Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم فرح طارق

في الفندق، بعدما رحل الجميع وبقى شاهندا و وشيري وفرح..
يقفون خارج الفندق ينتظرون أحمد حتى يصلهم للڤيلا بعدما رحل زين مع زوجته ومالِك ونورسين.
شاهندا : هو أحمد كل ده؟ وبعدين هو مجاش الفرح ليه وجاي ف الآخر كده يوصلنا؟
فرح : مش عارفة
شاهندا بنظرة ذات مغزى : يا بت؟
فرح بتوتر : وأنا هعرف منين يا خالتو.
شاهندا : يعني يكون قالك ولا حاجة..
فرح بنفي : وهو هيقولي ليه يا خالتو يعني!!
قطع حديثهم مجئ أحمد وركب الجميع سيارتهم بينما استوقفهم أيهم قائلًا : آ..شيري ممكن أوصلك أنا؟
أكمل بتوتر : آ.اصل عاوزك ف موضوع مهم معلش..
شيري : مينفعش يتأجل؟
لكزتها شاهندا بكتفها وأردفت : روحي يا شيري يلا مع السلامة إنتوا هنمشي إحنا..
ركبت شاهندا السيارة ولم تعطي لشيري فرصة للحديث مرة أخرى ورحلت سيارة احمد وبقى شيري وأيهم..
أيهم وهو يشير لسيارته بتوتر : إتفضلي اركبي..
أمأت له شيري وذهبت بإتجاه السيارة واسرع أيهم وفتح لها باب السيارة وصعدت بداخلها، بينما استدار هو وركب بجانبها..
في سيارة مالِك..”
نظرت حولها من داخل السيارة وأردفت : إحنا رايحين فين يا مالِك؟
مالِك بإبتسامة : رايحين نقضي شهر العسل بتاعنا يا قلب مالِك.
نورسين بفرحة : بجد!! هنروح فين؟
مالِك : مفاجئة يا روحي.
ألقت نورسين نفسها بأحضانه وأردفت بفرحة عارمة : إنت عارف إني بحبك صح؟
مالِك وهو يقبل جبينها : عارف يا روحي وإنتِ عارفة إنتِ عندي إيه؟
نفت نورسين برأسها بينما أوقف هو السيارة وأكمل وهو ينظر لها بإبتسامة : كل حاجة يا نوري، إنتِ النور الي منور ليا كل حياتي، كل حاجة ف حياتي إنتِ الي منوراها، حياتي كلها من غيرك كانت عبارة عن كهف مفصول عنه النور، كهف متهالك من مرور السنين عليه، بدخولك فيه.. بقى ليه حياه ونور..
نورسين بفرحة عارمة من حديثه : بعشقك يا مالِك.
مالِك بحنو : وأنا بموت فيكِ وبحبك وبعشقك يا قلب وروح وحياة وعيون ونور وكل حاجة لمالِك.
في شقة عامر وميرا..”
تقف ميرا بالغرفة وهي تحاول فك سحاب فُستانها وشعرت بيد عامر يفتحه لها..
إبتعدت ميرا مُسرعًا وأردفت بخوف : نعم..
نظر لها عامر ببعضًا من الدهشة لخوفها منه وأردف بحنو : بفكلك السوستة يا روحي، إيه؟
ميرا : إيه؟
عامر وهو يغمز لها : إيه؟
ميرا بعدم فهم : إيه ما تقول في إيه؟
عامر وهو يغمز لها ويردف بِمُشاكسة : دي حاجات متتقالش يا مرمر دي بتتعمل بس..
شهقت ميرا وأردفت بخجل : إنت مش محترم على فكرة.
عامر : بقى فيه واحدة تقول لجوزها إنت مش محترم؟
ميرا وهي تعدل من فستانها حتى لا يقع : أه عشان إنت مش محترم، مش شايف نفسك بتقول إيه؟
عامر بِمُشاكسة ومرح ف هو يخشى أن تخاف أو تأتي لها النوبات مرة أخرى : طب وأنا مالي إن إنتِ الي فهمتي غلط وفهمتي حاجة قليلة الأدب؟ ممكن يكون قصدي ناكل والأكل مش هنتكلم عنه مثلًا، لأ ده إحنا هنقعد وناكل..
ثم غمز لها وأكمل حديثه : ولا إيه يا مرمر؟
ميرا بغضب : متقولش مرمر دي!!
عامر : خلاص هقولك ميرو.
ميرا وهي تزفر بغضب : ولا ميرو، متدلعنيش يا عامر.
عامر بإبتسامة : خلاص هقولك يا مانجايتي..
ميرا بخجل : م..ماشي
عامر بوقاحة : طب إيه مش هدوق المانجا؟
ميرا : هو فيه هنا مانجا؟
عامر بوقاحة : أه ده فيه حتت مانجايا إنما إيه، حاجة كده امريكاني..
ميرا وقد فهمت ما يشير إليه : مش قولتلك إنك مش محترم، وأنا غلطانة إني اتجوزتك أصلا..
عامر : يا روحي وإنتِ هتعملي إيه بالزوج المؤدب؟ هنقعد طول حياتنا ناكل ونشتغل ونصلي وبس..!!
ثم غمز لها وأردف بوقاحة : ما لازم قلة أدب كده عشان حياتنا تستمر والروتين بتاعها يتغير ويحلو ويبقى حلو زيك يا حلو إنت..
ميرا وهي تبكي من خجلها : إنت قليل الأدب يا عامر..
عامر بدهشة من بكائها : طيب ليه العياط؟ خلاص خلاص مفيش قلة أدب، تيجي ناكل!!
ميرا ببكاء : لأ أنا عاوزة بابا، اتصلي بيه هو وحشني..
عامر وهو يضرب خديه بيديه الإثنين : لأ ما هو لو اتصلت بجلال دلوقت هيفكر حاجة تانية و وقتها هيجي يقتلني يا روحي..
أمسك يدها وهو يحاول تهدئتها ويردف : تعالي بس أقعدي هنا وأنا خارج برة، وإنتِ غيري هدومك وأنا هسخن الأكل ناكل، وبكره جلال نتصل بيه، اتفقنا؟
هزت ميرا رأسها وهي تمسح دموعها بينما خرج عامر لتبديل ملابسه، وبعد وقت دلف عامر وهو يحمل صِنية الطعام بين يديه، و وجد ميرا تجلس على الفراش..
عامر بإبتسامة : اتوضيتي؟
نفت ميرا برأسها بينما أكمل عامر : طيب يا روحي ناكل واتوضي ونصلي سوى.
ميرا بإبتسامة و هي تشعر بأن كل خوفها زال الآن وحل محله الشعور بالطمأنينة والسكون : ماشي.
بعد وقت كان يجلس الإثنان على سجادة الصلاة وعامر كان يضع يده على رأس ميرا ويقول الدعاء.
انتهى عامر ونظر لها باسمًا وأردف بحنو وعِشقٍ جارف : متتصوريش فرحتي عاملة إزاي يا ميرا، إنك خلاص بقيتي مراتي وعلى إسمي، بقيتي بتاعتي وليا، هنعيش سوى العُمر كلوا ونكون أسرة صغيرة، بحبك يا ميرا، ومش بس بحبك أنا بعشقك، وجودك ضاف لحياتي كل شئ حلو، وجودك بقى هو كل حياتي يا ميرا، بحبك يا كل حياتي.
ميرا بخجل : وأنا كمان..
عامر وهو يقترب منها ويزيل إسدال الصلاة من على رأسها : وإنتِ كمان إيه..؟
ميرا بخجل : بحبك.
قام عامر من مكانه وحملها بين يديه وأردف وهو يضعها على الفراش : وأنا بموت فيكِ يا كل حياة عامر.
على الجانب الآخر، كان يجلس الإثنان بإحدى المطاعم الفاخرة المُطلة على البحر..
يجلس الإثنان صامتان، تنتظر شيري أن يبدأ هو بالحديث، بينما هو يُحاول أن يجمع كلامته بتوتر..
أيهم وهو ينظر حوله : المطعم حلو..
ثم نظر لها وأردف : عجبني.
رفعت شيري حاجباها بدهشة وأردفت : إنت جايبني عشان تقولي المطعم حلو!!
سعل أيهم بتوتر وأردف : آ..أكيد لأ، هو ف الحقيقة..
صمت لثوانٍ بينما تنظر له شيري بترقب..
تنهد أيهم واردف : شيري أنا بحبك، بحبك من اول يوم شوفتك فيه، حبيتك ومن يومها وإنتِ مش عاوزة تروحي عن بالي، بحبك ومش قادر مفكرش غير فيكِ، تتجوزيني يا شيري؟
انصدمت من حديثه، مهما كان تخيلها لما سيقوله، ولكنه بالاخير تخيلًا لا أكثر، لا يُضاهي شيئًا بالواقع والشعور بلذة الواقع..
شيري بوجع : بس إنت تعرف إيه عني يا أيهم؟
أيهم بلهفة : مش عاوز أعرف حاجة يا شيري، كل الي أعرفه إني بحبك، بحب شيري الي شدتني ليها من أول نظرة كانت بينا، وإني عاوز اتجوزها، ده الي أعرفه يا شيري..
شيري : مينفعش يا أيهم، مينفعش تحب حاجة من غير ما تعرفها، من غير ما تعرف إيه هي الحاجة غير الظاهر ليك بس، لازم تتعمق ف الحاجة دي عشان تعرف بتحبهت ولا لأ، وإنت لو اتعمقت فيا مش هتبصلي أصلًا يا أيهم.
أيهم : وأنا مش عاوز اتعمق..!
شيري : لازم تتعمق، مينفعش، مينفعش تحب البحر من بعيد لبعيد يا أيهم، مينفعش أقف على الشط وأقول إني عاشقة للبحر وأنا مدخلتش مرة برجلي لجواه، مضربتش بموجة من موجاته، رجلي متضربش بصخرة من صخوره، ألمس عيوبه وأشوف الضلمة الي جواه، أعرف البحر ده بيغضب إزاي، بعدها بس تقرر أحبه، ولا أكره كله يا أيهم.
أيهم : ماشي يا شيري، وأنا مستعد إني أجرب كل ده، مستعد اتعمق لكل ده، وصدقيني هفضل أحبك، بالعكس هيزيد يا شيري
شيري : مسميش شيري، ده الإسم الي ناصر طلعه عليا.
أيهم بإبتسامة : آمال إسمك إيه؟
شيري : رنيم.
أيهم : أيهم ورنيم، تصدقي لايقين على بعض، ها مقولتيش ردك على فكره..
رنيم : أيهم أفهم أرجوك متصعبش عليا الموضوع.
أيهم : إنتِ الي مصعباه على نفسك يا شيري…قصدي رنيم، واحد بيحبك وشاريكِ ومُستعد أعمل أي حاجة ممكن تقولي عليها عشان توافقي، و واثق إن فيه منك ممكن مش حب بس إعجاب، وده يكفيني ومع الوقت لو فيه قبول منك هتحبيني، قولتي إيه؟
رنيم ببكاء : أيهم أنا حتى مش بن..
وضع أيهم يده على فمها وأردف : شششش مش عاوزك تتكلمي، الي فات فات وأنا عاوز ابدا معاكِ من دلوقت، عمري يا رنيم ما هاجي أقولك إيه كان حاصل معاكِ زمان، إلا إذا أنتِ الي حبيتي تحكي أي حاجة كـفضفضة يا رنيم مش أكتر، مليش دعوة بـاللي فات، ليا بدلوقت، برنيم دلوقت وبس، موافقة يا رنيم؟
هزت رنيم رأسها بعمنى نعم وهي تبكي وتبتسم له بالوقت ذاته…
أيهم بإبتسامة : كنتِ حلوة أوي النهاردة.
إبتسمت له رنيم بخجل بينما أكمل هو : بحبك يا رنيم.
ثم أكمل حديثه بمرح : وإنتِ مكنتيش عاوزة تيجي يرضيكِ؟
رنيم : لأ ميرضنيش.
ليهم : ومكنتيش عاوزة تيجي ليه بقى؟
رنيم وهي تهز كتفيها ببراءة : كنت جعانة وعاوزة أنام ف قولت نتكلم بعدين.
أيهم بصدمة : نعم!! وأنا الي قولت حسيت مثلًا هقول إيه ف اتكسفت!!
رنيم وهي تأكل من ذاك الطعام الذي طلبوه و وُضع أمامهم للتو : اتسكف إيه بس يا أيهم بقولك كنت جعانة، ويلا هاكل بقى وابقى روحني بعدها أنام.
أيهم : عندك حق يا رنيم لازم الأول تغوص واتعمق..!
رنيم بإبتسامة وهي تبتلع طعامها : ده كان من دقايق قبل ما أوافق اتجوزك، دلوقت إنت هتغوص وتتعمق وإنت ساكت.
أيهم وهو يبتسم بسخرية : طبعًا يا حبيبتي وأنا أقدر أتكلم!!
رنيم بحدة : عندك اعتراض!!
أيهم : وربنا لأ، وبعدين أنا كنت أطول إنك توافقي!! دا أنا كنت شوية شوية هبوس إيدك عشان توافقي يا رنيم، بتقولي إيه بس يا حبيبتي.
رنيم بإبتسامة وهي تكمل طعامها : ماشي.
في سيارة احمد..”
وصلت السيارة للڤيلا ونزلت شاهندا وفرح خلفها وشكرت شاهندا أحمد ودلفت وبقت فرح..
فرح بإبتسامة : شكرًا.
أحمد : على إيه؟
فرح بتساؤل : إنت مجيتش الفرح ليه؟
أحمد : جيت شوفتك ومشيت على طول لأن كان فيه شغل ضروري ويا أنا يا مالِك نروح ف أكيد مش هخليه يسيب زياد لوحده ف يوم زي ده ويمشي لشغل ف روحت أنا بعد ما جيت شوفتك.
ابتسمت له فرح بخجل وأردفت : تصبح على خير.
أحمد : وإنتِ من أهلي.
رحلت من أمامه بخجل ولكن أوقفها صوته الشبه عالٍ : فرح..
التفت هي له بينما أردف هو بإبتسامة : أنا كلمت مالِك وطلبتك منه وقالي لم يرجع هياخد رأيك ويرد عليا وإن هو مش ممانع..
صمت لثوانٍ وأكمل بعشق : بحبك يا فرح.
ألقى بكلماته وصعد لسيارته ورحل.
بينما دلفت هي للداخل سريعًا، لازالت على صدمتها من حديثه لها، تحمد ربها أنه رحل ولم ينتظر أن تُجيبه الآن..
وجدت شاهندا تقف أمامها ولينا التي أوصلها محمد
وأردفت شاهندا بخبث : كل ده؟
فرح وهي تنظر لهم بصدمة وتردف : قال إنه بيحبني!!
لينا : بيجااااااد!!
شاهندا : بتهزررررررريي!!
فرح : بقولكوا قالي بحبك وانتوا بتهزروا!!
لينا : طب وإنتِ قولتي إيه؟
فرح : هو كان لازم أقول حاجه؟
شاهندا : نعم ياختي!! هو إيه الي كان لازم!!
لينا : يعني الواد قالك بحبك وإنتِ مقولتيش حاجه!!
قصت لهم فرح ما حدث بينما أردفت لينا : والله الواد ده بيفهم وجدع..
شاهندا بخبث : وإنتِ موافقة أكيد صح؟
فرح : آُمال هرفض!!
ضحكت الإثنتان عليها وأردفت لينا : طيب يلا ننام بقى لأني خلاص مش قادرة وفصلت خالص.
شاهندا : أه وأنا كمان يلا..
فرح : لينا أنا هنام معاكِ.
لينا : أوك يلا بينا.
صعد جميعهم للغرف.
في غرفة زين وسيلين..”
سيلين وهي تنام بجانبه على الفراش : ممكن أسألك سؤال؟
زين : أكيد.
سيلين : بتحس بإيه نحيتي؟
تنهد زين وأردف : مش هقدر أقولك حُب يا سيلين، ومش هكدب عليكِ وأقول بحبك، بس أنا برتاحلك، عندي قبول كبير أوي ليكِ يا سيلين.
سيلين : وشايف ده سبب كافي إنه يبني لينا بيت يا زين؟
تنهد زين وأردف : مش عارف يا سيلين، بس.. أنا عاوز فرصة معاكِ، تبدأيي معايا من البداية وتديني فرصة أحبك.
سيلين : وفِكرك هتحبني؟
زين بإبتسامة : وليه لأ؟
سيلين : هنشوف يا زين.
زين : عارف إن مش ده الرد الي كنتِ مستنياه بس مقدرش اضحك عليكِ يا سيلين.
سيلين بإبتسامة : مفيش مشكلة يا زين، هيجي يوم واسمع منك الرد الي أنا عاوزاه.
زين بإبتسامة : أن شاء الله.
سيلين : تصبح على خير.
زين : وإنتِ من أهل الخير.
بعد مرور شهران..”
يضع يدهُ على عينيها ويسير بِها للإمام..
سيليا بنفاذ صبر من كثرة فضولها : لسة يا زياد!!
زياد : يا بنتي اصبري على رزقك مش كده!! وبعدين خلاص خطوتين ونوصل..
سيليا : طب شيل أيديك من على عيني.
زياد : وتبقى مفاجئة إزاي، خلاص بقى هنوصل أهو..خطوة، إتنين، تلاتة، أربعة..ستووووب وصلنا.
أزاح يديه على أعيُنها، فتحت عينيها بِبُطئ وجدت أمامها بوابة كبيرة لونها ذهبي..
دلفت للداخل وجدت حديقة كبيرة بِها ورود كثيرة، وأشجار أكثر..
فتحت الباب الداخلي للڤيلا ودلفت ولازالت نظرة الصدمة والانبهار جالية على ملامحها..
وقفت ببهو الڤيلا وهي تنظر حولها، واستدرات بجسدها وأردفت : زياد د..دي..
زياد بإبتسامة : دي ڤيلتك يا قلب زياد، ڤيلة المُصممة سيليا.
سيليا وهي تقفز بسعادة : زياد بجد متهزرش.
إقترب زياد وأردف بسعادة لسعادتها : واهزر ليه؟ فاكرة أول مرة قابلتك فيها؟ قولتي يومها نفسك ف ڤيلا تكون بتاعتك، ڤيلا تكون بدورين، والدور التاني فيه الاوضة بتاعتك إنتِ، وتبقي مُصممة كبيرة، ويقولوا المُصممة سيليا راحت والمُصممة سيليا جت..
فتح يدهُ ونظرت هي لها وجدت بها عدت مفاتيح وأردف هو : دي بداية حلمك يا سيليا، وإنه يكبر ده هيعتمد عليكِ إنتِ وعلى شطارة شغلك يا مُصممة، دي مفاتيح الڤيلا..
وأشار لمفاتيح أخرى وأكمل : ودي مفاتيح المكتب بتاعك، هتبدأيي بمكتب صغنن كده وبعدين نكبره سوى، وتبقي مُصممة كبيرة، وهما مش مكتب واحد دول كذا مكتب لأنك أكيد هتحتاجي ناس تشتغل معاكِ وأنا عملت حساب ده، وكمان..
أشار جانبها وجدت والدتها تقف بسعادة لسعادة ابنتها : ومامتك أهي، هتعيش معانا، زي ما اتمنيتي بردوا.
سيليا ببكاء : كُل ده..
إحتضن زياد وجهها بين يديه وأردف : واكتر من كده، تستاهلي كل ده واكتر كمان يا سيليا، إنتِ متعرفيش إنتِ بالنسبة ليا إيه ولا إنتِ عندي إيه يا سيليا، بحبك أوي.
احتضنته سيليا وأردفت ببكاء : وأنا بحبك أوي يا زياد.
في شقة عامر..”
دلف لشقته و وجد جميع الأنوار مُغلقة، صاح بإسم ميرا عِدت مرات، حتى بدأت الأضواء تشتعل، ولكنها أضواء الشموع التي تُشعلها ميرا..
نظر لها عامر وجدها وقفت أمامه بإبتسامة ف أردف هو بوقاحة : الأحمر يجنن عليك يا أبيض إنت
ميرا بخجل : تصدق إني غلطانه يا عامر.
عامر وهو يغمز لها بوقاحة ويقترب منها : ليه بس يا أحمر إنت؟
ميرا بخجل : عامر!!
عامر ولا زال يقترب : عيون عامر.
ميرا : ب..بطل تكسفني ممكن؟
عامر : ما إنتِ الي بطل يا روحي!!
إقترب عامر وكاد أن يقبلها ولكن أردفت هي : أنا حامل.
توقف أمام شفتاها، يجمع ما قالته مرة أخرى، لا يُصدق أذنه : قولي كده تاني..
ميرا بهمس وهي تقترب : أنا حامل.
قالت كلمتها وقبلته هي وابتعدت عنه سريعًا بخجل..
عامر : لأ ميرا براحة عليا..
ضربته ميرا على صدره وأردفت بخجل : أنا غلطانه بجد..
ثم أكملت بجدية : وكمان عاوزاك ف موضوع مهم.
عامر بِمُشاكسة وقحة : إيه عاوزاهم إتنين؟ معنديش مانع
ميرا : عااااامر بطل قلة أدب..
عامر بضحك : خلاص يا روحي بطلت، ها عاوزة إيه؟
ميرا : بابا
عامر : وإيه جاب سيرته بس دلوقت!! ها كملي ماله؟
ميرا : عاوزين نقربه من طنط شاهي.
عامر : بس كده عيوني
ثم أكمل بوقاحة : تعالي بس هنا عشان افوق وأعرف أخطط وأتكتك كويس ليهم..
في ڤيلا الفيومي..”
مالِك لشاهندا : محمد عاوز يحدد فرحه هو ولينا، وكمان أحمد..
شاهندا بضحك : جوز الإتنين مع بعض واخلص، وكمان فرح ولينا ما هيصدقوا يتجوزوا سوى.
مالِك : أه والله شكلي هعمل كده..
دلفت لينا وأردفت بمرح : ورنيم معانا بالمرة بقى يا خالو..
فرح بحماس : أه هيبقى فرح تحفه بجد..
مـرت الأيام وجـاء اليوم المنشود، يوم زفاف..فرح، لينا، رنيم..”
تدور الثلاث فتيات حول أنفسهم بسعادة غامرة، يرتدون فساتين زفافهم، الجميع يرقص بسعادة، العائلة بأكملها متواجدة، الإبتسامة مُرتسمة على وجوه الجميع.
مـر الزفاف بسعادة على الجميع وجاءت لحظة رحيل كلًا منهما على منزلها..
لينا بفرحة : إحنا التلاتة بنتجوز ف يوم واحد.
صفقت فرح بسعادة : أنا مبسوطة أوي، أوي أوي كمان.
رنيم بفرحة : وأنا كمان والله.
إبتسمت لهم شاهندا وأردفت : مبروك يا بناتي الحلوين، أنا ربنا حرمني من إني أكون أم بس عوضني بيكوا، مبروك يا حبايبي.
لينا وهو تقبل يدها بسعادة : الله يبارك فيكِ يا أحلى شاهي.
احتضنتها شاهندا بتأثر من قبلتها ليدها والدموع تجمتع من أعينها..
اقتربت نورسين من رنيم وأردفت بسعادة : مبروك يا حبيبتي.
رنيم : الله يبارك فيكِ يا نور..
أكملت بحزن : كان نفسي ماما تكون معايا أوي يا نورسين.
نورسين وهي تحاول كبت دموعها : وأنا مش مالية عينك؟
احتضنتها رنيم وأردفت : لأ طبعًا إنتِ عندي بكل الدنيا يا نورسين.
نورسين بدموع : ربنا يخليكِ ليا يا قلب أختك.
رنيم : ويخليكِ ليا يا حبيبتي.
نظرت نورسين لأيهم الواقف بجانب رنيم وأردفت وهي تمسح دموعها : خلي بالك منها.
أيهم وهو يحتضن ذراعي رنيم ويردف بنبرة حانية : دي ف عيوني.
إحتضن مالِك ذراع نورسين الباكية وأردف : إيه يا نوري، هو هياخدها شهر عسل بس وهيرجعوا تاني..!
نورسين : متغبيش شهر يا رنيم، خايفة أولد ف السابع وإنتِ متكونيش موجودة معاايا!!
رنيم : متخافيش مش هغيب هاجي على طول.
إقترب مالِك من لينا ومحمد وأردف بحنو لـلينا : هتوحشيني يا بهجة البيت.
لينا : وإنت كمان يا خالو.
مالِك لمحمد : تعرف لو زعلتها؟
محمد : وأنا أقدر ازعلها؟
مالِك وهو يربت على كتفه بإبتسامة : وأنا واثق يا محمد.
استدار مالِك لفرح الناظرة له بغضب وأردفت : أما هي بهجة البيت أنا إيه؟
مالِك : إنتِ فاكهة البيت يا فرح وفرحته.
فرح بإبتسامة : ماشي كُل بعقلي يا خالو.
مالِك وهو يقبل جبينها : هتوحشيني يا حبيبت خالو.
رحل الجميع كلًا منهم على وجهته لقضاء شهر عسلهم، وعاد الباقي لمنازلهم..
في غرفة مالِك ونورسين..
كانت تقف أمام المرآة تقوم بترتيب شعرها و وقف مالِك خلفها وأردف وهو يحتضنها : وحشتيني يا نوري، بقالي أيام مش عارف اتلم عليكِ، من يوم ما حددنا فرحهم وإنتِ نسياني خالص.
نورسين : وأنا أقدر أنساك؟
مالِك وهو يدفن رأسه برقبتها : أهو قدرتي ونستيني.
استدارت له نورسين واحتضنت وجهه بين يديها وأردفت بإبتسامة : تؤ تؤ مقدرش..
مالِك بخبث : طب اثبتيلي.
ضحكت نورسين عليه بينما أكمل هو : أحبك كده وإنت فاهمني
ضحكت نورسين بدلع بينما حملها مالِك واتجه بها للفراش وهو يهمس بجانب أذنها بِكلمات عشقهُ لها..
يتبع….
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!