Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم دينا جمال

امسكت مقبض الباب لتدخل ولكنه ما ان فتحته سمعت جاسر وهو يقول جاسر بتوعد : هعمل كتير ، أنا بس سايبهم يومين لسه حجيم جهنم هجيبها هي وابوها راكعين تحت رجلي أنا بس سايبها يومين تعيش حياتها ، بعد كدة هوريها الي عمرها ما شافته 
تجمدت يدها على مقبض الباب ، كادت عينيها تخرج من مكانهما من هول ما سمعت ، بروة قارصة عصفت بكاينها 
تركت مقبض الباب عادت بظهرها الي الخلف تهز رأسها نفيا بقوة 
رؤي بصدمة: لالا ، مستحيل 
كادت أن تسقط ارضا ولكنها أسرعت تستند الي الحائط المجاور لها
قدميها لم يقويا علي حملها فجلست علي كرسي بجانب الغرفة 
رؤي في نفسها بضياع : لالالا ، يعني كان بيضحك عليا ، كل دا كان كذب ، عمل كل دا عشان يذلني أنا وأبويا 
تذكرت بالأمس كم لامت نفسها علي عدم ثقتها فيه ، كانت تتطلع الي ملامحه الهادئة وهو نائم وتنهر نفسها علي عدم ثقتها به 
في الغرفة 
نرمين: لاء يا جاسر، كفاية الي أنت عملتوا فيهم ، سيبهم في حالهم 
جاسر: يا نرمين……
نرمين مقاطعة بصرامة : خلاص يا جاسر الي اقوله يتسمع كفاية لحد كدة ، اوعدني أنك هتسيبهم في حالهم 
جاسر بقلة حيلة: حاضر يا نرمين الي تشوفيه
نرمين: يلا بقي روح ناديلي رؤي عشان وحشتني وعشان تساعدني عشان نمشي
جاسر مبتسما: حاضر يا حبيبتي
في خارج الغرفة 
رؤي في نفسها: لاء مش هسمحله ، مش هسمحله يذل ابويا ، لازم اهرب 
قامت سريعا ما كادت تتحرك خطوتين حتي سمعته ينادي عليها فتجمدت مكانها بخوف
جاسر: رؤي ، رايحة فين يا حبيبتي
تقدم إلي أن وقف أمامها
جاسر: رايحة فين
رؤي بتلعثم : ككككنت ، رايحة الكافتيريا اجيب عصير 
جاسر مبتسما: لاء روحي انتي لنرمين عشان عايزاكي وأنا هجبلك عصير وايس كريم وشوكولاتة وكل الي انتي عايزة ، انتي مش عارفة أنا فرحان قد ايه اخيرا نرمين هتخرج من المستشفي 
ثم رفع يدها وقبلها بحنان : ربنا يخليكي ليا يا وش السعد 
كانت تنظر له بدهشة كيف يستطيع التمثيل بهذا الشكل ، تكاد تصدق إنه فعلا يحبها وكأنها لم تسمعه منذ قليل يريد أن يخضعها لجبروته ، أن يذلها هي ووالدها
جاسر: رؤي ، مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه
هزت رأسها نفيا وسحبت يدها من يده
رؤي بشرود: مش سرحانة في حاجة ، هروح اشوف نرمين 
تحركت من امامه بجمود ودخلت الي غرفته
علي صعيد آخر
وصل فتحي الي الفندق الذي يسكن فيه صبري
فوجده قد ترك الفندق 
فتحي في نفسه: يعني ايه هيكون راح فين ، مش هسيبك يا شاهندا 
في مكان آخر تحديدا في فيلا صغيرة تتكون من طابقين وحديقة صغيرة في منطقة شبه صحراوية 
شاهندا بتعجب: ايه المكان دا أنا عمري ما شوفت البيت دا قبل كدة
صبري ضاحكا : جاسر فاكر نفسه ذكي ، بس وربي لهدفعه التمن غالي 
ذهب ناحية غرفة مكتب صغيرة ، فتح خزنتها فكانت تعج بالأموال 
شاهندا: أنا مش فاهمة حاجة احنا ليه ما رحناش بيتنا وايه المكان دا ، وايه الفلوس دي
صبري بغيظ : جاسر زفت ، خلاني اتنزلته عن كل املاكي عشان يخرجني من القضية الي لبسهالي ، بس علي مين دا أنا صبري الدمنهوري ، كنت عامل حسابي عشان لو حصلي اي أزمة البيت دا ولا الجن الأزرق ممكن يلاقيه ، أما جاسر فوللي خلق الخلق ، لهجيبه راكع تحت رجلي 
في المستشفى
ساعدت رؤي نرمين علي تبديل ملابسها 
دق ياسر الباب ودخل الي الغرفة
ياسر بحزن حاول إخفاءه : حمد لله على السلامة يا أستاذة نرمين
نرمين: الله يسلم حضرتك
ياسر بارتباك : هتوحشيني اوي قصدي يعني هتوحشي طمطم أوي 
نرمين بخجل : وهي كمان هتوحشني اوي ، ممكن تبقي تجبهالي اشوفها 
ياسر مبتسما: إن شاء الله ، احم عن إذنك وحمد لله على سلامتك مرة تانية 
نرمين مبتسمة بخجل: الله يسلمك
خرج ياسر من الغرفة ، لاحظت نرمين شرود رؤي منذ دخولها الغرفة
نرمين بود : مالك يا رورو
رؤي : ها ، لاء مفيش
خرجت رؤي ونرمين وركبتا بجانب جاسر في السيارة 
جاسر بسعادة: أنا النهاردة أسعد واحد في الدنيا 
نرمين مبتسمة: ربنا يسعدك دايما يا حبيبي
جاسر : أنا لازم أعمل حفلة كبيرة ، نحتفل بيها برجوعك يا نرمين وبالمرة تتعرفي علي حمايا وحماتي ، ناس طيبين أوي يا نرمين ما بتفرقوش عن رؤي
نرمين مبتسمة: طبعا ، تربيه رورو واخلاقها تقول إن أهلها ناس طيبين وأخلاقهم عالية
كانت تسمع الي مديحهم بأعين متحجرة جامدة ، تنظر الي ابتسامة جاسر السعيدة بألم كيف يمكنه أن يكون بهذه السعادة ويسبب لها كل هذا الألم
جاسر: رؤي ، رؤي ، يا رؤي
نرمين: رؤي روحتي فين يا بنتي
رؤي: هااا ، أنا معاكوا أهو
نرمين بمشاكسة : الي واخد عقلك 
جاسر بثقة: أنا طبعا
نرمين ضاحكة: ايوة يا عم 
وصل جاسر الي منزله ، فاعطي نرمين هاتف لها
جاسر: بصي يا نيرو الموبايل دا عليه رقمي ورقم رؤي ، اتصلي بيا في اي وقت انتي عايزاه 
هزت نرمين رأسها إيجابيا بابتسامة 
جاسر مكملا : هجيب الحاجات لزوم الحفلة وأنا جاي 
نرمين: ما فيش داعي يا حبيبي تكلف نفسك
جاسر مبتسما: النهاردة عيد ، كفاية انك رجعتيلي 
قبل جبينها، وقبل جبين رؤي 
جاسر بدهشة: مالك يا رؤي 
رؤي بشرود : ما فيش 
تركته وصعدت لاعلي
جاسر : مالها في ايه
نرمين بحيرة: مش عارفة والله من ساعة ما دخلت عندي الاوضة وهي عاملة كدة
جاسر : طب ابقي شوفيها يا نرمين
نرمين بود : حاضر يا حبيبي روح أنت شعلك وما تشلش هم 
في الأعلي 
كانت تمسك ذلك الشئ في يدها تنظر الي السماء 
رؤي في نفسها: يا رب ، أنا عارفة الي انا هعمله دا حرام ، بس مش هقدر أعيش في الرعب دا تاني ، مش هقدر أشوفه وهو بيذل والدي ، يا رب سامحني يا رب 
انهت تلك الكلمات لتحرك تلك الآلة الحادة علي رسغ يدها لتنفجر الدماء منه 
ظلت تنظر الي دماءها المهراقة بضع دقائق وهي تبكي بصوت عالي
رؤي باكية: يا رب سامحني يا رب ، بس شم هستحمل 
بدأت تشعر بدوار طفيف ثم بدأ يشتد الي أن سقطت ارضا فاقدة للوعي وسط دمائها 
صعدت نرمين لتطمئن عليها ، دلتها احد الخدم علي غرفة سيدها فذهبت نرمين لها
نرمين بود : رؤي ، رورو حبيبتي انتي صاحية ، رؤي ادخل يا حبيبتي ، هي ما بتردش ليه 
فتحت الباب وهي تهتف باسمها : رؤي ، رؤؤؤ
صرخت بفزع وركضت ناحيتها
نرمين صارخة: رؤي ، رؤي يا نهار أسود قومي يا رؤي
لحسن حظها كانت نرمين لازالت تمسك الهاتف الذي أعطاه لها جاسر ، فتحته سريعا وطلبت رقمه
جاسر: خير يا نيرو
نرمين بصراخ وبكاء : الحقني يا جاسر رؤي ماتت
يتبع….
لقراءة الفصل التاسع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!