Uncategorized

رواية أنوثة ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية أنوثة ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم ميرا اسماعيل

كانت لارا واقفه تشعر بالعجز التام وهى ترى صفا وآخيها في هذه الحالة ، ليخرج الممرضين عليهم وهم يجرون السرير المتحرك وهى راقدة عليه والشرشف الابيض عليها يغطيها من رأسها الي قدمها ، لتوقف صفا السرير .
” لا بنتى … روتيلا لا يا بنتى ، يا رب ….
وتمد يدها وترفع الغطاء بينما عاصي يشعر أنه يموت الآن ، لتصرخ بفزع 
” دى مش روتيلا ؟
ليقف عاصي بإعياء وينظر بالفعل هذه سيده عجوز ، لتنظر لهم الممرضه 
” أنا برضه استغربت بنتك ازاى ، دى ست كبيرة وكانت بتعمل عملية قلب مفتوح وماتت .” 
ليمسك عاصي يدها برجاء 
” ورتيلا فين ؟ ارجوك !
لتردف الممرضه بهدوء
” معرفش والله ، ممكن لسه في العمليات !
لتتحرك بالسرير ليقف عاصي بجنون وينظر لهم 
” يعنى ايه ، روتيلا جوا صح ، مهدى صح ؟
ليبتسم له مهدى
” صح يا عاصي ، اهدى …. اهدى .
ليخرج الطبيب لينظروا له بخوف 
” الانسه بخير كل الموضوع خدوش ، هى بس اتصابت في الجبهه وتم الازم ، وكلها دقايق وتطمنوا عليها .” 
لتنهار صفا في احضان لارا وتحمد ربها أن ابنتها بخير .
” الحمد لله احمدك يا رب ، يا رب احميها ليا يا رب .
بينما عاصي يبتعد عن الجميع ، ليتحرك مهدى ورائه 
ليسمعه يحمد ربه 
” الحمد لله ، يا رب متحرمنيش منها هى دى العوض عن كل القهرة والوجع اللي شوفته .” 
لينظر له مهدى بشفقه
” حبيتها يا عاصي ؟
لينظر له كأنه غريق 
” حبيتها! دى كلمه قليلة يا مهدى ، بس تقوم وأنا وحياتها عندى هنتقم من ليلى وهجيب القديم والجديد .” 
لينظر له بصدمة 
” ليلى ؟!
ليؤما له بقهرة
” ايوة ليلى !
في غرفه روتيلا
كانت صامته لا تتحدث ليخبرهم الطبيب أنها مرهقه ليس إلا ، ليرن هاتف صفا 
” دا ماجد ؟
لتجيب لارا 
” بلاش تقلقيه ، هى بقت كويسة الحمد لله .” 
لتخرج خارج الغرفه وتجيبه 
بينما في الداخل كانت تنظر لها لارا بهدوء 
” عاصي كان هيموت عليك ؟
لتنظر لها بلهفه لتعلم لارا أن هى كمان تعشق اخيها ، لتربط علي يدها 
” أنا معرفش كنتم فين ؟ ولا ايه اللي حصل ؟ بس هقولك كلمه واحده اسمعى وبعدها احكمى ، بلاش تغلطى غلطة تندمى عليها !
لتقطب روتيلا جبينها ، ويدخل مهدى وكان عاصي واقفا بالخارج لم تراه روتيلا ، عندما انفتح الباب ابتسمت ظنا منها أنه هو ، ليخيب أملها عندما ترى مهدى
” حمد لله على السلامه يا روتى ، ايه قلقتينا عليك ؟
لتهتف لارا
” عاصي فين ؟
لتتعلق عين روتيلا بمهدى تستمع الإجابة 
” واقف بره ، وينظر لروتيلا ادخله 
لتؤما له ، ليناديه عاصي ليدخل مسرعا ، وتقف لارا وتنسحب هى ومهدى للخارج ، ليقف امامها كطفل صغير ، يخشي عقاب والدته لتنظر له بلوم ووجع ليهرول ويمسك يدها ويقبلها
” لا يا روتيلا ارجوك بلاش النظرة دى ، أنا بعانى منها من سنين ، لكن منك أنت مميته يا روتيلا .” 
” كلام ليلى حقيقي ؟
هتفت روتيلا وهى تنظر له بضعف ، لينظر لها بسعادة استغربتها 
” أنت بجد بتسألى ؟ يعنى هتسمعى السر المدفون في قلبي ومن سنين ؟
” هسمع ، بس احكى ؟
ليغمض عينه بألم شديد 
ليلي تبقي صديقه ريهام الله يرحمها ، بس صديقه سوء ، كانت بتغير منها وتحقد عليها ، كلنا كنا شايفين الصداقه دى مدمرة ، بس ريهام قلبها ابيض كانت بتحبها ، بس ليلى بقي كانت بتحبنى أنا ، كنت شريك جوزها الله يرحمه في مشروع كبير ، وكنت بروح هناك كتير بسبب الشغل ، كانت بتحب تتكلم معايا ، تقرب منى ، وكنت بصدها ، لغاية اليوم المشؤم ، قبل فرحنا ، كنا هنا القرية يا دوب كانت لسه مبنيه ، مفيش عمال ، مفيش موظفين ،يدوب احنا وبس ، وريهام اصرت فرحنا يكون هنا ، جينا كلنا واستقرينا وبليل ……
فلاش باك …….
كان يجلس عاصي امام التلفاز يتابع اخبار البورصه ، ليستمع لصوت طرقات علي الباب ، ليقف وهو يبتسم ، يخيل له أنه يعلم من الطارق ليصدم عندما يفتح الباب ، وتختفي ابتسامته تدريجياً .
” ليلى ؟ خير ؟
لتقف امامه بهدوء مصطنع 
” ابدا مش جايلى نوم ، لقيت نور اوضتك شغال ، ممكن نتكلم شوية ؟
كان يريد أن يرفض لكن هى لم تفعل شئ مسئ ،بينما يتخيل هو ، وتكون هى فقط منفتحه زيادة فقط ، ليدخلها ويجلسوا لتطلب منه 
” ايه معندكش حاجة تتشرب؟
ليقف ويخرج عبوه عصير ، لتقف هى بسرعه 
” خليك انت أنا هعمله ؟
بالفعل جلس هو لتصب هى الكأسين وتخرج من حزامها العريض الملفوف بدقه حول خصرها ، اقراص غريبه وتضعها في كوبه ، وتمد له الكوب ليرتشف الكوب وهى بدأت تقص أى اشياء حتى انتهى من الكوب تماما ، وبدأ يشعر بدوار غريب ولم يشعر بشئ ، لينظر لها بقلق 
” هو في ايه ؟ العصير دا في ايه ؟
لتقترب منه بدلال 
” حبيبي أخيرا ، متقاومش دى حبوب هايلة ثوانى ومش تبقي عايز حاجة غيري ، وأنا هبقي ملكك .” 
وبالفعل بعد ثوانى عده تغير عاصي تماما ، واقام معها علاقه محرمه.
بينما ريهام كانت تقيس فستان زفافها وصممت أن تريه لعاصي برغم رفض الجميع ، لكن صممت وخرجت ، ودخلت بمفتاح اخر احتياطى ، لترى هذا المشهد عاصي كأنه في عالم اخر ، مع من ليلي صديقتها ، يخونها مع صديقتها قبل زفافهما ، لتتيبس مكانها ، ليذهب مفعول الاقراص ، ويقف عاريا أمام ريهام برعب وعدم فهم ، لينظر ليلي برجاء أن تتحدث 
” ايه يا حبيبي ، هى أول مره ، معلش بقي يا ريهام ، بصراحه هو بيموت فيا ، وميقدرش يعيش حياته من غيرى .” 
ليصفغها عاصي صفعه مدوية 
” اخرسي ، ريهام أنا مش فاهم حاجة صدقينى ؟
لتخرج ريهام ليرتدى ثيابه ويخرج ورائها ، ويحاول أن يجعلها تنصت له لكن لم تستجب ، وتقرر الانتحار امام عينه ، ليدخل من وقتها دائرة مغلقه ، فعل كل شئ كى ينسي نظراتها …. وكلامها الاخير …..
باك 
كان عاصي يبكى كالاطفال ، لتمد روتيلا يدها وتمسح دموعها ليمسك يدها كالغارق الذي عثر علي شط النجاه .” 
” والله دا اللي حصل ، ومحدش يعرفه غيري ومهدى وليلى وريهام الله يرحمها !
لتقطب جبينها
” ليه محكتش ليه يا عاصي ؟
ليزفر بإرهاق
” ريهام ماتت ، كنت هستفاد ايه ؟ غير الفضيحه ليا ولصديقي ، قررت اسكت وابعد ، بعدت لغاية ما رجعت ، وياريتنى مارجعت ؟
لتنظر له بدموع
،” ندمان إنك رجعت ؟
” ندمان أن وجعتك ، ندمان أن كسرتك ؟
لتبتسم بين دموعها 
” عارف أنا حتى لو قولت ليا إنك خنت ريهام زمان كنت هسامحك ؟
ليقطب جبينه
” معقول يا روتيلا هتسامحينى ؟
” ايوة يا عاصي ، لانك خنت ريهام ، مش أنا ؟
ليقطب جبينه 
” بس أنا مش خاين ، ولا عمرى اخون !
” قصدى أن دا العذر اللي كنت هحطه ليك ، أنا مقدرش ابعد عنك يا عاصي .” 
ليقبل مكان الاصابه بجبهتها وينظر لها بعشق جارف
” بحبك يا روتيلا ، بحبك .
لتنظر له بسعادة 
” بجد ؟
ليؤما لها 
” بجد يا روتيلا بجد ، وليلى أنا هعرف ازاى ادفعها تمن وجعك ودموعك .” 
” بحبك .
هتفت بها روتيلا ليتيبس مكانه من الصدمة لتقهقه عليه، وتومأ له أنها فعلا تحبه ليغمض عينه براحه فأخيرا عوض الله عن ما اصابه جاء .
” دولى بنتك ؟
هتفت بها روتيلا بقلق لتخرجه من دائرة السعادة هذه ، لينظر لها بوجع وعجز فهو لا يعلم بالفعل حقيقة الأمر 
” معرفش صدقينى معرفش ؟! هى جات ليا بعد اللي حصل بشهر ، وقالت إنها حامل وجابت تقرير أنها حامل فعلا ، لكن كذبتها ، وهربت !
لتنظر له بدقه
” ريهام ماتت اول يناير صح ؟
لينظر لها بعدم فهم 
” اه بس ليه ؟
” دولى عيد ميلادها اول اكتوبر !
هتفت بها بهدوء شارد لينظر لها بصدمة 
” قصدك إن دولى !
لتؤما له بحزن ، لتدخل دولى الغرفه بغضب جامح 
” الكلام دا حقيقي ؟ 
ليقف عاصي امامها بإرتباك وتركيز في ملامحها جيدا بحزن وخزى
” كلام ايه يا دولى ؟
هتفت بها روتيلا برعب ، لتردف دولى ومازالت تنظر لعاصي بغضب 
” أنت فعلا ابويا ؟!!!!
هتفت بها دولى في نفس توقيت دخول صفا ولارا ومهدى ، لينظر لهم بعجز ماذا يقول الآن لهم ؟ 
يتبع ..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى