Uncategorized

رواية لمن القرار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سهام صادق

  رواية لمن القرار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سهام صادق

تسارعت أنفاسها مع لمساته وأنفاسه الهائجة، ذلك التمزق الذي أحدثه في ثوبها وتلك الصرخة التي خرجت من شفتيها متوسلة منه الرحمة.. يديها تلملم ثوبها لتغطي ما عراه من جسدها.. اندفاعه بها نحو الفراش يكبلها بقبضة واحدة.. يديه أصبحت أكثر جراءة وشفتيه كانت تصل لما يريد صاحبها.. يقطف منها ثمرته المحرمة.. يدمغها بقبلات جائعة.. ويزداد في إقتناص ما لا حق له.. تتوسل وتصيح تدفعه بكل قوتها… إلى أن خارت قوتها.. واصبحت تطالع ما يفعله بأعين جامدة… تنتظر اللحظة الفاصلة 
انتفضت مفزوعة من غفوتها تمسح حبات العرق من فوق جبينها تضع بيدها على صدرها تلهث أنفاسها
– نفس الكابوس برضوه 
اقتربت منها جنات بعدما  اندفعت داخل حجرتها تضئ إنارة الغرفة وتضمها إليها 
– فتون.. حسن مات .. انسى ذكرياتك معاه.. فكري في اللي وصلتي ليه.. فكري إن خلاص حلمك بدء يتحقق.. وبكره هتبدأي أول خطوة 
والجميع هكذا يظنون.. يظنون أنه حسن .. التقطت أنفاسها أخيًرا تنظر نحو التي تمدّها بالدعم منذ أن وضعها القدر في طريقها…. مسدت جنات فوق كفيها تطمئنها 
– أنا عارفه إني غلطت لما قولتلك أخر اخبار حسن… بس حسيت أنك هتفرحي
واردفت متحمسه 
–  ربنا مسبش حقك يا فتون سليم النجار في الأول لما حصلتله الحادثه ودلوقتي حسن 
تجمدت عينيها عند ذكر أسمه.. فاستطردت جنات بحديثها
– بكرة أول يوم في الجامعه ياحضرت الباشمحاميه.. مش عايزين اي تخاذل.. ولا عايزه رقبتنا تبقى اد السمسمه أدام الحاج عبدالحميد 
– لا يا جنات مش هخذلكم.. التعليم هو اللي هيوصلني وهيخليني ادافع عن حق كل بنت بتتظلم.. نفسي اكون زيك  شجاعه
هتفت عبارتها التي سلبت أنفاسها وكأنها تُسارع شئ داخلها 
رمقت جنات أنتفاضتها وأنفاسها التي أخذت تتسارع بأعين حزينة… فهى خير من يعلم ما عانته فتون منذ أن وضعها القدر أمامها حافية القدمين بثوب ممزق ودموع تغرق خديها تسير في الظلام دون هدف لتسقط أمام سيارتها الصغيرة
– هو حد زعلك في زيارتك الأخيرة لأهلك .. أنتي من ساعة ما رجعتي من يومين وحالك مش عجبني يا فتون 
سقطت دموعها وتلك الغصة عادت تستحكم حلقها وصوت والدتها يتردد في أذنيها 
” هتاخدي ايه من التعليم يا بنت بطني وانتي مطلقه.. لا زميل هيحبك ولا حد هيرضي ياخد واحده في ظروفك.. الاستاذ عبدالرحمن مناسب ليكي يابنتي.. مدرس اد الدنيا وراضي بظروفك وميعرفش عننا حاجة بعد ما حسن الله ينتقم منه فضحنا في البلد وخلانا نطفش منها  “
– اوعي تقوليلي إن الست عبلة لسا برضوه شايفه إن طلاقك عار وأنك عمرك ما هتلاقي اللي يرضي بيكي 
– أنا تعبت يا جنات .. 
واردفت تنظر لتلك التي تطالعها بنظرات تحمل الدفئ
– هو انا ليه مينفعش اعيش زي اللي ف سني.. ليه كبرت قبل الأوان 
– مافيش حاجة أسمها كبرت قبل الآوان يا فتون.. إحنا اللي بنكبر ونعجز نفسنا 
واتسعت ابتسامتها تنظر إليها بأمل 
– خلصتي الثانويه العامه اللي كنتي بتحلمي بيها وهتدخلي كلية الحقوق زي ما اتمنيتي.. والدك رغم متعقداته إلا إنه بقى واقف في ضهرك وعايز يشوفك زي ما بتتمني.. الجمعية هتساعدك في مشروع المطعم يعني كل حاجة كنتي عايزه تحقيقها بتحققيها يافتون 
واستطردت بحديثها مازحة 
– إلا لو كنتي انتي غاويه نكد 
ورغما عنها كانت تضحك وتنسى أوجاعها تنسى الأعوام التي مضت من عمرها.. تنسى تلك الليله بتفاصيلها 
– يلا ننام بقى عندي مقابله شغل بكره
– إن شاء الله هتتقبلي محدش يضيع منه حد زيك 
اتسعت ابتسامة جنات ترفع من هندام منامتها تهتف بمزاح 
– طبعا محدش يلاقي مني اتنين 
والضحكه عادت تحتل وجوههم وسرعان ما أندفعت فتون إلى حضنها تدعو الله داخلها ألا تحرم منها كما حرمت من تلك السيدة الطيبة التي مرت بحياتها كالطيف الجميل 
……… 
استيقظ من سباته يلهث أنفاسه ينظر حوله ويمسح حبات العرق فوق جبينه.. هدأت أنفاسه رويدًا حتى بدء عقله يعود لواقعه.. مازالت ذكرى الحادث في أحلامه ذلك الحادث الذي نجا منه بأعجوبة أخبره بها الأطباء.. لقد كتب له الله حياة جديدة.. حياة كانت كالفرصة إليه 
نهض من فوق الفراش متجها نحو دورة المياة يتوضأ وخرج بعدها ينشف وجهه يستعد للصلاة.. أنهى صلاته ينظر نحو صغيرته الواقفة تمسح دموعها وتحمل دميتها الصغيره تهتف اسمه 
– بابي… حلم وحش يا بابي أنا عايزه انام معاك 
واندفعت نحوه ترتمي بين ذراعيه بعدما فتح لها مكانها وحدها .. إنها الهبة الأخري من الله… ” خديجة الصغيرة ” صغيرته التي لم يعلم بوجودها إلا بعد ولادتها وبعد حادثته .. يتذكر ذلك اليوم بتفاصيله يوم لا يُنسي ولا ينساه عندما دلفت إليه شهيرة تحملها بين ذراعيها تنظر إليه و إلى تلك التى هي قطعة منه 
غفت الصغيره في حضنه بعدما مسد على خصلاتها يزفر أنفاسه متنهدًا 
أخذه سلطان النوم مجددًا فغفت عيناه تلك الساعات المتبقية ينعم بدفئ صغيرته. 
 وعلى قبلات صغيرته بدء يستيقظ لتقفز عليه صغيرته تتشبث في عنقه 
– بابي كفايه نوم 
ضحك رغما عنه وهو يدغدغها 
– بابي يلا ننام.. بابي كفايه نوم.. بابي مش عارفه يعمل ايه من ديدا هانم 
– ديدا حلوه بابي زي ديدا 
لثم وجنتيها المنتفختين يتذكر خديجة الكبرى عمته والتي تشبهها أبنته وكأنها نسخة مصغرة منها 
– طبعا يا حبيبت بابي.. 
ونظر إليها متسائلا بعدما اخذت تداعب لحيته بأناملها الصغيره 
– فين الداده بتاعتك
طرقات على باب حجرته جعلته ينظر نحو الطارق ثم دلوف مربية صغيرته التى جاءت ركضًا تبحث عن الصغيره 
– كده يا خديجه سيباني أدور عليكي وانتي عند البيه 
– مافيش مشكله يا مدام ألفت خدي نفسك براحه 
وداعب خدي أبنته التى اخدت تنظر إليه ببراءة 
– حبيبت بابا مش عارف طالعه شقية لمين 
اتسعت ابتسامة السيدة ألفت وهي تنظر إليه.. لا تصدق أن هذا هو رب عملها القديم لقد عادت إلى خدمته بعدما لم تعد تتحمل العيش مع أبنها وزوجته عادت لتربي أبنته ورغم كبر سنها إلا إنها كانت الوحيدة التي أستأمنها على صغيرته .. 
سليم النجار اب حنون وزوج رائع ولكن لا تعرف أن تضع  لزواجه مسمى.. فشهيرة أبعد من أن تكون زوجة وأم هي سيدة أعمال بارعة ليس إلا 
– خليهم يجهزوا الفطار يا داده.. 
ونظر نحو أبنته محذرًا 
– ديدا متتعبيش دادة ألفت.. عايز اخرج من الحمام وانزل الاقيكي على الفطار ومسرحه شعرك ولابسه هدوم نضيفه 
والصغيرة كانت تستمع بإنصات توافق على أوامره.. تتجه نحو مربيتها بعدما هندمت منامتها الصغيرة وأعطت كفها لمربيتها وكأنها لا تبلغ من العمر ثلاث سنوات وبضعة أشهر 
صباحه كان مبهج وهو يهبط الدرج بعد نصف ساعه يتحدث في هاتفه وعيناه على صغيرته التى تركت مربيتها وطعامها الذي تناثر بقاياه حول فمها قبل أن تمسحه لها مربيتها..ابتسم وهو يُكمل مكالمته ورفعها إليه..
 أنهى مكالمته ينظر إليها ويلتقط المحرمة الورقية من السيدة ألفت التي طالعته بقلة حيلة يمسح لها شفتيها 
– مش قولنا لما نكون بناكل منسبش أكلنا لغير لما نشبع 
– ديدا شبعت الحمدلله.. بس هتاكل تاني معاك 
ضحك كما ضحكت السيدة ألفت.. اتجه بها نحو المائدة فاسرعت الخادمة في وضع فنجان قهوته أمامه وهو منشغل في وضع المحرمة فوق ثوبها وملئ طبقها لتنعم صغيرته بفطور اخر معه 
– حمدلله على السلامه يا هانم 
صدح صوت الخادمة بالترحيب بسيدتها التى القت نحوها سترتها 
– حبيبي وحشتني 
لثمت خده وانحنت نحو صغيرتها تلثم خدها وتخبرها عن شوقها لها 
– حمدلله على السلامه يا شهيرة 
القى كلماته وهو يغادر.. لتقف تُطالع أثره بجبين مقطب وسرعان ما عادت ملامحها لوضعها تزفر أنفاسها.. فما الجديد؟ في علاقتهما إلا التباعد والفتور 
– نجهز فطارك يا هانم 
رمقتها شهيرة بعدما وقفت بخطواتها أمام الدرج 
– المفروض تكوني فوق بتجهزيلي الحمام.. مش واقفه لسا بترغي 
أسرعت الخادمه أمامها وأكملت هي خطواتها غير عابئة بنظرات صغيرتها العالقة بها.. فوقفت السيدة ألفت تطالع الصغيرة متنهدة بحزن.. فسيدة المنزل لا تهتم إلا بنجاح شركات والدها وإثبات تفوقها على شقيقها “عزت ” والتنافس بينهم بمن يستحق تولي إدراة الشركات 
………….
خطواتها نحو حلمها كانت تقترب وهي تنظر نحو اللافته المعلقة عليها اسم ” كليه الحقوق جامعه القاهره” 
الطالبه فتون هكذا أصبح اسمها ولم تعد تلك الخادمة ولم تعد تلك التي شوهها حسن من الداخل ولم تعد تلك الحمقاء الصغيرة التي ترى الرجال من الخارج أبطال خرافية
انتهى اليوم الأول الذي كانت ترهبه.. لم تندمج مع أحدًا ف مازالت تشعر بالغربة وسط الناس… تشعر من أعينهم وكأنهم يعرفون قصتها 
عادت للشقة التى تعيش بها مع جنات تضم كشكولها تزيل حذائها وترخي من حجابها وقبل أن تفكر بما تعده لهما من الغداء كان رنين هاتفها يعلو برقم والدها الذي فور أن هتفت باسمه جاءها رده 
– حلوه الجامعه يا فتون.. هتبقى اكبر محاميه ف البلد وتاخدي حقوق الناس من الظالمة 
حديثه البسيط الحالم معها اطربها.. ولكن سرعان ما عادت الخيبة ترتسم فوق ملامحها 
” بدل ما تقنعها يا خويا تتجوز بتشجعها على العلام.. هتاخد ايه منه بس” 
“بس يا وليه بطلي ندب خليني اعرف اكلم البت… ها يا بشمحاميه” 
اطربها ذلك اللقب الذي نداها به والدها… فاغمضت عينيها تستشعره داخلها لعله يزيح ذلك النقص الذي تدمغه بها والدتها بأنها لم تعد فتاة كباقي الفتيات 
– اختك رحمه بتقولك إنها كلها تلت سنين وتجيلك الجامعه… بتقولك هتذاكر كويس 
ازالت تلك الدمعة التى انسابت على وجنتها تستمع لحديث شقيقتها عبر الهاتف والذي يخبرها به والدها 
– بابا متشلش هم دروس رحمه… أنا شغلي ماشي كويس هنا والجمعية بتساعدني 
– ربنا يبارك فيهم يا بنتي ويستر طريقهم وطريقك.. ابقى سلميلي على جنات بنت الناس الطيبين الله يرحمهم 
وانتهى الاتصال الذي شعرت فيه بسعادة والدها وتغيره من أجلها واجل شقيقاتها 
……..
وقفت جنات ترمق ذلك الذي كان يسير أمامها والموظفين يرحبون به ويطالعونه بابتسامه محبه .. لقد نالت شرف رؤية سليم النجار ذلك الذي اخبرتها عنه فتون.. ذلك الذي لا تجد وصف يليق به إلا بالحقارة والدنائه.. شئ يدفعها بأن تصرخ عاليا وتكشف حقيقته 
– شكله ميدلش على اللي عمله في فتون..سبحان الله الهدوم  بتداري وساخة الناس
ومن حسن حظها اليوم إنها شعرت بقبولها في الوظيفه ومن سوء حظها أن تلك الشركة تابعة له فرجلا جدوده أصحاب أملاك فماذا ستنتظر؟ 
زفرت أنفاسها تكمل خطاها للخارج تتمتم داخلها
– لولا إن الفرصه مش بتيجي غير مره واحده كنت أتمنيت أني متقبلش في الوظيفه ديه
……….
دلفت غرفة مكتبها ترفع عن عينيها نظارتها الطبية وتُلقي بدفترها جانبًا 
– أنا مالي مضيقه كده… ما هو عرض عليا جوازنا يستمر ويكون طبيعي وانا اللي صممت اطلق 
وهوت بجسدها فوق المقعد تحدق بالفراغ الذي أمامها وتحاكي حالها 
– البنت ديه هتضيع جسار.. جسار بقى معمي شايف فيها مراته الله يرحمها 
زفرت أنفاسها على دفعات متتاليه وهي تتذكر كيف عانقته الأخرى وقبلته دون أن تهتم بوجودها معه 
طرقات على باب مكتبها افاقتها ليدلف بعدها ينظر إليها 
– انا وجيهان هنخرج نتغدا بره تيجي معانا 
نهضت عن المقعد لتجلس على المقعد الاخر خلف مكتبها وتتناول ذلك الملف تفتحه 
– ورايا حاجات كتير عايزه أخلصها عشان إجتماع بكره 
ابتسم وهو يرمقها واقترب منها يلتقط ذلك الملف 
– ساعه مش هتعمل حاجه يا ملك.. انتي مش ملاحظه إنك بقيتي قافله على نفسك 
وتلك التي أصبحت تسميها بالعلقة كانت تدلف نحوهم تهتف به 
– جسار مش يلا بقى
التف نحوها جسار 
– ثواني يا جيهان 
طالعته جيهان بمقت وهي تنظر نحو التي لا تعرف سبب لتلك المكانه لديه رغم طلاقهم .. فكيف لها  أن تحظى بذلك التقدير والشأن في شركته وحياته … ستجاهد في التخلص منها تماما حينا تصبح زوجته وتصل لهدفها 
– حقيقي يا جسار مش جعانه وعندي شغل مهم.. روح انت 
دفع إليها الملف وضحك وهو يرى جيهان تجره نحو الخارج بتذمر طفولي أصبح يسلب فؤاده
اغمضت عينيها تزفر أنفاسها بضيق 
– خايفه عليك يا جسار… انا مصدقت بقيت إنسان طبيعي ونسيت وجعك وفوقت من الماضي 
……….. 
ركضت نحوها فتون بعدما تركت الطعام الذي تقوم بتفريزه من أجل السيدات العاملات بجانب الطعام الذي تعده في المنزل
– ها طمنيني عملتي ايه
ازالت جنات حذائها تنظر نحوها ثم تخطتها لتهوي بجسدها على الأريكة
– يعني احتمال كبير اتقبل.. بس بصراحه مش عايزه اتقبل فيها
اتبعتها فتون تستغرب حديثها تجلس جوارها
– ليه؟ ده انتى تعبتي من التدوير على شغل من ساعه ما سبتي شركة السياحه اللي كنتي شغاله فيها
– ادعي متقبلش وخلاص يا فتون.. لاني لو متقبلتش مش هقدر أرفض الشغلانه ديه
رمقتها فتون متعحبة لتقبض فوق كفيها
– جنات في ايه من امتى بنخبي على بعض حاجه
اشاحت عينيها بعيدا عنها تخبرها  اخيرًا بالسبب
– الشركة طلعت تبع سليم النجار… شوفته النهارده فيها واللي عرفته أنه بيديرها.. شكله كده بطل مهنه المحاماه ولا هو شكله شغال في كل حاجة
استطردت في حديثها دون أن تنظر نحو التي تسارعت أنفاسها وعاد ذلك الضجيج يعلو داخلها 
” لا يا بيه متعملش فيا كده.. ابوس ايدك ” 
ذلك الصقيع الذي احتل جسدها للتو يذكرها ببروده تلك الليلة وهي تركض في الطريق المظلم 
– كان نفسي اهجم عليه وافضحه قدام الناس 
انسحبت من جوارها.. فتعلقت عينين جنات بها تعاتب حالها 
– كان لازم يعني لساني يتسحب مني واقولها 
…………. 
جوابه أصم أذنيها.. وما هو الجديد فكل مره تخبره عن أبناءه يهتف بتلك العبارة 
” معنديش ولاد…” 
سقطت دموعها وهي تنظر نحو الصغار وهم يركضون مع مربيتهم 
– دول زي الملايكه يا بني حرام عليك.. انت بتعاقب مين فينا بس 
– مدام كاميليا… يا هانم 
هتاف خادمتها جعلها تفيق من ذكرياتها 
– هتخرجي يا هانم 
– ايوه يا صباح عندي جلسة في المجلس… خدي بالك من الولاد مع المربية 
اماءت لها الخادمه.. وانصرفت من أمامها فتعلقت عينين كاميليا بأحفادها 
– ربنا يسامحك يا ناهد دمرتي حياة ابنى ويرحمك يا مها … مش قادره اقول غير كده 
……….. 
طالع الصور التي بعثت إليه ينظر إليهم بتمعن والسخريه ترتسم فوق شفتيه 
– هوجعك يا ملك… هوجعك زي ما وجعتيني… بكره اخليه يطردك وتلاقي نفسك من غير ولا شئ..هخليكي تركعي تحت رجلي 
وسرعان ما كان يلقي هاتفه فوق الفراش بكل قوته ..اقترب من المرآة ينظر لحاله يرفع شفتيه متهكمًا لقد أصبح رجلًا آخر رغم استمرار تفوقه في مجاله كطبيب إلا إنه أصبح قاسي عابث 
عاد هاتفه يعلو بتلك النغمة المخصصة للرسائل فاسرع في إلتقاط هاتفه يتوقع صور أخرى ليجد صوره لصغيريه.. للحظه لمعت عيناه وهو ينظر إلى ملامحهم التي تشبه تماما ولكن سرعان ما مسح الصوره التي بعثتها له والدته لعلها تحرك غريزة الأبوة داخله.. اهتز هاتفه الذي أخذ يقبض عليه بقوه فلمعت عيناه وهو يفتح الخط يستمع لصوت المتصل 
– الخطه ماشيه صح.. جسار قريب هيكون ليا يا رسلان.. و ملك تقدر تعمل فيها كل اللي انت عايزه بعد ما اخليه يكرهها ويطردها من النعيم اللي معيشها فيه
” ومن الحب ما قتل” ❤️ 
يتبع بإذن الله ( قراءة ممتعة) يوم الثلاثاء موعدنا.. بإذن الله الروايه هتكون يوم ويوم لكن لو التفاعل وحش هكون بخيله في التنزيل ????وهيبقى يومين بس ????
********
اقتباس من الفصل القادم 
اغمضت عينيها تستمع إلى صراخه.. تشير نحو مديرة مكتبها بالإنصراف وتلعن حظها إنها من جعلته يذهب للجمعيه لتكريم السيدات اللاتي ساعدتهم الجمعية ونجحوا في تخطوا ازماتهم
– كنتي عارفه مكانها.. مش كده يا خديجة.. كنتي بتمنعي أي معلومه اعرف اوصلها بيها.. خليتي أهلها يسيبوا بلادهم وكل ده ليه ردي عليا
خرج صوتها أخيرا بعدما إستعادة رابطة جأشها تزفر أنفاسها متمهلة
– عشانها يا سليم.. عملت كده عشانها.. شوف دلوقتي فتون بقت إيه
وهل بقيت فتون كما هي.. واردفت حديثها
– عندك فتون جديدة مش الخدامة اللي حاولت تغتصبها عشان صدقت شوية كلام من جوزها اللي كنت عارف ومتأكد إنه زباله
وهل أخطأت في شئ خديجة.. الحقيقه تظهر مع الزمن وهذا ما علمه.. حسن اضله وهو اضاعها
– شكلي هبدء احاول أصدق إنك فعلا حبيتها يا سليم.. لكن اوعي تنسى في شهيره وفي بنتك!! 
يتبع..
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً نوفيلا ورطة قلبي للكاتبة سارة فتحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!