روايات

رواية أميرة القصر الفصل الثامن عشر 18 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل الثامن عشر 18 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء الثامن عشر

رواية أميرة القصر البارت الثامن عشر

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة الثامنة عشر

فى ظهر يوم الجمعه التى سيقام فيها الحفل
دخلت عايده الى الشرفه وربتت على كتف فيروز
عايده : حضرتك هتدخلى تصلى الضهر جوه .
صدقت فيروز ثم أغلقت المصحف الشريف
فيروز: لأ هصلى هنا .. بس اعدليلى الكرسى ناحية القبله.
وقفت فيروز بمساعدة عايده وعدلت لها الكرسى ناحية القبله وأجلستها
فيروز : شكرا يا عايده … وحضرى الشاى .. صلاة الجمعه خلصت وتلاقى يوسف والجماعه على وصول من الجامع .
عايده : حاضر
أنصرفت عايده وبدأت فيروز بالصلاة
جينا وسما كانتا مندمجتان باللعب فى الحديقه عندما ظهر يوسف وشريف فى الممشى الداخلى يتبعهما عمر وعبد العاطى وحسام , تركت سما الدميه بين يدى جينا الجالسه على العشب وجرت تجاههم صارخه بحماس
سما : يوسف .
تلقفها يوسف بين ذراعيه وداعبها شريف على وجنتها مبتسما لها
راقبتهم سارة من مقعدها على الشرفه مبتسمه يخفق قلبها مغردا لرؤيتها لشريف ذلك المحب الذى يعيش فقط ليحب برغم كل ما فعلته به لم يوجه لها كلمة لوم واحده
جلس عمر وحسام حول الطاوله مع ليلى وكريمان وهدير وأيمان .
وصعد يوسف الدرج حاملا سما وشريف بجواره , رمق شريف سارة بنظرة خاطفه وألقى السلام على الجميع وكانت فيروز قد أنتهت من صلاتها فقالت له مرحبه بحفاوة
فيروز : اهلا يا شريف .. ازيك يا حبيبى تعالى .
تقدم شريف من فيروز وقبل رأسها فى حين أنزل يوسف سما على الأرض
يوسف : روحى كملى لعب .
نزلت سما الى الحديقه فى الوقت الذى صعدت فيه جينا الدرج الى الشرفه تأمل أن يتحدث يوسف اليها ولكنه للأسف تجاهلها وذهب ليجلس بجوار أيمان فطعنتها الغيرة بقسوتها ولاحظت أن شريف كان ينظر اليها فأشاحت بوجهها .
سألت ليلى شريف بطريقتها المتعاليه
ليلى : ايه يا شريف .. جيت تساعد بابا فى الشغل انهارده؟
أبتسم شريف بطيبة خاطر ورد
شريف : لو محتاجنى اساعده فى حاجه انا معنديش مانع بس هوه يأمر.
قال عمر وقد ضايقه أصرار ليلى على الحط من قدر الرجل أمامهم فى كل فرصه تسنح لها
عمر : دكتور شريف جاى يقضى يوم اجازته مع والده .
قالت فيروز بتقدير
فيروز : ابن بار بأبوة .. والله عبد العاطى عرف يربى .
أصرت ليلى على تعاليها
ليلى : وياترى مكتب المحاماة بتاعك اخباره ايه ؟.. شغال كويس والا انت معتمد على الدخل اللى بيجيلك من الشركه عندنا.
شريف : الحمدلله ماشى كويس .
تدخلت جينا وهى تنظر الى ليلى بسخريه
جينا : ماتبطل تواضع وتقول انك مولعها ومش ملاحق على القضايا يمكن ساعتها تنول الرضى السامى .
سخريتها أغضبت ليلى ولكنها على الاقل أستطاعت أن تخرسها
أبتسم لها شريف شاكرا محاولتها الوقوف بجانبه وأبعاد الأحراج عنه ولكنه معتاد على أسلوب ليلى والجميع يعرف سبب تحاملها عليه وبعد أنصرافه عبر يوسف عن أستيائه من الطريقه التى تحدثت بها أمه مع شريف وحاولت ليلى الدفاع عن نفسها ضد هجوم أبنها عندما وقفت سارة وقالت بأنفعال
سارة : ماكنش فى داعى تكلمى شريف بالطريقه دى .. احرجتيه وأحرجتينا كلنا .. ومن فضلك ياريت تبطلى تتعاملى معاه على انه ابن الجناينى بتاعك اللى مستنى احسان منك.
نظرت ليلى الى أبنتها بذهول وتابعتها تغادر الشرفه وهى غاضبه
أبتسمت فيروز وهزت رأسها بسرور وألتوى فم يوسف بابتسامه فى حين قهقهت جينا ضاحكه بصوت عالى زاد من حنق ليلى فقالت بغضب
ليلى : أنتى بتضحكى على أيه .
قالت كريمان بسرعه وهى تقف حتى لا يبدأ شجارا يفسد الليله عليهم
كريمان : مش يلا يا ليلى معادنا مع الكوافير فاضل عليه ساعه .
******
بحثت عنه جينا فى المكتبه وفى حجرة الجلوس ولم تجده فسألت عنه عايده فأخبرتها أنه مع شريف فى الحديقه فخرجت من باب المطبخ وقد قررت أن تضع حدا للخلاف بينهما لم تعد تحتمل ذلك الفراغ الذى تركه فى قلبها وقبل أن تدور حول سقيفة العنب التى كانا يجلسان تحتها سمعت يوسف يقول
يوسف : أنت أكتر واحد عارف أنى بحبها .. بس حط نفسك مكانى أزاى أطلب منها الجواز وأنا عارف فى أنسانه تانيه فى البيت مشاعرها هتتأذى.
شريف : أنت متأكد أنها بتحبك ؟
تنهد يوسف بتعب
يوسف : شكيت بده لما كنا باريس لكنى كدبت نفسى ودلوقتى أنا متأكد .
شريف : أنا كمان لاحظت نظراتها ليك انهارده
لم تبقى جينا لتسمع المزيد فأستدارت وركضت بين الأشجار ودموعها تسيل بغزارة على وجنتيها , لقد كانت على حق .. عرف بمشاعرها فبدأ يتجنبها .. أحرجته بحبها الغير مرغوب فيه .. والأن هو عاجز عن طلب الزواج من الفتاة التى يحبها حتى لا يجرحها , دخلت الى البيت من باب الشرفه دون أن يراها أحد وصعدت الى حجرتها .
أغلقت الباب بالمفتاح وجلست على الأرض تستند اليه تبكى بحرقه .. كانت تعلم بحبه لأيمان ولكنها لم تعتقد أن سماع أعترافه بذلك الحب سيجرحها ويألمها الى هذا الحد … وشكوته من أنها العقبه فى طريق سعادته دمرها تماما .. لقد فقدت قلبها وفرطت فى كبريائها عندما أظهرت حبا غير مرغوب فيه .
******
تأمل عبدالرحمن أناقته أمام مرآة غرفة نومه وقد أعطى أهتماما زائدا بشعره المصفف بعنايه شديده .. رن جرس الباب , لابد وأنها سيارة الأجرة التى طلب من البواب أحضارها لتوصله الى الفندق حيث يقام الحفل .
فتح الباب ووقف يحدق فيها مشدوها ومتفاجئا , كانت تقف أمامه الأن ألهة الجمال فينوس أو هيلين طرواده بثوب أبيض بتصميم أغريقى جامعه شعرها الأسود على قمة رأسها تضمه بحليه ذهبيه وتنساب خصلاته الناعمه الكثيفه حتى منتصف كتفيها , وجهها كان آسرا وقد أبرز المكياج عمق اللون الأزرق لعينيها .
قالت جينا بتأفف
جينا : هتفضل تبصلى كده كتير .
لم يغب عن عينيه الحزن الكامن داخل عينيها
جينا : يلا عشان ما نتأخرش .
سألها بدهشه
عبدالرحمن : ما نتأخرش على أيه ؟
قالت بحده
جينا : الحفله طبعا .. مش أديتك الدعوة وأنت قبلتها .
رد بأرتباك وهو يدفع نظارته بسبابته
عبدالرحمن : أيوه .. لكن ماكنتش فاكر يعنى أننا ..
قاطعته بنفاد صبر
جينا : مكنتش فاكر أننا هنروح مع بعض ؟ .. ياسيدى بقدملك خدمه بدل ماتركب تاكسى أوصلك أنا .
أزاحته من طريقها ودلفت الى الداخل قائله
جينا : خلص لبسك وأنا هستناك هنا .
******
حمد ربه أنها تستطيع التحكم فى قيادة مثل هذه السيارة السريعه والقوية .
نظر عبد الرحمن الى جانب وجهها وتساءل هل هى جريئه حقا الى درجة الوقاحه أم أنها مجرد فتاة أفسدها الدلال وتتصرف كما يحلو لها ولا تعير للناس والتقاليد أى أهتمام؟ .. لقد لاحظ نظرة حارس فيلته المستنكرة اليهما وهما يغادران فيلته معا وشعر بالخجل فى حين لم تبالى هى لشئ .. تصرفها غير مستحب فى مجتمع كمجتمعهما يفسر فيه ذهاب فتاة الى بيت شاب عازب والخروج برفقته دون سابق معرفه بسؤ الخلق , هو يعلم بل ومتأكد من أن رأسها خالى من أى نوايا سيئه أنها بريئه جدا ولكنها تتصرف بطيش , أثارت شخصيتها المعقده فضوله أكثر
قاطعت أفكارة
جينا : خلصت تحليل لنفسيتى والا لسه ؟
هذه المرة أبتسم ولم يرتبك من سؤالها المباغت
عبدالرحمن : المهنه حكمت .. ثم انتى مش ملاحظه أن تصرفاتك غريبه شويه ؟
رفعت حاجبيها وأبتسمت ساخرة
قال عبد الرحمن متابعا
عبدالرحمن : دايما التصرفات الشاذه للأنسان بتنبع من عدم الرضى عن الواقع اللى عايش فيه … أو كتعبير عن التمرد أو رغبه فى التميز أو كره الشخص لذاته .. أنتى بقى أنهى حاله من دول .
ضحكت جينا ضحكه قاسية تعجب لها عبدالرحمن
جينا : أنا تقريبا كل دوول .. وضيف عليهم كمان قلب مكسور .
******
أصرت ليلى على يوسف أن يقف معها لأستقبال الضيوف وبصحبته أيمان , أنه يقوم بتمويل الحفل ولكنه يكره أن يقوم بدور المضيف ثم ألصاقه بأيمان بهذا الشكل لا يصب فى مصلحة مخططه بل يزيده تعقيدا فقد بدت أيمان كعروس تقف بجانب عريسها وتجرأت أكثر من مرة على شبك ذراعها بذراعه والأبتسامه المتألقه تنير وجهها وقد وجهت لهما بعض التعليقات التى تصب فى هذا الأمر , حمدا لله أن جينا ليست هنا لترى وتسمع مايقال والا تعقدت حياته أكثر .
أيمان : هيه جينا مش قالت أنها مش جايه ؟
ليلى : ومين اللى معاها ده ؟
ألتفت يوسف بحده الى باب الدخول بعد أن سمع تعليقهما , نعم من هذا الشاب الذى تتأبط ذراعه وتبتسم له ؟ تصاعد الغضب بداخله وهما يقتربان منهم , وقامت جينا بالتعريف
جينا : أقدملكوا دكتور عبدالرحمن فريد .. خطيبى .
*****************************************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى