روايات

رواية زودجر الفصل الثامن 8 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر الفصل الثامن 8 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر الجزء الثامن

رواية زودجر البارت الثامن

رواية زودجر
رواية زودجر

رواية زودجر الحلقة الثامنة

– بردو مش عايزة تاكلى ؟!
– (لا ترد)
– يا حبيبتى ده عدى شهر ، كده مش هينفع مش هتقدرى تستحملى كل ده من غير أكل
– كريم سيبنى دلوقتى … هنام و لما أصحى هبقى آكل
– هتنامى تانى يا أسماء ، يا حبيبتى طيب ده انا عاملك الفطار بإيديا .. طب بصى خدى منى اللقمة دى بس عشان خاطرى
– كريم عشان خاطرى انا سيبنى براحتى مش قادرة آكل
– طب و بعدين طيب ، هتفضلى كده لحد امتى ؟!
ما يا حبيبتى لو زعلنا على كل اللى ماتوا بالطريقة دى احنا نفسنا مش هنقدر نعيش ، لازم ننسى عشان نكمل .
” تلتفت له و تلف جسدها و هى على السرير بينما هو يقف و معه طاولة الطعام ”
– انسى مين يا كريم ؟! ماما ! يعنى عشنا طول عمرنا نسينها و هى عايشة كمان عايزنى أنساها و هى ميتة
” يضع الطعام عند طاولة مجاورة و يجلس جنبها على السرير و يمسك يدها ”
– بس يا حبيبتى ده عدى شهر بحاله … زمان أهلك فى مصر عايشين حياتهم عادى و نسيوا الموضوع ، دى سُنة الحياة يا أسماء و قدرنا كلنا ف الآخر

 

 

– انا أمى ماتت فى الشارع يا كريم .. ماتت مرمية على الرصيف من غير بيت و لا أهل و لا أى حد ، كانت بتشحت و تاكل من الزبالة عشان تعيش في اخر أيامها من بعد ماسابت البيت ، انت فاهم انا بتكلم ف ايه ؟!
” تبكى أسماء و هى تتحدث و لا تستطيع تمالك نفسها ”
– أهدى طيب اهدى … انتى و اخواتك دورتوا ف كل حتة و كلمتوا كل مراكز البوليس و ماحدش لقاها انتوا عملتوا اللى عليكوا يا أسماء
– هى ماكنتش تستاهل كل ده .. ايه يعنى غلطت !! ما كلنا بنغلط ، بس ع الأقل عمرها ما قصرت فى حقنا و ربتنا و خدت بالها مننا ، بس الناس مابترحمش و مافيش أسهل من سيرة الست عشان تبقى على كل لسان … مافيش أسهل من إنهم يوصفوها بأوسخ الأوصاف ، مافيش أسهل من إن بابا يهجرها و فتحى يتبرى منها و حتى انا و اخواتى البنات عاملناها كأنها كلبة … ما كان لازم تمشى ، بس حبيبتى هربت من حى و ماعرفتش تهرب من بلد فضلت تظلم فيها لحد ما قتلتها ، و لو كان راجل هو اللى خان كانوا التمسوا له مليون عذر .. هَم يضحك و هَم يبكى
– والله العظيم انا حزين على حالها زيك و يمكن اكتر كمان
كانت ست طيبة و ربتكوا كويس ، بس غلطة واحدة حكمت عليها بالعُزلة و الموت … ماكنتش تستاهل كل ده .
” فجأة يطرق أحدهم باب الشقة و يدخل ، فنجد ابن كريم من زوجته الأولى و معه سيدة تبدو أوروبية توصله ”
” يدور حوار بالايطالى بين كريم و السيدة ”
” يدخل الطفل غرفة أسماء ف تجفف دموعها سريعاً ”
— اسماااء
– روح قلب أسماء تعالى هات بوسة ، عايزة بوسة كبيرة قد كده … قولى بقى يا سيدى عملت ايه في المدرسة
— الايطا الايطالى ثعب اوى اوى … انا عايز اتعلم بالإنجليزي ذى ما كان فى مصر
” ينهى كريم الحوار مع السيدة و يعود للغرفة ”
– معلش يا زين بيه أى حاجه فى الاول لازم بتبقى صعبة بالوقت بقى الايطالى ده هيبقى أسهل من العربى كمان ماتقلقش أجمد كده ده انت أسد و لا مش أسد و لا ايه ؟!
— اه انا أسد
– أيوة كده يا بطل .
— بابا بابا أسماء مالها شكلها تعبانة .. انتى بتعيطى يا أسماء بتعيطى ؟
– اه يا سيدى قعدت تقول زين فين زين فين انا مش هاكل إلا و زين فى حضنى
” تنظر أسماء لكريم و تبتسم عيناها قليلا ”
– بصى بقى اهه زين بيه بقى عندك و هيأكلك بنفسه مالكيش حجة … و لا ايه يا زين باشا ؟؟
— اه طبعاً .. سلمى نفسك و كلى من غير مقاومة !
” تضحك أسماء و تأكل من يد زين ”
★ القاهرة / منزل أسرة أسماء / نفس التوقيت
_ خلاص يعنى لازم تمشى انهاردة ؟!
_ أيوة يا حبيبتى لازم … بقالى شهر بحاله قاعد وسطكم و لو ماسافرتش انهاردة هفضل وسطكم على طول و مش هشتغل هناك تانى
” يضحكان بينما نسمع الأب القعيد ينهى صلاته “

 

 

– السلام عليكم و رحمة الله و بركاته … السلام عليكم و رحمة الله ، خد يا فتحى تعالى
_ أيوة يا بابا
– خد معاك المصحف الصغير ده ، ابقى اقرأ منه كل يوم هناك و ادعى بكل اللى تتمناه و بإذن الله تنوله … و ادعى يلاقوا أسماء و ترجعلنا من تانى بالسلامة
_ حاضر يا بابا
” تقترب منهم ياسمين ”
_ و ادعى لماما بالرحمة يا فتحى .. ماتنسهاش
” يُحرك الأب كرسيه بعيداً عن ياسمين و كأنه ينفر من حديثها ”
_ ندى فين يا جماعة .. ماشوفتهاش من أول النهار
_ لسه نايمة لحد دلوقتى
_ هى مش عارفة إنى مسافر .. هدخل لها !
” يدخل فتحى عليها الغرفة و هى مستيقظة و وجهها فى الناحية المعاكسة للباب ”
_ ندى .. ندى حبيبتى ، انتى مش عارفة إن انا مسافر انهاردة ، ماخرجتيش تسلمى عليا ليه ؟
” تلتفت له ندى و تحدثه فى هدوء ”
– انت عارف آخر حاجة غادة قالتها قبل ما تروح بيت جوزها كانت ايه ؟
_ لا ، قالت ايه ؟!
– قالت لأسماء لو شافتك تقولك إنها مش مسامحاك … و انا كمان قبل ما تسافر بقولك إن انا مش هسامحك لا انت و لا بابا عشان كل اللى احنا فيه ده .. بسببكوا
” يبتعد عنها فتحى ببطء و يترك الغرفة فى ذهول و يخرج … يأخذ حقيبته و يقف أمام الباب و لازال فى حالة الذهول ”
_ مع السلامة يا جماعة … هبقى ابعتلكوا كل شهر مصاريفكوا من ايطاليا
” و يخرج فى هدوء ”
“ثلاث محاور زمانية متوازية ”
★ فرح يقام فى النهار فى حديقة جميلة / ايطاليا
★حوار بين كريم و أسماء / بعد الزواج بشهرين
★ غادة تطرق باب شقة كريم / بعد فشل خطوبته بأسماء بسنة
” نرى أسماء ترتدى فستاناً أبيضاً و بجوارها كريم ببدلة الفرح و على يمينهم و يسارهم المعازيم يلقون الورود و يهللون ”
” نرى أسماء تتحدث مع كريم و هما وحدهم فى المنزل و يبدو عليها الغضب و الجنون ”
— انا حامل يا كريم !!
– و متعصبة عشان حامل يعنى ؟! الف مبروك يا حبيبتى
” يقترب كريم لضمها و تدفعه بعنف ”
– مالك يا أسماء بتعملى كده ليه ؟؟!

 

 

” نسمع صوت جرس باب بيت كريم يُضرب و نرى غادة أمام الباب ”
” تصرخ أسماء و هى تتكلم ”
— بقولك حامل يا أخى … يعنى انا هبقى أم ، هبقى أم و جوايا جن متحكم فى حياتى و مكفرنى بالله !!
” نراها من الفرح و وجهها مستنير و تشاور للمعازيم بحركة slow motion ”
– فى ايدينا ايه نعمله طيب يا أسماء ؟! قولتلك فيه شيخ معين بيفهم فى الحاجات دى و هو الوحيد اللى يقدر يساعدك و لسه ماجاش ايطاليا هنعمل ايه يعنى لازم نستنى .
” كريم يفتح الباب لغادة و يتحدثان أمام الباب ”
– هاى
_ ازيك يا غادة .. عامله ايه ؟ اتفضلى
” نعود لأسماء مرة أخرى ”
– أنا ماكنش المفروض أسيبك تلمسنى … كان اتفاقنا من الاول إن الجوازة دى منظر قدام الناس و عشان ماترحلش على مصر ، بس انت ضحكت عليا و خدت اللى انت عايزة
” نعود للحوار بين غادة و كريم ”
– مش هعرف ادخل انت قاعد لوحدك
_ لا ماتقلقيش ماما معايا فى البيت
– طيب مادام ماما جوه ماشى !
” نرى لقطات لأسماء من الفرح و هى تغمرها السعادة ”
” نعود للحوار بينها و بين كريم ”
– يا حبيبتى احنا متجوزين يعنى اللى حصل بينا ده حلال
— حلال ازاى يا بنى ادم انت … انا كافرة بالله ، محرومة أصلى أو امسك مصحف أو انطق حتى الشهادة عشان هتحرق لو عملت كده كأنى شيطان ، انا بعبد روح مش عارفاها و دلوقتى هخلف كمان أبن من حرام و ماعرفش هتصيبه الروح الملعونة دى هى كمان و لا هيحصله ايه بسببى !!
– يا أسماء ماقدمناش غير إننا نستنى الشيخ
— انت كداااب !!
” نعود للحوار بين كريم و غادة ”
” يقدم كريم العصير لغادة و يجلسان فى الصالون ”
– تسلم ايدك
_ تسلمى انتى يا قمر

 

 

– انا جيالك عشان موضوع أسماء و انكو ترجع…..
– هشششش … تعرفى إن شكلك ذى القمر دلوقتى
” لقطات متفرقة عشوائية لغادة من الفرح و هى ترقص و تلقى الزهور و جانبها كريم ”
” نعود للخناقة مرة أخرى ”
” تمسك أسماء فى كريم و تنظر فى عينه بشدة و تمتلأ عيناها بالدموع ”
— كريم قولى الحقيقة … فيه شيخ بجد ؟ هعرف ارجع أسماء بتاعت زمان تانى ، جاوبنى يا كريم ماتضحكش عليا بقى يا اخى حرام عليك
” يجلس كريم و يمسك وجهه و أسماء تقف أمامه منتظرة الرد ”
” لقطات لأسماء و هى ترمى بوكيه الورد من الفرح و تحتفل ”
” نعود لكريم و غادة ”
– بجد !! على فكره و انت كمان
_ انا كمان ايه ؟
– ذى القمر !
” نعود لكريم و هو يكلم أسماء و يأخذ نفس عميق ليقول لها الحقيقة … ينظر إليها و عيناه تملأها الدموع ”
” نرى كريم يحسس على وجه غادة برفق و يلمس شفتيها و هى تنظر إليه و تتنفس بسرعة ”
” نرى أسماء فى قمة السعادة و هى فى الفرح و نرى وجهها بوضوح و هو مبتسم ”
” نرى كريم يقترب من غادة و يداعب جسدها برفق ”
– انت بتعمل ايه مش مامتك هنا ؟!
_ مافيش هنا غيرنا انا و انتى
– أسماء مافيش شيخ فعلا و لا حاجة … و الحل الوحيد عشان ترجعى مسلمة تانى هو إنك تموتى يا إما تفضلى طول حياتك عايشة بالروح دى جواكى بس هتفضلى خارجة عن دينك ، ماقدرتش اقولك ده قبل كده و ضحكت عليكى ف السجن عشان توافقى و تفلتى بحياتك .. بس ماكنش قدامنا حل تانى ، سامحينى

 

 

” كريم و غادة يمارسان الجنس معاً ”
” أسماء مصدومة مما سمعت و تقع على الأرض مغمى عليها ”
” نرى أسماء من الفرح للمرة الأخيرة و تملأ الابتسامة وجهها “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زودجر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى