Uncategorized

رواية جحيم الليث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سامية صابر

 رواية جحيم الليث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سامية صابر

رواية جحيم الليث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سامية صابر

رواية جحيم الليث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سامية صابر

جلست والدة ” عمر ” على الطاولة بهدوء ثُم سحب عُمر الكرسى ل سلمى لتجلس عليه وجلس هو بجانب والدته ، وظلوا يتحدثوا ويضحكوا…
حتي لمح عمر احد الشباب ينظرون الى سلمى من الاسفل للاعلى بنظرات غريبة وشهوة، شعر عمر بالغضب والضيق فقال ل سلمى بضيق
=قومي يا سلمى تعالى مكاني جمب امى …
هزت رأسها بحيرة ثم جلست بجانب والدته ف أصبحت محجوبة الرؤية عنهم، حتى قالت بعد قليل
=هقوم اروح الحمام وجاية.
=ماشى.
بالفعل ذهبت إلى المرحاض وبدأت في ترتيب ملابسها لتتفاجىء بمن آتي خلفها واقفل الباب قائلا وهو ينظر لها
=بقولك ايه انتِ عجبانى اوي…
=انت انت عبيط بتعمل ايه هنا اطلع برا بدال ما أصوت والم عليك الناس…
=لا الشغل دة مش هياكل معايا.. امشي بالحلاوة كدة والا …
=والا ايه يا روح امك…
قالها عمر الذى اتي من الخلف وانهال عليه بالضرب حتي فقد القدرة على التحرك وظلت سلمى تترجاه ، انتهى من ضربه والتفت لها قائلا بتساؤل
=انتِ كويسة يا سلمي ؟؟
=اه اه خلينا نمشى من هنا…
مسك يديها يبث فيها الامان والدفيء فهو شعر بخوفها الشديد رغم تماسُكها؛ وشيء بداخله يدفعه لتمئنتطها، وخرجوا الى الخارج تاركين الاخر ك الكلب غارق في دمائه …..
____
ظل احمد يلف حول ورد حتي امسك معصمها ورد قائلا بهدوء
=طيب تعالي بس انا عايز اقولك حاجة !
=سيبك ايدي يا احمد مينفعش كدة … بعدين انا مش فاضية ليك اصلا هحط الاكل للضيوف …
=قولتلك هقولك حاجة وارجعي اعملى اللى انتِ عايزاه…
ذهب بها الى الشرفة وقال لها بتنهيدة حارة
=شكلك كان حلو اوي النهاردة…
=نعم متحترم نفسك يا بنى.
=يعنى انتِ مثلا مكونتيش منتظرة انى اقولك كدة؟؟
=لاء طبعاً.. وابعد بقا من سكتى ..
=يابنتي ماتوقفي تكلميني…
=يا نعم تاني.
=ايه رأيك فيا طيب ؟
=زي ما انت يعني مفيش جديد…
=انتِ بقا بتحلوي… الا انتِ جاية من السماء ولا الارض…
=هيء هيء … من عند طنط.
كاد أن يتحدث الا انه لمح تلك الفتاة التي تدعي روان وهي تتحرك امامه التفت الى الناحية الأخرى قائلا بصدمة
=احية البت روان بتاعت الفيسبوك.. دي م الاسكندرية صح.. لو شافتني مش بعيد اروح في داهية لازم اختفي…
التفت الى ورد قائلا
=طيب مع السلامة انتِ ياورد…
=فيه ايه ! انطق !! وشك قلب فجأة وعايزني امشي ليه… اوعي يكون اللى ف بالى!
=هو بغباوته…
قامت بضربه بقسوة في كتفه قائلة بغضب
=كل دي نسوان.. الله يخرييتك مش عاتق حتى بنات الاسكندرية…
=والله ده كان في الماضى.. خرجيني من هنا قبل ما نروح في داهية…
=امشى قدامي يا احمد..
بالفعل استطاع الخروج قبل ان يراه احد بينما نفخت هي الهواء بغضب وعادت الى ريم مرة أخرى..
انتهت الخطوبة بسعادة وفرحة وانتهي كل شيء ، بعدما انتهي كل شيء، افترشت ريم الفراش بجانب ورد فقالت لها بتساؤل
=فين فجر…؟
=مش بترد من بدري ومختفية.. يبقي اكيد مع سي ليث..
=ام كرامة وسخة من ورانا ع ليث ع طول مش بتسمع الكلام…
=سيبيها يا ريم … الحب مفيهوش كلام…
=اه وايه كمان.. جرالك ايه ياورد…
=انا حاسة اني معجبة ب احمد …
=ياخوفي من اسم احمد.. احمد يا ورد !!
=غصب عني والله… فيه حاجات غريبة بتحصل وانا قلقانه اوي..
=دة بتاع نسوان .
=ياستي ما انا كمان نسوان الاه !
ظلت ريم تضحك علي صديقتها قائلة
=ربنا يهدي الحال..
=وانتِ عاملة ايه مع ادهم… وعمر؟
=انا بس مرتاحة اوي شعور غريب اوي… انا معجبة ب أدهم من زمان ايام زمان بس كنت نسيت الموضوع كان ايام المراهقة ،بس حاسة دلوقتي بمشاعر جديدة بس مش عايزة اتسرع، لكن اليوم دبلته رسمي ف ايدي.. عمر مكنش حاجة كبيرة لكن رغم ذالك حاسة بالذنب تجاه…
=إنسي اي حاجة وأفرحي وبس..
عانقتها ريم في حب قائلة
=كِبرنا يا ورد… وبنحب وبنتخطب، بكرا نفسي نتجمع كلنا في بيت واحد كدة… ومعانا عيالنا وجوازتنا ونهاية جميلة…
=الله اعلم.. مش كل القصص نهايتها سعيدة.. ولكن هنحاول نسعد نفسها بنفسنا، وأهو بنحلم تبقي سعيدة…
=يارب…
_____
قام بإخفائها داخل احضانه وملس على شعرها بحنان واهتمام بينما هي شاردة في عالم اخر ؛ قال لها بحنان ودفيء
=فجر…
لم تُجيب عليه فهي نادمة لاستسلامها له ، وفي الوقت نفسه هي عاشقة وبشدة… شتان ما بين العقل والقلب…
قلبها بين ذراعيه ليكون وجهها مُقابل لوجهه، قال بحب
=انا اسف لو اجبرتك على حاجة.. لو اذيتك في يوم من الايام وزعلتك وخليتك تعيطي وتتوجعي.. انا اسف يا حبيبتي.. حقك هيرجع الكٌل هيعرف مين هي مرات ليث الشرقاوي حقك ف البلد ووسط اهلك .. اكيد مش زي الاول بس هعوضك على كل لحظة عيشتيها بألم…
قبل يديها ووجهها وكُل إنش في وجهها قائلا
=غصب عني… كلام حاجات كتير أدت بيا لطريق السوء هي فرصة واحكة وهصلح كٌل حاجة والله.. ايامي القديمة وتجربة سالي وخيانتها ليا وجعتني… انا بكره الخيانة يا فجر وبسببها عيشت جاحد أوعي في يوم تخونيني … وانا أوعدك اني من اللحظة دي هبقي ليث تاني خالص هعوضك عن كُل حاجة.
عانقها أكثر داخل احضانه لتكون ك القطة بين يديّ الليث ، رُبما بدء يتحول الجحيم الى جنة، لكن هل فيه فرصة لذالك ؟!.
تمسكت فيه بشدة وهي تبكي بقهر تلعن نفسها وحياتها فهي خانت ثقته وتعاهدت مع عدوه مثلها مثل سالى لا تفرق كثيراً ولن يكتمل ذالك الحُب والاهتمام مرة أخرى…
_____
القي عارف بالهاتف الخاص به بالارض بغضب قائلا
=راح فين دة كمان…
=حصل ايه تاني يا عارف…
=الاستاذ ليث مش ف الفيلا ولا هو ولا الحرم المصون …
=سألت بواب الفيلا .. خلي حد منهم يسأل بس ك انه معاه شغل لليث مش عصابة…
=اتصلي بحد فيهم وقوليله انا ماليش خُلقْ…
هزت رأسها وهي تتحدث الي احدهم وتُخبره بما يفعل، ثُم تلقت الرد بعد قليل حتي اغلقت الهاتف وقالت ل عارف
=ف خطوبة صاحبتها ف اسكندرية… وهييجوا على بكرا كدة…
=هنستناهم لما ييجوا..
=لاء غلط.. ليث لما ييجي هيبقي صعب تهاجمه.. انت عارف الحرس حواليه في كل مكان.. في حين انه هناك هيكون لوحده ممعهوش حرس تقدر وقتها تهاجم…
=عايزاني اروحله اسكندرية يا سالي!!
=بالظبط يا عارف… دة الحل الوحيد اللى تقدر تغفل ليث ويكون بعيد عن الحرس والانظار تماماً
=وهعرف مكانه ازاي..
=انا هقولك ….
بدأت تروى لهُ ماذا سيفعل بالظبط ..
____
في صباح يوم جديد ….
رن هاتف ريم صباحاً لترد بنُعاس
=أيوة..
=صباح الخير يا ريمي…
=صباح النور يا أدهم.. خير بتتصل بدرى كدة ليه..
=عايز اشوفك ضروري.. هنقضي اليوم مع بعض خدت اذن من خالتك ، انتِ عارفة طيارتي بليل..
=دة بجد هتمشى خلاص.. !!
=بلاش زعل بقا احنا قولنا ايه المرة دي مش هغيب كتير.. اه وابقي هاتي صاحبتك معاكِ احمد حابب يشوفها..
=اممم .. ماشي نازلة مع السلامة.
اغلقت الهاتف وظلت توقظ ورد النائمة في ثُبات، حتي نهضت معها وأرتدوا أفضل الملابس لديهم ونهضوا…
بينما في الشقة الأخرى، لاعب ليث أنف فجر التي استيقظت بنُعاس قائلة بإبتسامة عذبة
=ليث …
=يا عيون الليث .. قومي يا حبيبتي صباح الخير.
=صباح النور.. على فين؟
=خارجين كُلنا، وصحابك معانا لان ادهم مسافر…
=ايه دة بجد هتفسحني في اسكندرية..
=هفسحك في العالم كله ان شاء الله بس يلا قومي يا كسولة…
نهضت راكضه الى المرحاض لتُبدِل ملابسها بينما ابتسم ليث بشدة على طفولتها، نهض من مكانه واخرج ملابس لها على ذوقه فستان أسود طويل وحجاب أحمر لطيف على فُستانها الرقيق، تأمله بهدوء واسع ومُناسب…
خرجت بعد قليل وهي تضع فوطه حول جسدها، قام بمساعدتها فى ارتداء الملابس ثُم قام بتمشيط خصلات شعرها الغِجرية، ثُم أغلق لها السحاب وساعدها فى ارتداء حجابها، قالت وهي تبتسم ك طفلة وتلعب في الجرافته الخاصة به
=انا كدة هتعود على الدلع…
=اتعودى يا ست فجر.. احنا عندنا كام فجر بس؟ .. خليني أعوضك شوية عن اللى عملته…
مال على شفتيها يُقبلهما بحب قائلا
=انا بقول نقعد ف البيت ومنروحش ف حتة ولا ايه رايك …؟
=يلا يا لييييث…
ركضت الى الخارج ك طفلة نالت حريتها بينما اخذ هو جاكيت حتي لا تبرد في الخارج وخرجوا معاً، جلست الثلاث فتيات في سيارة وقادها سائق والرِجال جلسوا في سيارة واحدة معاً تلبيةً لرغبة البنات في بقائهم سوياً ….
ذهبوا الى عدة مناطق منها الملاهي ولكن رفض ليث ركوب فجر الالعاب الصعبة ف اكتفي بسيارات السباق وكانت في اشد سعادتها وهو ايضاً كان سعيد كأنهُ لم يذق السعادة من قبل ؛ في حين ركبت ورد واحمد الالعاب الاكثر خطورة وظلوا يصرخون في استمتاع، وركبت ريم مع ادهم في لعبة لطيفة للعُشاقْ وحولهم موسيقي هادئة، انهم عصافير الحُب….
بعدها ذهبوا الى مطعم رقيق في الإسكندرية، وجلسوا حول طاولة كبيرة يأكلون ويتحدثون بمرح وسعادة ،وحرص أدهم على اطعام ريم مما جعلها تشعر بالخجل ،وحرص ليث على جعل فجر تأكل من اجل صحتها ، بينما رمق احمد ” ورد ” قائلا لها
=تحبي اأكلك ف بوقك؟
=بس ياض انت… هو انت شايفني مشلولة ولا ايه.. بعدين انا مش بحب المحن ده…
=احنا اسفين يا عم جعفر.. اطفحي ..
=كك طفح…
=لسانك مترين..
رمقته بغيظ وأكملت طعامها، حتى إنتهى كٌل منهم من طعامه وخرجوا الى الخارج يتمشون امام البحر والماء يتلاعب مع الأرضية وصوت الامواج مع صوت فيروز كان عالم اخر…
وكل منهم يمسك بيد حبيبته فيما عدا احمد الذي حاول ان يمسك يد ورد فقالت بغضب وهى تتراجع
=ايدك يا با لتوحشك …
=يابنتي كُنت هشدك للعربية تخبطك… الحق عليا اني خايف عليكي…
=هيء هيء متشكرين يا ابو الرجولة…
=اللهم الصبر من عندك …
التفت ليث اليهم قائلا وهو يبتسم ويضم فجر اليه
=كفاية كدا يا جماعة .. انا وفجر هنمشى بقي لاننا لفينا كتيير..
قال ادهم وهو يغمز له
=اه اه طيب بالسلامة انت يا ليث…
تفهم احمد الوضع فهما يعلمان ان ليث محضر مفاجأة ل فجر، حاولت فجر الاعتراض الا انها خشت بسبب نظرات ليث المُحذِرة لها…
قالت ورد وهي تمط شفتيها بإبتسامة
=هبقي اجي وراكي…
=ايه دة مش هتيجي معايا؟
=لا لا وراكي يلا بس انتِ امشي انا هستغل الفرصة أعمل كذا حاجة تاني ف اسكندرية..
نظرت ل ليث بطفولية واستعطاف ولكن لا فائدة ، ف اضطرت الإستماع الى اوامره، ومشت معه بعدما ودعت صديقاتها على التلاقي مرة أخرى في القاهرة ان شاء الله، جلس الباقي على كراسي الشاطيء وطلبوا “حُمِص الشام”..
مر اكثر من ساعة ونصف، ولكن فجر مازالت عابسة بملامحها لانها رحلت ولم تنتظر فترة اطول ، لاعب وجنتيها وهو يبتسم ثم اخذها في احضانه وكأنها طفلته المدللة …
توقفت السيارة عند سوبر ماركت كبير، فقال لها
=هنزل اجيب اكل ولا اي حاجة ليكي..
هزت رأسها في هدوء ف هبط هو من السيارة ليدلف الى السوبر ماركت استغرق بعض الوقت ولكنه كان في غفله عن من يراقبونه من كل مكان من فترة طويلة ،خرج من السوبر وهو سعيد ورفع رأسه ليصطدم ب من يمسك فجر بقسوة في احد الاركان ويصوب تجاهها مُسدَّس، نطق بإسمها عالياً بخوف
=فجررر
ولكنه تلقي ضربه فوق رأسه قاسية ليقع صريع بين ايدي الرجال …
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت بنت أختي للكاتبة هبة الله محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!