Uncategorized

رواية عروس من باريس الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سارة علي

   رواية عروس من باريس الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سارة علي

رواية عروس من باريس الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سارة علي

رواية عروس من باريس الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سارة علي

دلف يوسف الى مكتب ادهم ملقيا التحية عليه .. رد ادهم تحيته وهو يشير اليه كي يجلس امامه ..
رفع ادهم بصره اخيرا عن اوراقه ونظر الى يوسف الذي بدأ يتحدث :
” إياد حدد معاد الحفلة بمناسبة توقيع العقد .. وعزمنا كلنا .. العيلة كلها ..”
قال ادهم بجدية :
” في باريس  ..؟!”
اومأ يوسف  برأسه وقال :
” الحفلة كمان ثلاث اسابيع .. هيكون فيها كتير رجال اعمال من مصر .. وكمان هنحتاج نفضل هناك كام يوم عشان التفاصيل وتجهيز المشروع ..”
اومأ ادهم برأسه متفهما وقال :
” كده لازم نسافر فرنسا قبل الحفلة بيوم .. معندناش وقت قلبه .. كفاية اننا هنسيب الشغل لفترة ..”
” انا لازم اروح معاكوا ..؟!”
سأله يوسف ليجيب ادهم :
” اكيد .. عمي كمال هو اللي هيدير الشركة بدالنا الفترة دي ..”
هز يوسف رأسه ثم نهض من مكانه وقال :
” اروح انا دلوقتي ..”
خرج من المكتب متجها الى مكتبه حينما لمح صبا تقف وتتحدث مع ذلك الشاب الكريه .. 
رمقهما بنظرات مزدرءة قبل ان يتجه نحو مكتبه ..
جلس عليه وبدأ يركز على اعماله حينما وجد صبا تدلف اليه بعد فتره وهي تهتف بجدية :
” التصميم جهز يا يوسف ..”
قاطعها ببرود :
” خليه عندك واتفضلي ..”
رفعت حاجبها ثم قررت ان تسأله بنعومة :
” هو فيه حاجة ..؟!”
رفع وجهه نحوه لتتوتر من ملامحه المتجهمة فتسأله بنبرة مترددة :
” مالك يا يوسف ..؟! شكلك مدايق من حاجة ..؟!”
نظر اليها يوسف مطولا قبل ان يهتف بجدية :
” اظن مش لازم كل شوية احذرك من وقوفك مع 
موظفين الشركة .. وخصوصا البني ادم اللي اسمه هشام ده ..”
تطلعت اليه بدهشة سرعان ما اختفت وهو يكمل ببرود :
” وبلاش عقلك يصورلك  ولو لحظة انوا دي غيره .. لا دي الاصول اللي لازم تفهميها وتمشي عليها .. انتي هنا من اصحاب الشغل يعني الافضل تخلي بينك وبين الموظفين حدود ..”
لمعت عينيها بنيران الغضب رغما عن ذاك الوجع الذي أصاب قلبها بقسوة ثم هتفت :
” مش انت اللي تقولي اعمل ايه ومعملش ايه يا يوسف .. وكويس اوي انك لسه فاكر اني من اصحاب الشغل .. واني بدير حصة ابويا .. انا مش هسمح لا ليك ولا لغيرك يديني اوامر تخص تصرفاتي .. الحاجة الوحيده اللي اتحاسب عليها شغلي .. و ادهم  بس اللي يحق يحاسبني عليه باعتباره مدير الشركة ..”
منحها نظرات باردة ثم عاد بتركيزه نحو الملف الذي امامه لتشعر بالغضب الشديد منه فخرجت بسرعة قبل ان تصرخ عليه وتمطره بكلمات لن يتخيل ان تخرج منها صافقة الباب خلفها بقوة …
……………………………………………………………….
خرجت ليديا من غرفتها وهي تعدل فستانها الاسود القصير .. كانت ترتدي حذاء مسطح كعادتها وحقيبة صغيرة تضعها على جانب فستانها ..
خرجت من منزلها بعدما تأكدت ان جاكلين لم تستيقظ بعد .. قادت سيارتها التي وصلت اخيرا من مركز التصليح واتجهت نحو منزل اياد الجنزوري .. لقد اتصلت به البارحة ولم يجب لكنها وجدته قد ارسل لها رسالة في منتصف الليل يعتذر بها عن عدم رده على اتصالاتها واعطاها عنوان منزله طالبا منه ان تزوره في منزله كي يتفقان على كل شيء ..
اوقفت ليديا سيارتها امام المنزل الفخم والذي كان بالأحرى قصرا وليس منزلا ..
دلفت الى الداخل بعدما سمح لها الحارس بذلك .. فتحت لها الخادمة الباب بعد ثواني واخبرتها ان اياد ينتظرها في الداخل ..
وبالفعل وجدته ينتظرها في غرفة مكتبه .. استقبلها بترحاب شديد ولم ينس ان يلقي نظرة معجبة عليها ..
فهي بدت له بسيطة بشكل جذاب .. ابتسمت ليديا وردت تحيته بشكل رسمي قبل ان تجلس امامه على المكتب ..
تأملته ليديا للحظات وهو يتصل بالخدم يطلب منهم ان يجلبوا لكليهما قهوة مضبوطة بعدما سأل ليديا عن طلبها واجابته ..
كان وسيما بشكل جذاب ومثير .. بشرة برونزية وشعر اسود وعينين خضراوين .. 
جسد طويل وعريض .. يشبه ابطال الروايات الايطالية الذين قرأت عنهم في فترة المراهقة ..
” اعتذر كثيرا بسبب عدم ردي على اتصالاتك ليلة البارحة .. لقد كنت مشغولا  في اجتماع استمر حتى اخر الليل ..”
قالها بأسف شديد لتجيب ليديا بتفهم :
” لا مشكلة سيد اياد ..”
قاطعها بسرعة :
” اياد فقط من فضلك ..”
نظرت اليه بهدوء وقالت :
” احب ان اتعامل بشكل رسمي مع جميع من اعمل معهم ..”
رد بإصرار :
” وهل يوجد مقارنة بيني وبين من عملتِ معهم من قبل ..؟!”
رفعت حاجبها وقالت ببرود :
” بالنسبة لي لا يوجد فرق بينك وبين أيا منهم .. جميعكم اشخاص اتعامل معهم لفترة محددة حالما تنتهي سوف يأتي غيرهم ..”

< div>منحها ابتسامة عذبة وقال ببساطة :

” دعيني أعترف أنني شعرت بالإحراج من ردك هذا ولكن بالرغم من شعوري ذلك هناك شعور اخر قوي تولد لدي وهو الاعجاب الشديد نحوك ..”
ضغطت على اعصابها وهي تجيب :
” سيد اياد .. من فضلك انا لا احب هذه الطريقة ..”
قال بجدية :
” حسنا انسة ليديا .. لا داعي لكل هذا .. انا لم اقصد ازعاجك .. انا فقط شخص يعبر عن مشاعره بكل وضوح .. وأظن انه لا يوجد مشكلة او عيب في ذلك ..”
أومأت برأسها دون رد بينما أكمل هو بجدية بعدما دلف الخادم الى المكتب ووضع القهوة أماميهما :
” والأن دعينا نبدأ بالعمل ..”
همت ليديا بالتحدث لكن طرقات على الباب ودخول امرأة شقراء جميلة الى الداخل وهي تهتف بمرح :
” حبييي أياد .. من الجيد أنك هنا ..”
” نعم عزيزتي مارلين  ..”
تطلعت ليديا الى المرأة الماثلة امامها والتي تبدو في بداية الخمسينات  من عمرها .. كانت جميلة للغاية ولكن ما جذب انتباهها هو شعورها بأنها رأتها من قبل ..
وقبل ان تحاول تذكر أين رأتها مسبقا هتفت مارلين ما ان انتبهت اليها :
” أوه يا الهي لا اصدق .. ليديا هنا ..”
نهضت ليديا من مكانها وقد تذكرت اخيرا ذلك الصوت العذب والطاقة الايجابية التي تحل بأي مكان تدخل به إمرأة :
” مارلين .. لا اصدق ..”
ضحكت مارلين وهي تحتضنها بشدة بينما نظر اياد  اليهما بدهشة ..
ابعدتها مارلين اخيرا عن احضانها وقالت :
” كبرتِ يا فتاة .. وشعرك اصبح طويلا للغاية ..”
ضحكت ليديا بعذوبة وهي تلمس خصلات  شعرها بينما هتف اياد بسرعة :
” ماذا يحدث هنا ..؟! من أين تعرفان بعضيكما ..؟!”
اجابته مارلين بمرح :
” ليديا ابنة صديقتي انجيلا .. وهي بمثابة ابنة لي .. انجيلا يا اياد .. تتذكرها بالطبع ..؟!”
اومأ اياد برأسه وهو يرد :
” نعم ، لقد حدثتني عنها كثيرا ..”
تنهدت مارلين وهي تهتف :
” كانت بمثابة اخت لي .. درسنا في نفس الجامعة وأصبحنا اكثر من اختين .. التقيت بها في ظروف عصيبة بعد انفصالي عن والدك وابتعادك عني .. وبقينا على علاقة متينة حتى بعدما عدت الى والدك وانتقلت للعيش في مصر معكما ..”
” هذا رائع .. اذا علاقتنا تعدت علاقة العمل انسة ليديا ..”
قالها اياد وهو يغمز لليديا بعبث لتبتسم مارلين وهي تهتف :
” أنتما تعتبران أبناء خالة .. “
ابتسمت ليديا بهدوء بينما اكملت مارلين وهي تصفق بيديها :
” من الجيد أنني رأيتكِ صغيرتي .. هيا تعالي كي نتناول طعام الافطار نحن الثلاثة سويا ونتحدث عما حدث في السنوات الاخيرة ..”
همت ليديا ان تخبرها ان لديهما عمل مهم الا ان اياد ابتسم واتبع والدته هامسا لها قبل ان تسير هي خلفيهما :
” إياكِ ان ترفضي .. مارلين مستبدة للغاية .. ولن تقبل ان يرفض لها احدا اي طلب ..”
……………………………………………………………
خرجت ليديا من منزل اياد الجنزوري والاخير يسير معها مودعا اياها ..
لقد قضت اليوم بأكمله مع مارلين التي رفضت ان تطلق  صراحها  حتى الليل .. في الحقيقة لا تنكر انها استمعت كثيرا معها فهي لم تلتقِ بها منذ عدة سنوات .. لطالما احبت مارلين فهي امرأة خلابة ولطيفة بشكل مدهش .. قوية للغاية فهي مرت بالعديد من الأزمات التي تجاوزتها بقوة واصرار ..
افاقت من افكارها على صوت اياد الذي تحدث ما ان وصلًا نحو السيارة :
” سعدت كثيرا بتعرفي عليكِ .. وسعدت اكثر ان والدتي كانت صديقة لوالدتك .. هذه فرصة رائعة للتعرف عن قرب على شابة جذابة مثلك ..”
منحته ابتسامة رسمية وقالت :
” انحي افكارك هذه جانبا سيد اياد .. فما تفكر به بعيد تماما عن مرمى يديك ..”
قال بجدية :
” اياد فقط من فضلك .. مثلما انا اناديكِ ليديا .. ثانيا لماذا بعيد ..؟! ألسنا اقارب ..؟!”
ضحكت بعذوبة وقالت :
” أنت قلتها بنفسك .. أقارب … مارلين قالت أننا أبناء خالة .. وابن الخالة بمثابة اخ ..”
” هذا لدى الغرب .. ولكنك ِ من اصول مصرية .. والمصريون لا يحسبونها هكذا ..”
ردت ليديا بثقة :
” ولدت وكبرت وما زلت في فرنسا .. من الطبيعي ان اتقيد بعادات هذه البلاد ..”
ثم اقتربت منه وهتفت بعد لحظات :
” سيد اياد .. لا مانع لدي ان نكون اصدقاء طالما العلاقة لن تتجاوز هذا المسمى .. فأنا اعرف جيدا كل شيء عنك وعما تفكر به ما ان ترى شابة تنال اعجابك ..”
تنحنح وهو يقول مدعيا الاحراج :
” يبدو ان مارلين فضحتني ..”
ضحكت بعذوبة وهي تردد:
” كثيرا كثيرا ..”
ابتسم وقال بجدية :
“اذا لا مانع لديك ان نكون اصدقاء ..؟!”
أومأت برأسها وهي تفكر داخلها انه ليس وغدا .. ربما هو عاشق للفتيات لكنه ليس سيئا او خبيثا وهي تستطيع ان ترى ذلك بوضوح ..
مد يدها نحوه هاتفا بجدية :
” اهلا بك صديقتي العزيزة ليديا ..”
لمست كفه بكفها :
” اهلا بك اياد ..”
ثم انفجر الاثنان ضحكا على تصرفهما  الذي بدا  طفوليا ..
……………………………………………………………. 
مر عشرين يوما  .. 
كان ادهم يجلس في صالة الانتظار في المطار وتجلس بجانبه شاهي التي اصرت على الذهاب معه الى باريس لسبب  لا زال يجهله .. يوسف ايضا بجواره وهو على وشك الانفجار ليستدير ادهم نحوه ويسأله بضيق :
” مالك يا يوسف ..؟! ما تفك بقى .. كل ده عشان صبا هتجي معانا ..؟!”
رد يوسف بجدية :
 ” اديني سبب واحد مقنع عشان تجي معانا وانا هاسكت ..”
رد ادهم بملل :
” انا مش فاهم انت م
شكلتك ايه ..؟! تجي ولا تفضل .. انت مدايق ليه ..؟!”
رمقه يوسف بنظرات متهمكة جعلت ادهم يهتف به بجدية :
” تفكيرك ده مش فمحله .. هو انت شايفني خاطبة عشان  اتقصد اجيبها معانا يعني وهي بدورها تجذبك ليها .. انا جبتها لاني محتاجها .. عايز تصدق صدق .. مش عايز براحتك …”
اشاح وجهه بضيق وهو يكاد يسب كل من اقترح عليه هذا الاقتراح الغبي وهو اغبى من اصحاب هذا الاقتراح عندما وافق عليه ..
سمع شاهي تهتف بجدية :
” ادهم .. انا مبسوطة اوي اننا هنسافر  سوى .. دي اول مره نسافر فيها مع بعض ..”
ابتسم ادهم مجاملة وقال :
” وانا مبسوط مع اني مستغرب قرار سفرك المفاجئ معايا ..”
ضحكت شاهي وقالت :
” لا مستغربش .. انا بقرر بسرعة عادي .. كمان بصراحة انا حسبتها اكتر من مره يعني عشان خفت تقول انوا ده غلط .. بس بعدين عرفت آنك مش كده وانوا مفيهاش حاجة اسافر معك طالما ولاد عمك معانا ومامي وبابي عارفين ..”
منحها ادهم ابتسامة متكلفة وهو يفكر انه مشغول بالكثير من الاشياء التي تجعله غير قادرا على التفاعل مع شاهي في هذا الوقت ..
افاق من افكاره على صوت يوسف وهو يقول بملل :
” هي الهانم مش ناوية تجي ..؟! فاضل ثلث ساعة علو الطيارة ..”
رد ادهم وقد بدأ يفقد صبره من هذا العنيد الجالس بجانبه :
” ما تهدى بقى يا يوسف .. فيه ايه ..؟!”
ثم لمح صبا تسير نحويهما ليهتف به :
” اهي جت اهي .. اهدى شوية ها ..”
وصلت صبا اليهم حيث حيت شاهي بحرارة ثم سلمت على ادهم وجلس بجانب شاهي متجاهلة يوسف الذي اخذ يغلي من شدة الغضب ..
………………………………………………………………
كانت ليديا تجلس في مكان عملها في استعلامات الفندق ..
تتناول قهوتها وهي تتذكر احداث الايام السابقة .. لقد اكتسبت صديق رائع سعدت كثيرا معه .. اياد كان افضل مما توقعت بمراحل .. مرح ولطيف .. متفهم وعاقل بشدة .. يعرف متى يجعلها تضحك وتسعد ومتى تتحدث عن اشياء داخلها .. لقد اكتشفت بالصدفة انه طبيب نفسي بعدما اخبرها عن تخرجه من كلية الطب وتخصصه بقسم الامراض النفسية قبل ان يدير شركات والده بعد وفاته الا انه ما زال يمارس مهنته في ايام محددة خلال الاسبوع .. في الحقيقة استعانتها به للحديث معه عن مشاكل خاصة بها هو من جعلهما اصدقاء بهذه السرعة .. فهي التقت به بعد يومين من لقائهما في قصره .. جاءها ودعاها على العشاء فوافقت ليتحدثا عن نفسيهما فيخبرها انه طبيب نفسي .. واخبرها مازحا انه موجود عند الحاجة لتخبره مازحة بدورها انها حقا تحب ان تتحدث مع طبيب نفسي عن اشياء تخصها لكنها لم تجد الوقت لذلك ليتفقا ان يلتقيا يوم العطلة كي تتحدث عما يجول في خاطرها ويكون هو طبيبها المستمع لها ..
وبالفعل التقيا وبدأت ليديا تتحدث معه .. كانت تتعامل معه على انه طبيب في بادئ الامر .. الا ان طريقته في سماعها وتفاعله معها جعلت العلاقة تتحول الى صداقة جميلة .. لا تعرف  متى اصبحت العلاقة هكذا وكيف بهذه السرعة لكنها تعلم جيدا ان اياد انسان لطيف كسب ثقتها بسرعة  .. ربما تشابههما في العديد من الصفات ادت الى ذلك او ربما حاجتها الى مستمع جيد يفهم عليها بسهولة ما تشعر به ساعدها على تكوين صداقة معه ..
تنهدت وهي ترتشف من فنجان قهوتها وشعور التوتر عاد يغزوها .. علاقتها مع ويليام بادت متوترة قليلا .. فموضوع دراسة الدكتوراه في امريكا واصراره عليه يضايقها كثيرا .. هي لا تستطيع ان تعيش خارج فرنسا .. لمَ لا يفهم ذلك ..؟! 
اغمضت عينيها وهي تتذكر كريستين صديقتها ومشكلتها الاخيره مع والدتها التي تصر على زواجها من حبيبها القديم .. جاكلين التي ترفض مصالحة والدها الذي يسعى جديا لمصالحتها واعادتها الى بلادها والذي اصبح يحدثها عشر مرات في اليوم لأجل ذلك ..
وفوق هذا كله حفلة الغد والتي تشعر بقلق شديد من ناحيتها .. خائفة بشدة ألا تظهر مثلما خططت لها ..
هي لطالما اتقنت عملها في تنظيم الحفلات لكن هناك شيء يقلقها هذه المرة ربما هي المشاكل التي صاحبتها طوال فترة تنظيمها للحفلة ..
وجدت اياد يتقدم نحوها وهو يبتسم لها لتبادله ابتسامته وهو يهتف بجدية :
” عاملة ايه يا ليدي ..؟!”
ابتسمت ليديا وهي ترد عليه بلهجتها المصرية الذي اصر على التحدث بها بعدما علن اتقانها لها :
” كويسة .. انت عامل ايه .؟!”
” كويس جدا .. كله تمام مش كده ..؟! الحجز كامل ..”
ابتسمت وهي تقول :
” لحظة اشوف الحجز وأتأكد .. دوللي هي اللي سجلت الحجز وقتها ..”
” طب يلا عشان الجماعة قربوا يوصلوا ..”
اخذت ليديا تعبث بحاسوبه الشخصي تقلب في الحجوزات قبل ان تتصنم امامها وهي تقرأ اسامي ضيوف اياد الذي حجز لهم فتهمس لا اراديا :
” ادهم ويوسف السيوفي ..”
رد اياد بجدية :
” ايوه انا حجزت بأساميهم لانهم اصروا على كده وانهم يدفعوا الحساب ..”
رفعت ليديا عينيها المندهشتين نحو اياد الذي شعر بأن هناك شيء ما وراء نظراتها تلك ..
يتبع ….
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية توأمان وقلب واحد للكاتبة إيمان المهدي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى