روايات

رواية ومات الجسد الفصل التاسع عشر 19 بقلم إسراء هاني

رواية ومات الجسد الفصل التاسع عشر 19 بقلم إسراء هاني

رواية ومات الجسد الجزء التاسع عشر

رواية ومات الجسد البارت التاسع عشر

رواية ومات الجسد الحلقة التاسعة عشر

لسة عايز تكمل معاها بعد كل اللي حصلها ” صرخت بها فادية و هي مصدومة عندما عاد ابنها بها يسندها بحب اضعاف ما كان يحبها
عمر بابتسامه : طبعا مكمل معاها لآخر نفس في حياتي فادية بغيظ : ليه ليه دلوقتي بقت مشوهه يعني مش حتقدر تلمسها حتقرف
عمر ببرود : مين اللي قالك انا حبي ليها زاد اضعاف دلوقتي هيا هيا كل حاجة ليا مسؤولة مني
فادية غير منتبهة : يعني ايه بعد كل اللي عملته … قصدي انه لسة متمسك بيها
نظر لها بصدمة الجمته و هو غير مصدق ما يسمع عمر و هو يبتلع ريقه : اللي عملتيه انتي اللي
فادية : لا طبعا انت بتقول ايه قصدي قبل كدة
تركها وركض إلى المكتب فتح كاميرات المراقبة و هو يحترق يتمنى من كل قلبه ان لا تكون هيا حتى لا يخسرها للابد و كانت المفاجأة احد الخادمات قامت بشق خرطوم الغاز
تجمد جسده مكانه و صرخ بأعلى صوته اسماااااااء
ركضت اسماء إلى المكتب و هي ترتعش خوفا اسماء ” ايوة يا فاندم
أدار لها جهاز اللاب توب لتصعق عندما رأت ان حل ما فعلته كان مصور
اسماء و هي تنتفض : انا انا ….

 

 

عمر بغل شديد: انت اخر يوم في عمرك النهاردة
اخرج سلاح من مكتبه و وجهه ناحية راسها و قبل أن يضغط صرخت بكل صوتها : والدتك هيا قالتلي كدة اجبرتني غصب عني ضرب الطلقة في السقف و هي صرخت من شدة خوفها
كانت والدته على الباب ترتعب من ان تخبره الخادمة
عمر : معتصم
معتصم : ايوة يا باشا
عمر ” حطها في المخزن و عايزها تتظبط
الخادمة بصراخ: ابوس ايدك يا عمر باشا انا عندي عيال انا انجبرت على ده سيبني حرام عليكوا
خرج لوالدته و هو يبكي بشدة ماذا يفعل معها فهي ا امه
استطاع ان يقدر على الخادمة لكن والدته ماذا سيفعل
اقترب منها و هو ينظر بعينيها و هي متلبكة جدا
فادية : ما تصدقهاش دي كدابة
عمر : عرفتي منين هيا قالت ايه
فادية : اصلي اصل هو
عمر ” للاسف يمكن هيا أأقدر أأذيها مع انها مالهاش ذنب كانت بتنفذ أوامر وبس لكن انتي اعمل معاكي ايه
فادية بقلق : انا ما عملتش حاجة انا كنت عايز مصلحتك عمر : بس من هنا ورايح انتي بالنسبة ليا موتي و اخدت عزاكي
اهتز جسدها بشدة من كلامه ليكمل : انتي كنتي حتقتلي مراتي و ابني اللي في بطنها
فادية : ابنك
عمر ” ايوة ابني دعاء حامل

 

 

فادية بدموع وندم: انا كنت عايزة مصلحتك
عمر ” انتي لا يمكن تكوني امي من هنا و رايحة اعتبري ابنك مات ما انا اعتبرتك كدة زي
فادية بدموع : لا
عمر : للاسف انتي اللي عملتي فيا كدة عن اذنك
صعد السلالم و هو يبكي بقهر على ما حصل له
اما هيا فقد تمنت موتها بسبب ما سمعت و لكنها مريضة
بالحسب والنسب
وصل غرفة حبيبته ركض إليها و نام بحضنها
دعاء بقلق : فيك ايه
عمر : انا تعبان اوي خليني كدة
دعاء : يا حبيبي نام و ارتاح و لما تصحى انا مستنية اسمعك حبيبي ..
عمر بدموع : خليكي جمبي ما تتحركيش
دعاء ” حاضر اهدى و ارتاح ….
خرج بعد كام ساعة إلى عمله لتأتيها احد العاملات و هي تبكي نهی : مدام دعاء ممكن اتكلم معاكي بموضوع مهم دعاء بقلق : اتكلمي
نهى ” اللي كان السبب في اللي انتي فيه وحدة من اللي بيشتغلوا هنا هيا نفذت أوامر الست فادية
دعاء بصدمة وشهقة ” ايه فادية …

 

 

نهى : ايوة و دلوقتي عمر بيه حابس اسماء و خايفة يعملها حاجة او يقتلها و هي كانت بتنفذ أوامر و عندها عيال ابوس ايدك تكلمي
دعاء بدموع و صدمة : تمام روحي انتي
لم تبكي بسبب ان والدته فعلت بها هذا بل بسبب الصدمة التي نصدمها عمر بوالدته انتظرت قدومه لكنه تأخر قليلا
اتصلت به و طلبت منه أن يذهب إليها لم يتأخر ركض إليها فعمر كما هو لم يؤثر حرقها على حبه بل كانه لا يراه
وصل غرفتها لتفتح له يديها ليأتي بحضنها كأنه طفلها نام على قدميها كان هنا راحة باله
عمر : وحشتك
دعاء : اوي
نظرا لبعض طويلا ثم همست : انا مسمحاها
عمر بصدمة : هيا مين
دعاء : والدتك و انت كمان لازم تسامحها
فز من مكانه و نظر لها بقلق : انتي عرفتي منين
دعاء : مش مهم عرفت منين بس ليا عندك طلب
عمر : مش حتخرج حتفضل مرمية لغاية ما تموت
دعاء : تؤ حتخرجها عشان خاطري مش كدة
عمر : عايزة اللي عمل فيكي كدة ينساب
دعاء : ايوة حتسيبها و تسامح والدتك … مش حنغضب ربنا لاي سبب
عمر : دعاء …

 

 

دعاء : عشان خاطري يا عمر
عمر : كنت عارف اني اخترت صح أخترت أجمل و أطيب وأنقى بنت في الدنيا كلها
دعاء : و انا اخترت اجدع راجل في الدنيا ياريتني عرفت من يوم ما تولدت و ما ضيعتش لحظة بعيدة عنك يا عمر
اقترب من شفتيها باشتياق شديد يروي ظمأه قبلة طالت و طالت وطالت بث بها عشقه حتى و ان كان لا يستطيع لمسها فهو يقبل المهم ان تبقى بجانبه
دعاء : انا أسفة انه
عمر : هششش كفاية عندي انتي و كل حاجة حتيجي بعد ما تخفي
تمدد بجوارها لينام كطفل صغير فهي أمنه و مأمنه وطنه و كل حياته
&&
وفاء : طيب تجوز بلاش نطلق
عز : تاني تاني مش عايز أطفال ارتحتي ابوس ايدك لما
اشتكيلك قوليلي طلقني او تجوز
وفاء : انت من حقك …
عز بعصبية : متنازل متنازل يا قلبي خلاص ريحي قلبي مش حتجوز و لا حسيبك و حنبدا نتابع مع الدكتور من بكرة
وفاء : الموضوع عايز سنين
عز : مش فارقلي حاستنی و ربنا موجود ابوس ايدك كفاية كلام طفي الموضوع ده
وفاء بدموع : حاضر .

 

 

بعد ايام بدأت مراجعة وعلاج كانت عزيمتها قوية تتمنى من صميم قلبها ان تنجب له طفلا وفاء : ان شاء الله حيحصل مش كدة
عز : ايوة طبعا ربنا اسمه المجيب
وفاء : ونعم بالله
بعد مرور شهران من العلاج و اجرت احد العمليات أتت والدته
لزيارتهم كان قلق بشدة من كلامها بعد ترحيب وفاء الشديد و توترها أيضا
ام عز: هاا روحته للدكتور
وفاء: رو …
عز ” لسة يا امي كان عندي شغل جامد ان شاء الله حاروح
ام عز: اخدها انا يا حبيبي
عز : ليه بس حاروح انا وهيا مش عايزين نتعبك
ام عز : تروح بكرة … او حاخدها انا
عز : اه ان شاء الله حاروح يلا عشان نتغدى يلا
نظرت له وفاء بقلق أمسك يدها يطمئنها و ضغط عليها بحنية
&&&&&
كان منزله ركاااام احترق بالكامل أيعقل ان يكون اهله ما زالوا في الداخل احد الجيران : تعال يا ابني هما هنا ركض بكل سرعته يحتضنهم و يحمد الله انهم بخير آسر ” ايه اللي حصل نظرت له والدته بلوم و لم تتكلم
صرخ بكل صوته و قلبه يدق بسرعة

 

 

آسر : في ايه
سجى : في واحد جه و أعطانا دي الورقة و بعد شويا النار هبت في البيت طلعنا نجري لغاية ما تحرق في الكامل أمسك الورقة يقرأ ماذا بها …
دي قرصة ودن صغيرة عشان تاخد حاجة مش ليك و ان كنت خايف عليهم يبقى تبعد عن نور بلاش احسرك عليهم عمرك كله مفهوم
&&& تابعوا واتباد او على جروبات تانية
قولتلك بلاش قولتلك حرام عليك شردتنا و لسة الله اعلم مين حيكون الضحية بعد كدة قولتلك مش من توبنا مش زينا ليه عملت كدة ” قالتها ام آسر بدموع شديدة ولوم شديد لابنها الذي تسبب في حرق بيتهم الذي كان يحويهم
آسر بدموع وألم : يا امي حبيتها مش بايدي حبيتها اوي ما تمنتش غيرها ما حلمتش غير بيها ما كنتش اعرف انه في حد عايزها و حيعمل كل ده عشانها
ام آسر : و اديك عرفت
آسر بخوف : يعني يعني ايه
ام آسر : يعني تبعد عنها خالص و ما تشوفهاش تاني
وقف من هول المفاجأة والصدمة انه ممكن ان يبعد عنها كيف ؟؟؟ هل يستطيع السمك الخروج من الماء هل يستطيع احد العيش بدون هواء
اتعلمي ماذا تطلبين منه الموت ليس له معنى اخر
اقترب منها و جثى على ركبتيه ينظر لها بعيون كلها وجع و عشق و همس بدموع : اموت يا امي …. و الله العظيم ان بعدت عنها غلبي حيوقف اكيد مش مبسوط و احنا بيحصلنا كدة … بس ان بعدت مش حتعذب شهر شهرین و انسى صدقيني روحي . حتطلع
احتنضت وجهه بكفيها و همست باكية : و ان ما سبتهاش حنموت ….. حنموت كلنا احنا مانعرفش نعيش من غيرك انت كل حاجة بالنسبة لينا لو قتلوك حيحصل لينا ايه حتنساها و تعیش حياتك خلاص كفاية اللي جرالنا عايز ايه تاني عشان تفوق ياما نصحتك

 

 

آسر : اكيد في بوليس في قانون اي حاجة الا اني ابعد يا امي ابوس ايدك ما تطلبي مني كدة
ام آسر : يا ابني افهم افهم هما البوليس هما القانون بفلوسهم يعملوا اي حاجة يشتروا القانون و يلبسوك انت الذنب حتسيبها و ده اخر کلام عندي و الا تبعد عنا و تنسى انه ليك اهل وقف و أدار ظهره و همس
بخصة : نور دلوقتي مش بس حبيبتي
ام آسر : مش فاهمة
آسر بخوف : نور نور تبقى مراتي
شهقت والدته من صدمتها وققت امامه و صفعته بقوة : تجوزت من ورايا … ابني الوحيد تجوز بدون ما اعرف … تفضل روح روحلها مش عايزاك و لا عايزة اشوفك من النهاردة اعتبر امك ماتت .
لم يستطيع الكلام فقد يهز راسه بلا و دموعه کشلال

ام آسر ” يا خسارة تربيتي فيك كنت بحلم في اليوم اللي اجوزك فيه في ايدي و احضر كتب كتابك و اخترلك البنت بنفسي دمرت كل حاجة بحلم فيها ي خسارة ي ابن عمري ي خسارة … انت …
لم تكمل كلمتها كانت سقطت فاقدة الوعي بين يديه حملها
بجسد متشنج غير قادر على الحركة وضعها على السرير و قفز بكل سرعته جلب طبيب قريب من بيتهم
الدكتور : تنتقل المستشفى حالا انا حاطلب إسعاف
آسر برعب : ليه في ايه
الدكتور ” انا شاكك في جلطة

 

 

آسر بصوت يهز القلوب : جلطة …
لم ينتظر الإسعاف حملها وطار بها في السيارة التي يصل بها نور إلى المشفى بعد الفحص دخلت العمليات و ذاك الاسر جاثي على ركبتيه يبكي بندم و يلوم نفسه ينتظر بفارغ الصبر الاطمئنان عليها …. بعد ساعتان خرج الطبيب
ليقف آسر بارتجاف يطمئن عليها
الطبيب : احنا قدرنا ننقذها بس في عملية تانية لازم تتعمل
حتكلف مبلغ كبير … روح الحسابات خلص حساب العمليتين عشان ندخلها
آسر : حتكلف قد ايه
الطبيب : ربع مليون ولازم تتعمل في اسرع وقت لانه كل ما تأخرت في خطر عليها
ارتمى على مقعد و همس بخنقة و كسرة : ربع مليون ده انا ما
فيش معايا ربع المبلغ
… عن اذنك الطبيب ” للاسف لازم يتدفع المبلغ كامل
ذهب الطبيب وترك الحسرة في قلبه وندم يلوم قلبه و يسب ذاك الذي يدعى الحب
بعد فترة أتت في باله فكرة من يمكن أن يعطيه المبلغ بلا تردد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ومات الجسد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى