Uncategorized

رواية سرغائب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سماح نجيب

                                            رواية سرغائب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سماح نجيب

رواية سرغائب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سماح نجيب 

 رواية سرغائب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سماح نجيب

طالعته
ثراء بعينان تطالبه بالتفاصيل لما سمعته الآن ،سحب يدها يذهب تاركاً تلك
الفتاة واقفة مكانها،ظل يجرها خلفه وهى متعجبة من صنيعه الا انها أبت ان
تتحرك خطوة واحدة ومدت يدها تزيح يده القابضة على معصمها بقوة تكاد تكسر
عظامها

هتفت ثراء بضيق قائلة:
–أيسر فى ايه براحة هتكسر ايدى

استدار اليها معتذرا عما بدر منه قائلا بندم:
–حبيبتى انا اسف مقصدش انا وجعتك جامد

رفعت يدها تدلك معصمها الذى ترك هو أثار اصابعه عليه قائلة بهدوء
–يعنى! بس ايه الحكاية مالك اضايقت لما البنت دى قالتلك كده

كور أيسر قبضة يده يحاول بث الهدوء بصوته قائلا:
–علشان مش عايز تفهمى الموضوع غلط او ان انا أعرف البنت جايز فكرانى واحد تانى

أشاح بنظره عنها بعد ما رأى نظرتها غير القنوعة بما سمعته منه فخرجت هى عن صمتها قائلة:
–بس معقولة الواحد ده يبقى شبهك وكمان اسمه زى اسمك

فهذا ما كان يخشاه أن تنتبه هى لكل ذلك ولا يستطيع تبرير ذلك فابتسم بتوتر قائلا:
–عادى يعنى يا حبيبتى هو انا بس اللى اسمى أيسر فى الدنيا دى يخلق من الشبه أربعين ومن الاسم مليون ثم يلا بينا نروح

لم
تزدها محاولته للتبرير لها ما حدث سوى تعجبها مما تسمعه ونبرة صوته
المرتجفة زادت من ذلك الإحساس الذى تملك من عقلها ” هل هو يخدعها “” لا
“هكذا صرخ بها قلبها قائلاً

تبعته بهدوء حتى باب السيارة تتخذ
مقعدها بجواره انطلق بالسيارة عائدا الى قصر عائلة الرافعى ظلت على صمتها
حتى وصلا الى المنزل سبقته فى الصعود الى غرفتهم ظل هو جالسا بالحديقة
متجهم الوجه متسائلا هل الآن بدأ الشك يأخذ مكانه بداخلها ولكن يجب ان يصلح
هو هذا الموقف قبل ان يزداد سوءا او تعقيدا قام بقطف بعض الورود الحمراء
من الحديقة قبل صعوده إلى الغرفة

دلف الى الغرفة وهو يناديها:
–ثراء حبيبتى أنتى فين

لم
يراها بالغرفة فعينيه طافت بكل مكان ولا تراها شعر بالريبة من عدم اجابتها
على نداءه أقترب من الشرفة وجدها تجلس على تلك الأريكة تضم ركبتيها بيديها
تنظر بشرود للسماء

فأقترب منها قائلا:
–ثراء حبيبتى مالك فى ايه

نظرت اليه ثراء ولكنها أغمضت عينيا تريح رأسها للخلف قائلة:
–مفيش حاجة يا أيسر

جلس بجانبها وجذبها إليه يضمها باحدى ذراعيه مد لها يده بالورود التى يحملها لها قائلا بابتسامة:
–دى علشانك يا قلبى

اخذت
منه الورود بابتسامة سرعان ما تلاشت وعادت الى وجومها مرة اخرى تشعر بوجود
خطب ما شئ مبهم لا تستطيع هى تفسيره حتى الآن لكنه يعرف كيف يجعلها تنسى
كل شئ ولا تتذكر سوى قربه هو منها فبدأ بعناقها تململت بين يده بالبداية
كأنها لا تشعر بالراحة ولكن ذلك الدفء والحرارة التى شعرت بهم جعلاها تشعر
بتلك الهزيمة والضعف أمامه فاستسلمت لعناقه حتى وجدته

يبتعد عنها قائلا بابتسامة:
–هنزل اجيبلك كوباية العصير بدل اللى ملحقناش نشربها

حركت راسها بضعف غير راغبة فى ابتعاده عنها قائلة بهمس:
–خلاص يا حبيبى مش مهم

الا
ان اصر على ذلك فتركها على مضض هبط للطابق السفلى بينما ذهبت هى لتبديل
ثيابها فأنتقت ذلك الثوب الذى رفضت ارتداءه ليلة زفافهم فابتسمت لنفسها وهى
تنظر لنفسها بالمرآة

دقائق قليلة ودلف أيسر للغرفة يحمل أكواب العصير يناديها قائلا:
–ثراء حبيبتى انا جبتلك العصير

خرجت إليه تتبختر بمشيتها بدلال صعق هو من ذلك الثوب الذى ترتديه فاذدرد ريقه حتى شعر بحفاف حلقه

أقتربت منه ببطئ قائلة:
–نعم يا حبيبي

تباً..فتلك هى الكلمة التى صدرت من عقله منذ رؤيتها فتلك الحورية لاشك ستهوى به الى غياهب سحيقة لا يعرف هو كيف سيخرج منها

استطاع القول بصوت مبحوح:
–العصير

ابتسمت
على ملامحة المصدومة فمد يده لها بالكوب الخاص بها ارتشفت منه قطرتين تضعه
على المنضدة الا انه أصر عليها ارتشافه بالكامل فهو يريد مزيدا من الوقت
يتخطى به صدمة رؤيتها بذلك الثوب الذى قضى على البقية الباقية من صموده
أمامها
–لاء يا حبيبتى اشربى كوبايتك كلها

أمام إصراره أرتشفت
الكوب كاملاً وانهى هو كوبه هو الآخر وجدها تقترب منه فى انتظاره أن يبدأ
تلك الوصلة الجديدة من وصلات غرامهم المتوقد مد يده يزيح خصلاتها التى غطت
عينيها لفحت أنفاسه وجهها شعرت هى بها كجمرات لاهبة يحملها شوقها اليه على
أجنحة الهوى المستعر بداخل قلبها،فعناقه أشبه بنعومة الحرير الذى يدثر
نبضاتها بوشاح العشق
_________
سمعت صافى صوت طرقات متتالية ملحة على
الباب فتحت الباب وجدت ذلك الرجل مالك ذلك المبنى الذى يسكنون به ابتسمت
بتوتر فهى تعلم ماذا يريد هو منهم الآن

ولكنها بادرت قائلة:
–اهلا يا معلم

نظر اليها هذا الرجل بعينان تشع غضبا وضيقا هاتفا بها بحدة جعلتها تنتفض بخوف:
–لا اهلا ولا سهلا يا ست صافى انا مش قايلك تفضوا الشقة علشان خلاص الشقة دى هوضبها واعملها سوبر ماركت

حاولت صافى ان تنحيه عن تفكيره قائلة:
–حرام عليك يا معلم طب اروح فين انا وجدتى يعنى تطردنا فى الشارع علشان تعمل سوبر ماركت

اشاح الرجل بيده بعدم اكتراث قائلا:
–مش شغلى يا أبلة قدامك ٣ أيام تكونوا عزلتوا منها احسن ما اجبلكم البوليس يطردكم منها وده اخر كلام عندى ومن غير سلام كمان

رحل الرجل تاركاً صافى بدوامة فبدأت الدموع تتجمع بعينيها وهى لا تعرف ماذا تفعل هى الآن او أين تذهب هى وجدتها

سمعت صوت جدتها تناديها من غرفتها
–صافى صافى بتكلمى مين

مسحت صافى دموعها ودلفت اليها تجلس بجوارها على الفراش:
–دا صاحب الشقة عايزنا نسيب الشقة فى ظرف ٣ أيام

تنهدت فريدة بتعب وإرهاق وحزن أيضا فأين يذهبن هن الآن فقالت:
–وبعدين هنعمل ايه فى الراجل الظالم ده

أطرقت صافى رأسها أرضاً وهى لا تعلم ماذا تفعل او تقول فتنهدت قائلة بحزن:
–بكرة هدور واشوف مكان نقعد فيه يا تيتة انتى عارفة صاحب البيت مش هيسكت

ربتت فريدة على كتفها:
–دا أكيد كله بسبب ابنه الصايع اللى بيجرى وراكى فى كل حتة وعايز يتجوزك بالعافية

قبل
أن تتمكن صافى من الرد عليها سمعت طرقات عالية على باب الشقة نهضت من
مكانها فتحت الباب وجدت ذلك الشاب ابن صاحب هذا العقار وهو بذاته ذلك الشاب
الذى حاول الاعتداء عليها ولم يخلصها من يده سوى أيسر

نفخت صافى بضيق قائلة:
–اللهم ما طولك يا روح نعم عايز ايه انت كمان ما كان ابوك لسه هنا من شوية وقالى نسيب البيت

ابتسم ذلك الشاب بسماجة:
–ماهو لو وافقتى نتجوز هيسيبكم فى حالكم أنتى اللى منشفة دماغك

رفعت صافى احدى شفتيها مستنكرة قائلة بحدة:
–ومش هيحصل ريح بالك لو أنت آخر واحد مش عايزة اتجوزك ويلا أمشى من هنا

أغلقت
صافى الباب بوجهه وهى تحاول اخذ انفاسها التى سلبها نقمها وسخطها على هذا
الشاب وأبيه فهى من المحال أن تقترن به فعادت للداخل تفكر كيف تجد حل لتلك
المشكلة التى حلت على رأسها
_________
بحثت لبنى عن ميرا بغرفتها
فلم تجدها سألت عليها الخادمات ولكن لم يرها احد فظلت تسأل نفسها أين ذهبت
هى الآن الا انها وجدتها تخرج من غرفة فيروز

فأقتربت منها قائلة:
–ميرا انتى كنتى فين كنت بدور عليكى وكنتى بتعملى ايه فى أوضة فيروز

نظرت اليها ميرا بتساؤل:
–خير يا ماما كنتى عيزانى فى ايه

إلا ان لبنى اعادت عليها سؤالها مرة اخرى قائلة:
–انا
بقولك كنتى بتعملى ايه عند فيروز وكمان ملاحظة اليومين دول انك بتقعدى
معاها كتير من أمتى كان فيه عمار بينك وبين مرات عمك او بين ثراء

عقدت ميرا ذراعيها قائلة:
–من هنا وجاى يا ماما انا كنت فهماهم غلط والحمد لله ان انا مفضلتش مكملة فى بعدى عنهم واه يا ماما فى حاجة كمان انا قررت اتحجب

تصنمت ملامح لبنى بعد سماع حديث ابنتها فهتفت بذهول بعض الشئ قائلة:
–تتحجبى

اجابتها ميرا باصرار قائلة:
–ايوة يا ماما هتحجب وهغير من نفسى كفاية كنت ماشية وراكى وكنت هضيع نفسى

حاولت ميرا تجاوزها الا انها قبضت على ذراعها بغضب تجعلها وجهها لوجه معها قائلة بغضب:
–هى
فيروز عملتلك غسيل مخ يا ميرا بس لاء انا مش هسيبك تمشى وراها ومش هخليها
تاخدك انتى كمان فى صفها مش هخلى بنت الجرسون تنتصر عليا

نفخت ميرا بضيق من ذلك الغرور الذى ما زال يسرى بعروق والداتها مسرى الدم فهتفت قائلة:
–كفاية بقى يا ماما وفوقى قبل الوقت ما يجرى بيكى اصحى بقى من الوهم اللى انتى عايشة فيه ده فوقى فوقى

رفعت
لبنى يدها وهوت بها على وجه ابنتها تصفعها صفعة قوية وتلك هى المرة الأولى
التى تفعل بها شئ كهذا ركضت ميرا الى غرفتها ظلت لبنى واقفة وهى تشعر
بسخافة موقفها من صفع ابنتها التى اعتادت هى على دلالاها
________
طرق
أيسر باب غرفة مكتب عزام عدة طرقات مهذبة سمع صوته يأذن له بالدخول أدار
مقبض الباب يولج بيده ملف به بعض الأوراق التى تحتاج توقيعه فبادر قائلا:
–عزام باشا ده ورق محتاج امضتك عليه

ناظره عزام باستياء فهو منذ مجئ أيسر للعمل هنا ولادارة الجزء الخاص بزوجته وهو يشعر بالضيق والغضب أشار اليه بالتقدم قائلا:
–تعال
يا باشا خير ورق ايه ده انا شايف ان انت اخدت على الشغل هنا بسرعة بس
ياريت ما تحاولش ان تاخد على كده ما هو انا برضه مش هسيب واحد زيك ياخد
الجمل بما حمل

ابتسم أيسر بجانب فمه قائلا بسخرية:
–الظاهر كده
يا عزام باشا انك مش طايقنى بس اعمل ايه بقى مراتى حبيبتى هى اللى مصره على
ان انا اشتغل هنا على ما تخلص دراسة وندير شركاتها مع بعض

ضرب عزام
المكتب بقبضة يده وهو يتمنى ان يلكم ذلك الشاب الذى يتحدث معه بذلك التحدى
السافر وضع أيسر الورق أمامه تناول عزام احد الاقلام الموضوعة قام بامضاء
كافة الاوراق وعيناه لا تبارح وجه أيسر فهو يريد التخلص منه بأى وقت بعد ان
انتهى

القى عزام الورق على طرف المكتب قائلا:
–اتفضل الورق اهو مضيته بس ياريت متبقاش تجيبلى حاجة تانى ابقى ابعتها مع السكرتيرة لأن مش حابب اشوف وشك

اخذ أيسر الاوراق ينظر اليه بجفاء وبرود:
–اصل دايما الواحد مبيحبش يشوف غلطه وذنوبه

تركه
أيسر مغادرا غرفة المكتب ومازال عزام يفكر فى معنى تلك الجملة التى القاها
ايسر على مسامعه قبل خروجه ،عاد أيسر إلى مكتبه ينظر لتلك الأوراق الموقعة
بإسم عزام الرافعى

افتر ثغره عن ابتسامة خفيفة قائلا:
–كده
تمام أوى والعصفور وقع فى المصيدة أحلى حاجة فيك يا عزام أنك بتكرهنى وأنا
مش عايز منك غير الكره ده انت كل ما تكرهنى هتخلينى أوصل للى عايزه أسرع

ارتد برأسه ضاحكاً بصوت عالى يصفق بيده لا يصدق أن الخطوة الأولى بخطته قد انتهت بتلك السهولة يشيد بحظه الذى يحالفه الآن؟
________
منذ
رحيل منير وابنته من الشقة وأشرف يشعر بالغيظ فهو لم يضع بحسبانه ان
يجدوا مكان اخر يعيشون به فهو تذكر ذلك اليوم الذى عادت به ضحى من سفرها

عودة الى الماضى
ادارت
ضحى المفتاح بباب الشقة تدلف للداخل وجدت طليقة والدها وشقيقها يجلسون
بالصالة فتهللت اسارير أشرف بعودتها فهى قد عادت وسينفذ ما يريد الا انه
وجدها قائلة:
–بابا بابا

خرج منير من غرفته يحمل بيده حقيبته اقترب من ابنته يحتضنها قائلا:
–حبيبتى حمد الله على السلامة

ابتسمت له ضحى قائلة:
–الله يسلمك خلاص لميت هدومك يلا بينا

جلست فايزة وشقيقها وهم لا يفقهون شيئا مما يدور فأين هم ذاهبون؟ فلم تمنع نفسها من سؤالهم:
–على فين العزم كده ان شاء الله مهاجرين

ابتسمت ضحى بمكر قائلة:
–حاجة زى كده مهاجرين وسايبنلك الشقة تشبعى بيها انتى واخوكى يلا بينا يا بابا السواق مستنينا

اخذت ضحى حقيبة والدها وهى ما زالت ترمقهم بتشفى وشماتة على ملامح وجوههم المشدوهة

عودة للحاضر

دلفت فايزة لغرفة شقيقها وجدته يرتدى ملابسه فأقتربت منه قائلة:
–انت رايح فين يا أشرف دلوقتى

مشط أشرف شعره قائلا:
–عندى شغل مصلحة كده هخلصها وارجع

ارادت فايزة ثنيه عن قراره بالخروج فهى تشعر بوخز بقلبها ولا تعرف لماذا:
–ما بلاش تخرج يا أشرف انا من الصبح قلبى واكلنى وحاسة بحاجة هتحصل

ابتسم شقيقها على خوفها الغير مبرر قائلا:
–خايفة من ايه يا فايزة مفيش حاجة سلام بقى

خرج
أشرف بعد ان انتهى من وضع عطره تاركا شقيقته التى تشعر باقتراب خطر
مبهم،وصل الى تلك الشقة التى تقطنها تلك السيدة التى يتواصل معها منذ فترة
على مواقع التواصل الاجتماعي فتحت له الباب بابتسامة وهى ترتدى ما لايستر
من جسدها الا القليل:
–اهلا اتفضل يا أشرف

أطلق أشرف صفيرا عاليا قائلا باعجاب:
–ايه ده دا انتى طلعتى صاروووووخ بس قوليلى جوزك فين

دلف أشرف اغلقت هى الباب قائلة:
–جوزى مسافر عنده شغل مش هيرجع الا اخر الاسبوع اطمن

فرك أشرف يده بحماس شديد وهو يرى تلك المأدبة التى اعدتها له تلك المرأة من مأكولات ومنكرات أيضًا اقترب منها يجذبها اليه قائلا:
–ايه الجو الحلو ده يا قمر بس مقولتليش بقى صاروخ زيك كده ايه اللى يخليها تتعرف على ناس من على النت ثم جوزك ده اعمى ولا ايه

تنهدت المرأة قائلة:
–جوزى اشترانى بالفلوس ثم هو رجل عجوز ملوش فى اى حاجة خالص غير انه يدفعلى فلوس علشان ارضى اعيش معاه

جلس أشرف أمام طاولة الطعام وبدأ بتناول تلك المأكولات الشهية قائلا بخبث:
–دا جوزك ده جبلة صحيح ملوش حق يحبس عصفورة حلوة زيك كده فى قفص

جلست
هى الاخرى بجواره غافلين عما يفعلون من كبائر وذنوب حتى وقعوا بالمحظور
سحب سيجارة يشعلها ينفث دخانها بابتسامة وهو يراها بجواره على الفراش بعد
ان انتهوا من احدى جولاتهم الدنيئة والخبيثة

فسألها قائلا:
–هو جوزك ده بيشتغل ايه

اخذت منه السيجارة تضعها بين شفتيها قائلة:
–جوزى تاجر كبير بيسافر بورسعيد يجيب بضاعة من هناك عنده محلات ملابس وفروعها فى كل حتة

اعتدل قليلا بجلستة قائلا:
–وانا بقول برضه الشقة دى فخمة وفى ارقى مكان دا معيشك فى عز ونغنغة بقى

ابتسمت بسخرية قائلة:
–اه معيشى فى عز ونغنغة بس هو ده اخره

تعالت صوت ضحكة أشرف قائلا:
–كفاية عليه
فى
ذلك الوقت حضر زوج تلك المرأة سمع صوت منبعث من غرفة النوم فأقترب أكثر من
الغرفة سمع صوت ضحكات عالية فتح الباب على مصراعيه فانتفض أشرف وتلك
المرأة بعد رؤية ذلك الرجل يقف على الباب

ينظر اليهم بصدمة قائلا:
–ايه ده انتوا بتعملوا ايه

اخرج
ذلك الرجل سلاحه النارى الذى يحتفظ به بحوزته دائما عندما حاول اشرف الهرب
كان تلك الرصاصات أسرع منه فقام الرجل بافراغ كامل الطلقات بجسد أشرف
وزوجته فوقعوا صرعى غارقين بدمائهم
_______
بعد أن تأكدت عنايات أن
ثريا الآن خارج مصر وجدت الفرصة سانحة بشأن إخبار جمال بقصة اختفاء إبنه
فارتدت ثيابها وخرجت من المنزل وصلت عنايات إلى قصر عائلة الرافعى طلبت من
البواب بإلحاح مقابلة جمال بعد ان ذهبت للمشفى ولم تجده فأصرت على الحضور
للمنزل
نظرت للبواب قائلة:
–لو سمحت عايزة اقابل دكتور جمال ضرورى الله يخليك

نظر اليها البواب عدة لحظات قبل ان يهتف قائلا:
–تعالى معايا ادخلك ليه جوا

سارت عنايات خلف البواب حتى وصلوا الى بوابة القصر من الداخل نادى البواب لجليلة التى خرجت قائلة:
–ايوة فى ايه

اشار البواب لعنايات قائلا:
–الست دى بتقول عايزة دكتور جمال ضرورى

نظرت
اليها جليلة تقيمها فأشارت لها بالدخول ولجت عنايات خلف جليلة حتى وصلت
الى ذلك المكان الذى تجلس به العائلة لتناول عشاءها فهتفت بأدب جم:
–دكتور جمال حضرتك فى واحدة ست عايزة حضرتك برا

تعجب
جمال قليلا الا انه ترك مكانه ليعرف من تكون تلك المرأة تبعته فيروز وثراء
وايسر أيضا فالكل ترك الطعام لمعرفة ماذا تريد تلك المرأة من جمال

خرج جمال الى تلك المرأة التى رأته هبت واقفة قائلة:
–دكتور جمال الحمد لله ان قدرت اقابل حضرتك

اشار اليها جمال بالجلوس وجلس كل الحاضرين فنظر اليها قائلا:
–خير كنتى عيزانى فى ايه

نظرت عنايات لكل الحاضرين قبل ان تلقى ذلك الخبر المدوى قائلة:
–كنت جاية لحضرتك بخصوص ابنك

قطب جمال حاجبيه قائلا:
–ابنى ! وانتى تعرفى ان كان عندى ابن منين ثم هو اتوفى لما اتولد

اطرقت عنايات رأسها قائلة:
–حضرتك انا اعرف كل حاجة وكمان اعرف ان ابنك عايش ومامتش زى ما انتوا مفكرين

احتلت الصدمة وجوه الحاضرين فأقتربت منها فيروز قائلة:
–انتى بتقولى ايه ابنى انا عايش بتتكلمى جد

خشى جمال ان تكون تلك المرأة تتدعى ذلك من اجل اخذ مال منهم فهتف قائلا:
–فيروز استنى نشوف ايه الحكاية دى انتى ياست انتى نصابة ولا ايه ابنى ايه اللى عايش ابنى اتولد ميت

ظلت عنايات تهز رأسها رافضة وهى تقول:
–اقسملك
بالله ابنك عايش ومكنش ميت زى ما انتوا مفكرين هو عايش والله العظيم عايش
بس هو حتى ميعرفش انه ابنكم وحضرتك تقدر تتأكد من كده انت دكتور وتقدر
تتأكد

لا يعرف جمال لماذا شعر بالصدق بصوتها فهتف بها قائلا:
–وهو فين ابنى ده وعايش فين

ردت عنايات قائلة:
–هو
عايش فى شارع….حتى الناس اللى عايش معاهم ما يعرفوش انه مش ابنهم محدش
يعرف الحكاية كلها غيرى والناس تعرفه باسم حسام عاطف رضوان

انتفض أيسر بعد سماع اسم حسام وهو لا يصدق ما يسمعه فهتف بصدمة وصلت لمسامع الجميع:
–ايه حسام انتى متأكدة من الكلام ده

نظر اليه جمال قائلا:
–أيسر انت تعرفه

رد أيسر قائلا:
–ايوة اعرفه احنا متربيين مع بعض دا صاحبى واخويا ويبقى جده يا ثراء جدى رضوان صاحب المكتبة اللى روحتى اشتريتى منها كتب قبل كده

تذكرت ميرا ايضا ذلك الشاب فهتفت قائلة:
–هو ده الشاب اللى كان عامل حادثة وحضر فرحكم كان بيمشى بعكاز

هب عزام واقفا صارخا بالجميع قائلا:
–باااااس ايه شغل الافلام ده انتوا صدقتوا كلامها ولا تلاقيه ده ملعوب منها هى وجوز بنتك ده اللى مش مرتاحله من ساعة ما دخل البيت ده

كور أيسر قبضه يده وعيناه ترمق عزام بغضب كاسح الا ان جمال تدخل قائلا:
–احنا مش هنخسر حاجة لو اتأكدنا مش جايز كلامها صح

اراد عزام المغادرة فهتف بشقيقه قبل ان يغادر:
–خليك كده يا جمال اى حد يقولك حاجة تصدقها عايز تتأكد روح اتأكد

اقتربت فيروز من عنايات وعينيها دامعتان قائلة:
–الله يخليكى لو بتكدبى علينا قولى بلاش تعلقينا بوهم وتوجعى قلبى اكتر ماهو موجوع

ربتت عنايات على يدها قائلة:
–والله العظيم ما بكذب عليكم وتعالوا معايا واتأكدوا من الموضوع

فى
لمح البصر كان الجميع على استعداد للذهاب للتأكد من صحة اقوال عنايات وصل
جمال وزوجته وأيسر وثراء وشهاب وميرا فعزام وزوجته رفضوا الحضور دق أيسر
جرس الباب

فتحت سميرة الباب بابتسامة قائلة:
–أيسر اهلا يا حبيبى اتفضل

نظرت خلفه وجدت العديد من الوجوه الناظرة اليها فتنحت جانبا تستطرد قائلة:
–اتفضلوا مش تقول ان معاك ضيوف يا واد انت

ابتسم أيسر بتوتر قائلا:
–هو حسام وجدى فين

ردت سميرة قائلة:
–جوا تعالوا اتفضلوا اهلا وسهلا شرفتونا

دلف الجميع للداخل تعجب رضوان وحسام من حضور أيسر برفقة عائلة زوجته فنهض من مكانه مرحبا بهم:
–اهلا وسهلا اتفضلوا نورتونا

ظلت فيروز تنظر لحسام وعينيها لم تكف عن البكاء وبدون تردد وجدت نفسها تقترب منه تحتضنه قائلة :
–يا حبيبى يا ابنى

تصلب جسد حسام مما فعلته فيروز نظر لأيسر فى انتظار تفسيره لما يحدث

فبادر أيسر قائلا:
–جدى فى موضوع مهم جدا عند الست دى بتقول ان حسام يبقى ابن الدكتور جمال

صعق رضوان وسميرة وحسام مما سمعوه من أيسر فهتف رضوان بصدمة:
–أيسر انت بتقول ايه حسام مين اللى يبقى ابن الدكتور جمال ده حفيدى

أقتربت سميرة من حسام قائلة:
–فى ايه يا جماعة انتوا جايين تهزروا ولا إيه

خرجت عنايات عن صمتها قائلة:
–لاء
يا حاجة سميرة دى الحقيقة وانا هحكيلكم كل حاجة من البداية أنا كنت شغالة
ممرضة فى مستشفى فى يوم جت مرات الدكتور جمال بتولد وفى نفس الوقت جت مرات
ابنكم الله يرحمهم فالست فيروز خلفت ولد ومرات ابنكم برضه جابت ولد بس ميت
مكنش حد يعرف لسه ان الطفل مات جت واحدة ست غنية جدا قابلتنى عرضت عليا
مبلغ كبير مقابل ان انا أخفى ابن الدكتور جمال بأى طريقة ووعدتنى انها
هتدينى فلوس تانى واكتر كمان انا فرحت وشيطانى لعب بعقلى وقررت فعلا اعمل
كده بس بدل ما اخفى الطفل او أذيه خدته وحطيته بدل الطفل اللى مات وقولت
للدكتور جمال ان ابنه مات وابنكم اخد الطفل اللى كان عايش انا عرفت كل حاجة
عن ابنكم وهو عايش فين فضلت شوية متبعاه ولما اتأكدت انهم بيربوا الولد
وفاكرين انه ابنهم اطمنت وبعدت وفضلت اخد فلوس من الست دى واهددها لو
مدفعتش هفضح سرها لحد ما فيوم حسيت ان ممكن اموت فى اى وقت حبيت ارجع الحق
لاصحابه بس الست دى خطفتنى قبل ما اروح لدكتور جمال واقوله على الحقيقة وهى
دى كل الحقيقة الطفل اللى مات زمان كان حفيدكم انتم مش ابن الدكتور جمال

استمع الجميع لها بذهول فما ترويه هى الآن أحد المشاهد بالافلام القديمة فهب حسام واقفا مكانه قائلا بغضب:
–انتى كدابة يا ست انتى اه انتى كدابة

اقتربت منه سميرة قائلة بدموع:
–ايوة كدابة حسام حفيدى ومش ابنكم دا حفيدى انا

ربت حسام على كتف سميرة مطمئنا:
–اهدى يا تيتة دول اكيد غلطانين

صمت رضوان لا يجد ما يقوله فالصدمة شلت أطرافه الا انه سمع جمال قائلا:
–انا دكتور وأقدر اعرف كويس اذا كنت ابنى ولا لاء بس فى الاول عايز اعرف مين الست اللى طلبت منك تعملى كده

ردت عليه عنايات قائلة:
–تبقى ثريا هانم بنت عمك

من شدة صدمته بعد سماع الاسم سقط على المقعد خلفه يردد بذهول:
–ثريا

ظلت
فيروز لا تحيد بعينيها عن وجه حسام وعينيها لا تكف عن الدموع حتى ثراء
التى أصابها الخرس منذ سماعها بما حدث ظلت تتأمل ملامحه جيدا وهى تسأل
نفسها هل حقا هذا الشاب هو شقيقها؟ بعد تجاوزهم صدمة اللقاء الاول ذهبوا
جميعا للمشفى الخاص بجمال الرافعى لاجراء تحليل الحمض النووي لمعرفة
الحقيقة قام جمال باجراء التحليل بنفسه فهو لا يثق بأحد الآن بعد ان انتهى
من اخذ تلك العينة من حسام ومنه هو أيضا أمر بارسالها الى المختبر الخاص
بالمشفى على ان تصله النتيجة بأسرع وقت

خرج حسام من الغرفة يتبعه جمال أقترب من رضوان وسميرة قائلا:
–يلا بينا نروح

أقتربت منه فيروز قائلة :
–هتروح فين خليك معانا شوية قوله يا أيسر يقعد معانا شوية

اقتربت ثراء من والداتها قائلة:
–ماما اهدى يا حبيبتى

نظرت لابنتها قائلة:
–ده هيبقى اخوكى يا ثراء انا قلبى حاسس وبيقولى انه هو ابنى هو اخوكى

خشيت ثراء على أمها من انفعالها الزائد فهى كانت تعلم مدى حزنها الشديد على فقدانها أبنها

فأقترب جمال من حسام ورضوان قائلا:
–طب شرفونى النهاردة فى البيت والنتيجة هتطلع ان شاء الله بكرة اعتبروا نفسكم ضيوفى

الا ان حسام رفض اقتراحه قائلا:
–شكرا احنا هنروح بيتنا يلا يا جدى يلا يا تيتة

قبل
ان يخطى خطوة واحدة وجد من يمسكه من ذراعه التفت وجدها فيروز فهو لا ينكر
شعوره بالشفقة على دموعها التى لم تكف عن ذرفها منذ رؤيته

فهتفت به قائلة:
–علشان خاطرى خليك معانا النهاردة حتى لو مطلعتش ابنى يبقى عشت يوم واحد مفكرة ان ابنى لسه عايش وعلى قيد الحياة اعتبره رجاء منى

لم يستطيع خذلان دموعها فرضخ بالاخير لمطلبها فذهب برفقتهم الى منزلهم
طلبت فيروز من جليلة فتح غرفتين من تلك الغرف الكثيرة المغلقة بالقصر ،جلس ايسر برفقة حسام ورضوان وسميرة قائلا:
–هو اللى بيحصل ده بجد ولا حلم

رد حسام قائلا:
–لاء ده حلم جماعى كلنا بنحلم يا أيسر

منذ
سماع سميرة ورضوان بما حدث اصبح كلامهم قليل كأنهم لا يعوا ما يحدث معهم
فهم يخشون أن يصبح حسام حقا ابن جمال فهم لا يستطيعون العيش بدونه
دلف أيسر الى الغرفة وجد ثراء تقف بالشرفة تستند على السور العريض

فأقترب منها قائلا:
–انتى ليه منمتيش يا حبيبتى

استدارت اليه ثراء قائلة:
–ومين ده اللى هيجيله نوم يا أيسر معقولة اللى بيحصل ده انا مش مصدقة ولا مستوعبة اللى حصل معقول يطلع حسام ده اخويا

زفر أيسر بخفوت قائلاً:
–ولا انا يا ثراء مصدق بس كله هيبان بكرة يلا بينا ننام

ابدلت ملابسها وذهبت الى الفراش ظلت مسهدة لا يواتيها النوم وومازاد فى ارهاقها تلك التقلصات بمعدتها وضعت يدها على بطنها قائلة:
–هو ده وقت المغص كمان

استلقى
أيسر بجوارها فأقتربت منه تلقى برأسها على صدره فقام بضمها اليه حاولت
النوم عبثا الا ان النوم زحف الى عينيها بعد ان ظل أيسر يمسد على رأسها
يعبث بخصلات شعرها وهو مازال شاردا يفكر فيما حدث

فى
الصباح..استيقظت ثراء على شعور قوى بالغثيان فركضت الى الحمام وقامت بافراغ
ما بمعدتها شعرت بارهاق شديد ظلت بضع دقائق حتى استعادت توازنها غسلت
وجهها لتستفيق قليلا مما أصابها فتعجبت مما اصابها الا انها فكرت هل من
الممكن ان تكون هى حامل؟ فلو صح ذلك سيكون ذلك اجمل حدث يعترض حياتها بعد
زواجها من أيسر أرادت التأكد من صحة ظنها فتذكرت انها ستذهب الى مشفى
والدها معهم لمعرفة نتيجة التحليل ومعرفة حقيقة كون حسام شقيقها
استعد
الجميع للذهاب فتلك الليلة انقضت على الجميع بالسهاد وعدم النوم وصلوا إلى
المشفى ذهبوا الى غرفة مكتب جمال بينما ذهب هو لإحضار نتيجة التحليل اخذ
النتيجة من الطبيب المختص نظر بداخل تلك الورقة التى تناولها منه وهو لا
يصدق فنتيجة الاختبار ايجابية فحسام حقا ابنه وصل بخطوات سريعة يفتح الباب
فنهض الجنيع بانتظار سماع النتيجة

اقترب جمال من حسام يحتضنه قائلا:
–النتيجة ايجابية انت ابنى يا حسام ابنى

تصنم حسام فى وقفته فأقتربت فيروز هى الاخرى تحتضنه بدموع الفرح قائلة:
–كان قلبى بيقولى انك هتطلع ابنى

سعدت ثراء بما سمعته فهى اصبح لديها شقيق الآن فأقتربت منه مبتسمة:
–أنا مش مصدقة ان بعد السنين دى كلها يبقى عندى أخ بس بجد أنا فرحانة

فارادت اكمال سعادتها فخرجت من المكتب بدون ان يشعر احد فهم مشغولون بما حدث فذهبت الى طبيبة نسائية بالمشفى

طرقت الباب ودلفت بابتسامة :
–السلام عليكم لو سمحتى يا دكتورة كنت جاية عايزة اكشف

ابتسمت الطبيبة لها فهى على معرفة بثراء منذ سنوات فأشارت اليها قائلة:
–تعالى يا ثراء اتفضلى خير فى ايه

جلست ثراء قائلة:
–هو يعنى اليومين دول حاسة باعراض زى اعراض الحمل فعايزة اتأكد دا بجد ولا ايه

سألتها الطبيبة قائلة:
–عملتى اختبار فى البيت او اختبار دم

ردت ثراء قائلة:
–لاء معملتش بس جيت قولت اكشف واتأكد ممكن يكون الاختبار مش دقيق

هزت الطبيبة رأسها بتفهم قائلة:
–تمام اطلعى على السرير هعملك سونار

استلقت
ثراء على السرير الصغير وضعت الطبيبة تلك المدة اللزجة المستخدمة لعمل
السونار ظلت تنظر للشاشة أمامها ولكنها لا ترى شيئا ظلت تمعن النظر ولكنها
أيضاً لايظهر شئ أمامها

فنظرت لثراء قائلة:
–ثراء مش باين حاجة فى السونار خالص انتى متجوزة بقالك قد ايه

اجابتها ثراء قائلة :
–من حوالى شهر ونص يا دكتورة

فكرت الطبيبة فى اجراء السونار ولكن بدقة أكبر فحمحت بخجل قائلة:
–ثراء انا هعملك سونار بس من مكان تانى فهمانى

فهمت ثراء ما ترمى اليه الطبيبة فأشارت اليها بالموافقة عندما بدأت الطبيبة بالاقتراب منها قطبت حاجبيها بتعجب فسالتها قائلة:
–ثراء انتى قولتيلى متجوزة بقالك قد ايه

ردت ثراء قائلة:
–من حوالى شهر ونص يا دكتورة ليه خير فى حاجة ولا ايه

رفعت الطبيبة رأسها قائلة:
–مستحيل تكونى متجوزة من شهر ونص انتى لسه عذراء يا ثراء انتى لسه بنت زى ما أنتى
يتبع..

لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا

                                                            لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!