Uncategorized

رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ريناد يوسف

 رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ريناد يوسف 
رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ريناد يوسف 

رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ريناد يوسف 

غازى عمال يجرى فالسرايا كيف المجذوب والرجاله كلها معاه عتلف فالسرايا بره وجوه ومنتشرين يدورو فكل ركن وكل زاويه ..تحت السراير وفالدولابات ..عالسطوح وفالحمامات ..مفاتوش موطرح متوكدوش منيه مره وتنين وتلاته وبعدها اتجمعو قدام غازى ..
-عوض ملقيناهوش ياشيخ ..فص ملح وداب 
غازى بغضب :شاله تتفصص من بعضك يابعيد ..قالها ولف حوالين نفسه وهو عيصرخ من قعف راسه :غاااار وين ..طلع منين الواكل ناسه ديه ..دا مفيش خرم ابره يطلع منيه والدنيا كلها مقفله ..فك حاله كيف وحده وهرببب كيييييف ..كيف وانتو عتقولو مغفلتوش عن حراسة السرايا كيييف …زيبق واد المحروق عيتسرسب من تحت البيبان ولا ميه عيرشح من الحيطان ..
يانصيبتك السوده ياغازى ..غفلقت تانى على راسك ياغازى والمره داى الغفليقه مغفلقه ..لاإنى موتته وارتحت منيه وامنت شره ..ولا إنى قدرت اعرف منيه موطرح العقود وين قبل ما يغور …خلاص ياغازى هتقعد فالسرايا كيف الحريم مهتطلعشى تانى واصل ..
خيبه عليك وعلى رجالتك اللى جمعتها من بطون الجبال وقلت دول اللى هيحمو ضهرك ويكونو سدك المنيع ..
مندبه وندبت على راسك  ياغااااازى …
خلص جملته وضرب راسه بأديه التنين لكنه بعدهم بسرعه لما افتكر انه ممكن راح المكان الوحيد اللى مفكرش فيه ..يكون راح لحكيم القبو ولو ديه حوصول وبشندى وصل لحكيم توبقى غفففلقت صوح .
خد الرجاله وراح على المشتمل ومع ان بابه لساته مقفول بالقفل لكنه لساه  شاكك ان بشندى يكون دخل من اى موطرح او يكون نزل عليه من سطوح السرايا وديه دور واحد فرق ..
فتح الباب وقدم الرجاله ببندقياتهم ودخلو فتشو المشتمل كله ملقوش حاجه …اخد نفس وهو شايف القفل لساه على الاوضه ولما فتحه شاف الحفره متغطيه وكل حاجه موطرحها 
لكن زيادة تأكيد فتحها ونزل عوض يتأكد ولما عوض اداه الامان نزل وراه ..
كل الغيظ اللى فقلبه كوم وغيظه من الضحكه اللى شافها شاقه خشم حكيم لما نزله كوم تانى …قرب منيه ووقف قباله بعيون حمره كيف عيون الغول وزادها عليه حكيم لما قله :
كتالك فلت من يدك ياغازى ..خلاص عد ايامك على صوابعك ياقزين ..وتبعها بضحكه عاليه
غازى :هجيبه تانى كيف ماجبته قبل اكده ..والنوبادى طلوع روحه على يدى …واحب اقولك انه حتى لو حوصول وبشندى وصلى وموتنى ..هموت مرتاح عشان انتا كمان هتموت وراى ..هتموت من الجوع ..هتموت ميتتة الكلاب .
حكيم بضحكه :ياااابوى على الخوف اللى واعيه فعنيك ديه متعرفش برد قلبي كيف وشفى غليلى منك ..عشان خابر ان اكتر احساس عياكل فالروح بعد القهر والظلم هو الخوووف ..حبيبى بشندى ديه ..والله حبيبي ..
غازى بلع ريقه عشان كلام حكيم فعلا كان فالصميم وبالفعل الخوف اللى حاسس بيه غازى من بشندى مخلى عقله واقف وقلبه عيرجف كيف زعف النخيل ..سابه وطلع هو وعوض وحكيم ودعه بضحكة تشَفى صوتها فضل يرن فودانه حتى بعد ماقفل الحفره وطلع من المشتمل ..اتلفت حواليه عشان يردله هبابه من القهر اللى حسسه بيه وملقاش قباله غير جمره ..كان هيروح عليها لكنه وقف وقال لنفسه :له ..جمره مش كفايه ..لازمن النوبادى تكون اشد واقوى ..عايزه يفرفط من وجع روحه ..
صرف الرجاله وقال لعوض يدور على بشندى فكل موطرح وهو تعبان النوبادى اكتر من النوبه اللى فاتت ومهيبعدش كتير وتلاقيه لابدله فغيط من غيطان القصب ولا زرعة شامى ..
عوض خد الرجاله وطلعو وغازى قفل بوابة السرايا من جوه بعد ماوصى اللى واقفين عليها يخلو بالهم زين ويفتحو عنيهم وحتى هما يخافو على حياتهم من بشندى ..
دخل السرايا وكانت غاليه وجماره قاعدين فأوضة جماره فوق من ساعة ماكانت الرجاله عتدور على بشندى ..
اتلفت يمين وشمال ووقف شويه وراح على اوضة تماضر وشالها رغم اعتراضها وحطها على الكرسى وطلع بيها من الاوضه بالكرسى وجرى بيها سريع ووقف فالصاله قبال الكاميرا .
حكيم شاف امه فيد غازى وقف على حيله وصرخ وهو شايف غازى ابتدا يلففها بالكرسى بسرعه رهيبه وهى خايفه وماسكه فمقابض الكرسى وعتهز راسها بخوف وصرخ بكل صوته وفضل يضروب بالحديد فالسرير وينده على جماره وغاليه يخلصو امه من يد غازى ..وانهار انهيار تام وهو شايف غازى عيقلب الكرسى ويوقعها فالارض ووقف يضحك وبعدها مسكها من دراعها وبقى يلف بيها السرايا كلها ويخبطها فكل حاجه قدامه ..
حكيم من كتر الغيظ والعصبيه والصراخ اللى مبطلش الا وهو شايف غاليه وجماره نازلين من على السلم جرى وخلصو امه من يد غازى حس بحاجه دافيه على وشه ورفع يده مسحها لقاه دم عينزف من خشمه ومناخيره ونازل على هدومه نقط وهو محاسسش ..
قعد على حيله وفضل باصص لامه وهى عتبكى فباط غاليه كيف عيله صغيره وعنيه دمعت عليها وفضل يلعن العجز اللى هو فيه واللى ممخليهوش قادر يخلص حبايبه من يد غازى  .
************
اما فى وقت سابق ..
خيرى :ايوه جاى ..مين اللى عيخبط .
بشندى بضعف :افتح هموت ياخيرى ..خيرى ديق حواجبه ورجع فردهم وبرق عنيه وهو عيفتح الباب :بشندى ..انتا حى مموتش!! ..وقرب منيه سنده على ايده لما شاف بشندى عينزل على الارض بالراحه بتعب وقومه ودخله البيت وهو ماسكه من تحت باطه وقعده على اقرب دكه ..
جرى جاب ميه وزقى بشندى وبعدها حطله مخده ونومه ورفع رجليه على الدكه وقعد قباله يتأمل فيه ويضروب كف على كف ..عيمل فيك ايه الخسيس ديه؟ ..كيف بدل حالك اكده! …بس تعرف الحمد لله انك لساك عايش دانى  والله انى استعوضت ربنا فيك وقولت صاده وتواه ولا من شاف ولا من درى، ومن يومها وانى عدور عليك فالمصارف والخرابات وقلبي وقف لما لقو واحد مكتول فالرياح وقولت ديه بشندى بس لما رحت وشفته ولقيته مش انتا وكيلك الله زعلت عشان كنت مرتاح انى لقيت جتتك وهدفنها واعرفلك طريق قبر  ..وبعدها رجعت ادور عليك ولما قوطت كل خرم ابره فالبلد ملقيتاكش سكت وبطلت دوير وسبتك منك لربك عاد ..
بشندى بضعف :عايز عوض ياخيرى ..هاتلى عوض بأى طريقه ياخييييرى .
خيرى :شد حيلك بس هبابه واقف على رجلك ولو على عوض ساهله اجيبهولك تحت رجلك بس طيب فلاول واصلب طولك ..
بشندى وهو عيغمض عنيه ويستسلم للتعب وصوته اتحول لهمس :عوض ياخييييرى ..عاوز عو…..وبعدها غمض عنيه وراح فدنيا تانيه وخيرى قام غطاه وهو عيجز على سنانه بعد مااتأمل حالته وحالة جسمه المنتهى من الجروح ..
فاته فالسقيفه ودخل للأوضه دخل فسريره ودكم مرته اللى نايمه جاره .
-هممم عايز ايه ياخيرى 
خيرى :فوقى ياوليه ..عقولك بشندى نايم بره لما تقومى الصبح تاخدى بالك وتلبسى حاجه حشمه ..واوعك حد يعرف ان بشندى حدانا ..ولو واحد من العيال سألك عليه قوليلهم قريبنا من بعيد ونبهى عليهم ميجيبوش سيرته مع حد واصل .وتدبحيله دكر بط مغفلق اول ماتفتحى عينك بكره وتطيبيه
– ماشى 
خيرى :ماشى ايه ؟
ردت عليه بنعس :هقول للعيال 
خيرى :هتقولى ايه ؟
وهى بتهرش دماغها وتتاوب :هقولهم متقولوش لحد ان قريب ابوكم جاى واسمه بشندى..وجايب معاه دكر بط مغفلق ..وسيبنى انام ياخيرى عاااد  
خيرى غمض عنيه ونفخ بغلب :ايه ديه اللى عتقوليه انتى ؟!
-هملنى اناااام ياخيرى
خيرى :طب نامى يختى نامى نامت عليكى حيطه ..انى مش خابر انتى عاودتيلى ليه من غير مااروح اجيبك مش كنتى قاعده فبيت ابوكى وفأمانة الله وعشيعلك مصاريفك اهناك ..ايه اللى جااااابك بعد ماتعودت عالقعده لحالى ولقيتها زينه
-نااااام ياخيرى عايزه انام بكره ورايا خبيز 
خيرى حط راسه على المخده بعد مااداها نظره اخيره وحط يده تحت دماغه وبص للسقف وهو عيفكر فالطريقه اللى هيقدر يجيب بيها عوض لبشندى .
**********
يومين عدو وبشندى على حاله نايم سخن وبيخترف بأسم عوض وغازى وحكيم.. وخيرى طول الوكت جاره يعمله فكمادات ويقومه يحطه جوا طشت ويفضل يكب عليه ميه ويسبحه عشان الحراره تنزل وبشندى يفتح عنيه بعدها هبابه ويقول لخيرى هاتلى عوض ويرجع يغمض عنيه تانى ..
اما غازى فعلى اعصابه قاعد وخايف  من اللى هيعمله بشندى وحاسس ان الضربه هتاجيله منيه فأى وكت ومنع الطلوع الى من السرايا للمندره تحت حراسه مشدده ويعاود للسرايا تانى وحتى حكيم ليه يومين منزلهوش ولا شاف وكله خلص ولا لسه ..
قام على حيله من على السفره اللى مبقاش يقعد ياكل عليها حد معاه وكل اكله بقا وحده وغاليه عتاكل هى وامها فأوضة امها وجماره غازى عيخلى زبيده تطلعلها الوكل فوق وتغصب عليها تاكل وهى  تنقشلها لقمه نقش بنفس مسدوده  وبعدها تزيح الوكل بعيد عنها ودموعها تنزل وهى حاسه بالذنب عشان اللقمه نزلت بطنها وهى معارفاش امها عايشه كيف وغازى عيمل فيها ايه وعتاكل ولا له ..
دخل على اوضة تماضر وكانت غاليه قاعده جارها عالسرير وعتشربها طبق شربه ونقل عنيه بينها وبين غاليه ورفع نبوته على غاليه ووجهلها الكلام بغضب :
انتى محبلتيش ليه لحد دلوك يابجره انتى؟
غاليه حطت الطبق اللى فيدها على الكوميدينو وضربت ايد على ضهر ايد وردت عليه بتهكم. :
لو فيك خير كانت حبلت منك البجره اللى قبلى .
غازى برق عنيه واتقدم عليها مسكها من هدومها :قصدك ايه يابت المركوب انتى ..
ردت عليه غاليه وهى متشتته بينه وهو عيشد فيها عليه وامها اللى عتشد فيها منه :قصدى انتا فهمته زين ياغازى ..انتا معتخلفش ..ربنا قطع خلوفتك عشان يقطع نسلك من الدنيا عشان اللى زيك حرام يزرِع ويفرِع ..
غازى سمع منها الكلام ديه وكانها مست بيه الوتر الحساس بتاعه عشان هو دلوك كل امنيته عيل من صلبه ياجى على الدنيا عشان يورثه كل الامبراطوريه اللى عيعملها داى وكل اللى ناوى يعمله بعدين ..
غازى :هروح البندر واجيبلك علاج ياغاليه ووالله فسماه لو عدت السنه عليكى من غير ماتكونى مخلفالى عيل لاكون كاحت ودافنك فجنينة السرايا ..وسابها وطلع وبوشه على الدور التانى وفتح الباب على جماره مره وحده جفلها :
اعملى حسابك انتى كمان عقدنا بعد يومين جهزيلى حالك بعد بكره آخر يوم فعدتك ..
جماره انتفضت لما نطقها كأنه ملك الموت وجاى يبلغها بميعاد قبض روحها ..
وقفت على حيلها بعد مامشى وفضلت رايحه جايه فالاوضه وهى عتفرك اديها فبعض مره وتخبط على كل حاجه تقابلها كنها عتطرق بيبان الحلول عشان تتفتحلها على حل يخلصها من مصيبتها ..
غمضت عنيها وهى عتتخيل حالها مره تانيه بين ادين غازى وملامح وشها كلها كشرت باعتراض وفتحت عنيها على صورة حكيم وجمره وشافت ضحكته ونبرة صوته رنت فقلبها قبل ودنها ..وفضلت تفتكر حديته معاها وكلامه الحلو اللى كان عيقولهولها وكيف مات متحسر على طله فعنيها ومنع نفسيه عن لمسة يدها حتى وكل ديه يتهنى بيه غازى بعد منيه ..ووكتها حلفت انه لا هيحصل ولا يكون ..وديه مهيتحققش غير بحاجه من تنين ..يأمه تموت حالها ..يأمه تموت غازى ..
وقلبها وعقلها وكل حاجه فيها ايدت الحل التانى ..بس خوفها على امها اللى فيد غازى ومتعرفلهاش طريق هو اللى خلاها تتردد ..لكنها فالاخر سلمت امرها وامر امها بيد رب العالمين وقررت انها تعمل اكده وتريح الكل من شر غازى حتى  عشان روح حكيمها ترقد مرتاحه بعد ماتاخدله بتاره ..
فكرت وخططت وقررت ان الليله هيكون التنفيذ ومبقتش محتاره غير فطريقة التنفيذ بس وداى سابتها لوكتها وللى تشوفه انسب .
طول الوكت حكيم متابعها على الشاشه ومديق عنيه وهو شايف حالتها واتأكد انه بتخطط لحاجه وخاف عليها من غازى لو عملت غلطه معاه وهمسلها بينه وبين نفسه :
ياترى عتفكرى فايه يابت قلبي ..اوعك تتغابى مع غازى وتوجعى قلبي عليكى انى محاملش الله لايسيئك .
************
كل يابشندى انتا من ساعة ماجيت مخبوط ممخبرش وانى ماصدقتك تفتح عنيك دلوك ..خد كل النسيره داى خليك تشد حيلك وتقوم تقف على رجلك ..
بشندى :هاتلى عوض ياخيري 
خيرى :يقطع عوض وسيرته اللى معتنزلش من خشمك داى واصل من ساعة ماجيت ..قولتلك هجيبهولك هجيبهولك بس انتا فيك حيل ليه دلوك ؟.. خلينى جبتهولك دلوك هتقدر تعمل فيه ايه !
بشندى :شوفلى حل ياخيرى يزيح العيا عنى انى لازمن الحق حريم الغالى  واخلصهم من تحت يد غازى ديه زاقيهم المر وساعيلهم كورباج ..عيوضرب مرت ولدى واخته بالكورباج ياخيرى ..وحتى عيش…وانتبه كانه كان ناسيها واتعدل زين فقعدته …عيشه ياخيرى ..عيشه نسيتها خالص 
خيرى :عيشه مين !
بشندى :عيشه ام جماره غازى خاطفها ليه مده ومتاويها محدش يعرفلها طريق ..لو مهتجيبليش عوض دلوك يوبقا دورلى على عيشه ياخيري …وضرب جبينه بيده ..كيف راحت عن بالى ..كيف نسيتها وهى خدت كتلة موت بسببي وحتى حبستها من تحت راسى كيف !
خيرى :هون على روحك هبابه انتا كنت وين وكان فيك عقل تتفكر حد منين وانتا من ساعة ماجيت مكفى كنه جسمك كان متحمل فوق طاقته واول مابعد عن العذاب رفع رايته وسلم للوجع!..على العموم متحطش فبالك انى هنكش البلد على عيشه وادور عليها فكل موطرح ممكن غازى يدسها فيه ..خد كل يلا وجعت قلبي معاك بكفاياك ..ومدله حتتة لحمه حطهاله فخشمه بالعافيه 
بشندى وهو عيمضغ بصعوبه همس لنفسه :معلهش عوقت عليهم وعليك ياولدى ..سامحنى غصب عنى …
*************
غاليه قاعده جار تماضر وعتقاوح قبالها :له يمه مهطلعكش فالجنينه النهارده عتتعبى وتقعدى تبكى ومعبقاش خابره من ايه ولا عبقى خابره اعملك ايه عشان تسكتى .
تماضر برضو فضلت تزوم وتشاورلها على بره وغاليه استسلمت قدام اصرارها وطلعتها وكالعاده خلتها ودتها قدام باب المشتمل ووقفتها وتماضر غمضت عنيها وفضلت دموعها تنزل لحالها وقلبها شكشك  كيف ماكان عيعمل على حكيم لما تكون قلقانه عليه وهو بعيد عنيها ..
دخل غازى من بوابة السرايا وشاف تماضر اكده جرى عليها ووقف قبالها هى وغاليه :عتعملو ايه اهنه انتووو!
غاليه مردتش عليه لكن تماضر فضلت تزوم وتشاورله بيدها على المشتمل وعنيها اتقلبو حومر كنها عتقوله انى خابره ان ولدى اهنه وخابره اللى عامله فحاله ..
غازى قعد قبالها وجز على سنانه وبحركه سريعه مسك فكها بأيده وضغط عليه ..
جايه اهنه تبكى وتتشهونى على ايه هاه ..مالك وايه فيكى ياعجوزة الشوم والندامه ..عتقوقى لييييه 
غاليه فالوكت دا كانت ماسكه فايده اللى ماسك بيها امها وعتشدها بكل قوتها لكنها مقادراش تخلع وش امها من يده وصرخت فيه بكل صوتها عشان يسيبها وهو بالفعل سابها بس عشان يمسك غاليه من شعرها وينزلها تحت رجلين امها ويحط وشها فالتراب ويرفع رجله يحطها على دماغها وهو عيهمس بفحيح يشبه فحيح الافاعى :
اوعك ارقبك فيوم مطلعه امك من باب السرايا وجايه بيها للجنينه اهنه ..انتى فاهمه ..والله ياغاليه وكتها متلومى غير حالك من اللى هيجرى فيها .
غاليه سكتت متكلمتش وفضلت تحاول تشيل رجله من عليها بدون جدوى بس تماضر كانت بتزوم وتمسك فطرف توبه وتقربه على خشمها تحبه وتحب على يده عشان يرفع رجله من على دماغ بتها وهو بعد مسافه رفع رجله وفاتهم ومشى ناحية السرايا بعد ماصرخ فيهم :
هاتى امك وخشى بيها جوا واتنيلو اقعدو على حيلكم جاكم الهم معشان ناقصكم انى .
وكل ديه كان عيوحصول قدام عنين حكيم اللى بطل يصرخ على امه عشان اتوكد انها معتسمعش حسه برغم انها شايفاه بقلبها بس ديه مش كفايه عشان يفك اسره ..
سكت وحط راسه بين اديه وهو واعى غاليه واخده امها ورايحه بيها على السرايا وامه عينها على المشتمل معاوزاش تهمله كيف كل مره ..
ونفخ بيأس ابتدا يتسلل لقلبه واستغفر ربه بعدها لما حس انه ابتدا يقنط من رحمة الله وجدد ايمانه ودعا بصوت عالى ..ربى انى مسنى الضُر وانت ارحم الراحمين .
بالليل وسط السكون اللى معيعكرهوش غير صوت الضفاضع واقفه جماره فالشباك مترقباه ..وكيف ماضريان يعمل طلع من السرايا وراح ناحية المشتمل وهى بسرعه نزلت جرى وراه اول ماشافته ..
خدت نبوته اللى دايما عيسنده ورا باب السرايا وهو داخل وياخده وهو طالع واتسحبت ودخلت المشتمل بعد مابصت حواليها شمال ويمين ..
اتدارت ورا باب الاوضه اللى كان فاتحها ولساته عيفتح القفل من على حلقات غطا الحفره وشال الغطا بتاع الحفره وابتدا ينزل السلالم وحده وحده ..
جماره اتسحبت وبقت فوق الحفره وخلاص اهتدت للطريقه اللى هتقدر تموت بيها غازى بدون مجهود ..وهى انها تقفل عليه غطا الحفره ..
وسابت النبوت من يدها وراحت على الغطا ومسكته عشان تزيحه لكنها وقفت لما سمعت صوت غازى عيتحدت مع حد …استنت تسمع الحديت ووقفت مره وحده وحست انها هتقع من طولها جوا الحفره وهى سامعه نبرة صوت لايمكن تنساها ولا ودنها ولا قلبها يقدرو يخطئوها ابدا ..
رجعت قعدت تانى وجسمها عيرجف وكل حاجه فيها عتتهز كيف ورقة شجر فمهب ريح وقربت دماغها من الحفره عشان تتوكد زين من اللى سمعته ..ورجعت دقات قلبها ترقص مره تانيه على نغمة الصوت اللى اتعاد على مسامعها ..صوح الكلام مقادراش تميزه بس الصوت قلبها وروحها بصمو بالعشره انه صوته ..
بينما هى قاعده فموطرحها بين الحلم والحقيقه حست بصوت خطوات غازى عتطلع السلم ..لملمت شتات نفسها وقامت بسرعه وطلعت من الاوضه ومن المشتمل وادارت فموطرح غازى ميقدرش يشوفها فيه 
واستنت لما طلع وقفل باب المشتمل وراح للسرايا وفضلت شويه وبعدها طلعت تتلفت حواليها وهى عتقرب على باب المشتمل ..مسكت القفل وحاولت تشده متمنيه برجاء  انه يتفتح فيدها لكن رجائها خاب ..
بعدت وراحت وقفت تحت الشباك شويه تفكر وبعدها راحت جابت نص البرميل ووقفت عليه عشان تشوفلها حل لكن حديد الشباك منعها …
نزلت بخيبة امل ورجعت البرميل لموطرحه ورجعت تتسحب على السرايا وفضلت شويه فالصاله رايحه جايه لغاية ماحست انها استنت المده الكافيه وبعدها راحت قدام اوضة غازى واستجمعت كل شجاعتها ومسكت مقبض الباب ودارته بالراحه وفتحت الباب وهى مغمضه ومنتظره حد من غازى او غاليه يقولها فيه ايه او جايه عايزه ايه فالوكت ديه لكن ديه محوصولش ..
فتحت عنيها وشافت غازى نايم وغاليه هى كمان نايمه ودخلت تتسحب وبصت على المفاتيح على الكوميدينو جار غازى ملقتهوش ..
بصت يمين وشمال وبرضك ملقتش المفاتيح ..راحت بالراحه على جلابية غازى المتعلقه فالشماعه ومسكت جيبها من بره وابتسمت وهى ماسكه المفاتيح فيدها ..
مدت يدها من صدر الجلابيه وطلعت المفاتيح بالراحه وابتسامتها زادت وهى واعياهم قبال عينها ..
لكن الابتسامه زالت بسرعه وهى واعيه غاليه عتتقلب ورمت يدها بدون قصد على غازى خلته اتحرك هو كمان وجماره ملقتش قدامها غير انها تتخبى ورا الجلابيه وتغمض وتتمنى من ربنا يقف معاها ..
فضلت شويه ثابته وماسكه الجلابيه مداريه نفسها وابتدت تبعدها عن وشها وهى حاسه بالهدوء وانتظام انفاس غاليه وغازى ..
طلعت بالراحه من ورا الجلابيه واتسحبت لبره وحست بالامان وهى واقفه بره باب الاوضه وجرت حتى الباب مقفلتهوش من خوفة حد يصحى على قفلته واللى ممسكهاش وهى داخله يعكشها بعد ماطلعت ..
خدت السرايا جرى فكام خطوه والجنينه كذلك ووقفت قبال المشتمل تنهج ..مسكت المفاتيح وابتدت تجرب واحد واحد لحدت مامفتاح فتح القفل شالته وفتحت الباب ودخلت 
كل ديه حكيم شايفه وواقف على حيله عيتمنى ان اللى شاكك فيه يكون حقيقه وتكون جماره جياله ..لكنه رجع فكر انها ممكن تكون ناويه تطلع من باب المشتمل الورانى وتهرب من غازى وديه لو حوصول برضك فرحته مش هتقل عن فرحة انها تعرف موطرحه ..
اما جماره فبعد مادخلت المشتمل راحت على الاوضه ونفس الامر فضلت تجرب فالمفاتيح لحدت مالقفل اتفتح ..
دخلت الاوضه  وحكيم جه يصرخ باسمها صوته هرب من الفرحه وهو سامع الغطا عيتزاح  وحده وحده 
اما جماره فابتدت تزيح الغطا بكل حيلها وقوتها ووشها بقا احمر من شدة المجهود اللى عتعمله ومع بداية بعد الغطا عن الحفره المسافه الكافيه انها تقدر تشوف السلالم ضحكت وهى حاسه كيف ماتكون اتفتحت قدامها طاقه للجنه لو اتوكدت ان اللى سمعته صوح …
ابتدت تنزل سلمه سلمه وقلبها حاسه انه هيطلع من بين ضلوعها من كتر ماعيتنطط خوف ولهفه وقلق وتمنى ..
واخيرا وقفت موطرحها وهى شايفه رحمة ربنا بيها متجسده فهيئته ..اللى برغم انها متغيره والشعر كاسى ملامحه ونازل على وشه ودقنه طولان الا انها عرفته طوالى من اول بصه ليه ..
ثوانى كانت كفيله ان التنين قلوبهم تطلع من موطرحها وتسبق جسمهم وتتحاضن ومن بعدها طلعت صرخه من جماره وهى عتجرى بكل سرعتها وتدخل فحضن حكيم اللى ضمها بأديه المتكبله بالحديد كأنه ضم الجنه على صدره ورفع راسه للسما وغمض عنيه وهو مش مصدق حاله وخايف يفتح يكون فحلم …
اما جماره ففضلت ضاماه وتشهق وتشم فيه واديها ضاماه كنهم مش مصدقين ان حكيم مابينهم وماسكينه .
دقايق مسروقه من الزمن كل واحد فيهم حابس انفاسه من الفرحه وروحه مرتاحه ومآمنه كيف طير كان مهاجر وعاود لعشه ..
بعدت عنه جماره وحضنت وشه بين اديها وهمست بملامح باكيه :حكيمى 
انى صاحيه مش اكده ؟ ونزلت بأديها على كتافه وعلى صدره وبسرعه مسحت دموع خلت عنيها غوشت وحجبت صورته من قبالهم ورجعت تمشى يدها على كل حته فيها من تانى وبعدها دخلت فحضنه وضمته عليها وحست بهزة جسمه وهو ساند راسه على كتفها ودى كانت اشاره ليها هى كمان بالبكا بعلو صوتها وبعدت عنيه مره وحدت وخرت على الارض ساجده وهى عتشهق وحكيم قعد جارها على ركبه وقومها وخدها فحضنه مره تانيه وهو يتهز بيها ويطبطب عليها كيف اب عيهدهد بته الصغيره عشان تبطل بكا ..
جماره وهى فحضنه همست :حكيم حدتنى ..سمعنى حسك يانن عينى ..اطرب روحى بكلامك كيف زمان ..حكيم همسلها بصوت مخنوق :ضاع منى كل الكلام بشوفتك قبالى ياجمارت القلب 
بعدت عنيه وانتبهت للحديد فأديه ومسكت السلاسل ومشت بعينها معاها لغاية ماوصلت للحيطه اللى متدقوقين فيها ورجعت بصت لسلاسل رجليه وجسمها انتفض وبصتله بعيون حمره من كتر الغضب : غازى مش اكده 
حكيم :ومين غيره !
جماره : خسيس طول عمره ..بس عمرى ماكان ياجى فبالى ان خسته توصله لكده واصل ..هم يلا بينا من اهنه قبل مايصحى ويعرف انى خدت المفاتيح وياجى …وبسرعه مسكت المفاتيح وابتدت تجربها على اول قفل لكن وقفتها يد حكيم ..
-جماره اسمعينى ..انى لو طلعت دلوك مهعرفشى اعمل ولا حاجه وغازى زارع بره السرايا كلاب عشوف كل يوم ناس غير بتوع اليوم اللى قبله داخله وطالعه يعنى معاه جيش جرار ..
حتى لو طلعت من الحبس ديه هفضل محبوس فالسرايا كيف مانى 
جماره بلهفه :له ههربك من السرايا كيف ماهربت بشندى وتعاود برجالتك  
حكيم :مهينفعشى عشان لو غازى شم خبر انى طلعت مهيقعدش فالسرايا دقيقه وهيهرب لاى موطرح ويحاول كتلى مره تانيه وتالته وعاشره ..
انى عاوز اقاوطه واحبسه اهنه فالسرايا واتلايم عليه فيدى ..
اسمعينى زين ياجماره …انتى اول حاجه هتاخدى المفاتيح داى وتروحى تطبعى كل واحد على صابونه غسيل لحدت مايعلم مكانه بالمظبوط …وبعدها ترجعيهم موطرحهم لغازى ..
والصبح تدى الصابون لزبيده وتقوليلها وديهم لحداد يعملك عليهم مفاتيح …وتقوليلها تروح للشيخ زايد 
وتقوله الشيخ حكيم حى ومأسور فسرايته من غازى واد عمه وناخيك تفك اسره ..وهو هيعمل اللازم ..وتقوليلها تقوله بأمارة عقود الارض اللى فاتها امانه حداك ..الحاجه داى محدش يعرفها غيرى انى وهو وبشندى بس ..هو لما هيسمع اكده هيتحرك طوالى …
همى ياجماره نفذى ورجعى كل حاجه كيف ماكانت واوعى يبان عليكى حاجه ولا تحسسى حد ..ولا حتى امى ..فاهمه ؟
قالها وهى هزت دماغها اللى بين اديه وابتسمت وهو ابتسملها وقربها منيه وخد شربه منها بالحلال تروى عطش السنين وغمض عنيه كنه شرب من مية زمزم لحدت ماارتوى وبعدها التنين ضمو بعض لآخر مره قبل ماجماره تهمله على عينها وتطلع وكل واحد جواه شكر لربه لو فضل سنين يشكره بلسانه مهيوفيش نعمته ولا الفرحه اللى حاسس بيها …
يتبع ……
لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

‫3 تعليقات

اترك رداً على Unknown إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى