Uncategorized

رواية أعز أعدائي الحلقة الرابعة والعشرون 24 بقلم ماسة ناصر

 رواية أعز أعدائي الحلقة الرابعة والعشرون 24 بقلم ماسة ناصر

رواية أعز أعدائي الحلقة الرابعة والعشرون 24 بقلم ماسة ناصر

رواية أعز أعدائي الحلقة الرابعة والعشرون 24 بقلم ماسة ناصر

لا يعلم كيف انسابت الدموع علي وجنتيه كالانهار… ظل يهزه لعله يفيق وحينما فقد الامل ظل يصرخ باسمه بجنون : يوووووسف بالله عليك متعملش فيا كده قوم.. يوووووسف.. كانت تتشل ايدي قبل اما تتمد عليك.. يوووس… مااايكل قوم قوم … قلبي هيقف قلبي هيقف قوووم
انهي جملته الاخيره ثم وضع رأسه علي الفراش وأجهش في البكاء … لا يعلم كم من الوقت ظل علي حالته هذه حتي امتدت يد تربت علي شعره بحنان… تطلع الي صاحب تلك اليد فوجده يوسف… ظل يحملق به بصدمه… فهمس يوسف بإعياء : بتعيط ليه… ايه اللي حصل ؟
ظل إيلام يتفحصه بعنيه : انت كويس!!
اعتدل يوسف ليجلس علي الفراش : انا كويس
مد يوسف يده ومسح دموع إيلام ثم قال بخفوت : كنت بتعيط ليه!!
انزل يده علي صدر إيلام وتابع : وليه قلبك بيدق كده اوي… ده كده هيقف ؟!؟؟
انسابت دموع إيلام مره اخري وهمس بصوت مخنوق : انت متأكد انك كويس ؟!
اومأ يوسف رأسه بالايجاب … التقط إيلام زجاجه الدواء ووضعها امام عيني يوسف : اومال ايه دي ؟!
يوسف : دي ازازه المنوم بتاعتي!!
حاول ايلام تهدأة انفاسه الغير منتظمه من اثر البكاء
إيلام : منا عارف انه منوم… ازاي هو فاضي
يوسف : لاني في ايام ما كنت في القصر كان بيجيني ارق فكنت بستخدمه واما جيت هنا مكنش فاضل فيه غير حبيتين واما اتخانقنا مع بعض امبارح معرفتش انام فاخدت حبيتين فخلصت.
ضربه إيلام في صدره : انت عارف عملت فيا ايه ها … انا كنت هموت.
رمش يوسف بعينيه عده مرات ثم قال ببراءه : انا مش فاهم حاجه
رفع إيلام يده ليضربه ولكنه اوقفها في الهواء ثم جذبه في حضنه : انا انا افتكرت انك خدت علبه الدوا كلها افتكرت انك انتحرت
ابتسم يوسف رغماً عنه : لو انا انتحرت هسيبك لمين.. انا مليش غيرك في الدنيا دي… ده انت اللي باقي من عيلتي… مهما ضربتني او هزقتني هفضل معاك
إيلام : ربنا ما يحرمني منك
انارت ساعه يوسف
إيلام : فيه ايه ؟!
يوسف : ثواني هفتح اللاب واشوف في ايه ؟!
فتح يوسف حاسبه المحمول فتغيرت تعابير وجهه مما جعل القلق يتسلل الي قلب إيلام
إيلام : فيه ايه
يوسف : شكل صدفه هتوقع نفسها في مشكله زي المعتاد
انتفض إيلام من مكانه : هببت ايه المرادي
يوسف : بص يا سيدي اللي اعرفه انهم جالهم قرار بمراجعه الناس اللي جات من السفر في فتره قليله … عندي محادثات لصدفه هي عامر اتكلموا انهم شاكين في خميس الواسي
إيلام : مش خميس ده تبعنا برضه
يوسف : بالظبط… المشكله ان ابوك لاقيته باعتله رساله من يومين ان هو متراقب وخميس رد عليه وقاله ان اي حد هجيله هيتعامل معاه
إيلام : معني كده ان لو صدفه راحت هي وعامر هيضرب عليهم نار
يوسف : هيصفيهم ويتاويهم هما هيوصلوا للبيت بعد عشر دقايق.. وهيتسسلوا القصر اللي مليان برجالته انت مستوعب الموضوع… هتبقي مجزره
نظر إيلام اسفل السرير : فين شنطتي
يوسف : شنطتك تحت في اوضتك ايه اللي هيجيبها هنا
إيلام : لا انا معايا شنطتين… حطيت شنطه هنا… اهي خلاص لاقيتها
يوسف : رايح فين ؟!
اخرج إيلام قناع من القماش ثم وضعه علي وجهه فلم يظهر القناع سوي عينيه فارتدي نظاره سوداء لكي يخفيها هي الاخري
إيلام : رايحلها
يوسف :قد كده حياتها تهمك .
إيلام : حياتها مهمه علشان مهمتي غير كده لا
يوسف : طب حط سماعتك… ولو جيت تتكلم معاها اتكلم بالانجلش وغير نبره صوتك وحاول متتأذاش
إيلام : حاضر.. وانت كمان انزل تحت وخد اكلك واطلع وقولهم اني عندي شغل مهم عشان ميشكوش في حاجه
يوسف : تمام. … هطلبلك عربيه هتستناك علي بعد شارعين …. بس هتوصل علي بعد شارعين ازاي بمنظرك ده.
إيلام : هنط من فوق المباني
ارتدي إيلام حقيبته ثم خرج يقفز فوق المباني
************************************
وفي الطريق
كانت رحيل وسيرا جالستان في المقعد الخلفي للسياره
رحيل : فاضل كتير
كرم : قربنا نوصل … بس انا مش داخل دماغي الموضوع
رحيل : موضوع ايه ؟!
كرم : عايزه تفهميني ان ورد ملاحظش انها بنت … مش معقول يعني ملاحظش حتي مشيتها.. جسمها صوتها
رحيل : مهو ليك حق تقول كده اصلك مشوفتهاش بعد ما جلال مات وازاي استرجلت.. عارف ده صوتها اتخن من صوتك
كرم : يمكن
وصلوا اخيرا الي الفندق
رحيل : متأكد ان ده الفندق اللي ورد وصبا قاعدين فيه
كرم : ايوه هو…. بس للاسف مش راضيين يدوني اي معلومات عن ارقام الغرف ولا راضيين يخلوني اطلع.
رحيل : هما مش ممكن يكونوا علي الشط انا هروح اشوفهم
هتف كرم بحنق : يا سلام هتروحي تشوفيهم … دلوقتي ليل وهتلاقي شباب مليانيين الشط.
رحيل : معلش لازماً اروح
كرم : خلاص مدام مصممه كده اروح معاكي
رحيل : مش هينفع لان لو شافتك معايا هتسأل ولو سألت هتعرف ان ورد هو كاظم وهتدربك الدنيا علي دماغي.. انا هروح بس اطمن عليها وهاجي بسرعه
هرولت رحيل الي الشاطئ و تبعها كرم وهو يحمل صغيرته النائمه … سيتبعها حتي يتطمن أنها بخير
كانا يسيران علي الشاطئ يضعان ايديهما في جيوب سروالهما
انفجرت صبا ضاحكه : بقي ورد باشا بيخاف من الحقن
ضحك ورد ضحكه زائفه ثم صاح بسخريه قولتلك مبخافش منهم انا بحترمهم
ردت عليه بسخريه : يا سلام
دفعها بعيد عنه : تعرف تمشي
ظلت صبا تضحك بشده واقتربت منه ثانياً … هدأت من ضحكاتهما قائله بحديه : تعرف ان شخصيتك كوكتيل غريب
ورد : ازاي يعني
مطت صبا شفتيها : معرفش اوقات بتكون عصبي واللي يشوفك يقول انك من العصابات
ابتسم ورد بشده : عصابات!! كمل
تابعت صبا : وساعات بحسك طفل زي وقت الحقنه كده
ورد بحرج : متفكرنيش
صبا : متخافش سرك في بير بس بصراحه انا مضمنش الدكتور ممكن يقول ولا لا. … المهم نرجع لموضوعنا ساعات بحسك انسان فضفاض يعني اللي في قلبك علي لسانك واوقات تانيه بحس انك شايل هم كبير لان فيه كميه حزن في عينيك مبتبانش الا لما تسرح
ورد : ياه ده انت مراقبني بقي
صبا : لا والله بتكلم بجد قولي انا صح ولا لأ
تنهد ورد تنهيده حزينه ثم اشاح بوجهه عنها : احنا كنا بنهزر ايه خلاك تتكلم جد كده
كادت ان تتحدث لولا صوت رحيل من خلفها
رحيل : صادق صااادق
التفت كل من صبا وورد
اقتربت منها رحيل وهي تلهث
رحيل : صب…
اتسعت عيني صبا تحذرها من المتابعه فعدلت رحيل كلامها : صادق
ورد : رحيل ايه اللي جابك هنا ؟
صبا : انتوا تعرفوا بعض
ورد : اه رحيل
قاطعته رحيل : اصل انا بشتغل عند شريكه…. عن اذنك. يا ورد
جذبت رحيل صبا من يدها وابتعدت عنه …. قامت صبا بشد يدها من رحيل
رحيل بلهفه : انتي كويسه انا لما كريستين حكيتلي عن اللي حصل قولت لازم اجي اطمن عليكي
صبا : لحظه وانتي تعرفي كريستين منين.
رحيل بتوتر : كريستين دي صاحبتي
صبا : اه يبقي انتي بقي اللي سجلتيلي اسمي مش ضحي
اومأت رحيل رأسها بنعم فتابعت صبا بوقاحه : علي العموم انتي لو عملتيلي خدمه فانا رديتها… انا اللي دفعتلك فلوس المستشفي.
رحيل بصدمه : انتي!! … ليه ؟!
اقتربت صبا منها ثم مالت علي اذنها لتهمس بفظاظه : زكاه عن نفسي وعفيتي…
استقامت وابتسمت ابتسامه مستفزه : عن اذنك
ثم تركاها وغادرت الي الفندق …. و علي الجانب الاخر نقر كرم علي كتف ورد
ورد بصدمه : كرم… انتي جاي مع رحيل ولا ايه!!
كرم : ولا ايه يا ظريف
ورد : وكمان جايب سيرا… لا ده انتوا عديتوا كتبت كتابك علي رحيل ولا لسه
كرم باستياء : بس يلا اسكت… المهم تقفلي الرحله دي علشان ورانا شغل
ورد : شغل ايه مفيش ورانا حاجة
كرم : يعني انا كداب
ورد : لا انا اللي كداب بس هقفل علي بكره علشان مش هروح انا بالليل انا
كرم : تمام
ورد : الا قولي يا كرم رحيل و صادق ايه علاقتهم ببعض
ضحك كرم بسخريه : صادق!!! … قلبك ابيض والله
ورد : يعني ايه مش فاهم
كرم : بس يا ورد يابني في مثل فرنساوي لما بيحصل اي مشكله او جريمه بيقولوه واللي هو ابحث عن المرأه
ورد : منا مش فاهم برضه
كرم : ان شالله عنك ما فهمت. … انا هروح احجز لرحيل اوضه للفندق عقبال اما نروح الصبح
ورد : هتحجز اوضه واحده اومال انت وسيرا هتناموا فين
كرم : هنام في اوضتك يا بطل
ورد : وهو سرير ايه ده اللي هيأخدني انا وانت وسيرا
ابتسم كرم ابتسامه صفراء : وانت مين قالك انك هتنام معانا علي السرير… انت مكانك الارض
************************************
ركضا في ردهه القصر وهناك عشرات من رجال خميس يلاحقنهما ويطلقون عليهما اعيره ناريه…. اصيب عامر بطلق ناري ففقد وعيه و التف رجال خميس حول صدفه من جميع الجوانب وفجأه قفز إيلام في وسط الدائره وبسرعه رهيبه استطاع ان يسقطهم جرحي واحد تلو الاخر…
تراجعت عده خطوات وهي لا تري من وجهه شيئا
صدفه بخوف : انت مين!!
إيلام بالانجليزيه : انا صديق… لا تخافي عليكِ انت تتبعيني اذا اردتِ الخروج من هنا وانت علي قيد الحياه
بدي التردد علي ملامحها فتابع : ليس أمامك سواي.
لم تجد مفر سوي أنها تثق فيه ماذا سيفعل سيقتلها علي اي حال هي هالكه لا محاله
نظرت الي ذاك المرمي علي الارض بحزن وخوف
إيلام : سأحمله ولكن عليكِ تنفيذ اوامري
حمله إيلام علي كتفه هامساً في داخله : لماذا علي ان انقذه بدلاً من القيه الي الذئاب تنهش لحمه
سارت صدفه أمامه وهي تمسك بمسدسها بتوتر وخوف الا انه صاح فجأه : تراجعي خطوتين تراجعي الان.
تراجعت صدفه بالفعل فأخرج علبه من حقيبته بصعوبه ثم رشها أمامه فوجد اشعه ليزر…. وضع يده علي اذنه وهمس بالهنديه حتي لا تفهم صدفه ما يقوله : هناك ليزر..
رد عليه يوسف : قومت بالامر
إيلام بالانجليزيه : تقدمي الان
تقدمت صدفه بسرعه رهيبه وقفا بالقرب من الفناء… أخذ إيلام نفساً عميقاً
إيلام : هل سيمكنك حمله ؟!
حركت صدفه برأسها نفياً مد يده لها : اعطني هذا المسدس
اشارت برأسها نفياً ….فانزل عامر
إيلام : اذاً لن افعل قومي بالامر انتِ
ناولته سلاحها بتردد… اخرج اشياء من حقيبته وظل يجمعها حتي كونت سلاح كبير
إيلام : خدي هذا… ان تقدم احد منك اضربي علي الاقدام والاذرع…. لا اريد قتل فهمتي
اومأت صدفه برأسها موافقه فحمل عامر ثانياً و تقدما من الفناء ودارت معركه طاحنه حتي وصلا الي البوابه بسلام
وضع إيلام عامر في السياره واعطاها سلاحها والمفاتيح واخذ سلاحه منها
إيلام : انطلقي بالسياره واياك والنظر خلفك
صدفه : ولكن انت سُتقتل
إيلام : ليس لكِ شأن اذهبي هيا
وبالفعل انطلقت بالسياره دون ان تنظر خلفها حتي وصلت الي اقرب مشفي
*************************************
وفي الصباح الباكر
في الكليه
فؤاد : ايه يا عم الامتحان ناقصله نص ساعه ويبدأ
طه : ده احمد ربنا ان جيت اصلا ده الدنيا مقلوبه عندنا جوز اختي انضرب بالنار
فؤاد : يلا ربنا كرمه عقبالك يا زميلي
طه : يخربيتك انت شارب ايه علي الصبح
فؤاد : نوع جديد هيخليك تنسي الدنيا
طه : لا يا عم لا كفايه برشام السهر اللي انت بتدهولي
فؤاد : لا في عينك محسسني انك بتدفع فلوس خد يا عم خد
طه : هات ياخويا لما نشوف اخرتها معاك
************************************
وقف امام غرفتها يريد ان يخبرها بالرحيل كاد ان يطرق الباب لولا انه سمع صوت انثوي يقول : ايوه يا كريستين بتتصلي ليه دلوقتي.. مش قولتي لرحيل ارتحتي. مقولتيش لحد تاني !!. لا كنتي روحي قولي لورد بيه روحي قوليله الواد اللي عندك اللي اسمه صادق ده بنت واسمها صبا علشان تبقي كملت يا كريستين
يتبع..
لقراءة الحلقة الخامسة والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عروسة ديسمبر للكاتبة هند حمدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!