Uncategorized

رواية الخديعة الفصل الخامس والعشرون 25 والأخير بقلم ميرا اسماعيل

  رواية الخديعة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الخامس والعشرون 25 والأخير بقلم ميرا اسماعيل

كانت حلم جالسه بحزن لتقترب نهال منها بهدوء وتجلس جوارها 
” مش كفاية يا حلم ، بقالك اسبوعين كدا احنا عارفين أن اللي حصل صعب ، بس كفاية ،  أنت مشبعتيش حزن ووجع قلب .” 
لتقترب منهم رئيفه وهى تحمل طبق الفاكهة الطازجة لتضعه أمام نهال 
” قولى ليها من يوم ما حملتي اول مرة تتكلمي ، علي طول بتاكلى .” 
لتبتسم عليها حلم وهى تراها تمسك الطبق وتنقض عليه 
” بقي كدا يا ماما ، دا هيبقي عبد الرحمن الصغير دا .” 
لتنظر لها حلم بسعادة
” بجد هتسموه عبد الرحمن ؟
لتؤما لها نهال لتربط رئيفه علي يد حلم 
” عقبالك يا حلم ، بس فكى التكشيرة دى بقي .” 
لتؤما لها ليدخل عليهم عمر مرهق 
” لا حلم ابوس ايدك كفاية كدا انزلى يا ستى الشركة ، الشغل كتير أنا وطول اليوم بس بلف من هنا لهنا كفاية .” 
لتنظر له بحماس 
” عندك حق كفاية كدا ، من بكرة هنزل وأنت كفاية عليك شركات نهال ، وأنا هظبط شركات سليم ، دا ولد يتيم ربنا يشفيه يا رب .” 
لتؤمن رئيفة 
” يا رب ، هو عبد الرحمن اتاخر ليه ؟
عمر وهو مغمض عينه 
” معرفش تلاقيه مشغول مع سليم .” 
ليقف ويستأذن منهم ليدخل غرفته وتلحقه نهال بينما تنظر حلم لرئيفه 
” ماما هو في حاجة كدا كنت عايزة اخد رايك فيها .” 
” حاجة ايه يا قلب امك .” 
” عايزة نشترى بيت كبير نعيش فيه كلنا ، بكرة نهال تولد ، ونحتاج مكان أوسع .” 
لتنظر لها رئيفه 
” بس أنت عارفه دماغ ولادى مش هيرضو ابدا .” 
” عارفه ، ما هو دى المساعدة .” 
ليدخل عليهم عبد الرحمن 
” مساعدة ايه يا حلم اللي عيزاها ؟
لتبتسم له فهي عندما تراه يتراقص قلبها ، لتنظر له بشوق جارف
” وحشتني يا عبد الرحمن ، ايه اللي اخرك .” 
ليجلس جوارها 
” سليم ! مش لقي ليه حل ، الولد بيتقدم من الناحيه التعليميه بشكل مبهر ، لكن من الناحية الاجتماعية والبيئه لسه زى ما هو عاملي فيها اسد .” 
لتبتسم وتربط علي يده بحنان 
” معلش بكرة هيخف ويتحسن ، أنت مش اى حد .” 
ليزفر بهدوء
” يا رب يا حلم .” 
لينظر لوالدته 
” ماما هاخد حلم اغديها بره .” 
” وماله خدها اهى تغير جوا، بتقول هتنزل بكرة الشركة .” 
لينظر لها بعدم تصديق 
” بجد ؟
لتؤما 
” اه كفاية كدا بقي ، هنزل .” 
” طيب يلا قومى اجهزى وأنا كمان اعمل Refresh وابقي جاهز .” 
لتؤما له وتتحرك بسرعه لتنظر له رئيفه 
” نويت خلاص ؟
ليؤما لها ويقبل يدها 
” اه ادعيلى بقي ؟
لترفع يدها للسماء 
” ربنا يسرلك حالك ، ويعوضك ايام الوجع والشقي .” 
لتجهيز حلم وتتحرك مع عبد الرحمن بينما نهال في الداخل 
” عمر .
لينظر لها بطرف عينه 
” والله ما هجيب اكل ، ولا هتعضي فيا ، أنا هنام ماشي .” 
لتبتسم عليه 
” حبييي خلاص شهور الوحم خلصت ، أنا كلها كام شهر واولد .” 
لينظر لها بطرف عينه غير ةمصدق 
” مش مرتاح ليك !
لتقهقه عليه 
” والله امان ، وحشتني يا عمر .” 
ليجلس بسعادة غامرة 
” وحشتك يا فرج الله ، أنا كنت يأست .” 
“يا سلام فرق معاك قوى ، عموما يا سيدى وحشتني وجدا جدا .” 
ليقف بسعادة ويتحرك نحو الباب ويفتحه قليلا 
” ماما يا ماما أنا ونهال هنام اتغدى مع حلم بقي .” 
لتقهق عليه وتفتح ذراعيها لينظر لها بشوق جارف 
” وحشتينى يا قلب عمر .”
…………………….
في مطعم 
كانت وتجلس نهال تاكل بنغم واضح بينما هو يتابعها بعينه لتنظر له بإستغراب
” مالك مش بتاكل ليه ؟
لينفي ويمثل وأنه يأكل ، لتقطب جبينها وهى ترى لون غريب بداخل طبق المكرونه البيضاء ، لتخرجه بطرفه شوكه الطعام وهى مستائه لتبدء تجحظ عينها كلما ظهر سبب هذا اللون الغريب ، اذا خاتم كبير هو بفص بلون السماء لتترك شوكه الطعام وتنظر له بعدم تصديق 
” احلف ؟ 
ليؤما لها بسعادة
لتنظر لخاتم تاره وله تاره 
” عبد الرحمن ، دا مفيش فيه هزار احلف .” 
ليمسك يدها بسعادة 
” وحياه حلم ، تتجوزيني يا حلمي ؟
لتنظر له بسعادة 
” أنت بتسأل بجد ، عبد الرحمن أنا بحبك قوى .” 
ليمد يده ويلتقط الخاتم وينظفه جيدا ويضعه في اصباعها .
” كلمه بحبك لو قولتها مش هتعبر عن ربع اللى جوايا ، أنت وجع ايام وليالي اتحولت لفرح وسعادة باقي عمرى ، ايام كنت بنام اتمني مصحاش ، علشان دلوقت اخاف أنام ومشبعش من نظرة حبك حبك وحنانك ، بحبك يا حلم ، بحبك .
لتشعر بسخونه غريبة في الجو وتحاول تنظيم انفاسها ، لتنظر له 
” هو أنا استاهل كل دا يا عبد الرحمن ؟
ليغمض عينه ويقبل يدها 
” تستاهلي اكتر من كدا ، أنت حلم مش اى حد .” 
لتنظر له بإستعجال 
” هنتجوز امتى ؟
ليبتسم عليها 
” وقت ما تكررى ، الشقه اللي قصاد ماما أجرتها وهتبقي لينا .” 
لتنظر له بسعادة 
” يبقي نفرشها بسرعه ونتجوز بسرعه كفاية كدا .” 
ليؤما لها 
” كفاية كدا ” 
…………..
توالت الشهور بين ترتيب حلم لمنزلها الجديد  ، وعملها وإعادة وضع شركات سليمان العربي وشركاتها هى الأخرى في نصابها ، بينما نهال كانت تتابع حملها بسعادة كبيرة ، واوشكت علي الانجاب لأول وحفيد لعائلة الاباصيري ، وبالفعل طلب عبد الرحمن تأجيل ايام قلائل للزفاف فهو يعد تجربة جديدة يأمل في الله أن تصل لنجاحها وتشفي سليم ، وتكون نهال انجبت .
كان الجميع نائما ليستمعوا لصرخات عاليه ليفزعوا جميعا 
” هو في ايه ؟
هتفت بها نهال ليخرج عمر عليهم 
” عبد الرحمن الحقنى نهال بتصوت مش عارف مالها .” 
لتضرب والدته كف بكف 
” واحده علي وش ولاده وبتصوت تبقي ايه بتحلم ، تعالى معايا ساعدنى نلبس مراتك ، وأنت يا حلم البسي وتعالى ساعدينى نجهز الشنطه لتؤما لها وتنفذ بسرعه ليدخل عبد الرحمن هو الآخر يرتدى ثيابه 
في الداخل 
ساعدت رئيفه نهال لتقف لترى بركه من المياه والدماء لتنظر لها 
” يا نهارى ايه دا ؟ أنت تعبانه من بدرى مقولتيش ليه يا بنتى .” 
لينظر لها برعب 
” ايه يا ماما هو في ايه ؟
لتنظر له بإطمئنان 
” مفيش يلا ساعدها علي تحت. مع اخوك ، وأنا وحلم هنجهز الشنطه بسرعه .” 
بالفعل وصلوا للمشفي بعد وقت ودخلت غرفه العمليات بسرعه وطلب الطبيب أن تلد قيصريا لأن ليس هناك ومياه حول الجنينن وهذا خطر عليه ،ليوافق عمر بسرعه لتبدء عملية ولادة نهال .
” عبد الرحمن أنا ةخايفه ؟
لينظر لها بإستغراب
” خايفه ليه ؟
” هو أنا لم اولد هتعذب كدا ؟
ليضمها لاحضانه 
” لا يا قلب عبد الرحمن ، مش هيحصل علشان ببساطه ، بنتى هتبقي عاقله .” 
لتقطب جبينها 
” بنتك ! غريبة كنت فاكرة نفسك في ولد ؟
لينفي لها 
” البنت حبييبه ابوها صديقته وعشيقته ، ولد مين دا ، أنا عبيط اخلف ولد ياخدك منى .” 
لتحضنه بقوه
” أنا مفيش حد وفي الكون كله ياخدنى منك ، أنا ملكك أنت .” 
لتقترب منهم رئيفه 
” عصافير الكاناريا ركزوا معانا شوية ، مرات اخوك ولدت وخرجت يلا .” 
ليؤما لها عبد الرحمن فهذا ما كان يريده أو يخفف عن حلم ضغط الموقف ، ونجح بالفعل .
كان عمر يحمل طفله الصغير الذي كان صوت بكائه حاد للغاية ، وجالسا جوار زوجته ، بينما يقف عبد الرحمن وحلم جواره ورئيفه جالسه جوارهم 
” حمد لله على السلامه يا نهال ،هتسميه ايه يا عمر ؟
هتف بها عبد الرحمن ليقف عمر أمام اخيه ويضعه في احضانه 
” اخترت ليه احسن اسم في الدنيا ، عبد الرحمن .” 
لينظر له بصدمه 
” أنت بتتكلم جد ؟
ليؤما له لتهتف نهال بإعياء 
” ايوة يا رب يكون زيك بس ، اخ كبير وحاكم ، وحنين علي الكل اخواته واولاد عمه اللي جاين .” 
لتدعو رئيفه 
” يا رب يا بنتى يسمع منك ،ويبارك فيه ويحميه .” 
” يا رب .” 
هتفوا بهم جميعا ليمسكه عبد الرحمن ويأذن له ويحنكه سنه علي الرسول صل الله عليه وسلم ، لتنظر له حلم بسعادة 
” الله أنا بقي إن شاء الله هجيب عاليا ، ونجوزهم لبعض .” 
لينظر لها بنفي 
” لا أول بنت هتبقي رويا !
لتقطب رئيفه جبينها 
” رويا يعنى ايه يا ابنى الاسم دا .” 
لينظر له عمر ويتذكر عندما كانت حلم حاملا منه ، وكان يريد اسم حلم وانما بلغه اخرى ليخبره أنه ويتمنى أن يسميها رويا لينظر ارضا كيف لم يري حب اخيه هذا ما كان كل هذا حدث ، لكن ها هى مشئية القدر انهم لبعضهم وإن شاء الله سيمن الله عليهم برويا .
” رويا يعنى حلم بس بالتركي .” 
لتنظر له حلم بسعادة
” بجد الله حلو قوى يلا نتجوز بقي .” 
ليقهقوا عليها جميعا فهى تتحدث وكأنها اول مرة تتزوج نعم هى كذلك وكانت تقصد هذا عندما لاحظت نظرات بين عبد الرحمن واخيه فسرتها جيدا .
بعد عشرين يوما 
كانت نهال استعادت صحتها ، بينما عبد الرحمن الصغير كان يبكى بشكل كبير ، كأنه يعترض علي كل شئ كان يهدء فقط في احضان عبد الرحمن ورئيفه .
استعدوا للزفاف كانت حلم جميلة بشكل كبير سعادتها كانت هى تاج جمالها لتقف امام المراه لتنظر لها رئيفه 
” اخيرا يا بنتى عشت وشفت اليوم دا .” 
لتؤما لها حلم وهى تنظر لنفسها بهدوء 
” الحمد لله ، ماما ممكن تبعتلي عمر ؟
لتقطب جبينها هى ونهال لتهتف نهال بغيرة خارجه عن إرادتها 
” ليه عايزة عمر ؟
لتنظر لها باسف 
” معلش استحملينى شوية يا نهال هتعرفي لم يجي ، وفعلا اتصلت رئيفه بعمر الذي لبي الطلب بسرعه ووقف امامها لتنظر له بقوة لينظر لها وبسعادة لتزفر بإرتياح 
” عمر ممكن نتكلم قبل ما انزل القاعه ؟
لينظر لها بتأكيد لتخرج رئيفه ونهال لتنظر له حلم وتحاول أن ترتب أفكارها 
” عمر ! أنت صاحب عمرى ، تعرف عنى حاجات محدش يعرفها ، اتجوزنا واطلقنا 
ليقاطعها عمر 
” ايه لازمه الكلام دا يا حلم ، أنت هتبقي مرات اخويا وفرحكم تحت ولا نسيتى .” 
لتنفي له
” منستش ، بس معلش سبنى اتكلم ، أنا زمان كسبت صديق بس لم حاولنا نغير الصداقه دى خسرنا كل حاجة ، النهاردة كنت اتمنى أن مكنش طليقتك ، اكون حلم صديقتك واختك ، بس دا نصيب وأنا راضيه بيه ومبسوطه جدا أن اخيرا مرات عبد الرحمن ، بس علشان نقفل اخر ثغره لباب غيره ممكن يدمر حياتنا اللي جايه ، من ناحيه نهال أو عبد الرحمن .
ليقطب جبينه 
” غيره ايه ؟ مش فاهم ؟
” حاليا نهال بره بتشيط وعبد الرحمن كمان ، وعلشان كدا أنا طلبتك ، بابا لو كان عايش كان هو اللي سلمنى لعبد الرحمن ، أنا بطلب منك دا تبقي وكيلى وتسلمنى لعبد الرحمن .” 
ليبتسم بسعادة غامرة
” اكيد طبعا أنا موافق ، مبروك يا حلم مبروك يا اختى الصغيرة عليكى اخويا الكبير .” 
لتبتسم له بسعادة كبيرة وتحضنه بقوه ليقبل راسها ويمد يده ويخرج بها لتفهم رئيفه ما حدث لتطلق الزغاريط بينما نهال تنظر لهم بسعادة ، وتتدلى القاعه بجوار عمر ليبتسم عبد الرحمن ، فهى ارادات أن تخرص أى شيطان يفكر أن يتحدث عنهم ، ليمد يده ويوصيه عمر عليها 
” عارف ان وصيتى مضروبة ، بس حلم اختى وأنت اخويا وفرحتى بيكم النهاردة اكبر من اى فرحه في حياتى .” 
ليحضنه عبد الرحمن لترش رئيفه عليهم الملح وتزغرط ، وتزفر حلم بسعادة فهذا ما أرادته ونجحت بالفعل ، لتبدء مراسم كتب الكتاب ليقترب منها عبد الرحمن وينظر لها بسعادة 
* اخيرا .” 
هتفت بها حلم بسعادة 
” لينظر لها عبد الرحمن ويؤما لها 
” اخيرا .” 
ويقبلها علي راسها وينظر لها بسعادة لتبدء حفل الزفاف كانت حفله كبيرة وسعيدة ملئيه بالحب ، كان الجميع مستغربون ما يحدث لكن كانت كلمه رئيفة هى الرد الامثل 
” ما حدث ليس بحرام وكفي .” 
كانت حلم بجانب عبد الرحمن لا تتركه مطلقا ، بينما هو كان دائما يده بيدها خوفا من أن تبتعد عنه ولو ثوانى
…………………
سافرت حلم مع عبد الرحمن لاكثر مكان تعشقه مكان ولاده حبهم بمنزلهم القديم ، كان طلب حلم فهى راعت ظروفه المادية أولا ، وأنه لابد أن يكون بجانب سليم ، كانت تعيش معه اسعد لحظات عمرها .
” أنا شبعت كيك يا حلم .
هتف بها عبد الرحمن بتذمر لتنظر له بطرف عينها وتجلس علي قدمه وتضع يدها حول عنقه بدلال 
” طيب وكدا ؟زهقت من الكيك برضه ؟
لينظر داخل عينها بشوق جارف
” أنا كدا مستعد  مكلش خالص .” 
لتنظر له بحالميه 
” عبد الرحمن أنا شايفه نفسي في عينك ، احساس حلو قوى .” 
” ودا علشان شايفه حلم ، ولا علشان عيون عبد الرحمن .” 
” ودا كلام علشان عينك طبعا ، بقالنا هنا تلات اسابيع كأنهم تلات ساعات نفسي عداد الزمن والساعات يقف ونفضل كدا .” 
ليلامس وجنتها بنعومه وهدوء 
” أنا بقي لا ، نفسي نكبر ونعيش مع بعض كل اللحظات اللي جاية ،سعادة وفرح ، حتى لو في حزن نعيشه ونعديه مع بعض نفسي يا حلم اخلف بنات شبهك في كل حاجة اربيهم يعنى ايه حب ، يعنى احتواء .” 
لتضع رأسها علي راسه بحب 
” وأنا نفسي اعلمهم يبقوا اقوياء قد قراراتهم ، والاهم ميخدوش حبيبي منى .” 
ليقبلها بعشق ويتنفس انفاسها 
” حبيبك لايمكن يسمح لحد يشاركه فيكى حتى لو بنوته اللي هيتجنن ويشوفها .” 
لينظر لها بمكر
” ممكن حبيبك ياكل احسن جاع علي الآخر .” 
لتعلم ما يدور بذهنه
” حبيبي لسه واكل ، بس مقدرش ارفض طلبات حبيبي .”
ليتلاعب معها 
” ليه مترفضيش أنت كمان ؟
لتنظر له بجراه 
” اصل أنا كمان جعانه !
ليقهقوا الاثنين بسعادة غامرة .
لينظر لها بسعادة
” طيب قبل ما اكل منك ومشبعش كالعادة ، عايز اقولك أننا هنسافر الاقصر واسوان بكرة بليل ، نقضي هناك اسبوعين .” 
لتصفق بيدها بحماس 
” واو ، بجد بحبك يا عبد الرحمن .” 
لينظر لها بصدمه مصطنعه
” بتحبينى علشان االاقصر واسوان ، امال لو روحنا المالديف هتقولى ايه ؟!
لتقبله من وجنتيه بنعومه
” أنا بحبك وهفضل احبك بالاقصر باسوان ، بحبك .” 
” اكيد مش قدى يا حلم .” 
لتشير له بعينها للغرفه 
” ايه مش جعان ؟
لينظر لها بمكر
” اممم بصراحه ميت من الجوع .” 
……………………………   ……..
بعد شهرين  عادوا للمنزل  للمنزل وكانت الحياه مستقرة بشكل كبير عرضت نهال ضم شركاتها علي شركات زهران 
” بس ليه الفكرة اصلا ؟
هتف بها عبد الرحمن بتفكير 
” بصراحه كدا احنا عايله واحده صح .” 
ليؤما عمر 
“اكيد طبعا صح .” 
” يبقي ليه انا في شركة وحلم في شركة ، أنا بقول نجمع الاتنين ونجيب بيت كبير نعيش فيه كلنا ، أنا اتحرمت من العايله زمان ، وعايزة ابنى يعيش في عايلة كبيرة ومتماسكة ، لا في بينهم مال ، ولا حيطان فاهمين قصدى .” 
لتنظر لها حلم بتشجيع 
” بصراحه الفكرة عجبانى جدا ، خصوصا أن كان نفسي فيها ،بس قولت نعيش مع بعض هنا الاول وبعدها نفتح الشقتين علي بعض .” 
لينظر لهم عمر 
” والله واحنا بقي نبقي اجواز الهوانم .” 
لتنظر له نهال بحزن 
” قصدك ايه ياعمر ، أنا بفكر في مصلحتنا كلنا .” 
” لا أنت بتفكرى في نفسك خلاص مش عارفه تعيشي بعيد عن الفيلا والخدم والحشم .” 
لتقف حلم مستنكرة 
” لا يا عمر أنت كدا ظالم معلش ، نهال مش دا قصدها ، ولو اتهامك دا لنهال يبقي أنا كمان متهمه زيها ، احنا كل الموضوع عايزين نبقي مع بعض ، ومعلش ابنك يتربي هنا ولا في بيت كبير وبكرة يبقي وعنده اخوات وأنا اخلف هيبقي ايه الوضع بدل ما نشترى الشقتين ونفتحهم طيب ما تجيب بيت كبير .” 
لينظر بغضب لاخيه
” ساكت ويعني ، ايه كلامهم عجبك .” 
لينظر له بهدوء 
” هو أنت مدى فرصة لحد يتكلم .” ليجلس ويصمت 
” اهو سكت اتفضل اتكلم ورد علي الهبل دا ” 
لتنظر له بإستنكار 
” هبل ! عمر من فضلك .
ليجلسها عبد الرحمن جواره 
” ممكن تهدوا ، فكرة نهال صح ، وحتى لو حنت لايام زمان دا حقها خصوصا انها تملك تجيب فعلا فيلا او قصر كمان .” 
ليغضب عمر 
” لا والله دا كلامك .” 
لتتدخل رئيفه 
” ما تهدى يا عمر هو لسه خلص .” 
” يا عمر أنا بوضح وجه نظر نهال ، ثانيا أنت صح بيت تعيشوا فيه يبقي لازم من فلوسنا من تعبنا احنا ، ودا سببب رفض عمر ورفضي أنا كمان ، الفرق أن أنا بفكر إزاى احنا يا عمر اللي تجيب الفيلا دى .” 
لتنظر له حلم 
” ازاى ؟!
لتهتف رئيفة 
” بيت البلد والأرض نبعهم ، وندفعهم مقدم والأقساط دى سهله شغلكم يسد الأقساط .” 
لينظر عبد الرحمن لأخيه وهو يشير تجاه والدته 
” اهو ست الكل حلتها .”
لتنظر لها حلم 
” أنا موافقه لو دا هيرحكم ، مع أن بحب بيت البلد جدا بس مش مهم قصاد أننا نبقي عايلة في مكان واحد .” 
لينظر عمر لنهال بأسف 
” معلش يا نهال أنا عارف ان اتسرعت بس اعذرينى .” 
لتؤما له وتصمت وتنظر لحلم 
” رايك في الدمج .” 
” بصراحه فكرة حلوة جدا موافقه طبعا ، واقولك احنا نغير اسم المجموعه كمان ونختار اسم جديد .” 
لتنظر لها بحماس 
” موافقه ، وعمر هعمل ليه  توكيل ، أنه المسؤل عن الشركات كلها ويتابع معاك عمليه الدمج .” 
لتنظر له بلوم 
” ولا دى كمان حاجة هتزعلك .” 
لينظر لها باسف ويجلس جوارها ويقبل راسها 
” مقولنا خلاص بقي قلبك ابيض ،. ياستي موافق علي أى حاجة ومش هنطق خلاص .” 
لتؤما له بإبتسامه مشرقه ليستأذن عبد الرحمن 
” طيب كدا خلصتم ، يلا يا حلم احسن مش شايف قدامى خطوتين .” 
” سلامتك يا روحى ، يلا بينا .” 
ليغادروا لشقتهم المجاورة ، ويبدأ بالفعل في شراء منزل اخر كبير وتم دمج شركات نهال مع حلم واصبحوا قوة افتصادية ، كانت حلم تضع الملابس داخل الحقائب استعداد للنقل ، لتشعر بدوار خفيف لتحاول السيطرة على نفسها لكن تفشل محاولاتها لتجلس بجوار الحقيبه ، ليدخل عليها عبد الرحمن ، وهو يتسأل
” حلم هى الصور اللي بره دى هتعملى فيها ايه ؟
ليراها تجلس مكانها يقترب منها بلهفه
” حلم مالك قاعده كدا ليه ؟
لتنظر له بإبتسامه حاولت جاهده أن تكون طبيعيه 
” أنا تمام ، تعبت بس شوية قولت استريح وهكمل .” 
لينظر لها بشك ليؤما لها 
” ماشي يا حلم مع أن شكلك تعبان قوى .” 
لتلامس وجنته بيدها 
” صدقنى مفيش هو شوية ارهاق مجرد ما نوصل بيتنا هرتاح ، مع أن هنا في ذكريات كتير لينا ، بس المهم وجودنا سوا .” 
ليؤما لها ويقبل يدها ويكمل هو اعداد الحقائب ، لينتهوا بالفعل ويغادروا الشقه لمنزلهم الاساسي .
” بسم الله ماشاء الله .” 
هتفت بها رئيفه وهى تدخل المنزل 
” ايه رايك بقي يا ماما كل حاجة هنا زوقي أنا وحلم .” 
” أنا عن نفسي واثق في ذوق مراتى حلم حبيبتى .” 
لتنظر له بسعادة
” طبعا علشان اختارتك .” 
لبتزمر عمر 
” وبالنسبة للاخ اللي طلع روحه استلم يا عمر ، روح اقف مع العمال يا عمر ،ايه شفاف يعنى .” 
لتقترب منه ونهال 
” شفاف أنت حبيبي ، من غيرك مكناش نقلنا بالسرعه دى .” 
لينظر لهم بغرور 
” ايوة كدا عرفيهم قيمتى .” ليضع عبد الرحمن يده علي كتف اخيه 
” من غير ما تقول عارفين قيمتك  ” 
ليختضنوا بعضهم البعض 
إلي هنا انتهت مقاومه حلم لتسقط مغشيا عليها ليرتعد عبد الرحمن 
” حلم مالك .” 
ليحاول أن يفيقها وينجح بالفعل لتنظر لها نهال بشك 
” عبد الرحمن اهى فاقت هات ليها كوبايه مايه .” 
ليهرول بينما تدنوا منها نهال وتهمس لها 
” حلم أنت حامل ؟
لتنظر لها بسعادة 
” شكلى كدا ، بس مش متاكدة .” 
ليقترب عبد الرحمن بالمياه 
” اهلا بابا عبد الرحمن قرب ، قرب .” 
لينظر لها بعدم فهم 
” قصدك ايه ؟
رئيفه بسعادة 
” حلم شكلها حامل إن شاء الله .” 
ليجلس امامها 
” بجد ؟”
” معرفش لازم اروح لدكتورة الأول وبعدها اقول اه ولا لاء.” لتقاطعها رئيفه 
” اه إن شاء الله اه .” 
لم يستطع عبد الرحمن الانتظار ليذهب بها الطبيب  هناك يتأكد بالفعل انها حامل في طفلا منه ، لتعم السعادة علي العائلة. ، وفي نفس الوقت بدأ سليم أن يمتثل للشفاء بعد عناء شديد .
كانوا سعداء وبالأخص وعندما علموا أن حلم تحمل في احشائها طفله ، لتتمنى رئيفة أن تزوج عبد الرحمن الصغير بالمولدة الجديدة .
بعد تسع اشهر كانت تجلس حلم جوار عبد الرحمن ، وتنظر له وبسعادة بينما هو يحمل طفلتهم الصغيرة وينظر لها 
” نورتى دنيت بابا يا رويا .” 
لتتذمر حلم 
” برضه مصمم ، نفسي اسميها عاليا .” 
ليقبل راسها 
” المرة الجاية عاليا يا سلام هو احنا نقدر نزعلك ، بس دى رويا .” 
لتهتف رئيفة 
” خلاص يا حلم رويا ، رويا تعالى يا قلب تيتا أنت .” لتحملها لينظر لها عبد الرحمن الصغير بغيره ليقترب منها ويجذبها نحوه عنوه ليهب عبد الرحمن من مكانه 
” لا بقولك ايه إلا رويا أنا بقولك اهو .” 
لينظر له عمر بعدم تصديق 
” يا سلام سيبهذ الولد يتعرف ويحبوا بعض علشان نجوزهم لبعض .” 
لينفي له
” لا يا عمر الكلام دا بلاش وفي هزار يقلب جد ، دا كلام الرسول سيبب الكلام دا للأيام ، احنا نربيهم ولاد عم واخوات واللي ربنا كاتبه هيكون .” 
ليحمل عمر ابنه
” ماشي يا سيدى تعالى يا عبد الرحمن ، شايف رويا دى مراتك ماشي .” 
ليبتسموا عليه
” مفيش فايدة فيك .” 
ليصل هاتف لعبد الرحمن 
وبعدما يجيب يجلس بحزن 
* مالك يا حبيبي .” 
” دا سليم زعلان لأن وعدته يشوف النونو ، وفاكر أن ضحكت عليه .” 
لتهتف رئيفه 
” مش بقي كويس يا ابنى .” 
ليؤما لها بحزن
” اه بقي احسن كتير ، ودى المشكلة .” 
” مشكلة انه اتحسن .” 
هتفت بها نهال بعدم فهم 
* اه لأن كدا هيخرج من المستشفى هيروح فين ؟
لتنظر له حلم 
” هو ملوش حد خالص ؟
لينفي 
” لا مفيش حد  وأنا مش عارف اعمل ايه .” 
حلم بهدوء 
” حبيبي لولا سليمان مكنتش عرفت الحقيقة صح ، الراجل دا جميله علينا كبير ، خلى ابنه معانا هيروح فين يعنى ، واهو يتربي وسط ولادنا .” 
لتنظر لهم 
” دا بعد اذنكم .” 
ليوافقوا جميعا ليقبل راسها 
” طيب معلش اروح اجيبه وارجع علي طول ممكن .” 
لتؤما له 
” طبعا ، يلا أنا وكمان عايزة اتعرف عليه .” 
………………..؟……………..
بعد برهه يدخل عليهم عبد الرحمن وبيده حقيبة كبيرة ، لينظروا له بإستفسار 
” تعالى يا سليم ، ادخل .” 
ليظهر ولد بشعر اسود وعيون سوداء ونظراته حادة 
” قرب يا سليم ، متخافش .” 
لينظر له بهدوء 
” حضرتك عارف مش بخاف .” 
ليؤما له ويتعرف عليهم والجميع يحبه ليقترب من حلم لتقبل راسه بهدوء لينظر لها بإستفسار 
” فين النونو ؟
لتؤما له 
” بيطمنوا عليها ثوانى وتلاقيها جايه .* 
ليؤما لها وتظل أنظاره معلقه نحو الباب 
لتدخل الممرضه بعد برهه وهى تحملها لينظر لها بإبتسامه ليهمس عبد الرحمن لحلم 
” دى تقريبا اول مرة اشوفه بيضحك ، رويا واضح أنها هتعمل معجزات .” 
ليحمل عبد الرحمن رويا ويقبلها ويضعها بين يدي سليم لينظر لها بهدوء 
” حلوة قوى ، وصغيرة جدا ، معقول دى ممكن تكبر .” 
لتؤما له رئيفه
” طبعا يا حبيبي هتكبر ، وتتجوز عبد الرحمن الصغير كمان .” 
ليؤما لها ويظل ينظر لها بهدوء .
…………….
كبرت رويا تحت ظلال الحب والعائلة ، حتى وصلت لسن السبع سنوات ، حملت نهال مرة اخرى وانجبت عمار ، والآن حلم هى الاخرى حامل في خمس شهور ، وسيمن الله وعليهم بعاليا 
” حلم ممكن افهم مالك ؟”
كانت حلم جالسه تنظر لهم بوجه مكفهر 
لينظر عبد الرحمن لسليم 
” ما تتكلم ، هى ماما حلم مالها ؟
لينظر له بهدوء
” بتقول قلبها مقبوض مش عايزانا نخرج !
ليقترب منها ويقبل راسها
” حبي دا بس من الحمل ، هى اول مرة سليم بيحب يخرج يصطاد ، دى الحاجة الوحيدة اللي مش عارف اسيطر عليها .” 
لتنفي رويا ببراءه 
” لا يا بابي ولسه بياكل اللحمه مش مستوية .” 
ليقبلها عبد الرحمن بسعادة  يدغدغها ، ليسحبها سليم من يده عنوه 
” عمى هى مش بتحب حد يزغزغها ، وأنا وعدتها أن مش هسمح بحاجة زى كدا ، من فضلك متعملش كدا تاني .” 
لينظر له بإستغراب
” يا راجل ، دى بنتى صحيح هى اختك بس بنتى ولا نسيت .” 
لينفي ببرود غريب 
” منستش ، بس دا وعد وأنا قصاد وعدى اعمل اى حاجة .” 
كانت تتابع حلم ما يحدث بهدوء كل هذا لا يعنيها نعم هى تخشي شئ لا تعرف الإفصاح عنه 
” حلم كفاية قلق ، أنا معاك علي الفون ، وبكرة هنكون عندك ، خلاص بقي ولا عايزة عاليا تطلع مكشرة .” 
لتغتصب ابتسامه 
” لا اكيد ، يلا خلوا بالكم من نفسكم .” 
ليخرجوا الاثنين وهى تحاول السيطرة علي مشاعرها لكن تفشل فشل ذريع .
” بقولك يا حلم ؟
هتفت بها رئيفه وهى تجلس جوارها 
” نعم يا ماما خير ؟
” هو سليم هيفضل هنا ! الولد كبر ورويا بتكبر وكمان في بنت تانية ، يعني بقول كفاية كدا ويعيش لوحده .” 
لتنظر لها مستنكرة
” ليه بس يا ماما الولدمؤدب وفي حاله !
” بصراحه مؤدبة ، بس غريب مش من دمنا 
لتنظر لها يتهكم
“وهو زمان كنتم من دمى ، مالك يا ماما دا مش طبعك ، أنت في حاجة تانية بتفكرى فيها .” 
لتؤما لها بتصميم 
” اه بس في الوقت المناسب هقول لعبد الرحمن عليها .” 
…………..
في مكان الصيد كان يصطاد سليم بينما عبد الرحمن يراقبه فقط 
لينظر امامه بهدوء 
” خد يا سليم !
ليخرج من جيبه سلسال ،يتعرف عليه سليم فورا 
” السلسله دى كانت مع بابا .
ليؤما له 
” ايوة ،اداها ليا ،وقالى يوم ما تخف ادهالك ، والنهاردة بس اقدر اقول إنك خفيت ، نظرات عينك وأنت بتصطاد اهدى من كل مرة ، السلسلة اهى .” 
ليمسك السلسلة ويرتديها بجوار سلسال اخر يرتديه .
ليغيب عبد الرحمن ويظهر شخص متخفي يسحب سليم بعد تخديره بهدوء وعندما عاد عبد الرحمن لم يجده ليبحث عنه ليري ظل متخفي يطعنه بسكين غدر ليسقط علي اثرها ، ويلتقط هاتفه ويرسل رساله لهاتف حلم ، عندما ترى الرسالة تتحرك علي الفور .
كانت تتحرك “حلم” بالسيارة بجنون حتى وصلت لهدفها ، لتترجل من السيارة لترى بالفعل سيارته ، لكن أين هو؟ 
لتبحث حول السيارة بجنون 
وتراه ملقيا على الأرض ، لتصدم وتقف مكانه ثوانى ثم تفق وتهرول عليه بجنون 
_ “عبد الرحمن” مالك ؟ رد عليا !
لتتحسس شئ مبلل لترى الدماء تلطخ يدها لتزعر 
– لا ، لا مش أنت كمان هتروح ، لاااااا 
ظلت تصرخ وتصرخ ، حتى سمعها بعض أناس ، وذهبوا لها ليروا هيئتها ، وكيف لهذا الشاب فاقد الوعي .
ليخبرو الاسعاف وبعد مده تكون أمام غرفه العمليات تبكى بإنهيار ، لتقترب منها “رئيفه” وهى ممسكه بيدها “رويا” 
_ ايه اللي حصل ؟ ابنى فين ؟
لتصمت حلم وتضم ابنتها ةلأحضانها ، وظلت رئيفه تدعو 
_ يا رب رده ليا يا رب ، كفاية عاليا راحت منى  لينا غيره يا رب .
لتهتف رويا
– مامى هو بابي هيروح معانا .
قبل أن تجيبها يخرج الطبيب ويهتف 
” اهدوا يا جماعه الإصابة في مكان سطحى ، هو بس نزف كتير لكن الإصابة مش خطيرة بالمرة .” 
لتزفر بإرتياح في نفس توقيت دخول عمر ونهال لتنظر حلم لرئيفه  بعتاب 
” امال يعنى يسبنا لوحدنا من غير حد ،. ودا اخوه .” 
لتقترب منها نهال 
” يا ستى الإجازة تتعوض ، المهم عبد الرحمن .” 
بعد ساعة استعاد عبد الرحمن وعيه 
” حمد لله على السلامه يا حبيبي .” 
ليهتف بإعياء
” الله يسلمك ، ايه اللي حصل ؟
لتنظر له حلم وتقص عليه الرساله التى وصلت إليها ، لينظر لها ويتذكر ليشعر
” سليم يا حلم ، سليم فين ؟
لتنظر له 
” معرفش بصراحه نسيت ادور عليه ، ازاى نسيته ، بس هو اصلا كان فين .” 
وقبل أن يجيب يستمعوا لصوت الباب ليدخل سليم عليهم لتقترب منه رويا بلهفه
” كنت فين ، وازاى تسيب بابي الراجل الوحش يعوره .” 
لينظر له عبد الله والجميع بإستفسار 
” أنا معرفش هو واحد ظهر ليا وخدرنى ولم فوقت قالى أنه نفذ المطلوب وخلاص ، ووصلنى لغاية تحت .” 
ليستغربوا جميعا ليبلغ عبد الرحمن الشرطه ، لكن لم يصلوا لشئ للسيارة التى وصل بها سليم للمشفي مسروقه ، سليم لم يري أى ملامح له أو حتى علامات مميزة ، لينتهى الامر كما بدأ ويظنوا أنها عمليه سرقه او شي غير مهم ، لتعود الحياه لطبيعتها .
بعد عشر سنوات 
كان تغير حال الجميع ، لكن كانوا كما هم عائلة واحده ، الخمس اخوات لا يفرق بينهم شئ ، ذاع سيط عبد الرحمن وفي معالم الطب وبينما حلم وعمر ونهال وسليم كانوا قوة اقتصادية برغم صغر سن سليم  ، كان عبد الرحمن الصغير شخص عنيد ومتكبر للغاية بينما عمار شخص مستهتر, كانت رويا شخص رقيق وحنون لكن حازمه وقوية ، وعاليا هادئة ورقيقه جدا 
في الحديقة كانوا الخمس متجمعون لتبتعد رويا قليلا عنهم ويقترب منها سليم 
لتنظر له بسعادة 
” عامل ايه ؟ 
ليؤما لها ويمد يده في جيبه ويخرج السلسال القديم لابيه ، بينما ينظر عليهم عبد الرحمن من شرفه غرفته ورئيفه من شرفتها ونهال ايضا ، لتأتي حلم من خلف عبد الرحمن وتحضنه بقوه 
” حبيبي سرحان في ايه ؟
لينظر للأولاد 
” بفكر ازاى انفذ حلم امى ، واجوز البنات لولاد عمهم .” 
لتقطب جبينها 
” حبييي ، هو دا كلام برضه ، دى مشاعر يعنى لو عاليا مثلا مش عايزة عمار هتعمل ايه .” 
لينظر للمكان بخوف 
” تفتكرى ولادنا في المستقبل ممكن يكونوا سبب أن بيت العايله دا يتهد .” 
لتخشي هى الأخرى ما يخشاه وتنظر له بصمت 
بينما عند رويا وسليم يلبسها سلسال والده 
” عارفه دى اخر ذكرى من بابا ، اوعي يا رويا تقلعيها .” 
لتلامسها بإطراف يدها 
” عمرى ، بس ممكن اشوف ايه والمكتوب عندك .” .
ليخرج سلساله 
لتهمس برقه
” حبيبي .” 
لينظروا لبعضهم البعض ليغمض عينه وينظر لسلسالها ويهمس 
” حياتي .” 
بينما الكبار يخططون ، مشاعر الصغار تنجرف نحو الماضي ، ليقعوا جميعهم في خديعه جديدة ، بعنوان اصابنى عشقه ويظل السؤال من الفائز في هذه الخديعه الجديدة .
……………….
تمت بحمد الله
انتهى الجزء الاول من الخديعه …
إلى اللقاء في الجزء الثاني..
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!