Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة الثالثة والعشرون 23 بقلم حنان قواريق

 رواية عشق الأدم الحلقة الثالثة والعشرون 23 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الثالثة والعشرون 23 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الثالثة والعشرون 23 بقلم حنان قواريق

فتح الباب بقبضيتيه الصغيرتين وهو يبحث بعينيه عنها بنظرات خائفه بعض الشيء ، أخذ يحرك عينيه ببطء في أرجاء الغرفة ليجدها تجلس على سجادة الصلاة معطيه اياه ظهرها وهي تقرأ في كتاب الله عزوجل بصوت جعله يقترب منها رويدا رويدا حتى جلس جلسته الطفولية أمامها يطالعها بنظرات خائفه بعض الشيء ، صدقت في كتاب الله لتنهض من مكانها تضعه في مكانه المناسب ، وتعود بخطوات سريعة بعض الشيء تجلس بجانب ذلك الصغير وعلى وجهها إبتسامة واسعه ، رفعت يدها تضعه على كتفه بحب قائلة :

” انت اسمك ايه ؟ “

أخفض الصغير رأسه بحزن قائلا :

” اسمي جاسر “

رفعت وجهه الصغير بقبضتيها بحنان قائله :

” وانا اسمي عشق ، ايه رأيك نكون أصحاب ؟ “

رفع نظراته الطفوليه قائلا :

” بس انتي مش بتحبيني !! “

عدلت من جلستها تلك لتهتف بصدمه :

” مين قال اني مش بحبك ؟ “

وقف على قدميه أمامها قائلا بكلمات فاقت عمره الصغير:

” علشان انا عارف مفيش مرات آب بتحب ابن جوزها ! “

نهضت بدورها تمسكه من يده وتتجه به تجلسه بجانبها على حافة السرير بعد أن خلعت أسدالها لينسدل شعرها الأحمر على كتفيها بنعومه

هتف الطفل ببراءة :

” الله !! شعرك حلو اووووي يا عشق ! “

ضحكت بخفه قائله :

” ده انت إلي حلو يا جاسر “

ثم أكملت بجديه :

” بص يا حبيبي ، انا مستحيل أكرهك بحياتي عارف ليه ؟ علشان انا كمان انحرمت من بابا وعشت حياة قاسية من غيره ، كان نفسي يكون معايا وانا بعمرك ، بس إرادة ربنا كده ، وانت ابن آدم ، آدم حبيبي وعمري إلي مستعده اضحي بكل حاجه بس أشوفه مبسوط “

ابتسم الصغير بطفوليه وهو لم يفهم بعض كلماتها تلك ليهتف :

” انتي طيبه اوووي يا طنط “

ابتسمت مجددا قائله :

” وانت حلووو اوووي يا حبيبي “

وبتلقائية اقترب الطفل منها يقبلها من خدها بطفوليه ليهتف لها :

” يا بخت بابا فيكي “

احمرت خجلا من مجرد كلمات خرجت من طفل صغير بطفوليه وبراءة ، ليدخل في تلك اللحظات ذلك الذي كان يقف يستمع لحديثهم بإنتباه شديد ليعرف كيف ستتعامل عشق مع الصغير والذي ظهر له هو طفله صغيره وليست زوجة أب …

سار بخطواته الرزينه ناحيتهما ليهتف للطفل :

” مفيش حضن كمان لبابا يا جاسر ولا ايه ؟ “

نزل الطفل بطفوليه عن السرير ليقفز بحضن والده الذي مد له يديه برحابة صدر يستقبله بلهفه حقيقيه وشعور الابوه الذي شعره الآن في هذه اللحظات وهو يضم ابنه إلى قلبه بقوة !! شعور يعجز عن وصفه في هذه الاثناء وهو يستنشق عبير رائحته الطفوليه مغمض العينين فقط بشده ناحيته بقوة ..

نهضت عشق عن سريرها تحاول الأختباء الآن من نظرات آدم التي أخذت تطالعها بجديه ..

هتف أدم وهو يراها تمر من جانبهم قائلا :

” رايحه فين يا عشق ؟ “

ابتلعت ريقها قائله :

” هنزل أشوف ماما شويه “

اوما لها بنظرات متشككه من هربها منه ليتبعها للأسفل وهو يحمل ابنه بين يديه ..

**********************************

في الأسفل

كانت السيدة صفيه تجلس مع شقيقتها صفاء يتبادلان أطراف الحديث ، عندما هبطت لهما عشق يتبعها أدم وهو يحمل جاسر الصغير

هتفت صفاء بحب وهو تقبل ابنتها :

” مبروك يا بنتي عقبال ما اشوفلكم ولد عن قريب “

في تلك الأثناء أخذ آدم ينظر ناحية زوجته التي بدأ عليها الغضب الشديد والتوتر من كلمات والدتها

ليهتف جاسر وهو يجلس بجانب جدته :

” اه يا عشق جيبيلي أخت صغيرة كده ألعب معاها ده كل أصحابي بالمدرسة عندهم اخوات إلا انا “

ابتسمت بتوتر قائله وهي نظراتها ناحية آدم :

” ان شاء الله “

تنهد أدم بقوة وهو يغمض عينيه راغبا بقوة في معرفة سبب نوفورها الغير مبرر ابدا !!

في تلك اللحظات دخل أحمد يتجه ناحيتهم وهو يتراقص فرحا قائلا بغرور :

” مين كسب الصفقة الخطيرة إلي كانت مشتته كل انتباه رجال الأعمال ناووووو “

توجه أدم ناحيته بصدمه قائلا :

” اوعى تكون الصفقه إلي ببالي ؟”

ابتسم أحمد بفخر وهو يضع يديه في جيوب بنطاله قائلا :

” ايييوه هي بعينها “

ابتسامة شقت ثنايا وجهه بسعادة وهو ينظر ناحية شقيقه الصغير بفخر ورضا ، الآن تأكد بأن أحمد أصبح رجلا مسؤلا قادرا على الخوض بمعارك السوق بين رجال الأعمال ..

أدار آدم وجهه ناحية الجميع قائلا بجديه :

” هعمل حفلة كبيرة إحتفال بالصفقه وكمان إحتفال بخطوبة أحمد ونور .. “

********************************

دخلت غرفتها تتنهد بتعب واضح بعد أن شاهدت النظرات الائمه منه تجاهه ، وقفت أمام مرأتها تنظر لنفسها بحزن ، هي تسعى جاهده للتقرب منه ، وتعلم جيدا أن مجافاة المرأة لزوجها تجعل الملائكه يلعنونها ، ولكن الذي حصل معها سابقا جعلها تشعر برهبه من علاقتها بزوجها ، أغمضت عينيها بألم واضح لتنزل دموعها بشدة على بشرتها الرقيقه بهدوء ، لحظات وشعرت بأنفاس تلفح رقبتها بشدة

أغمضت عينيها أكثر وهي تستشعر رائحة عطره النفاذة تقتحم خلاياها بقوة ، بدأت أنفاسه تشتد شيئا فشيئا وهو يستشعر رائحتها الجميلة ..

أدار جسدها ناحيته ليقابل عينيها المبتلتان ووجهها الجميل ، هتف أمامها مباشرة بصوت أذاب قلبها :

” انتي بتهربي مني ليه يا عشق ؟ “

فتحت عينيها ببطء قائله :

” غصب عني يا آدم ” !

زفر بشدة وهو يمسك وجهها بين راحت يديه قائلا :

” طيب ، ممكن أفهم السبب ؟ “

أغمضت عينيها من جديد وهي تنتفض بقوة قائله :

” علشان علشان … !! “

قطعت حديثها ذلك وهي تستمع لطرقات على باب الغرفة لتهتف بصوت منخفض وهي تسير بيدها ناحية الباب :

” الباب يا آدم ! “

كز على أسنانه بقوة قائلا بغضب :

” خلي الباب يولع دلوقتي .. “

ثم هدر عاليا لتنتفض بين يديه بخوف قائلا :

” انطقي ، انتي مش بتحبيني صح ؟ “

هزت رأسها بنفي قائله :

” لا لا ، أنا محبيتش حد بحياتي على قد ما

حبيتك “

ارتفعت الطرقات على الباب في تلك اللحظات ليزفر أدم بقوة وغضب ، في حين تمكنت هي من التملص من بين يديه بسرعه تلتقط حجابها وتتجه ناحية الباب …

بقي واقف مكانه ساكنا فقد جسده يعلو ويهبط من فرط الانفعال وأنفاسه أصبحت متسارعة ليضرب بقبضة يده على الحائط بقوة جعلت أصابع يده تنزف من شدة الضربه ليصرخ بصوت هز جدران الغرفة قائلا :

” لييييييييه بيحصل معايا كده ؟ لييييييه “

في حين اخترق صوته جدران أذانها بقوة وهي تنزل الدرجات برفقة إحدى الخادمات التي أعلمتها بأن والدها السيد جلال وشقيقها أيهم وزوجته فرح ينتظرونها بالأسفل … !!

قفزت بأحضان والدها بقوة تتعلق برقبته وتمسك دموعها عن النزول ، هتف والدها بسعادة قائلا :

” وحشتيني يا بنتي “

اقترب أيهم منهم قائلا بمرح :

” وانا مفيش ليا حضن ولا ايه ؟ “

ابتسمت بسعادة رغم قلبها الذي تركته بالأعلى برفقة آدم لتخرج من أحضان والدها وتدخل أحضان شقيقها وهي تهتف :

” وحشتني يا أيهم “

هتفت فرح بدورها بغضب مصطنع :

” وانا هنا كرسي محدش معبرني ، زي ما بقولو إلي شاف أحبابه نسي أصحابه “

ابتسمت عشق من جديد قائله :

” بس يا رخمه ، ده انتي حبيبتي “

في تلك اللحظات هبط أدم وهو يربط يده بالشاش الأبيض بعد ان نزلت كثيرا من شدة الضربات التي وجهها أدم لذلك الحائط الذي امتزج بدمائه ..

شهقت عشق وهي تقترب منه بخوف قائله :

” حبيبي ايدك مالها ؟ “

الحمقاء وكأنها لم تكن السبب في ذلك !!

همس لها بصوت منخفض حتى لا يسمعه الأخرين :

” ده شيء ميخصكيش !! “

رفع جذعه يتوجه ناحية الآخرين يسلم عليهم ، تاركها تحترق من كلماته تلك …

********************************

مرت الأيام والحفل المخصص لشركة الزهرواي الذي أعده آدم يقترب ، ويقترب معه إنتقام أحد امتلئ الحقد وتغلغل في قلبه ..

بالنسبة لعلاقة آدم وعشق ما زالت كما هي باردة وفاترة من ناحية عشق ، وغاضبه ومحترقه من ناحية آدم الذي يرغم ذاته على تحملها فهي التي سرقت قلبها ، سيحتملها ولكن إلى متى … !!

كذلك اكتشفت فرح بأنها حامل بأسابيعها الأولى ، الأمر الذي جعل أيهم يحلق من السعادة فسيصبح اب لقطعة من حبيبته ، فرحة السيد جلال لم تكن أقل من فرحة ابنه فهو أيضا سيصبح جد عما قريب .. !!

جاسر الصغير أصبح متعلقا بعشق  اكثر من تعلقه بوالده ، فقد وجد فيها الأخت والام الحنونه التي احتوته بشدة بين ضلوعها .. الأمر الذي جعل آدم يحبها أكثر وأكثر ..

السيد جلال أصبح يعد الأيام سريعا كي تنقضي فترة ( العده الشرعيه ) لحبيبته صفاء حتى يتمكن من الزواج منها مره أخرى ، ولكن هذه المرة سيتمسك بها بقوة ويعوضها عن الأيام التي عاشتها مع طليقها

” عمار ” .. ذلك الرجل التي تحلم به صفاء كل يوم يقوم بقتل ابنتها أمامها الأمر الذي جعلها تخاف وترتعد أكثر … !!

******************************

وقف أمام المرأة يعدل من ربطة عنقه بأناقة خلقت خصيصا له ، رفع يده يلتقط علبة البورفيوم الخاصة به ليرش رشات خفيفه جعلت أنفاس تلك التي تجلس على حافة السرير تضرب بقوة .. أخذ يطالعها بنظرات لائمه من خلف المرأة .. هتف بكلمات قاسية قائلا :

” لو مهتحضريش الحفلة دي بكون أحسن ، علشان مش هنكد على نفسي هناك كمان “

إنسابت دموعها بقوة وهي تطالعه بصدمه ، في حين أكمل بقسوة أكبر :

” دلوقتي انا هروح مع أيهم نشرف على  الحفله ، أحمد هيوصل مع نور على هناك ، انتي يفضل تبقي هنا بالقصر … ولوحدك .. “

أغلقت عينيها بألم ولم تعقب على كلماته ، في حين خرج من الباب يصفعه خلفه بقوة ، نزل درجات السلالم وهو يقبض يده بقوة .. أجل قسى عليها وأنزل دموعها التي تقتله كلما رأها ولكن احيانا تكون القسوة واجبة في بعض المواقف ..

هتف بصوت منخفض وهو ينزل أخر درجة ويتجه ناحية سيارته قائلا :

” هتيجي يا عشق انا متأكد … “

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة والعشرون : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!