Uncategorized

رواية عشقت معذبي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمين رنيم

 رواية عشقت معذبي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمين رنيم
رواية عشقت معذبي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمين رنيم

رواية عشقت معذبي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمين رنيم

رد عليها فهد. : معناه ليث إبني فعلا !؟؟؟؟ 
لقد اتهمتها بالخيانة و هي في الأصل لم تفعل!!؟؟
اللعنة ماذا حدث ؟ نظر إلى ثريا بغضب و كان على وشك الوقوف و لكنه تذكر أنه عاجز
ضرب قدميه ثم قال : اللعنة عليكي يا ثريا ، دمرتي حياتي 
أسرعت إليه ، جلست على قدميها ثم مسكت قدميه ثم قالت : أتوسل اليك لا تفعل هذا ، ابتعدت من أجلك أنت ، ابتعدت لكي لا تواجهك المشاكل مع الرئيس 
بقي فهد ينظر إليها بحزن بينما أردفت خلود بغضب : ابتعدي عن إبني إنه رجل متزوج 
رد عليها فهد بحزن : دعينا لوحدنا يا أمي 
خلود : كيف !! 
صرخ بأعلى صوته : دعيني معها خذي هذه الفتاة و دعيني وحدي 
خرجت خلود و هي غاضبة من فهد بينما بقي فهد ينظر إليها بحزن ورده اتصال من حياة 
نظر إلى الهاتف ثم رد عليها 
حياة : حبيبي! هل أكملت العلاج ! هل آتي إليك؟ 
رد عليها بحزن : سأتصل بك لاحقاً 
أقفل الخط ثم مسك وجه ثريا بحزن قائلا : أخبريني بكل شيء ، ماذا حدث لكي؟ 
ردة عليه بإنكسار : من الأساس قمت بخيانتك ، الرئيسي إنه أبي الحقيقي 
أنصدم فهد و بقي ساكت بينما أكملت ثريا كلامها قائلة : أبي طلب مني عظم الانجاب ، كي لا تتوه في مهمتك 
كان يعلم أنه إذا أصبحت أب ستترك الوظيفة و أنت كنت ماهر في عملك 
في البداية تزوجتك كنت فقط معجبة بشخصيتك لاحقاً وقعت في حبك 
كنت أشرب الحبوب كي لا أحمل 
و عندما أجرينا التحاليل ، أبي هو من غيرهم 
كي تتأكد أنك عقيم 
كنت أموت ألف مرة في اليوم عندما ارى حزنك 
و لكن أبي هددني بك 
اذا كنت سأخبرك سيقتلك 
أكملت في اللعبة و لكن في يوم من الايام ، لا أعلم كيف حدث ، وجدت نفسي حامل 
لعل الحبوب كانت غير كافية مع حماسك 
أو أنه القدر 
كنت أريد الموت ، و لكن والدك انقذني 
كنت شاركي بنفسي من الجسر 
مسكني و أخبرته بكل شيء 
و حقيقة عملك 
كان يعلم أن مصيرك هو الموت اذا بقيت معك و مع هذا الطفل 
لم يرغب في التفريط بالطفل فهو إبنك و كان يعلم بحبك لي 
اذا قتلت نفسي لم تكن لتعيد بناء حياتك مرة أخرى
لهذا فضل موتي و بقاء الطفل 
تلك الحادثة التي كنت تعتقد أنني مت فيها بين ذراعيك 
كانت تمثيلية 
من اجل أبي و أن يتأكد أنني مت 
و والدك انقذني ، أرسلني إلى بلد أجنبي 
وقف معي و كان دائما يعتني بي و بطفلتنا 
دائما ما كان يريد أن تعلم بالأمر و لكننا خفنا عليك 
قاطعها بغضب : البقاء من دونك كان الموت بحد ذاته 
دمعت عينيها قائلة : و لكنك تزوجت و أحببت فتاة أخرى 
احنى رأسه بحزن و لكنها مسكته من وجهه قائلة : لالا لا تحزن 
أنها تستحق حبك 
لم أكن لأعود إلى هنا يا فهد لم أرغب في تدمير حياتك 
أقسم لك أنني أردت أخبارك أن ليث إبنك منذ مدة طويلة 
و لكن دائما ما كنت تقع في لعبة بشرى 
فهد : بشرى ! هي أيضا لم تنجب لي  
فتح عينيه بصدمة مضيفا : الرئيس!!
ثريا : أجل و لكنها عقيمة 
تلك الفتاة ليست ابنتها بل أبنة زوجها 
لهذا لم تستطع أن تنجب لك 
فهد : كل التحاليل التي أجريتها كانت مزيفة ! 
ثريا : كنت أتبع طريق حياة 
كانت وفية لك منذ أن تزوجتها 
إنها تحبك رغم اسلوبك السيء
رغم فرق العمر بينكما 
إنها تستحق الحب لا الكره يا فهد 
دمع عينيه قائلا : أنتي كنتي الحب الحقيقي يا ثريا 
دمعت عينيها قائلة : لم نعد ملك بعضنا البعض
وضع رأسه على رأسها تنهد بضيق قائلا : لماذا لماذا ! لو أخبرتني كنت لارحل معك إلى مكان لا يعثر علينا أحد فيه 
ثريا : آسفة خفت عليك 
فهد : تلك الطفلة ابنتي!!؟ 
أومأت برأسها قائلة : أجل
فهد : ما إسمها ! 
ثريا : جوري
ضحك بسعادة قائلا : أنه الاسم الذي اخترته لها 
ثريا : أجل يا حبيبي 
أغمض عينيه بألم بعد أن قالت حبيبي ثم قال : اشتقت اليك كثيرا
أقترب من شفتيها و لكنها ابتعدت عنه وقفت ثم قالت : آسفة يا فهد لا يمكننا 
أتيت من أجل جوري 
فهد : ما بها !؟؟ 
ثريا : مريضة بالسرطان و أنت يمكنك التبرع لها أو إبنك 
ليث 
ضغط على يده قائلا : كيف حدث هذا !!؟ 
شرحت له ثريا الوضع و ثم أجرى التحاليل اللازمة 
من أجل التبرع 
من جهة أخرى كانت حياة و غسان يعملان طوال الوقت مع بعض 
كان وقت الغداء ، طلب غسان من السكرتيرة أن تحضر له طبق طعام ، و أن تحضر لحياة هامبورغر 
إبتسمت حياة ثم قالت : لا تزال تعرف ما أحب!؟؟ 
غسان : أجل 
هل تتذكرين عندما كنتي في الثامن عشر من عمرك حين ذهبنا للمطعم 
و طلبتي طبق السوشي!!! كيف كانت ردة فعلك حين تذوقته؟؟؟ 
ضحكت بقهقهة ثم قالت : أجل كيف للناس أكل السمك ني !؟؟ 
ضحك غسان ثم قال : انهم مجانين 
نظرت إليه قائلة : اذا انت مجنون ؟
ضحك ثم أحنت رأسها قائلة : سأكمل عملي في المكتب 
غسان : أجل تفضلي …
بعد أن خرجت قال بينه وبين نفسه ( لا أزال أحبك كالسابق و لكن لا يمكنني حتى لمس يدك 
لست برجل سيلمس إمرأة ملك لرجل آخر و هو من الأساس متزوج 
أنا أحب فرح لعلني لم أحبها بالشكل الكافي و لكني أحبها… لعل هذا العمل كان خطأ من الأول ….. )
في المساء كان فهد في الغرفة ، أطفأ الاضواء و أغلق الستائر 
كانت الغرفة مظلومة 
دخلت حياة و قالت : لماذا أنت في الظلام ؟ 
كان مستلقي على السرير و يدخن 
أشعلت الضوء و لكن سرعان ما قال : لا أطفئي الضوء 
أطفأت الضوء و لكنها فتحت الستائر ، 
أقتربت منه ثم قالت : ماذا حدث يا حبيبي!!؟ 
فهد : لا شيء…
جلست بالقرب منه ثم قالت : مممم أخبرني 
هل إشتقت الي!؟؟؟ 
نظر إليها بحزن و أحنى رأسه 
عقدت حاجبيها بعدم الفهم ثم قالت : ماذا حدث ! هل شعرت بالتعب مع العلاج !! 
رد عليها بحزن : أين ليث! 
نظرت إليه باستغراب قائلة : كان مع سلمى طوال اليوم ألم تراه! 
هز يديه بقلق ثم قال : أريد رؤيته هل تحضرينه الي!! 
إبتسمت بسعادة و وقفت مسرعة قائلة : بالطبع سآتي في الحال 
أسرعت و أنت به  و وضعته في حضنه 
نظر فهد إليه متأملا وجهه الطفولي 
دمع عينيه و عاتقه بقوة قائلا : بني صغيري 
تسراعت دقات قلبها و انصدمت من ردة فعله 
كيف له أن يتقبله بسهولة ! بعد أن كان متأكد من أنه ليس ابنه الحقيقي ؟؟! 
أردفت بذهول : فهد ماذا حدث!!؟ 
نظر إلى ليث ثم قال : أصبحت أعلم أنه إبني ، كم أنا غبي ؟؟؟ 
دمعت عينيها قائلة : كيف علمت !! كيف صدقت !!! 
أخذت ليث منه و وضعته على السرير ثم قالت : أجريت تحاليل أخرى ؟ قل لي!
فهد : أمي أجرت تحاليل و لكن…
دمعت عينيها قائلة : لكن ماذا !!؟ 
ضغط على يده قائلا : آسف يا صغيرتي ، آسف يا طفلتي 
بكت و أحنت رأسها بينما مسك رأسها بيديه الإثنين قائلا : تمنيت الموت عندما عرفت الحقيقة 
صدقيني كنت داخل لعبة قاسية 
حياتي كلها كانت كذبة يا حياة 
نظرت إليه بحزن قائلة : لا بأس ، من الأساس كنت أعلم أن هناك من كان يغير التحاليل و لكن أردت أن تصدقني 
ضرب رأسه بيديه الإثنين دون توقف مرددا : أريد الابتعاد عن الجميع 
مسكت يده و حاولت تهدئته قائلة : لست غاضبة يا فهد ، أقسم أنني سعيدة 
حتى لو بسبب تحاليل صدقتني ، المهم أنك أصبحت تعرف أنه إبنك أنت و أنك لست عقيم 
أننا أصبحنا عائلة واحدة 
لست غاضبة و سامحتك منذ وقت طويل 
دمع عينيه قائلا : لا استحقك أقسم لك أنني لا استحقك 
ابتسمت بسعادة و عانقته بقوة قائلة : و لكني أحبك 
اقتربت من شفتيه ثم وضعتها على شفتيه قائلة : أحبك بشدة و لن أسمح لأحد أن يفرقني عنك 
قبلته بقوة و لكنه لم يقبلها كالمعتاد 
كان باردا معها و كأنه لا يريدها 
فتحت عينيها بتمهل ثم قالت : أعلم أنك مصدوم و لكن لم يتأخر الوقت يا عزيزي ، ليث هنا و هو يحبك 
فهد : أحبك يا حياة 
لامست شفتيه ثم قالت : أعلم لهذا أنا هنا و سأبقى هنا دائما 
هز رأسه بالرفض قائلا : ليس دائما أعلم أنه ليس دائما هناك فرق كبير بيننا 
حياة :  هل الآن أصبحت أرى الفرق !؟ 
فهد : أجل 
حياة : لا ليس هناك فرق ما دمت تحبني و أحبك و لدينا ثمرة حبنا 
ليث أنظر إليه 
نظر إليه وجده ينظر إليهما و يضحك 
أبتسم بلطف ثم قال : إنه يشبهني هل تعلمين حتى هذا اليوم أدركت أنه يشبهني 
لامست ذقنه بلطف قائلة : هل تريد فتاة تشبهني!!! 
ضغط على يده قائلا : أنتي بريئة جدا يا حياة
حياة : لماذا أنت هكذا! 
فهد : متوتر 
حياة : لا تكن كذلك 
فهد : هل يمكنني البقاء مع ليث بمفردنا الليلة !؟؟ 
إبتسمت بسعادة ثم قالت : بالطبع ألا تريدني معكم !! 
لامس وجنتيها بحنان مضيفاً : الليلة أريد أن أبقى معه فقط 
قبلته من خده ثم قالت : حسنا اعتني به ، إنه شبعان، سينام بعد قليل 
أخذه في حضنه ثم خرجت حياة من الغرفة و هي سعيدة
بينما بقي فهد برفقة ليث 
كان سعيدا و لكن السعادة لم تكتمل ، فهناك طفلة صغيرة بحاجة إليه 
أبنته أيضا من حقها النوم في حضنه ، و أضف إلى أنها مريضة 
كم أن الحياة غير عادلة ، 
بعد أن عرف أنه ليس عقيم ، دخل في متاهة غير منتهية 
كيف سيخرج  من هذه المتاهة !؟ 
سيعالج أبنته أجل و لكن ماذا عن ثريا !؟؟ 
كيف سيتعامل معها؟ أصبح يعرف أنها ضحية والدها و هو أكثر من يعرف قسوته و قوته 
و ماذا عن حياة ! بعد أن غفرت له كل ذنوبه الآن هل سيكون صريح معها و أنه لا يزال يحب زوجته الأولى !؟ 
أجل الآن حياة لم تعد الزوجة الأولى بل ثريا عادت و لا تزال تعتبر زوجته 
تائه، غاضب ، حزين و في نفس الوقت سعيد برفقة إبنه 
نام و هو مبتسم و الدموع تنهمر من عينيه 
بينما بقيت حياة تنظر إليهما من أمام الباب 
كانت جد سعيدة 
دخلت بخلسة و قامت بتصويرهما
ثم قبلت ليث من خده و فهد من رأسه قائلة : احبكما 
بعد يومين ظهرت نتائج التحاليل كانت إيجابية و لكن لوضعه الصحي كان من غير الممكن أن يتبرع لها 
كونه نقعد و يملك كلية واحدة فقط 
مثل هذه العمليات تكون حساسة و تقتضي جسم سليم 
لم يبقى حل آخر سوى ليث!؟؟ 
و لكن كيف سيفتح هذا الموضوع مع حياة !!!! 
كانت حياة على وشك أن تصل إلى القصر اذ بها ترى سيارة فهد تخرج من المنزل 
لحقت به كي تحكي له عن غسان 
فلقد مر الوقت و هي لا تريده أن يعرف من مكان آخر 
بعد أن اتبعته وجدته ينزل بمساعدة بدر
دخل إلى أحد المنازل 
تسائلت عن هذا المكان !!! 
و فجأة إمرأة فتحت له الباب 
لم ترى وجهها بوضوح
دمعت عينيها قائلة : كيف ! إنه برفقة إمرأة أخرى !؟! 
فجأة أسرعت طفلة صغيرة و عانقته قائلة : بابا !؟؟ 
سمعتها حياة فخرجت مسرعة من السيارة و بقيت تنظر إليهم بصدمة ؟.
كيف ! من هذه المرأة و لماذا الطفلة تنادي عليه ب بابا؟؟؟؟ 
لمحها بدر فتوتر 
قبل أن يخبر فهد كانت ثريا قد أغلقت الباب 
اتجه بدر إليها ثم قال : ليس كما تعتقدين 
أبعدته بيدها ثم طرقت الباب 
فتحت لها الطفلة الباب قائلة : من أنتي!؟؟ 
حياة : هل والدك هنا ! 
جوري : أجل ادخلي 
دمعت عينيها ثم دخلت و فجأة وجدت ثريا جالسة على الأرض واضعة رأسها على قدميه و هو يداعب شعرها قائلا : لا تبكي يا حبيبتي سأفعل المستحيل من أجلكم ….
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!