Uncategorized

رواية لمن القرار الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سهام صادق

  رواية لمن القرار الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سهام صادق

رفع عيناه نحوها بإنتشاء يمسح على أنفه برفق بعدما أشتم الجرعة بأكملها.. اقتربت منه تجلس على فخذيه تُحاوط عنقه بيديها تتفرس النظر في ملامحه
– شايفاك مبسوط.. إيه رأيك في التجربة دية
التهمها حسن بعينيه ويديه أخذت تتحرك بعشوائية على جسدها 
إنه يشعر بالكمال يشعر وكأنه يطير على السحاب.. لقد جرب الخمر والحشيش ولكن تلك المسماه بالبودرة لم يقترب منها يومًا 
– قولتلك إن أنا شديد وجامد أوي في اي حاجة 
تجلجلت ضحكتها في أرجاء الغرفة.. فحسن يفعل كل شىء من أجل أن يتحدى نفسه ولا يَدري إنه في النهاية هو الخاسر 
– يعجبني فيك إنك أسد في كل حاجة يا باشا 
والأسد كان يزأر وهو يحملها متجهًا بها نحو الفراش يُلقيها عليه يثبت لها إنه بالفعل أسدا.. ارتفع صوت ضحكتها الرقيعة فها هو حسن يثبت لها ما أراد الشعور به في تلك الجولة التي يرى فيها نفسه رجلًا حقيقيًا 
لهث أنفاسه بعدما ابتعد عنها ينظر إليها متمعنًا ثم اِستلقى جوارها فوق الفراش وقد أحتلت أخرى ذهنه 
– عملت إيه في موضوع مراتك.. 
واقتربت منه تحرك يدها بنعومة على خده 
– انت مش بتقول إن البيه بتاعك راجل غني.. ما تستفيد من الموضوع ده 
وابتعدت عنه وقد أجادت رسم العبوس على شفتيها 
– ولا أنت حنيت لمراتك وعايزها 
طالعها حسن بعدما عقد ما بين حاجبيه نفورًا كلما تذكر حديث صديقه عنها 
– الكلبه  كانت بتخوني مع البيه.. عشان كده مصمم يطلقها مني 
شهقت سهر وكأنها مصدومة مما سمعت تنظر إليه غير مصدقة 
– بتخونك.. مكنش باين عليها يوم ما شوفتها إنها من النوع ده 
سرد لها تلك التفاصيل التي أخبره بها مسعد.. خبرتها تُخبرها أن تلك الصغيره ضحية كما كانت هي ضحية يومًا ولكن ليست مهمتها تلك الفتاة وإنقاذها كل ما يُهمها أن تجعل ذلك الراقد جوارها نهايته كالأخرين
” مدمن محطم خاسر لكل شىء كان ينعم فيه ” 
– زي ما لعبت بيا هي والبيه.. هلعب بيها وهخليها تيجي تبوس جذمتي عشان أرحمها هي وابوها اللي نصب عليا في فلوس المشروع.. مشروع مكنش باين ليه ملامح وانا زي الأهبل صدقته 
التمعت عينين سهر تُحدق به فكما يبدو أمامها أن حسن قد حدد خطوته القادمة.. داعبت صدره بأناملها تُحرك فيه ذلك الجزء الذي يجعله طوع بنانها 
– شكلك ناويلها على نية سودة 
ضحك وهو ينظر إلى موضع أناملها ثم إليها.. إستخرجت باقية الحديث منه بصعوبة ولكنها كانت أكثر من سعيدة فرحلتها معه وفي تلك المدينة قد أوشكت على الإنتهاء بعد أن تنال منه تلك الغنيمة التي سيحصدها 
……….. 
تجمدت في وقفتها وهي تستمع لصراخ ذلك الجالس على مقعده يخفى عينيه بتلك النظارة السوداء.. عيناه التي كانت يومًا تجذب النساء أصبح الظلام يحتلهما كما احتل قلب صاحبهما 
– بقى على الحال ده يا بنتي من ساعة الحادثة.. قلبي بقى يوجعني عليه.. لو ينفع اديله نور عيني مكنتش هتأخر
تقطرت الدموع من عينين المرأة العجوز.. تلك التي تعد زوجة أبيه ولكن هي من ربته واعتنت به وهو صغير 
– اللي كانوا قبلك مشيوا ومستحملوش عصبيته.. حبيبي لسا متحامل على نفسه ذنب موت مراته.. 
ترنحت السيدة فاطمة في وقفتها تقص لها بعض المقتطفات من حياته.. حاوطتها ملك بعدما تمالكت دموعها فمن يُصدق أن من يثقل الضياع والهموم كاهلها أتت لتُساعد أحدهم.. تُساعده ليخرج من قوقعته ويؤمن أن الحياة لا بد أن تستمر وعلينا أن نؤمن أن شعاع النور سيشق طريق ظلمتنا يومًا 
– مدام فاطمة أنتِ كويسه.. أخدك على أوضتك ترتاحي 
مسحت السيدة فاطمة دموعها وأستجمت أنفاسها تهتف بصوت متحشرج وهي تُطالع الخادم الذي انصرف من أمامهم 
– تعالي ندخل يا بنتي 
حدقت بتلك الخطوات الفاصلة بينها وبينه تنظر نحو السيدة فاطمة بهلع.. إنها لا تتحمل صراخ أحدهما بها.. إنها لا تقوى على تحمل هذا.. أرادت التراجع ولكن سرعان ما كانت نفسها تُحادثها 
” إلى أين سترحلين…” 
التقطت السيدة فاطمة يدها بعدما شجعتها بأبتسامتها الدافئة 
– متخافيش يا بنتي 
تأهب في جلسته يستمع لتلك الخطوات القادمة نحوه.. لقد أخبره خادمه بقدوم تلك المرافقة التي أتت لتخرجه من حالته تلك وتعطيه دروسًا في الأمل نحو الغد مع تلك الأحاديث البارعين فيها علماء النفس وكأنه لم يكن بارع في قراءة تلك الأنواع من الكتب ذات يوم 
تنحنحت السيدة فاطمة بعدما رسمت على شفتيها ابتسامة واسعة 
– صباح الخير يا جسار.. عمل إيه بس كامل عشان تزعق فيه كده 
– حضرته جايبلي عصير بدل القهوة..
– أنا اللي طلبت منه كده 
هتفت بها ملك تنظر نحوه بترقب تنتظر ردة فعله.. التوت شفتاه في استنكار يستند بساعديه على سطح مكتبه 
– سامع صوت غريب معاكي يا ماما
يعلم هويتها كما تراءى لها في عينيه.. توترت السيدة فاطمة فتلك النبرة التي يتحدث بها ولدها تعلمها تمامًا 
– ديه المرافقة الجديدة يا جسار..قربي يا ملك ياحببتي
استرسلت السيدة فاطمة بمزايا ملك ومؤهلاتها وملك وقفت تترصد ملامحه المتهجمة  وهو يستمع لحديث والدته عنها 
– جيبالي مدرسة أطفال تهتم بيا.. وعلى كده مهمتها تحايل فيا عشان أشرب الدوا وانا ساكت 
واردف وقد أصبحت عيناه تواجه تلك التي وقفت تُطالعه وهو يسخر منها 
– وعلى كده هتكافأني إزاي لما اسمع الكلام.. هتديني بوسة على خدي 
تعالت شهقتها  من وقاحته كما تعالت شهقت السيدة فاطمة تنظر لها تُخبرها بعينيها أن لا تتأثر بحديثه فهو يتعمد لإهانتها 
– جرب وبعدين أحكم يا جسار بيه.. واه أنا فعلا بعامل الأطفال بالمحايله واللين.. وبتقبل تمردهم بصبر لحد ما بنقبل بعض ويفهموا إن وجودي معاهم تبادل منفعة مش فرض عليهم 
احتقنت عيناه وتصلّبت عضلات وجهه للحظة فلم يروقه حديثها الذي لا يرى فيه إلا لإثبات الشجاعة 
– اطلعي بره.. بره 
اتسعت عيناها ذهولًا تنظر نحو السيدة فاطمة التي قبضت على يدها تحثها على الصمت 
– جسار 
– ماما لو سامحتي اخرجي دلوقتي وأقفلي الباب وراكي 
انصاعت السيدة فاطمة لطلبه تغلق باب الغرفة خلفها وقد تعلقت عيناها بتلك التي ترقرت الدموع في عينيها 
– ده طردني وكأني جايه اطلب حسنته 
ربتت السيدة فاطمة على كتفها تُخبرها بما سوف تسمعه منه يوميًا مدام إختارت العمل هنا
– حببتي جسار بيطرد كل الشغالين هنا بنفس الأسلوب والكل بقى يتقبل ده.. الكل بيفتكرله اد إيه كان إنسان جميل وحنين .. أرجوكي حاولي تتقبلي ده ولا أنتِ رجعتي في رأيك 
واردفت تنظر إليها بحنان بعدما رأت التردد في عينيها فلم تعتاد على عمل كهذا يومًا.. ملك المرفهة التي لم تواجه صعوبة الحياة وكما اخبرتها ناهد إنها رحمتها من قسوة الشارع والتربية في دور الأيتام 
– ده أنا  أرتحت ليكي يا بنتي 
وهل لديها خيار أخر حتى ترفض ذلك العمل والمأوي
ابتلعت تلك الغصة التي عاد تقتحم فؤادها وصوت ناهد يتردد في أذنيها بقسوته 
” أبعدي عن حياتنا.. روحي مدينة تانية لا حد يعرفنا فيها ولا يعرفك” 
………. 
طالعها الجد عظيم بعدما أعطته حبة الدواء.. إنه يشفق عليها وعلى تلك القوقعة التي تعيش فيها.. يعلم أن هناك من في أعمارها أكثر نضجًا منها ولكن الحياة هي من تعلم المرء النضج وكما يظهر له منها إنها عانت حتى في منزل والديها.. هناك الكثير من الفقراء ولكن إذا نظرت لأولادهم تشعر بشبعهم وقوتهم ولكن كحال فتون الأهل يعيشون في نفس الحقبة التي عاش فيها والديهم بل وأجدادهم 
– أهلك عارفين إن حسن كان مشغلك خدامة 
ارتعش كفها وهي تلتقط منه كأس الماء بعدما أرتشف منه القليل 
– لا يا بيه 
– وليه مقولتيش ليهم 
اطرقت عيناها أرضًا تتذكر تهديد حسن إليها وضربه لها 
– كان بيضربك  ؟ 
اغمضت عيناها بقوة تتذكر ما نالته تحت يديه وكيف جعلها ضعيفة مكسورة 
– لو كنتي قولتي لأهلك اللي بيعمله فيكي مكنش فضل يضربك ويهينك .. الأهل سند لولادهم يا بنتي حتى لو غلطوا في حقهم 
انسابت دموعها على خديها تتذكر ما كانت تخبرها به والدتها 
” كل الرجالة بتضرب ستاتهم .. لازم تسمعي الكلام وهو لما يلاقيكي مطيعة وبتسمعي كلامه مش هيضربك.. فتون الست لما بتطلق مبيكونش ليها عوزة” 
– إمسحى دموعك يا فتون.. وأسمعيني كويس  
رفعت عيناها نحوه فرمقها الجد بنظرة حانية
– بعد ما سليم يديكي ورقة طلاقك من جوزك لازم تروحي بلدك.. أهلك لازم يكونوا عارفين حياة بنتهم وصلت لأيه ولفين.. حفيدي ممكن يساعدك بالفلوس لكن ما يقدرش يقدم ليكي أكتر من كده.. 
طالعته بصدمة توقعها هو .. ف الفتاة لا تُريد مفارقة حفيده وكأنها ربطت حياتها به ومعه… السيد سليم أخبارها بذلك ولكنها لم تحب تلك الفكرة.. إنها تُريد أن تظل خادمته
– بس أنا مش عايزه أسيب سليم بيه.. سليم بيه حنين وبيعاملني كويس ووعدني إنه هيساعدني اكمل تعليمي وأنجح 
– حفيدي مدام وعدك إنه يساعدك.. هيساعدك يا بنتي بس لازم تعرفي إن طريقك اللي هيبدء.. هيكون من غيره زي ما هيكون من غير حسن 
تعلقت عيناها بعينين الجد وقد أيقن إنها تجهل مشاعرها نحو حفيده وهذا في صالحها.. فهل حفيده سيربط مصيره بخادمة كانت زوجة سائقه 
– كلمي اهلك يا فتون عشان قريب هتمشي من هنا 
والكلمة أخترقت أذنيها لقد اقترب موعد رحيلها الذي لم تحسب موعده 
…….. 
بعقد زواج عرفي كانت توقعه تلك التي جاورته على الأريكة في تلك الشقة التي استأجرها
– مكنش ليها لزوم الورقتين دول يا بيه.. ما أنت عارف أهم حاجة الفلوس في شغلنا 
طالعها سليم بعدما تناول منها الورقتين ينظر إليها بتقزز وهي تمضغ تلك العلكة 
– صوتك مش عايز اسمعه مفهوم…وياريت ترمي اللي ف بؤك صدعتيني 
– خلقك ضيق يا بيه..
بصقت العلكة من فمها مما زاده تقزز فاردفت بتسأل بعدما تذكرت المبلغ المالي الذي أخبرها به 
– هو صحيح هتديني المبلغ ده يا بيه 
اجتذب يدها نحو الغرفة بعدما ضجر من حديثها.. كانت أبشع تجربة يُلقي نفسه فيه.. أراد أن يجرب ذلك النوع.. أراد أن يرى تلك المتعة التي كان يحصل عليها صفوان النجار.. حاول أن ينغمس في تلك القبلات.. يتخيل التي بين يديه خادمته الصغيرة ولكنه لم يشعر إلا بالخواء
– مالك يا بيه.. هو انت طلعت منهم ولا أيه
رمقها بنظرة قاتلة بعدما وقف يمسح على وجهه.. لم يعد يفهم حاله لم يعد يعرف ماذا يُريد.. تلك النظرة التي تطالعه بها تقتحم عقله وتتوغل في أعماقه.. لقد أحب تلك الصورة.. صورة البطل.
– هي الليلة أنضربت ولا إيه
احتدت عيناه يُطالع تلك التي مازالت تنتظره مرحبة.. اقترب منها يجذبها من فوق الفراش بقوة قد راقتها 
– لا أنت شكلك جامد يا بيه بس مش مركز
ركضت من أمامه تلتقط حذائها تضم المال الذي ألقاه عليها للتو بعدما أصم صراخه بها أذنيها 
تهاوى بجسده على الفراش.. وذكري بعيدة كانت تأخذه للماضي 
جالس هو ورفيقة طفولته أمام تلك البحيرة الصغيرة يمضغ عود القصب الذي يفشل في تقشيره فتقوم هي بتلك المهمة بعدما ظلت تُمازحه بتلك العبارة التي يمقتها
” طبعا ابن الذوات هيعرف يقشر قصب ازاي”
” أنت هتبقى حلم كل بنت يا سليم.. أنت مش شبههم.. هتكون الأمير اللي هيحب سندريلا ويخلصها من حياتها”
تبتسم بخجل وهي تُخبره بتلك العبارة.. تحلم بنفسها إنها هي سندريلا وهو الأمير.. “
والذكريات تعود به لما مضى 
” جايب لبنت الخدامة فستان.. بتشتري من مصروفك ليها هدية” 
” شايفة ابنك يا صافي.. طالع خايب ازاي.. انا مش عارف مجبنهوش ليه بنت.. ده مش عارف يضرب الولد زميله ” 
– كفاية.. كفاية
نهض من على الفراش يزيل عنه قميصه.. وصورة واحدة كانت تسير أمام عينيه
– ليه ظهرتي يا فتون.. ليه شوفتك فيها 
………… 
تذرف والدتها دموعها تُخبرها كيف أحبت ملك كأبنة لها وكيف خدعها عبدالله.. تلك الجارة التي سألته يومًا لما يهتم بها هكذا ليُخبرها إنها يتيمة تعيش مقابل شقته وقد أوصته عليها والدته رحمها الله.. تعاطفت معها بل وودتها في بعض الزيارات وفي النهاية كانت هي المغفلة 
– شوفتي يا مها شوفتي.. شوفتي ابوكي ضحك عليا ازاي طول السنين ديه
وعبارة رسلان يتردد صداها داخل أذنيها
” لو كنتي أعتبرتيها بنتك بجد عمرك ما كنتي عملتي فيها كده .. أزاي جالك قلب تطرديها.. ياخسارة يا ناهد هانم” 
– حتى رسلان بقى يكرهني وشايفني وحشة.. وكل ده ليه عشان عايزاه يكون جوزك أنتِ 
طالعتها مها بضياع تنظر لملامح والدتها
– فين ملك يا ماما فين أختي.. أنتِ السبب في كل اللي حصل لينا.. أنتِ السبب 
………… 
– فتون يا بنتي.. المشروع خسر وحسن جوزك عايز الفلوس.. عايز يحبس أبوكي يا بنتي.. إترجيه يا بنتي يصبر عليا.. ضحك عليا صاحبي قالي المشروع ده بيكسب.. بقيت مديون يا بنتي
استمعت لبكاء والدتها التي أخذت تولول على خيبتهم وسوء حظهم 
– جوزك كان واخد عليا وصل أمانة .. خليه يصبر عليا ده أنا حماه.. في حد بيسجن حماه 
حسن يفعلها وهي أكثر الناس دراية به.. إنفطر قلبها على حال والديها.. هاتفتهم حتى تُخبرهم بمصابها ولكن حسن وضع أهلها تحت رحمته 
انقطع الأتصال.. فعلى ما يبدو أن رصيدها قد نفذ.. طالعت هاتفها والعجز عاد يحتل عينيها 
صورة والدها والأصفاد مُلتفة حول معصميه وأخواتها يركضون خلفه يصرخون ووالدتها تفترش الأرض مُنتحِبة.. سقطت دموعها وهي تتخيل المشهد 
نهضت من على الفراش تلتف حول نفسها تُفكر كيف ستُخلص والدها من مصيبته 
– مين اللي هيساعدك يا فتون.. سليم بيه هو اللي ممكن يساعدني.. انا مستعده اكون خدامة تحت رجليه بس يخلص أهلي من حسن
اقتباس من الفصل القادم بأذن الله ???? 
******
والنظرة التي كان ينظر بها إليها إنتهت وفات آوانها .. عيناه لم تعد تضئ بذلك الدفئ الذي كان يبعث فيها الأمل والحياة ، اختفى كل شئ ولم يبقى إلا البرودة والخواء
– بقى خدامه زيك تضحك عليا انا… بقى انا سليم النجار اتخدع في حته عيله لا وكمان خدامه
تراجعت للخلف مذعورة من نظراته المتوحشة.. فاضت عيناها بالدمع  تنظر اليه فلم يعطيها حسن حتى رفاهية الدفاع عن نفسها..لقد زجَّ بقى وخلص نفسه وما عليها إلا دفع ضريبة غباءها 
– حسن.. حسن هو اللي سرق وضرب عظيم بيه..انا كنت هحكيلك كل حاجة … 
ابتلعت لعابها تنظر لتوهج عينيه وقد توقف الكلام على طرفي شفتيها.. وتفاصيل تلك الليله تمر امام عينيها
– حسن طلقك وقبض تمنك ..  لعبتكم أتكشفت
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً نوفيلا ورطة قلبي للكاتبة سارة فتحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى