رواية 24 ساعة حرب الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله

رواية 24 ساعة حرب الجزء الثاني

رواية 24 ساعة حرب البارت الثاني

رواية 24 ساعة حرب الحلقة الثانية

سنخوض اليوم مغامرة جديدة داخل الحارة المصرية الشعبية وبعض الأماكن العشوائية .
روايتنا اليوم تحتوي علي بعض الشخصيات الطيبة و ( الجدعة ) التي تعيش في الحارة المصرية ولكن ايضا تحتوي روايتنا علي بعض الشخصيات التي تعد ميكروبات وطفيليات اجتماعية تنشأ وتنمو وتتكاثر في ظروف معينة مما يجعلها تصيب كل من حولها وأحيانا تؤدي الي حدوث وباء .
٢٤ ساعةحرب
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة ١
( سيد الجن ) ٢٩ سنة شاب مفتول العضلات قوي البنية يعمل حداد في ورشة الحدادة التي يمتلكها مع صديقه خالد ، حاصل علي مؤهل متوسط ويسكن في حي شعبي في القاهرة ، يحب جارته ” اسماء ” اصغر منه بعشر سنين والتي تحبه بجنون لكن تقف ظروفه المادية عائقا امام خطبتها والزواج منها ، سيد شاب محبوب من كل سكان الحارة بالرغم من انه كثير المشاكل في الحي بسبب شهامته ورجولته مع الجميع وخاصة الضعفاء والذين يقتص لهم من البلطجية ، من اكبر عيوبه العصبية الشديدة .
( بلوظة ) ٣٠ سنة شاب مطلق منذ عدة اشهر ويحاول جاهدا رؤية ابنته ( منة ) بعد الطلاق ولكن طليقته ( سعاد ) تمنعه من رؤية ابنته ، بلوظة يعمل في تجارة الخضروات والفاكهة في احد الاسواق الشعبية القريبة من مسكنه في منطقة العشش والتي تعج بالبلطجية وبعض المجرمين .
( أسماء ) ١٩ سنة جميلة متوسطة التعليم ، جارة سيد الجن وحبيبته وتعيش في منطقة شعبية حياة بسيطة وتتميز بمميزات بنات البلد والتي من اهمها الجمع بين صفاتها كأنثي وفي نفس الوقت التصرف بعنف في مواجهة اي موقف يضطرها الي ذلك .
( سعاد ) ٢٤ سنة طليقة بلوظة ، غير متعلمة ضعيفة الشخصية ، تسكن في ذات المنطقة الشعبية التي يسكن بها سيد الجن ، انفصلت عن زوجها بلوظة بعد مشاكل كثيرة واخذت ابنتها منة لتعيش معها في منزل أهلها و منعته نهائيا من رؤيتها بتحريض من أمها وبعض الجيران .
( المعلم بدري ) ٥٧ سنة صاحب مقهي شعبي في نفس الحي و يتاجر في الاسلحة النارية في الخفاء بعيدا عن اعين الشرطة وله من الهيبة والمكانة ما يجعله يفرض كلمته علي الكبير والصغير في منطقته .
( مسعد ) : شاب يسكن في منطقة العشش وصديق بلوظة ، يتعاطي المخدرات ويخطف الاطفال للصغيرة لبيعهم لتجار الاعضاء .
( خالد ) صديق سيد الجن المقرب وشريكة في ورشة الحدادة التي يعملون بها .
البداية
في منزل سيد الجن / في حجرة النوم
ام سيد تقف عند باب حجرة ابنها سيد الجن وتحاول ايقاظه ……
ام سيد : واد يا سيد قوم يا واد ياسيد الساعة بقيت ٩ ، قوم يا واد اتأخرت ع الشغل .
سيد الجن : الساعة ٩ !! ليه كده ع الصبح ؟!! تسبيني نايم لدلوقتي ليه يامه ؟؟؟
ام سيد : طيب قوم يلا الساعة لسه ٨ انا بقولك كده بس علشان تقوم علطول .
يعتدل سيد علي سريره ويفرك عينيه بكلتا يديه ويتناول علبة السجائر الموجودة علي الترابيزة الموجودة بجانب السرير ويخرج سيجارة ثم يشعلها .
سيد الجن : طيب يامه اعمليلي الشاي علشان افوق .
ام سيد : يابني مش هتبطل تشرب شاي وسجاير علي لحم بطنك كده ؟ استني لما احضرلك الفطار الاول .
سيد الجن : اشرب كوباية الشاي الأول وبعدين افطر يامه .
،،،،،،
في منزل سيد الجن / في الصالة
يقف سيد الجن و يأكل ساندوتش في يده اليمني ويحمل حقيبة ادواته علي كتفه بيده الاخري بها و يفتح باب الشقة و يقبل يد امه ويقول لها ادعيلي يامه ثم يخرج .
يخرج سيد من باب الشقة ويغلقه خلفه و تقف امه تدعي له : روح يابني ربنا يوسع رزقك و يوقفلك ولاد الحلال في سكتك ويبعد عنك شر ولاد الحرام .
،،،،،،،،
أمام منزل سيد الجن في الحارة + غرفة نوم أسماء
يخرج سيد من منزله ويمسك بهاتفه ويتصل بحبيبته اسماء .
سيد الجن : صباح الخير يا بت يا موئه .
اسماء : صباحك عسل يا جن ، رايح الورشة يا سيد ؟؟
سيد يبتسم ويقول : ايوه يا موئه ادعيلي ربنا يرزقني بفلوس كتير عشان اخطبك بقي يا بت .
اسماء تبتسم : اللهي ربنا يوسع رزقك ياسيد يا ابن …. هي امك اسمها ايه ؟؟
سيد يضحك : ادعي بس قولي ربنا يوسع رزقك يا سيد يا جن .
اسماء ” تضحك ” : مش عايز تقولي اسم امك ، ماشي يا سيد ، ربنا يوسع رزقك يا سيد يا ابن حوا وادم .
،،،،،،،،،،،،،،
في حارة سيد الجن
يسير سيد في الحارة ويلقي الصباح علي بعض الجيران والمارة اثناء سيره حتي يقف امام احد البيوت ويرفع رأسه لأعلي وينادي علي صديقه : خالد ،،، يا خااااالد .
يظهر صديقه خالد في شرفة المنزل ويرد عليه : ايوه يا سيد نازل اهو .
سيد الجن : منزلتش ليه يابني كده هنتأخر علي الورشة .
خالد : انا نازل اهو يا جن .
سيد الجن : طيب انا هسبقك ع الورشة وابقي تعالي ورايا .
خالد : استني يا سيد بقولك نازل اهو .
يقف سيد الجن ويشاهد رجل في حوالي الثلاثين من عمره ( مسعد ) علي مسافة قريبة يتلفت يمينا ويسارا و يمسك بيده طفلة عمرها حوالي ٦ او ٧ سنوات ترتدي ملابس مدرسية ويحاول اجبارها علي السير معه وهي تبكي بحرارة !!!!
يشك سيد الجن في أمر هذا الرجل فيستوقفه ،،،،
سيد : استني عندك ياااا….
يلتفت اليه الرجل .
سيد الجن : انت واخد البت دي ورايح علي فين ؟
الرجل ( مسعد ) : وانت مالك ؟؟
سيد الجن : رد عدل علشان مزعلكش ، بقولك واخد البت دي ورايح علي فين ؟؟
الرجل ( مسعد ) : دي بنتي ، وبعدين ملكش فيه ، يلا غور من وشي .
يقترب منه سيد الجن ويمسك بقميصه بأحدي يديه وباليد الاخري يمسك البنت الصغيرة ويقول : مش قولتلك رد عدل ، سيب البت دي ، البت دي مش بنتك .
الرجل ( مسعد ) : وانت مال اهلك ابعد ايدك دي لأخليها توحشك .
سيد الجن : انت بتقول ايه ياض !! انت مش عارف أنا مين !!!
الرجل ( مسعد ) : بقولك سيب البت وابعد ايدك لأقطعهالك .
سيد الجن يترك يد البنت الصغيرة ويمسك الرجل ( مسعد ) بكلتا يديه بقوة .
يخرج الرجل ( مسعد ) من بين طيات ملابسه مطواة ويفتحها بحركة سربعة مباغتة ويسدد ضربة بالمطواة في اتجاه صدر سيد الجن .
يحاول سيد الجن ابعاد المطواة وصد الضربة الا انها تصيبه في ذراعه !!!
يفلت مسعد من يد سيد الجن ويحمل البنت الصغيرة علي كتفه وهي تبكي ويجري في اتجاه توكتوك يقف بالقرب من المكان و يبدو انه كان في انتظاره .
وفي هذه اللحظة ينزل خالد من منزله ويشاهد الرجل ( مسعد ) يحمل البنت ويجري ببنما يمسك سيد الجن ذراعه الذي ينزف بشده !!!
يجري خالد علي سيد ويسأله : فيه ايه يا سيد ؟
سيد الجن : اجري أمسكه يا خالد ، الراجل ده خاطف البت اللي شايلها علي كتفه .
يجري خالد وراء الرجل ( مسعد ) الذي يركب توكتوك وبهرب سريعا .
يوقف خالد توكتوك أخر ويطلب من سائقه اللحاق به .
،،،،،،،،،،،،،،
حارات ضيقة في منطقة عشوائية ( العشش )
يسير التوكتوك بمسعد والبنت الصغيرة داخله بأقصي سرعة وسط السيارات والتكاتك والمارة بالشوارع .
يسير خلفه خالد بالتوكتوك الثاني بأقصي سرعه ويحاول اللحاق به .
يدخل التوكتوك بالرجل والبنت الصغيرة معه داخل حارات ضيقة للغاية في مسارات متعرجة وسط بيوت صغيرة أغلبها بيوت خشبية .
،،،،،،،،،،،،،،،،،
في حارة ضيقة وسط بيوت خشبية
سائق التوكتوك الثاني يقف فجأة ويقول لخالد : معلش يا زميلي مش هينفع ادخل العشش .
خالد : ادخل يا اسطي وهديلك اللي انت عايزه .
سائق التوكتوك الثاني : مش موضوع فلوس يا اسطي ، انا لو دخلت بالتوكتوك جوه العشش ولا انا ولا التوكتوك هنخرج منها ، وأنت عارف العشش اللي بيدخل جوه علي نية شر مبيخرجش منها الا علي ضهره !!
خالد : يا أسطي الراجل ده خاطف البت اللي معاه ، مينفعش نسيبها كده معاه .
سائق التوكتوك الثاني : يا زميلي مع نفسك ، معلش انزل من التوكتوك يلا علشان اليوم ده يعدي علي خير ، ومش عايز أجرة منك يا عم .
خالد : ماشي يا اسطي ، طيب رجعني مكان ما ركبت معاك اشوف سيد حصله ايه .
،،،،،،،،،،،،،،،
في حارة سيد الجن
يقف التوكتوك و خالد ينزل منه وينظر حوله في الحارة ولا يجد سيد الجن !!!
ينظر خالد لأعلي ويجد أسماء تقف في الشباك ويبدو عليها التوتر والقلق فسألها : صباح الخير يا اسماء ، مشوفتيش سيد راح فين ؟
اسماء : راح للمستوصف اللي في اول الشارع ، والنبي انا لولا امي منعتني كنت نزلت وروحت معاه .
خالد : لأ خليكي انتي ، بسيطة ان شاء الله ، انا هروح اشوفه ولما نرجع هنطمنك .
،،،،،،،،،،،،،،،،
المستوصف الطبي
يصل خالد سريعا ليجد صديقه سيد الجن يخرج من باب المستوصف و ذراعه مربوط بلفافات طبية !!!
خالد : خير يا سيد دراعك حصله ايه ؟؟
سيد الجن : سيبك من دراعي قولي انت مسكت الراجل واخدت منه البت ولا لأ ؟؟
خالد : زي ما شوفتني يا سيد اخدت توكتوك وجريت وراه لكن دخل العشش وسواق التوكتوك اللي معايا خاف يدخل جوه وراه .
سيد : يعني الراجل أخد البت ؟؟
خالد : وأنا كنت اعمله ايه يا جن ؟! سواق التوكتوك مرضيش يدخل وراه !!!
سيد : الله يخربيتك يا خالد ، الراجل ده شكله خاطف البت .
خالد : أنت متاكد ؟؟
سيد : ايوه يا ابني ، لو مش خاطفها كان هيضربني بالمطوة ليه ويجري بالشكل ده ؟!!!
خالد : اي حد يا سيد هيخاف يدخل وراه العشش ، انت عارف العشش الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود زي ما بيقولوا .
سيد : يعني نسيب البت الصغيرة دي تضيع ؟!! البت دي دلوقتي في خطر ، تلاقيه خاطفها تجارة اعضاء او علي الأقل خاطفها يديها لواحدة شحاتة تشحت بيها وتعلمها الشحاته وحياتها تتدمر و تضيع !!