Uncategorized

رواية بالقدر نلتقي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دينا أسامة

 رواية بالقدر نلتقي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دينا أسامة

رواية بالقدر نلتقي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دينا أسامة

‏”لم أكن بهذا اللين إلا معك.”
تبسمت صبا وهي غير واعيه إلى الآن بما يحدث ف قربت من وجهه وهي تستنشق أنفاسه فظلت تتمسك به وهو يلف بها بهذه الطريقه الجنونيه وعندما توقف سيف فعل هذا وجدها نائمه بأحضانه…. حينها ظل ينظر لها والبسمة لا تفارقه فأقبل جبينها بعمق وهو يردف بقول…
– انا قدامك اهو ي صبا.. انا صاحب النمر ده، وانا اللي بكلمك..! اا. انا مش مصدق انه انتي اللي بكلمها..! حاسس إني بحلم ي صبا..!
– لأ لأ مش بحلم.. انا كنت حاسس بحاجات غريبة اول ما قابلتك. وكنت حاسس إني عارفك واعرف كل حاجه عنك لدرجه إني حبيتك من أول لقاء ي صبا بدون ما اعرف انه انتي صانعه الضحكه… انا قدامك اهو ي صبا نمرك الشرس. معقول هتتصدمي زيي كده لما تعرفي ..!
حملها بين ذراعيه ودلف بها فوراً الي المنزل واتجه إلى الأعلى وهو فقط محدق النظر بها وهو يبتسم … ووضعها بسريرها وجلس بجوارها وهو يمسك يديها ويقبلهما بشوق وحنين.
– ياااه ي صبا يااااه…! شفتي القدر جمعنا مع بعض من غير ما نعرف بعض..! صبا انتى مش متخيله انا بحبك قد إيه قبل حتى ما اقابلك..! حبيتك من خلال النت وكمان لما قابلتك حبيتك من غير ما اعرف..!
ترنح مكانه وهو يردف بقول…
– صبا انتي مأكلتيش لسه وانتي كنتي جعانه..!!
نهض من مكانه وهو يجلب مياه كي يفوقها من أجل أن تأكل لكن وجدها تنعم بنومها الهادئ ف رق قلبه ووضع المياه بمكانها وهو يهتف بقول..
– مش هقدر اقومك ي صبا وانا شايفك كده..! ي ترى هيبقى إيه رده فعلك لما تعرفي أنه انا النمر الشرس؟!
اخذ يهمس مع نفسه وهو يبتسم ثم خرج فوراً وهو يجلب هاتفه ويجلس بجوارها وهو يفتح محادثتهم … وبدأ بإعادة قراءه كل رسائلهم وهو ينظر لها بتمعن
وبذاك الوقت مسكت صبا يد سيف وهي تتأوه بقول..
– لل.. لأ ي سس.. سيف.. مم.. متقتلنيش. اا. انا عايزه اعيش ي س. سيف.
صُعق سيف مكانه وهو يراها بهذه الحاله فكانت تتحرك من ع السرير وهو تهلوس وهي ع وشك البكاء.
قام سيف بتهدئتها وهو يأخذها بأحضانه ويلمس شعرها بهدوء وهو يهمس بأذنها…
– متقلقيش ي قلب سيف انا عمري ما هعمل فيكي حاجه وحشه ولا حتى اقدر افكر بده . مش عارف انتي لي مفكراني وحش كده..! انا مش وحش ي صبا للدرجادي ولو وحش عمري ما هبقي وحش معاكي انتي.. انتي النقطه البيضه اللي ف حياتي. انا عايش علشان اليوم ده ي صبا ،. كنت عايش ع امل إني اشوفك بيوم من الايام وإنك تشاركيني حياتي. بس مش عارف لما تعرفي حقيقتي هتقدري تكملي معايا..!
تبسم سيف مكانه عندما وجدها تستكين بين يديه بهذه السهوله فتمسك بها جيداً وذهب بها إلى عالم الأحلام بذاك الوقت .
**************************************
– في اي ي يحيى ليلى مش بترد عليا خالص..! مش انت قلت انها جايه معانا امبارح..!
يحيى بترنح..
– اه جايه.. ممكن تكون لسه بتجهز نفسها..!
دهب بتعجب..
– ممكن..!… بس إيه رأيك بفستاني .؟
يحيى بتقييم..
– كويس..!.
دهب بضيق..
– طبعاً استحاله تقول غير كده..! حسبي الله بجد. ي بني فكها شويه كده وفكها كمان ع ليلى.. ليلى مكنتش عايشه هنا وانت شوفت بذات نفسك كان لبسها عامل ازاي وغيرته فجأه علشانك ودي حاجه انا بحترمها فيها اوي إنها قدرت تغير من نفسها علشان خاطر حد بتحبه.. بس مش معنى كده بقى ي يحيى إنك تيجي عليها وتمشيها ع مزاجكك لأ برضو سيبلها مطلق الحريه لأنك مينفعش تجبرها ع حاجه هي مش حباها لإنه مش من الدين.
يحيي بغضب…
– وهو من الدين انها تبين جسمها بالشكل ده…!!
– يحيى دلوقتي لبسها عادي مفهوش حاجه انت ي حبيبي اللي بتاخد بحساسية اوي او علشان بتغير عليها زياده عن اللزوم.
يحيى : لأ لبسها مش عادي وشكلها عايزانى اقلب عليها.
– لأ بقى ي يحيى انا اه مش بحبها اوي لكن مينفعش اللي بتعمله ده.. حرام عليك البنت بتحبك اوووي متعملش فيها كده.
– طالما بتحبني يبقى تسمع كلامي وتنفذ اللي بقولها عليه.
دهب بتعجب..
– ي حبيبي اهدي.. مكنتش متوقعه إنك تصل لمرحله زي دي.. ارجوك اعقل ي يحيى.. غيرتك دي ممكن تدمرك بعدين.
يحيى بإستياء…
– انا هنزل العربيه وهستناكي متتأخريش.
– طيب وليلى.. ؟!
يحيى بهجوم..
– والله انا قايلها ومبلغها هي بقى عايزه تاجي اهلاً وسهلاً مش عايزه… أهلاً وسهلاً برضو!
تركها مكانها وهي تنظر له بصدمه بعض الشئ فلا تتوقع أنه وصل به الأمر إلى هذه المرحلة …!
بعد قليل نزلت دهب الي الأسفل فوجدت لمار بإنتظارها… فكانت ترتدي فستاناً اسود ذاك كُم واحد ومفتوح من أسفل بشكل جذاب.
دهب بإعجاب…
– إيه القمر ده..!
– مفيش قمر بعدك بالفستان الكشميري الرائع ده .
– بجد الفستان عجبك..!
لمار : تحففففه حقيقي وانتي قمر فيه.
كان فستان دهب ذاك لون كشميري ومحتشم لا يبرز قوامها إلا قليل بالإضافة إلى شعرها الأسود القاتم المُنساب بطريقه رائعه حول عنقها.
خرجوا سوياً وهم يتجهون الي يحيي الذي كان يقف أمام سيارته شارداً بعض الشئ .
لمار بترحيب…
– ازيك ي يحيى.
نظر لها يحيى وهو ع وشك ان يبادلها الترحاب لكن رأي ما ترتديه فأغمض عينيه بذعر وهو ينظر لها ولفستانها المقزز بالنسبه له فهمس بقول…
– الله يسلمك واشاح نظره بنفس اللحظه وركب السياره وهو بقمة غضبه.
تعجبت لمار من نظراته التي كانت ستفتكها تقريباً فنظرت إلى دهب بتعجب وهي تقول…
– هو اخوكي ماله ي دهب..!!؟
دهب بتوضيح..
– معلهش أصله بيتخنق لما بيشوف حد لابس عريان شويتين.
– مممم..!!
دهب : معلهش اعذريه تقريباً ده قلب عنده بمرض… انتي متعرفيش هو عامل ايه ب ليلي.. معذبها معاه اوي ربنا معاها بجد.
لمار بتعجب…
– هي صحيح فين..!
– والله ما اعرف.. شكلهم متخانقين برضو بخصوص اللبس وكده فمش عارفه هي هتاجي ولا هتعند عليه.
لمار : ربنا يعينها بقى ع اخوكي.
فقربت منهم فتاه بهذه اللحظه وهي ترتدي فستان أبيض ضيق يلتصق بجسدها وكأنه طبقة جلد ثانية ورغم طول أكمامة إلا أنه يكشف عن كتفيها ورقبتها للعيان مما يزيدها جمالا ويداعب ثبات الأخرين من حولها وهتفت بقول..
– ازيكم ي قمرات.
دهب بفرحه…
– ليلى…!
– الله يسلمك ي قمر عايزه اقولك ان استايل الفستان يخبل بجد اول ما شفتك حسيت فيكتوريا سيكريت داخله عليا والله ههههههههههه
ليلى بمرح..
– ياااه مش للدرجادي.
دهب : فرحانه إنك جيتي.
ليلى : حبيبتي اوي والله فستانك انتى ولمار تحفه اوي وانتو قمرات فيه.
– تسلمي ي مزه.
خرج يحيى من سيارته بغضب وكاد ان يتحدث لكن توقف لسانه عن الحديث بعدما رأي ليلى أمامه بل وأيضاً ذاك الفستان الرائع فكانت أميره حقاً به ي إلهي!
دهب بضحك..
– طيب يلا شكله يحيى بيستعجلنا…!!
ليلى بهدوء..
– تمام يلاا..
اتجهوا اليه وعيونه فقط التي كانت تراقب ليلى وتراقب كل شيء بها فأردف بترنح…
– ما بدري!!
دهب بإبتسامه حاولت إخفائها…
– طيب يلا بينا إحنا ي لمار.
ليلى بتعجب…
– مش فاهمه!!
يحيى بضيق وهو ينظر إلى فستانها العاري …
– إيه اللي انتي لبساه ده!!
صُدمت ليلى وهي تنظر إلى فستانها وتعيد النظر إليه مجدداً وهي تهتف بتحدي…
– والله انا حره البس اللي انا عايزاه!!
اقترب منها يحيى ف هذه اللحظه وهو يقبض ع معصمها بعصبيه..
– يعني ايه حررره!!… ها فهمينييي !!
ابعدته ليلى عنها بهذا الوقت عندما رأت دهب تتجه إليهم
– ايه اللي بيحصل ي يحيى!! مش يلااا ؟
اقتربت منها ليلى بإستنجاد حينها وهي تلاحظ نظرات أخيها المتهجمه لتهتف بهدوء..
– يلا احنا ي دهب هو جاي ورانا اهو.!
ف اسرعت فوراً معها متجهين الي السياره وهي تتجنب نظراته الحاده لتجلس معهم بالوراء مبتعده عنه.
دهب بتعجب…
– ما تقعدي قدام ي ليلي جنب يحيي..!
ليلى بتوتر…
-.. ل. لأ لأ انا كده مرتاحه!
دهب : مالك فيه ايه ي ليلي؟؟
لمار بتدخل…
– سيبيها ع راحتها ي دهب.
بهذا الوقت دلف يحيى السياره وهو يتنهد بعصبيه لاحظتها ليلى… فأغمضت عينيها بقلق وهي تدعو الله أن تسير الأمور ع ما يرام.
*************************************
– عمي طلعت انا وصلتلك بالعافيه… ف يريت لو سمحت تجاوبني بصراحه.
طالعه طلعت بتوتر وهي يقول…
– اتفضل ي نادر بيه..!
بهذا الوقت اخرج نادر فونه من يديه وهو يفتحه.. ليعطيه هاتفه وهو يردف بخبث مراقباً نظراته …
– تعرف البنت دي ي عمي طلعت؟؟!
نظر لصوره تلك الفتاه بصدمه وهو يتذكرها منذ هذه الليله ليردف بتوتر..
– مم… مالها ي بني!!
طالعه نادر بجمود عندما لاحظ توتره الواضح ليردف بعصبيه…
– تعرفهاااا ي عمي طلعت؟؟؟
اردف طلعت مسرعاً أثر توتره..
– اا.. ايوه اعرفها ي نادر!
ترنح نادر مكانه وهو يعقد حاجبه بتذمر ليهتف بفحيح..
– تعرفها منين ي ترى؟؟!!
– اا… هي تبقى صديقه شريف بيه الله يرحمه.
نظر له بثبات وهو يقرب بهدوء ليردف بقول…
– وتبقى هي اللي قتلت شريف ي عمي طلعت!؟؟
هتف طلعت مسرعاً محاولاً إخفاء توتره…
– لل… لأ معرفش ي نادر بي…… قرب منه نادر فوراً بعصبيه وهو يهتف بغضب…
– بلاش الحوارات دي ي عمي طلعت وقول الحقيقه علشان البنت بذات نفسها قالت إنك كنت موجود انت وحد معاك ف الوقت اللي هي استنجدت بيكم وهو بيعتدي عليها ومحاولتوش تساعدوها.. فأضطرت إنها تعمل فيه كده علشان تحمي نفسها .
بهذا الوقت رقرق عينيه بالدموع وهو يقول…
– غغ… غصب عني والله ي نادر بيه!
تبدلت ملامح نادر الي الصدمه تقريباً أثر جملته ليهتف بهدوء مصاحب بالصدمه…
– غصب عنك ازاي ي عمي طلعت!!!
– والله ي نادر ي بني شريف بيه هددني بالوقت ده ف علشان كده معرفتش انقذها منه.
تجمد نادر مكانه وهو ينظر إلى الناحيه الأخرى بشرود ويتذكر حديث عمر وخالد وأيضاً تلك الفتاه البريئه.
طلعت بتوتر…
– والله ي نادر بيه انا عارف اني غلطت بالوقت ده.. وكمان مراتي غلطت معايا بالموضوع ده.
نظر له نادر بغل وهو يجلس ع احد الكراسي ويردف بهدوء ما يسبق العاصفه..
– احكيلي ي عمي طلعت كل حاجه تعرفها عن البنت دي.
جلس طلعت أمامه وهو حزيناً ليسرد له ما يعرفه…
– ف الحقيقه ي نادر ي بني حفله عيد ميلاد شريف بيه اللي فاتت كان عازمها ع الحفله وهيا جات وانا مكنتش اعرفها اصلا ولا حد يعرفها…ف نص الحفله كده لقيت شريف شايلها ومدخلها اوضته…. فضلت اراقبه لحد ما عرفت هو ناوي ع ايه وخصوصاً ان البنت شكلها محترمه مش بتاعه الحاجات دي فدخلت ونبهته أنه ميعملش اللي ف دماغه.. ف الوقت ده بهدلني وهددني ببنتي إنه ممكن يعمل فيها حاجه وحشه.. خفت عليها ي نادر.. مكنتش عارف اعمل ايه بالوقت ده… يعني كان شرف بنت هيضيع قدامي وانا ساكت علشان بس بنتي ميجرلهاش حاجه… حسيت بقد ايه إني حقير لكن لقيته مره واحده بيبصلي وبيقولي ولا انت عندك حق.. انا مش هعمل فيها اللي عايزه دلوقتي بس طالب منك طلب.
فرحت الي حد ما انه مش هيعمل فيها حاجه ف قولتله ايه هو… قالي تبعت لمراتك تاجي هنا فوراً بدون كلام ولا شوشره. وافقت بالوقت ده وانا مش عارف هو عايزها ليه وبعد ما جات طلب منها تخلعها وتلبسها قميص نوم.. بالوقت ده رفضنا احنا الاتنين ومراتى رفضت وكانت هتمشي وتسيبنا .. هددها هيا كمان ببنتنا.. مكنش قدامنا اي حل غير كده.. وبعد ما لبستها القميص.. طلب مننا نصوره معاها وهي بالحاله دي…. وصورناهم فعلا وقبل ما نمشي سألناه هو عايز يعمل ايه بالصور دي.. طردنا ولا رد علينا…واحنا منعرفش لحد الان هو كان عايز يعمل ايه بالصور دي… وبيوم وفاته هيا جاتله وكان شكلها متوتره اووي وكانت رافضه تدخل وتقعد معاه لوحدها.. ف علشان يطمنها ندهلي وبعدين دخلت وانا دخلت جوه وبعد شويه سمعت زعاقهم برا وان ف مشكله.. مردتش اطلع بالبدايه… لكن لما سمعتها بتصووت طلعت انا وثريه نشوف في ايه ولقيناه بيحاول يعتدي عليها وهي بتستنجد بينا علشان نبعده.. قولتله عيب ي بني اللي بتعمله ده.. برضو هددني بنظراته وكلامه أنه هيأذي بنتي فدخلت انا وثريه وسيبناهم…. كنت زعلان علشانها اوي وانا مش عارف انقذها وبعدها مسمعناش اي صوت فخرجنا فوراً ولقيناه مطعون وهي بترتعش وفجأه جريت من الشقه علطول ف الوقت اللي انت وصلت فيه هنا وشفته بالحاله دي… ولما انت سألت مين عمل فيه كده مردتش اقول ي نادر ي بني علشان ميجرلهاش حاجه لأنها ملهاش زنب بكل ده.. هي قتلته دفاع عن نفسها..
وضع نادر يديه ع عينيها بصدمه محاولاً التحكم بنفسه بهذه اللحظه فكان فقط بحاله صدمه من ما سمعه….. أيعقل انه خدعنا بهذه الطريقه!!…
طلعت بحزن….
– انا عارف إنك مصدوم ي نادر بيه بس دي الحقيقه..
رد نادر بجمود…
– اللي قلته ليا دلوقتى هتقوله بالنيابه ي عمي طلعت.
طلعت بتوتر…
– اييه!!!.. طيب ي بن… قطع نادر حديثه بقول…
– متقلقش ي عمي طلعت هتخرج منها انت ومراتك بس المهم حياه البنت دي دلوقتى لأنها بالمركز وحرام حياتها تروح منها وهي ملهاش زنب.
رد طلعت متعجباً…
– غريبه اوي ي نادر بيه إنك بصفها بعد اللي عملته.
– انا مع الحق ي عمي طلعت والبنت مظلومه ولازم تتبرأ من كل ده.. واذا كان قصدك يعني إنه قريبي المفروض كنت اعاقب اللي عمل فيه كده…. ده لو كان قتل بالترصد.. لكن دي بنت كانت بتحاول تدافع عن نفسها وعن عرضها وانا مع كده وان شاء الله هتخرج منها.
طالعه طلعت بنظره إحترام وهو يقول…
– ربنا يبارك فيك ي بني… اللي زيك قلوا اوي بمجتمعنا.
نهض نادر بهدوء عكس ما بداخله وهو يردف…
– طيب تمام ي عمي طلعت بكره الصبح هعدي عليك وهاخدك معايا انت والمدام وقولها متقلقش.. انتو بس هتقولوا اعترافكم وهترجوا ولا كأن حاجه حصلت.
– تمام ي نادر بيه.
– ممكن متقوليش ي نادر بيه.. سعت بتقولي ي نادر ي بني ببقى مبسوط أكتر ي عمي طلعت.
رد طلعت بإبتسامه…
– حاضر ي نادر ي بني.
**************************************
– ي نهار اسود ي نهار اسود…! الحقينييي ي دهبببب.
دهب بتعجب…
– إيه ف إيه يخربيتك..!
– اا.. الواد..!
دهب بذهول…
– واد ايه ما تنطقي!….
– ممكن اتعرف ي قمرات!!
شهقت دهب مكانها وهي ترد ع ذاك…
– تتعرف إيه انت كمان!!..
لمار بتوتر…
– يي.. يلاا بينا من هنا ي دهب.
– ايه ي قمر مش حابه نتعرف ولا ايه!!
دهب بإندهاش…
– انت اتجننت!! انت ازاي بتكلمها بالشكل ده ي بتاع انت!
– بتاع…!! انتي ي بت منك ليها انتو محسسيني إن لا فيه زيكم ولا بعدكم… لأ اصحوا انتو الاتنين.. ده انا بإشاره مني ادمركم وبإشاره مني برضو تجولي تبوسوا رجلي وتعملوا اللي انا عايزه….ف كان فقط وهو يتحدث موجهاً نظره إلى لمار التي كانت واقفه متوتره كلياً من نظراته …. لتردف بهذا الوقت وهي تتخلى عن توترها…
– انا ممكن افهم انت عايز ايه بالظبط دلوقتى؟؟!
دهب بغضب…
– انتي بتكلميه بهدوء كده ليه انتي كمان… ده لازم يتهزأ ويتعاقب ع اللي قاله ده.
– إيه ي قمر انتي نافشه ريشك كده ليييي علينا…! ده انتي حته بت…… اوقفته لمار حينها وهي تصفعه بقوه وتردف بجرأه…
– بقولك إيه انت تحترم نفسك بهدوء بقى كده وتعتذر وتغور من وشنا .. انت فاهم!
وضع يده ع وجهه بذهول وهو ينظر إليها وفوراً جذبها إليه بقوه لتصطدم بصدره….ويحيط بيده ع خصرها بقوه جعلتها تشهق من الألم…
– ابعد عني ي زباااله.. ابعدددد.
دهب بصدمه…
– إنت اتجننت ي زفت انت…!! ابعد عنها بسرعه وإلا هجبلك الأمن يوضبوك.
نظر لها بسخريه وهو يعيد نظره الي تلك المتمرده ويقرب من وجهها بغموض جعلتها تضربه بصدره لكن وجدته يهمس بإذنها…
– اا.. انا مش هعمل حاجه دلوقتي علشان الحفله متبوظش بسبب اشكالكم… لكن حسابي معاك زاد اوي ي لمار… اتجرأتي ورفعتي إيدك مرتين…! صدقيني هوجعك انا بطريقتي.
صاحت به دهب بقوه وهي تحذره كي يبعد عنها ف تركها وهو ينظر إليها بسخريه وغموض وبعد عنهم بغضب بداخله وهو فقط يتوعد بالانتقام لتلك لمار.
قرب منهم يحيى وليلى بهذا الوقت بتعجب وهم يهتفون…
– إيه مالكم كده…!!
دهب : ف واحد زباله هنا كان بيضايق لمار.
ليلى بتعجب…
– واحد مين!!
دهب : لأ منعرفهوش بس هو حد صايع كده … متشغلوش بالكم احنا وضبناه..
يحيى : يعني كويسين انتو الاتنين؟!!
لمار بتوتر..
– اه الحمد لله.
يحيى : طيب يلا علشان هنمشي.
دهب بحزن..
– لسه بدري!!
ليلى برد..
– لأ ولا بدري ولا حاجه ي دهب.. وبعدين انتو متعبتوش؟! ده انا فصلانه بجد.
يحيى بتعجب..
– فصلانه من إيه!!..
– يعني تعبت ي يحيى من الدوشه!
لمار : انا برضو تعبت من الدوشه يلا بينا.
دهب بغضب…
– عليا النعمه انتو وش فقر كلكم… أمري ع الله… يلا ان كنتو هتمشوا.
يحيى بخبث..
– يلاا
كاد يحيى ان يذهب بهم إلى الخارج لكن اوقفه شخص ما بقول…
– ع فين كده ي يحيى بيه..! اوعي تقول إنك ماشي.
يحيى : معلهش ي مرسي بيه مره تانيه ابقى اقعد معاك قعده محترمه ومع منير بيه. استأذن انا .
مرسي بضحك..
– مسامحك المره دي علشان بس خاطر آنسه ليلى.
ليلى : مرسي لحضرتك.
كتم يحيى غيظه وهو يغلق عينيه ثم فتحها وهو يزفر بضيق ويردف بجمود..
– يلا اشوفك مره تانيه.
صاح شاب ما بهذا الوقت وهو يقرب من يحيى بترحاب..
– معقول يحيى بيه بذات نفسه هنا…!
بادله يحيى الترحاب وهو يحتضنه بحب..
– ازيك ي مراد عامل ايه ي جدع… واحشني محدش بيشوفك.
مراد بضحك…
– ولا حد بيشوفك انت كمان ي سي السيد.
– اعذرني ي برو مشغول اوي بشغلي بس المهم انت عامل ايه ورجعت ايمتى من كندا؟
مراد بمرح..
– لأ انا صايع هنا بقالي شهر عادي وشكلي هرجع تاني.
– ليي كده!!
مراد بسرد …
– والله ي سيدي ابويا مش طايقني وكل ما يشوف خلقتي من ساعه ما جيت وهو بيقولي عايز اشوف احفادي قبل ما اموت وانا مش بتاع جواز ولا بهدله ي يحيى.. انت تعرف ده عني؟
يحيى بضحك…
– مسيرك هتعقل ي مراد وهتحب وهتتحب بس أنت متنحش كده…وموضوع إنك هترجع تاني ده الغيه علشان انا بقى عايز اشوف ولاد اخويا.. هههههه
مراد بتعجب…
– ي اخويا ما تتلحلح انت وتتجوز وتخلصني عايز اشوف ولادك.. ده انا حاسس إنك هتعنز ي يحيى.
يحيى بهدوء..
– ي باشا قريب واحب اعرفك ع خطيبتي ليلى.
ليلى بترحاب..
– اهلا وسهلاً
مراد بمرح…
– ليلى ايه بس ده المفروض كانوا يسموكي قمر.. بدر كده.. اهلا ي انسه ليلى مبرررروك ع الخطوبه اللي لسه اعرفها حالا الحمد لله ده العشم برضو ي يحيى.
يحيى بضحك…
– تعرف لولا عارف إنك بتهزر ي مراد لكنت قتلتك مكانك هنا والله.
مراد : ي عم تقتل ايه انت كمان… اوباااااا.. ومين المزتين اللي معاك دول هما كمان ي يحيى…. عرفني عليهم.
يحيى : الله يحرقكك ي مراد ويحرق ألفاظك ي بني اكبر شويه.
ليلى بضحك…
– لأ ده انت شكلك حكايه مراد.
يحيى بتعجب وهو يكتتم غيظه…
– حكايه ايه ده واطي..!!
مراد : واطي بس محبوب لو سمحت… مش هتعرفني ي بني عليهم.. يمكن ف المستقبل اشقط واحده فيهم ليا.
يحيى : مش بقولك واطي..! ع العموم مش هرد عليك دلوقتي ي زفت انت… دي دهب اختي ودي صاحبتها لمار.
مراد : ي مسا الجمال عليكم.
دهب بتعجب وهي تهمس لاخيها ..
– هو صاحبك ده مجنون ي يحيى!!
يحيى بضحك..
– لأ ده العادي بتاعه
يحيى : بقولك ي مراد ابقى بلغ منير بيه إني ماشي علشان بس الوقت.
مراد : ما لسه بدري ي بني.. احنا لسه ما اتعرفناش ع القمرات كويس.. استنى نشرب حاجه مع بعض وبعدين ابقى امشي.
يحيى : ده انا لو عايز اقعد والله ما هقعد بعد اللي قلته ده.. يلا باااي.
مراد : باي ي اخينا ابقى اتصل بقى.
خرج يحيى بهم الي الخارج وهو يبتسم فرأته ليلى حتى قربت منه بقول…
– شكلك بتحبه اووي ي يحيى، هو ده يبقى ابن منير الشافعي.
يحيى : فوق ما تتصوري والا كنت وضبته ع الفاظه دي ومعاكسته ليكم بس علشان انا عارف إنه بيهزر.
ليلى بضحك..
– بس حد عسل اوي بجد.
اردف يحيى بغضب..
-نعم ي اختي..!!
ليلى بمشاكسه..
– بتغير عليا ي يحيى..!؟
يحيى بضيق..
– بتغيري ف الموضوع ليه ي ليلي.
ليلى بضيق..
– علشان مفيش حاجه اصلا ي يحيى انت اللي مكبر الموضوع.. انا بقول أنه عسل علشان مرح مش أكتر وانت عارف ده ي يحيى وبلاش بجد كل يوم نفس الكلام والطريقه علشان انا تعبت.
يحيى بإنهاء لحديثه…
– خلاص كفايه كلام.
رمقته ليلى بضيق وهي تقترب من دهب ولمار حتى وصلوا الي السياره وركبوا.
دهب بتعجب..
– مالك ي لمار.. انتي كويسه؟؟
لمار بتوتر..
– اا.. اه كويسه
************************************
صباح يوم جديد بمنزل سيف الحديدي..
فاقت صبا من نومها بألم وهي ما زالت مغمضه العيون لتشعر بوجود ثقل عليها لتفتح عينيها ببطأ….
شهقت بفزع عندما رأته ينام بأحضانها بهذه الطريقه.. فحاولت تذكر ما حدث امس لكن لم تستطع… ف كل ما تتذكره عندما شعرت بالعطش وشربت من تلك الزجاجه فقط… فلا تتذكر ما حدث بعد ذلك… فأحست بغثيان بهذا الوقت وودت ان تستفرغ حتى قفزت من مكانها مسرعه ودلفت إلى الحمام فنهض سيف من مكانه بفزع وهو يراها تجري تجاه الحمام بوجع.. مما اقلقه هذا فجري ورائها لكي يعرف ماذا بها…
– صبا.. صبا… انتي كويسه ي صبا؟!
ظل يدق ع باب المرحاض لكن لم ترد…. وبعد قليل خرجت صبا وهي تمسك رأسها بألم
سيف بقلق..
– مالك ي صبا في ايه طمنيني..؟
ردت صبا بهجوم..
– انت كنت بتعمل ايه هنا ي سيف وازاي كنت نايم جنبي هنا!
اردف سيف محاولاً تهدئتها..
– اهدي ي صبا وانا هفهمك.
صبا بعصبيه..
-تفهمني ايه..!! انا مش فاكره حاجه خالص عن إمبارح وعن اللي حصل بعد ما شربت بتاع كده لقيته معرفش هو ايه… ومعرفش ازاي جيت هنا وأنت كنت بتعمل ايه هنا.!
سيف بهدوء..
– صبا اهدي قلتلك وانا هفهمك.
جرت صبا بهذا الوقت متجهه الي المرحاض مجدداً وهي تضع يديها ع فمها.
اقترب سيف وهو يدق الباب بخوف ع حالتها فلا يعرف ماذا أصابها… فترنح مكانه وقد علم ما السبب فخرج مسرعاً وهو يتجه الي المطبخ ويحضر شيئاً من أجلها… واتجه إليها مسرعاً ومعه كأساً
صبا بدوار..
– سس.. سيف انا تعبانه اوي مش عارفه لي
قرب منها سيف بقلق وهو يمسكها جيداً ويعطيها هذا الكأس
– خدي اشربي ده ي صبا ومش هتحسي بحاجه خالص.
صبا بتعجب..
-هو إيه ده ي سيف..!!
سيف برد..
-اشربيه بس الأول ي صبا وانا هقولك.
أخذته صبا من يديه بتعجب وهي تشربه لتشهق بضيق..
-ايه ددده..! دي حاجه مالحه اوي ي سيف!! طعمه وحش اوي.
سيف بضحك..
– اشربيه ي صبا كله
صبا برفض..
-لأ طبعاً مش هكمله ده طعمه مقرف ومش عارفه هو إيه اصلاً
سيف : صبا انتي لازم تشربيه علشان متتعبيش لأنك سكرتي إمبارح بدون ما تعرفي.
اتسعت أعين صبا بصدمه وهي تنظر له لتردف بفزع..
-سكررت..!! ده ازاااي!!
ابتسم سيف ع برائتها وقرب منها وهو يمسك الكأس ويُشربها غصباً عنها
صبا : ح.. حرام عليك إيه المشروب المقرف ده!
سيف : ولا مقرف ولا حاجه ده خل .
صبا بصدمه..
-خلللل..! بقى بتشربني الخل ي سيف بتاع السلطه والأكل.. روح ي شيخ منك لله.
سيف بضحك…
– لازم كنتي تشربيه علشان أثر الشمبانيا يروح ي صبا.. وانتي سكرتي امبارح بدون ما تعرفي.. بعد ما غيرت هدومي وجبت الاكل جيت لقيت حالتك حاله وبتغني مع نفسك وبتقولي حاجات غريبه… بصيت قدامي لقيت ازازه الشمبانيا خلصانه ف عرفت إنك شربتي.
صبا بترنح..
– هي دي كانت شمبانيا!!
سيف بضحك..
-اهاا وانتي ما شاء الله شربتي ازازه كامله بدون ما تحسي.
صبا : ي لهووووي..!! يعني انا سكرت وعملت زي الناس ما بتعمل سعت بيسكروا ي سيف!!
سيف وكاد ان يقع من كثره ضحكه ع تلك الحمقاء..
– لأ معملتيش حاجه ي صبا.. بس قولتيلي حاجة خلتني ابسط حد ف الدنيا دي كلها
صبا : ي نهار اسووود ..! قلتلك إيه ي سيف والنبي.. اوعي تكون خدتلي ع كلام الله يكرمك.. انا كنت سكرانه ومكنتش بوعيي ي سيف فأكيد خبطت كتيررر
سيف بخبث..
– من ناحيه خبطتي فأنتي خبطتي كتير فعلا ً
صبا بإحتقان..
– قولي ي سيف عملت إيه والنبي..!
سيف بضحك..
– طيب هقولك بس بشرط..!
صبا :إيه هوو!
سيف : إنك تيجي تفطري معايا علشان دانتي مأكلتيش من إمبارح وطلبتي الاكل ومأكلتيش.
صبا بتحسر..
-ما انا سكرت بقى كنت عايزني اسكر واكل..!
سيف بضحك ع سذاجتها..
-طيب يلا تمام علشان نفطر واحكيلك ع كل حاجة حصلت امبارح.
صبا : ي لهوي هو حاجات حصلت كتيرره!! ده انا شكلي عكيت خالص.. سامحني ي رب.
سيف بهيام…
– دي كانت احلى ليله بحياتي ي صبا.
فأنهمرت صبا بالبكاء بهذا الوقت بعدما اردف هذه الجمله ف جاء بخيالها اشياء كثيره جعلتها تبكي دون مقدمات ف جذبها سيف إليه بألم وهو يراها تبكي بسببه ليردف بضيق..
– صبا متعيطيش..! محصلش حاجه ي صبا من اللي انتي مفكراها صدقيني.
صبا ببكاء ..
– محصلش ازاي بس وأنت كنت نايم معايا جنبي .. حرام عليك ي سيف.. طيب انا مكنتش واعيه.. بس انت كنت واعي ليه ي سيف ليه!!!
احتضنها سيف بحزن وهو يردف بقول..
-انتي اتجننتي ي صبا..! انا استحاله اعمل اي حاجة وحشه فيكي..! مفيش حاجة حصلت.. ايه اللي بتفكري بيه ده؟؟؟؟!
صبا : اومال كنت جنبي بتعمل ايه!!
سيف : قولتلك هقولك كل حاجه بعد ما نفطر انتي اللي مُصره ع إنك تعرفي دلوقتي وانا مش هقولك إلا لما تاكلي ي صبا.
صبا : اعتبرني اكلت ي سيف وقولي بقى الله يخليك..!
سيف : لأ مش هعتبرك ويلا تعالي معايا وبلاش عياط تاني انتي فاهمه!
أخذها معه إلى الاسفل وبداخله فرحه لا توصف بأنها معه وتشاركه حياته أخيراً بعد هذه المده ليجلسها ع سفره الطعام ويدلف الي المطبخ ويخرج بعد قليل ببعض من الأطباق ووضعها مقابلها وجلس بجوارها بهدوء وهو يرى حزنها الواضح ليهمس بإذنها..
– تعرفي إنك شكلك حلو اوي وانتي بتعيطي كده..!
طالعته صبا بتعجب بالبدايه لكن بعد ذلك اردفت بغضب..
– حاسب ع كلامك ي سيف.. مش علشان بقيت بتكلم معاك وبناديلك بإسمك يبقى تاخد عليا كده… متنساش ي سيف إني مش هسامحك ع إنك خطفتني المده دي وحبستني ببيتك هنا وبعدتني عن اهلي… انا ولا كأني عايشه من غيرهم وده بسببك انت وبس.. هتاجي تقولي انتي حاولتي تقتليني هقولك آه حاولت علشان اللي بتعمله فيا ي سيف.. كنت هتجوزك ازاي يعني وانا مخطوبه لإبن خالتي وكان فرحنا بنفس اليوم… ازاي كنت هتجوز حد معرفهوش ولا يعرفني ولأ مش اي حد… لأ ما شاء الله بتاع مافيا وقتال قتله.. انا بجد مصدومه من اللي بيجرالي بسببك انت…. اقتلني ي سيف زي اللي قتلتها قبل كده… لي مقتلتنيش لييييي!!.. كان هيبقى افضل من اللي انا عايشه فيه ده…
كان سيف يتابع حديثها وقلبه يؤلمه لفكره إنها تتمنى الموت ولا ان تراه وأنه جعل حياتها جحيماً الي هذا الحد.. فهل يعقل إنها تكرهني!!… وكيف علمت بأمر اني اعمل بالمافيا!! ليردف بهدوء..
– صص.. صبا ايه اللي بتقوليه ده… مافيا ايه!!
هتفت صبا بنبره جامده…
– بقولك إيه انت تعبتني معاك اوووي وكفايه بقى كفاااايه…. طيب عرفني انت سايبني هنا معااك لي وانت حجر لا بيفرق معاك بشر ولا غيره… لي بتعذبني بالطريقه دي..! انت اصلا…. بهذا الوقت دلف هؤلاء الأشخاص وهو يناجون بسيف… ف وجدتهم صبا أمامها حتى تذكرت ما فعلوه بها وما سيفعلوه عندما سمعت حديثهم وعلمت بشأن وظيفتهم وأيضاً إنهم سيتخلصون منها بأقرب وقت ومعهم سيف أيضاً لتنهض من مكانها وهي ترتد الي الخلف و ترتعش وتغمض عينيها بخوف وتصيح بكلمات مبعثره..
-لل.. لأ اا.. انا عايزه امشي من هنا…. اناا بكرهكم كلكم…. حرام عليكم… رر. ربنا ينتقم منكم.. سيبوووني امشي.. مش عايزه امووت.
هرول سيف من مكانه وهو يقرب منها ويمسكها بصدمه من حالتها…
– صص.. صبا.. صبا ايه اللي حصل ي صبا..! مين هيقتلك ي صبا…! انا معاكي ي صبا متخافيش .
– مم.. مش عايزه امووت.. عايزه ارجع بيتي الله يخليكم. انا معملتلكمش اي حاجه.. لي بتعملوا كده فيااا.
سيف بعدم فهم…
– في ايه ي صبا ماااالك..!! لاحظ بهذا الوقت نظراتها إليهم بفزع .. ليمسكها سيف محاولاً التحكم بها فكانت تهلوس فقط كأنها غائبه عن الوعي فوجدها ترتجف وهي منهمره بالبكاء ليحتضنها بخوف وهو يعتصرها بإحضانه كي تهدأ..
-صبا.. صبا متقلقيش مش هيحصلك حاجة.. انا معاكي وهفضل معاكي بس والنبي اهدي علشان خاطري.
ترنح مكانه عندما شعر بهدؤها لينظر إليها ليراها ف وجدها مغيبه بأحضانه
سيف بصدمه..
-صباااا..!!
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!