسامحك بجد ،اطلب من امجد يقطع العقد وياريت تنسوا انى اشتغلت هنا يوم من الايام لانى مش هرجع هنا تانى ،عن اذنك
استقلت المصعد لاسفل ،اما هو فقد وقف مكانه ساكنا لاعنا غبائه وتسرعه الذى كلفه خسارة فرح وربما للابد
انتظرت قليلا الى ان جاء يامن مسرعا اليها قائلا بلهفه _فرح حبيبتى فى ايه
حاولت فرح ان تبدو هادئه_انا بخير يا يامن ،حسيت بس انى تعبانه ودخت فجاءه
يامن هو يحتضن اخته _ياحبيتى الف سلامه ،تعالى نروح للدكتور
فرح _لا انا عايزة اروح ،لو نمت هكون كويسه ان شاء الله
***
بحث عنها لم يجدها فى مكتبها خرج ليبحث عنها فوجد ادهم يقف عند باب المصعد فى حالة يرثى لها ،اقترب منه امجد_ادهم مالك فى ايه وفرح فين مش على مكتبها
لم يحرك ادهم ساكنا ،هزه امجد_ادهم فى ايه
قص عليه ادهم ماحدث فى حين صرخ فيه امجد_غبى يا ادهم ،بوظت كل اللى انا بعمله ،كده فرح مش هترجع الشركه ابدا
_انا لو كنت مكانك وسمعت مكالمتها_عمرى ما كنت هشك فيها ابدا،انا اشك فى نفسى بس فرح لا،،فرح يا ادهم مش زى البنات اللى نعرفهم ،عمرى ما شفت فيها نظرات خبث ولا خداع زى البنات اللى اتعاملت معاها،نظراتها كانت كلها براءه وخوف على اخوها وبس ،يامن اخوها هوا الرجل الوحيد فى حياتها ثم اكمل بضيق_ساعات بحس انى غيران من يامن ده بسبب خوفها وحبها الزايد ليه اللى بشوفه فى عيونها
اكمل بحزن_والعمل ايه
_هنروح معادنا مع اخوها عادى يا ادهم  ،وهناك ابقا حاول تعتذر لها ،
_اعتذرت ومقبلتش ده
_هتكون هديت ساعتها يا ادهم
_تمام يا امجد
*****
ذهبت مع اخيها الى المنزل _يا خسارة كنت عايز افسحك واغديكى فى مطعم النهارده ،لعله خير
حاولت الابتسام له_مفيش مشكلة المرات الجايه كتير
_ايوة بس انا هستلم الشغل بكرة
_حلو اوى ،علشان يكون معاك فلوس واطلب اللى انا عايزاه
تبسم لها وقال بمزاح_ انتى داخله على طمع بقا
اجابته بثقه _اه طبعا
قبل راسها _وانا مش عندى اغلى منك ،اصرف عليه مرتبى كله حتى
فرح بابتسامة _حبيبى يا يامن ،انت بجد احسن اخ فى العالم
***
دخلت غرفته بعد ان حصلت على النوم الذى تحتاجه لتناسى مع حدث لها من اهانه بسبب ذلك الادهم_ايه ده ماما عاملة حالة طوارئ فى البيت وانت لابس ومتشيك كده ،هوا فى ايه؟!
قال وهو يمكن ارتداء ملابسه _صديق قديم جاى خلال لحظات ،عايزك تدخلى اوضتك ومتخرجيش منها غير لما يمشى
_حاضر ،بس مين صديقك ده؟!
_ادهم شرف الدين ،اللى حكيت لك عنه قبل كده
قالت بصدمه فذلك المتسرع الذى اهانها سوف ياتى منزلها_ادهم
يامن باستغراب_ايه يافرح ركزى
ادهم اللى انتى بتشتغلى فى شركته
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!