روايات

رواية وسيلة الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم إسماعيل

رواية وسيلة الجزء التاسع عشر

رواية وسيلة البارت التاسع عشر

رواية وسيلة
رواية وسيلة

رواية وسيلة الحلقة التاسعة عشر

كان رحيم نائما بين احضانها وينظر لها بعشق جارف ويتخيل حياتهم القادمه ، ليشعر بالعطش الشديد خرج من الغرفه بهدوء ليروى زمائه ، بينما والدته واخته ووالده في غرفتهم ينتظرون أن يخرجون كي يستعدوا للرحيل دلف رحيم المطبخ في نفس توقيت فتح رجال عبد الجبار الباب بحرفية وهدوء شديد انتشر الرجال في المنزل بأكمله دون أن يشعر بهم أحد بينما خرجت رحمه أولا من الغرفه لينقض رجل عليها ويتحكم بها جيدا ويضع شريط لاصق علي فمها ، بينما دلفا رجلين بسرعه فائقه للغرفه وتحكموا جيدا بوالدته ووالداه بنفس طريقه رحمه ، وعندما خرج رحيم ضربه أحدهم علي راسه بقوة شديدة اختل توازنه صعقوه بقوة وتحكموا به بينما في غرفه رحيم كانت وسيلة نائمه وضعت يدها لم تشعر به بجوارها نادت عليه بنعاس
” رحيم أنت فين ؟
وفتحت عينها بهدوء وقبل أن تنادى أو تتحرك يقتحم عبد الجبار والرجال وهم مقيدون للعائله بأكملها جحظت عينها وصعقت
” بقي حته عيله زيك تضحك عليا ، جايه تتحامي في دول.”
واشار لهم بإستحقار
,هزت راسها بجنون بنفي
” لا محصلش أنا كنت بزورهم عادى تعبت نمت ، كنت لسه جايه لك. ”
نظر لها نظرات تعلمها جيدا
” يعني حبيبه بابا لسه تحت طوعه”
ظلت تؤما له بذعر شديد
” اه لسه وهاجي معاك ، بس سبهم وانا مش هاجي اسال عليهم تاني هقطع علاقتي بيهم كمان ارجوك ”
اؤما لها بهدوء وسحب الشرشف من عليها بقوة لتظهر بملابس عاريه وبقعه دم علي السرير.”
بدأ رحيم في الافاقه ليري ما يحدث بينما عائلته يحاولون أن يفروا منهم.، لكن من اين يأتوا بالقوة.
انقض علي شعرها
” بتضحك عليا يا بنت وجيده أنا جاى وعارف باللي عملتيه ، بس مكنتش اتخيل أنك كملت الجواز كمان.”
اردف رحيم بغضب وغل
” بقت مراتي يا عبد الجبار واعلي ما في خيلك اركبه ، وانا مش خايف منك ولو فعلا راجل خلينى اقف قدامك راجل لراجل. ”
وهو مازال منقض علي خصلات شعرها
” وهخليها تبقي ارملة سهله. ”
ذعرت بشدة
” لا ابوس ايدك رحيم لا ، اعمل فيا اللي أنت عايزة رحيم لاااااااا. ”
امر الرجال وبدأ في ضرب رحيم ضربا مبرحا بالاخص في منطقه الوجه وهى تتلوى تحت يده وعائلته تحاول أن تفر منهم ، لتقع عينه علي اخته الصغري
” هى دى البنت اللي كانت تبع جيلان.”
ضحك بشر ووعيد
” بقي انقذتيها صح.”
امر رجاله هاتوها ليصرخ رحيم بغضب محاولا أن يفر من رجاله
” لا يا عبد الجبار اختى لا ، هقتلك لو لمست شعره منها ”
كانت رحمه تتلوى في يدهم وضعوها علي السرير بجانب وسيلة
” علي نفس السرير اللي خدت بنتى عليه وبقيت واقف تعلي صوتك وتقول اتجوزتها يا عبد الجبار هوريك بقي عبد الجبار هيعمل ايه! ، أختك هتروح عليه علشان تعرفوا محدش بيعمل حاجة خارج رسم عبد الجبار. ”
اؤمت له بذعر
” عرفت واتعلمت ابوس ايدك أنا هاجى معاك ارحمهم بلاش رحمه دى لسه عيله.”
كانت تصرخ وتبكي وتحاول أن تستعطفه لكن دون جدوى بينما عائلته يحاولون أن يفعلوا اى شئ اى شئ ، وكان الرجال يبرحون رحيم ضربا ووسيلة تصرخ علي رحمه تاره وعلي حبيبها تارة أخرى ، أنهى الرجل عمله وانهى علي رحمه بينما نظرت لها وسيلة بتيه وهى تنادى عليها
،رحمه …. ليه حرررررررام عليك رحمه.” ظلت تبكي بإنهيار وهى ترى رحمه جاحظه الاعين وملابسها الممزقه والدم يسيل من بين قدميها صمت الجميع فكل شئ انتهى ، اختلطت دموع رحيم بدمائه ، وهو ينظر نحو اخته النائمه بدون حركه ولا رده فعل ترك عبد الجبار وسيلة لتهرول فورا تجاه رحيم وهى تنظر له بغضب
” مش هتلمسه كفايه اللي عملته ، لو عايز تقتله يبقي أنا الأول.”
ابتسم بخبث
” ومين قال أنى هموته أنا هعمل حاجة تانيه خالص ايه رايكم.”
واقترب منهم بينما هى انكمشت بجوار رحيم لكنه لم يفعل شئ سوى البكاء علي اخته يشعر أن قلبه انخلع من صدره عندما رأي هذا المشهد
” رحيم رجع سكران ، اغتصب اخته وقتل امه وابوه ، ورجاله المنطقه مسكوه ضربوه دا شرف برضه قضيه مظبوطه بالشعره يا وسيلة.”
جحظت عينها وقبل أن تتحدث كان نفذ الرجال التعليمات ونحروا عنق والد رحيم ووالدتها ظلت وسيلة تصرخ بشدة حتى شعرت أن احبالها الصوتيه تمزقت بقوة بينما رحيم صمت تماما لم يتحرك… لم يبدى اى رده فعل كل ما يراه سوى دماء ، دماء عذريته اخته الصغري ، ودماء عائلته ، انقض عبد الجبار علي وسيلة وجرها خلفه بقوة وهى تبكي وتترجاه
” كفايه كدا حرام عليك ، رحيم…. رحيم اهرب منهم.”
خرج بها من المكان كان جميع من الشارع سمعوا ما حدث لكن لا يعلم أحد ما يجرى بالمنزل خرج بها عبد الجبار وهى تصرخ وتبكي ، بينما الدباغ أمر رجاله بترهيب جميع من في المنطقه ليصمتوا جميعا ، وبالفعل سكن الجميع منازلهم بخوف وصمت ، وجاءت الشرطة والقوا القبض علي رحيم وهو مسلوب الإرادة صامت تماما ، وسيارة الإسعاف انتقلت بجثمان عائلته واخته للمشفي.
………….
انتهى الليل بين دماء وظلم وبكاء لتسطع الشمس في السماء دليل علي يوم جديد لكن يوم بلا روح فاقت وسيلة وهى تصرخ بإسمه هو فقط تتمنى أن ما حدث سوى كابوس فقط
“رحيم.”
لتري نفسها مقيدة بسلاسل من حديد في غرفه غريبه اشبه بغرف المعتقلات ، وجوزيف جالسا أمامها ينظر لها بغل وحقد كبير نظرت له بذعر
” جوزيف! هو ايه اللي حصل ؟ وانا فين ؟ وفين رحيم ؟!
تقدم منها بدون كلام و
فتح جهاز لوحي الخاص به لتري جميع وسائل الإعلام لا تتحدث سوي عن رحيم المالكي الذئب البشري الذي هتك عرض اخته وذبح ابويه بدم بارد انهارت باكيه
” لا دا كدب… محصلش دا كدب!
اقترب منها بخبث
” عارف أنه كدب بس إنت اللي حكمتي عليه يا وسيلة!
نظرت له برجاء
“فكنى ارجوك فكنى ، لازم اقول الحقيقة لازم رحيم يطلع ارجوووووك. ”
نظر لها بغل
” رحيم دا ميت خلاص ، انسي يا وسيلة رحيم وركزى في حياتنا احنا وبس.”
نفت حديثه
،” لا رحيم لا يمكن يموت لا يمكن الحق يموت ، أنت وعبد الجبار واللي زيكم اللي تستاهلوا نار جهنم علي الأرض قبل الأخرة .”
وظلت تصرخ وتحاول أن تفك يدها لكن لم تستطع نهائيا ظل يقهقه عليها بشر
” أنا الحياه رجعتك ليا تاني يا وسيلة مش هتروحي منى ابدا ، ابدا.”
وخرج من الغرفه وتركها ظلت تصرخ وتنادى وتترجي وتسبهم لكن لم يستمعوا لها بالأحرى لم تفرق معهم مطلقا.
بينما رحيم لم يتحدث مطلقا كان وكيل النيايه يملى عليه الجرائم وهو صامت تماما ، لينتظروا تقرير الطبيب الشرعي لعل به بريق امل للنجاه .
ظهر تقرير الطبيب الشرعي واثبت بصمات رحيم عليهم ، وباقي اثار من الحيوانات المنوية برحم اخته ، بالطبع تقرير مزيف وسيلة فقط ليلقي به الي الإعدام.
كانت وسيلة تحاول معهم بكل الطرق لكن ليس هناك أمل.
بعد اسبوعين…؟…؟.؟………
” خرجنى يا جوزيف أنا تعبت أنا موافقه علي اي حاجة بس لازم الحق رحيم!
ابتسم ساخرا
” رحيم! اممممم مع الاسف قضيته بقت اسرع قضية لأنها قضية رأي عام والنهارده الحكم كلها دقايق ويطلع الحكم.
دامت بها الأرض تتمنى الموت الحكم الذي يصدر ليس عليه فقط بل عليها هى الأخرى ، جاء له اتصال هاتفي يبلغه بالحكم ضحك جوزيف بسعادة ونصر واقترب منها بجنون
“اعدام…… مبقاش في رحيم خلاص.”
رددت الحكم خلفه بدون روح
” اعدام! ازاى محدش شهد…. محدش نطق.”
” لا شهدوا ونطقوا أن رحيم فعلا سلوكه مشين ، وابتسم بحماس حلو مشين دى صح.”
نظرت له بفراغ
” رحيم سلوكه مشين ، امال أنتم تبقوا ايه.*
” احنا.. أنا هتكلم عن نفسي أنا عايزك يا وسيلة مش هتروحى منى زى ماريا ، أنا كنت غبي حرقتها علشان حبت ولد تاني ، لكن معاكي كنت ذكي أنا احرق اى انسان يفكر أنه ياخدك منى ، لا يفكر أنه يقرب منك اصلا يا وسيلة. ”
” يا ريتك حرقتني زيها يا ريت.”
” مش هتروحي منى يا وسيلة ، وبلاش تعندى في حوار الاكل ، لأن هفضل الجأ الفيتامينات والمحاليل ،. لا يمكن اسمح أنك تروحي منى بأي شكل. *
نظرت له بصمت ماذا يفيد اى كلام هى كل ما تريده آلان أن تصرخ وتصرخ وتموت.
…………….؟…………………
كان رحيم كما هو صامتا تماما انتقل الي السجن ينتظر تنفيذ حكم الاعدام عليه ، كان الجميع ينظر له بشماته فهو من وجه نظرهم هاتك عرض وقاتل عائلته ، بينما هو يعيش داخل الذكريات فقط ، كان الجميع يبتعد عنه ليس فقط لأنه قاتل لا بل بسبب مظهرة فقد تشوه تماما من اثار الضرب وعدم علاج جروحه التئمت الجروح وأصبح مسخ انسان نعم بالفعل قد اصبح مشوه داخليا ومسخ يريد فقط الموت ولكن يتمني أن تأتي له فرصه واحده فرصه وينتقم من عبد الجبار وبعدها يرحل من الدنيا بسلام
ظل الحال كما هو شهرا كاملا
…..؟…………
دلفت جيلان علي وسيلة بالطعام لتراها مغشيا عليها هرولت عليهم
” الحقوا وسيلة ؟ مغمي عليها مش بتفوق خالص.”
اتصلوا بالطبيب الذى جاء بسرعه وتم فك وثقها، وتم فحصها ونظر لها بعدما فاقت
” مبروك يا بنتى أنت حامل!
جحظت عينها بعدم فهم
” إيه أنت متأكد!
بينما جيلان ذعرت
” جوزيف هيقلب الدنيا.”
ظلت تحاول أن تستوعب ما يحدث لها
” حامل….
وضعت يدها علي رحمها بحنين
” حامل يا رحيم! أنا حامل
بينما كان رحيم نائما في زنزانته بوضع الجنين يضم نفسه، افاق بذعر وهو يهمس بإسمها وقلق مبهم
” وسيلة……….
………………..؟؟……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على :  (رواية وسيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى