Uncategorized

رواية العدو الحبيب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم منى سراج

 رواية العدو الحبيب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم منى سراج

رواية العدو الحبيب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم منى سراج

رواية العدو الحبيب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم منى سراج

( رخامه حازم على اسيل وغزل حاتم لمنه وسر العلاقة المخفيه منذ سنوات)
 جلسه حاتم في غرفه اسيل يتطلع الى ملامحها الهادئه الساكنه بعد ان تخطت مرحلة الخطر وتم نقلها لغرفه في المستشفى
 وكان حازم اول من داخل الى غرفتها ومنع اي احد من الدخول حتى امها واصدقائها ليجلس امامها محدقا اليها
 ترتسم على وجهه تلك الابتسامة التي تنبعث من قلبه وهو 
لا يعلم سر هذا الشعور الذي يعتري قلبه ويملي قلبه وعقله
 فتلك الفتاة في ايام معدوده اصبحت تشغل تفكيره دايما 
 وما حدث بينهم في القطار جعله يقترب منها اكثر و يريد التقرب منها والتعرف عليها اكثر
 ودار داخل راسه حازم الكثير والكثير  في هذه الدقائق وهو يردد بصوت هادئ عبارة  متكرره وهو يضع يده على راسه
حازم:  اسيل اسيل دخولك حياتي لخبطني اووى مش عارف انت ربنا دخلك عشان تنقذي حياتي ولا عشان تشغلي بالي  وتشتتي عقلي وقلبي
 هز راسه يتحدث اليها بغضب يغمره  من تلك المشاعر التي تغزوه وبنبرة منفعالة يصر علي أسنانه بغضبه يشير إليه بيده بحنق
حازم:  انا متغاظ منك اووى دلوقتي شعوري بانه بنت غريبه تنقذ حياتي وانا عايز انتقم منها وربيها عشان لسانها الطويل علي 
تنهداء وهو يهزا راسه يضمها عينه بضيقه
حازم:  ومستغربا الصدفة  اللي دائما بتجمعني بيك انا وانت يا اسيل 
تنهداء متعب وهو يغمضه عيناه يحني راسه الى الخلف يجلس على كرسي بجوارها  ليريح عقله قليل وهو بقربها حتي لا ينشغل باله بها وهي بعيدا عنه
 ليستمع لصوت اننين ليفتح عينيه بسرعة ليجدها  وهي تحرك يدها وتفتح عينه  بالبطيء انتفض قلبه ولم يدري سر هذه السعاده 
وهو يرها بعد ايام من الخوف والتوتر تفتح عينها وتستفيق امام  ليرمقها بعيناه وبنبرة حانية لا تخرج من حازم العدوى بكل غروره وتكبراقترب منها على عكس عدته وينحني اليها و بنبرة متعبة شبه وعية وهي تفتح عينها 
اسيل : اه  اه تلتقط أنفاسها انا فين ماما ماما انتي فين 
ليقوم حازم بالاقتراب منها يطمنها يمسك يدها بحنان 
حازم:  اسيل اهدي   انت كويسه ما تقلقيش 
فاتحت عيناها بابطي سنتمترات وتغمضه  مره اخرى متعبه وهي تحرك يدها ترفعه تريد ازالة قناع الاكسجين
اسيل : انا فين انا فين 
حازم: اسيل انت في المستشفى ومجربها وبنبره شبه طفوليه ايه البتاع اللي على وشيه ده ساعدني وشيله
 حازم وهو يكاد  يضحك منها رغم انها مصابة في حالة خطيره تحاول ان تكون لمضه وكأنما هي طفلة صغيرة 
اسيل:  حاسه انى متكتفه ايه ايه البتاع ده وعيني مزغلله مش شايفه حاجه
 وبنظرة شبه طفوليه كانما  تشكو الى ابيها ان ينزع هذا القناع عن عنها 
اسيل: حازم في حاجه على مناخيري شيلها يا حازم
ل يرمقها بعيناه ضاحكا من كلماتها وبنبرة ساخره
حازم:  يعني انت لمضه وكمان غبيه هاقولك ايه ده قناع اكسجين عشان يمدك بالهواء عشان ما تفطسيش  دلوقتي مننا فوقيه كدا وخلي عقلك يشتغل الاصابه في جسمك يا لمضه مش في عقلك مجنونة 
لتحاول اسيل الرد عليه رغم اصابتها وعدم تركيز ها بكل لمضة 
اسيل: انت بتقول ايه مين دي اللي تفطس يا حازم 
حازم وهو يشعر بالسعاده بداخله وهو يستمع الى كلماتها الطفوليه وطريقتها في الحديث معه ولمضته  الزائده عليه حازم وهو وهو يقف أمامه يضحك 
حازم:  ده اكسجين عشان تتنفس يا بنتي هتجننيني ركزي بقى
 ل يغمض عيناه يفكر ويضحك وهو يتطلع اليها مال راسه بنظره ماكرة 
حازم:  انت بتقولي عينك مزغلله عرفتيني وناديت اسمي ازاي  بقه من ساعة ما فوقتي وانتي بتنادي باسمس 
اغمضت عيناها متعبه
اسيل:  مش عارفه هو انت صاحب الاسم ده اسم بيخاطره في بالي 
 ليصمت حازم ويتركها تكمل ويستمع إليها بسعادة
اسيل:  الاسم ده في ذاكرتي مش عارفه يمكن محتاجة وقت افتكره هو مين ولي هو ذاكرتي
 ليضحك حازم  وبنيرة ماكرة ساخرة 
حازم: يعني فقدت الذاكره احسن برده يمكن ساعتها لسانك ولمضتك، تنسيهم كمان مع ذاكرتك اللي فقدتها
اسيل بنبرة طفوليه ممتعضة بحنق 
اسيل: انت جاي عشان ترخم علي  ولا ايه بالظبط  انت بقة  مين  ورخم اووى  وتعبتني وانا لسه  فتحة عيني 
وبنبرة ساخرة منها يرفع حاجبه يعلم انه تعلم من هو 
حازم : لا بجد اانتي مش فاكراني و بتستعبطي وعاملة نفسك مجنونه رسمي انا اللي انتي ناديت على اسمه دلوقتي
اسيل بعانده وبنبرة ساخره  منه 
اسيل:  اه الرخم المغرور المتكبر المستهترا الغبي  اللي وقعني وسابني علي الارض  اللي اتخانق معي 
لتصمت وهي تتالم  وتتذكر باقي الاحداث و لتدمع عينها وهي تتذكر امام عينها شريط الاحداث  يوم الحادث وبنبره حزينة 
تحدق نحوه وشعور حازم  بالالمها من تلك الكلمات التي تتفوه بها اسيل دون وعي وادراك منها
اسيل:  اللي حضني عشان يحميني واقف اودمي  عشان يحميني من الاذى وكان معي  لحد مش فاكرة للي حصل بعدها
 وهي تتذكر الحادث وضعفها وبنبره دمعه اغمضت عيناها وهي تتذكر انها كانت سوف تفارق الحياه  وتترك امها واخوتها ليحاول حازم مساعدتها من الخروج من هذا الشعور اوما براسه
حازم:  يعني انت فاكرة اهو كل حاجه وغروري وتكبر ماخلتيش حاجه كان ناقص تشتميني كمان 
تنهدات  وهي تشعر بالالم
اسيل:  انت ارخم رجل شفته في حياتي مغرور اووى  و فاكر نفسك
 حازم بنظرة ماكرة مغتظ 
حازم: انا كنت عارف حتى وانت حالتك خطيره لسانك الطويل ده مش هتبطلي لماضه ورخامه ليه
 لتبادل الرد ممتعضة حانقة 
اسيل:  ايوه عشان بسببك كنت هاموت
 ليقف ينحني اليها بغضب لانها استمع من بين شفاتيها لكلمة الموت وتلك الكلمة التي ازعجته وبنظرة ممتعضه ينتفضه من الغضب 
حازم:  انت اللي غبيه  مجنونة حد يقف في وش واحد رافع مسدس وتشاور عليه كمان كأنها لعبة
 لتحدق اليه بنظره متعبه متوترة وبنبرة طفولية 
اسيل هو انت جاي تتخنقه معي وانا تعبانه وبموت عايزه تموتيني  انت بس استني لما اقف على رجلي عشان اعرف ارد عليك يعني انت ما تستغل ضعفي وبعدين انا مش انا
 ماشفتش حد رافع مسدس  قبل كدا غير في المسلسلات والافلام وخفت منه اترعبت وافتكرت نفسي خلاص اني هاموت 
لينحني  إليها محدقه لعينها وهي بهذا القرب منه ويرمقه بنظرة متلهفة 
حازم:  لا انت مش هتموتى نصفي حسابنا مع بعض يا انسه اسيل وحتى بعده ماخد حقي منك  انا بنفسي هاخذ بالي منك ومن تصرفاتك المجنونه
وهي تشعر بالحنق والضيق من كلمات حازم التي تثير جنونها
اسيل:  انا مش مجنونه انت اللي مجنون
 اوم برأسه 
حازم:اوك   طيب انا مجنون بس لحد ما تقف على رجليك واعرف اتكلم واتعامل مع لمضتك،ولسانك الطويل ده 
  وبنبرة  ممتعضه كالأطفال 
اسيل: انت اصلا ايه اللي دخلك عندي انت رخم ومغرور وانا مش ناقصك فين ماما واخواتي مش هما اول ناس كانوا لازم اشوفهم برده مش انت يعني هو انت من بقي عاملتي
 حازم وبنبرة ممتعضة  ساخره يرمقه بنظرة ماكرة 
حازم: اه كلامك صح بس حضرتك يا آنسة اسيل كنتي بتنادي  باسمي طول ما انت نائمه
 لتشعر بالخجل من كلماته  وهي تظن انها ربما تكون تلفظت بكلمات غير لائقه وبنبرة مهزوزة متوترة 
 لا انا عمري ابد انت ولا في دماغي  اصلا اما  بكرهك ازاي انادي عليك وأفكره فيك انت اتجننت رسمي
 ليقترب منها بعيون باسمة بسخريه يحدق لعينها وهو يضع يده ينزع قناع الاكسجين بضع سنتمترات وهو يتطلع اليها
حازم:  اسالي نفسك انتي بتفكري في ليه ولو مش مصدقاني اسالي احد من الطاقم الطبي انتي طول الوقت بتنادي حازم حازم حازم افكره ايه انا من كلامك انك بتحبيني معجبة بيه مثلا 
اسيل وهي تشعر بالحنق والغيظ من كلماتها وهي تشعر بالخجل والضيق وحمراه وجهها من قرب حازم  منها وانفاس التي تلفخ  وجهها  وعانده تحدق اليه وبنبرتها الطفوليه تنفي 
اسيل: كذاب كذاب كذاب يا حازم انا مش بافكر فيك ولا اهفكر فيك وتقوم باغظة واستفزاره
اسيل: انا باحب واحد ثاني هو حياتي وروحي يبقى افكر فيك انت ليه ليشعر حازم بانفعال من كلماتها 
????????????????????
ولا يدري 
ولا يدرى.لم شعر بالضيقه عندما قامت باخباره بذلك شعر بالحنق ليحاول كبت غضبه منها وبنظره  ونبرة ممتعضة يبتعدا عنها 
حازم:  على العموم انا  مش ناوي ارخم عليك اكثر من كده انا خارج واهلك هيدخلوا يطمئنون عليك وانا هابقى اطمئن عليك واجي اشوفك  كل يوم 
لترمقه بعينهاوهو يقف منتصب القامه بثقه يتطلع اليها وبنبرة ممتعضة حانقة منه
اسيل: انا بقه  مش عايزه اشوفك يا رخم  يا مغرور ويلا اخرج بره انا تعبانه وانت تعباتني اووى اصلا
 انا  لسه بافتح عيني القيك اودمي يعني ايه العذاب ده يا رب انت جاي تطمئن علي ولا جاي تتعبني وتغظني
 و ترخم وتفرسني انت عايزه تموتني يعني من الغيظ والقهر اخرج بر يلا بقه كفاية كدا النهاردة عليه ولا عايز تكمل و تاخد حقك مني 
وهي تشايح بوجهها ممتعضة  بعيد عنه حتى لا تره ولكنها شعر بالضيق وهو يقترب منها بسرعه وينحني ويرفع يده يلامس وجانتيها يضع يده يريده روايتها وهو يضحك بسخريه
 يتطلع الى ملامحا الطفوليه الجميلة التي تاثير قلبه وكان اول مره يلمس وجهها ويكون بهذا القرب منها 
وتلك المشاعر التي تجتاح من الدخل ودقات قلبه المسرعة ويشرده بها  لثوانى وبنبره حانية
حازم: اسيل افتحي عينك عايزه اقولك حاجة مهمة 
 و بعناد وإصرار ونبرة ممتعضة بغيظ كالأطفال 
اسيل:  لا مش هافتح عيني و سيبني بقى يا ارخم خلق الله انا تعبانه انت مش شايف انا باموت وانت بترخم عليه يعني  موت مخنوقه وموجوعه يا رب ليه  يا رب اعمل ايه انا عملت ايه وحشه في حياتي عشان اقابلك 
وبنفذا صبر وضيق تفتح عينها لتره بتلك الملامح الوسيمة والعيون الساحرة وهو يتطلع اليها محدقا لملامحها لتقع عيناها وتقابل عيناه
 وتصمت اسيل وكانما غرق الاثنين في بحر من الحب والعشق والهفة ولا يريدنه  الخروج منه تلك المشاعر والشعور بالأمان والحنين و لهفة دقات القلب المسرعة
 تلك المشاعر التي اجتاحت قلب كلاهم في تلك الثواني ويعم الصمت ليقاطعهم طرق علي باب الغرفة  وبسرعة كبيرة
 ينتفض حازم ويخرج  من شروده و يبتعدا عنها ويحاول كتبت تلك المشاعر وعدم اظاهر امام  اسيل ودقات قلبه التي تنتفض دخل صدره
 بسبب قربه منها أغمضه اسيل تنهداء هي الأخرى ولا تعلم  تاثير عليها  ولا تدرى
ما حدث منذ ثواني لها وهي تتطلع بعينه نحو  حازم وكأنما  الزمان قد توقف بينهم ولم يبقى سواهم وحدهم معا في تلك الثواني ليمر الزمان ويتوقف عندهم عنده هذه اللحظه
 ليقف حازم  مسرعا مستدير الظهر يحاول التنفس  بهدوء تتلاحق انفاسه لتدخل الممرضة او بنبرة تمتلي هدوء وهي تدلف الداخل الغرفة ترتسم علي وجهها تلك الإبتسامة 
الممرضة:  حازم بيه اسفه عل المقاطعة وازعجك بس ميعاد الدواء والتغير على الجرح و تركيب المحاليل الانسة اسيل
  وحضرتك لازم تخرج انت كمان الدكتور منتظرك في اوضتك عشان يتم التغير على جرحك انت كمان 
لترمقه اسيل  بعينها وهي لم تكن من تعلم اوتره من شده والانفعال والخناق المستمر بينها وبين حازم 
ولم تره اصابة  هو الاخر بسبب كل هذا التحدي بينهم الخناق في ما بينهم لتسدير بهدوء ليه وترى يده المصابه على حماله الكتف ووبنبرة ونظرة متالمه
اسيل: حازم  انت انصبت وانت سكت وماقولتش 
لتشعر بالحزن وهي لا تدري سر شعورها بالالم و تشعر بالاسى من اجله وبنبرة حزينة تحاول جعله يتكلم معها
اسيل:  حازم رد علية انت انصابة عشان تحميني من الرصاصه صح
ولم يستدير اليه حتى ولم يجيب عليها او علي  سؤالها وبنظرة  ممتعضه تخترق داخلة بكلماته 
حازم: على فكره غصب عنك هاجي اطمن عليك مش بمزاجك وكل يوم وقت ما احب انا اشوفك فاهمة 
 ليقف وضع يده في سرواله بثقة وتكبر 
حازم : حازم العدوى محدش يتحده او يرفض كلامه ولا حتي انتي يا لمضه
وبخطي سريعه يخرج من الغرفه ويقف في الخارج يزفر بحنق وبنبره غاضبة تجتاح قلبه
حازم:  بالعكس يا اسيل انت اللي انقذت حياتي يوم الحادثه عشان كده متغاظ منك مش اووى اوى انتي تعرضي حياتك للخطر عشان حد ماتعرفيش عنه حاجة وللي بينك وبينه خناق 
مش عارف ليه جوه قلبي نار وشعور مش عايز احس به ابدا يا اسيل انا لزم اكرهك الحب الشعور ده ضعف ليزفر بحنق وتلك المشاعر تتوالد داخله
????????????????????
رنه هاتف ايسل وهي في الجيم وهي تجيب بانفعال وظهرت على ملامحها الحنق وهي تغلق الهاتف في غيظ وانفعال ارتسمت علي ملامحه الحنق روبنبره تشتعل غضب 
ايسل : حيوان غبي متخلف حبه اغبياء شغالين معي 
وانتفض جسدها
ايسل:  متخالقين 
 رمقتها وعد وهي تركضه على جهاز التمارين الرياضيه لتوقف الجهاز وهي تتطلع لايسل 
وعد:  مالك يا بنتي في ايه وشك قلب الألوان كدا لي المكالمة   دي ضايقتك 
اغمضت عينيها وهي تنزل من على جهاز الر 
ايسل: الحيوانات اللي كانوا هينفذ المهمة ويخلصوني من البنت الغبيه اللي اسمها اسيل دلوقت كلموني وقالوا انها تحسنت حالتها
ايسل : والممرضة اللي كانت هتنفذا  العمليه لسه مابلغهم  انها خرجت من العنايه المركزة  وحالتها كويسه اوووى 
احنت رأسها منزعجة 
ايسل :  انا كنت عايزه اخلص منها ايه  البنت دي بسبعه ترواح بنت الجزمه رصاصة في صدرها وحالتها  خطيرة ودلوقتي كان مجرد وقت بس وتموت وكنت هاخلص منها وحازم هيبقي بتاعي انا
 ابتسمت وعد وهي تره ايسل  بهذه الحالة وهي تربت  على كتفها 
وعد: طب اهدي كده وتعالى هنفكر انا وانت في حاجه نخلص بيها  منها بس اهدى يلا تعالى نشرب حاجه و ناخد
 شاور ونخرج يلا وما تقلقيش انا اساعدك طالما وعد البدري معك ما تقلقيش يا ايسل يا بنت العدوي 
????????????????
وقفت منه تشتري بعض الاشياء بالقرب من المستشفي  لاسيل لزيارتها وكانت تبدو عليها السعاده  وعلى ملامحها ولم تكن تدري ان هناك من يراقبها من بعيد داخل سيارته وهو يرها بالصدفه ليوقف السياره  ويظل دقائق يتطلع اليها ويريد فهم تلك المشاعر التي تغزو  وهو بالقرب منها ولم يستطع البقاء في السياره لوقت طويل دون ان يرها عن قرب  ويتحدث اليها ليفتح ب باب السياره وثواني يقف بجوار ورجاله على الحرسه ولكنه تاففا بغضب مازن وهو ذراع اليمنه الحاتم 
مازن: حاتم بيه في حاجة ضرورية خالتك تنزل وتعرض حياتك الخطر في الطريق 
حاتم وبنبرة ممتعضة اسكت يا مازن بقولك هو انا عيال صغير يابني  ابعدوا عني زهقت مش عايز احد معي 
وبنظرة متحيرة من كلمات حازم فحيات أولاد العدوى في خطر وهو لا يبالي 
مازن:  حاتم  مش هينفع انت عارف ان في خطر على حياة عيله العدوي كلهم  والخطر ما خلصش ولازم تكون الحرسه جنبك وحواليك 24 ساعه 
حاتم بغيظ وانفعالي 
حاتم: انت ولي امري يا مازن صح طب دلوقتي انا لو طقة في دماغي امشي من غيركم انت  هتقدر تمنعني ابعد عن طريقي 
 ارتسمت تلك النظرة الممتعضة علي وجهها مازن اومرك
 يا حاتم بيه
 ليسرع الخطى قبل ان ترحل منه ليقترب وهو يقف بجوارها يراها بهذا القرب وهي تمسك بيدها تفاحه وتضعه فى تلك السلة التي تضمها بين يديها وتبدو عليها السعاده
 لتلتفت وتره يقف بجوارها تفاجاه من رؤيته لتتراجع  الي الخلفه خطوتين وتكاد تسقط وبنبرة باسمة
منة:  حاتم 
 ابتسم اليها
حاتم:  ايوحاتم بس اهدى كده عشان ماتقعيش وهاتبقي عاده يعني كل لم اشوفك تقعي 
ابتسامة. بخجل 
حاتم:  عاملة ايه اخبارك ايه 
 احمر وجهها عند رؤيته فهي معجبه به وتوترة وظهرت على ملامحها وبنبره متوترة مهزوزه 
منة: انا كويسه و فرحانه اووى النهارده 
بدلها الابتسامة وهو يرى علامات الخجل على وجهها
حاتم:  انا عارف انك فرحانة عشان  عرفتي ان اسيل خرجت من العناية امبارح وهي حالتها كويسه جدا عشان كده انت مبسوطه وانا كمان سعيد انها كويسه مش عارف ليه بس اسيل انسانه محترمه
 اومات منة برأسها  وهي تاخذ تفاحه بيدها وهي متوتره تحدق الحاتم الذي  يؤثر قلبها بمجرد رؤيته 
ولم يعلم حاتم:  سر هذا الشعور لها رغم  حبه الشديد لوعد البدري ليرمقها بعينه
وبنبرة باسمة 
حاتم: انت شكلك رايحه المستشفى وضعت السلة من يدها
منة:  ايوه انا رايحه المستشفى وكنت بشتري لاسيل تفاح عشان بتحبه
 اوما براسه يتطلع اليها
حاتم: شكلك انت واسيل اصحاب اووى
 لتقاطع تكلماته بسرعه وبنبرة نافية ممتعضة 
منة: انا واسيل مش اصحاب وبس انا وهي اخوات انا وهي روح واحده في جسمين منقدرش نعيش من غيره بعض هي روحي
 هز راسه ضاحكا وهو يرى  ملامح منة  الطفوليه الجميلة
 و بنبره باسمه 
حاتم: انت عارفة دلوقتي ملامحك وانت بتتكلمي عن علاقتك باسيل كانك طفلة عندها ست سنين جميلة ورقيقه كلامها وتحركاتها وملامح وشك كلها براءه وعيونك كلها سحر وسعاده وعلى فكره شفاتك وانت سعيده و فرحانه كدا بتسعد قلبي  جدا دموعك بتواجعني 
لتقف منه متلصبة الجسد تحدقه اليه متجمده الملامح شارده من كلماته المعسولة رغم قلتها الا انها تجعلها في عالم أخره
 ارتسمت على ملامحها التوتر وهي تستفيق من كلماته وبنبرة  مهزوزة تمسك السلة ويظهر عليها الارتباك لتسقط من يدها
 بتوتر وبسرعه تنحني فب بلهاء وينزل حاتم على قدم هو الاخر لمساعدتها والتقاط السلة والتفاح المتساقط على الارض 
اليرمقة بعينه يتطلع كم هي جميلة وهي متوترة الأعصاب وفجاء تتقابل العينين معا في تلك الثواني ويشرده حاتم في تلك العيون وداخله يشعر بالسعاده وفي ظل هذه الاجواء المشحون بالمشاعر والتوتر 
تضع منه  يدها لالتقاط اخر تفاحه ليمسك حاتم ادهم متصنع انه يساعدها ولكنها كان يريد الاقتراب منها تلمس يدها  فهو منذ ان اعرفها وهي بقربه وبين حضانه ساقطه
 ليشعر في هذه الحظه بالاشتياق اليها ويريد أن يضمها اليه لم يعلم سر هذا الشعور الذي يعترى قلب  بقريها ل تنتفض منه وهي تنزع يدها من بين يدك بسرعه 
وهي تقف متوتره تضع التفاحة في السلة رمقها حاتم بعينه بنبره واثقه
حاتم:  منة اسف ما كانش قصدي امسك يدك كنت باحاول اساعدك  يا ريت تقبلي اعتذاري ارجوك
 التفتت وهي تحاول استجماع مشاعرها وارتسمت على وجهه تلك النظرة الخجلة 
منة: مفيش داعي للاعتذار يا حاتم انا بس يعني فعلا عاملة زي العيالة الصغيرة زي ما انت قلت توقعة السلة  من ايديه شكلي انا وحشه اووى اودمك زي العيلة  الصغيره فعلا في عينك دلوقتي
 و دون ادراك منه وكلمات تخرج منه من بين شفاتيه 
حاتم: لا انت قمر مش وحشه ابدا ولا غبيه ولا عيله صغيره هي عيني  انت جميلة بكل تصرفاتك روحك حلوة ولم حاجة فيك جميلة 
 ولم يعي حاتم انه يغازل منه بكل وضوح و يتطلع اليها بكلماته  توترة وهي لا  تستطيع مجاراة تلك الكلمات او انها  تصمد امامه  كلماته المعسولة انتفضه قلبها بسرعه والتفتت حتى لا يره تعابيره وجها
 وتدخل مازن وهو يقترب من حاتم 
مازن: حاتم 
 و بنبره صارمه قويه حاتم لازم نتحرك كدا هنتاخر على معادك مع حازم 
 اوما براسه
حاتم:  تمام ثواني وانا جاي وهانتحرك حالا 
وبنبرة ونظرة  هادئه 
حاتم:منة  انا رايح المستشفى وياريت تلفي وشك عندى واشوفك وانا باكلمك مش هاكلم ظهرك ويسعدني
 اني وصلك يعني بما ان  انا وانت في نفس الطريق واتمنى انك توافقي ان اوصلك معي علشان ما تتعبيش في المواصلات
 حاولت منة التمسك وهي تستدير وتخفي تلك العيون الخجلة من كلماتها التهروب من الذهاب معه لانها تخاف أن تفضحه عينها وتظهر اعجبه الشديد  به 
وبنبرة صارمة يقاطع حاتم ايه مجال الرفضها
حاتم:  ومش هاقبل ايه مبررات انا هاوصلك معي  يعني هاوصلك معي 
لتلتفت منة 
منة: مش عايزة اتعبك معي 
اليرمقة بعينة بنظرة متلهفة 
يا ريتك تتعبيني علي طول يا  منة انا مستعدا بس انتي اتعبيني
 حدقت إليها واحمر وجهها أكثر وهي تهزا رأسها تشير بالموافقة مصدومة من كلماته  وهبت من الكلمات امام غازل حاتم
منة:طيب طيب هاجي معك بس يا ريت قاطعت كلماته وهي تصمت
منة: يا ريت
حاتم:  ايه 
وهي تخطوا امام وهي ممتعضة متوترة
منة: بصراحة كلامك بيوترني ومش عارفة اتكلم كلماتين علي بعض 
 ابتسام حاتم وهي امام تشعر بخجل
حاتم: منة طيب خالص يلا بينه
 ليوقفه بسبابة وهو يضحك ويشعر انه معجبة به واحمر وجهها أمام 
حاتم:  بس يا منة هانتكلم تاني
 شعرت بشعور غريب يجتاح قلبها وهي تركضه من امام نحو السيارة بخجل وتوتر اشاره حاتم لأحد رجاله بمساعدة منة وفتح باب السيارة لها  وبنبرة ساخرة يضحك 
حاتم : منة التفاح
ارتسمت علي وجهها حاتم  تلك الإبتسامة والسعادة من تلك الطفلة التي تسعده قلبه بقربها 
????????????????⚘⚘⚘⚘
وقفت سيارة فارهة أمام فيلا زايدن العدوى وينزل السائق بكل احترام يقوم بفتح باب السيارة لتطل من السياره بذاك الجمال الطبيعي والجسد المشوق  ولا كانما سنوات قد مرت  واخذت من عمرها الا انها الا انه كما هي  ظلت راقيه محتفظ بجمالها رغم السنوات الطويله من بجسدها الممشوق  وبشرتها الجميلة النقيه ترتدي الحجاب الذي يظهر اكثر من جمالها لتنزل بثقه ترتسم على وجهها رمقها السائق بابتسامة رقيقة   وبكل تواضع 
راقية: شكرا يا علي 
اوما براسه باسمه وهو يبتعد لتقف بكل شموخ وقوه تتطلع بعينه نحو هذا البيت الذي كان في يوم في يوم  منزل لها  تسكن السعاده والفرح وصاحبها الالم والذكريات المؤلمه المريره
 لترتسم تلك النظرة  في عينها وهي تخطو الى الداخل تهتز مشاعرمن الالم بداخلها وهي ترى كل شيء قد تغير
 وكل ذكرايتها اصبحت من الماضي ومحي اي اثر لوجودها في يوم من الايام وانها كانت في يوم ما سيدة هذا القصر وتملك صاحبه زيدان العدوى 
 تنهدت وهي تقف بهدوءامام الباب ليفتح الباب بسرعه امامها وكانما  كان يعلم من فتح لها الباب بقدومها لتقف باسمه  تمتلئ شفتيها بتلك الابتسامه العريضة
وبنظره ساخره
راقية: حوريه الحيه بنفسها بتفتح الباب
 انصدمت حوريه من رؤيه راقيه امامها بعد مرور كل هذه السنوات ولم يتغير فيها شيء ولم ينقص  من جمالها ولا من أسلوبها  شيء راقيه وهي ترفع حاجبها ضاحكه 
راقية: ايه حيه انت انصدمت ولا ايه من شفتي انا ستك وتاج راسك راقيه ابعدي عن الطريق وشوفي زيدان العدوي فين عشان عايزاه
الترمقة  حوريه بعينها غير مصدقه تلك القوة والصراحة  التي تملكها كما هي ولم ينقص منها شيء وبنبرة ممتعضة
حورية:راقية الجارحي  في بيت زيدان العدوي انت عايزه ايه وايه اللي جابك بعد السنين دي كلها يا راقيه جايه عشان تفرسيني  و تموتيني بقهرتي وحسرتي وتخطفي جوزي مني بعد السنين دي مش هسمحلك
 لتدافعها راقيه وتدخل من باب الفيلا بقوه واصبر غير مبالية بكلماته  و بلهجه غضبه ممتعضه تحدقه  اليها ولم تنتبه  ان هناك من يقف و يستمع اليها بكل وضوح وهي ترفع بسبابته في وجهها
راقية:  جوزك مين يام جوز  خلي ليك ياختي راقيه الجارحي  مش محتاجه زيدان العدوي في حياتها تاني  ولا عايزاه
راقية:  اكتفي بيه  انت يا حية خلي ليك انت انتم الاثنين تستاهلوا بعضه لايقين على بعض اووى و عارفين بعض كويس 
راقية : ويلا اتحركي كدا خفي نفسك يا تقيلة  عايزه اتكلم معه شوفيه  زيدان فين 
وتلتفت وكانت المفاجاه لتره راقيه يقف امامها منتصب القامه بكل الانفعال والغضب من كلماتها فهي تسكن قلبه 
منذ سنوات ولم ينسها يوما وهي اليوم امام بكل قوه اصرار ترفضه وكانما ما لم تكن ذات يوم زوجته و يعشقها حد الجنون
 وهذا ما اثار غضب وبنبرة ممتعضة منفعال بغيظ وحقد وحنق لتتراجعو وتبتعدا خطواتين الى الخلف
 وارتسمت على وجهها الابتسامة ولم تتاثر برؤيته و بنبرة  تمتلئ سعاده 
راقية: زيدان العدوي انا مبسوطه اني شفتك النهارده و وباللهجه غاضبه صارمة يصر علي أسنانه ويضغط بقوة علي أصابع يحاول كبت غضبه 
زيدان :  عايزه ايه يا راقيه ومين سمحلك تدخلي بيتي  وازاي جتلك الجراه تيجي لحد بيتي برجليك ولا كانك مطروده متهانه من البيت ده ده
تنهدات ممتعضه ووقفت حورية سعيده باهانة راقية امامها وقفت باسمة ولا تبالي بكلماته رغم انها تشعر بخنقه وضيقه منه لانه يضغط على جرح الماضي  اغمضت عيناها لتقوم برد الصاع من الاهانة لها واكثر واضافته
راقية : انا مش جاي عشان سواد عيونك يا زيدان ولا  عشان وحشتني فقلت اطل عليك  ولا انك حبيب قلبي وحشتني لدرجه الجنون
راقية:  لا يا حبيبي فوقه
 رفعت حاجبها بتكبر واستعاله
راقية:  انا راقية الجارحي  انا جاي النهارده عشان نكشف المسطور والاسرار المخفيه المدفونة  عن اولاد العم ايه رايك
 حازم اسيل حاتم وفادي ايسل وباقي ولاد العم والعيله كلها  عشان تعرف اسرارنا المخفيه من سنين طويله
 ولازم  احد يكشفها وانا قررت ان ان الحد ده يكون انا
 ارتسمت على وجهه تلك النظرة المرعبة وهو يتطلع اليها بعينه تمتلئ بالشر والغضب.
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الساحر للكاتبة ياسمينا

‫19 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!