روايات

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء الرابع والعشرون

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت الرابع والعشرون

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة الرابعة والعشرون

فى منزل برهام ,,,
تأهب برهام ووقف بينهم وهو يهدر بتوجس اثر نظراتهم الحادة لبعضهم البعض :
_ صلو على النبى يا جماعه
ظلت نظرات التحدى فيما بين اياد وعبد المجيد متشابه ولكنها محتده غاضبة باختلاف الاسباب
اياد بحنقة البالغ على ذلك الكتله الصلبة المتحجرة التى اذاقت حبيبته اشد الالم النفسية والمعنوية وافقدتها جنينها دون شفقه او رحمه
بينما كانت نظرات عبد المجيد المتصلبه الحاده التى تحمل غلا ووعيدا لا آخر له ذنب ماضى لزوجته التى عشقها وقابلت العشق بالخيانه وابنته التى تشبهها حتى فى طبعها وكانها لا تنتمى له ابدا ولا تمت لة بصله
ودافع شيطانى بداخلة للاقتصاص من روحها المتمثلة فى شخص حنين نفسها
هدر عبد المجيد وعيناه تشخص لاياد :
_ يلا يا بت امينه جدامى على الدار
فقد اياد تعقله وامسك بتلابيبه, حاول برهام الفصل بينهما ووقفت حنين تضع راسها بين كفيها ,,, وهدر بتعصب معنفا اياه :
_بقولك ايه انا حايش نفسي عنك بالعافية وبقول انت راجل كبير ومهما كان حمايا لكن شكلك كدا لا كبير ولا حتى ابوها
كانت الفاجعه اذا جحظت عين عبد المجيد ابعد يده عنه بعنف واتجه نحو حنين وجذبها عنوة باتجاه الباب غير مبالايا برفضها فابت التحرك حتى كادت تسقط صاح بها :
_ ما تعصلجيش يا بت امينه
دفع اياد يده عنها واحتواها بين ذراعيه فصرخت به بغضب واجم :
_ لـــــــــــــــيــــــــــه ,,,بتعمل كدا لـــــــــــــــيه انا بنت امينه ومش بنت عبد المجيد
ليه بتعمل فيا كدا ,, لـــــــــــــــــــيــــــــــــــــه
نظر اليها عبد المجيد ببريق فى عينه غامض وهدر من بين اسنانه :
_ مش وجته هتعرفى كل حاجه فى اوانها
صاحت به من جديد تحت دهشه الجميع من ردوده التى تشير لشئا غامض :
– قوالى ليه ,,,
دعت يد اياد عنها ووقفت بوجهه وحدها وهتفت بنبرة متحشرجه ,,,
– قولى ليه ,,, رمتنى ليه عمرك ما سئالت فيا ,,,ليه عايز تطلقنى ليه حابب قوى تكسرنى قوالى ليه وانا مستعدة امشي معاك ادينى سبب مقنع
ابتلع ريقة وهتف بمرارة ونصب عينه كل ذكراته المؤلمه :
– امك هى السبب ,,,
سكت قليلا وبدى على الوجوه الاهتمام ,,,,,واسترسل بتالم وشرود
– امينه كان معها الجلب (القلب ) حبتها اكتر من اى مخلوج كنت شايفها اطهر وانقى مخلوجة فى الدنيا
امنتها على كل حاجه عطتها مالى وارضى وحالى كل حاجة سبتها تصرف فيها بس لثقتى فيها
وفى ليلة مغفلجه جيت بدرى عن معادى ,,,, لاجتها متخفيه وطالعه من الدار لحالها طلعت وراها واتبعت خطاها لحد ملاجتها جابلت واحد متخفى بردك الدنيا كانت ضلمة ما اجدرتش اعرفه عطتله لفة بيضا وجعت جاره حبه ،وبعديها مشيت رجعت بعديها وجلت اسالها طلعتى ولا لع كذبت وجالت لع
النار جادت (اشتعلت ) جوايا وبجيت مش شايف غير خيانتها جدامى حرجتها (حرقتها )بالبطئ كنت باخنقها بريحة غيرها فى حضنى وكانت ساكته كانها حاسة بالذنب ايام وليالى وشهور وانى مش شايف فيها اى جهرة (قهر ) لحد ماماتت برة دارى وما لحقتش اتشفى فى اللى سجتهولى (شربتهولى ) النار اللى جوايا ما هتنطفيش واصل(ابدا)الظلم اللى ظلمتهوالى كا علجم (مر ) طعمه ما رحش من خاشمى (فمه ) …….
سكت بينما هدر برهام فى دهشة :
_ مش ممكن ………. منك لله يا ظالم منك لله اليلة دى كت انى انى اللى طلبت منها الفلوس وجاتنى بيها بالليل من وراك عشان كنت مختلف وياك ازاى تشك فيها وهى العفيفة الطاهرة ازاى تموتها بقهرتها بسوء ظنك
********************************************************************
فى منزل مازن شهدى …
اقتحم مازن الغرفة على رودى بكل عنف انتفضت فى مجلسها اثر دخولة بهذا الشكل
اقترب منها وعلى فمه ابتسامه مسليه :
– اية قاعدة كدا ليه ؟
ابتلعت ريقها وهتفت بتوجس :
_ واعمل اية
هدر بتهكم واضح :
_ لا اكل عملتى ولا شرب عملتى ولا حتى لابسة حاجه تفتح النفس قاعدة زى خيال المآته بل هو افضل منك
صرخت فى وجه بحدة :
– اطلع برة
اقترب منها غير مبالى حتى التصق بها وهدر ساخر :
– يا سلام وان ماطلعتش هتعملى ايه
دفعته بكلتا يديها بعنف وصرخت به بغضب :
– انت حيوان
امسك شعرها بعنف وهدر بتعصب :
– انتى لسة ما شفتيش الحيوان اللى جوايا يا بنت الاسيوطى وكل اللى فات دا كان تسلية لسة الجد جاى جذبها الى الاريكة وجلس معها جاهدت قدر المستطاع الابتعاد عنه
ولكنه لم يسمح ابدا مد يدة الى بجامتها ومزقها صرخت عاليا وحاولت ان تتستر بعيد عن اعينه الوقحه ولكنه تمادى ومال الى عنقها ولكنه توقف فجاة وحدق الى عينها :
– ايه دا لحظة انتى اصلا مش انثى عشان حد يقرب منك انتى شبة الدب القطبى الجربان
دفعها بكل قوة تى اسقطها ارضا ونهض وهو يهدر :
– لازم اخد شور عشان انضف منك
كانت كلماته وتصرفاته تقودها الى الجنون خاصة وانها كانت رقيقة المشاعر ولا تتحمل اى عنف او توتر
**************************************************************
فى منزل فرحة وزين ……….
فتح زين باب الشقه ووقفت فرحة على اعتابها اخيرا ستدخل عالم زين وحياته ستبقى معه دون خوف او قلق تفحص زين وجهها جيدا وهو يرى ذلك البريق المفعم بالبهجة والحب والثقه
وابتسم الى ما آلت اليه الامور مال بجذعه ورفعها بين يده لتتفاجأ باقترابه منها بينما هى كانت شارده
كتمت ضحكاتها داخلها واكتفت بالابتسام هتف هو وهو يحدق باعينها :
– شوفتى اهو انا كنت عايز اشوف السعادة دى تحديدا على وشك ما كنتش عايز اخطف واجرى
اتسعت ابتسامتها وكورت يدها حتى لا تحتضن رقبته وهى تحاول رسم الاتزان والثبات امامه من فرط الخجل
ابتسم وهتف وهو يحك اذنه :
– بصى انا اول مرة اتجوز فا بالتالى ما اعرفش بيعملوا ايه فى المواقف الى زى دى
بسط يده واسترسل …..
– فبقول يلا اوريكى الشقة
تجاوبت معه بخجل وسلمت يدها ليده
تمشى معها حتى منتصف الشقه وبدأ يشرح
هنا الرسيبشن كان مكان هادى ومريح ذات الوان هادئه واريكات ناعمه بلون لبنى مع الابيض
التفتت قليلا واشار باتجاه المطبح المعد على الطريقه الامريكية
وهتف :
– ودا المطبخ طبعا بتعرفى تطبخى
نزلت من اعلى يده بينما هو قضب حاجبيه فى تعجب وهتفت هى بنبرة متحشرجه :
– ااحمم …. ودا يفرق كتير
ضم حاجبيه وتسال
– مش فاهم ؟

حكت طرف انفها وهتفت بتردد :
– يعنى لو ما بعرفش اطبخ هترجعنى تانى واشارت بابهامها خلف ظهرها
انفجر زين فى الضحك حتى ادمعت عيناه استطاع التوقف بصعوبه ليرتسم قليلا من الجدية وهتف :
– اححم يعنى انتى مش بتعرفى تطبخى قولى بقي انى خدت مقلب
عضت شفاها بحرج وضغطت على اصابعها بشكل متوتر واجابته :
– لا بعرف ….حاجات يعنى ممكن لحمه
ابتسم لها ابتسامه ساخطه :
_ مش موضوعنا دلوقت ,,واسترسل بمرح ,,,المهم ان احنا مع بعض يا فرحتى مش كدا ولا ايه
ابتسمت له بعشق فقد كاد توترها يفقدها نكهة ليلتها الاولى معه
امسك يدها واشار لها برأسه ان تتبعه فتحركت معه عبر سلم داخلى يؤدى الى الغرف
فكانت شقته دورين تبعته بقلب يقفز كالارنب فى مزرعه خضراء على مساحة واسعه
*****************************************************************
فى الفندق عزام وزهرة
كانت تجلس على الاريكة مغطاه وجهها بالكامل بتلك الطرحة البيضاء فى صمت
اقترب منها عزام اذ ينبغى عليه اخذ الخطوة الاولى بما انه طال الصمت لفترة رفع عنها طرحتها البيضاء وهو يبتسم ابتسامه خفيه لتلطيف الاجواء
وما ان انكشف وجهها حتى صرخ وجحظت عيناه بفزع حقيقى اذا كانت زهرة وضعت كم هائل على وجهها من مساحيق التجميل التى جعلها تبدو كالعفريت الذى ظهر له فى ليله سوداء
ابتعد خطوات وهو يهتف :
– اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انتى جنسك ايه انس ولا جان
اتسعت ابتسامتها فور نجاحها بانزعاجه وهتفت بصوت مجنون :
– انى عروستك
مسح وجه بغضب عندما تاكد من جنونها وهدر بتعصب :
– لع انتى عفريته
اشهرت اصباعها فى وجهه واسطنعت الغضب :
– بجى اكدة ما انيش عجباك طيب انى هرجع لابوى
وانطلقت باتجاه الباب جذبها من ذارعها بقسوة وهو يهدر :
_ تعالى اهنه رايحه فين ؟ ارتدت فى احضانه واربكته وارتبكت معه
دفعت نفسها من احضانه وهى تهدر بتوتر :
– اتجنيت اياك
استجمع اعصابه وهدر من بين اسنانه :
– ما تغلطيش فيا واعرفى حدودك انى ما اتجنتش انى اللى هعجلك (عقلك )
جذبها من يدها وتحرك بها نحو الحمام الداخلى للغرفه ثم فتح الباب الزجاجى للبانيو فتح المياه التى بدأت تضخ من كل جانب دفعها نحوه
وضيق عينه وهو يشير لها باصبعه فى تذمر :
– ما عتطلعيش من اهنه الا وانتى شايله الهباب اللى على وشك دا انشاء الله افضل واجفلك اهنه طول الليل اغلق الباب عليها واستند بظهره عليها
حتى يضمن بقاؤها وهتف متعجبا فى نفسه :
_الله الله حظى مجندل كدا ليه؟
******************************************************************
فى منزل برهام ,,,
عقدت الصدمه فم عبد المجيد ووقف كالصنم المتخشب بلل حلقه الجاف وهدر بدون وعى :
– كيف ؟ كيف كنت انت ؟
كان الاسئ يقطتر من وجه برهام اذا كان سببا رئيسيا فى موت امينه هتف بصوت مجروح :
– اما عرفت انى فى ديجه (ديقه ) وانت ما رضيتش تفكهالى شيعتلى مع الغفير انى استناها فى الخوص جار العزب الليلة كانت برق ورعد اتلفعت بالشال على وشي وجعدت استناها
هى كمان جات متخفية عشان تدينى الفلوس من وراك عشان عارفة انك ما عتوفجش واصل
وهى اكمنها بتساعد الكل ما استخسرت المساعدة فيا زيك عاطتنى الفلوس وشربت شاى وياى ومشيت واول ما انى رجعت تانى وجفت على رجلى رجعتهملها تانى .
ظلمت امينه وضيعت عمرها هدر كيف كنت اعمى البصيرة للدرجة دى كيف تشك فى مرتك الضره المصونه
دا ربنا جالك لازم اربع شهداء كيف انت صدجت نفسك ….
كانت حنين قد فقدت السيطرة تماما على اعصابها وانهمرت دموعها بشكل هستيرى وهى تستمع لظلم والدها لامها وذكرى وفاتها الأليمه
كان عبد المجيد يتمتم فى ذهول :
– امينه ,, امينه ,, راحت ,,هدر
اذن الفجر على كلماتهم ونطق بالحق فكم من ظالم ظلم دون معرفة الحقائق كم من ظالم اكلته النيران على اتفه الاسباب اصبغ قلبه باللون الاسود على لا شئ نما بداخلة غل لا سبب له لمجرد كونه ظالم ،فما تاكل غيرة وما تحسر غيرة على دنياه واخرته فقد خسرهما على حدا سواء
كففت حنين دموعها وامسكت بحقيبتها ومرت من جواره وهتفت بغضب :
– عيشتنى اسود ايام حياتى بظلمك لو انك بس كنت سألتها كنا زمانا عايشين مع بعض
ما لكش حق فيا بعد ما حرمتنى منها ومنك ابعد عنى بظلمك يا عبد المجيد يا بدرى ,,البقاء لله فى بناتك الاتنين
لم يسع عبد المجيد اى قول بينما وقف اياد ينظر الى تلك القطة المتحوله التى لم يكتشف قواها الا عندما تخلت عن والدها امام عينه اثبتت له انها لم تكن يوما ضعيفة فقد كانت تحتاج من يدعمها لتثبت قواها اندفعت من امامه فما عاد يبصر طيفها
جلس نادما متحسرا على اعواما قضاها هبائا على حسرة عاشها عابثا على ظلما وحقدا تصببه على خطا ….
****************************************************************
فى شقة زين وفرحة
جلس زين على الكرسى فى غرفة النوم يضع قبضته على جانب جبينه بانتظار خروج فرحة التى غابت فى الحمام قد سبقها هو بناء على رغبتها وبدل ملابسه وجلس بانتظارها
هدر بتافف فقد مل الانتظار :
– فرحة خلصى انا مت من الملل وابتديت اتحلل هنا
تحرك باتجاها ووقف بجوار الباب وطرقه طرقات خفيفه ثم هتف بهدوء :
– فرحه …اتاخرتى ليه ؟
كانت فرحة تقف فى الحمام بتوتر اذ نسيت تماما ان تاخذ ملابس معها لتبدلها وبقيت تزيح خصلاتها المتهدلة على وجهها الى خلف اذنها بضيق وهى تقف فقط بالبشكير
سألها زين بتودد :
– مش عارفة تقلعى الفستان ؟
فاسترسل بمزاح :
– طيب انتى مجربانى قبل كدا انا قربت يبقي دا تخصصى
كانت تلطم فمها اذا بدت امام نفسها اكبر حمقاء هتفت بنبرة متحشرجه :
– ثوانى …جايه
كان زين اصابه الضجر تمتم بضيق :
– شكلى مش هنفع فى الجواز انا ما بقليش كام ساعة ….وزهقت
نفخ بضيق واخذ يدور فى الغرفة …
خرجت فرحة اخيرا وهى ترتدى قميصة الابيض الذى تركة بالداخل اتسعت عيناه بضحكة مكتومه اذا بدت لا تصدق فى قميصة تكاد تغرق فيه ابتسمت له ابتسامه بلهاء فى حرج بينما هو انفجر فى الضحك …وانساقت معه هى ايضا فى موجة الضحك
استطاع اخيرا ان يلتقط انفاسه وهتف وهو يفتح يده :
– اية اللى اوحالك بالفكرة دى ؟
اختفت ابتسامتها واجابته بحرج :
– اصلى نسيت اخد هدوم معايا جوه
ضيق عينه وهدر ساخر :
– اخص عليكى مش تقوليلى هو انا غريب …دا نا منك وعليكى بردوه
قفز الى رأسها شكوكها التى دارت براسة فى الامس القريب , الا وهى انها قد غابت معه عن الوعى لايام وساعات طويله وهو كان من يعتنى بها ماذا كان يحدث ياترى ؟
سألته دون تردد فهى تريد ان تبدأ حياتها معه بوضوح :
– احنا حصل بينا حاجة قبل كدا ؟
كان صوتها محتقن ضيق غامض ,اثار تعجب زين فاجابه بسؤال :
– تقصدى ايه ؟
نظرت الى عينه مباشرا وهى تسالة من جديد :
– انت فاهمنى انت خدرتنى كذا مرة و…….
قاطعها مجيبا بهدوء وجدية :
– لا …… النوم مع الاموات مش طريقتى ان كنت غيرتلك هدومك كذا مرة فانا كنت بضلم الدنيا قبل ما اعمل كدا وبعمله بسرعه وبمهاره ،،واذا كنتى شكيتى فيا يبقي انسي اننا اتجوزنا و تعالى ننام من سكات
واولاها ظهره وقد بدى على وجه اثار الضيق
تعالت سعادتها ودب فى اوصالها الامان فقد حافظ عليها حتى اصبح يستحقها وتمهدت كل الطرق رغم صعوبتها لجمعهم اندفعت نحوه بجنون واحتضنته بسعادة حقا هو استحق معانتها من اجله واستحق
انتظارها وقعت فى احضانه عاشقه طاوعيه ولا يليق العشق الا بالزين كان هو قدرها واجمل اختيارتها
ربت على ظهرها وهتف بهدوء :
– اطفى النور بقى وتعالى افرجك على الساعة اللى بتنور فى الضلمه
رفعت راسها من احضانه وتسائلت باهتمام طفولى :
– بجد
بادلها هو الطفوله واؤما براسه فى سرعه :
– اممم
ركضت نحو النور فى سرعة واغلقته عادت اليه ولكنها شعرت بشئ يجذبها الى الاسف وسقطت معه الى الفراش
هدرت بضيق :
– انا مجنونه عشان صدقتك
قهقه عالية وهتف بتفاخر :
– انا حبيتك عشان مجنونه اصلا
****************************************************************
زهرة وعزام
كان عزام يقاوم سلطان النوم الذى كان يغلق عينه رغما عنه حرك رأسه يمينا ويسارا ومسح عن وجه اثار النوم
وطرق زجاج البانيو وهو يهدر :
– خلصتى ………
لم يتلقى اى اجابة اسند اذنة ليستشف انفاسها ولكنه لم يسمع اى شئ
حك خلفية عنقه بامتعاض وتمتم فى نفسه :
– لع ما انى عايز انام ما هجضيش الليل كله فى الحمام
فتح الباب وتفاجئ مما رائها ………………………………..
كانت تجلس زهرة فى الارض تضم يدها الى قدمها وغفت تماما او ذهبت الى غيبوبه
هدر بتعجب :
– نامت على المايه ,,, دى جنسها ايه دى ,,,,يا وجعتك المربره يا عزام
مال بجزعه نحوها وانتشلها من غمرة المياه المتصببه من كل جانب وتحرك بها الى الخارج
بينما هى غارقة فى ثبات عميق امعن النظر اليها اذا كانت تبدو هادئة ناعمة كطفلة فى الثالثة من عمرها
حدق بها مليا وهتف متعجبا :
– سبحان الله نوم الظالم عبادة
كانت زهرة تتساقط مياه من كل الجوانب فكر عزام ان يبدل لها ملابسها ولكنه توجس من لسانها السليط ان استيقظت خاصة انه ذاق منها من قبل وانه ايضا لم يتحملها اكثر لقد بقيت معه لساعات وبدأ يقفد اعصابه سكن قليلا ثم اتجه نحو الخزانه وهو يحاور نفسه :
– بدل ما تعيا وتغفلج علينا شهر العسل وتجلبو بصل
اخرج احدى الالبسة بعشوائيه وبدء فى التعامل وتعجب تمام التعجب استسلامها لنوم بهذا الشكل
وهتف مستنكرا :
– انتى نومك تجيل للدرجة دى
انهى كل شئ وخلع عنه جلبابه واستلقى الى جوارها وتمتم بتذمر :
– مكتوبلك الغلب يا عزام
********************************************************
اشرقت الشمس ,,,,
من جديد فى غرفة فرحة وزين
كانت تنام على ذراعه الذى امتدت اسفل عنقها ظل يتاملها بشغف وعلى وجه بسمه هادئه مال الى جبينها وطبع قبلة حانيه لتتمل هى بهدوء وتحتضن عنقه بقوة اتسعت ابتسامته وبادلها الاحتضان بسعادة شعرت بهدوء وفء استسلمت له وكانها فى حلم جميل لا تصحو منه
ولكنها استنكرته فى سرعه ودفعته عنها وصرخت فى وجه بجنون
ابتعد عنها بفزع هدرت بجنون وهى تجذب طرف الفراش اليها :
– انت بتعمل ايه هنا ؟ حرام عليك يا زين
اتسعت عينه وابتسم لجنونها وهتف بقلق :
– بعمل ايه ؟ احنا اتجوزنا
حكت جبينها بحرج وابتسمت ابتسامه خجله فهدر مازحا :
– ما ترسميش على عيال بقي انتى السبب
*************************************************************على الطريق ….
اتكأت حنين براسها الى زجاج السيارة وبدئت تتابع مرور الطريق شيئا فشيئا فقد بات ذكرياتها فى هذا المكان مؤلمه ,, تركها اياد تستريح من معانتها كما انه هو ايضا شرد فى كل ما مرت به وكان يود ان يحثها على مسامحة ابيها ولكنه عفوا تجاوز المقدره
اذ كان والدها قاسي فوق الاحتمال بداية من زجها بالشارع ورفضة وجودها معه فى نفس المكان وارسالها بعيد دون حتى سؤال ومن ثم اجهاضها المدبر وخطته تطليقها وزواجها بآخر
كان انتقاما غير عادلا ودون سبب
حك جبهته بضيق وتذكر ما فعلة فى تلك الرحلة حيث اتفق مع عمها برهام على تلقين عبد المجيد درسا لا ينسي
فلاش باك ,,,
هتف برهام بدهشة :
– كيف يا ولدى دا ممكن يروح فيها
هدر اياد بضيق :
– لا لا مش هيروح ولا حاجه دا قلبة حديد بس نفوقه من اللى بيعمله ،انتزاع ملكه منه هو اللى هيهده ويخليه يراجع حسابات ويشوف الحياه بوضوح ،،علاوه على كدا انى مش هسيب حق ابنى اللى قتلوه ودا بقى تار وانت ادرى ..هتساعدنى ولا اشوف غيرك
امسك برهام فكه بحيرة وهتف :
– بس زهير ,,,,
هدر ساخرا :
– دا بقي فى ستين داهية دا واحد ما يستهلش ربنا اداله نعمه بدل ما يحافظ عليها ويستعملها صح راح بعترها على الشهوات والافترا على خلق الله انا ما بقليش هنا يوم وعرفت انه
مناسب نص بيوت البلد واغلبهم بالاكراه وبنات ما عدتش السن القانونى ,,,بذمتك دا يتزعل عليه
اؤمـأ برهام براسه فى اقتناع
نظر اياد باتجاه حنين التى ما زلت تحدق بالنافذة فى شرود , فجاه اعتدلت فى جلستها
وحدقت باهتمام وهتفت فى سرعه :
– اياد وقف هنا ارجوك
برغم من تعجبه الا انه توقف ففتحت الباب فى سرعه وعادت خطوات للوراء
باتجاه سيدة تجلس بقارعة الطريق ترجل اياد من السيارة وتابعها بنظره بتحير
فقاطعه رنين هاتفه باسم عماد ….
استجابه على الفور ليستمع الى صوت صديقه المتهلل :
– الف مبروك يا ابن الاسيوطى
اجابه بلا مبالاه :
– الله يبارك فيك بس دا مش فرحى
قهقه عماد بسعادة وهتف :
– ما انا عارف بس فى خبر حلو ليك لينا السعدى اتحكم عليها بتلات سنين سجن
على الطرف الاخر وقفت حنين امام تلك المراه التى تعرفها جيدا فهى سناء زوجة ابيها
وهى تهذى بجنون واضح :
– جتلت ابنها راحت بتى جصادها راحت بدر بس بدر كانت طيبه كان خدنى انى وريحنى اشمعني امينه ماتت وارتحت
كانت حنين تتابعها وعلامات الاسي على وجهها اذا كانت تراها فى افضل الحالات الان هى فى حالة مزريه للغايه لم تنتبه لها سنا ء ولم تعرفها اصلا فقد فقدت عقلها
تماما فحققا كما قال الله تعالى ( ولا يحيق المكر السئ الا باهله )
ادارت ظهرها لها واتجهت نحو السياره دون ان تلتفت لقد اتى الله لها بحقوقها كاملة
لتبدأ هى حياتها براحة نفسية وسعادة دون خوف او قلق فما عادت تخشي تدبير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ اراده الله
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
على ذمة عاشق 2 (شهد الحب )

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى