رواية الوهم الفصل السادس 6 بقلم إيمان مرسي

رواية الوهم الجزء السادس

رواية الوهم البارت السادس

رواية الوهم الحلقة السادسة

عاود مروان التواصل معي لكنه لم يفتح موضوع القتل أبدا وكان يهرب من سيرة زوجي تماما فكرت بأن أرسل لشخص آخر لكن الموضوع مجهد جدا بأن أعيد نفس الشيء وربما لا يوافق واستمر في هذه الدائرة
من معرفتي لمروان وحكاياته لي إنه ولد وحيد يعتني بأمه ودخله بسيط بالكاد يكفيهم اعرف احتياجه للمال كأي شاب في بداية حياته لكن كان صعبا حقا أقناعه بالقتل
استمرت مراسلتنا وفي مرة قولت له سأنتحر لا أريد أن أعيش مع هذا المخلوق لقد بدأ يشك في ويضربني ويريد تركي الجامعة
أحسست بخوفه وهدأني ووعدني إنه سيفكر في حل للخلاص منه
انتظرت وكثيرا وانتظار أشياء تغير مجرى حياتنا صعبا جدا
وجاء اليوم الذي أحسست فيه ببادرة أمل
تحدثنا وقتها وأسمعني أجمل الكلمات قال لي
“لم أجد حلا غير موته …ما خطتك ؟ ”
أخيرا قولت له ستخلصني مما أنا فيه ولم يكشفك أحد
أول شيء سنتفق على يوم وساعة محددة وسأترك لك مفتاح بيتنا تحت الدواسة أمام الباب ستفتح وتدخل تقتله بالطريقة التي تناسبك وتخرج وتضع المفتاح مكانه ويوجد كاميرات أمام المنزل بالطبع سأعطلها قبلها بيوم
كانت هذه الخطة التي يعرفها مروان أما خطتتي أنا فكانت شيء آخر
بالفعل اتفقنا على موعد وقال إنه سيحضر حبلا سميكا ويخنقه في يوم الحادث صباحا تعمدت الخروج قبل ابنة زوجي بساعة تقريبا واتصلت بها أوضح لها إني أضعت مفتاح المنزل وسآتي بعد خروجها للجامعة اقترحت عليها أن تترك مفتاحها تحت الدواسة كما اتفقت مع مروان وبالطبع لم أعطل أي كاميرات
تركت المفتاح بالفعل وعدت أنا فتحت بمفتاحي ولم آخذ المفتاح تركته كما وضعته
مر اليوم ورجعت للبيت أعطيتها مفتاحي على إنه مفتاحها وانتظرت المساء في الساعة الثانية صباحا سيأتي مروان ويخنقه ومن المعروف عند زوجي وابنته أنني أبان في حجرة ابنتي شوق لأن والدها ينزعج من نومها معنا
انتظرت في حجرة ابنتي وأنا لا أعرف ما الذي سيحدث لن اعرف إلا في الصباح لم تغمض لي عين من التفكير لم أفكر أبدا أن أخرج من حجرة ابنتي لاستطلاع الأمر يجب أن يكون كل شيء طبيعي
كانت الفكرة التي تؤرقني طول الليل حتى الصباح هل آتى مروان كما اتفقنا أم لا
أصعب ليلة عشتها هذه الليلة كان يجب أن أمثل الحزن والمفاجأة …
أو ربما لم يأت مروان ولم يحدث شيء لا أحد يعلم