Uncategorized

رواية فرعون الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم ريناد

رواية فرعون الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم ريناد

رواية فرعون الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم ريناد

رواية فرعون الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم ريناد

مريم

وانا قاعده زى كل يوم بزاكر لحسام بعد العصر اول ماصحى من القيلوله بتاعته اخدته على مشمه على المزاكره علطووول بحضره للسنه الجديده… عشان زاكرت الدرس وفهمته بالعافيه وعايزه الحق افهمهوله قبل ماانساه

مش عارفه المواد دى اخترعوها امته مالو الحساب بتاعنا بتاع ١ +١=٢ ده ..مالو هاه ؟

المهم اثناء المعاناه اليوميه دى وجاتنى اميره من جوه اوضتها ماسكه تليفونها وبتقولى كلمى واحد عاوزك .رن عليا ماسنجر وقلى ادينى مامتك .

انا سمعت واحد عاوزك دى وبصيت لراضى لقيت ودانه مأرنبه وعنيه مبرقه..

بصيت لاميره وقلتلها بنبره هاديه عشان اغيظ ارنوبي شويه :

مين فيهم ؟ اسأليه على اسمه …وهنا راضى ساب الريموت اللى فأيده لاول مره فحياته يسيب الريموت قبل ماينام ونسرقه منه سرقه ..

المهم جانى وعاقد اديه ورا ضهره ووقف جمبى وميل لمستوى وشى وشاور لاميره تفتح التليفون :

فتحت اميره وجانى صوت وقور بيقول الوو ..مريم معايه؟

قلتله ممكن اعرف مين حضرتك !

قلى انا ماهر يامريم معرفتيش صوتى …انا هنا افتكرت اميره برغم انى منسيتهاش ولا يوم وافتكرت غريب ورديت عليه بلهفه :

ايوه ياماهر طبعا فاكراك هو انا ممكن انساك ولا انسى صوتك لكن الصوت اتغير شويه عشان كده معرفتكش علطول اعذرنى …ازيك وازى غريب …عاملين ايه .

ماهر :احنا بخير بس ليا عندك طلب …غريب نفسه يشوفك ..ممكن تيجى بكره للقرافه ونتقابل كلنا عند اميره ، اكيد هتفرح بينا اوى لما تشوفنا مع بعض .

اميره بفرحه :تعرف انك بطلبك دا حققتلى اكبر امنيه فحياتى ؟ طبعا هجى من غير كلام …هجى عشان اشوف غريب وعشان ازور اميره .

لكن هو انتاقولت لغريب عليا وعرفته انا مين؟

ماهر :امال يعنى هو طلب يشوفك ليه يامريم !

غريب قرا مزكرات مامته وعرف كل حاجه عنك وعنها …

مريم :ياااااه كنت بالشجاعه اللى تخليك تسيبه يقرا اللى جوا الاجنده!

ماهر :لقيت انه افضل حل عشان يشوف ويقرا كل حاجه بعنيه ..وقلت خلاص حتى لو كرهنى هفضل طول العمر استسمحه لغاية مايسامحنى …

لكنه فاجأنى برد فعل مكنتش متوقعه ….

فاجأنى بانه ايقن انى اخدت عقابى ندم وكان كفايه عليا خسارة اميره …

واللى فاجأنى اكتر انه خلانى اشوف الامور بنظره تانيه مختلفه …

مريم :ياااه للدرجادى عقله كبير وبيعرف يقيم الامور ؟

ماهر :فوق ماتتصورى …هتيجى وتشوفيه بنفسك وانا متأكد انك هتنبهرى بشخصية غريب .

قفلت مع ماهر وانا مبسوطه والدنيا مش سايعانى وبصيت لراضى اللى ودانه رجعو لمكانهم وحجمهم الطبيعى وقعد جمبى وبيبصلى .

مريم :دا ماهر بيقولى انى اقدر اشوف غريب ياراضى …تخيل بعد السنين دى كلها هشوف ابنى!

راضى :الحمد لله ربنا عالم بحالنا يمكن تبطلى كل ليله تسحى فالدموع قبل ماتنامى …

مريم :طب انا هروح اشوفه بكره ..ايه رأيك؟

راضى :بتعجبنى فيكى اوى الحته دى اوعى تبطليها …اتفقى على كل حاجه ومشى الامور من نفسك وتعالى فالاخر قوليلى ايه رأيك..يعنى على اساس انى لو قلت مش موافق مش هتروحى مثلا! …

سنين وانا بحاول احدد دوري فالبيت دا وفحياتك و مش عارف …

مريم :ياحبيبي انتا عارف انتا عامل زى ايه فحياتى وفالبيت ….زى طابع البوسته …

الجواب يبقى مكتوب ومحطوط فظرف وكل حاجه لكن من غير الطابع يفضل تايه و ميوصلش لاى مكان …اوعى تهمش دورك فحياتنا …انا لو كنت بقرر من نفسى فدا اختصارا للوقت بس عشان لو سبت القرار فأيدك بتاخد شهور تدرس وتبحث والعمر بيجرى ياقلبى …

راضى :اممممم طابع بوسته هاه؟!

مريم :بالظبط

راضى :اوكى …التشبيه عجبنى ..وبالنسبه للسؤال ..طبعا تروحى وكلنا هنروح معاكى عشان كلنا نفسنا نشوف غريب دا ونتعرف عليه …دا بطل روايه بتتحكى من ٢٠ سنه كل يوم …ازاى نفوت على نفسنا فرصة التعرف على البطل المجهول ؟

حضنته واديته بوسه فخده وهو فرح واتسلطن وقام راح قعد قدام تلفزيونه ومسك ريموته حبيبه وفضل يقلب فالقنوات .

تانى يوم صحيت قبل الفجر وصحيت العيال فطرتهم وصلينا الفجر كلنا جماعه ولبسنا وخرجنا بالعربيه رحنا على المكان اللى هشوف فيه حبيبي وابن حبيبتى وانا حاسه ان روحى سبقتنى على هناك وواقفه دلوقتى على قبر اميره..

وصلنا هناك وملقيناش حد دخلت واخدت الولاد وراضى مرضيش يدخل معانا لانه بيخاف من المقابر .

قربت من قبر اميره وافتكرت كل حاجه عشناها سوا ..كل كلامها كل ضحكها كل هزارنا مع بعض …كل تفصيله كانت بتحفر فقلبي حفر ..

فضلت شويه وفجاه سمعت صوت خطوات بتقرب بعدت عن القبر ورحت وقفت عالقبر اللى وراه انا والولاد عاوزه اشوف غريب واول لقاء ليه مع اميره هيكون عامل ازاى ..هيقرالها الفاتحه ويمشى كانه بيأدى واجب …مهو مش معقوله هيكون متأثر بموت أمه اللى مشفهاش ..

لكن اللى شفته وسمعته بعد كده مزق قلبي …وانا سامعه غريب بيوصف اشتياقه واحتياجه ليها وعذابه فبعدها …وهو بيحكيلها انه اد ايه كان نفسه فحضنها وبيتمناه حتى لو فحلم ..

انا هنا حسيت كلامه سهم انغرز فقلبى …ابن حبيبتى واختى متعذب للدرجه دى!

تخيلت اميره وهى بتبصلى بغضب دلوقتى وبتقولى شايفه ابنى اللى امنتك عليه محروم ومظلوم ازاى ؟

طلعت منى شهقه خلته التفتلى …واه من التفاته وشوفتى لعيونه الجميله والدموع مغرقه رموشه الطويله ..

ولا لما قلى الكلمتين اللى قلهملى …حبيبي ابو قلب طيب واخد طيبة اميره مبيستحملش حد يبكي ولا يزعل قدامه …حسيت قلبى رفرف عليه .

مش هوصف بقا لحظة مأخدته فحضنى …اللحظه دى رجعتنى لسنين كتير لما حسيت انى بحضن اميره .

الولد شايل جمال وحنيه وادب وزوق مش معقول ….تحس انه امير طالع من قصر من قصور العصور الوسطى ..

اصر ماهر علينا بعد كده اننا نفضل معاهم ونحضر الحفله اللى عاملينهاله للاحتفال بتخرجه …

اتحرجت جدا لانى لو اعرف انه لسه متخرج السنادى كنت جبتله هديه تليق بيه لكن للاسف معرفتش الا بعد ماوصلنا …

قررت انى اعوضه بعد كده واعزمه فبيتى واعمل معاه احلى واجب واكله من ايدى احلى اكل ..

دخلت الفيلا واستقبلتنا جميله اخت ماهر …جميله وهى جميله فعلا خلقا وخلقه …اسم على مسمى .

حسيت انى مرتاحالها اوى وانطلقت معاها فالكلام مع انها اكبر منى بشويه كتار لكن حسيت ان روحها شباب ومرحه وبتحب الناس …

بصراحه خطفت قلبى …

ولا بنتها جواهر الهدوء والرزانه والرقه …مش زى ريه وسكينه بناتى …

الغريبه بقا ان ريا …اااقصدى اميره بنتى اتحولت بقدرة قادر لوحده كيوت وبتتكسف وعنيها فالارض طول الوقت ولما بصيت حواليها عشان اكتشف السبب لقيت عنين ابن ماهر اللى اسمه نادر عليها وهى تبصله وتتكسف ..قلت الللللعب ريه لقتلها ضحيه ويختى عليها ويختى عليها وقلت لنفسى لازم الحق الولد قبل مرحلة المنديل المبلول …قصدى مرحلة الماذون …اصل اميره مهتعمرش فحب ولا جواز والناس دى ولاد ناس وبنتى هتفضحنى معاهم انا عارفه ..

بس قلت اما نروح بقا …

خلصت الحفله بالليل وماهر وغريب مسكو فينا عشان نبات بس انا وراضى اصرينا نمشى عشان شغلنا واكدت على غريب انه لازم يجينى فاقرب وقت واديته العنوان وهو وعدنى انه اكيد هييجى ..

روحت وانا طول الطريق مفيش على لسانى غير غريب واوصف فغريب واتغزل فغريب لدرجة انى دوشتهم وحسيتهم زهقو منى والبنات حطو سماعات فودانهم وشغلو اغانى وراضى ادانى الطرشه وطنشنى خالص بس انا برضو مسكتش اصلى فرحانه بيه اوووى …

***************

محروس

فضلت فالكويت بعد ما محمد رجع البلد بالحته الطريه بتاعته وكل مااقول انزل يقولى خليك لغاية ماكملت فوق الخمس سنين اشتغل وابعت لحد قايلى كفايه ولا حد قايلى انزل ارتاحلك هبابه …

قلت ياد محدش هيفكر فيك دول مهمهمش غير الفلوس وعاوزين تور فساقيه يفضل يلف وهو متغمى ميرتاحش واصل …

نزلت البلد وامى كانت منقيالى وحده خطبتهالى …انى رضيت وسبت امى تنقى وتختار ..اصلها زيها زى غيرها مره اتجوزها واخلف منها وخلاص ..

اصل عمرى مهلقى وحده كيف بت اخوى جواهر …محدش خسر بطلاق اخوى محمد ومرته غيرى انى ..خسرت جوهرتى الصغيره ..اللعبه الطريه الناعمه بتاعتى اللى ربيتها على يدى ، يلا مليش نصيب فيها تانى ..

المهم حددولى الفرح بعد ٤ شهور على مالبت تكون كملت ١٤ سنه ،

فالاثناء دى حسيت انى مكتوم وملجوم ومدايق …لحدت مالقيت اللى هتمشى الديقه وتضيع الملل ..

مرت اخوى محمد الجديده …فرسه المحروقة فرررررسه.

شفت لبسها الديق …ولا فتحة الجلابيه واحدة من فوق وواحدة من تحت …وكلامها وهزارها معاى وحتى بتمد يدها علي وانى كمان بقيت اطول ايدى عليها …فالاول بضرب الهزار وبعدين بقيت اثناء الهزار امد يدى لحتت معينه فجسمها واعمل مش واخد بالى الاقيها بتضحك …

فرحت بيها قوى وقلت اتسلى على متجوز ولا اشوفلى صرفه وبعدين اصلها كتيره قوى على اخوى محمد بصراحه …البت كيف الفرسه العفيه وتحمل كذا خيال …

طول عمره محمد زوقه طلقه فالحريم …حتى جميله كانت كيف المهلبيه …بس جميله مقدرتش ادخلها من اى سكه وخصوصا وهى ولا عتتحدت معاى ولا تفتح معاى مواضيع غير على كد السلام والسؤال على مصلحه وبس …دى حتى من اول ماحست انى كبرت وبلغت بطلت تقعد قدامى حتى بشعرها وبقت علطول بطرحتها …وهدمها واسعه معتبينش ولا حاجه منها مهما راحت ولا جات …

حتى ومحمد مسافر قلت الوحده عتبقى ضعيفه فغياب جوزها واى حد ممكن يستغلها …بقيت اسيب باب اوضتى اللى قصاد اوضتها مفتوح واتعمد اقلع واوريها جسمى وانام باللباس بس… لكن هى كانت بتاجى ترد عليا باب الاوضه ولما اقوم افتحه تانى كانت ترد باب اوضتها هى …

بصراحه لو هتمنى حاجه ..هتمنى مرتى تكون زى جميله فادبها واخلاقها …

لكن زوزو مرت اخوى التانيه دى ..حكاااااايه …

فضلت اقرب منها شويه بشويه لغاية ماحسيتها استوت وهى اللى بتتمنى القرب …

خليت اخواتى طلعو الغيط زى كل يوم ومرحتش معاهم قلتلهم تعبان .

بصيت لزوزو اللى ضحكت كأنها عارفه انى بفكر فأيه وقامت طلعت فوق وهى بتهز فجسمها قدام عنيا بطريقه جننتنى …

شويه وطلعت وراها لقيتها ساده الباب ..

خبطت فتحت الباب فتحه صغيره وبصتلى منها وغمزتلى وقالتلى عاوز ايه يامحروس …

انى زقيت الباب بكل قوتى ودخلت عليها زى المجنون …حارقه ابو اللى جابونى كل يوم وتقولى عاوز ايه يامحروس!

فضلت تهرب منى شمال ويمين وعامله نفسها غشيمه ومعاوزاش بس على مين دنى محروس وافهمها وهى طايره …

عكشتها من وسطها بعد ماهدت حيلى وهي تتفلت مني ورميتها على السرير وهى ترفص الظاهر دى طريقتها عشان تشعللنى والصراحه نجحت..

قطعت هدومها وهجمت عليها وهى عتمثل انها عتتمنع واخدت كل اللى عاوزه لما شبعت …ميلت منها لقيتها قامت وحطت اديها على وشها وهى بتقول عملت اكده ليه يامحروس حرام عليك دانا مرات اخوك …

سبتها وقمت وانى مستغرب واديتلها بصه ولبست هدومى وطلعت وانى عقول لحالى ..

مخبله دى ولا ايه؟

مهو اصل انى مش غشيم وعارف زين انها وهى بين ايدى كانت عاوزانى كيف مانى عاوزها ويمكن اكتر كمان ..

بس يلا برضو يمكن دى طريقتها …بس والله فرسه بت المحروق …

فضلت كام يوم تبعد عنى وياجى محمد تدلعه قدامى دلع يشعوط شعويط وانى ولا كأنها شايفانى …

لغاية مافاض بيا ومسكتها فيوم بعيد عن الكل وقلتلها انتى ايه حكايتك بالظبط ..لؤم الحريم ديه مش عليا انى ..

دانى خابزك وعاجنك زين ..قوليلى عاوزه ايه بالظبط ..

لقيتها نفضت يدى من على دراعها وبصت فعينى بعين قويه وقالتلى ..

ان كان على لؤم الحريم فانتا مشوفتش لؤم الحريم بيعمل ايه وتقدر تعتبر ان الحريم اللى قابلتها طول حياتك جمبى انا مش حريم …

وان كان على حكاية خابزنى وعاجنى دى قولها لحد غيري ياشاطر ..

واما بقا حكاية عاوزه منك ايه فانا عاوزه كتير ..وكتير اوى كمان ..

ابتسمت ابتسامه جانبيه وقلتلها :

طب وانى هحرمك من حاجه يعنى ..كل اللى تعوزيه واكتر هتلاقيه حدا محروس .

زوزو :ههههههههه اوعى يلا تفكر انك عنتر زمانك،.. وان اللى عندك مش عند حد ولا تقول لنفسك انا عيل مفيش منى اتنين ومفيش مره تعصى عليا

اصحى ياحبيبى دنتا عيل بش……ه لو لو لقيتك قماشه ممسحش بيك جزمتى ..

محروس انى سمعتها قالت اكده ومسكت دراعها لويتهولها لما كان هيتكسر فيدى بس بت المره فضلت باصالى بعين قويه ومقالتش اااخ حتى …

قالتلى لو مسبتش ايدى حالا هنده لاخوك واقوله على كل حاجه ..

ضحكت وقولتلها هتقوليله ايه يختى هتقوليله اخوك (……) مهيصدقش فيا حاجه وجايز يرميكى بره بيته خالص

قالتلى :

لا ياحدق منا مش هقوله بالكلام وبس ..دنا هوريه بعينه كمان …

قلتلها قصدك ايه ؟.

قالتلى روح اوضتك وهتلاقى اسطوانه تحت لوحة المفاتيح شغلها على الكمبيوتر بتاعك بس ابقا اقفل الباب وانتا بتتفرج وهمست ..عشاااااان عييييييب

محروس بلع ريقه بخوف وسابها وراح جرى على اوضته وطلع السى دى وحطه فالكمبيوتر وشغله واتفاجئ ان اللى عمله مع زهره مرات اخوه الشهيره بزوزو متصور كله ومن زاويه احترافيه جايبه الصورة والصوت بوضوح واللى يشوف الفيديو يفتكر ان محروس اغتصبها اغتصاب ..

محروس طفى الكمبيوتر وطلع السى دى كسره ورماه وهو بيلف حوالين نفسه زى المجنون وبيشتم بصوت مكتوم :يبت الكلب يبت الكلب يحرق ابوكى لابو اليوم اللى شفتك فيه ..

هتعمل ايه يامحروس وتقصد ايه بت المحروق باللى عميلته ديه؟

خرج محروس وهو بيدور بعنيه على زوزو فكل مكان ولقاها قاعده فأوضتها قدام التلفزيون بتاعها مهى جابت لنفسها تلفزيون وكمبيوتر وجهزت اوضتها من كل حاجه وحاطه رجل على رجل وبتهز رجلها زهاب واياب وابتسامه واسعه مرسومه على وشها وعماله تطرقع باللبانه.

وقف محروس على باب الاوضه وهو بيبصلها بخوف بصتله وشاورتله عشان يقرب

قرب محروس بخطوات بطيئه وقعد قدامها ..

زوزو :ايه رأيك فاللى شفته ياوحش الصعيد…تفتكر هيعمل ايه محمد لما يشوف الفيديو ده ؟ ولا اخوك التانى ولا امك ؟

اقولك انا هيعملو ايه ….لو يعنى لو محمد مدبحكش هيطردوك من البيت ومن الارض ومن البلد كلها وتبقى فالشوارع زى الكلب …لا اهل ولا بيت ولا شرف ولا بلد …

محروس :عاوزه ايه يازوزو

زوزو :اول حاجه عاوزه ١٠٠ الف جنيه نقدا ومتقولش منين عشان انتا معاك ٢٥٠ على اسمك فالبنك ….ثانيا بقا تبقى تحت امرى فاى حاجه اقولها وتنفذها حتى لو على رقابتك …ثالثا بقا تبوس رجلى دى كل يوم وتبقى دى عاده يوميه عندك …

بصتله بعدها ورفعت حاجبها دليل على الاصرار ورفعت هدومها عن رجلها شويه ومدتهاله وهو راح قعد قدامها ومسك رجلها ووطى عليها وباسها وهو بيتمنى لو يقدر يشدها يخلعها من مكانها …

زوزو سحبت رجلها منه وقامت مشيت قدامه بدلع ووصلت عند الباب وحطت ايدها عالباب ودورت وشها لمحروس وقالتله …بكره تكون عندى الفلوس يابطل …والا كل واحد من اهلك هديه نسخه …وحتى اهل البلد هوزع عليهم نسخ مجانيه.

وبالفعل محروس عمل لزوزو كل اللى هى عاوزاه وبقى من اليوم دا ..كلب زوزو .

محروس :

عدت الشهور المتحدده على جوازى وخلاص فرحى قرب وخايف من بت المحروق دى ومن عمايلها السوده ..

دى لا عتخاف ولا تختشى وبدال ماهى تخاف منى وابقى كاسر عينها باللى عميلته معاها بقيت انى اللى عهرب وعدسدس منيها كيف الفار المبلول …

بقت الكل فالكل فالبيت ومحدش يقدر يكسرلها كلمه واولهم انى …ومحمد فرحان بالواد اللى جابتهوله ومشايفش حاجه فالدنيا غيرها …

المهم اتجوزت وخلاص قولت هتبعد عنى وابعد عنها وتكفينى شرها لكن كيف ديه…

دى بقت تسحب منى فلوس فالرايحه والجايه وتطلب وتتمطع فطلباتها عالاخر، وكل مااحاول اقولها له تقولى لو كانو اخواتك ممكن يدسو عملتك عن الناس ويخافو من الفضيحه مراتك بقا لما تعرف هتفضحك فضيحة اللحمه فالسوق …

وابتدت المشاكل عاد …سقت مرتى المرار فالخدمه ،وكانت تغير منها اكمنها صغيره وحلوه وانى مقدرش اتكلم ولا ادافع عنها وكل مامرتى تتكلم وتشتكى اقولها مرت اخوى الكبير اللى مربينى ومقدرش ازعله منى وهى تكتم وتسكت ، بقت طول الوكت تقرب منى وعاوزانى وانى ان كان زمان ليا نفس فيها دلوك معطيقش ابص فوشها بس عروحلها غصب عنى واعمل كل اللى تطلبه من سكات …

مرتى مش عارف ليه مبحسش معاها الاحساس اللى كنت عحسه مع جواهر …ولا مع اى وحده تانيه …بحس معاها ببرود وسدت نفس …مع انها الحق يتقال عتلبس وتقلع ونضيفه وشاطره ونبيهه بس برضك معرفش ليه احساسى ديه .

يمكن عشان ضامن انها معاى طول الوكت ؟ ولا هو الحرام حلو لحاله!

مرتى حبلت وبصراحه فرحت بحبلها ديه قوى وحتى امى مبروكه فرحت بيها وممخليهاش تخدم حاجه تقيله فالبيت واهى النهارده فالشهر السابع وليها تطعيم فالوحده الصحيه وهاخدها واوديها …

اصلى معأمنش عليها تطلع لحالها عشان ولاد الحرام كتير ربنا يسترها معانا …

المهم خدتها ووصلتها طعمتها بس مرضيوش يخلوها تمشى قال ايه فيه ندوه ولازمن تحضرها…

قعدت ملطوع ومستنى لغاية ماطلعت الهانم بعد ماتمت ساعه جوه بس اللى مطمنى انهم كلهم حريم مفهمش رجاله ….

وطلعت هى عاد وانى وقفت اول ماشفتها ولفيت عشان امشى وهى وراى لكن لفيت بسرعه وعنيا حسيتهم هيطلعو من مكانهم وانى شايف جواهر بت اخوى واقفه وسط كام بت وعتتكلم معاهم وتشوح بيدها كيف اللى عتشرحلهم حاجه …انى سبت مرتى وطلعت ادسيت ورا الوحده ومرتى اتلفتت علي شمال ويمين مجمعتنيش ومشت لحالها عالبيت …قولتلها غورى حتى لو هتروحى فداهيه تاخدك …انى لقيت قطتى .

**************

جواهر

وانا فالعربيه وبصيت لقيت نفسى على اول طريق بلدنا حسيت قلبي هيقف من الخوف ..برغم انى كبرت وبقيت اقوى، لكن برضو اول ماافكر فمحروس وترجعلى الزكريات اتخنق ونفسى يديق …بقيت اتنفس بصوت عالى والبنت اللى جمبى انتبهت وقربت منى وادتنى ميه وبقت تهدى فيا وتطمن عليا ..

البنات كلهم اتلمو على صوتها وهى بتتكلم معايا، وحاوطونى وبقو هيتجننو عليا ومن الحاله اللى انا فيها وهما مش عارفين من ايه ..

شويه ابتديت اهدى نفسى وطمنتها بان محروس فالكويت او حتى لو فالبلد مش هشوفه ولا هيشوفنى وبصيت للجانب الحلو انى هقدر اشوف حبيبتى ليل بعد السنين دى كلها واطمن عليها …

هديت واستبدلت كل زكرى لمحروس فعقلى لزكره من ليل وابتديت ابتسم مع نفسى وسط استغراب البنات على تغير حالتى السريع وكل وحده رجعت مكانها لما اطمنو عليا …

دخلنا البلد غمضت عنيا مش عاوزه اشوف البلد ولا شوارعها.. لكن احساسى بأن ممكن بنت بريئه من بنات البلد تكون بتتعرض لنفس اللى كنت بتعرضله خلتنى قررت انى هحاول بكل قوتى مع امهات البلد واوعيهم توعيه كامله ….

نزلنا قدام الوحده الصحيه ومن حسن الحظ كان يوم تطعيمات واغلب ستات البلد موجودين يأما عشان يطعمو اولادهم او حوامل وبيتطعمو هما ….

طلبنا من العاملين انهم يجمعولنا كل الستات الموجوده فالوحده عشان يسمعو الندوه وانا قلتلهم حتى لو هتجبروهم اجبار لازم يحضرو الندوه

ابتدينا الندوه وافتتحتها انا وبقيت اتكلم مع الستات فالاول بهدوء وبعدين الهدوء اتحول لعصبيه وغضب، وانا بتخيل ان كل ام من دول امى جميله وفبيتها جواهر تانيه وبتتعرض للى بتعرضله ،وبقيت اتكلم معاهم بهجوم وصيغة اتهام وتحذير لدرجة ان البنات استغربو من كلامى وعصبيتى ولاحظو رعشة جسمى وانا بتكلم وبقول للامهات بناتكم امانه وانتو مبتصونوش الامانه ..

مره وحده حسيت صوتى مش راضى يطلع مهما حاولت والدموع المكتومه جوايا اتحررت وانهارت وقعدت مكانى ووحده تانيه تولت الكلام ..

قعدت شويه ابكى لدرجة ان حتى ستات البلد تعاطفو معايا وبعد مالندوه خلصت كلهم اتلمو يطمنو عليا وكل وحده بتعرض انها تاخدنى بيتها ارتاح ..

فوسط لمة الستات عليا وفجأه رن تليفونى ومكنش التليفون وصل لكل الناس فالبلد فالوقت دا هى ناس معدوده بس ،لكن كانو يعرفو انه وسيلة اتصال ..

رن التليفون وكان قاسم، مسحت دموعى ورديت عليه وسط استغراب الستات وكلهم قربو ودنهم من التليفون عاوزين يسمعو صوت اللى بيتكلم …

بصراحه انا ضحكت من وسط دموعى بس مش عشان كده ..ضحكت لما وحده من الستات اول ماسمعت صوت قاسم وكانت منقبه بس رافعه النقاب بحكم اننا كلنا ستات لقيتها نزلت نقابها وهى بتقول للستات ..اتغطو الراجل شايفكم من التلافون وكل الستات اتغطو زيها …

خرجت بعدها وانا بتكلم مع البنات اللى معايا وبقولهم استنونى هنا وانا هروح مشوار بسرعه وجيالكم ..

سبتهم واخدت اول الطريق اللى هيوصلنى لبيت ليل لكن حصل اكتر شيئ كنت خايفه منه وانا بمشى طلع فوشى اكتر شخص اتمنيت انى مشوفهوش لباقى حياتى

عمى محروس .

*********

قاسم :غريب انا مش عاوز اتعين فالمباحث العامه انا هتعين فمباحث الامول العامه …اى حاجه تكون ورا مكتب كدا ومفهاش لف ودوران كتير .

غريب :اشمعنا …طيب و هو احنا كنا بنتدرب عالقتال والاشتباكات والزخيره الحيه عشان فالاخر نقعد ورا مكتب ؟! لا ياعم انا هطلب اتعين فى شعبة مكافحة المخدرات .

قاسم :يبقى كافح لوحدك هذا فراق بينى وبينك .

غريب :ياقاسم مالك كده متقولى ايه حكايتك.! انتا لسه فعز شبابك لازم تستغل قوتك وطاقتك ومتقلقش على المكتب هتقعد وراه بس بعد ماتتعب من العمل الميدانى ،وساعتها هيبقى من حقك تقعد ورا المكتب وانتا فخور وتفضل تحكى للظباط الصغيرين عن صولاتك وجولاتك فأرض المعارك ..

قاسم :متحاولش تقنعنى بحاجه انا مش هقتنع بيها لو بعد مليون سنه …صول وجول انتا وسيبنى فحالى ،..

يبنى افهمنى انا مينفعش اجرى كتير

عيلتنا الركب بتاعت افرادها لها وقت افتراضى وبتبوظ وتتهالك زى ركب عبسلام كده وصدقنى مبينفعش فيها علاج ولا تزييت ولا تشحيم يبقى لازم انا احافظ على نفسى….وبعدين انا مصمم بقا انى اتعين فمباحث الاموال العامه عشان اجيب اكبر راس فالبلد قدامى واسأله واقوله من اين لك هذا …

فكرك هسيب الناس دى متمرمغه ففلوس الناس الغلابه ؟ لا دنا هاخد كل حاجه منهم واديها للدوله واخليهم يشحتو …

غريب :بص ياقاسم ابعد عنى عشان انتتا كتلة احباط وبرميل طاقه سلبيه ماشى عالارض ..روح اتعين مكان متتعين حتى ظابط ايقاع ..

قاسم :اشطه اتفقنا ….المهم تعالا معايا لابوك عشان عاوز احدد معاه معاد اتجوز انا وجواهر …

غريب :ياله هنعدى عالاداره الاول وبعدين نعدى على بابا فالشركه ..

غريب وقاسم راحو الاداره وقاسم بالفعل اتعين فمباحث الاموال العامه وغريب فى مكافحة المخدرات واستلم كل واحد سلاحه وراحو على الشركه لماهر بيه …

******

فالشركه

قاسم :لييييه ياعمى كده .

ماهر :هو كده قلت مفيش جواز الا بعد ماجواهر تخلص كليتها وتاخد شهادتها …

قاسم :تكمل عندى ..ارجوك جوزهانى وهى الشقه فاضيه قبل ماماجده تأجرها وحياة عيالك ..

ماهر خبط بايده على المكتب :ولد قلت لا يعنى لا هى خطوبه وتلبيس دبل وغير كده متحلمش ..

قاسم :يعنى كده!

ماهر :ايوه كده.

غريب متابع الموقف وبيضحك على قاسم وهو شايفه وصل لاعلى درجات الغضب .

قاسم قام وقف وطلع المسدس من جرابه وحطه بقوه على مكتب ماهر واتسند باديه الاتنين على المكتب وميل على ماهر ..

قاسم :بحكم السلطه المعطاه ليا من قبل وظيفتى فمباحث الاموال العامه هسألك ياماهر بيه وترد عليا…

من اين لك هذاااااا ؟

ماهر :ايه هو اللى من اين لى ؟

قاسم :الفلوس اللى عندك كلها دى منين ؟ ومتحاولش تخبى لانى عارف كويس اوى ان انتا غني بغباء …

اوعى تنكر ..دانتو بتاكلو كفيار ياراجل..

انتا وعيالك كلهم وحتى انا كنتو بتأكلونى معاكم ..

كل دى فلوس الدوله ولازم ترجع .وخبط بايده على المكتب …

قدامك يومين ياماهر بيه ياترجع فلوس الدوله ياتجوزنى جواهر .

ماهر قام مره وحده ومسك قاسم من هدومه من ورا المكتب وبيشد فيه …

مش عاجبك انى كنت بأكلك كافيار معايا يامعفن …طب تعالا بقا انا هطلع عليك الكفيار اللى كلته كفيارايا كفيارايا …ومش هتتجوز جواهر نهائى بقا …ولعلمك انا حاسب كل الكفيار اللى اكلتهولك وترجعهولى دلوقتى حالا…

قاسم :لا ياعمى خلاص انا بهزر مفيش جواز ايه …وبعدين كافيار ايه اللى هتحاسبنى عليه ياعمى …سيب هدومى واستهدى بالله مش هنخسر بعض عشان شوية بيض سمك معفنين …

ماهر :معفنين معفنين عاوزهم حالا ..

قاسم صرخ فغريب :متحوش ابوك دا ياعم انتا ،ايه عاوزهم حالا دا اجيبله كفيار حالا وهو ماسكنى كدا ازاى انا ايه ابيضله؟!

غريب مش قادر يمسك نفسه من الضحك على قاسم وابوه وبالعافيه شد قاسم من ادين ابوه وقاسم خطف المسدس بتاعه وجرى بره المكتب ..

ماهر :من النهارده ياواطى ماتجيبش سيره جواهر على لسانك ولا تنطق اسمها …

قاسم من بعيد :طب جواهر جواهر جوااااهر …وهاخدها بالسيف الماضى وخالها ماهر مش راضى واهو جالك اهو ..قاسم جالك يابت وبيسقف بأديه الاتنين ….

ماهر بصله بقرف وراح قفل باب المكتب فوشه بعد ما غريب خرجله وبعدها رجع ماهر قعد على مكتبه وهو بيضحك على جنان قاسم اللى برغم هبله وجنانه الا انه بيحبه زى اولاده بالظبط …..

قاسم :شايف ابوك ياغريب بيعذبنى ازاى ؟

غريب :اصبر بس وانا هكلمه يمكن يرضى يخليك تفضل خاطب جواهر وميرميكش من الشقه …

قاسم :يالهووى لا اوعى تسيبنى ياغريب اوعى تتخلى عنى وتخلينى ارجع لموده والنبى .

**************

سميه

الو ايوه نفذ النهارده …اتصرف انتا اهى عندك كل المعلومات المهم مش عاوزه اللى يشوفه بعد مايموت يتعرف على شكله …اشفيلى غليلى وكل اللى تطلبه هتاخده …

لكن خلى بالك الموضوع ميطولش اكتر من يوم او يومين بالكتير …عشان دى هديه ولازم متتأخرش عن ميعادها ….

يتبع..

لقراءة الحلقة الثلاثون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية لاسينا للكاتبة نور زيزو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!