رواية شلة بنات الحلقة السادسة والعشرون 26 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)
 |
| رواية شلة بنات الحلقة السادسة والعشرون 26 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس) |
رواية شلة بنات الحلقة السادسة والعشرون 26 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)
وقفت امام شقتها وهى تضرب راسها بالحائط وتهتف من بين اسنانها : وبعدين وبعدين … انا ناسيه ايه … انا متأكده انى ناسيه حاجه والله
زادت من ضربات راسها بينما ازداد صوتها لتصرخ : والله انا ناسيه حاجه والله
عادت براسها للوراء وضربت راسها مره اخرى فوجدت يد وضعت تحول بينها وبين الحائط بينما صوت يهتف بغضب مكتوم : مش تحاسبى انا لو سبتك تخبطى راسك فى الحيطه كنتى اتعورتى
رفعت عينيها اليه ثم رمشت بعينيها عده مرات لا تعلم ماذا تقول
كتف ذراعيه امام صدره ثم قال حانقا : حضرتك كنتى بتضربى دماغك فى الحيطه ليه ؟
ايه : اولا عاش من شافك ثانيا علشان انا ناسيه حاجه ومش عارفه هى ايه
احمد : واما تضربى راسك فى الحيطه هتفتكرى يعنى !
رمقته ايه بغضب فتابع بعدما ابتسم : طيب خلاص بدل ما تفكرى فى الحاجات اللى انتى نسياها فكرى فى الحاجات اللى معاكى
ايه : اه صحيح عندك حق
حكت راسها وتابعت : الموبايل معايا فى الشنطه .. والورق … والفلوس
نظر احمد حولها : انتى بتقولى فى الشنطه … فين الشنطه
اتسعت عينيها بذهول ثم صرخت وهى تهرول للداخل : الشنطه !
ضرب كفه بالاخرى وهو يقول ضاحكا : مجنونه اقسم بالله
خرجت بعد قليل وهى تحمل الشنطه فوجدته ينتظرها وهو يبتسم لها
احمد : عرفتى ايه اللى انتى كنتى ناسياه
ابتسم بحرج وهى ترفع حقيبتها : اه الشنطه
تهند وهو يبتسم فتابعت بتردد : انت مش رايح الشغل ولا ايه
احمد : لا انا هروح بالليل
حركت مقلتيها ثم ضيقت عينيها قائله : طب انت ايه اللى موقفك هنا
احمد : علشان اشوفك مثلا
توردت وجنتيها ثم ابتلعت ريقها بصعوبه فتابع وهو يضحك : بهزر معاكى
ثم تابع وهو يضع يده فى جيبه ناظرا الى الدرج : ايه انتى مش نازله
ايه بتوتر : اه نازله نازله
ثم تابعت بجديه : بس انزل كده الاول
عقد ما بين حاجبيه متسائلا :اشمعنا انزل انا الاول
ايه : هقولك لان انا مش عايزه ننزل مع بعض
احمد : اشمعنا
ايه : لان الناس هتفهمنا غلط
ابتسم احمد ثم سرعان ما اخفى ابتسامته : طب ايه الصح بتاعنا
سعلت وهى ترفع عينيها اليه متسائله فتابع بالحاح : ها ايه الصح ؟
ايه : مش فاهمه انت عايز ايه دلوقتى
احمد : حطى عنوان لمفهوم علاقتنا
هتفت باستنكار ورفض : علاقتنا
اومأ احمد براسه موافقا قائلا ببساطه : ايوه علاقتنا
تبدلت ملامحها فجأه ثم هبطت الدرج وهى تقول حانقه : احمد انا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه فسلام
بينما صاح احمد من خلفها : مشكلتك انى عارفه انا بتكلم عن ايه بس بتستعبطتى
وقفت حينها وهى تكز على اسنانها ولكنها لم تلتف وتابعت سيرها
…………………………..
وصلت للمتجر الخاص بعائلتها وقابلت والداتها هناك
ايه : انا قولت والله انك هتبقى هنا
صباح : انا لاقيت البيت ناقصه حاجات كتير قولت انزل اجيبها
ايه : طب ايدك بقى على فلوس هروح لنورا فى المستشفى
صباح : هى يا بنتى مش خرجت
ايه : ابنها لسه فى الحضانه انتى ناسيه انه مولود ابن سبعه ولا ايه ؟
اخؤجت صباح نقول من محفظتها : خدى ياختى
عانقتها ايه وقبلتها : هو انا بحبك من شويه يا صبوحه
صباح : ايه
ايه : نعم يا ست الكل
اشارت صباح الى فتاه محتشمه ومختمره : نفسى تلبسى زيها
قبلتها ايه مره اخرى : لما اكبر وابقى زيك كده يا صبوحه هلبس الحجاب
ضربتها صباح على راس يلا بقى يلا من هنا
ايه : لا هشيل الحاجات دى معاكى وبعدين هبقى اروح لنورا
خرجت ايه بصحبه والدتها سمعا صوت صرير عربه وفجأه ارتطام فركضتا مع الناس فوجدتا نفس البنت المختمره على الرصيف غارقه فى دمائها ما هى الا دقائق حتى اتت الاسعاف وحينما سمعت ايه صوت رجل الاسعاف وهو يقول ان الفتاه ماتت انهارت بالبكاء
بعد قليل دلفت والدتها الى غرفتها
صباح : وبعدين بقى انتى لسه بتعيطى .. انتى مش هتروحى لنورا ولا ايه
ايه : انا اتصلت بيها قولتلها مش هروح
صباح : طب روقى كده روقى ده كاس وداير على كل الناس
انسالت الدموع من عينيها ثم همست بصوت مخنوق : البنت دى من سنى ومن اول ما شوفت بيتردد فى دماغى حاجه واحده كلامى وانا بقولك انى لما اكبر هلبس الحاجه وكان الحادثه دى حصلت علشات تفكرنى انى ممكن مكبرش
عانقتها والدتها قائله : طب اهدى اهدى
………………………………………………………………
اتصلت منه بنوال
منه : احمد عندك
نوال : ايوه هنا ليه فى حاجه ولا ايه
منه : خليه يكلمنى
نوال : طب لو في …
صاحت منه بضيق : بقولك خليه يكلمنى معلش
اعطت نوال احمد الهاتف
احمد : ازيك يا منه
منه : هات رقم كريم
احمد : ليه ايه اللى حصل
منه : هات رقم كريم وبعدين هو يبقى يقولك ايه اللى حصل
احمد : تمام اكتبى ………….
………………………………………………………
دلف محمد الى النادى ثم نقر على احدى الطاولات فرفع وليد راسه
محمد : ايه يا بنى عايزنى فى ايه
وليد : اقعد
محمد : وادى قعده ها فى ايه
وليد : انت محدش بقى عارف يوصلك ليه بقالك يومين مش ظاهر
محمد : الله مانتا وصلتلى اهو فى ايه بقى
نظر وليد الى اصبعه
وليد : الله ما الدبله فى ايدك اهو اومال ايه اللى منه بتقولوا ده
محمد : وايه اللى منه قالته
وليد : قالت انك فشكلت الخطوبه
محمد : يا سلام يعنى قالت انى فشكلتها طب مقالتش انا فشكلتها ليه بالمره
وليد : محمد جيب من الاخر انت مش بتاع لف ودوران وانا عارف كده كويس … فيه ايه بقى
محمد : فيه ان انا مفشكلتش حاجه هو انا لحقت اخطبها علشان افشكل
ضحك وليد قائلا : انا قولت كده برضه
فجأه شعر وليد ان الدنيا تدور من حوله ثم سقط ارضا … اقبل محمد عليه يحاول ايقاظه بقلق
محمد : وليد انت يلاااا فيه ايه يخربيتك
وبعد قليل بالمستشفى وقف محمد فى الغرفه قلقا
محمد : ها يا دكتوره هو ماله
الطبيبه : هو ده اخوك
محمد : لا مش اخويا ده صاحبى بس فى مقام اخويا يعنى
الطبيبه بابتسامه : اصلك قلقان عليه خالص … على العموم متقلقش دى تبعات الكيماوى
صدمه محمد جعلته بتلعثم : ك ك … كيماوى
الطبيبه : ايوه رغم ان صاحبك ربنا شفاه والحمد لله الا ان الكيماوى بيخلى الجسم ضعيف محتاج فتره على ميشد متقلقش
تجمعت الدموع فى عينى محمد : انا اللى عايز افهمه هو كان بياخد كيماوى ليه
الطبيبه : هو الانسان بياخد كيماوى ليه
وضع محمد يده على فمه وحاول التقاط انفاسه التى قد سلبت منه : كان عنده ..ز
الطبيبه : هو حضتك متعرفش انا اسفه
القى محمد بنفسه على اقرب معقد بينما تركته الطبيبه وغادرت
ظل محمد ينظر الى المحاليل التى تسرى فى دم وليد بحزن الا ان استيقظ وليد ونظر حوله الى ان وقعت عينيه على محمد
وليد : هو ايه اللى حصل
اقترب محمد منه ثم همس بصوت مخنوق : ليه خبيت عليا
وليد بتوتر : خبيت ايه
مسح محمد دموعه ثم قال بغضب : انت عارف انت خبيت ايه
اخفض وليد عينيه للحظه ثم رفعهما وهو ينظر الى عينى محمد الحمراويتين : عارف خبيت ليه …. بس لحالاتك دلوقتى وانت تعرف مكنتش هتتحمل يا محمد
محمد : تقوم انت تشيل كل الوجع ده لوحدك ليه عدمتنى يا وليد …. هو الصاحب يبقى صاحب لو موقفش جمب صاحبه فى الظروف دى
وليد : خلاص يا محمد اهدى
محمد : متقوليش اهدى متقوليش كده انت بذمتك اعلنى صاحبك
وليد : خلاص يا سيدى المره الجايه هبقى اقولك
ضربه محمد على راسه : وانت عايز يبقى فيه مره جايه لا انا اموتك انا قبل ما يبقى فى مره جايه
جذبه وليد الى حضنه فاجهش محمد ببكاء مرير : ما خلاص يابنى اللى يسمع الصوت من بره يقول عيل صغير مش ظابط بس بقى منا كويس اهو
عاد محمد الى المنزل فوجد والدته تشاهد التلفاز جلس محمد بجانبها بتردد ثم تحدث على مضض
محمد : ايه قالتلى انك كنتى بتعيطى لما عرفتى بموت ام كريم … فكنتى بتعيطى ليه
تبدلت ملامح صباح : كانت صاحبتى
التفت محمد اليها مشدوها: صاحبتك !
صباح : واللى يضحك فى الموضوع ان انا اللى عرفتها على ابوك فحبوا بع واتجوزوا
محمد : برضه مجاوبتيش على سؤالى كنتى بتعيطى ليه
صباح : منا قولتلك كانت صاحبتى وكمان كانت مريضه بالقلب فماكنش ليها خلفه
محمد : وانتى كنتى هتعمليلها ايه كنتى هتقوليلها لو سمحتى يا صاحبتى ياللى خونتينى متحمليش علشان صحتك
صدح هاتف محمد فاجاب فتحدثت الممرضه : لو سمحت تحليل ال dna نتيجته جاهزه ممكن حضرتك تيجى تاخده
محمد : تمام انا جاى
………………………………………..
وقف امام المكان الذى هى حددته
كريم : ايوه
منه : مين اللى قال لمحمد انى كنت متفقه معاك
كريم بصدمه : والله ما قولت حاجه
منه : تقصد ان احمد اللى قاله
كريم : لا طبعا احمد ميعملش كده
منه : اومال مين اللى قاله انا مثلا
ضرب كريم راسه بكفه : عرفت مين اللى قاله
منه : مين
كريم : بابا
منه بتجهم : بغض النظر على اللى قاله دى مسئوليتك وغلطى انى ساعدتك من الاول
كريم : وانا اصلح الغلط ده ازاى
منه : محمد قلع الدبله قالى انه خونته وده كله بسببك .. عارف نظرته كانت كلها لوم كانت نظرته بتتكلم تقولى انتى ازاى تعملى كده انا وجعت قلبه انت عارف دى عندى معناها ايه
كريم : اهدى بس
منه : لا مش ههدى الا لما صلح سوء التفاهم اللى حصل
كريم : خلاص انا ههروح لمحمد اقوله انك ملكيش ذنب ارتحتى
منه : استنى اتصل بيه اشوفه فين
اتصلت منه به وكان ينتظر نتيجه التحليل بالمشفى
محمد : بعدين يا منه بعدين
منه : بس انا اقولك
محمد بغضب : بعدين بقولك انتى معندكيش دم مبتفهميش اقفلى
اغلق محمد العاتف فى وجهها
منه ببكاء : قفل فى وشى
كريم : متعيطيش انا هروحله والله ان شالله يضربنى بس اهدى ومتعيطيش
مسحت منه دموعها : هتقولى بجد انى مليش ذنب
كريم : اه والله بس متعيطيش تانى … تعالى اوصلك
منه باعتراض : لا
كريم : تعالى اوصلك ومتخافيش هنزلك قبل بيتك بكتير
بعد تفكير وافقت وصعدت الى السياره
وفى الطريق انحنى كريم ليجلب لها المناديل فوجد منه تصرخ : حاسب يا كريم حااااسب
وعندما استقام وجد هناك سياره اخرى اتت بسرعه رهيبه باتجاهما واصتدمت بسيارته
يتبع..
لقراءة الحلقة السابعة والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية خطأ أفقدني عذريتي للكاتبة سمسمة سيد
