Uncategorized

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الرابع والعشرون 24 بقلم سمسم

 رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الرابع والعشرون 24 بقلم سمسم

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الرابع والعشرون 24 بقلم سمسم

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الرابع والعشرون 24 بقلم سمسم

فاق رائف من ذهوله قليلا ومازالت تلك متعلقة بعنقه تطبع تلك القبلات على وجنته نطق اسمها بذهول
رائف بذهول….مايا
مايا بابتسامة…حمد الله على السلامة يا حبيبى وحشتنى
اوى يا رائف
سچى بصدمة…..رائف مين دى
انتبه رائف على كلام زوجته وقام بنفض يد مايا عنه فى حركة غاضبة ينظر اليها بنظرات تقدح شرار
رائف بغضب…انتى ايه اللى جابك هنا وايه اللى عملتيه ده وازاى تحطى ايدك عليا وتلمسينى
مايا ببرود…ايه يا حبيبى بلاش اقولك حمد الله على السلامة
رائف…وانتى من امتى يهمك سلامتى وفى ايه بالظبط يا مايا
مايا…ولا حاجة يا روحى انا عرفت انك كنت بتعمل عملية ورجعت قولت لازم اجى اطمن عليك واباركلك
رائف…وانا مش عايز اشوف وشك
هدى…ايه البجاحة اللى انتى فيها دى يا مايا
مايا…اهلا طنط هدى اخبارك ايه
شادى..هو ايه مستنقع البرود ده
مايا…عيب كده يا شادى متقلش ادبك
صفية…عيب هو انتى تعرفى العيب يا مايا احنا مصدقنا ان انتى طلعتى من حياتنا
مايا…انا مش هرد على حضرتك انا جاية اطمن على حبيبى مش على حد تانى
ماهر…رائف يلا بينا كفاية شغل مهزلة لحد كده
ريهام باستغراب…هى سچى فين
عندما سمع رائف ذلك شعر بأنه يريد قتل مايا فبسبب ما فعلته اضاعت عليه فرصة لقاءه بزوجته وايضا تسببت فى حزنها
رائف…هى راحت فين فين سچى هى كانت لسه هنا
مايا…مين سچى اللى انت هتموت من خوفك عليها كده
رائف بغيظ…دى مراتى ولو حصلها حاجة بسببك انا همحيكى من على وش الأرض
قال ذلك وقام برفع يده فى حركة غاضبة وهوى بها على وجه مايا فى صفعة قوية اهتزت لها مايا من شدة قوتها حتى انها اتسعت عيناها بقوة من شدة ذهولها
رائف…امشى من قدامى ومش عايز اشوف وشك تانى انتى فاهمة
أكرم…مش وقته يلا نشوف سچى فين
ذهبوا جميعا للبحث عن سچى فهو كان فى شدة شوقه لكى يراها ولكن حدث ماحدث والآن يبحث عنها اين تكون ذهبت؟
صفية بخوف….هتكون راحت فين دلوقتى بس
ريهام…ان شاء الله هنلاقيها
أكرم…رنى عليها يا ريهام
هدى… ايوة رنى على التليفون شوفيها فين
قام ريهام بالاتصال عليها حتى تعرف اين ذهبت سمعوا جميعا صوت الهاتف الخاص بسچى نظروا الى مصدر الصوت وجدوا سچى جالسة فى مكان هادئ نوع ما ولكنها تبكى بشدة عندما وقع نظره عليها ذهب اليها بسرعة
رائف…حبيبتى مالك فى ايه
نظرت اليه بعيون باكية عندما رأى تلك الدموع شعر انه يريد ان يقتل مايا بسبب ما فعلته فهى فسرت الموضوع بشكل خاطئ فنظرتها تحمل له اتهام
سچى…هى دى مايا يا رائف
رائف…ايوة هى دى زفتة
سچى…هى عرفت منين انك جاى النهاردة
رائف…والله ما اعرف هى عرفت ازاى بس صدقينى انا من ساعة الحادثة وانا مشوفتهاش
سچى بسخرية…بس باين عليها لسه بتحبك
رائف…وانا بكرهها ومش عايز اشوف شكلها ثم يلا بينا نروح البيت
سچى…نسيت اقولك حمد الله على السلامة جت متأخرة معلش
هو يعلم انها تشعر بجرح في قلبها الآن من ذلك المشهد الذى رأته فليس من السهل عليها ان ترى امرأة اخرى تحتضن زوجها بهذه الطريقة ولكنه تفهم حالتها وفى المنزل سيستطيع تفسير ماحدث
رائف…ماشى يا حبيبتى يلا بينا نروح البيت وهنتكلم هناك
اخذها من يدها وهى تمشى بجانبه لا تتفوه بكلمة واحدة فاللحظة التى كانت تنتظرها قد افسدتها تلك اللعينة بتصرفها
كان رائف يلعن مايا فى خاطره الف مرة على ما تسببت فيه
كان يجلس فى سيارته رأه يسحب زوجته ولكن يبدو على وجههم الحزن فابتسم ابتسامة تشفى وانتصار فهو قد اضاع عليه متعة لقاءه بزوجته لانه يعلم مدى عشقه لزوجته وانه ربما عائد يحمل أشواقه اليها فصمم على ان يفسد تلك اللحظة فهو من اخبر مايا بميعاد رجوعه وهو من اخذها الى المطار حتى تراه وتفعل ما فعلت لم يفيق من افكاره الا على دخول مايا السيارة
مايا…عجبك كده يا عصام
عصام…ايه اللى حصل هو رائف مكنش مبسوط انه شافك
مايا….مبسوط! ده شتمنى وهزقنى وضربنى بالقلم على وشى
عصام…يااه ازاى كده
مايا…زى ما انت شايف انا غلطانة ان انا سمعت كلامك وجيت معاك وحصلى كده
عصام…يعنى انتى هتسلمى من اول جولة ما انتى عارفة رائف عنيد ومبيحبش يبين اللى جواه فتلاقيه عمل كده علشان هو لسه مضايق منك بس مع الوقت هيرجع رائف تانى
مايا… تفتكر ده هيحصل يا عصام ورائف هيرجعلى تانى
عصام…انتى وشطارتك بقى يا مايا
*****
كان حامد لم يعلم بعد بزواج فادية مرة أخرى فأروى لم تخبره بما حدث وان امها اتت الى المنزل وأخبرتها بزواجها مرة اخرى ولكن لمح حامد فادية وبرفقتها شاب صغير فاستغرب فى البداية من يكون هذا الشاب فهو يعلم ان فادية ليس لها أقارب ولكنه لم يمنع فضوله عن سؤالها
حامد…ازيك يا فادية
فادية بدهشة…ححامد
حامد…مين ده يا فادية انا معرفش ان ليكى قرايب
شريف…انا ابقى خطيبها
لحظة ذهول سيطرت على عقل حامد فماذا يقول هذا الشاب هل ستتزوج فادية بهذا الشاب الصغير
حامد…خطيبك يا فادية
فادية…ايوة وفيها ايه مش انت خلاص طلقتنى وكل واحد راح لحاله انا حرة اعمل اللى اعمله
حامد…يا خسارة السنين اللى ضيعتها معاكى وكانت السبب فى ان انا اقسى على اقرب الناس ليا منك لله يا فادية وان شاء الله العيل ده هو اللى هيخلص منك القديم والجديد
شريف…عيل ايه يا استاذ ما تحترم الفاظك شوية لولا انك راجل كبير انا كنت رديت عليك رد مش هيعحبك
حامد…لا ترد ولا متردش الحمد لله ان انا فوقت
قال حامد ذلك ثم تركهم وذهب فى طريقه لم تعر فادية لكلامه انتباها فهى غارقة الآن فى حب المراهقة الخاص بها
عاد حامد الى المنزل وهو يشعر بالاسف على كل دقيقة اضاعها فى حياته مع تلك المرأة التى اتضح انها لم تفكر فى شئ سوى مصالحها الخاصة فقط
استغربت أروى من حالته فاقتربت منه تسأله عما اصابه جعله بهذه الحالة
أروى…مالك يا بابا
حامد…مفيش يا أروى انا كويس
أروى…مش باين واضح ان فى حاجة زعلتك
حامد…شوفت امك النهاردة ومعاها واحد
أروى بدون وعى…شريف خطيبها
حامد… انتى كنتى تعرفى بالموضوع ده
أروى بهدوء…ايوة يا بابا كنت عارفة بس خوفت اقولك تضايق
حامد…انا اللى مضايقنى ان انا ضيعت عمرى مع امك بس خلاص ربنا اراد ان انا افوق وعلى فكرة الورشة الجديدة انا كتبتها باسم سچى واسمك يا أروى
أروى… ليه عملت كده
حامد…جزء من تسديد دين فى رقبتى لسچى اللى نفسى انها تسامحنى وتغفرلى اللى عملته فى حقها
أروى…هى كانت بتقول هتيجى فلو جت اقعد اتكلم معاها سچى قلبها طيب وهتسمعك يا بابا
حامد…ان شاء الله
*****
فى منزل ماهر زيدان
عادوا جميعا الى المنزل بعد حدوث تلك المهزلة فى المطار والتى أضاعت عليهم فرحتهم برجوع ابناءهم وخاصة رائف الذى عاد سليما بعد اجراء العملية
أكرم…عن اذنكم هطلع ارتاح شوية يلا يا ريهام
ريهام…حاضر يا أكرم
هدى…حمد الله على سلامتكم يا حبايبى منها لله مايا ضيعت فرحتى برجوعكم
أكرم…حصل خير عن اذنكم
اخذ أكرم زوجته وصعد الى غرفته ليرتاح قليلا فهو ايضا أفسدت عليه لحظة لقاءه بزوجته
هدى…حمد الله على السلامة يا رائف يا حبيبى
رائف…الله يسلمك يا أمى وعن اذنكم انا كمان عايز ارتاح
صفية…ماشى يا حبيبى يلا يا سچى روحى مع جوزك
كانت سچى جالسة لا تتكلم فمنذ ما حدث وهى صامتة ذلك الصمت الذى اصبح الآن مثل الجدار بينهم فانتبهت على ان صفية تنادى اسمها
سچى..ايوة يا تيتة فى ايه
هدى…بتقولك يا حبيبتى روحى مع جوزك
سچى…اه عن اذنكم
صفية…اتفضلى يا حبيبتى وروقى يا سچى
سچى…ان شاء الله
ذهبت سچى مع زوجها الى غرفتهم نظر ماهر الى زوجته وامه وشادى
ماهر…اللى حصل النهاردة مهزلة بكل المقاييس
شادى…فعلا يا بابا حاجة محرجة اوى واحد يلاقى فى المطار مراته واللى كانت خطيبته
صفية…لاء ومش بس كده تقوم مايا تعمل حركاتها الغبية دى قدام مراته
هدى بقهر…منها لله كنا كلنا مبسوطين جت بوظت كل حاجة وضيعت فرحتنا كلنا
ماهر…انا مش عارف هى عرفت ان رائف هيوصل النهاردة ازاى
صفية… حاجة تحير بجد على العموم روحوا ارتاحوا الواحد اعصابه تعبت النهاردة من اللى حصل
شادى…فعلا حاجة غريبة
فى غرفة أكرم
ريهام…حمد الله على السلامة يا حبيبى
أكرم…الله يسلمك يا روحى
وقام باحتضانها بقوة وهو يطلق تنهيدة بسبب ما يشعر به الآن
ريهام…انت زعلان بسبب اللى حصل
أكرم… اكيد طبعا دا رائف كان هيتجنن علشان يرجع يشوف مراته وانتى شوفتى اللقاء كان عامل ازاى
ريهام…وهى كمان والله يا أكرم دى كانت مشتاقة تشوفوه اوى وكانت متحمسة اوى لما روحنا المطار
أكرم…ربنا يستر ويعدى الموضوع ده على خير
ريهام..ان شاء الله
أكرم بابتسامة…بس انتى وحشتينى اوى يا ريهام
ريهام…وانت كمان يا حبيبى وحشتنى اوى اوى يا كرومتى
أكرم…وحشتنى كرومتى منك دى اوى
اقترب منها يعانقها بقوة فهو اشتاق اليها بشدة منذ ان تركها شعرت براحة بين ذراعيه بسبب ما شعرت به من حبه لها
فى غرفة رائف
دخلت سچى الغرفة وهى صامتة ايضا ذهبت واخذت ملابس لها ودخلت الى الحمام فهى بحاجة لشئ يهدئ اعصابها فاعصابها على وشك الانفجار تركها رائف تفعل ما تريد فهو يعلم انها تفعل ذلك لتخفف من حدة توترها وانفعالها
استغرقت وقت طويل فى الحمام كان جالسا مكانه بانتظارها ان تخرج لعلها تكون شعرت بالهدوء الآن حتى يستطيع ان يتكلم معها
خرجت من الحمام بتلك الطلة المغرية بالنسبة له فهو الآن قلبه يريدها وبشدة عندما اقترب منها يحتضنها شمت رائحة مايا مازالت عالقة به فنفرت منه وابتعدت عنه
رائف باستغراب… مالك يا سچى بعدتى عنى ليه بالشكل ده
سجى… ريحتها لسه موجودة فيك يا رائف
رائف…ريحة مين
سچى…ريحة اللى كانت حضناك وبتبوسك بكل وقاحة
رائف…خلاص يا ستى هاخد شاور والهدوم دى هولع فيها
وبالفعل ذهب رائف الى الحمام واخذ حمام دافىء وقام برمى ما كان يرتديه من ملابس فى سلة المهملات خرج من الحمام وهو لا يرتدى سوى شورت قصير فقط كانت سچى نائمة على السرير مغمضة العينين وهو لا يعرف هل هى نائمة حقا ام تتظاهر بالنوم فكل هذا لم يخطط له فهو كان يتخيل لقاءهم بشكل اخر لقاء يحوى كل ما لديهم من شوق ولهفة وحب ولكن انتهى بهم المطاف بهذا الحال هى صامتة ولا تتكلم وهو لا يعرف ماذا يفعل؟
جلس بجوارها على السرير واقترب منها يتحسس وجهها ينادى عليها بذلك الهمس الذى وصل الى كل حواسها
رائف بهمس…سچى حبيبتى انتى نمتى
سچى…لاء منمتش
رائف…انا عارف يا عمرى انك زعلانة بس بصيلى
فتح سچى عينيها نظرت اليه بجوارها كان نصفه الأعلى عاريا فهو دائما ما كان يضايقها بعدم لبس ملابسه لأنه يعشق رؤية وجهها مصطبغا باللون الأحمر
رائف…انا عارف ان اللى حصل ده يضايق وانا كمان اضايقت حتى ضربتها بالقلم لما بصيت ملقتيش واقفة وكنا بندور عليكى بس وحياتك انتى عندى انا ما اعرف هى جت المطار ازاى او عرفت ميعاد وصولى ازاى او ليه هى عملت كده
سچى…بس خدت حاجة كانت من حقى انا
رائف باستغراب….حاجة ايه دى اللى خدتها منك
سچى…حقى ان اكون اول واحدة تحضنك حقى ان اكون انا اول واحدة تقولك حمد الله على السلامة ان انا اول واحدة تكون قربت منك لما ترجع مش هى هى ضيعت فرحتى برجوعك فرحتى بأن جوزى رجعلى كويس حركتها دى وجعتنى اوى يا رائف
قالت ذلك ولكن بسبب انفعالها تساقطت دموعها من عينيها قام بمسح دموعها
رائف…صدقينى يا قلبى انا لو كنت اطول اقتلها كنت قتلتها لانك اصلا متعرفيش انا كنت مشتاق ليكى قد ايه مشتاق اشوفك مشتاق لقربك مشتاق للمسة ايديكى مشتاق لريحتك مشتاق اشوف عنيكى الحلوة دى مشتاق اسمع اسمى من شفايفك انتى لسه مش متأكدة من عشقى ليكى
سچى…عارفة يا حبيبى انك بتحبنى وانها متهمكش فى حاجة بس المنظر مش سهل عليا لما اشوف واحدة فى حضن جوزى غيرى لاء وكمان بتبوسه بكل وقاحة وقلة ادب انت ازاى كنت خاطبها وهى بالشكل ده وبلبسها ده
رائف…كنت أعمى بس ربنا اراد ان افوق يمكن علشان كده انا عملت الحادثة علشان افوق واعيد حساباتى وكمان علشان اقابلك انتى واحبك واتجوزك
سچى…كنت حاسة بنار جوايا ولسه لحد دلوقتى كان نفسى اقطعها حتت
رائف…ومعملتيش ليه كده كنت هساعدك
ابتسمت رغما عنها من كلامه عندما رأى ابتسامتها الجميلة وجد نفسه يقترب منها همس أمام شفتيها بهمس عاشق
رائف….وحشتنى ابتسامتك وحشتينى اوى يا قلبى
سچى…وانت كمان وحشتنى اوى يا رائفى
شاهدت تلك النظرة العاشقة فى عينيه وذراعاه تمتدان لتطويقها وضمها اليه ثم وضع يده حول عنقها يتحسس ذلك العرق النابض الذى كان ينبض بسرعة جنونية كان قلبها كاد ان يطير فرحا بسبب قربها منه أمسكت رأسه وجذبته نحوها برقة وتمهل احست من طريقة عناقة انه كان متلهف هو ايضا للقاءهم شعرت بأنه يحبها ويريدها فازداد قربها منه كان يضمها اليه بقوة وكأنه يريد جعلها جزءا لا يتجزأ من نفسه داعب شعرها وشد بيديه القويتين على كتفها حتى شعرت بأنها تحلق على غيمة ناعمة وردية اللون
رائف باشتياق…مش عايز اشوف دموعك ابدا انا مبحبش ولا هحب حد غيرك انتى يا سچى
سچى…ولا انا عمرى حبيت حد فى حياتى غيرك انت
سكتت الالسنة عن الكلام ولكن القلوب تتحدث بذلك الشوق الذى كان مثل الجمر الملتهب بين ثنايا قلوبهم
******
فى النادى
كانت مايا جالسة مع عصام لتعرف كيفية الحصول على رائف مرة ثانية ولم تنتبه الى هانى الذى كان واقف بجوارهم ينظر اليهم بغيظ
مايا…عايز ايه يا هانى
هانى…هو ده بقى العريس الجديد اللى سبتينى علشانه يا مايا
مايا….عريس ايه اللى انت بتقول عليه ده واحد معرفة
هانى…معرفة ! الظاهر ان معارفك كتير اوى يا مايا ومبضيعيش وقت تخلصى من واحد تلاقى التانى وكده عايشة حياتك على النظام ده
عصام…ما تحترم نفسك يا اخ انت
هانى…احترم نفسى انت اللى مش محترم وقليل الادب كمان وانتوا جوز زبالة واتلموا على بعض
مايا…اهو انت اللى زبالة يا هانى واحترم نفسك لاجيبلك الامن يرموك برا
هانى…امن مين يا مايا اللى تجبيهولى انتى ناسية انا ابن مين ولا ايه
مايا ببرود…ميهمنيش انت ابن مين ولا مش ابن مين شئ ميخصنيش
عصام…اهى قالتلك ويلا بقى امشى من هنا مش ناقصين وجع دماغ
هانى…وكمان بتطردنى يا حيوان
وقام هانى بجذب عصام من ملابسه يوجه له لكمات قوية ادت الى نزيف شفتيه
عصام…انت كمان بتضربنى والله لاوريك يا كلب
ظل العراك بين هانى وعصام حتى نزف وجه كل منهم وتدخل الامن لفض ذلك الشجار الواقع بينهم
مايا…بس بقى فرجتوا على نفسكم النادى
كان هانى ما زال يشعر بتلك البراكين الحارقة بداخلة وجد نفسه يمسكها هى ايضا من شعرها يصفعها على وجهها بقوة حتى صرخت لعل احد ينجيها من بين يده قام أحد أفراد الأمن بشدها من بين يده بعد ان احدث فوضى عارمة فى شعرها ووجها من كثرة صفعة لها
ذهب هانى وترك مايا وعصام وهم يلهثون من شدة انفعالهم فما حدث بمثابة فضيحة كبيرة لهم
مايا… احنا لازم نمشى النادى كله اتفرج علينا
عصام…يلا بينا وحسابى معاه بعدين الحيوان ده حاضر والله لاوريه مقامه كويس
*****
فى منزل ماهر زيدان
اصبح الجو هادئ وسعيد بعد ان استطاع رائف التخفيف من حزن زوجته واستطاعوا ان يتجاوزوا ذلك الموقف السيئ بالنسبة لهم فكانوا يجلسون جلسة ودية يخبرهم فيها أكرم ورائف عن بعض المواقف التى حدثت لهم اثناء سفرهم
رائف…فاكر يا أكرم البت اللى كانت مصممة انك تكشف عليها
نظر أكرم له بعيون متسعة لانه يعلم ان زوجته ستفسر الموضوع بشكل خاطئ
أكرم…وضح كلامك الله يباركلك علشان احتمال ريهام تكون مجهزالى تابوت دلوقتى واروح انا فيها
ريهام…بت مين دى يا أكرم وعملت ايه
أكرم…شوفت اهو مجبتش حاجة من عندى فهمت غلط
رائف بضحك…لاء متظنيش فيه ظن وحش دى بنت كانت فى المستشفى شافت أكرم لابس البالطو الابيض اصرت انه لازم يكشف عليها كان ضرسها بيوجعها
أكرم…وانا احلف لها ان انا مش دكتور اسنان وهى ابدا الا لازم اكشف على سنانها
صفية بهزار…ومكشفتش على سنانها ليه يا أكرم
أكرم…اكشف على مين يا تيتة دا كان باين عليها مجنونة
ريهام…لا يا راجل مجنونة قولتلى بقى
أكرم…بقى كده يا رائف طب انا هقول لمراتك على الممرضة المسهوكة اللى كانت بتجيلك الاوضة
سچى بشهقة….هاااا ممرضة انتوا كنتوا بتعملوا ايه بالظبط هناك
رائف…ابدا يا حبيبتى والله ما عملنا حاجة
ماهر…شكلكم عاكين الدنيا جامد
شادى…كده تعكوا واخوكم الصغير قاعد غلبان هنا
هدى…انا قلبى حاسس ان اللى بتقولوه ده محصلش اصلا
رائف…وانتى عرفتى منين يا ماما ان احنا فعلا بنهزر
هدى…علشان انتوا ولادى وعارفة تربيتكم كويس مش من النوع اللى بيحب يجرى ورا الستات
أكرم…شوفتى يا ريهام شهادة معتمدة وموثقة من ماما ان احنا ملناش فى الحوارات دى
ريهام…وانا واثقة فى كلام طنط هدى
هدى….حبيبتى انتى وسچى دول لو عملوا حاجة تزعلكم انا اللى هزعلهم
سچى…تسلميلى يا طنط ربنا يباركلنا فيكى
صفية…انا الدنيا مش سيعانى من الفرحة ان انتوا رجعتوا بالسلامة وكمان رائف الحمد لله بقى كويس
رائف…تسلمى يا تيتة الحمد لله البركة فى ربنا وفى دعاكم ليا
ماهر…انت ناوى على ايه يا رائف ان شاء الله
رائف…ناوى ان شاء الله اجى مع حضرتك الشركة لان انا حابب اشتغل لان فى حد قالى ان ممكن ربنا مش رايد اكمل ظابط بس رايد اكون مهندس شاطر ورجل اعمال ناجح
قال ذلك وابتسم لزوجته فهى من قالت له تلك الكلمات وكانت سعيدة جدا ان زوجها سيبدأ من جديد
شادى…من ده يا ابيه اللى قالك كده علشان اشكره
رائف…يخرب بيت فضولك يا شادى مش هتتغير ابدا
هدى…دا شادى ده فاكهة البيت
شادى…قلبى اه ماما بتقولى انا كده حبيبة قلبى دا انتى تجيبى بوسة بقى
قام بتقبيل والدته ووالده وجدته وأخيه أكرم وعندما وصل الى رائف اراد ان يرى اخيه يجرى خلفه كما كان يحدث سابقا فقبله على وجنته ثم قام بعضه
رائف بالم…ااااه ماشى يا شادى يومك خلص خلاص
قال ذلك وكان بالفعل يجرى خلف اخيه الصغير كانوا جميعا يضحكون وفى نفس الوقت الفرحة متملكة من قلوبهم انهم رأوا رائف يمشى بشكل طبيعى
رائف…تعالى هنا حالا يومك خلص
شادى.. لسه فى ساعتين نتفاوض فيهم يا ابيه
رائف…انت مش هتبطل ياض انت العمايل بتاعتك ده
شادى.. بحبك يا ابيه بلاش
رائف…هو مينفعش حب من غير عض
شادى…ما يبقاش له طعم يا ابيه العض بيدى لذة رهيبة
قام رائف بامساك شادى ولكن بدل من ضربه قام باحتضانه بقوة وهو يضحك
رائف…تانى مرة هتعمل كده هتنضرب فاهم يا شادى
شادى بابتسامة…حاضر يا ابيه مش هعمل كده تانى هات بوسة بقى
رائف…غور يا شادى من هنا هو انا خلصت من الاولانية علشان تعضنى تانى
بعد ان انتهت جلستهم وذهب كل منهم الى غرفته كانت سچى واقفة امام الشباك تشعر بنسمات الهواء العليل تستنشق منها وتملأ رئتيها فهى الآن فى شدة السعادة وجدت زوجها خلفها محتضنها يقبلها على وجنتها
رائف…الجميل سرحان فى ايه
سچى…اكيد سرحانة فيك هو حد بياخد عقلى وقلبى منى غيرك انت
رائف…يا ربى على الكلام الجميل ده
سچى…بجد انا مبسوطة اوى يا حبيبى ان اللى كان نفسك فيه حصل ورجعت كويس وكمان هتروح تشتغل فى الشركة مع باباك
رائف…وان شاء الله انا عند وعدى لما تخلصى دراسة هنروح نعمل عمرة
سچى…اه فكرتنى الامتحانات خلاص قربت
رائف…ان شاء الله مراتى الحلوة دى هتنجح وتجيب تقدير حلو وهتشتغل الدكتورة بتاعتى انا بس
سچى…هو انت مش هتخلينى اشتغل فى مستشفى أكرم
رائف…مين قال كده لاء هتشتغلى بس لاطفال وستات رجالة لاء ياسچى
سچى…حبيبى الغيور اوى
رائف… طبعا انا بغير عليكى من الهوا بس تصدقى انا وحشتنى الجلسات من ايدك انتى
سچى…هههه خلاص متزعلش هبقى اعملك كل يوم جلسة مساچ
رائف….طب يلا بينا
سچى…على فين
رائف…تعمليلى جلسة المساج السحري من ايدك الحلوة دى
سچى…وتنام بعدها مش كده
رائف…لاء متخافيش مش هنام ولو نمت صحينى يا روحى
ابتسمت على كلامه فهو لا يتغير ابدا ولا يترك مناسبة الا ويظهر لها فيها مدى عشقه وحبه لها
*****
فى الشركة
بدأ رائف العمل بالشركة الخاصة بوالده كان والده سعيدا جدا بذلك فهو كان يتمنى دائما ان يأتى للعمل معه حتى يستطيع فيما بعد تركه هو يدير تلك الاعمال تأقلم رائف سريعا على جو العمل كان يعامل الجميع باحترام لذلك اصبح محبوبا جدا من الموظفين فهو لا يتكبر على احد أبدا
السكرتيرة… باشمهندس رائف
رائف…ايوة فى ايه
السكرتيرة…فى واحدة عايزة حضرتك برا
رائف باستغراب…واحدة مين دى
السكرتيرة….رافضة تقول اسمها
رائف… خليها تدخل اما اشوف مين دى
دخلت تلك الفتاة ولم تكن سوى مايا التى عندما رأها رائف تغيرت ملامح وجهه واصبح متجهما وعابس بشكل مرعب حتى هى شعرت بالخوف ولكن تظاهرت بالهدوء فهى تعلم كيف يكون رائف عندما يكون غاضبا
رائف….انتى ايه اللى جابك هنا يا بنى ادمة انتى
مايا…وحشتنى جيت اشوفك بلاش يعنى
رائف…مايا حركاتك دى مش عليا ثم مين اللى قالك ان انا هنا فى الشركة ويوم المطار مين اللى قالك
مايا بتلعثم…ماهو انا اصل
رائف…انطقى قولى مين اللى بيقولك على اخبارى دى علشان تيجى وتفورى دمى
قام بامساكها من معصمها بقوة يضغط عليه حتى شعرت ان عظام معصمها على وشك ان تنكسر بين قبضة يده
رائف..انطقى احسن مش هيحصل ليكى طيب ووشك الحلو ده هغيرلك ملامحه وانتى عارفة انا ممكن اعمل ايه
خافت مايا من تهديده وايضا بسبب الم يدها اضطرت الى ان تجاوبه على سؤاله
مايا…هقولك بس سيب ايدى
رائف…مش هسيب ايدك الا لما تنطقى قولى
مايا…عصام هو اللى قالى وحتى هو اللى وصلنى المطار يوم انت ما وصلت
رائف…بقى كده يعنى عصام هو اللى ورا ده كله
مايا بوجع…ايوة هو سيب ايدى بقى مش قادرة ايدى بتوجعنى
رائف..انا هسيب ايدك يا مايا بس حسك عينك اشوفك تانى او تقربى من حد يخصنى او تعملى حركة غبية من حركاتها ساعاتها بس مش ايدك اللى هتنكسر لاء رقبتك كمان انتى فاهمة تنسى انك تعرفينى او شوفتينى او ان فى يوم كنتى تعرفى واحد اسمه رائف زيدان ماشى يا مايا
مايا بخوف.. حاضر حاضر انا هبعد عنك خالص بس سيبنى
قام بافلات يدها اخذت شنطتها وذهبت سريعا من المكتب وهى تلعن حظها انها استمعت الى كلام عصام الذى كان على وشك ان يوقعها بين براثن رائف فهى تعلم جيدا انه اذا قام بتهديد احد ينفذ تهديده غير عابئ بالنتائج
بعد خروج مايا ظل رائف يفكر كيف يعلم عصام درسا لا ينساه حتى لا يتجرأ ويقترب منه ابدا فهو لن يسمح له بأن يتمادى فى حركاته المستفزة اكثر من ذلك وجد نفسه يذهب اليه فى شركته قام بفتح الباب بقوة افزعت عصام من مكانه
عصام…رائف فى ايه وداخل عليا ليه بالشكل ده
رائف…فى ايه انا اللى المفروض اسألك فى ايه وايه حكايتك بقى انت والست مايا معايا بالظبط انت مش عايز تبطل عمايلك دى يعنى
عصام بتوتر…وانا مالى ومال مايا انا ماليش دعوة بيها
رائف…بجد الكلام ده يا عصام يعنى مش انت اللى وصلتها المطار ولا بتقولها كل اخبارى
عصام…هى كدابة انا مليش دعوة
رائف بتهديد…هى كدابة مش كدابة سواء انت مظلوم او لاء دا شئ ميخصنيش اللى عايز اعرفهولك حاجة واحدة بس ابعد عن طريقى يا عصام احسن ليك
عصام بكره…انت ايه ليه كل حاجة حلوة بتبقى من نصيبك انت حتى البنت اللى حبتها فى الكلية حبتك انت وسابتنى اهلى دايما كانوا يقولولى شوف رائف عمل ايه شوف رائف بقى ايه بقيت انت عقدة حياتى ولما انت عملت الحادثة انا فرحت فيك قولت خلاص رائف مبقاش له لازمة بس بالرغم من ده كله فى واحدة زى مراتك حبيتك واتجوزتك بالرغم من انك كنت عاجز كان من نصيبك واحدة زيها ليه انت دايما كده تفوز فيك ايه احسن منى قولى
رائف…ماهو علشان الكره اللى فى قلبك من ناحيتى هو ده اللى مخليك دايما انك شايفنى احسن منك سيبت كل حاجة وركزت فى ازاى انك تعكنن عليا حياتى بقى هدفك انك عايز تفرح وتشمت فيا وبس بس خلاص ده كله مش هسمحلك بيه تانى لان انا دلوقتى رجعت رائف تانى اللى هيعرف يوقفك عند حدك يا عصام اه ونسيت اقولك انا كنت قايلك ان اول مفاجئة من مفاجأتى لما اعمل العملية من نصيبك انت
عصام باستغراب..هى ايه المفاجئة دى
رائف…هى دى المفاجئة يا عصام يا حبيبى
وقام رائف بلكم عصام بقوة حتى بصق الدماء من فمه فهو يشعر بالغيظ منه منذ زمن وكان يتمنى ان يفعل به ذلك
عصام بغيظ…انت بتضربنى
عندما حاول عصام ضرب رائف تفاداه بكل سهولة فرائف لم ينسى ايضا مهاراته القتالية عندما كان ضابط صاعقة
رائف…ريح دماغك مش هتقدر تضربنى بس يكون فى معلومك انا لو شوفتك عندنا فى البيت تانى انا مش هخليك تخرج على رجليك
قال رائف ذلك وانصرف بينما كان عصام يغلى من غيظه
عصام…ماشى يا رائف
يتبع..
لقراءة البارت الخامس والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي أجزاء الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية رومانيك للكاتبة منة بدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!