Uncategorized

رواية تائهة بين جدران عشقه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء الكروان

 رواية تائهة بين جدران عشقه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء الكروان

رواية تائهة بين جدران عشقه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء الكروان

رواية تائهة بين جدران عشقه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء الكروان

فى شركة على الرفاعى…
يجوب غرفة مكتبه ذهابا و إيابا، يعتصر دماغه للحصول على طريقة يثبت بها أن زينة نتاج علاقة غير شرعية، فاهتدى أخيرا إلى ضرورة الوصول لسهام و جلال، فمن خلالهم سيستطيع الحصول على الأدلة اللازمة
أمر ذراعه الأيمن وائل بالذهاب الى الملهى الليلى و إحضار جلال و سهام للشركة بأى وسيلة.
بالفعل حضر جلال بمفرده بعد بضع ساعات من انتظار على له، دخل جلال غرفة المكتب و الفضول يأكله، و بمجرد أن دخل نهض على يرحب به بحرارة و أجلسه فى المقعد المقابل لمكتبه و أمر له بمشروب لضيافته.
تعجب جلال من تلك المعاملة، و أجزم أن وراء هذا الترحاب الحار خطب جلل.
أردف على بعملية:
بص يا جلال من الآخر كدا أنا عايزك تساعدنى فى حاجة بسيطة كدا، بس مهمة بالنسبالى.
تأكد جلال مما جال بخاطره الآن، فأجابه:
و ماله يا باشا، لو هقدر مش هتأخر.
على:
هتقدر ان شاء الله.
المهم، انت طبعا عرفت أو كنت عارف إن زينة بنت راشد، و عارف طبعا ان راشد متجوزش أمها، يعنى زينة بنت حرام…. أنا بقى عايز أثبت دا، ما انت أكيد سمعت انهم قالو انها كانت تايهة و هى صغيرة.
عقد جلال حاجبيه باستغراب و سأله بفضول:
او انت لا مؤاخذة يا باشا يعنى هتستفاد ايه من كدا؟!
أثار سؤاله غله و حقده تجاه يوسف و زينة و أجابه و عيناه تطلق شررا:
ما انت أكيد عرفت إنها خانت الاتفاق اللى كان بنا، و سابت صفى و راحت ف صف يوسف….أسيبها تتهنى بالعز و الأبهة دى كلها بعد ما طعنتنى ف ضهرى و جريت؟!
أجابه جلال بلامبالاة:
طاب و أنا مالى يا باشا بالقصة دى كلها..
صاح به بحدة:
جلااااال… متنساش ان انا اللى جايبلك شغل البودى جارد اللى انت طالعلى بيه السما… و بكلمة منى أخلى صاحب الشركة يرفدك يا حبيبى.. فصحصح معايا كدا و امشى عدل.
ارتبك جلال من تصريحه الحاد، و أصابه القلق من إمكانية فقدانه لوظيفته التى بنى عليها مستقبله، خاصة بعدما عرض الملهى الليلى للبيع
تراجع عن شجاعته و أردف بخنوع:
أنا تحت أمرك يا على باشا.
ابتسم على بسخرية:
كدا نبقى حبايب.
تطلع من هنا و تفتش ف أوراقكم القديمة عن أى حاجة تثبت اللى قولتلك عليه، و اقعد مع سهام و قررها يمكن تكون مخبية أى حاجة تنفعنا… تمام
أومأ بخضوع و قلة حيلة:
تمام يا باشا… هحاول ألاقى أى دليل قبل ما الكباريه يتباع.
رمقه على بذهول و أردف متفاجئا:
انت بتقول ايه؟!…هتبيعو الكباريه؟!
أومأ بتأكيد:
أيوة يا باشا… بصراحة اتشائمنا منه، و قولنا نأمن نفسنا من اللى اسمه راشد دا، قبل ما يفوقلنا و يشحورنا بسبب موضوع زينة.
أردف بحدة:
و انت ازاى متقوليش انكم هتبيعوه….طاب و بعتو و لا لسة؟!
جلال:
عرضناه للبيع، و لسة محدش جالنا.
أجابه على بحزم:
خلاص انا هشتريه يا جلال.. و بالسعر اللى تطلبه.
جحظت عيناه من ذلك العرض الغير متوقع و أردف بسعادة غامرة:
و أنا موافق… دا احنا لينا الشرف يا باشا.
أجابه بغرور:
تمام… جهز عقودك و نتقابل بكرة نتمم البيع…
بس أهم حاجة تنجز ف اللى قولتلك عليه.
أجابه بحماس:
عيونى يا باشا… بكرة الأدلة و العقود هيكونو على مكتبك.
أومأ بابتسامة واثقة:
تمام… اتكل على الله يلا.
نهض من المقعد و هو يقول بامتنان:
ماشى يا باشا عن إذنك… سلامو عليكم.
على:
بالسلامة.
بعد مغادرة جلال، شرد على فيما عرضه على جلال، و عزم أن يشترى الملهى الليلى و لكن باسم أحد رجاله المقربين، حتى يحافظ على نظافة سجله، و نصاعة سمعته الزائفة، ليتمكن من خوض انتخابات مجلس الشعب بتاريخ لا غبار عليه.
فى فيلا راشد سليمان….
اتفق يحيى مع يوسف و عمه على أن يسافر لإنجاز شوطا كبيرا فى رسالته المؤجلة حتى يتمكن من إنهائها فى أسرع وقت، و أيضا ليحدد موعد لاقامة حفل الخطبة مع ديما و والدها، فأمور العائلة استقرت إلى حد ما.
فى مساء اليوم المقرر به سفر يحيى..
جلس راشد خلف طاولة الطعام فى انتظار زينة و يوسف و يحيى لتناول العشاء قبل مغادرة يحيى للمطار.
خرجت زينة من غرفتها فى نفس لحظة خروج يوسف، فرمقها بغضب، فطالعته باستنكار و هى تقول:
ايه؟!… بتبصلى و عنيك بطق شرار كدا ليه؟!
أجابها بحدة:
انتى هتنزلى بالمنظر دا؟!
نظرت لما ترتديه و أردفت بتأفف:
ايه المشكلة يعنى… مفيش حد غريب ف البيت، و بعدين ما أنا لابسة بيجامة بكم و بنطلونها واسع أهو؟!
يوسف:
و يحيى دا إيه؟!… مش راجل؟!..ادخلى البسى اسدال على الهدوم دى، و بعد ما يحيى يسافر، ابقى البسى براحتك.
اصتكت أسنانها من الغيظ و أردفت بغضب:
الدنيا حر
أجابها ببرود:
فى تكييف تحت.
رمقته بغيظ و كادت أن تستدير لغرفتها إلا أنه جذبها من معصمها بغتة لترتطم بصدره، فطالعته بأعين متسعة من تلك الحركة المفاجئة، فبادلها بنظرة هائمة لا تليق أبدا بحدته معها منذ قليل، و قال لها بنبرة حالمة فيها من الرقة و العشق ما فيها:
مش كنا فضلنا ف الفندق أحسن، على الأقل نبقى براحتنا، بدل ما عمى عازلنا كدا عن بعض لحد يوم الفرح اللى مش عارف هييجى امتى دا؟!
ضحكت بخفوت و رقة، فابتسم عليها و كاد أن يقترب منها أكثر، و لكنها دفعته عنها للخلف بقوة حتى أنه كاد أن يسقط على ظهره، لولا ذلك الحائط الذى اصطدم به و حال دون سقوطه عندما تشبث به بقوة، فطالعها بذهول، ثم صاح بها:
غبية.
ضحكت بصخب حد القهقهة على هيئته، و حاولت أن تسيطر على نوبة الضحك التى انخرطت بها، ثم قالت من بين ضحكاتها:
مش قصدى أوقعك بجد… اسفة، بس سمعت صوت حد طالع على السلم.
رمقها بضيق ثم صاح بها:
طاب ادخلى غيرى قبل ما حد يشوفك كدا.
أجابته من بين ضحكاتها:
حاضر…حاضر
و من ثم اتجهت لغرفتها، ثم اتجه هو ناحية الدرج، و بالفعل كانت سعاد تصعد الدرج لتخبره بأن عمه ينتظره و زينة على طاولة العشاء.
التموا جميعا حول طاولة الطعام، و أخذوا يتجاذبون أطراف الحديث، فأردف راشد ليحيى:
هتوحشنا أوى يا يحيى.. امتى الرسالة دى تخلص بقى و تيجى انت و عروستك و تستقرو معانا.
يحيى:
ان شاء الله يا عمى هشتغل فيها بايدى و سنانى علشان أخلصها ف أقصر مدة ممكنة.
يوسف:
آه و حياة أبوك يا يحيى… انجز علشان نتجوز بقى ف السنة اللى مش باينلها ملامح دى.
ضحك الجميع على رجاء يوسف، فغمز زينة بإحدى عينيه، فضحكت بصخب و لم تستطع السيطرة على الضحك حين تذكرت هيئة يوسف حين أوشك على السقوط، فنظر لها الجميع باستغراب، فاعتذرت من بين ضحكاتها و هى تقول:
أنا أسفة يا جماعة مش قادرة أمسك نفسى من الضحك.
ضحك راشد و هو يقول:
طاب ما تضحكينا معاكى يا حبيبتى.
نظرت ليوسف و هى تكتم ضحكتها، فرمقها بنظرة تحذيرية، فانخرطت مرة أخرى فى الضحك الهيستيرى، فأردف يوسف لإنقاذ الموقف:
لا دا انتى مش طبيعية خالص النهاردة… قومى كفاية أكل علشان متتخانيش.
أجابته و هى تكتم ضحكتها بصعوبة:
أنا اللى مش طبيعية بردو؟!
خشى يوسف أن تقص لهما ما حدث على الدرج، فنهض من مقعده هروبا من الموقف برمته و قال:
الحمدلله…احمم… متتأخرش يا يحيى، هستناك ف الجنينة.
ثم رمق زينة بوعيد و انصرف.
نظر راشد و يحيى لأثره باستغراب، بينما زينة دفست وجهها بطبقها تأكل و هى تكتم الضحك بصعوبة.
فى منزل رفعت خال سهيلة….
جلست معهما على طاولة الطعام أخيرا بعد كثير من الإقناع بالخروج من قوقعتها، و مشاركتهما الطعام حتى تعود لها شهيتها مرة أخرى.
أردف رفعت لسهيلة:
ايه رأيك يا سولى نروح نودع يحيى ف المطار.
أجابته بملامح خاوية:
لا يا خالو.. مش عايزة أخرج… أنا سلمت عليه ف التليفون.
هز رأسه بيأس، بينما أردفت صفية بحزن:
يا بنتى بقالك أسبوع من يوم ما خرجتى من المستشفى و جيتى قعدتى معانا محبوسة ف أوضتك، فرصة تخرجى تشمى شوية هوا.
أجابتها بحزم:
مش هينفع يا تيتة لو سمحتى.
صفية:
ليه بس يا بنتى؟!
أجابتها بعصبية:
علشان يوسف أكيد هيكون معاه، و أنا مش عايزة أقابل البنى ادم دا و لا أشوفه.
نظر كل من رفعت و صفية لبعضهما بأسى، ثم أردف رفعت بحنان:
خلاص يا حبيبتى براحتك.
سكت قليلا يمهد لما يفكر به بخصوص الطبيب النفسى، ثم طالعها بتوجس مردفا:
سهيلة انتى حالتك كل يوم بتسوء أكتر من اليوم اللى قبله، و حالة الاكتئاب اللى انتى فيها دى، لازمها دكتور يعالجها…ها قولتى ايه؟!
رمقته بوجوم، ثم قالت:
أنا فكرت ف كدا فعلا يا خالو، و كنت هطلب منك الطلب دا.
اتسعت ابتسامة رفعت و نظر لوالدته بسعادة التى لم تقل سعادتها عنه و أردف:
بجد يا سولى؟!
اومأت بتأكيد:
طبعا يا خالو.. أنا زهقت م الدوامة اللى حابسة نفسى فيها… بس حاسة إن أنا مربوطة فيها و مش عارفة أخرج منها إزاى، فقولت أجرب كدا أروح لدكتور يمكن يكون عنده الحل.
ربت على كتفها بسعادة:
عين العقل يا حبيبتى..
أردفت صفية بفرحة:
خلاص مستنيين ايه؟!… طالما نويتو قومو يلا البسو و احجزو عند دكتور كويس…. و حشتنى ضحكتك اوى يا سهيلة.
ابتسمت لجدتها شبه ابتسامة و هى تقول:
ان شاء الله يا تيتة هتشوفيها منورة وشى قريب أوى.
أجابتها بدعاء:
يا رب يا بنتى… يا رب.
قام يوسف بتوصيل يحيى للمطار بعدما ودع عمه و زينة، انتظرا قرابة الساعة بالمطار حتى أنهيا إجراءات السفر و من ثم احتضن يحيى شقيقه بحرارة، ثم تركه و استقل الطائرة المتجهة إلى لندن، بعد عدة ساعات من السفر الطويل، وصل يحيى الأراضى البريطانية، و كان فى انتظاره ديما و والدها و عمار.
تبادل معهم السلامات، و أصر عليه والد ديما أن يصطحبه للمقهى أولا ليقضوا سويا سهرة مميزة، ثم يقوم بتوصيله إلى شقته.
التموا جميعا حول إحدى الطاولات يتناولون العشاء.
كان يرمق ديما بين الحين و الآخر بإشتياق بالغ، يتمنى لو أن من حقه أن يحتضنها، ليخفف من لوعة اشتياقه لها، فقد مر أكثر من شهرين منذ آخر مقابلة لهما، قام فيهما بإرجاء اللقاء عدة مرات بسبب ما مر به مع شقيقه من أحداث أليمة.
بعدما تناولوا العشاء أدار عمار دفة الحديث مردفا بمرح:
ايمت رح نفرح بيكون يا زلمة.
رمق ديمة بابتسامة عاشقة ثم أردف بجدية:
أنا جاى علشان أحدد مع صفوت بيه ميعاد للخطوبة، دا بعد اذنه طبعا.
أومأ صفوت بتأكيد:
ايه طبعا حبيبى، مو مشكلة، شو الميعاد اللى راح يناسبك.
نظر لديما بحب و هو يقول:
الميعاد اللى ديما تختاره.
نظر لها صفوت يسألها:
ها ديما… شو الوقت اللى بيناسبك.
أجابت بخجل نوعا ما:
هادا الشهر عنى اختبارات و دراسة كتير، خليها بعد الاختبارات… اوكى؟!
أجابها و الابتسامة تشق وجهه و الهيام يغمر نبرة صوته:
اوكى يا قلبــــــ……احمم..  ديما.
تدارك نفسه سريعا، فقلبه الملتاع أنساه تماما وجود عمار و صفوت بينهما.
أردف عمار سريعا لانقاذ صديقه من الحرج:
هيك تمام… شو رأيكم نقرا الفاتحة منشان يفتحها علينا الله.
رد يحيى بتأييد:
تمام… يلا.. بسم الله الرحمن الرحيم…….
قرأوا الفاتحة و أكمل سهرته معهم التى لم تخلو من مزاحه و نظراته المشتاقة التى يرسلها لديما بين الحين و الآخر و هى تتلقاها بقلب لايقل عنه لوعة و اشتياق..
بعد نهاية السهرة، أوصله صفوت إلى الشقة.
فى فيلا راشد سليمان…
عاد يوسف من المطار و ترك سيارته للسائق لكى يقوم بركنها فى الجراج.
ولج إلى حديقة الفيلا فرأى زينة واقفة شاردة الذهن، و مولية ظهرها له، سار ببطئ شديد حتى لا تشعر به إلى أن وقف خلفها تماما، فهمس بأذنيها و هو يحيط خصرها بذراعيه من الخلف:
القمر سرحان فــــ…..
لم يكد يكمل عبارته حتى أطلقت صرخة مدوية من الفزع، و دفعته عنها لاإراديا بقوة، و لكنه تلك المرة سقط على ظهره على أرضية الحديقة.
استدارت له، فوجدته جالس على الأرض نصف جلسة، مستندا بكفيه على الأرض، يطالعها بغيظ شديد، فصرخ فيها بغل:
دا انتى غبية رسمى فعلا… بتصرخى ليييه؟!
راحت تكتم ضحكتها بصعوبة بالغة كتى لا تثير غضبه و حنقه تلك المرة، و قالت و هى تكمم فمها بيدها: 
أنا آسفة…  أنا اتخضيت،  و أنا لما بتخض مبعرفش انا بعمل ايه؟! 
زم شفتيه بضيق و أردف بأسى و هو يهز رأسه: 
شكلك ملكيش ف الرومانسية. 
أجابته بجدية: 
بقولك اتخضيت بجد يا يوسف. 
يوسف بمكر: 
طاب شدى ايدى قومينى. 
اقتربت منه تمد يدها له،  فجذبها إليه بقوة حتى أوقعها بجانبه على أرضية الحديقة، و انخرط فى نوبة ضارية من الضحك الهيستيرى. 
اعتدلت و جلست بجانبه و هى تنظر له بغيظ مردفة: 
بتردهالى يا يوسف… 
يوسف: 
دى حاجة بسيطة كدا ع الماشى….  يا بنتى أنا لو حطيتك ف دماغى هتتشحورى. 
استندت برأسها على كتفه و قالت بغنج:
يعنى أنا مش ف دماغك؟!
قبلها من شعرها و أردف بنبرة رقيقة:
تؤ… انتى ف قلبى و روحى.
رفعت رأسها تنظر له بهيام و هى تسأله:
بجد؟!
أجابها بابتسامة عاشقة:
طبعا بجد يا حبيبة قلبى.
كاد ينحنى عليها أكثر، و لكنه توقف حين و صلته حمحمة شخص ما…
اعتدلا سريعا و ابتعد كل منهما عن الآخر قليلا، نظرا ناحية الصوت فوجدا سعاد تقترب منهما.
أطلق يوسف زفرة عنيفة و رمقها بغيظ قائلا:
انتى حد مسلطك عليا يا سعاد؟!
كتمت سعاد ضحكتها و أردفت بعملية:
لا مؤاخذه يا أستاذ يوسف، راشد بيه عايز حضرتك.
أجابها بغيظ لم يخفيه:
حاضر…قوليله جاى حالا.
انصرفت سعاد، و التفت لزينة التى تكمم فمها بيدها حتى لا يرى ضحكتها.
أزاح كفها من على فمها و قال بسخرية:
اضحكى يا حبيبتى اضحكى، متكتميش الضحكة أصل يجرالك حاجة.
ما إن وصلت تلك الكلمات لسمعها، حتى انفجرت فى نوبة جديدة من الضحك.
فضحك معها بسخرية من الصدف التى لا تريده أن يقترب منها، و نهضا سويا باتجاه بهو الفيلا.
فى اليوم التالى…
فى شركة على الرفاعى….
جاءه اتصال من جلال ففتح الخط بلهفة و هو يقول:
على:
أيوة يا جلال.. لقيت حاجة
أجابه بأسف:
لا يا باشا.. جبنا الشقة عاليها واطيها مش لاقيين أى ورق يخص زينة أو أمها، و أمى بتقول مفيش غير بطاقتها و شهادة ميلادها و دول معاها يا باشا.
صاح بحدة:
يعنى ايه الكلام دا يا جلال؟!… 
جلال:
يا باشا و أنا هكدب عليك ليه… مفيش أدلة و أمى لو فتحت بوقها هيودوها ف داهية و محدش هيصدقها.
زفر على بعنف، و قال بعصبية:
خلاص اقفل اما أفكر ف أى حل تانى.
أجابه بتردد:
طـ طاب و عقود البيع يا باشا..
أجابه بنفاذ صبر:
خليهم لبكرة… أنا مش فايق النهاردة للبيع و الشرا.
أومأ جلال بقلة حيلة:
تمام يا باشا… بكرة ان شاء الله.
على باختصار:
ماشى.. سلام.
أغلق على الخط، و ركل الكرسى الذى أمامه من فرط العصبية و الغضب و أخذ يحدث نفسه:
يعنى ايه؟!… يعنى مش هعرف أفضحك يا زينة؟!
سكت قليلا يفكر بتركيز شديد الى أن قال أخيرا:
مفيش قدامى غير الفيديو اللى راضى مصوره… أهو يعمل أى شوشرة عليهم و خلاص… و العيار اللى ميصبش، يدوش.
يتبع..
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!