Uncategorized

رواية الخديعة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرا اسماعيل

  رواية الخديعة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرا اسماعيل

بعدما هتفت حلم بعبارتها اغمي عليها ليبعدها عمر من أحضانه وينظر له بعدم فهم
” هو ايه اللي حصل ؟ وليه ناسية أننا أطلقنا !
لينظر لها عبد الرحمن ويحملها ويضعها علي الأريكة
” من الواضح أن توقيت الحقنة ، كان في توقيت أنها بتفتكر اللي حصل ، مجرد صدفة !
هتف بأخر جملة وهو ينظر لها بحزن
نهال وهى أن ر لها بغيرة واضحه
” طيب وبعدين ؟
ليقف عبد الرحمن بإرهاق
” أول حاجة لازم التسجيل دا يروح للنيابه ، ودى مهمتك يا عمر ، وتروح لمأمور السجن وتطلب منه يوصلك بسليمان ويعترف برضه بكل حاجة ، وأنا هتحرك بحلم اخر مستشفي اشتغلت فيها ، الناس حبونى صحيح كانوا ساعتين ، بس ممكن يساعدونى ، والاهم أن محدش يعرف مكان حلم ، باسم دلوقت لو كشف أنها في أى مستشفي امراض عقليه ، هيهد كل حاجة ممكن تعملها .
ليمد يده للهاتفها ويغلقه ليشعر بشئ بين الهاتف و حافظة الهاتف ، ليخرج الهاتف ليسقط الكيس الصغير ليستغربوا جميعهم لتلطم رئيفه خديها
” ايه دا هى كمان بقت مدمنه ؟
لينفي عبد الرحمن وهو يركز جيدا علي الكيس
” لا معتقدش ،
ا سبب زيارتها اصلا .
ليمد يده ويفتح الكيس ويحاول معرفه ما بها ليبتسم وينظر لها
” دا دقيق !كانت عايزه بس اتربي كام يوم !
لينظر لاخيه
” يلا يا عمر ، اتحرك بسرعه باسم مستني خبر موتها ، خلينا نصدمه بنهايته هو .”
ليتحرك بالفعل عمر للنيابه ،بينما يحمل عبد الرحمن حلم ويخرج من باب خلفي للشقه ، ويتجه للمشفي .
بعد ساعات
كان بالفعل استطاع عمر أن يقدم بلاغ متكامل الأركان بشهادة سليمان العربي ، والتسجيل الصوتى ، بينما بدأ عبد الرحمن علاج حلم بشرط من المشفي أن يكون لهم السبق في العلاج ليوافق ويبدأ اجراءته .
قرر وكيل النيابه استدعاء غافر وباسم لكن لم يستدل علي مكانهم مطلقا ، وعندما وصلت القوة لمنزل الذي تحدث وعنه سليمان لم يعثروا سوا علي طفل هزيل ضعيف ، وينظر لهم كأنه حيوان ومفترس يريد الهجوم علي فريسته ، ليحاول عبد الرحمن التعامل وبالفعل بعد مده يسيطر وعليه وينقله لنفس المشفي التى تقطن بها حلم .
…………………..
بعد اسبوعين مازال باسم وغافر مختفين تماما ، بينما حلم تثور وترفض العلاج ، ورافضه لما يقصه عبد الرحمن عليها ، لكن كانت تخشي باسم وبشدة ، وتذكر أنها تراه وتصرخ أنها تريد رؤيه عمر . بينما سليم اكتشف عبد الرحمن أن باسم حقنه بمواد غريبة لكى يحوله الي حيوان مفترس ، ونجح بالفعل وعندما علم سليمان بالأمر وما بات عليه ابنه ، عانا من ازمه قلبيه ومات علي اثرها .
* أنت عايز تجننى يا عبد الرحمن !
هتف بها عمر بغضب وهو يقف امام اخيه ، لينظر له بقله حيله
” اعمل ايه ، رافضه تسمعنى ، رافضه العلاج ، ممكن تقولى اعمل ايه ؟
لتهتف نهال بصدمه
” تقوم تطلب منه يروح ليها ويتعامل معاها عادى ، كأنها مراته ، وأنا ايه ! وأنت هتتحمل دا ازاى ؟
ليصمت ويضع يده علي راسه وينظر أرضا ، لتقف والدته خلفه وتضغط علي كتفه بدعم
” صحيح صعب ، بس دى حلم واللي فيه دا احنا سبب من اسبابه ، أنت جوزك وهيرجع لحضنك اخر الليل ، انما دا من يوم ما وعي بيتكوى بحبها ، ارحموه وأنت يا عمر نفذ اللي اخوك يقوله .”
ليهتف عمر بقلق
” طيب لو مفتكرتش ! ايه العمل ؟
لتقف نهال بغضب
” وقتها تتجوزها علشان حالتها ، اللي بتعملوه دا غلط ، الخوف لو افتكرت مش مقدرين احساسها .”
لينظر لهم بوجع ودموع محاولا أن يتحكم بها
” أنا بعلاج حلم من السموم اللي باسم ادهالها ، لكن موضوع الذاكرة صعب علاجه .”
لتنتفض نهال
” يعني ايه صعب ، يعني هتفضل فاكرة أنها مرات عمر .”
ليصمت عبد الرحمن بماذا يجيب نعم ستظل هكذا ، ام يكذب وبعيشوا سويا خدعه ويفيقوا علي كابوس مدمى .
رئيفة وهى تمسك يده بقوه بينما نهال تبكي في احضان عمر
” يعني يا ابنى مفيش حل ؟
ليقف عبد الرحمن بغضب جامح
” مفيش حل وارجوكم ارحموني ، قدروا اللي أنا فيه شوية ، وبأمر لا يقبل النقاش بكرة يا عمر هتيجي معايا وتقنعها أنها تكمل علاجها فاهم .”
ويتركهم ويدلف غرفته فهو بحاجة ماسه إلي أن يختلى بنفسه فقد انهارات جميع حصونه الواهيه ، بينما ظلت تنظر رئيفه في اثره بحزن علي حاله .
” عمر أنت هتعمل ايه ؟
هتفت بها نهال بخوف شديد
” معرفش بس الاكيد أن مش هكمل اللعبه دى ، عندى ثقه أنها تفتكر ، يمكن لم تشوفنا سوا تتصدم وتفتكر .”
رئيفه بأمل
” ممكن صحيح اللي بتقوله دا .”
” إن شاء الله ، عندى امل أن دا يحصل .”
………… ……………
في اليوم التالى
تحرك عبد الرحمن وعمر للمشفي ليطلب منه أن يدخل هو أولا ، وإن لا يفعل شئ يسير ريبتها ،كان عبد الرحمن وصل لاعلي مراتب الوجع فهاهو يقدم حبيبته علي طبق من ذهب لآخر ، لكن هى اهم ليس إلا .
كانت حلم جالسة تنظر حولها بخوف شديد ، لتستمع لصوت احد بالغرفة ، لتنام فورا وتتدثر نفسها جيدا ، ليمد يده هو بحنان ويهمس بإسمها ، التى باتت تهدأ بفعل صوته اكثر من تلك المهدئات .
” حلم أنا عمر .”
لترفع الغطاء عن وجهها لتتأكد أنه هو بالفعل ، لتبدء الابتسامة ترتسم علي شفتياها ، وتقفز داخل احضانة .
” عمر وحشتنى قوى ، أنت جيت تخرجنى صح .”
” حلم حبيبتى اهدى ، عبد الرحمن بيقول إنك مش بتسمعى الكلام ليه يا حلم .”
هتف بها وهو ينظر لاخيه بقلق وارتباك
” عايزة اخرج من هنا ، باسم هنا بيخوفنى يا عمر .”
لينظر عمر بإستفسار لأخيه عبد الرحمن ليهتف وهو يتحكم في غيرته
” استحاله يدخل هنا يا حلم ، محدش يعرف مكانك والمستشفى مفيش ورقة واحده تثبت إنك هنا .”
لتنظر له بغضب
” كدب باسم كان هنا ، ااانا شفته ،خرجنى يا عمر وأنا هصدق أى حاجة تقولها بس خرجنى من هنا .”
ليغمض اعينه بقوة ليتحكم بنفسه ، ماذا يفعل ما يفعله لمصلحتها اولا وأخيرا هو يتمنى أن تخرج من هنا وأت تشفي وتتذكر كل شئ، لكن لابد أن يصبر عليها فهى الآن مريضه ليس بيدهم شئ سوا الصبر
” حلم هتخرجى بس لم عبد الرحمن يقول إنك بقيتى تمام ،وانا علي طوال بسأل عليكى “
لتهز رأسها بهستريا
” خرجنى من هنا أنت مش فاهم حاجه ، باسم بيدخل كل يوم ويفضل يرعبنى .”
ليحاول تهدئتها لتدخل الممرضة عليهم ومعها بعض الاقراص ، وتهتف بعمليه .
” وقت العلاج يا مدام حلم .”
لتخرج من بين أحضانه بغضب حارق
” مش هاخد ادوية ، أنا هخرج من هنا ، مش هاخد ادوية .”
ليشير عمر لأخيها ليخرج مع الممرضه فهو يعلم حالة اخيه الآن ، ويحاول أن يبث الطمأنينه بداخلها لتهدء وتنظر له بعدم تركيز
” عايزة اشرب .”
ليبتسم لها ويقف ليجلب كوب المياه ، لتنظر هى بخبث لزجاجة الدواء لتمسكها بيد مرتعشة ، وتهشمها بالحائط ، ليسقط كوب الماء منه وينظر لها يراها ممسكة بقطعة من الزجاج ووضعته علي يدها الأخرى وتهدد بهستريا وعدم تركيز .
” خرجنى من هنا مش عايزة علاج مش عايزة كهربا ، خرجنى من هنا .”
ليهتف بصوت مرتفع لاخيها ليدخل عليه ويرى ما يحدث يحاول التدخل لكن حلم انهارت تماماً ، وبدأت القطعة الزجاجية بجرح يدها وهى تصرخ وتصر علي خروجها من هنا ، لتشعر بالدماء وتنظر لها بصدمة ، وتسقط القطعة الزجاجية من يدها وظلت تنظر للدماء ليهرول عمر نحوها ويرفع يدها ليقف تدفق الدماء لتنظر له برجاء وهى بين اليقظة والاغماء .
” خرجنى يا عمر ، خرجنى .”
ليحتضنها عبد الرحمن بقوة بينما ينظر عمر لها بصدمه ويري جرحها ، ويتبادلون النظرات بينهم علي حالتها بقهر ، فهى كانت بالامس خادعة ،واليوم مخدوعة لكن لا مهما كان الثمن لابد أن تشفي ، وإن يصلوا لباسم ويخلصون منه كل اوجاع الماضي والحاضر .
ليتدخل طبيب جراحه بسرعه ويفعل اللازم بينما عبد الرحمن انهار تمام وجلس ارضا ليجلس اخيه بجانبه ليحتضنه عبد الرحمن برجاء
” عمر أنت عمرك ما طلبت حاجة ورفضتها ، ارجوك يا عمر ارجوك .”
ليقطب عمر جبينه
” أنت تأمر يا عبد الرحمن ، مش تترجي أنت اخويا وابويا .”
ليتنفس بوجع فهو يموت الآن من إحساسه ومما سوف يطلبه منه
“” حلم تخرج معانا ، وتكملوا سوا ارجوك .”
لينتفض عمر للخلف فهو لم يستعب لينظر له بصدمه ليري دموع اخيه لاول مره وهى تجرى علي وجنتيه
ليقرب يده لزيل دموعه ليمسك عبد الرحمن يده وينحنى عليها ليفزع عمر ويحتضن اخيه الذي يبكى كالاطفال
” ارجوك يا عمر هى رافضه تفتكرنى ، راضيه بيك ، أنا عندى تعيش مش في حضنى ، بس تبقي عايشة ، كفايه عرفت أنها حبيتنى الكان ذكرى دول كفاية عليا بس ارجوك .”
ليصمت عمر ماذا يقول اخيه من جانب ونهال من جانب وحق عامر عليه من جانب آخر ليصمت ويخرج الطبيب عليهم
” لا متقلقوش دى حاجة بسيطه ، الجرح مكنش عميق واتخيط وهى حاليا خدت منوم ونايمه .”
ليري عمر اخيه وهو يبكى كأن روحه ردت اليه ، ليحسم أمره .
” أنا موافق يا عبد الرحمن ، بس هتقدر تكمل علاجها واصلا فالبيت .”
لينظر له
* اه هقدر ، هدخل اطمن عليها .”
ليؤما له عمر ليدخل وعبد الرحمن ويجلس جوارها ويري جرح يدها والضماد يغطيه
” كدا يا حلم ، ناوية تعملى فيا ايه تانى ، مش كفاية كدا ، ليقبل جرحها بس ولا يهمك المهم إنك عايشة وجنبي ، قومى علشان ترجعي معانا ، وتكملى عذاب فيا زى ما طول عمرك بتعملى .”
بعد ساعات فاقت حلم وعلمت أنها ستعود معهم لكن للشقه وليس الفيلا لتوافق فهى تريد الخروج فقط وبالفعل يخرجوا ويصلوا للشقه ، كانت تشعر عندما تنظر لعبد الرحمن بشعور غريب لكن كانت تنهر نفسها ظنا منها أنها زوجة عمر ، ليصلوا للمنزل ويستمعوا اصوات زغاريط لتبتسم حلم
” هى ماما فرحانه لدرجه دى أنى راجعه ؟
ليشير عمر لها
” هى متعرفش إنك خارجه اصلا .”
ليفتح عبد الرحمن الباب لتهرول عليهم رئيفه ولم ترى حلم فهى رأت عبد الرحمن ويليه عمر
” مبروك يا قلب امك ، نهال حامل .”
لتظهر حلم من خلفهم
” حامل ؟ هى اتجوزت امتى ؟ ومين ؟
لتخرج نهال عليهم
وتهتف بأول حرف من اسم زوجها ، وتصمت ةعندما ترى حلم الذي كانت تنظر بينهم بعدم فهم ، ليهتف عبد الرحمن
” حلم أخر حاجة ةفكراها موت عاليا الله يرحمها ، ودا من سنه طوال السنه حصل ةاحداث كتيرة ، الله اعلم هتفتكريها ولا لاء ، بس الاكيد أن دا اهم حدث حصل جواز نهال .”
لتهتف بتفهم
” كل اللي بتقوله دا منطقي وعارفاها ، سؤالى بقي في السنه دى نهال بقت مرات مين أنت ولا هو .”
لتشير لهم بيدها ليهتف هو
” مراتي يا حلم ، نهال مراتي أنا !
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!