Uncategorized

رواية جحيم الفارس الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايمان محمود

 رواية جحيم الفارس الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايمان محمود

رواية جحيم الفارس الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايمان محمود

رواية جحيم الفارس الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايمان محمود

تسلل “محسن” الي خارج الفراش بخفة ليخرج من الغرفة بعدما التقط هاتفه ، اعتدلت “ليلي” سريعا لتستقيم متوجه الي الخارج ، منذ ان عادت اليه وهو يتسلل كل ليلة الي الخارج ليحادث احد ما ، لم تكن لتسأله لكن الأمر بات غير مقبولا ، وقفت تراقبه وهو يطبع بعض الكلمات علي لوحة هاتفه بسرعة وقد علقت الغصة بحلقها.. أيعقل أن يكون…!
اقتربت منه لتتفاجأ به يلتفت اليها سريعا ، أغلق الهاتف ليهتف بعبوس:
-صحيتي امتي؟
-لما قمت من جنبي ، بتكلم مين؟
اقترب محاوطا اياها بذراعيه قبل ان يهتف:
-واحد صحبي
لم تعقب ، تعلم أنه يكذب عليها لكن منذ متي وهو يفعل هذا؟.. الكذب والمراوغة ليسا من طباعه فلما يفعل هذا؟..
استفاقت لتجده يطبع قبلة لطيفة علي وجنتها هتف من بعدها:
-هاا اي رايك؟
-رايي في ايه؟
هز رأسه بيأس ليعيد ما قاله من جديد:
-بقولك نروح نتفسح يومين كدا ونغير جو
-هنروح فين؟
-سيبيلي انتي بس نفسك ، وانا هظبطك علي الاخر..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
تلعثمت “زينة” بتوتر محاولة استجماع شجاعتها للتحدث لتطالب “فارس” بفك حصارها ، كان قد ضمها اليه بعدما رفض عودتها للنوم علي الأريكة ، تحمحمت لتتحدث بتوتر بعد عدة محاولات:
-فارس
-قلبه
تعالت خفقات قلبها بقوة ، هي ليست معتادة علي هذه الكلمات منه ، تكاد تجزم أنها اعتادت علي قسوته فلما تغير الآن وبات يعاملها بهذا اللطف!..
-في حاجة يا زينة؟
هتف بتوجس فتحدثت سريعا:
-لا بس.. ابعد شوية
تمتمت بصوت منخفض سمعه لكنه اصطنع العكس ليسألها من جديد:
-بتقولي ايه؟
-احم.. بقول شيل ايدك
جذبها اليه أكثر ليدفن وجهها في صدره هاتفا بنعاس:
-نامي يا زينة ، نامي 
اضطربت أنفاسها ورائحته تتخلل ثنايا روحها ببطء ، كانت قريبة منه لدرجة مهلكة وللمرة الأولي ، كيف له أن يفعل هذا!..
شعرت به يربت علي ظهرها بهدوء ليهمس بعد ثواني:
-آسف
التمعت الدموع بعينيها ، تعلم أنه نادم بحق لكنها فقط لا تستطيع تخطي ما حدث بسهولة خاصة بعدما وصل الأمر لـ”درية” ، كانت تشعر بالإحراج للشديد فاللعينة “نرمين” لم تكتفي بإشعال الوضع بينهما بل عندما استمعت لصراخ “زينة” عليه وتأكدت من ماهية العلاقة بينهما توجهت لـ”درية” لتخبرها بذلك بعدما أضافت بعض الإضافات من خيالها لتُظهر “زينة” بمظهر الزوجة السيئة التي تمنع نفسها عن زوجها ، لم تسلم بالطبع من لسان “درية” والتي ما ان رأتها تهبط للأسفل بعدما أفرغت ما بجعبتها بين أحضان “فارس” حتي جذبتها الي المطبخ لتؤنبها بشدة علي ما فعلته ، أنقذها من حصارها مجئ “فارس” والذي وضح لوالدته ما فعلته “نرمين” لتعتذر من “زينة ” بهدوء..
أخرجت تنهيدة متعبة من أعماق صدرها ليشد “فارس” علي عناقها ، دفنت وجهها في عنقه لتغمض عينيها بإرهاق وقد بدت خائرة القوي منهكة الجسد والروح!..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
-محسن فونك بيرن
-ردي
هتف من داخل المرحاض لتتناول هاتفه سريعا ، فوجئت بأنه رقم غير مسجل لكنها ضغطت زر الرد ، وضعته علي أذنها لتتسمر مكانها ما ان وصلها صوت فتاة هتفت بمياعة:
-ايه يا محسن كل دا عشان ترد؟
توقف عقلها لثواني جاهدت خلالهن للحفاظ علي رباطة جأشها كي لا تبكي وتنهار في الهاتف لتهتف من بعدهن:
-انتي مين؟
-مش دا رقم محسن فريد؟
-ايوا ، انا مراته
هتفت بارتجاف لتجيب الأخري سريعا:
-ااه مدام ليلي ، ازيك؟ ، محسن موجود؟
اندهشت “ليلي” لوقاحتها ، هل تعرفها ومع ذلك تسألها عن زوجها؟.. هل جُنّت تلك الفتاة؟..
كادت ترد لكنها شهقت عندما التقط “محسن” الهاتف منها فجأة ، نظر لشاشته ووضعه فوق أذنه ليهتف بعد ثواني بملامح منفرجة:
-ديناا.. دا رقمك الجديد؟
تركها وتوجه للصالون ليحادث تلك الـ”دينا” في حين وقفت “ليلي” مكانها تشعر بأن عالمها يهدم من حولها.. هل يخونها حقا!..
……
دلف “محسن” الي الغرفة بعد مدة ليجد أن “ليلي” تجلس علي مقدمة السرير وتنظر للأرضية بصمت ، اقترب منها فهتفت فجأة:
-ليه كدا؟
-قومي يالا كملي الشنط عقبال ما البس
أجاب متجاهلا صدمتها لتستقيم بعنف صارخة في وجهه:
-انت بتتكلم بجد؟.. انت بتخوني يا محسن؟
رفع حاجبه بهدوء ليهتف ببرود:
-تؤ تؤ تؤ تؤ متقوليش بخونك بس ، دي صديقة
تحدث ببساطة أضرمت النيران في قلبها لتصرخ به:
-صديقة ايه و زفت ايه ، انت بتخوني؟
-ليلي اجهزي وبطلي هبل ، قلتلك دي مجرد صديقة واظن انها سلمت عليكي كمان يعني عارفة اني متجوز فانجزي ومتكبريش الموضوع وخلاص
صدمت بذهول ، أيعقل أنه يفعل هذا؟..
نظرت له فوجدته سيهم بارتداء قميصه ، توجهت اليه لتختطفه من يده بعصبية لتهتف بجنون:
-بقي بعد كل دا بتخوني يا محسن؟
نفذ صبره بحق فصرخ فيها:
-قلتلك مش بخونك ، دي مجرد صديقة ومفيش بينا حاجة ، وبعدين مالك موجوعة اوي كدا؟ مش كنتي بتقولي علي صاحبك وكنتي عايزاني امشيها عادي؟.. يبقي فكك من دينا وانجزي البسي
-طلقني يا محسن
اقترب منها ليجذبها من مرفقها اليه ، ضغط علي يدها ليهتف من بين اسنانه:
-لا ماهو مش بمزاجك ، خمسة والاقيكي جاهزة والا اقسم بالله ليكون يوم ما يعلم بيه الا ربنا
جذب منها قميصه بعنف ليترديه ويتوجه للخارج في حين انهارت هي علي الأرض بصمت وهي تسعر أن ما يحدث حولها مجرد كابوس مزعج ستسفيق منه بعد قليل لتجد أن “محسن” لا يزال في المرحاض!..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
مررت “زينة” أنظارها فوق ملامحه الجذابة لتبتسم بهدوء ، لقد استيقظت منذ دقائق استغلتهم في تأمل “فارس” عن قرب ، مدت أناملها لتتحسس ذقنه الحليقة بنعومة ، لا تصدق حقا أنه وعلي الرغم من إفساد “نرمين” لكل شئ إلا انها كانت سببا -وان كان غير مباشر- في معرفة ماهية مشاعره نحوها..
اقتربت منه وانحنت لتهمس بجانب أذنه:
-فارس ، اصحي
داعبت أنفه ووجنتاه فانكمشت ملامحه بانزعاج ليوليها ظهره ، هزته من جديد فهتف بتثاقل:
-خمسة بس وهصحي
-لا يالا عشان عندك شغل
همهم بنوم فهزته برفق من جديد ، زفر ليهتف بحنق:
-ما تصبري بقي هو حتي الحلم مش عارف ابوسك فيه
ذُهلت وتخضبت وجنتاها بشدة ، ابتعدت عنه بأنفاس مضطربة لتتوجه الي المرحاض لتغير ملابسها بعدما ضبطت له المنبه الي جانبه لتتركه يوقظه..
……
اجتمع الثلاثة حل المائدة ، “فارس” ، و “زينة” ، و “درية” ليبدأ كل منهم بتناول الطعام بهدوء ، كان “فارس” يختلس النظرات الي “زينة” من حين الي آخر في حين حاولت “زينة” تشتيت انتباهها عن التفكير في ما قاله بالأعلي عن طريق التركيز في الطعام..
تأففت “درية” بضيق فهي حتي وان علمت أن “نرمين” كان بقصدها إفساد العلاقة بينهما الا ان كون زواجهما لم يصبح زواجا فعليا حتي الآن يضايقها..
-في حاجة يا امي؟
هتف “فارس” باهتمام لتتحدث “درية” بضيق:
-اه في 
نظرت “زينة” لها بحرج وقد استشعرت من نبرتها أنها ستتحدث عنهما ، ولم يخيب ظنها فبدأت “درية” حديثها سريعا قائلة:
-أنا مش حابة أتدخل في حياتكو ولا في خصوصياتكو بس كدا كتير ، لما تبقو داخلين علي الاربع او الخمس شهور جواز وانتو لسة يبقي كدا كتير..
-امي ارجوكي..
قاطعته لتهتف بنبرة ضعيفة منهكة حاولت ابتزازه بها كما تفعل دائما:
-يابني انا بقول كدا عشان بحبكم ، نفسي اشوف عيالك يا فارس ، نفسي أشوفكم فرحانين وحواليكو عيالكو بيتنططو من حوالينا
أغمض “فارس” عينيه لثواني قبل أن يهتف وهو ينهض:
-حاضر يا امي ، ان شاء الله قريب تشوفيهم ، بعد اذنك انا هقوم عشان الشغل
توجه للخارج ومن خلفه “زينة” التي أخبرتها “درية” بأن تلحق به سريعا..
توقف قبل أن يخرج من المنزل ليلتفت لها هاتفا بهدوء:
-معلش يا زينة استحمليها لو ضايقتك النهاردة
-متقولش كدا يا فارس دي زي ماما
-حبيبتي تسلميلي ، يلا مع السلامة
خرج وتركها تحاول السيطرة علي دقات قلبها ، اللعنة.. كم تعشق هذا الرجل!..
……
في المساء..
تمدد “فارس” علي الفراش ليتنهد بملل وهو يراقب “زينة” بصمت ، كانت قد انهمكت في قراءة احدي رواياتها لدرجة أنها لم تلحظ أنه استلقي بجانبها ، اعتدل ليضع رأسه علي فخذها فشهقت بتفاجؤ ، تناول يدها ليضعها فوق رأسه هاتفا بنعاس:
-العبيلي في شعري
ابتسمت بخفة وقد أتي بذكراها ذاك اليوم علي الشاطئ والذي أعاد فيه فعلته تلك هاتفا لها بذات الجملة ، أغلقت الرواية وبدات أناملها تعبث بشعره بحب ، همست بصوت دافئ مس قلبه:
-عملت ايه في الشغل النهاردة؟
كانت تحال إظهار اهتمامها به ، صحيح أرادت وخططت لتجاهله ومعاملته ببعض البرود ليستشعر الجحيم الذي كانت تعيشه معه لكنه ما ان رمي براسه بين يديها حتي تبددت خططها لتسعي سريعا للفت انتباهه لاهتمامها..
ابتسم وراح يقص عليها ما فعله بالتفصيل في حين أنصتت هي له باهتمام أحبه بحق..
انتهي بعد فترة فنظر لها ليجدها تنتظره بحب ، رفع يده ليتحسس وجنتها ليبتسم عندما شعر بسخونتها ، رفع رأسه قليلا ليطبع قبلة علي وجنتها أثارت بداخلها مشاعرا جديدة عليها ، أغمضت عينيها بقوة فاقترب من جديد ليطبع هذه المرة قبلة لطيفة علي شفتيها.. تمسكت بقميصه في حين قربها هو منه ليغرق بها بعد ثواني في عالم خاص بهما.. عالم حاكه لها من بحور عشقه وجنان حبه العنيف..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
في شاليه خاص بـ”محسن”..
زفر بضيق وهو يراقب ملامح “ليلي ” المجعدة ، كانت عابسة بشدة ترفض حتي الحديث معه ، نفخ من جديد قبل أن يستقيم ليهتف بنفاذ صبر..
-ما تتعدلي بقي وتلمي الدور
-دور ايه انت خنتـ..
قاطعها بقسوة:
-قلتلك مخنتكيش ، قسما بالله لو كررتيها تاني لاكون قاطعلك لسانك يا ليلي 
التمعت الدموع في عينيها لتتفجر فجأة في البكاء هاتفة من بين شهقاتها بألم:
-انا عرفت اني غلطانة بس ليه بتعمل كدا؟.. ليه بتكلمها؟
قلب عينيه بملل قبل أن يبتسم بسخرية:
-بطلي عياط واسكتي ، صدعت
كتمت شهقاتها بألم لتتركه وتتوجه الي الشرفة في حين ارتمي هو علي الفراش وعلي ثغره تتراقص ابتسامة لعوبه:
-ماشي يا ليلي.. انا هربيكي
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
-هو في قمر بيطلع بالنهار!
عضت “سلمي” شفتيها بتوتر علي اثر كلمات “خالد” المغازلة ، تحمحمت وتوجهت للداخل بعدما انتهت من نشر ما تبقي من الغسيل بصمت ، دخلت ففوجئت به يجلس علي الأريكة ويغمز لها بعبث هاتفا بهمس خافت:
-وحشتيني
توجهت الي غرفتها سريعا في حين انتبه هو الي “بثينة” التي دغزته بغيظ ليهتف بألم:
-بالراحة يا خالتي كبدي اتخرم
-عشان تتلم شوية وتبطل بصبصة
-ماهي بنتك اللي مزة الااه
ناظرته “بثينة” بذهول من جرأته قبل أن تضحك هاليا عليه ليبادلها الضحكات بعد فترة..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
-بتعملي ايه؟
شهقت “زينة” بتفاجؤ عندما شعرت فجأة بـ”فارس” يطوّق خصرها ويهمس بسؤاله ذاك في أذنها بحرارة..
تململت في وقفتها وحاولت الفكاك من حصاره لكنه مد يده ليبعد حجابها عن رأسها ليطبع قبلة صغيرة علي وجنتها ، تحمحنت وهي تتلفت حولها بتوتر خائفة من رؤية “درية” لهما ليبتسم “فارس” ، أسند ذقنه علي كتفها لينظر الي ما تفعله بعبوس ، هتف بتثاقل وقد اخذ النعاس يهاجمه مطالبا اياه بإراحة جسده ولو قليلا:
-اي دا؟
-كيكة شوكولاتة
قوس شفتيه للأسفل لتهتف سريعا:
-ايه مش بتحبها؟
-مش بحب الشوكولاتة
صمتت لثواني قبل أن تهتف ببساطة:
-خلاص هعملك واحدة بالفانيليا
-بلاش تتعبي نفسك
تركت ما بيدها والتفتت له لتصبح بين ذراعيه وفي أحضانه ، تجرأت فرفعت ذراعيها وطوقت بهما عنقه لتهتف بدلال أسر قلبه:
-كله يهون عشانك
اقترب منها ليختطف قبلة سريعة منها قبل أن يبتعد هاتفا باحتجاج:
-بتيجي في اماكن يا زينة.. بقي دا مكان الدلع؟
قهقهت لتخرج له لسانها هاتفة بمشاغبة:
-مكانه ونص ويالا روح عشان اكمل الكيكة 
-طيب 
-استحمي وغير هدومك وارتاح وصلي العصر لو مصلتهوش لسة
-حاضر يا حبيبتي
هتف بإرهاق ليتوجه لها مودعا اياها بقبلة اخري قبل ان يتوجه للأعلي لينال قسطا من الراحة
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
بعد يومان..
ضمت “ليلي” جسدها بحزن وقد تلألأت الدموع بعينيها بقهر ، “محسن” يرفض الحديث معها عن “دينا” وكلما تحدثت بالموضوع أصمتها بحديثه الساخر ، باتت تعلم أنها أخطأت وشعرت بما شعر به ، كيف فعلت به عذا من قبل؟.. هي تشعر بأنها فقط تريد قتله وقتل تلك اللعينة فكيف لم تعذره قبلا عندما تركها لاكثر من شهران عند والدتها لا يهتم بها عقابا علي ما فعلته؟..
تنهدت بقوة لتنتفض يعنف حالما شعرت به يمرر يده علي طول ذراعها ، كانت مندمجة في أفكارها ففزعت لا أكثر ، ابتسم بصمت قبل ان يجذبها نحوه ، طاوعته وسمحت له بإحاطتها بحب وفجاة..
-ليلي.. دينا دي تبقي…
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
اي رايكو في فارس وزينة؟
واي رايكو في تصرفات محسن؟
وياتري بسمة هتوافق علي خالد ولااا؟!
يتبع…
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
 نرشح لك أيضاً رواية حبه عنيف للكاتبة ضي القمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى