روايات

رواية تمرد عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الجزء الرابع عشر

رواية تمرد عاشق البارت الرابع عشر

رواية تمرد عاشق الحلقة الرابعة عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
مساءاً في منزل عادل
دخلت منيرة غرفة إبنتها وجدتها تجلس تنظر من النافذة بشرود.. جلست بمقابلتها ونظرت لها بعمق
– مالك يانهى بقالي فترة حبيبتي بكلمك ومابترديش
نظرت لوالدتها بهدوء وأردفت حزينة
– معرفش ياماما مضايقة … ظلت على تلك الحالة وتنهدت بحزن
وضعت والدتها يديها بين راحتيها
– انتِ مش مرتاحة في شغلك يانهى
– بالعكس ياماما شغلي حلو قوي وكمان صهيب حد محترم بس معرفش ليه مضايقة.. يمكن عشان غزل وظروفها، صعبانة عليا قوي، لما شفتها آخر مرة تمنيت ماتحطش مكانها ابدا… اليتم وحش قوي ياماما.. مفيش أغلى من الام.. الوحدة تقتل يارب ياماما يخليكو ليا مايحرمني منكم ابدا
ضمتها منيرة لأحضانها ومسدت على ظهرها بحنان
: حبيبتي ربنا يخليكي لينا ونفرح بيكِ
قبلتها على خديها أنا هجهز عشان هروح أزورها ياماما… ابن عمها كان عندها من كام يوم بتقولي بيهددها عشان ياخدها
– وابن عمها ياخدها ليه يابنتي وابوها عايش وبعدين دي بقالها شهرين وهيكون سنها قانوني محدش هيكون له حكم عليها
صمتت هنهية- مقولتيش ايه أخبار جواد معها بعد خطوبته
– معرفش والله ياماما متكلمتش معها في حاجة.. لو تشوفيه يوم موت جاسر وخوفها عليها ياماما تقولي دا جوزها أو يمكن عشان بيعتبرها بنته لكن أنا لاحظت حاجة مليكة أخته كانت حالتها صعبة جدا واللي يشوفها يقول دي مش على الدنيا ابدا.. ورغم ذلك كان اهتمامه كله لغزل
تنهدت منيرة بحزن- عشان جواد بيحب غزل ياحبيبتي زي ماقولتلك قبل كدا… المهم فيه موضوع كنت عايزة أكلمك فيه
نظرت لها بإهتمام
– اتفضلي حبيبتي سمعاكي
– انتِ مش خارجة رايحة لغزل… نظرت في ساعة يديها: لسة بدري هي دلوقتي في المستشفى عند والدها قالت قدامها ساعتين كدا.. عشان هنخرج نشتري شوية حاجات
أمسكت منيرة يد أبنتها
: حبيبتي كبرت وبيجلها عرسان وهتسيب مامتها وباباها
ضيقت عيناها متسائلة
– تقصدي ايه ياماما مش واخدة بالي… يارب اللي وصلني يكون غلط
– وايه اللي وصلك يااستاذة نهى
ماما! اردفت بها بصوت هادي
ضحكت والدتها عليها وأردفت بهدوء
-خالد ابن صاحب بابا جم طلبوا ايدك ياقلبي وباباكي قال هيعرفك ويرد عليهم
فأنتِ ايه رأيك
وقفت سريعا وولت والدتها ظهرها
انا مش موافقة ياماما..
– ليه يابنتي خالد شاب كويس ولا عشان كان خاطب قبل كدا.. دا ميعبوش
نظرت بعيون تغشاها الدموع
ممكن تضميني ياماما
رفعت ذراعيها لأبنتها
– طبعا ياحبيبتي إنت بتسألي.. دخلت حضن الامان والدفئ.. الحضن الذي افتقدته كأنك افتقدت الدنيا وماعليها.. ظلت تبكي
لو بتحبيني ياماما بلاش تفتحي معايا الموضوع دا ”
ربتت والدتها على ظهرها
– خلاص حبيبتي انسي اهم حاجه تكوني مبسوطه.. رفعت ذقتها أنا مش هسألك إنتِ ليه واخدة موقف من خالد.. عايزة أقولك الدنيا كلها مواقف فيها اللي بيعلمنا وفيها اللي بنعلمه.. فهمتيني حبيبتي
خرجت والداتها وتركتها تجلس حبيسة ذكريات حب أليمة
في تركيا
كانت تجلس تأن بروحا حزينة دخلت والدتها بهدوء جلست بجوارها
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها عندما وجدت إبنتها لا تريد السماع لها.. مسدت على شعرها بحنان
– هتفضلي مقطعاني كدا ياميرنا.. طيب اسمعيني.. نظرت لوالدتها متسائلة
فيه ممكن يشفعلك عندي بعد اللي اسمعته منك.. فيه ايه أكتر من كسرة قلب اخويا وقلب عمي حسين.. ليه عملتي كدا وبأي حق تفرقي بين مليكة وحازم وتخليها تفتكر إن اخويا باعها بالرخص.. فيه إيه مبرر يشفعلك عند حازم لما يعرف
غصة كبيرة جعلتها غير قادرة على الحديث.. وقفت واتجهت تنظر من النافذة وتشاهد تساقط الثلوج.. شعرت روحها كالثلج الذي تراه أمامها
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيها.. وأردفت حزينة
– ساعات بنعمل حاجات غصب عننا، ممكن ندوس على قلبنا ونوجع اللي حوالينا لمجرد إنك تداوي غرورك وكرامتك
أنا مقصدش افرق بين حازم ومليكة أبدا.. القدر اللي لعب لعبته معهم للاسف… زي مالعب معايا زمان.. كان ذنبي إيه وذنبه إيه القدر يلعب بينا.. نظرت لها بقلبا موجع وصدراً مختنق
– أنا وحسين كنا بنحب بعض جدا.. أنا سافرت اكمل تعليمي برة وهو سافر يكون نفسه في الوقت دا كان فيه خلاف على سفري بينا… يحيى أخو ماجد كان بيحب اخت حسين، يحيى طول عمره إنسان مؤذي مابيحبش يشوف حد سعيد.. شافنا مرة مع بعض حاول يلعب لعبته.. نجاة مرات حسين كانت بنت خالته وابوها كان بيحبها قوي حصل مشكلة بينه وبين يحيى بسببها، حب يكسره في نجاة ويعتدي عليها ويتهم فيها ماجد،اولا عشان يفرق بين ماجد وحسين ويكسر قلب ماجد على حنان ويتجوز نجاة،لكن القدر كان له رأي آخر..إنت كبيرة وعاقلة وهتفهمي اللي هقوله
اخذت نفسا عميقا واخرجته بوجع
.. اتصل يحيى بحسين وقاله ماجد تعبان ولوحده طبعا حسين وماجد كانوا بيحبوا بعض قوي.. نجاة وحنان كانوا اصدقاء اوي.. حنان كانت تعبانة اليوم دا ومقدرتش تخرج من البيت.. حنان كل فترة تزور خالتها بس اليوم دا فعلا راحت والدتهم بس اللي كانت موجودة .. كان لسة مفيش ارتباط بين حنان وماجد ولا حسين ونجاة عشان حسين كان بيحبني، حنان طلبت من نجاة تروح لخالتها وتعملها شوية حاجات دا كل صدف.. يحيى كان عايز يوقع بينهم بحنان، يعني يفتري ان فيه علاقة بين حنان وحسين وبالتالي ماجد يكره حسين، راحت نجاة مكان حنان اليوم دا كانت بتزورهم بالصدفة.. امانتله عادي ابن خالتها وكان باين الطاهر الأمين قدام الكل، اضايق ان نجاة اللي جت.. لكن افتكر خناقته مع باباها حب يذل ابوها وكمان ينتقم من ماجد على اساس ماجد هيروح قبل حسين حطلها منوم في الشاي هي ووالدته.. اتفق هو ومنال إنها تتصل بابو نجاة ويقوله انه مسكها بفعل فاحش مع ماجد لكن حسين هو اللي وصل الاول.. حسين على نياته دخل شقة ماجد اللي كان مسافر أصلا.. دخل الشقة ومحسش بنفسه الا ماجد بيفوقه ونجاة قاعدة عمال تعيط وتهمهم كلمات مش فهومة لدرجة دخلت في صدمة عصبية.. وقتها ابو ماجد حكم ان حسين يتجوز نجاة، حسين مكنش عارف ايه اللي حصل، لكن ماجد عرف كل حاجة وواجه يحيى.. يحيى قاله إثبت
وقفت ميرنا واتجهت لها مردفة
– أنا مش فاهمة حاجة
قاطعهم دخول هاشم والد ميرنا وزوج حسناء،
في المستشفى
دخل غرفة ماجد كعاصفة هوجاء والخوف يلتهم قلبه كما تلتهم النيران سنابل القمح
اتجه إليها سريعا ونظر إليها.. جلس بجوارها واحتوت راحته وجهها وتحدث بنظرة يملؤها الخوف
– مالك ياغزل بتعيطي ليه.. ابتلعت غصة مريرة واقتربت حتى أصبحت بأحضانه
بابا تعبان قوي ياجواد.. مسح دموعها بحنان.. ونظر لداخل عيناها
– بابا كويس حبيبتي ليه بتقولي كدا؟.. مش كدا ياعمو ماجد..
اخرجها بهدوء متجها لماجد.. ثم سحب نفسا عميقا.. وجلس بجواره عمو فكرت في كلامي ولا لسة..
أمسك ماجد يديه ثم نظر لغزل لكي تقرب منه
وقفت واتجهت إليه وجلست أمامه بعدما وقف صهيب.. مسد حسين على شعرها بحنان
– بابا كويس حبيبتي، ثم رمق جواد بنظراته.. حضرة الضابط بس اللي كان طالب منه ايدك وجينا النهاردة كلنا عشان نكتب كتابكم
سكنت ثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سرعة دقات قلبها.. ثم اتجهت بأنظارها لجواد تقابلت نظراتهما للحظات وتذكرت حديثه بالامس
كانت تجلس على فراشها تتحدث مع نهى
دخل عليها غرفتها دون استأذان.. وقف أمامها
– ايه المسرحية الهزلية اللي بتعمليها إنت وصهيب.. ضيقت عيناها متسائلة بعدما قامت بأغلاق هاتفها
إزاي تدخل كدا بدون استئذان من إمتى وانت قليل الذوق كدا ياآبيه
رفع حاجبه بضيق واستفزاز من طريقتها
والامورة عايزة أستئذن وأنا داخل اوضة مراتي
مش فاهمة تقصد ايه؟
نزل لمستوى جلوسها وضرب على الفراش من حولها
متختبريش صبري ياغزل.. علمناهم السرقة سابقونا على البيوت… شغل الهبل واللؤم دا مش عليا.. اشوفك مرة تانية تقعدي جنب صهيب بطريقتك الغير محترمة دي متلوميش غير حالك
رفعت حاجبها
انا بعمل شغل هبل ولؤم ياآبيه.. طيب إزاي جمعتهم مع بعض مش متفقين خالص.. جذبها من خصلاتها بقوة
– لا أنا مبهزرش متعرفيش في الحاجات دي ممكن أعمل ايه.. شعري ياآبيه بيوجعني.. جذبه بقوة.. فين دبلة مليكة يابت وإياكي تلبسي دبلة تاني لحد مهما كان
اقترفت بسمة عذبة شفتيها واقتربت منه حتى أصبحت قريبة للحد الغير مسموح
– ليه ماهو أنا كدا كدا هلبس دبلة.. إنت زعلان ليه.. مضايق ليه.
شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه فزفر بغضب… ثم ألقاها على الفراش
وخرج من الغرفة كالذي يطارده عدوا
جلست بعد خروجه تتمرمغ في فراشها وهي تضحك بسعادة فكلما تذكرت نظراته وغيرته المجنونة وحديث صهيب تشعر بفراشة تدغدغ معدتها.. ظلت على هذه الحالة ولكنها وقفت فجأة… دا بيقولي اوضة مراتي.. ثم وقفت واتجهت تبحث عن دبلة مليكة
نهاية الفلاش
وزعت نظرها بينه وبين والدها
– هو ينفع حد يتجوز بنته يابابا
جف حلقه وارتعدت مفاصله من ردها.. اتجه بنظرة لوم لوالده
– جواد من فترة حبيبتي كلمني على الارتباط هو كان مقرر يفسخ خطوبته مع ندى شخصياتهم مختلفة، وهو مش هيلاقي أحسن منك وكمان مربيكي وعارفك كويس.. ثم ابتسم لها جحا اولى بلحمه يازوزو مش كدا ولا ايه… اردف بها حسين بهدوء
تبدالت النظرات بينها وبين جواد وتذكرت حالته الايام الاخيرة
قاطع النظرات صهيب عندما اتجه لماجد

نظر ماجد إلى حسين واشار بعينيه ان يقترب منه
جلس حسين بجواره ورغما عنه نساقطت دموعه “شوفت ياصاحبي كدا وصلنا لمفترق طرق، طول عمرك وكنت الاخ والصاحب الجدع ياحسين وربي يشهد عليا عمري مافكرت ابعد عنك،
نظر حسين لجواد ثم اتجه اليه” متتكلمش ياماجد وان شاءلله كله يرجع زي الاول”
ايه اللي هيرجع ياحسين ابني اللي مات زعلان مني ولا مراتي اللي اكتشفت اني اكبر مغفل المهم غزل ياحسين.. امانة عندك ياصاحبي
تذكر جواد حديث جاسر،ظل حديث يتردد باذنه “غزل ياجواد اتجوازها اوعدني انك تتجوزها وتكون سندها ممكن بابا يعمل فيها زي ماعمل فيا انت اكتر واحد اتمنك عليها ياصاحبي هنتقابل وأسالك عليك”
حزنه على صديقه اخترق جدار روحه تطعنه بخناجر مسمومه،، شعر أن روحه تنسحب ببطئ كلما تذكر كلماته
نزل وجلس على عقبيه أمام ماجد واردف ودموع عينيه خانته للتساقط
جاسر مش زعلان منك هو قالي كدا والله ياعمو، جاسر بيحبك أوي وقالي اقولك كدا
نظر ماجد إليه مقالكش حاجة تانية ياجواد
ضيق عيناه ونظر إليه مستفهما هو ابعد معرفته بوصيته لغزل
“لا قالي قول لبابا انا بحبه مش زعلان منه”
عارف يابني، استغرب جواد حالته
نظر ماجد اليه حلمت بيه بيقولي وافق على وصيتي لجواد
شعر ان الارض تميد به وشعر بصغر حجمه كيف كان له ان يترك وصية صديقه
نظر لحسين _انا خليت الممرضةتتصل بالمحامي وجه . عشان اكتب كل أملاكي باسم غزل عشان عمها مايحاولش معها،، ثم نظر لجواد، وجواد يكون الواصي عليها حتى تعرف تحافظ عليهم ياحسين.. انا عارف إنك مش هتقصر معها ياجواد
لانك بتعتبرها أغلى من روحك
أغمض عيناه بقهر من نفسه ومن الاحداث التي تدور حوله
أنا هتجوزها ياعمو ، وانا اللي هكون مسؤل عليها.. ووعد مني احاول احافظ عليها لحد ماتوصل للي عيزاها.. ودا قولتهولك انبارح.. نظر لغزل واردف
غزل مستحيل تتجوز حد غيري.. مش إنت موافقة يازوزو ولا لسة عندك لعبة جديدة
نظرت للارض وابتسمت.. ضربها صهيب على رأسها.. القطة اكلت لسانك يخربيتك اتكلمي ليرجع في كلامه.. دا زي أمشير كل ساعة بحال.. ضحكت عليه
اتجهت بنظرها لجواد ثم لوالدها
– وأنا عمري مااأمن لحد غيره يابابا.. حتى صهيب دا بشك في عقله
ضحك جميع من بالغرفة
تنهد حسين براحة عندما وافق كلاجواد وغزل
دخلت الممرضة _كدا كتير اوي يابشمهندس.. نظر إليه _
.. ثم نظر لجواد و غزل وتعالوا جنبي عايزكم..
_ حاضر اتجها اليه.. بس كفاية كلام.. أردف بها عندما وجد تنفسه قليل وضع له تنفسه الصناعي..جلس بجواره وربت على يديه وبجانبه غزل التي تنظر لوالدها بعمق اردفت متسائلة
بابا ليه كتبت كل حاجةباسمي،ونظرت لجواد وليه انت عايز تتجوزني دلوقتي
ضغط والدها على يديها
عشان عايز اطمن عليكيياقلبي وافرح بيكي وبعدين حضرة الضابط هو اللي مستعجل..انا هسيبك شوية مع بابا وهخرج
وخرج إلى والده
ضمه والده من أكتافه: طول عمري مش بستنى منك غير كدا ياجواد، ربنا يبارك فيك ويحفظك يابني… دخل صهيب الي
_عمو ماجد عامل ايه يابابا
. نظر صهيب مبتسما له
عمو حبيبي هو اللي بيتعب بيحلو كدا، بس كفاية وحشتني اردف بها بعدما سقطت دمعة من عينيه
امسك يديه وقبلها.. ياله خف بسرعة البيت وحش من غيرك… حاول ماجد ان يرفع يديه ويملس على وجهه بحنان ولكنه لم يستطع.. جلس امامه صهيب
اؤمرني بس وانا تحت الطلب.. حتى ممكن اجازف واتجوز البت صاحبة اللسان السليط دي
ابتسم له ماجد بحب _كان نفسي بس فيه اللي سابقك وخطفها منك وهو بالذات مقدرش اقوله لا
نامت على صدره قوملي يابابا مابقاش عندي حد غيرك
نظر إليها وبكى عليها.. كيف لي اتركك صغيرتي ربي يتولاكي برحمته
غزل إنت موافقة على جواد… وقفت عن الحديث ولم تتكلم.. نظر والدها لشرودها وحاول أن يعلم إذا كانت مقتنعة بجواد ولا لا
غزل انتِ بتحبي مين اكتر بابا ولا جواد
نظرت لصهيب ضائعة ماذا تجيبه وكيف لأبيها ان يسال مثل هذا السؤال
بابا انت حبيبي وكل حاجه حلوه ليا إزاي بتقارن نفسك بجواد
ابتسم ماجد ابتسامة كادت ان تخرج من شدة آلامه “مش دا جواد اللي كنتِ دايما بتقولي انك بتحبيه اكتر حاجة في الدنيا”
انخرطت في البكاء وتحدثت
– كان مجرد كلام ياحبيبي انت عندي اغلى واحد في الدنيا.. طيب عشان انا اغلى واحد في الدنيا لازم توافقي على اللي هقوله
ارتجف قلبها ولا تعرف لماذا
ضغط ماجد على يديها ونظر لصهيب
جواد بيحبك ياقمري وطلب مني أسرع بجوازكم هو طلب مني إمبارح كدا
نظرت بتشتت لوالدها ثم لصهيب الذي أدار وجهه الجهة الاخرى، حتى لاترى وجع عينيه عليها
دخل جواد والمحامي ووالده اليهما
الاستاذ أمين
جلس أمين المحامي بجانب ماجد وجلس امامهما جواد ووالده.. ظلت غزل واقفة بمكانها لا تتحرك لاتبدي اي ردة فعل
اتجه اليها جواد بنظره ووجد حالتها هكذا المه قلبه عليها… تساقطت دموعها بغزارة عندما تحدث والدها بصوت متقطع للمحامي ان يكتب كتابهما
هنا لم تستطع الصمود وصرخت بصوت باكي فجاة
– بابا إنت مخبي عني إيه.. ليه السرعة دي دا جاسر لسة ميت قريب.. حتى مش مستني تخرج من المستشفى
ضمها صهيب بقوة _غزل حبيبتي بلاش تعملي كدا بابا تعبان بلاش نتعبه
وقف جواد سريعا واتجه إليها ورفعها من الارض
وضمها بقوة إلى احضانه وبدأ يتحدث إليها:
حبيبتي ليه بتعملي كده بلاش توجعيني ياغزل عشان خاطري
رفعت رأسها من احضانه وهمست له
انتوا مخبين عليا إيه ياجود بابا هيموت صح
أغمض عيناه بقوة وقهر وألم عليها لقد شقت قلبه لنصفين نظر الى المحامي ووالده حتى يكملوا كتب الكتاب
همس لها _دا مجرد أمان عشان باباكي خايف عليكي وحاسس انه ممكن يحصله حاجة… وياستي اعتبري أنا اللي مستعجل نظر لها أنا وحش يازوزو فين بحبه أكتر من روحي
ليه دلوقتي ياجواد.. فجأة كدا جيت في بالك واكتشفت إنك عايزني وإنت لسة سايب واحدة من إسبوع كنت بتقول حبيبتك.. قولي ليه وليه رافض حد يقربلي
مجرد كلمة فقط زلزلت كيانه.. نظر بتيه لعينيها الساحرة واردف متخبطا من مشاعره
كنتِ عايزة حد تاني.. ومين قالك اني هوافق ولا أئمن لحد عليكي…. ولا حد ممكن ياخدك مني ببساطة حتى لو كان الحد دا صهيب… بعدين نتكلم حبيبتي، مش دلوقتي.. قبل جبينها متجها لوالدها
تنهد صهيب أخيرا براحة ونظر لهما، وحث جواد للذهاب اليهما
نظر جواد نظرة أخيرة إليها وشعر أن الارض تميد به عندما وجد دموعها تغرق وجهها بغزارة.. ظن حينها إنها رافضة شخصه . ياترى كلامك ليا صحيح ولا تخمين ياغزل
غزل لو مش عايزة الجوازة دي.. وحاسة إنك هتقابلي شخص يكون فتى أحلامك بجد وقتها هنفترق ماشي، بس دلوقتي لازم نكمل جوازنا.. أردف كلماته ثم تركها
خطى إليهما وكأن جدران الغرفة تطبق عليه.. تم كتب الكتاب الغير موثق لعدم وصول غزل السن القانوني..
ظلت تنظر له وهو جالس
يالك من أحمق ياحبيبي.. كيف لك ان تتخيل أن قلبي يميل لسواك
جذبها صهيب وخرج بعدها.. وقف يمازحها عندما وجد حزنها
أقول مبروك يامرات اخوايا الف مبروك، المفروض تقوليلي ياعمو صهيب
ابتسمت على خفة دمه وتغيره مزاجها
تسلميلي ياآبيه ربنا يخليك ليا دايما بحس بوجودك جنبي… وشكرا لولا وجودك مكنش ابو الهول نطق.. ضحك عليها.. وصل جواد اليهما واستمع لحديثهما الذي أوجعه ولا يعرف لماذا
هل تضايق من حديثها لصهيب…
ادخلي لبابا ياغزل عايزك
دخلت بهدوء لوالدها رفع يديه إليها أن تتقدم
– مبروك ياحبيبتي.. عايزك تعرفي جواد أحسن شخص وشكلك بتحبيه اوي، هو كمان بيحبك..إنتِ عنده أغلى من أي حاجة.. صدمني بكلامه مكنتش أتوقع إنه بيحبك اوي كدا.. ممكن تكوني لسة صغيرة بس أكيد فاهمة مشاعرك كويس، ونظراته زمان قولتهاله لكن هو ضحك واتريق ثم اكمل إسترسالا لحديثه
-عايزك تعرفي إنك أغلى حاجة عندي وعمري مافكرت غير في سعادتك
قبلت يديه.. ربنا يخليك ليا ياحبيبي يارب
روحي مع جوزك دلوقتي أنا عايز أرتاح
تحركت لتخرج ولكنه أوقفها
“غزل”!! نظرت له وعيناها تغشاها الدموع
رفع يديه… أسرعت إليه وألقت بنفسها داخل أحضانه وبكت بقوة..
– أوعى تسبني يابابا.. ضمها بحنان
– ربنا يسعدك ياحبيبتي ويرحم أخوكي
دخل جواد عندما تأخرت بالداخل
صوب نظراته لها.. وجد دموعها تسقط بصمت.. خطى إليها بخطواته الواثقة
– ينفع كدا تعيطي النهاردة دا فال وحش على فكرة مش كدا ياعمو
أغمض ماجد عيناه لعدم قدرته على الكلام
جذبها من يديها للخارج
– بابا تعبان تعالي نمشي.. اتجه بها للخارج وقف بجانب صهيب الذي ينتظره
بسط يديه إليها… نظرت لداخل مقلتيه.. ودقات قلبها تتصارع كالطبول، أحقاً اصبحت زوجته
شبكت أصابعها بأصابعه.. هنروح فين
هنا قاطعهم صهيب
عازمكم على العشا، توجه بنظره لجواد
يارب ذوقي يعجبكم.. ضمه صهيب لأحضانه وهمس له “جواد إنسى كل حاجة إفتكر حبيبتك بين إيديك وبس… دي فرصة جاتلك على طبق من ذهب”
تركه جواد جاذبا غزل من يديها
وصلا لسيارته.. فتح بابها واستقلت بها وتحرك بالاتجاه الاخر للقيادة.. وضعت رأسها على النافذة وتساقطت دموعها بغزارة فجأة.. صدمته حالته
اهتزت نظراته إليها.. شعر ان شيئا غريب يحدث له .. اقترب ومسح دموعها بحنان” ممكن اعرف إنت بتعيطي ليه دلوقتي.. لو شايفة جوازك مني هيقهرك اوي كدا صدقيني مكنتش اتجوزتك””
فتحت عيناها وصوبت نظرها داخل عينيه
“دا اللي فهمته ياجود” اردفت بها بصوت باكي..
ملس على جانب وجهها “غزالتي بقت صعبة عليا معنتش بفهمها”
وضعت خدها على يديه الذي لامس خديها به _ولا عمرك هتفهمني.. أنا تعبانة أوي ومحتاجة ارتاح، ثم اغمضت عيناها..
اوعي تقولي ناوية تروحي للدكتور النفسي الاهبل معرفش ليه حاسس الدكتور الاهبل دا صهيب… قهقهت فجأة على رغم حزنها
طيب والله صهيب دا العاقل اللي في عيلتكم..
– اه صهيب هو العاقل، لما دا يكون عاقل فين المجنون ياحبي
شعرت بعاصفة داخل قلبها من مجرد كلمته التي قالها بعفوية
احتوت كفه بين راحتيها وحاولت أن تجمع شتات نفسها
– جواد ليه اتجوزتني.. ليه فجأة كدا
وياريت تكون واضح، عايزة أعرف السبب الرئيسي
نظر لوجهها الذي يشبه الوجه الملائكي بهدوء.. نعم قلبه يذوب كقطة شيكولاته معها فقط
جذبها بهدوء إلي موضع قلبه.. ممكن نتكلم بعدين اليوم كان طويل ومتعب جدا النهاردة في الشغل
وقام بقيادة السيارة.. ثم نظر اليها وهي في حضنه وعلى كتفه،، ورغم إنها فعلتها كثيرا قبل ذلك إلا اليوم هناك شعور لذيذ لديه
لا يعرف هويته… جذبها بقوة وقاد السيارة بيد واحدة وهو يستنشق عبيرها
شعرت بدقات قلبه تحت خدها.. أغمضت عيناها تستمع لدقاته ودفئ حضنه تتمنى لو يتوقف الزمن هنا فقط، لم تعد تطلب شيئا آخر غيره
مسحت رأسها بعنقها مما أدى إلى ارتفاع وتيرة أنفاسه من فعلتها البريئة، ولكنها جعلته كنيران مستعيرة
بعد دقائق وصل إلى المكان المنشود الذي اخبره به صهيب
نزلت بهدوء من السيارة واتجهت الى الناحية التي بها جواد
أغلق سيارته وجذبها من خصرها متجها بها الى مكانا يطل على النيل محجوزا خصيصا لهما
دخل وجد أضواء شموع خافتة.. تزين مائدة الطعام التي توضع في ركننا هادئ وموسيقى هادئة.. أجلسها وجلس بمقابلتها وابتسم بهدوء مردفا
– والله صهيب دا مالوش حل.. دا المفروض يكون دكتور في الحب.. ضحكت عليه
– هو فعلا حاجة نادرة.. بحبه جدا بيمشي معاك على الطريقة بتكون موجود عليه
رفع حاجبه ونظر لها بهدوء مخيف
بتحبيه والله.. حبك برص إنت وهو، تعرفي اللي بتقولي عليه دا.. كان ماشي مع نص بنات الجامعة، كل شوية اجيبه من مصيبة، وخلفته زفت سيف
– وياترى حبيبي كان مؤدب
ياآلهي ماذا قالت هذه الطفلة من كلمة حتى اخترقت جدران قلبي.. أتناديه بحبيبها.. نعم فأنا رجُلها الاوحد.. ملست على يديه بحب.. بكلمك مابتردش ليه
وضع يديه على الطاولة وأقترب منها حتى وضع جبينه فوق جبينها.. وأردف بقلبه قبل لسانه
– قولتي ايه من شوية
لا تشعر بنفسها كأن جسدها مخدر بالكامل من حرارة انفاسه التي تضرب بشرتها الناعمه.. وضعت يديها على خده
– جود مش عايز تقولي حاجة… تحكيلي أي حاجة عايزة أعرف كل حاجة
وضع سبابته على شفتيه
مما جعله يشعر بضعف قلبه لمجرد لمس شفتيها.. بل ضعف كيانه بالكامل ورغبة وحيدة وهو ان يتذوق حلاوة شهدها.. أغمض عيناه عن ذكرى تذوقه لشفتيه.. وضعت يديها مرة أخرى على خديه مستمتعة بلحظتهما هذه.. أمسك يديها وقبلها.. مماجعلها تشعر بفراشة تدغدغ معدتها.. نظر لحالتها التي أصبحت عليها هو لا يقل عن حالتها ابدا.. ولكن عقله استجاب وارغمه لخروجه من نشوة القرب… وقف وبسط يديه
– تعالي نرقص.. وقفت بابتسامتها ورقتها مماشعر أن هلاكه سيكون على يديها الليلة
حوط خصرها بيديه ووضعت رأسها في مكانها المفضل… اعتدلت ونظرت لداخل عيناه دا مكاني المفضل… لازم أحس بنبضك ليا لوحدي
عصرها بين أحضانه
– ووعد مني عمره ماأكون لحد غيرك.. ياقطعة من روحي.. هنا اصبحت ساقيها كهلام لم تحتمل كلماته ولا لمساته لخصرها وهي في أحضانه… دقات قلبه تعمل كالطبول.. أهذا عشقهاوحدها…
هل هذا حقيقة ام خيال.. رددت في سرها
أحمدك ربي على تعويضك ليا… وضعت رأسها في تجويف عنقه ورأت كيف إنه لم يستطع بلع ريقه بسبب تحريك تفاحة آدم لديه.. رفعت نظرها مما أدى إلى تلامس شفتيها الى عنقه.. هنا فقد السيطرة بالكامل على نفسه.. نزل بنظره إليها وقام برفعها حتى أصبحت بمستواه، واردف بصوتا متهدج بمشاعره التي جاهد طويلا لدفنها بداخله وأعلانه الزائف إنها ابنته.. اقترب حتى اصطدم بوجهها القريب جدا ونظراتها التي خدرته بالكامل كانت تبعث في جسده قشعريرة لذيذة.. ولم يختلف الحال بما أصابها.. فقرب انفاسه الحارة واختلاطها بأنفاسها.. شعرت بأن الارض تميد بها ولم تقو على الوقوف.. ألقت بثقل حملها عليه.. وكان أكثر من مرحب بذلك
اقترب للحد الغير مسموح لشفتيها وكاد أن يقبلها… لولا رنين هاتفها الذي أيقظ عقله لأرض الواقع
امسكت هاتفها بيد مرتعشة لم تقو على الوقوف.. فهم حالتها جذبها وجلس بها على المقعد
– أيوة يانهى اردفت بها بصوتا مرتجف من كم المشاعر الذي كانت عليها للتو
وقف واتجه ينظر للنيل بهدوء وبدأ يلوم حاله… إزاي تعمل كدا إنت غبي، فجأة تساقطت دموعه رغما عنه، لوجع قلبه الذي بدأ يدمي للاشياقه لها وهي بين يديه.. نظر لسماء وكأنه يناجي ربه
ربي ازل تعب قلبي
ربي أخشى من فقدانها
ربي أجعلها لي قرة أعين
ربي الاختبار صعب وثقيل، ربي نجيني من وجع الفراق… أطرق رأسه للاسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء
لماذا تضعه الحياة داخل هذا الاختبار الصعب؟
كيف سينجو ويخطوا من كل هذه العقبات ولما لا وقلبه العقبة الأكبر.. خرج من حديثه مع نفسه عندما وجدها وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه
لذيذة، جميلة، مرحة منيرة كالبدر ليلة التمام رغم حضورها بلباسها المعتاد إلا انه يراها كأجمل عروس في ليلة عرسها.. ضمها لأحضانه
– ليه قولتيلي على موضوع الدكتور اللي رحتي له إنت وجاسر
اعتدلت ثم اتجهت مواليه ظهرها
– عشان دي الحقيقة.. لوهلة صدمته بردها ولكن استكمالها جعل الراحة تسكن شريانه
حبك مختوم في قلبي.. جاسر الله يرحمه كان عايز يثبت لنفسه ويثبتلي اني موهومه بحبك.. ميعرفش إن روحي فيك
أغمض عيناه مستمتع بكلماتها… حاول تهدئة مشاعره ولكنه يشعر بأن قلبه سيقفز من صدره
رد عليها بلوم واستنكار.. ليه قولتيلي الكلام الاهبل بتاع المقبرة
جلست أمامه على السور.. كنت مستني ايه وأنا شايفة نظراتك ليا مشتته حسستني بضايعك وكأني قدامك واجب ولازم تهتم بيه… شفت نظرات اول مرة أشوفها
ودا يديلك الحق تكسريني كدا
يأست ياجواد وانت عارف اليأس بيعمل ايه بيكون زي العدو اللي عايز يخلص منك كنت محتاجة أمل إني أكون خاصة
تقومي تنسبي نفسك لراجل تاني.. إزاي تدي نفسك حق إن راجل غيري طلب ايدك لو حتى اخويا..او حتى مسرحية هزليه . اردف بها ونيران الغيرة تنهش بقلبه.. قوليلي المفروض اتصرف إزاي
وضعت يديها عندما لاحظت عصبيته إنه محق.. كيف تجاهلت نظرات عشقه لها.. وضعتها على نبضه قائلة..
– مكنتش أعرف إن دا بيدق ليا صدقني
داعبت أنفه بأصابعها
ميبقاش خلقك ضيق كدا
جحظت عيناه واردف مذهولا من حديثها
خلقي ضيق.. دا جواز، يعني لو مدخلتش كان صهيب ممكن يتجوزك حقيقي
نزلت للاسفل… صهيب عمره ماكان هيعملها، إنت عارفه أكتر مني، ولو عملها..
– مستحيل عشان وقتها هكون ميته لو كنت لراجل تاني
هنا وقف الزمن… هنا صاخبت دقات القلوب… هنا ارتجفت نظرات العيون.. هنا تغلب العشق على المنطق… هنا فقط رمى كل وعوده تحت قدميه
س
سحقها داخل أحضانه.. أسند جبهته على جبهتها وتحدث مغمض العينين بلهفة عاشق وبدون سيطرة على مشاعره
– كنت هكون ميت وإنت اللي قاتلتيني.. ضم خصرها لحضنه ولف ذراعه حول جسدها بتملك وأصبح كالعاصفة الهوجاء تلتهم كل شيئا.مستحيل كنت اسيبك لحد تاني. أمال برأسه طابعا قبلة عميقة فوق جبهتها.. تمنى لو يسحق بها شفتيها… لكنه تريث قليلا حتى لا يخفيها وتتعود على علاقتهم الجديدة
تنهد بتثاقل وأصبحت حالته ميأوس منها لنفسه… ليه سبت ندى؟
سؤالها في هذا الوقت زلزل كيانه على رغم توقعه من سؤالها
زفر بضيق ونظر للبعيد وتشتت نظراته
– بلاش نتكلم في الموضوع دا دلوقتي.. موضوع مش مهم
ضيقت عيناها ونظرت مستاءة من رده
– مش مهم لما تكون من اسبوع بس خاطب والنهاردة تيجي وتتجوزني وأعرف إنك بتحبني.. أنا تايهة لو سمحت فهمني
اتجه مواليها ظهره
– غزل بعدين نتكلم بلاش نتكلم دلوقتي.. بكرة العيد حبيت نتجوز عشان يكون مميز، عشان محسش إن جاسر مات… عايز فرحة تدخل قلوبنا بدل الحزن اللي هيخلص علينا كلنا، انا بحاول أسند الكل بس مش لاقي اللي يسندني… بقيت محصور من كل الجهات مش عارف الضربة هتيجي من مين
استغربت حديثه… اتجهت له ونظرت لداخل مقلتيه.. في إيه وضربات إيه.. إنت بدور على اللي قتل جاسر مش كدا، وفي الاخر تدخل في صراع مع عصابه عندهم الدم زي المية
تشبست بقميصة وأردفت بقهرطفلة يتيمة
مكسورة من ضياع والديها
– بلاش ياجواد عشان خاطري فيه ربنا هيخلص حقوقنا وياخد حق جاسر.. جواد إياك انا ماليش حد غيرك إنت وبابا
لو بتحبني صحيح متوجعش قلبي عليك لو سمحت.. هموت لوحصلك حاجة ظلت تردف بها بخوف وضياع
ضمها لأحضانه وهمس لها
– حبيبتي أنا موجود ومستحيل اسيبك.. رفع ذقنها ومسح دموعها وبدأ يمازحها
– ينفع مرات جواد الالفي تكون ضعيفة كدا.. كدا هتضعفيني انا عايزة قوتك مش ضعفك ابدا حبيبي
ضمته بقوة- الفقدان صعب اوي ياجود، صعب دا موت بالحياة متفتكرش إني سعيدة وجاسر بعيد عني أنا اتكسرت وحضني الدافي راح…
شدد عناقها وتركها تخرج مايجيش صدرها
حبيبتي عايزة أقولك انتِ النفس اللي بتنفسه اوعي تقطعي نفسي دا يازوزو
لمست جانب وجه
– أنا بحبك اوي ياجود اوي فوق ماتتخيل
أغمض عيناه منتشيا بقرب أنفاسها… وكلاماتها التي زلزلت كيانها
– وأنا بعشقك ياقلب جود
يااااه أخيرا… كنت فقدت الامل إني أسمع منك حاجة قبل ماأموت… قاطعها سريعا وهو يضمها بقوة
– بعد الشر عليكي ياروحي.. يارب مايوجع قلبي عليكي..
– جود ممكن أروح أبات عند نهى النهاردة… محتاجة اقعد معها شوية.. صوتها حزين وشكل موضوع خالد اتفتح تاني
من إمتى وإنتِ بتباتي برة ياغزل.. زفرت بضيق
ملس على وجهها بحنان
– الصبح أوديكي لكن بيات برة البيت لا ياروحي.. تعالي عشان نتغدى اكل صهيب والله خايف يطلعي بقرموط من الغدا دا
ضحكت بخفة
– معرفش مالك وماله.. دا صهيبي
اهو مجرد مابتقولي كدا دمي بيغلي وببقى عاايز اكسر دماغك.. رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
– صهيب دا مكانته غير ياجود، يعني دا تؤأم روحي… أنت ناسي قاطعها
وانا من ساعات بس كنت زيه لكن شوفي دلوقتي جوزك، فبلاش لعب بأعصابي يازوزو عشان مخليش ليلتك وردي ياروحي
– جواد إنت ليه خطبت ندى… أردفت بها مفاجأة
نظر لها ثم توجه بأنظاره للبعيد وتحدث يهدوء ينافي عاصفته الداخلية
هتزعلي لو كلمتك بصراحة
– أنا سمعاك ياجواد ومش هزعل.. أردفت بها بصوتا مرتفع بعض الشئ.. وضع قطعة ستيك بفمها ونظر بهدوء لعينها
– عشان عجبتني.. يعني ممكن تقولي
جميلة، جذاابة، عملية، ناضجة التفكير.. يعني أخترتها بعقلي
– طيب لما فيها كل الصفات دي.. سبتها ليه
زفر بضيق من اسلوبها الطفولي… لن تتغير أبدا صوب نظرات
– وبعدين ياغزل..مش قولت بلاش نتكلم في الموضوع دا… ليه عايزة تنكدي وخلاص… صدمها بكلاماته
– أنا نكدية وبنكد لما أسألك ليه سبت خطبيتك، ومن يوم وليلة اتجوزتني.. اكون نكدية
– مش أنا اللي سبتها، انا مش غدار ولا خاين عشان أرميها… هي اللي سابتني اردف بها بهدوء مميت لروحها
نظرت للجهة الاخرى عندما وجدت عيناها تغشاها الدمع وأردفت بصوتا حزينا
– يعني لو ندى ماسبتكش كنت هتفضل مكمل معها… زفر بضيق ورغم ذلك أجابها
ايوة عمري ماكنت ابعها
صاعقة ضربتها بشدة وقفت فجأة
– عايزة أروح… أردفت بها متجة للسيارة دون حديث أخر… استدعى النادل وقام لكي يدفع الحساب ولكن اكد له النادل أن صهيب قام بدفعه..
في فيلا يحيى الحسيني
أتاه اتصالا من شخص غريب
– معايا اللي يخلصك من جواد الالفي،
– إنتِ مين
– واحدة متعرفهاش… المهم عايزة تمن للحاجة اللي معايا
-اشوف الاول وبعد كدا احكم… ضحكت ضحكات رقيعة واردفت كالحية.. رقبته تساوي كتير، تخيل دي رقبته وسمعته
هبعتلك جزء من الحاجه وبكرة عايزة عشرة مليون ماهو اكيد ورث ماجد مايجيش رماليه من الفلوس دي
يجلس حازم في حديقة المنزل يعمل على الجهاز المحمول… اتجه صهيب وجلس بجواره.. كل تم زي ماخططنا بالضبط
مسح حازم وجهه براحتيه يتمتم
– على أد فرحك دا على أد خوفي من العلاقة دي… أنا خايف على جواد فعلا ياصهيب.. انت مش مدرك للخطر اللي ممكن يواجه، لكن في نفس الوقت لازم ينفذ وصية جاسر… وكمان حبه اللي بدأ يتغلل في أعماقه
آهة خفيضة تحررت من شفتي صهيب
– أنا خايف أكتر من جواد نفسه… مشكلة جواد إنه ضاغط على قلبه وشغال بعقله فقط.. لكن ساعات الضغط بينفجر وبيعمل أخطاء.. توجه بنظره له
– تفتكر هو خطأه إيه… ليه عايز يوهم نفسه دايما بخطأه ياحازم.. ليه نمشي ورا كلام الناس اللي دايما قاعدة للانتقادات فقط
زفر حازم بضيق
واخد الموضوع ببساطة ياصهيب.. اقعد واتفرج شوف لما الموضوع يتعرف إيه اللي هيحصل متنساش مركز جواد حساس..
قاطعتهم مليكة ألقت عليهم تحية المساء
نظرت بهدوء لحازم الذي يجلس يرتدي نظارته الطبيه ويعمل
– حازم عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ومحدش هيساعدني فيه غيرك
وقف صهيب واتجه للداخل
– هسيبكم وادخل عندي مقابلة عمل بعد ساعة يادوب اغير واتحرك.. أماء له حازم بنعم
اتجه بنظره لمليكة
– عاملة ايه شايفك أحسن دلوقتي
أطبقت جفنيها المتعبتين وتركت دموعها للانسياب .. تفتكر هكون عاملة إيه بعده
صرخة من أعماق قلبه على حالتها وعلى قلبه المسكين… سكت لثواني يتأمل قسمات وجهها الحزين ثم تنهد بحزن
– عارف مصيبتنا كبيرة لكن ربنا رحيم يامليكة.. منعرفش حكمته إيه او بأصح لازم نحمد ربنا في السراء والضراء
– الفراق موجع اوي ياحازم ومؤلم وخصوصا لو حد غالي
دمعة تسقطت رغما عنه واردف بتثاقل اللسان
– عارف وحاسه جربته كتير يامليكة أكنر واحد الفراق علّم عليه، عايز اقولك الانسان جه من النسيان هتنسي مع الوقت.. هيكون مجرد ذكرى حلوة في حياتك
جاسر مستحيل يتنسي.. جاسر دا اللي علمني يعني إيه الحب بجد
صدره أختنق بكلماتها لقد شقت قلبه لنصفين وأدمته بكل جبروت ورغم ذلك نظر للبعيد واردف بحزن
جاسر علّم الكل حاجات كتيره.. المهم كنتي محتاجة إيه
– عايزة أعمل مجمع خيري صدقة على روح جاسر… يعني ممكن اللي يخرج منه يكون تبرعات للفقراء
حلوة الفكرة يامليكة ليه مطلبتيش من صهيب او جواد ليه جايلي انا
– عشان عارفاك مش هتقصر مع ابن خالتك وكمان عايزة حاجة خاصة بيا ليه… صهيب وجواد بيفكروا في حاجه تانية.. انا مراته عايزة اكون عملي مستقل بيه لوحده وليا لوحدي
زفر بوجع حاول الثبات قدر المستطاع أمامها.. رفع نظره إليها
– حاضر يامليكة هشوف الموضوع دا وادرسه واعرفك اخره إيه
وقفت ونظرت لعيونه الحزينة التي يبعدها عن مرمى نظرها
– شكرا ياحازم عارفة إنك هتعمل قصارى جهدك
آماء برأسه دون كلمات أخرى
تركته وغادرت… وضع يديه محل قلبه
– محكوم عليك بالوجع طول العمر.. حاول تنسى وتتأقلم على الحياة من غيرها… أعرف إنها بقت الشراب المحرم عليك
آاااااه يارب أخرجها من قلبي.. يارب كفاية وجع لم أعد تحملي على الانين.. الالم ينخر قلبي قبل عظامي
في شقة شهيناز
تجلس تتناول غدائها مع آخيها الذي أتى اليوم من سفره
– اتجننتي عشان تروحي المكتب وتهدديه
ضربت على المنضدة بيديها حتى هشمت محتوايات الطعام الذي توضع
– كنت عايزني أعمل إيه بعد لما روحت لماجد المستشفى ولقيته حارمني من كل حاجة…دا قالي مش هتنولي ولا جنيه تذكرت حديثه
– دخلت غرفة ماجد الموجودة بالعناية المركزة..جلست بمقابلته على المقعد واردفت بحقد وغل
تعرف اتحملتك كل السنين دي كلها عشانه هو عشان نظرة من عيونه اللي كانت بتجنني لما يبصلي بالغلط ولا حتى لما يكون مضايق مني… حاولت كتير معه بس هو غبي راح حب الزفته مليكة لا وكمان كان خايف عليك… حبيتو اوي ياماجد لكن شوف هو رفضني وخلاص معدش موجود.. انت السبب في موته لو مطردوش كان ركز ومحدش قدر يموته، بس هو اكيد كان زعلان منك عشان كدا انت السبب في موته.. أنا لازم انتقم من الكل ياماجد واولهم جواد.. قهقهت كالمعتوه.. وجواد جه تحت رجلي دا طلع عشقان لبنتك… وانا الهبلة اللي كنت مفكر بنتك العبيطة هي اللي بتحبه اتاري حضرة الضابط مغرم بالعيلة وهيموت لو حد لمسها… اقتربت بوجهها منه
أنا بقى هندمه واقهره عليها، شوف هخليه يسلمها ويجوزها بنفسه لسامح.. هحرق قلبه عليها زي ماانتوا حرقتوا قلبي على جاسر… فتح ماجد عينيه واردف بلسانا ثقيلا
– اطلعي برة انا بعتلك ورقة طلاقك ياحقيرة… لاعنا نفسه الذي اوقعه في طريق تلك الحية الرقطاء لتصل لمستوى الدناءة وتعشق أبنه وهي على زمته.. لا وكانت بترواد ابنه… اغمض عيناه بقهر وعجز من نفسه
لمس الجرس مما ادى إلى دخول الممرضه
-الست دي طلعيها.. لو جت مادخلهاش
جذبتها الممرضة للخارج… بدأت تصرخ
هقهرك انت وجواد على غزل زي ماقهرتني على جاسر حبيبي.هذا مادعى جواد للاتمام زواج جاسر وغزل
. دخلت له الممرضة الاطمئنان عليه بعد
– اتصلي بحسين خليه يجلي ضروري يابنتي.. آمآت برأسها بعد ماقست الضغط وخرجت
في فيلا يحيى الحسيني
نقر عاصم على مكتبه ناظرا لوالده..
– يمكن حد بيشتغلنا يابابا او يمكن أو يمكن جواد عامل كمين
نظر والده بشرود معرفش ياعاصم المهم دلوقتي لازم نبعت الصور إياها لندى وعايزك تراقب جواد بس من بعيد او يحس بيك دا ضابط يعني عنده أربع عيون
لا انا هراقب غزل مش جواد يابابا.. غزل هي اللي هتيجبه وتوقعه في المحظور.. انا سمعت كلام الله واعلم ان كان صح ولا لا
– بيقولوا حضرة الضابط عشقان غزالتي وهي مطنشاه.. جحظت مقلتي يحيى من محجريها ونظر لإبنه بصدمة
– إنت سمعت الكلام دا من مين
– سمعت الناس بيتكلموا في الجنازة.. انت مشفتوش كان عامل زي المجنون عليها إزاي
-طيب إسمع ونفذ اللي هقوله بالحرف الواحد وامك هتروح معاك، بس الكلام دا لغزل نفسها واياك تغلط
عند جواد وغزل
وقف أمام السيارة ونظر لها
– هتروحي دلوقتي ولا تروحي تقعدي شوية مع نهى
لا هروح نهى كلمتني وخارجة فيه اجتماع مع وفد إيطالي مع صهيب
هنا تذكر جواد هذا الاجتماع المهم… ولكن والده وصهيب موجودين به..
يعني عايزة تروحي
أقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما طوقت رقبته بذراع
وبالاخرى تتلاعب بزر قميصه قائلة
– لو هتسمعني كلام حلو رومانسي، وتحكيلي كل حاجة عن علاقتك بيا وليه دلوقتي بالذات اتجوزتني وليه خطبت ندى وليه سبتها وليه… وضع إصبعه على شفتيها ونظر داخل مقلتيها وهمس بصوت مفعم بمشاعره
– دي كلها ليه.. مفيش كلمة تانية.. مثلا تقوليلي انسى ياجود كلامات الهبل بتعتي دي وأنا هفضل ملكك لوحدك وعمري ماهتغير هتفضل ساكن قلبي.. ومتخفش خليك واثق إن غزل لجواد
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
– ليه عندك شك في كدا… هترجع تقولي كلامك اللي يزعل دا
داعب أنفه بأنفها
والله هتجنيني عارف… وهيبتي هضيع على إيدك.. ملست على جانب وجهه
– جواد إنت اتجوزتني علشان بتحبني ولا فيه سبب تاني.. اوعى تكون عملت كدا عشان جاسر مات وتهديد عمي.. وضعت يديها على نبضه… ولا عشان دا ليا بيدق باسمي ياجود.. قولي دلوقتي ومتخبيش عني حاجة
خبأ وجهه في خصلاتها قائلا بارتجافة قلبه من خوفه من معرفتها إنه اتجوزها لأجل تنفيذ الوصية… ولكنه يعشقها حد الموت
شعرت بأنفاسه الحارة على عنقها مما أدى إلى ارتجافة لذيذة لجسدها.. وبدأت تهمهم باسمه
– تفرق ياغزل عندك على طريقة جوازنا
المهم إنك مراتي جوا حضني باسمي
رفع وجهه ونظر لشفتيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشده غرائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
بدأت تحرك يديها على وجهه تنحت ملامحه فقدت السيطرة ووضعتها على شفتيه دعوة منها لتقبيلها… أغمض عيناه مع لمساتها وقبل يديها
– تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل فاضح أردف بها عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعره … ضحكت عليه برقة نفسي أصدق اللي قدامي دا آبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدمت به
جذبها من خصرها عندما وجدها ستسقط
– حد قالك إني مش راجل يابت ولا إيه
ضحكت بطريقة صاخبة من طريقته
– لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق… لا بجد دي الستات دول بيحبوا النكد لو اتكلمنا يقولوا مش مصدقين اللي قدامنا انت، ولو سكتنا يقولوا ابو الهول… نسخة تانية من ندى في كلامها… هنا وقفت فجأة ونيران الغير أشعلت قلبها
– إنت كنت بتقول لندى وتعمل معها كدا… ايوة أنا إزاي نسيت دا… تحركت سريعا إلى السيارة عايزة أروح
ركب دون حديث عرف أنه أخطأ في حقها
وضعت رأسها على النافذة تحاول ألا تبكي.. كل ما تفكر به كيف ستأخذ حقها منه
جذبها بشدة إليه ووضع رأسها على كتفه
دون حديث.. نامت ولم تتحدث إليه
وصل اخيرا للمنزل، صوب نظراته إليها
ولمس وجهها بحنان” حبيبتي اصحي إحنا وصلنا ”
ابتسمت له كانها تحلم “سبني شوية حبيبي عايزة انام”
كلمة بسيطة ولكنها هزته داخليا.. هزت الكيان، هزت الجبروت الذي يحاول الحفاظ عليه، هزت مشاعر الابوة والاخوة وحولتها لمشاعر آخرى بمعنى أخر
فتح اول زر لقميصه.. عله يتنفس عندما شعر بان الهواء ينسحب من امامه
ثم توقف فجأة ونظر لنفسه في المرآة
“انت اتجننت باين عليك ايه اللي بتفكر فيه دا دي بنتك، فوق قبل ماتلاقي نفسك غرقت في الممنوع
لام نفسه كثيرا على مافعله وتحدث بمكنون صدره إليها
فتح باب سيارته بهدوء ولقد تغيرت حالته من عاشق مجنون لألي يقوم بتنفيذ ماعليه فقط واتجه إليها وقام بحملها
وذهب بها إلى غرفتها
قابلته والدته ومليكة _غزل مالها ياحبيبي هي تعبانة
_لا ياماما هي أول مرة ادخلكم بيها وهي متشالة، الأبلة نامت في العربية وكالعادة عايزاني اشيلها
ضحكت مليكة عليهما _جدعة ياغزل خلصي قديمك وجديدك
رفع حاجبه باستياء من إخته
ليه حد قالك اني دراكولا يابت
حاولت تخفي ابتسامتها ولكنها لم تستطع
“ابدا ياحبيبي بس غزل دي الوحيدة اللي بتاخد حق الكل منك
وبعدهالك يا ملوكة دا انتِ غيرهم
دخل بها غرفتها ووضعها بهدوء على فراشها.. ظل ينظر إليها للحظات، ثم اخفض راسه وقبل جبينها
ربنا يهديكي ويقدرني عليكي الايام اللي جاية ومفقدش اعصابي عليكي ياغزل
وصلت والدته إليه واردفت هامسة” عملتوا ايه عند عمك ماجد وكان عايزكم ليه
خرج ومعه والدته _كتبت كتابي على غزل
وضعت مليكة يداها على فمها من ذهولها
زفر بضيق _كنتوا عايزيني اعمل ايه اسيبها لعمها ولا مرات ابوها دي اللي محدش عارف هي بتخطط لايه
ربتت والدته على ظهره _طول عمرك وإنت راجل حبيبي، وغزل عمرها ماهتلاقي احسن واحن منك
: لا ياماما انتِ فهمتي غلط مش الجواز اللي في بالك.. دا لحد ماتكمل العشرين وبعد كده هطلقها
غضبت مليكة من حديثه _والله ياجواد وكدا نفذت وصية جاسر الله يرحمه
نظر لأخته بغضب “انا حاولت صدقيني بس مقدرتش… ليه مش حاسين بيا من يوم وليلة البنت اللي كنت بعتبرها اختي وبنتي فجأة تكون مراتي”
خلاص مش ادها ياجواد كنت سيب صهيب يتجوزها… بابا قال إنه مش معارض…
وأنا مستحيل كنت أوافق يامليكة
استاءت مليكة من حديثه نظرت له بلوم
– وبعدهالك ياجواد انت بتحبها بتعاند ليه محدش يقدر يلومك ليه اتجوزتها
تنهد بضيق وحاول أن يكون طبيعيا حتى لايؤذي إخته بالكلام
– ومين قالك المعلومة دي يامليكة صهيب اللي عامل فيها افلاطون
تحدثت بصوتا مرتفع لأول مرة ونزلت دموعها
– جاسر ياجواد، جاسر اللي قالي جواد بيحب غزل ونفسه يشوفك جوزها.. جاسر اللي كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يسعدك.. وكان تعبان وحزين لما عرف بحبك لأخته.. عارف إنك هتقهر قلبك وتقهر الغلبانة دي
مليكة ممكن تسبيني أرتاح شوية…هنزل بعد شوية…حاول تاخدي بالك منها متفكريش إنها نسيت هي بتظهر قدامنا كدا بس قلبها بيـ. ـغلي من جوا بسبب مو. ت جاسر، أنا جبتها متأخر عشان متفكرش إن بكرة العيد وتفكر في ذكريات الليلة دي… تعبان يامليكة عايز اللي يسندني مش اللي يقـ. ـهرني، لو سألتي إنت بتحبها بجد هقولك فوق ماتتخيلي وأنا هعمل اللي شايفه صح
– صباحا أثناء تكبيرات العيد
فاليوم أولى أيام عيد الاضحى
فتحت الجميلة عيناها… استمعت إلى التكبيرات في المساجد.. نظرت حولها تبحث عنه ولكنها لم تجده.. وجدت بجوارها على الفراش فستانين
الاول دا عشان تلبسيه النهاردة في العيد
أمسكت التاني
نظرت له بإعحاب
ودا عشان تلبسيه في سهرتنا الليلة أنا وانتي.. ووجدت بجوارهما بطاقة مدون عليها من زوجك الحبيب إلى حبيبة روحه “غزل جواد الألفى ”
ابتسمت بحب وأرسلت له
– عيد سعيد عليك يازوجي الحبيب
زوجتك الحبيبة “غزل جواد الألفي” وقامت بإرسالها
استمعت للتكبيرات بصوتا مرتفع… إهتزت يديها التي تحمل هاتفها وإرتجفت شفتيها
غريبة هو جاسر إتأخر ومجاش يصحيني ليه
خطت بهدوء للخارج وذهبت لغرفته المغلقة وذكريات أليمة بدأت تتذكرها.. شعرت بإنسحاب روحها وبدأت تبكي.. سقط هاتفها وهي تسير بخطوات هزيلة وتنادي بصوتها عليه
“جاسر إنت فين ياله عشان نروح نصلي العيد” بدأت ترددها إلا أن خرجت من المجمع.. كان سيف يجلس في شرفته ويتحدث في هاتفه ويضحك… فجأة جحظت عيناه مما رأى… أسرع للاسفل
وبدأ يصرخ بصوتا مرتفع على جواد
جوووواد… تفاجأ جواد بصراخ سيف
أسرع جهة الصوت يبحث عنه.. وجده يجري خلف غزل بسرعة.. نظر خلفه وجد جواد يسرع إليه وقف ونظر له
“بدأ يهمهم بصوتا غير مفهوم ويشير لجواد جهة غزل التي تسير بلباس المنزل وهي تنادي على أخيها…
غزل ياجواد خارجة معرفش مالها شكلها مش طبيعي
نظر في إتجاهها وجدها تجلس تبكي في الطريق.. وفي لحظات وقفت سيارة بجانبها وقامت بخطفها
وقف ينظر بشرود كأن أعضائه شلت بالكامل وبدأ يردد بلسان ثقيل وكلمات متقطعه غززززززل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى