Uncategorized

رواية طفولتى المشتتة الفصل الخامس والعشرون 25 كامل

رواية طفولتى المشتتة الفصل الخامس والعشرون 25 كامل  
رواية طفولتى المشتتة الفصل الخامس والعشرون 25 كامل  

رواية طفولتى المشتتة الفصل الخامس والعشرون 25 كامل  

دخل نواف الصاله وجلس جانب امه بعد ما سلم على الموجودين
بعدها دخل سامر الصاله وهو يكلم بالجوال وعلامات الدهشه على وجهه : ماات ……متى …….انا لله وانا اليه راجعون
وقف الجد بخوف ونظره على سامر : مين اللي مات ؟؟؟؟
سامر وهو ينهي المكالمة ويناظر الجد : خلص ان شاء الله ساعه بالكثير اكون عندك …….لازم نقوم بالواجب ……..ان شاء الله ……مع السلامه
ضغط على الزر الاحمر ورجع الجوال لمخبأه وبعدها ناظر الموجودين وعلامات الخوف على ملامحهم
فيصل بخوف وترقب : تكلم مين اللي مات ؟؟
سامر مسح على وجهه وبعدها توجه وجلس بجانب نواف و بحزن : ابو صديقي معتز
كانت الجده حاطه يدها على صدرها من الخوف لما عرفت انه ابو صديقه تنفست براحه …….
الجد وعلامات التأثر على وجهه : إنا لله وإنا إليه راجعون الله يرحمه ويغفر له وانا اشهد كان رجال شهم
فيصل تأثر مع انه ما يعرف الرجال معرفه شخصيه : الله يرحمه ويجعل الجنه مثواه
نايف بصوت اقرب للهمس : الله يرحمه
وبعدها بدقايق دخلت سديم كان الاجواء هادية والصمت يلازم المكان سلمت على الموجودين وجلست بهدوء بجهة اليسار بجانب عمها نايف
التفت لها نايف وبابتسامه دافيه وهو يضع يده على كتفها : ها عمي كيف الدراسه ؟
رفعت نظرها لنايف وبابتسامه ناعمه يغلبها الحياء : الحمد لله
فيصل وهو يناظر بنته : انتبهي يا بنتي على دراستك ولا تنسين إنها اخر سنه لك بالثانويه وبعدها بتنتقلين للجامعه ابغى علامه ترفع الراس
سديم اكتسى وجهها الحمره من الحياء وخاصه لانه صار محور الكلام عنها وبهدوء : إن شاء الله يبه
الجد وهو يفتخر فيها : لا تنسين تراك اكبر حفيده وان شاء الله تكونين اول حفيده تدخل الجامعه
الجده تناظرهم ومبسوطة وكأنها فجأة تذكرت شي التفت على نايف وبجديه : نايف يمه البارحه كانت سلمى هنا ولابسه عبايه ونقاب
نايف رفع حاجب وكأنه فهم قصد امه لكن يعمل حاله مو فاهم : طيب علامك مستغربه ؟؟
الجده ومو عاجبها : يمه البنت صغيره بعدها 13 سنه يعني لو عبايه لوحدها كان اشوى
نايف بدون مبالاه لاقتراحات امه : هذا إلي عندي البنت من سن 13 تلبس كامل وما يبان منها شي إلا اذا ام سيف شكت لك واحتدت ملامحه رح يكون لي اجراء ثاني
الجده خافت نايف يعمل مشكله لساميا ظهرت علامات التوتر على وجهها : الله يصلحك يمه الحرمه ما قالت شي بس انا البارحه شفتها وسكتت لثواني
اقول لك خلص انسى الموضوع والتفت على سديم وين اختك منال ؟؟
ضحك نايف بداخله على امه وكيف غيرت الموضوع
وبعدها التفت لابوه وفيصل اللي كانوا مندمجين بمشاريعهم ……..
صحيت الصبح على صوت منار وهي تزاعق عليها علشان تصحى فتحت عيونها ورجعت سكرتهم لثواني وبعدها فتحت عيونها ناظرت المكان بهدوء وهي مطنشه منار وصياحها وبعد دقايق جلست على السرير وهي تشعر بالخمول والكسل بس اتحاملت على نفسها وتوجهت للحمام وهي تمشي مثل السكران وعين مفتحه وعين مسكره
ومنار واقفه تناظرها وهي مكتفه ادينها وهي فاتحه فمها كيف طنشتها ريم ولا كأنها موجوده ….
انقهرت منار من الحركه وضربت رجلها الارض بقوه وطلعت من الغرفه وهي معصبه …..
بعد ما اخذت دش اريح فيه نفسيتي مشطت شعري وانا اناظر نفسي بالمرايه بعد ما كملت ربطت شعري ذيل حصان وبعدها لبست بنطال جينز ازرق غامق و قميص فوشي طويل ضيق ولفيت الشيله على راسي ونزلت بهدوء على غير العاده وصلت للصاله عند البنات وكالعاده منار وعلاء اصواتهم واصله للبيت كله بصراحه نسيت احزاني ووقفت اناظرهم وانا افكر بمستقبلهم كيف رح تكون حياتهم وخاصه انه جد امي ابو سعد محيرهم لبعض عفست ملامحي وانا افكر علاء اكبر من منار بسنه عمره 15 سنه مسكينه رح تنتظره لحتى يكبر ويجهز نفسه وقتها يمكن يكون عمرها 25 سنه وبعدها ناظرت البنات واولاد خالي مبسوطين تساءلت بداخلي معقول هاذي سعاده حقيقيه وإلا بس يظهرون سعادتهم ظاهريا خاصه انه ابو سعد كل البنات محيرهم لاولاد عمهم تنهدت براحه الحمد لله انه ما له كلمه علي كان حيرني لواحد من هالرخمات شهقت شهقه عاليه وانا اتذكر كلام عمي ابو سليمان بالالعاب اذا ودك تحيرها حطيت يدي على صدري بخوف وقلبي يدق معقول عمي حيرني لابنه غمضت عيوني بقهر وانا اردد بداخلي يا رب لطفك يا رب يكون قصده التهديد يا رب يا رب وانا مندمجه بالدعاء حسيت بيد على كتفي صرخت صوت عالي من الخرعه وفتحت عيوني من الخوف شفت اسماء والكل يناظرني وعلى راسهم علامه استفهام ؟؟؟؟؟
كردت فعل من الخوف صرخت على اسماء : جعلك للماحي خرعتيني يا دبه وحطيت يدي على قلبي اللي كان ما زال يدق بسرعه اخذت نفس حتى اهدي نفسي
اسماء بخوف : انت علامك شهقتي بصوت عالي وفتحتي ثمك على وسعه وكأنه مصيده ذبان !!
تقدمت شوق وهي تضحك وتضرب كتف اسماء : ههههه ترى تعبير متعوب عليه هههههه
نظرت ريم للبنات وهي ترفع حواجبها بتكبر وقرف : سخيفات وتركتهن وتوجهت للكنب وجلست قريب من شروق ……
كان هيثم وده يسألها عن سبب شهقتها والفضول وده يذبحه ناظر ريم اللي جالسه بالجهة المقابله : ريم ليه شهقتي ؟؟؟
ريم ناظرت له باستصغار : اقول قوم الحق على صلاة الجمعة قبل ما تخلص
منار باستهزاء : شوفوا مين يعطي دروس دينيه واشرت على ريم باستهزاء الشيخه ريم هههههههههه
دخلت زوجة محمد الصاله واستغربت وجود الاولاد ونهرتهم : انتم ما رحتم للصلاه ما عندي علم انكم صايرين حريم
تلون وجه الاولاد باحراج وخرجوا بسرعة للمسجد بدون مجادله
زوجه محمد توجه كلامها لبناتها : يالله جهزن حالكن للصلاه وبعدها طلعت وتوجهت للمطبخ ……
تمددت ريم على الكنبه وكأنه موضوع الصلاه لا يعنيها لا تذكر انها صلت بحياتها إلا بالمدرسه بالابتدائيه لما علمتهم الابله عالصلاه وغمضت عيونها وهي تحاول تهرب من الواقع ….
منار وهي متضايقة : بنات انا رايح اصلي وثواني اكون عندكم علشان اخبركم خبريه عن الفنان ……..
شروق مسكت يدها وبرجى : تكفين بعدين صلي وش يصير لو اخرتيها
منار وهي تفلت نفسها من شروق : ما رح اتاخر ثواني واكون عندكم علشان امي ما تحن فوق راسي وبعدها ناظرت البنات قبل ما تطلع طيب تعالوا صلوا
البنات بردود مختلفه /بعدين /قبل شوي اذن / بجمعه مع العصر
اما ريم كانت مغمضه عيونها وداخله بعالمها الخاص وما معاها خبر الصلاه …..
البنات كانوا يصلون بس يقطعون مو مثل ريم اللي ما كانت تصلي ابد …….
وخلال دقيقتين كانت منار نازله للبنات ركض نسيت ان الصلاه عباده بين الرب وعبده صله وليست سباق او هم تنجزه بسرعه حتى تتخلص منه ….
قيا بأن فأرة رأت جملا فأعجبها..فجرت خطامه فتبعها فلما وصلت إلى باب بيتها
وقف الجمل فنادى بلسان الحال..
إما أن تتخذي دارا تليق بمحبوبك أو تتخذي محبوبا يليق بدارك.
>> قال ابن القيم بعدهذاالموقف :
“وأنت..إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك!”
شروق وهي منصدمه : كملت صلاه ؟؟؟
منار مشيت من جنبها بدون مبالاه : ايه كملت وبعدها جلست مقابل ريم اللي ما زالت مغمضه عينيها ونادت البنات حتى يخططون كيف يقضون الوقت ……
ما سألوا ريم وش فيها لانهم فكروها نعسانه ……..
بعد الغداء توجوا البنات واجتمعوا بغرفة النوم وكانوا طاقينها سوالف وريم داخله جو معهم حتى تتناسى احداث البارحه
فجأة طق الباب عالخفيف وبعدها دخلت ساره
نظرت ريم لساره وحست وكانك جبت سكينه وطعنتها مجروحه منها حيل كيف ما تنجرح وهي انطعنت من اكثر شخص كانت تحمل له مشاعر المحبه وكم مره تجرعت الضرب من ابوها وهي تدافع عنها وبالاخير حست بغصه بحلقها تمتمت بصوت هامس غدرت بي اخذت نفس حتى تعدل نفسيتها وهي ما زالت تناظر ساره واستغربت من طلبها : بنات اذا سمحتم تطلعون ابغى ريم
منار بشك : عمتي ريم جاييها عريس وودك تشاورينها ؟؟
نطت اسماء وبسرعه ركضت لعمتها ومسكتها وبرجى : تكفين تكفين يا عمه اذا فيه عريس اعطيني اياه انا اكبر من ريم
توجهت شوق لاسماء ودفشتها ومسكت عمتها : لا يا عمه لا تردين على اسماء بالله بالله اذا انه مزيون خليه لي انا اكبر منهن بالله
شروق وهي واقفه مكانه ومتخصره : لا والله لا انت ولا هي هذا لي انا اكيد اذا انه مزيون يبغى وحده مزيونه مثلي وصارت تلعب بحواجبها تغيض بالبنات
منار عصبت : لا والله انا
قاطعتها ساره بصراخ : بس قسم بالله ما في حياء انا الحين نازل اخبر محمد ومعاذ على كلامكم هذا
البنات بخوف : خلص يا عمه والله ما نكررها بس لا تخبري ابوي
ساره بخبث : طيب اطلعوا من الغرفه وخلوني انا وريم علشان ما اخبر عنكم
البنات بدون نفس : ان شاء الله
منار وقفت على الباب قبل ماتطلع وناظرت ريم وبتهديد : والله اذا بتوافقي عليه غير اكلك باسناني
ساره تمثل العصبيه : وبعدين ؟؟؟
منار بقهر : خلص خلص اطلعنا اففففف وسكرت الباب خلفها بقوه
ناظرت ريم امها وهي تتساءل بنفسها يمكن بقى شي يسم البدن وما خبرتني به
تقدمت ساره من ريم وجلست على السرير بعيد شوي عن ريم
سكتت شوي ساره وبعدها تكلمت بهدوء وهي تفرك يدينها مو عارفه من وين تبلش : ريم اممم يمكن البارحه زعلتي من موقفي بس انتي ما تعرفين ظروفي لو عرفتي يمكن تعذريني
كانت ريم جالسه عالسرير ومتكوره على نفسها وعيونها بالارض تنتظر امها تكمل كلامها
ريم انا غلطت لما تزوجت ابوك وكانت اكبر غلطة بحياتي ما كنت اتوقع اني غبيه وساذجه وبالسهوله يضحك علي نايف سكتت لثواني وبحسره ريم لا تلوميني الايام الماضية راحت وانطوت بس رح تظلين انت العلامه للي تذكرني بغائي وسذاجتي انا لما اشوفك اكره نفسي واذكر غبائي ونظرت لريم للي كانت صاده للجهة الثانيه وهي متكوره
امممم يمكن لو ما كنت ما تشبهين ابوك يمكن اقدر اتقبلك بس المشكله انك تشبهين اكره مخلوق على قلبي فصعب اتقبلك …..
بلعت غصتها ريم وهي تسمع كلامها الجارح لو ما جاءت كان احسن اخذت نفس وهي ما زالت على وضعيتها بالجلوس وبهدوء تكلمت عكس البركان للي بداخلها : ليه كذبتي علي وقلتي لي انه ابوي ميت وبصوت متدحرج بالبكاء ليه كذبتي علي جاوبي
انصدمت ساره ما توقعت هالسؤال وما توقعت ريم تتذكر هذا الكلام : اممممم كنت افكر انك رح تعيشين عندي وما كنت ودي إياك تتعلقي ويكون لك ابو مثل نايف
سألتها ريم وهي ما زالت على وضعيتها وبصوت يكتم العبرات : ليه تركتيني ؟؟ كنا عايشين مع بعض ومبسوطين ليه تخليتي عني ؟؟ وعضت على شفتها ودموعها تنزل بهدوء
اخذت ساره نفس عميق وبعدها تكلمت وهي تتذكر الماضي : ريم وقتها انا كنت صغيره وبعز شبابي انحبست بالملحق 3 سنوات طق كبدي من القعده وانا جالسه وحدي ولما جاء جدي وعرض علي الزواج من ابن عمي وشرط علي انك ترجعين لابوك وش كنت تنتظرين مني ؟؟؟
وهي تلعب بذبلتها اممم بصراحه كانت فرصه لي كبيره اخرج من هالسجن وانتقم من نايف واعيش حياتي
قاطعتها ريم بهدوء وهي نفس الوضعيه متوره على نفسها وتكلمت بانكسار وطعون تحسها بداخلها : وانا ما فكرتي فيني ؟؟
وبنبره حزينه تعبر عن شدة المها : ما كنتي كذا لما كنا بالملحق !! كنت البلسم اللي يداويني بالرغم اني كنت مسجونه معك بالملحق بس كنت احس طعم الحياه غير كان وجودك جنبي يكفيني وبغصه ما توقعتك تتخلي عني بالسهوله !!
تنهدت ريم وبهدوء معاكس للنار للي تحسها بجوفها طووول الفتره الماضيه وانا اتحراك والشوق بداخلي ينفجر ما كنت اتوقع منك الغدر وكنت احط لك اعذار وادافع عنك لما جيت هنا اعيش اول ما شفتك ركضت على حضنك اللي انحرمت منه سنوات حضنتك ابكي سنوات الحرمان والبعد عنك سنوات الالم والضياع والتشتت سنوات القهر والظلم احتضنك حتى تلملي شتاتي وتكون اخر مرحله بشتاتي حضنتك حتى تضمدي جروحي بس ما توقعت اكون منبوذه عندك وبنبره منكسره بتعرفي معنى النبذ بتعرفي معنى تعيشي عند ناس كلهم ينبذونك وكأنك نكره شي قذر سكتت لثواني خانتها الكلمات ما في كلمات تعبر عن معاناتها وبغصه ما كنت ادري انك مثل نايف واهله بتنبذيني والسبب في معاناتي كلها انتي
انا اتعذبت بسببك انتي ولما ركضت لحضنك لاول لقاء كنت انتظر هالحضن للي ينسيني كل معاناتي بس للاسف ما لقيت سوى حضن بارد خالي من المشاعر ما حسيت بمشاعرك تجاهي ومع ذلك كذبت احساسي ومشاعري كنت انتظرك لما جيتي ترجعين لبيتك كنت متلهفه اروح معك وانام بحضنك بس خيبتي ظني ومع ذلك حطيت اعذار واهيه لك اقنع نفسي بها حسيت في حاجز كبير بينا وانت اللي وضعتيه حاولت بأقصى جهدي اهدمه واتقرب منك بس ما شفت من الا الصد والهرب …..
كنت اناظر اهتمامك بإخواني وفرحتك فيهم ولهفتك عليهم كنت انتظر منك تنصحيني مثلك مثل الامهات تسألني عني وعن اخباري تجلسي معي تشوفي وش ينقصني ومع ذلك كنت اعذرك انك مشغوله بتربية اخواني ولاخر لحظات وانا احط لك اعذار واهيه
خانتها شهقه طلعت : ما كنت اتوقع انك تكرهيني يا ساره ما توقعت مسحت دموعها وهي على نفس جلستها متكوره
وبصوت مبحوح وين اروح انتي تكرهيني ونايف يكرهني ما حد يبغاني ….
سكتت لثواني اخذت نفس كنت دايما احصل ضرب من نايف والسبب اني كنت ادافع عنك جسمي كان ازرق واحمر من الضرب وللحين في بعض علامات بسيطه يا ما نمت ودموعي على خدودي من الالم والوجع كان انيني يرجع لي ما في احد يكفكف دمعتي ويمسح على راسي ما كنت اشوف حولي الا الخيبه ويا ليتك تستاهلين كنت افكر اهرب من عنده وارجع لك بس كانت المشكله ما كنت اعرف بيتك
ولما تشاجرت معه علشان يوديني عندك تعرفين وين رماني
بصوت مهزوز مبحوح متعب : بدار الايتام شفتي حظي امي وابوي عايشين واسكن بدار الايتام وبعدها رجعوني ورموني على عمي سلطان عشت عنده احلى ايامي بس للاسف فتره قصيره ورجعت اعيش عند جدي وبعد فتره رماني جدي عليكم
ما اعرف مين هو اللي رح ياخذني المره الجايه بعد ما ترموني …….
كنت اتمنى وجودك معي باول يوم بالمدرسه كنت اناظر البنات كلهم مع امهاتهم الا انا انا انحرمت من امي وهي عايشه سكتت لثواني تعرفين من سجلني بالمدرسه ميري
وبصوت مخنوق مو قادرة تعبر عن اللي بداخلها :
كنت اتناسى نظرتك البارده وجفاك معي واقنع نفسي يكفيني بس شوفتك كنت ارسم طموح عالي ادرس علشان اكون نفسي واجي عندك درست وتفوقت علشانك انتي
رفعت راسها ريم وناظرت امها وعيونها ذبلانه : خلص ما في شي يستحق ادرس واتوفق للي كنت اسعى خلفه حتى اسعده وارفع راسه بتفوقي اكتشفته على حقيقته
وقفت ريم وناظرت امها بحزم : صحيح كنت مغفله لما كنت اشوفك روحي تفز والتهف على شوفتك واظل احوم بالمنطقة للي جالسه فيها كنت على امل اشوف نظره غلا وحب منك كنت اغليك واحبك اكثر من نفسي وحطت يدها على قلبها كنت انتظر منك تغمريني باهتمامك في
وبصوت مهزوز : آسفه يا ساره لاني ضايقتك بنظراتي وملاحقتي لك بس اوعدك وبغصه من اليوم ما رح اضايقك او اهتم لوجودك تقدمت من ساره وهي تقرب وجها من وجه ساره وعيونها حمر من البكاء وانفها احمر وتكلمت بشراسة لاني اكرهك اكرهك ولاخر يوم بحياتي رح ابقى اكرهك وما يشرفني تكوني امي لانه ما عندي لا ام ولا اب
وبعدها دخلت الحمام وسكرت الباب واستندت عليه وهي تحس بالغربه ودموعها تنزل بغزارها حطت يدها على فمها حتى تكتم شهقاتها ……..
كانت ساره ما زالت جالسه عالسرير ومتفاجئه من ريم وحاسه بندم لانها كسرت قلب ريم وهي السبب اخذت نفس وهي تقنع نفسها انها ما لها دخل تروح تلوم ابوها هو السبب وانها ما لها دخل وقامت وطلعت من الغرفه وهي مو متناسيه طفله كسرتها وحطمتها وخلت حياتها بدون معنى اهم شي حياتها كانت ساره بقمه الانانيه على الرغم انها ما كانت كذا وش اللي غيرها وخلاها تكسر قلب الواحد وبدون ما تهتم حتى لو كانت بنتها اللي كانت من لحمها ودمها
!!!!!!!!!
كانت ريم واقفه عند البلكونه وقت الغروب وشعرها منسدح على طوله كان يوصل لاخر ظهرها كانت تلبس تنوره سوداء لتحت الركبه بشوي وسيعه من تحت والهواء يحركها وبروتيل زهر وماسكه بيدها كوب مويه والهواء يلعب بشعرها الطويل كانت تحس بالضيق ومخنوقه ودموعها بعيونها خلاص ما عادت تتحمل الحياه امها تكرها وابوها يكرها وين تروح وين تهرب ويييييين ما في مكان ما في غير الانتحار
كانت تسأل نفسها ليه ما تنتحر وتخلص من هالحياه خلص ما عاد فيه حد تعيش وتتحمل علشانه وكذا بترتاح وتريح امها وابوها منهم تقدمت من درابزين الشرفه وهي تناظر ارتفاعها
منار كانت تتمشى بالحديقه ووصلت لتحت البلكونه وناظرت لفوق وشافت ريم وصرخت بصوت عالي : ريم لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لكن فات الاوان ما فادت منار صرخاتها لانه لما صرخت منار كانت المويه على راسها
منار والشياطين تنطنط فوق راسها وبصراخ وهي تناظر ريم اللي واقفه عالبلكونه وتضحك بصوت عالي : ياااااااا كلبه والله لتندمي انتظريني وركضت منار بسرعه للداخل متوجهه للغرفه
ركضت ريم خارج الغرفه وهي تضحك وتردد بداخلها ما حد يستاهل انكد على حياتي رح اعيش حياتي على كيفي وما رح اهتم لحد وبسرعه تخبت بزاوية الدرج ومنار صوتها يرعد بالبيت وهي تدور على ريم ……..
بالسوق ريم تمشي مع بنات خالها والمكياج بوجها الوان اشكال والعبايه المزخرفه والكعب العالي علشان تطول كلهم لابسين نفس شكل العبايه تقريبا
شوق وملامح وجهها مو مبينه من كثر المكياج : بنات خلونا نروح نجلس بالمطعم
شروق باعتراض : لا لا هنا احسن خلنا نتسوق وش ورانا ما مليتي القعده بالبيت
اسماء وعيونها طلعوا من راسها : شوفوا بنات هناك يا قلبي
ناظروا البنات وشافوا شله شباب يمشون مع بعض من بعيد شوي
قاطعهم واحد وده الرقم شوق ما عجبها هذا الشخص دفتها اسماء واخذت الرقم وصارت تحكي معه وكانه من محارمها
مروا مجموعة الشباب اللي شافتهم اسماء من جنبهم وناظروهن باحتقار
منار بعصبيه من هاذي النظره : يمالي عيونكم للفقع ان شاء الله
كان واحد منهم وده يرد بس مسكه الثاني من يده طنشها هذول حثاله وكملوا طريقهم ومنار مولعه منهم
ريم كانت تناظر البنات كيف متضايقات وبداخلها تقول صادقين الشباب وضحكت بداخلها لو بسمعونها البنات وش تقول وبعد كم لفه راحن البنات للمطعم وجالسات يسولفن وبضحكن وكانهم بالبيت …..
بدر وهو يناظر البنات اللي قباله : عمر مو هذول نفسهم البنات
التفت للخلف عمر وهو يناظر بدقه : اي والله انك صادق
نواف كان جالس بجانب عمر وهو يناظر البنت للي تضحك وتسولف ولا هامها احد
سليمان ينغزه بفخذته : وين وصلت ؟؟
نواف وما زال يناظرها : البنت اللي قبالي جهة اليسار ما بعرف احس اني شفتها من قبل بس ما اعرف وين وعقد حواجبه وخو يفكر
سليمان يناظرها ويناظر طريقة كلامها وحاس فعلا انه شافها من قبل : وانا كمان بس مو عارف وين شفتها وحط يده على خده وهو يفكر اسلوبها مثل مين مين
بعدها خرجوا البنات والشباب يفكرون بالبنت مين تكون ؟؟؟!!!!!
ثاني يوم بالمدرسة جالسه بالفسحه مع الجوري : يا دبه ضروري تكوني دافوره وتصيري اولى ثانوي وانا اكبر منك تسبقيني وصرت ما اشوفك الا بالفسحه
ريم وبندم : يا ليتني اسمعت كلامك وما انتبهت على المعلمات وما درست ولا تفوقت وعضت شفايفها بندم
الجوري ضربتها على راسها بقهر : غبيه لا تخلي الموقف للي حصل يغيرك طنشي وعيشي حياتك
ريم بيأس : وهذا للي رح يصير رح اعيش حياتي واطنش كل شي واول التطنيش الدراسه وابتسمت ابتسامه بائسه
الجوري بقهر وهي منفعله : غبيه طول عمرك غبيه هذا مستقبلك ليه تضيعينه علشان موقف سخيف
نظرت ريم لها بانكسار وبتعجب : موقف سخيف !!! امك تكرهك وما تطيق تشوفك وتقولين موقف سخيف ولفت وجهها عنها وهي تحس بالعبره خانقيتها
سكتت الجوري مو عرفه وش تقول فقررت احسن حل تغير مزاج ريم ضربتها على كتفها وبابتسامه : يا دبه ما قلت لك ؟؟
التفتت ريم للجوري وعيونها مدمعه وبنظره فيها تساؤل وبصوت حزين : لا ما قلتي لي
الجوري وهي تتربع وبابتسامه عريضه : انخطبت
ريم فتحت فمها ومتفاجئه : قولي قسم بالله وبسرعة سألتها انتي عمرك 15 كيف اهلك وافقوا
الجوري بابتسامة : لو سمحتي عمري 16 راسب سنه هههههه وبعدين واذا كان عمري 15 وش فيها في بنات كثير يتزوجون صغار عادي
ريم ونسيت حزنها وهمومها وبحسره : يا بختك وترفع بدينها لفوق يا رب متى اخطب متى
الجوري ضربتها على راسها : عيب بعدك صغيره جيل قليل ادب بعدك 14 سنه وودك تخطبين وبعدين اذا بعدك حاطه عينك على عبود لا تنسي انه اكبر منك بسنه يعنب بدك تنتظريه سنين لحتى يجهز حاله
حمروا خدود ريم وقرصت الجوري : يا دبه مين جاب طاري عبود وبعدين مين قالك اني رح انتظره انا رح ادور على واحد جاهز وبعدها سألت الجوري بتحقيق خطيبك ما له اخ عزابي بليييييز خليه يخطبني
الجوري وهي تلعب بحواجبها : ما في خليك على عبود احسن لك
قامت ريم وهي تكش عليها : مالت عليك وعلى خطيبك وعلى عبود ولوت بوزها
وقفت الجوري وهي تضحك : ههه غيوره ترى ما اسمح لك تغلطيني على خطيبي وقالتها بدلع
ريم وهي لاويه بوزها وتقلد الجوري : خطيبي اييي مالت عليك لو خطيبك شاف كشتك غير يهج
الجوري وهي تنفش ريشها : يصح لك امشي امشي خلصت الفسحه ……….
رجعت من المدرسه ودخلت البيت كان هادي على غير عاده استغربت وتوجهت للمطبخ وسألت الخدامه : وين جدتي ؟؟؟
الخدامه وقفت عن شغلها وناظرت ريم : بابا كبير ابو سئد حادس كبير يمكن موت انا ما اعرف
ريم بلامبالاه لانه ابو سعد ما كانت تشوفه ولا تختلط فيه كانت تحتلط بس ببنات خالها وخالتها بس اما الباقي علاقتها كانت جدا سطحيه طلعت من المطبخ وتوجهت للغرفه دخلتها كانت هاديه حتى البنات مو موجودات بدلت ملابسها ودخلت الحمام ………
نايف وهو جالس مع صقر بمكتبه وماسك القلم ويلعب فيه : اصابته ابو سعد خطيره وما توقعت يطلع منها إلا برحمه رب العالمين
صقر مؤيد لكلامه : حالته حرجه جدا وبعدها سكت لثواني وسأل باستغراب : شفت البنات اللي واقفات باب الغرفه ولوى ثمه باستنكار ما يتغطون ولباس اعوذ بالله اهلهم ما عندهم غيره
نايف وهو يتكلم عنهم بقرف : اسألني عنهم انا حياتهم فري كل شي عادي ولوى بوزه منقرف من هالسيره
صقر رفع حواجبه باستنكار : طيب كيف سمحتم لريم تعيش عندهم ورضيت
نايف بقله حيله : لا تفكر اني مرتاح والله انها نار بقلبي بس وش يطلع بيدي لو ابيع كل اولادي ما اسمح لاحد يلوي ذراعه واليوم والا بكره اخرها ترجع عنا وخاصه لما نزوجها وقتها ما يطلع لابو سعد وغيره يطالبوها البنت بتكون ببيت زوجها
صقر ومو عاجبه الكلام : طيب كم عمرها الحين ؟؟؟
نايف غمض عينه وهو يحسب : اممم تقريبا 14 سنه
صقر وهو حاس غليان بقلبه : يا برودك ومتى رح تزوجوها لا تقول تيصير عمرها 18
نايف هز اكتافه وهو يغيض صقر ببروده عمدا : وش عرفني يمكن
ضرب الطاوله صقر بيده بقهر واعطى نظرات ناريه لنايف وطلع .
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى