Uncategorized

رواية خاطفي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شهد حسوب

  رواية خاطفي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شهد حسوب

“فزع”
كانت جالسه علي سجادتها كالعادة بعدما انتهت من قيام الليل اخذت تقرأ وردها القرآني الذي يبث في قلبها الامان ، ويبعث فيها الامل من جديد ، ويعطيها القوة علي أن تتحمل زوجها أكثر فأكثر ، كلما قررت الاستسلام تعاود الصمود مرةً أخري .
فُتح الباب ودلف منه الادهم ولكن هذه المرة غير  اغلق الباب خلفه بهدوء وأخذ يقترب منها ، قامت من علي سجادتها وجسدها يرتعش من هدوئه .
هتفت رغدة بخوف 
– أدهم والله …
فوضع يده علي فمهما بهدوء وهو يمعن النظر اللي عينيها 
– شششششششش
اردفت بصوت خافت 
– والله ما راح تتعاد 
امسك يديها بحنان وهو يقترب منها أكثر وعينيه لم تفارق النظر عن شفتاها حتي التصق بها في الحائط وأخذها في قبلة عميقة .
لا يعلم كم مر من الوقت حتي ابتعد عنها كي يلتقطا انفاسهما ، لاحظ الادهم دموعها وهي تتخذ مجراها علي وجنتيها بهدوء ، الم ، خوف ، ضعف ، يوجد بغابتها الخضراء الكثير ولكنها لم تتفوه ، مسحهما بيديه بهدوء وهو يتحدث في أذنيها بهمس وانفاس لاهثة .
– ثقي فيا يا رغدة 
رغدة : أدهم …
فوضع سبابته علي فمها مقاطعاً لها 
– انا جوزك .. ومش حابب يكون غصب عنك 
رغدة : يعني لو رفضت…
فقاطعها : الملايكه راح تزعل منك 
هتفت رغدة بعتاب ودموع متجمعه في مقلتيها 
– راح تعمل فيا اللي عم…
أردف الادهم مقاطعاً 
– كانت ساعة شيطان واوعدك مش راح تتكرر تاني  
رغدة وقد ارتسمت ابتسامه عريضه علي وجنتيها لأول مرة ، سحرت الادهم بجمالها المتواضع الخلاب .
هتفت رغدة بفرحة وصوت خافت 
– بجد يا أدهم .. طب طب توعدني !
قبل يُمناها بهدوء هاتفاً
– اوعدك يا رغدة 
اردفت رغدة بمرح جملتها التي تحتفل بها حينما تتقدم خطوة للأمام مع زوجها  
– طب اي رأيك نبدأ بركعتين عشان ربنا يهديك عليا كدا ديما 
هتف الادهم بحب لا يعلم هل هو مؤقتاً أم بداية لشعلة ستحرق قلبه بشغفها
–  تعرفي اي اكتر حاجه بحبها فيكي 
هتفت رغدة بلهفة 
– اي 
الادهم بحب وابتسامه رجولية وسيمة 
– الركعتين اللي بيردوا فيا الروح خصيصا اما بصليهم معاكي 
تحدثت رغدة بفرحة عارمة لم تذقها من سنين ، تشعر وكأنه حلم المراهقة بدأ بالتحقق 
– طب اي رأيك اصحيك تصلي الفجر حاضر معايا كل يوم 
هتف الادهم بفرحة علي ملامحها الطفولية البريئة 
– موافق .. بس صحيني بهدوء 
هتفت رغدة باستغراب 
–  هدوء! .. ماشي يا سيدي هدوء هدوء 
لحظات من الصمت تبعتها نظرات هيامة من الادهم وأخري فرحة من رغدة حتي قاطعتها بتساؤلها البرئ والتمع إبريق عينيها بالدموع 
– أدهم هو انتا زعلان مني عشان انا كنت راح اخد فونك اطمن بيه علي بابا وماما انتا ونايم
تحدث الادهم بهدوء وهو يتمعن في ملامح وجهها 
– تعرفي لو كنتي جيتي قولتيلي ماكنتش راح ارفض 
رغدة : بذمتك؟!
تحدث الادهم وهو يشير إلي ارنبة أنفها بحركة طفولية مثيرة 
– انا قولتها لك وراح أعيدها .. طول ما انتي بتسمعي الكلام ومش بتكدبي ولا بتعملي حاجه من ورايا .. السجن بتاعك دا راح يتحول لجنة .. وانتي وقتها اللي مش راح تكوني عاوزة تسيبيه  
اردفت رغدة بأمل وفرحة من تحسن حالها
– بجد يا أدهم 
هتف الادهم بحب وابتسامة حانية 
– بجد يا قلب الادهم 
لحظات من الصمت والصدمة حلت علي الطرفين أثر كلمته الأخيرة ، فقاطعه الادهم قائلاً بحمحمة و صوت رجولي خشن
– احم احم … مش يلا نصلي 
رغدة : يلا ..
______________★ “اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا”
في أحدي المطارات 
هتف معتصم بحزن 
– خلص يا زلمي بتروح تتركني لحالي هون 
أردف محمد بحب اخوي صادق 
– ماتخافش بس استقر كدا في مصر راح ابعتلك تيجي تقعد معايا اشويه واعرفك علي بابا وماما و عائلتي كلها 
أردف معتصم بفرحة 
– والله اني متشوق لاتعرف علي العيلة الجميلة هاذي .. يا أخي حبيتها من كتر حديثك عنهم 
محمد : هما عيله تتحب فعلا 
” النداء الاخير لرحلة طيران لندن رحلة رقم ثلاثة ثمانية ستة و المتوجه إلي القاهرة علي السادة المسافرين التوجه إلي الطائرة عبر البوابة رقم أربعة ، خطوطنا الجوية للملكة المتحدة تتمني لكم رحلةً ممتعة ” 
معتصم : يلا مشان تلحق طيارتك 
أردف محمد وهو يودعه 
– يلا السلام عليكم 
معتصم : وعليكم السلام 
” نداءٌ الي السادة المسافرين طائرتكم علي وشك الاقلاع “
ركض محمد سريعاً وركب في الطائرة وجلس بجانب النافذة وأخذ يراقب المنظر الجميلة وهو يتذكر عائلته الجميلة وكيف سيكون اللقاء معهم .
______________★ “اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا”
في الصباح بداخل فيلا الطوخي 
استيقظت سعاد من النوم ثم أخذت توقظ زوجها بهدوء ولكنه لم يجيب عليها ، فبررت أنه مجهد وتركته وذهبت إلي المرحاض كي تتوضأ وتصلي وتناجي ربها بأن يحفظ لها زوجها وزريتها .
انتهت من الصلاة ثم توجهت حيث مضجع زوجها ولكنها تراجعت قليلا قائلة في نفسها بتخطيط
” لا لا لا شكله تعبان اوي انا اروح اجهزله الفطار يفطر وياخد الدوا هو وعلي السرير بعد كدا اجيبله المية واوضيه هو وقاعد ويصلي هو وعلي السرير عشان شكله تعبان اوي بعد كدا نروح ع الدكتور ويحددلنا معاد العملية .. تمام اوي “
ثم خرجت من الغرفة بهدوء كي لا تزعجه….،
دلفت سعاد الي المطبخ وشرعت في إعداد الطعام لزوجها العزيز .
_______________★ “اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا”
فيلا ال نصار 
تململت رغدة في نومتها وهب تفتح عينيها ببطئ يشعر بحرارة وثقل علي جسدها ، شهقة صغيرة خرجت من فمها اثر استعابها لوضعها في نومها بصحبة زوجها ، أخذت تتململ لتتحرر من حصونه حتي فك لها الحظر بانقلابه علي الجهه الأخري ، نظرت رغدة إلي الساعة الموضوعة بجوارها فعلمت أنه قد ضاع عليها صلاة الفجر ،
 أخذت تركض إلي المرحاض ثم اغتسلت و خرجت ، وجدت الادهم مازال نائماً علي الفراش ..،
 أخذت تتأمله قليلاً بنظرات مطمئنة هادئة وهي تدعوا بداخلها
” يااارب يهديه عليا كدا علي طول .. ولو موضوعنا مطول اكتر من كدا يزرع حبي في قلبه .. ياارب “
ثم اقتربت منه ببطء وهي تتذكر تحذيره لها بأن توقظه بهدوء 
هتفت رغدة بصوت خافت وهي تميل عليه بجذعها العلوي 
– أدهم .. أدهم قوم عشان نصلي الصبح 
لم يرد عليها وتقلب علي الفراش مغيراً اتجاة نومته 
رغدة بصوت أعلي قليلا وهي تغرس يدها في فروة رأسه بحركة مثيرة 
– أدهم بقاااا قووووم 
هنا فزع الادهم وجذبها من يدها وبحركة سريعة وضعها تحته و هو يضع يده علي عنقها استعداداً لاختناقها .
اردفت رغدة بخوف 
– ااا .. انا كنت بصحيك تصلي الصبح 
 تنهد الادهم بارتياح واستلقي بظهره علي الفراش مرة أخري هاتفاً
– مش قولتلك صحيني بهدوء
هتفت رغدة وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة من الموقف
– من بدري بصحيك بهدوء بس اما لقيتك مش صاحي روحت قعدت العبلك في شعرك 
تحدث الادهم بتريقة علي كلمتها الأخيرة 
– العبلك في شعرك ! .. بحركتك دي أنا فكرتك عايزة تخنقيني 
هتفت رغدة والدموع بدأت بالتجمع في مقلتيها
– انا مستحيل افكر في كدا والله يا اده…..
فقاطعها الادهم وهو يضع يده علي فمها 
– عارف .. اعذريني انا اللي عندي عقده 
اردفت رغدة بتساؤل 
– هو انتا حصل معاك حاجه زمان خلتك عندك عقده كدا !
هتف الادهم هو يتجه ناحية المرحاض 
– حاجه زي كدا 
قالت رغدة بفضول
– ممكن تحكيلي
الادهم : الساعه داخله علي ٨ يا رغدة لا صليت ولا اتحميت ولا جهزت عشان انزل الشركة 
ثم تركها ودلف إلي المرحاض 
مر القليل من الوقت ثم خرج وهو يضع المنشفة حول خصره ويجفف بالآخري شعره ، ما إن رأته حتي وضعت كلتا يديها علي عينيها بحركة طفولية سريعة مما دفعته للضحك بصوته الرجولي الخشن .
الادهم بضحك 
– انا جوزك يا هبلة 
هتفت رغدة وهي مازالت تخبئ عينيها 
– استر نفسك يا أدهم خلينا نصلي بقا 
أردف الادهم ومازال يضحك علي أفعالها 
– ماشي يا هبله
ارتدي الادهم بدلته التكسيدو التي تتمتع باللون الرمادي والقميص الابيض و ربطة العنق المميزة بالازرق الداكن مما ذادته وسامه إلي وسامته ، أخذت تتطلع إليه رغدة بإعجاب شديد من وسامته وأناقته قائلة 
– بسم الله ما شاء الله دا انتا طلعت حليوة 
قهقه عاليا وهو يقول : حليوة ! ماشي يا ستي مقبوله منك ..
هتفت رغدة سريعاً وهي تنظر إليه متبسمة كالبهلاء
– يالهوي معقولة الجمر دا جوزي انا .. دا انتا طلعت اجمد من فرحات اصلان 
هتف الادهم باستغراب وغيرة وهو يجذبها من كحكة شعرها التي يخبئها بحجاب الاسدال خاصتها
– فرحات اصلان ! مين فرحات اصلان دا يا بت
أزاحت رغدة يده بصعوبة هاتفة بمرح 
– اهدي كدا يا سطا .. داانتا دمك حامي اوي 
ثم هتفت بهيام وهي تضم كفيها اي بعضهما بوضعيه التسفيق
– فرحات دا بقا يا سيدي بطل كووووووول رواياتي 
– بطل اي يا روح امك !
اردفت رغدة بخفوت في محاولة منها لإثارة غيرته
– بطل رواياتيييييي
– يا باردة وبتقوليها في وشي 
هتفت رغدة بمرح وهي تركض قبل أن ينقض عليها 
– وشك للحيطة وقفاك شبه الكوتشي 
– انا قفايا شبه الكوتشي .. ليله امك طين النهاردة 
ضحكة عذوبية خرجت من أعماقها لم تذقها لفترة طويلة هاتفة بمرح في محاولة منها لاثارته اكثر 
– وشك للحيطة وقفاك شبه المخدة
فأمسك بها الادهم من تلابيب حجاب اسدالها وشدها إليه في محاولة منها للهروب ولكنها باءت بالفشل حينما احكم قبضته عليها ، فسقطا علي الفراش ، هتف الادهم بمرح
– مسكتككك .. بقا انا قفايا شبه الكوتشي والمخدة .. لا ومش بس كدا وبتقوليلي انك بتكراشي علي اللي اسمه فرحان دا 
هتفت رغدة وهي تضحك بشدة 
– اسمه فرحات يا أدهم فرحااااات
اجلسها الادهم علي فخذية قائلاً
– فرحان بقا ولا فرحات ما اشوفكيش تتفرجي عليه تاني .. فاهمه 
فأومأت بضحكة صغيرة 
– فاهمه 
فأردف الادهم قائلاً بخبث وهو يغمز لها بعينيه نظرة فهمتها جيداً
– اوعي تفتكري اني فوتهالك تحبي تتعاقبي دلوقتي ولا بعد لما ارجع من الشركة 
هتفت رغدة وهي تتملص منه
– نزلتي يا أدهم بااااااالله 
فتركها الادهم وهو يتصنع اللهاث من كثرة حركتها 
– انا بقول اسيبك حد لما ارجع عشان شكلك البوية وراح تغلبيني .. لما من اول اليزم وقطعتي نفسي كدا 
قهقهة عذبة خرجت من شفتيها جذبت الادهم إليها أكثر  فأردف الادهم وهي ينظر إلي ياقته
–  بعدين واحدة بدالك تجي تعدلي الكرافتا بدل ما انتي مابتعمليش حاجة كدا  
اردفت رغدة ببلاهه 
– هاه .. بس انا مش بعرف اعملها 
أردف الادهم بتلقائية 
– اتعلمي 
اقتربت منه رغدة هاتفة
– انتا شايف كدا !
الادهم وهو يستنشق عبيرها 
– اممم
شرعت رغدة في تعديل ربطة عنقه غافلة تماماً عن نظراته لها و هيامه بها ، 
انتهت رغدة من مهمتها هاتفه بمرح طفولي وهي تصفق بكلتا يديها واضعة إياهم أسفل ذقنها  
– هييييييييييه ربطها يلا نصلي بقا 
الادهم وهي يتمعن في ملامحها كأنه يريد ان يحفرها بداخله
– يلا 
____________★ “اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا”
فيلا الطوخي
دلفت سعاد إلي الغرفة وهي تحمل الطعام لزوجها العزيز ثم اقتربت منه ببطء وجلست علي حافة الفراش بعدما وضعت الطعام علي الطاولة المقابلة لها 
اردفت سعاد بهدوء و حب صادق
– احمد .. قوم عشان تفطر وتاخد الدوا وتصلي 
لكنها لم تجد منه اي ردت فعل!
اردفت سعاد بقلق 
– احمد قوم عشان تفطر وتاخد الدوا 
ثم حركته بيدها حركة خفيفة كي يشعر بها وينهض ولكنها لم تجد منه اي ردت فعل علاوة علي ذلك ارعبتها برودة جسده !
سعاد بخوف من أن يكون اصابه مكروه 
– احمد قوم عشان خاطري ..  يا حج .. احمدددددد … احمااااااااااااد 
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى