Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نرمينا راضي

ر بكامل أناقته ورجولته اللي فتنت البنات اللي شغالين في الدور الأول من البرج.. مكتب باسم كان في برج أطول من العماره وأفخم وأرقى، الدور الأول كان فيه عياده أسنان وشقه للتحاليل الطبيه.. كل دور موجود فيه شقتين كبار وواسعين عشان الحركه وعشان النظام… أول ماعمر دخل بهيبته ووسامته.. لفت إنتباه اللي قاعدين سواء بنات او رجاله او ستات كبيره.. اللي يبصله أكنه بيشبه عليه، لأن طبعاً عمر وشه معروف لناس كتير أوي، وده لأنه طلع في التلفزيون أكثر من مره في برنامج بيناقش أوضاع البترول  والإستثمارات والمشاريع اللي داخل فيها مع كبارات البلد والبلدان التانيه.. واللي بتبص وتتخيل إنه فارس أحلامها لوسامته وعضلاته اللي بارزه من القميص ومرسومه بمهاره، واللي خدت بالها من الدبله اللي في إيده وبتحسد اللي إتجوزته عليه.. واللي بيقول في سره يبخته ده معاه فلوس بالهبل… كان كل واحد من اللي قاعدين في العياده او معمل التحاليل عينهم مثبته على عمر.. اللي كان مستني الأسانسير ينزل ويركبه. لأنه مرهق ليه أو لأي حد إن يطلع الدور التاسع عالسلالم… والسبب اللي خلى عيون الناس هتاكل عمر من النظرات، إن الأسانسير كان في وش المعمل والعياده.. 
أخيراً الأسانسير نزل وطلع منه واحد عجوز وبنت صغيره في إيده.. عمر ألقى عليهم السلام وركب… 
وصل لمكتب اخوه اللي كان واخد دور لوحده.. المكتب واسع جداً.. ومنظم والأثاث بتاعه راقي وفخم بطريقه مريحه للقلب والنظر.. والحقيقه إن المكتب مكنش فيه مكاتب تانيه لمحاميين معاه، بس كان موجود صالون باللون الإسود كبير محطوط بشكل منظم في دخلة المكتب وعلى يمين وشمال الباب ورد بلاستيك زينه.. وقصاد الصالون (ريسبيشن) كان فيه حوض سمك زينه جميل وكبير… 
والمكتب بتاع باسم كان جوا الأوضه.. اوضه واسعه جدا فيها مكتب ضخم من الأثاث الراقي وحوالي ثلاث كراسي جلد بعجل من اللي بتدور.. غير كرسي المكتب بتاعه.. وقصاد المكتب.. موجود دولاب كبير  للملفات والقضايا.. وزي ماقلنا باسم محامي شاطر ومعروف بضميره في المرافعات الجنائيه، فمكتب بالفخامه دي مش كتير عليه.. 
عمر خبط عالباب بخفه… سمع صوت باسم بيسمحله بالدخول… هما إخوات اه وعمر الكبير لكن يبقى أداب الإسئذان واجب في كل شئ. مش في الشغل بس.. 
أول ماشافها، رجع لورا وهو بيشهق من المفاجأه الغير متوقعه
—نوور!!!! 
باسم بسعاده: ايووه ياعمر نور.. نور رجعتلي ياعمر 
فاق من صدمته.. تنحنح وهو بيبتسم لها ولسه علامات المفاجأه والصدمه على وشه: ازيك يانور.
نور بإبتسامه خجوله: الحمدلله… ألف مبروك 
—على إيه!؟ 
—على جوازك.. أنا اسفه إن معرفتش أحضر الفرح بس إنت عارف الظروف
—ااه.. الله يبارك فيكي.. مبروك ليكي إنتي كمان 
—على إيه!؟ 
عمر بإبتسامه: على جوازك 
حست بخدودها هتنفجر من الخجل.. بصت للأرض وهي بتفرك إيدها من التوتر…. أما باسم بص لعمر بغيظ وغضب وشد من دراعه.. وهو بيطلع بيه برا بص لنور يستأذنها إنه محتاج يكلم مع عمر شويه في الريسيبشن… هزت راسها بالموافقه وهي لسه متوتره ومكسوفه.. 
قفل باب أوضة المكتب بهدوء وقعد هو وعمر.. 
باسم لسه هيتكلم.. عمر أخرسه بإشاره من إيده وهو بيبصله بغضب 
عمر: إنت معندكش دم!!! 
باسم بإستغراب:  أنا عملت إيه!! 
—عملت إييه!!  عملك إسود.. بقاا رايح مهرب واحده وهي على زمة راجل تااني
باسم: بس… 
عمر بزعيق: مبسش… مهما كنتم بتحبوا بعض.. بص خلاص هي مش من نصيبك.. تقوم رايح واخدها من جوزها!!  إنت إتهبلت في عقلك يالااااه…. هو ده اللي إتربينا عليه!! تخطف واحده من جوزها يابااسم!! وهي الهاانم اللي جوا دي.. تيجي معاك عاادي كده.. مش عارفه اللي بتعمله ده غلط!! 
ثواني وبصوا الإتنين لصوت تكة الباب وهو بيتفتح… خرجت نور وهي بصه في الأرض وباين على وشها إنها بتعيط… 
—أنا همشي ياباسم… شدها من إيدها  وقفل الباب…. بص لأخوها وهو ماسك نور في إيده…بصلها بطرف عينه يطمنها 
—مش هتمشي يانور…دي فرصه وجاتلنا نصلح غلطنا…إنتي إستسلمتي لتهديد امي ومجتيش قلتيلي..وأنا مفكرتش أدور عليكي بعدها..كنت فاكر إنك بعدتي برضاكي…كنت فاكر إن أمي موصلش بيها تهدد أبوكي بالقتل..
عمر ردد الكلمه بصدمه:قتل!!!…ماما بتهدد بالقتل!!!
باسم بيهزر راسه بحزن..وهو بيكمل كلامه: شهرين…شهرين وانتي بعيده عني..لاعارف انام ولااشتغل ولااكل ولااشرب..كنت حاسس ان أنا المذنب…وأن مقدرتش أحميكي رغم معرفتي بأن امي ليها ايد في بعدنا…لكن مكنتش اتوقع انها السبب في كل اللي حصل…
شدّ نور من ايدها معاه برفق وهو بيتجه يقعد على الكنبه قصاد أخوه..اللي من صدمته هو كمان قعد عالكرسي وهو بيبص للفراغ قدامه بذهول..وبيردد يمنى…يمنى…يمنى..!!
طلع تلفونه بيتصل على يمنى….
جرس(مشغول)جرس(مشغول)جرس(مشغول)!!
حط ايده في شعره بجنون…رجع يتصل تاني (مشغول)….ردي يايمنى…ردي بقااا
وفجأه بطارية موبايله بدأت تفصل..لحظه وبالفعل الموبايل فصل 
عمر بتوتر وعصبيه: الزفت فصل ونسيت أجيب البور باك..
…أديني تليفونك بسرعه يابااسم
باسم بتوتر هو الأخر من توتر أخوه وعصبيته:في إيه ياعمر
مردش عليه وإتصل بتليفون الڤيلا 
فاديه ردت:ايوه ياعمر
عمر بلهفه: في حاجه ياماما!!…يمنى فين!!…إنتي بتعملي إيه!!!
فاديه بإستغراب: هو فيه إيه..مالك كده!!
بدأ يهدى: مفيش..بتصل أطمن عليكم..أصل يمنى….
قاطعته بسخريه 
متقلقش مراتك زي الحصان أهي..بقالها ساعه بتكلم في التليفون 
عمر بصوت خافت: ساعه!!…طيب سلام
باسم:انت مالك زي مايكون ميتلك ميت كده ليه..في إيه!!
بياخد نفسه: إنت عارف إن أمك مكنتش موافقه على جوازي من يمنى…بس عشان أنا كلمتي اللي بتمشي أمك مقدرتش تعمل حاجه وخافت مني…بس لما يمنى سقطت..شفت الحقد والغل في عين ماما لمراتي..من ساعتها وأنا حاسس إنها هتعملها حاجه..ودلوقت لما قلت إنها هددت نور بالقتل..أنا إجسمي إتنفض وخفت خصوصاً إن سايب يمنى لوحدها 
باسم بسخريه:هههه لاا متخافش..عارف ياعمر..إحنا شبه بعض في كل حاجه إلا حاجه واحده اللي بتميزنا من صغرنا…وهي إن شخصيتك وجبروتك لما حد بيزعلك  بتبقا واحد تاني خالص انا ذات نفسي معرفوش وبخاف وقتها أكلمك وإنت مضايق من حاجه…بس دي ميزه حلوه…على الأقل جبروتك ده بيرعب أكتر واحد عامل نفسه دكر في البلد دي..عشان كده أبويا الله يرحمه سلمك الشركه والأملاك تديرها بنفسك..وحقيقي أنا معترضتش..بالعكس أنا فخور بيك..عشان بفضل دماغك وعبقريت تفكيرك الشركه بقت أقوى واكبر شركه في الشرق الأوسط…وده اللي خلاني ألجألك في المشكله دي..وعارف إنك هتطلعنا منها زي الشعره من العجينه من غير شوشره..
إتنهد بصعوبه…كلمة فاديه لسه بتتردد في دماغه
 (بقالها ساعه بتكلم في التليفون!!)…ساعه!! ده مبتكملش عشر دقايق مع أمها في التليفون!!…أووف إهدى ياعمر وإغزى الشيطان..إييه هتخون يمنتك!! اللي كانت بتموت عشانك وقت الحادثه! بطل غباء..ده شيطان مش أكتر!!
فاق من شروده على إيد باسم وهو بيلوح بيها في الهوا قدام عينيه: إييييه!! رحت فييين!!
عمر:هااه!! لااا أنا معااك…إتعدل في قعدته..إحكيلي بقاا نور جات هنا إزااي!
باسم: بعد ما ماما هددت نور بقتل أبوها إنها لو مبعدتش عني..هتقتله…نور مكنش قدامها حل غير إنها توافق على جوازها من الكويتي العجوز (حسين خويلد) واللي أمك عرفت من معارف ليه إنه بيدور على بنت صغيره يجوزها ومتفرقش معاه الدوله..هو هيتكفل بكل حاجه..طبعاً أمك إنتهزت الفرصه دي وتضرب عصفورين بحجر..تبعد نور عني بطريقه تخلي مستحيل الرجوع بينا وهي إنها تجوزها وتسفرها…الكلام ده حصل بقاله شهرين..من قبل جوازك من يمنى بأسبوع…نور هربت ليلة الدخله بعد محطتله منوم في العصير  وأخدت فلوس من وراه والدهب اللي كان جايبهولها بالكيلو..باعته وسكنت في شقه في الكويت..لحد مالأمور تهدا… نور إتصرفت بذكاء في النقطه دي.. وهي إنها منزلتش مصر علطول.. لسببين.. الأول عشان ماما لو عرفت هتخلي حد يقتل أبوها والتاني إن أكيد مليون في الميه الراجل ده هيكلمها يسألها إذا كانت نور موجوده في مصر ولالأ.. وطبعاً أمك مسبتش مكان في مصر غير إما خلت معارفها يدوروا عليها خلال الشهرين دول… ولما ملقتلهاش اثر شالت إيدها من الموضوع… اللي خايفين منه دلوقت أمك ترجع تدور تاني وتعرف مكانها… ساعتها مش عارف هعمل إيه..
(بص للفراغ قدامه وعيونه دمعت) هبقا واقف في النص مش عارف أتحرك زي المشلول… هقف قصاد أمي اللي مهما حصل في الأخر هي أمي.. ولاهتخلى عن نور اللى ملهاش حد في الدنيا.. حتى أبوها اللي كان ليها.. مات!! 
قولي إنت أعمل إيه!! 
عمر وهو بيمد إيده ياخد تليفون باسم من قدامه عالتربيزه مكان ماحطه أخر مره لما كلم فاديه يطمن على يمنى… 
بص لباسم بثقه وهو بيقول: 
—مش هتعمل حاجه… أنا اللي هعمل… 
طلب رقم… اتصل.. الشخص اللي بيتصل بيه رد من اول جرس وكأنه كان قاعد مستني مكالمه من رئيسه ومديره!! 
أيوه مديره في الشركه… ده عصام اللي يعتبر الدراع اليمين لعمر في كل حاجه.. 
عمر بثقه: حسين خويلد..ده رجل أعمال كويتي..في خلال خمس دقايق تكون جايبلي كل المعلومات عنه…
عصام:تحت أمرك ياباشا 
…لحظات واتصل عصام وبالفعل أملاه كل المعلومات اللي تخص حسين خويلد.. 
عمر: قوم ياباسم خد نور وشوفلها مكان تقعد فيه على ماألوي دراع الراجل ده وأخليه يبعت ورقة الطلاق لحد مصر
باسم بلهفه: طب رسيني عالحوار عشان أبقى فاهم 
عمر: بص ياسيدي.. الراجل ده واضح إنه بيحب الفلوس اكتر من الحريم.. فهنضرب عصفورين بحجر، أعمله تعاقد مع أكبر شركات السيارات بمعرفتي لأنه طلع شركته بتشتغل في قطع غيار وتركيب عربيات.. التعاقد ده هينجحله الشركه خصوصاً إنه داخل على إفلاس دلوقت وفوق ده كله أشوفله اي بت تجوزه مقابل مبلغ مادي حلو وبكده يوافق وهو مغمض عينه ويطلق فوري كمان.. 
باسم بدهشه من تفكير أخوه الذكي: داانت دماغك دي توزن بلد بصحيح 
عمر:هههه طبعاً يابني هو أخوك ده قليل…أنا هروح اناا بقاا أحتفل مع مراتي براس السنه ولو إني مبحبش التفاهات دي بس كفايا اشوفها مبسوطه زي مانفسي أشوفكم في بيت واحد ومبسوطين كده 
باسم وهو بيبص لنور اللي وشها إحمر: يااارب 
********
فاديه جرت تقعد في الريسيبشن تاني قبل مايمنى تطلع من المطبخ وتشوفها…
أما يمنى فضلت تزفر بضيق وهي بتقول: اوووف إيه البلاوي اللي بتتحدف عليا دي يارب….أخدت موبايلها وطلعت من المطبخ متجها للسلم اللي بيطلع للدور التاني…إتفاجأت بفاديه بتنادي عليها..
فاديه بصوت هادي ورقيق على غير عادتها:
—خير يايمنى…كنتي بتعملي حاجه..أصل شميت ريحه حلو كده جايه من المطبخ 
يمنى إستغربت من لهجتها المتغيره ردت عليها:
—ايوه جبت لحضرتك كيكة الشوكولا 
فاديه بغضب مصطنع: ايه حضرتك دي..هو انا مش زي ماما برضه 
يمنى وهي لسه مستغربه: ماشي ياماما..عن إذنك هطلع بقا مش عاوزه حاجه
فاديه بتمسك ضهرها (بتتمسكن يعني):بصراحه كنت عاوزاكي تعمليلي حاجه اصل ضهري بيوجعني والخدم ادتلهم اجازه انهارده عشان راس السنه كل سنه وانتي طيبه
يمنى:وانتي طيبه ياماما..حاجه ايه!؟
فاديه:كنت جايبه شوية كريمات وبرفانات كده بس مرصتهمش على التسريحه ممكن تعملهملي!؟
يمنى بإبتسامه: ااه طبعاً..ولسوء حظها ونيتها السليمه حطت موبايلها على التربيزه اللي كانت جنبها ودخلت أوضة فاديه تنفذ طلبها..والحقيقه ده كان ملعوب من فاديه عشان تعمل اللي في دماغها..
يمنى دخلت الأوضه،فاديه اخدت الموبايل بس جات تفتحه لقيته معمول بالبصمه…فضلت تتأفف وتزفر بزهق لحظه والموبايل رن تاني برقم مجهول…
فاديه مستنتش لحظه وفتحت علطول،حطت التليفون على ودنها تسمع بيقول ايه 
المتصل: اييه لحقتي تنسيني بالسرعه دي..ده احنا حب كليه وعشرة اول سنتين حتى..
فاديه قفلت في وشه وطلعت موبايلها اخدت اسكرين للرقم.وحطت موبايل يمنى مكانه تاني….لحظات ويمنى طلعت بعد مخلصت شكرتها فاديه وإستأذنت يمنى وطلعت
…..
اتصلت فاديه بالرقم وعينها كلها خبث وشر…رد عليها 
—الووو
فاديه: الوو..انا حماة يمنى…استنى استنى متقفلش..متخافش انا عاوزاك في خدمه 
—خدمة ايه؟!
فاديه:انت تعرف يمنى منين 
—وانتي ماالك..وبعدين انا ايه يضمنلي انك مش بتحوري عليا
فاديه: عشان انا عاوزه ابني يسيب البت دي وانت جتلي في الوقت المناسب..وهديك اللي انت عاوزه..بس فهمني انت مين
—بصي ياست الكل..انا ياسين..حبينا بعض انا ويمنى واحنا في اولى كليه وفضلنا مع بعض لحد تانيه..وجيت انا سيبتها..بصراحه كنت واخدها تسليه بس…ولما عرفت انها اتجوزت من راجل اعمال فلوسه مغرقاه..قلت العب لعبه واطلعلي بقرشين..هي دي كل القصه 
فاديه بخبث: وكنت عاوز كام!؟
ياسين: لااا ياستناا انا مش طمااعه..هما عشر الاف بس 
فاديه بضحك: وان قلتلك هديك مية الف!!
ياسين بصدمه:ايييه!! خدااامك..خداامك ياست الكل 
فاديه:اسمع اللي هقولهولك ده كويس وتنفذه بالحرف…عمر ابني اول مايجي من برا ويطلعلها فوق.بعد نص ساعه هرن عليك ترن على تليفونها…وتعمل الشويتين بتوعك..فاهم…مش عاوزه غلطه..
ياسين: بس كده…اعتبريه حصل
فاديه: تماام……وقفلت السكه…بتكلم نفسها 
—اخيراا هخلص منك زي مخلصت من نور…عيال الرفاعي ميتجوزوش غير بنات ناس زيهم…
*****
أما عند يمنى…فضلت حاسه بنغزه في قلبها..أخدت الأوضه رايحه جايه تفكر بتوتر….وأخيراً قررت تتصل بالرقم تشوف مين..
(جرس)…رد.
يمنى بتوتر: ممكن اعرف انت مين!! وعاوز مني ايه!!
ياسين: ههههه لااأ كده ازعل..بقا لحقتي تنسي ياسين بالسرعه دي..لا..لاا..زعلتيني والله 
يمنى بغضب: هو انت ياحيوواااان…اياااك تتصل تااني..يازبااله
ياسين: تؤتؤتؤ…ليه الغلط..وبعدين انتي اللي  اتصلتي دلوقت…ولا ايه ياسكرر
قبل ماترد عليه سمعت صوت الباب بيتفتح…قفلت التليفون بسرعه..وقبل ماتطلع..رجعت تاني عملت بلوك للرقم وسابته وطلعت بس نست تمسح المكالمات من التوتر والخوف…
لقت عمر جاي ومخبي ورا ضهره حاجه..
يمنى طلعت تجري عليه وحضنته كأنها مشفتوش بقالها سنين 
شالها حضنها بإيد واحده ولسه ماسك بإيده التانيه حاجه ورا ضهره…
نزلها وباس راسها..رجعلها شعرها ورا اللي جه على وشها لما جرت عليه..
عمر وهو بيطلع علبه صغيره من القطيفه لونها ازرق غامق 
—كل سنه وانتي معايا وفي قلبي ياقلبي…افتحي العلبه 
يمنى بتفتح العلبه كان فيها خاتم فضه من أغلى وارقى الخواتم في العالم… عينها اتسعت من الذهول وهي ماسكه الخاتم في ايدها وبتبص لشدة بريقه ولمعانه وعمر كان بيبصلها وبيبتسم كأنه مستعد يعمل اي حاجه بس يشوف غمازتها وهي بتضحك ومبسوطه.. 
عمر:  عجبك ياروحي.. انا عارف انك بتحبي الفضه 
يمنى بتبصله وعينها دمعت:  دا… دا.. داا كانو بيعرضوا عنوا عالتلفزيون والنت انه احسن موديل للفضه و.. و.. وأول عرض ليه في سنة 2021!!.. يعني.. يعني لسه منزلش مصر 
عمر لبسها الخاتم  وباسها في باطن كفها بكل رقه..وطى شالها وهي لفت إيدها على رقبته وعيونها لسه مدمعه..بتتأمل ملامحه الرجوليه الوسيمه وهو شايلها….حطها عالسرير ولسه عيونه متعلقه بيه…قرب من وشها لدرجة إن نفسهم كان واحد 
عمر:بحبك..بحبك..بحبك اووي
يمنى: عمر..ربنا ميحرمنيش منك..انت الحاجه الحلوه اللي طلعت بيها من ٢٠٢٠
عمر: اوعديني انك تفضلي معايا لأخر نفس 
يمنى:أوعدك….لحظه وبعدت عنه كأنها افتكرت حاجه..نطت من السرير بسرعه وهي بتقول: عملالك حااجه حلووه تعال معايا….شديته من ايده..مشى وراها وهو بيضحك على جنانها..
دخلت أوضه تانيه كبيره وقفت على طراطيف صوابعها تغمي عين عمر ويدوب طالته بالعافيه….لحظه وشالت ايدها كانت منوره الأوضه بشمع كتير….وفي النص كان فيه سفره صغيوره على قدهم وعليها تورتايه متوسطه عليها صورتهم وهو شايلها على ضهره….والجدران كانت مزينه بأشكال لبابا نويل وزينه تانيه رقيقه وفي يسار الاوضه كان فيه شجرة كريسماس متعلق عليها صورهم وهما زي المجانين..
عمر بإنبهار: انتي عملتي كل ده!!!
يمنى بتكبر وضحك: ياشيخ قل اعوذ برب الفلق ههههه
عمر وهو بيقرب منها ويبص لجسمها بتلذذ وإشتياق: طب الزينه واصدق انك تعمليها لكن التورته صعب…انتي مبتعرفيش تعملي حلويات اصلاا يايمنتي هههه
ضربته في صدره بغضب مصطنع:علفكره انا فضلت تلت ساعات اعمل فيها..كنت جبت طريقتها من اليوتيوب…تعالى أدوقهالك…
أكلته حته صغيره…أكلها بتلذذ وهو بيقول: لاا صدقي حلوه..بتأكله حته كمان…أخدها منها بيأكلهالها قرب منها ياكل من على شفايفها المتناثر حولها بتلذذ ونهم….
*****
ياسين اتصل بفاديه يقولها انه اتصل على يمنى لقاها حطاه عالحظر…فاديه اديته الرقم الأرضي بتاعهم وقالتله يتصل عليه..وبالفعل اتصل 
***
عمر كان قاعد على كرسي السفره ومقعد يمنى على رجله قدامه ومثبت راسها بإيد والإيد التانيه كانت حضناها من ضهرها..ومستمر في تقبيلها….قطع لحظتهم رنة التليفون الارضي لأكتر من مره….بعد عنها وهو بياخد نفسه بصعوبه
—هشوف مين الرخم ده واجيلك..
هزت راسها بخجل وقامت من على رجله،، أما عمر راح يشوف مين 
رفع السماعه: ألوو
ياسين: الوو..يمنى موجوده!!
عمر: نعمم!! انت مين 
ياسين: انت اللي مين!! انا عاوز يمنى..بصراحه وحشتني اووي فضلنا نتكلم كتير انهارده بس لسه مشبعتش منها 
عمر بزعيق: انت ميييييين يااووسسسخ 
ياسين: اييه ياعم مابراحه على نفسك..اسألها مين ياسين وهي تقولك حتي هتلاقي رقمي عندها 
عمر فقد السيطره على نفسها.زعق بصوت ارعب يمنى اللي طلعت على صوته جري وهي بتدعي ربنا ان ميكونش ده ياسين
عمر: وحياااات امممك لأعررف انت مييين يازبااااله وسااعتها مش هرحممم اللي جاايبييينك…..شد التليفون طوحه بعيد فاإتخبط في الحيطه وقع اتنكسر..
بص ليمنى بعينيه اللي اتحولت زي عيون الصقر…خافت من بصته..فضلت ترجع وراا بضهرها وهو يقرب منها لحد مااتكعبلت وقعت على ضهرها…وقف قدامها بطوله وهو مثبت عينه عليها برعب..سمع صوت دقات قلبها كانت هتصم ودانه 
عمر بصوت زي فحيح الأفعى: رنيت عليكي كام مره انهارده كان بيدي مشغول..كنتي بتكلمي مين 
يمنى بإرتباك وخوف: ص..صاا..صااحبتي..
عمر بسخريه: هههه وصاحبتك اسمها ياسين…….تعرفي الواااد ده!!!…………….انطقييييييي….تعرفيييييه 
يمنى بعياط وخوف: اسمعني..و. وهفهمك…
عمر بزعيق: رديييي علياااا يااااااه يااالاااااأ…..تعرفيييييييه
يمنى جسمها بقا ينتفض من الخوف والعياط: اا..ااايووه 
وطى عليها وقفها من شعرهاا وهي بتعيط وتترجاه انه يسمعها…
عمر: اناا كنت وااعدك ان ممدش ايدي عليكي..بس توصل بيكي تخونيني..فاانا هدفنك بالحياا يايمنى…..شدها من شعرهاا جرجرها عالأرض ورااه وهي تصررخ……وقف مره واحده ووقفها معاه من شعرها….خنقها من رقبتها وهو بيهمس جنب ودنها بصوت ارعبها: مش عمر الرفاعي تيجي واحده زيك تخونه…ياازبااااله مامااا كاانت عندهاا حق…ورحمة ابووياااا ياايمنى لأخليييكي تتمني المووت بنفسسك….شدهاا من شعرهاا سحبهاا ورااه وهي مبقتش قادره تتنفس من الوجع..وجع قلبها مش جسدها..وجع القلب اصعب بكتير ????
نزل بيها عالسلم جرجره من شعرهاا…فاديه اول ماشاافتهم طلعت تجرري عليه تسلك يمنى من ايده وهي من جواها طايره من الفرحه…عمر صرخ فيهااا: مااااماااا اطلعييي منهااا انتيي….فاديه بعدت بسرعه
عمرر دخل اوضه تانيه بتاعت الخدم…رمااهاا عالأرض..وطلع جااب حبل عريض….كل ده ويمنى دموعها نازله من غير ماتنطق وكأنها لسه بتستوعب اللي بيحصل..
ربطها من رجليهاا كذاا مره وايدهاا ووصل الحبل لرجل السرير بطريقه متخليهاش تعرف تتحرك ولو حركه بسيطه…بصتله وهو بيربطها..نطقت اخيرا بصوت كله كسره وألم: مش هساامحك ياعمر..ممكن اسامحك على ضربك ليا بس مش هسامحك على شكك فياا ابداا..ابداا ياعمر
..مردش عليها وقبل مايطلع ويطفي النور عليه..لفلها وهو بيقول بصوت كله قسوه وجبروت كأن ده واحد تاني: مش هطلقك ولا هموتك…انا هعذبك الأول هخليكي تتمني الموت……خسااره فيكي الحب اللي حبتهولك……طفاا النور عليها وقفل الباب بالمفتاح وطلع ركب عربيته وساق بأقصى سرعه لمكان هو مش عارف هو رايح فين أصلاً..
****
عند باسم ونور
باسم: ودلوقتي ياقمري هنروح نجبلك لبس وكل اللي تحتاجيه
نور بخجل: باسم مفيش دااعي..انا هشوف شغل لحد مربنا يسهلنا 
باسم بعصبيه: لماا ابقى اموت ابقي اشتغلي
نور: انا اسفه والله مقصدش..بعيد الشر عليك ياحبيبي
بصلها بحب يتأمل ملامحها الخجوله الرقيقه: مش مصدق ان احنا مع بعض…ربنا ميحرمنيش منك يانوري 
نور وشها احمر: ولامنك……..نور بتختلف عن يمنى..يمنى من النوع الشقي المجنون اما نور بتنكسف من اقل حاجه…بس الاتنين يستاهلوا الحب…بل العشق…

يتبع..

لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!