Uncategorized

رواية بنى سليمان الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زينب سمير

 رواية بنى سليمان الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زينب سمير

رواية بنى سليمان الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زينب سمير

رواية بنى سليمان الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زينب سمير

.. ! صحافة ! ..
‘ عندما تصل الحكاية الي حد الموت، سيعرف الأنسان أنه عليه ان يضحي قليلا.. كي يحيا ‘
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نظرت بيسان لـ المكان الذي اختفي منه واجد بتعجب قبل ان تبرم شفتيها بلامبالاة وتكمل سيرها داخل غرفة زوجها، ما ان لمحها سليمان حتي حاول ان يعتدل في جلسته وهو ينطق بدهشة:-
_بيسان..؟!
تقدمت منه سريعة وجعلته يستريح في جلسته أكثر، راحت تمسد علي كتفه وهي تقول بحب:-
_اول ما سمعت باللي حصلك مقدرتش مجيش ياسليمان.. انا أسفة لو مجيتي هتسببلك مشاكل بس مقدرتش مطمنش عليك ياحبيبي
وكأن ما قالته دخل من اذن وخرج من اخر، لم تبقي في مسمعه سوي صدي لكلمة ‘ حبيبي ‘ التي قالتها في اخر عبارتها، ابتسمت عيناه قبل شفتاه بحب لتلك التي أمامه، حب يتوغل داخله مع مرور الايام.. يزداد ولا ينقص فحسب
رد بينما عيناه تنظر بأسرة لملامحها المحبة لقلبه:-
_انتي مراتي يابيسان وحقك انك تبقي معايا في كل وقت
نظرت للأرض وهي تجيبه بحرج:-
_بس احنا ظروفنا..
قاطعها بحزم لطيف:-
_اول ما هبقي كويس هفاتح العيلة في موضوعنا وهعملك فرح متعملش قبل كدا في مصر كلها
نظرت له بزهول وصدمة.. نظرة تساءل تتمني بأن تكون الاجابة نعم.. اؤما هو برأسه ايجابًا بينما يطالعها بحب، تقدمت منه واحتضنت ذراعه السليم بكلتا يديها و:-
_انا بحبك اوي
همس بعشق جارف:-
_وانا بموت فيكِ
نظرت له بسعادة.. بعيناها الفيروزتين اللامعتين التي اوقعته اسيرًا لعشقها مع اول نظرة فغرق هو في التطلع بهم.. شـرد كثيرًا حتي مرت عـدة دقائق وهو سارح بها وفقط، لكن قطع تلك اللحظات السحرية باب الغرفة الذي انفتح بعنف ثم دخول العديد من رجال الصحافة وكاميرات التصوير، توسعت عينا بيسان بصدمة اما هو فحاول ان يتمالك اعصابه وهو ينظر لهم بملامح متحفزة.. توشك علي الانقضاض عليهم ك أسد وجد فريسة استطاعت ان تلفت انتباهه وتجذب انتباهه لكي يلتهمها بأكملها..
أبتعدت بيسان عنه وحاولت ان تستجمع جأشها، نظرت له بأسف وهمست بخفوت:-
_انا اسفة متوقعتش ان…
قاطعها وهو يعاود امساكها ليجعلها تجلس بجواره من جديد:-
_متعتذريش، انتي مراتي وعملتي الصح
نظر الي ذلك التجمع من الصحفيين وهو ينطق بتحفز:-
_خير؟
نطق احدهم وهو يتقدم منه:-
_كنا عايزين نتأكد من خبر جوازك ياسليمان بيه، بس اللي قدامنا اكبر دليل علي صحة الخبر
قالها ببسمة سمجة، جعلت من سليمان يرمقه بأشمئزاز، قبل ان يهتف بينما يجز علي اسنانه:-
_فعلا الخبر صحيح والهانم..
قال بينما ينظر الي بيسان، مد يده وقربها منه متابعًا:-
_مراتي علي سنة الله ورسوله
تدخل صحفي اخر وسأل:-
_حضرتك.. لية مذعتش خبر جوازكم؟
سليمان:-
_كان هيفيدك في حاجة لو عرفته قبل دلوقتي؟! كان هيغير من خط سير حياتك يعني
تنحنح الصحفي وهو يجيب:-
_لا اكيد بس حضرتك عارف ان في ناس كتير بتحب تتابع اخبار حياتك
سليمان بنبرة تشوبها بعض الحدة:-
_انا مش بحب حياتي تبفي مشاع، انا اتجوز براحتي وفي الوقت اللي عايزه
_يعني دا تأكيد من حضرتك علي الخبر؟
كاد سليمان ان يسبه بـ سب نابي، لكنه تماسك وهو يؤمي بنعم.. وتابع:-
_وفرحنا بأذن الله بالكتير هيكون الشهر الجاي واتمني متجوش
قالها ببرود شديد، فتنحنح البعض بحرج بينما بيسان نظرت له مصعوقة من صفاقته، تابع هو وهو يتصنع المرض:-
_ولو ينفع تسيبوني اريح شوية
وخلال لحظات اختفت الجموع وبقيا الاثنان معًا، قال بضيق:-
_الصحافة دي اغلس مهنة في مصر اقسم بالله
ضحكت وهي توافقه الرأي..
ومـر الوقت.. حيث فاتت علي تلك الليلة ليلتين اخرتين، غادرت فيهم سلمي من القصر غير عابئة بمحايلات اي من افراد القصر الذين حاولوا ان يجعلوها تغير من قرارها، عابد يقابل جني تقريبًا يوميًا.. باتت تجمع بينهم علاقة اقوي من الاعجاب، حيث وصلت الي الحب
اما بيسان وسليمان، فهي تاتيه كل يوم بعد مغادرة اهله له، فـ هو لم يرد ان يعرفها عليهم وهو بتلك الحالة
انتشر الخبر سريعًا انتشارًا مزهلًا، وعلم الجميع ان رجل الاعمال سليمان توفيق اخيرًا وقع في قفص الحب
قالت شيري وكأنها حصلت علي كنز ثمين:-
_انا قولت ان الموضوع فيه إن، اتاري الراجل اللي كلمها دي يبقي حارس سليمان باشا
قالت ليان مبستمة بعد تصديق:-
_متطلعتش سهلة خالص
_ولية متقوليش انه هو اللي مش سهل؟! اللي زيه تلاقيه عمل المستحيل علشان يتجوزها، علي كل حال هما مش في بالك صح؟
سألتها بتسأل مهتم فأؤمات ليان بنعم ببسمة خفيفة، شيري:-
_عرفتي ان خطوبتي انا ويأمن كمان اسبوعين؟ انا متحمسة اوي
_يابنتي اتقلي، دا انتي واقعة اوي
_هو اللي يحب اخوكي يعرف يتقل برضوا
ليان بغرور مصطنع:-
_هي عيلة المنشاوي كدا، مش سهلة أبدًا
. . . * . . .
بالمشفـي.
طرقت بيسان علي باب غرفة سليمان ثم دخلت، كانت علي غير عادتها جاءت مبكرًا كما طلب، عندما انفتح الباب تفاجأت بأنه قد نزع ملابس المشفي ويرتدي ملابسه العادية ويقف في شرفة الغرفة، يبدو انه ينتظر مجيئها، تقدمت منه وهي تقول بقلق:-
_انت كويس؟ طلبت اجيلك بدري لية؟ في حاجة؟
التف لها وابتسم بسمة خفيلة ارتسمت علي شفتيه، امسك يديها بين يديه و:-
_تـوء، انا كويس.. وهطلع من المستشفي كمان انهاردة وحبيت ندخل القصر سوا
بيسان بتردد:-
_بس..
_من انهاردة مفيش حاجة هخليها تقف بينا، اول حاجة هعملها اول ما اروح اني هصلح كل خلافاتي مع واجد.. بيسان انا شوفت الموت بعيني، ومعنديش استعداد اشوفه تاني او اخليكي تشوفيه، ان كانت الفلوس هي حل الخلاف اللي بيني وبين واجد فياخدها كلها
ابتسمت وهي تقول:-
_يعني من انهاردة هبقي مراتك رسمي؟
_انتي كدا من اول يوم كتبت عليكي فيه.. يلا بقي علشان هما مستنيينا في البيت..
بالقصـر.
كانت هناك حالة من النشاط تسيطر علي ارجاء القصر، حيث وجيدة رئيسة الخدم كانت تشرف علي الوليمة التي تُقام لأجل استقبال سليمان وزوجته، كان الجميع متحمس ليري من تلك التي خطفت قلب سيدهم وجعلته يقع أسير حبها، من تلك التي جعلته يضحي بعزوبيته لأجلها، سعادة سوزان كان اضعاف سعادة الجميع، كانت تشعر انها من الفرحة بلا شك سيحدث لقلبها شيئًا ما..
قالت لوجيدة الواقفة بجوارها:-
_كدا عملت كل اللي عليا لسليمان ياوجيدة واديت رسالتي في حقه لاكمل وجه.. صح؟
ربتت وجيدة علي كتفت سيدتها و:-
_صح ياسوزان هانم، وصلتيه لـ البر اللي كنتي هتموتي وتشوفيه فيه
قالت سوزان بحماس شديد:-
_عايزة اشوف مراته.. مبقيتش مستحملة استني اكتر من كدا
ومع نطقها لعبارتها تعالي صوت بوق سيارة تعلن عن وصول سليمان وزوجته، توجهت الي الخارج سريعا ومعها عابد، وواجد المغرم علي مقابلته، توقف الجميع امام باب القصر حيث وقفت السيارة علي بعد متر من مكان وقوفهم، فتح زاهر باب السيارة لبيسان التي توجهت بدورها ناحية باب سيارة سليمان وسعادته علي الهبوط من السيارة بخفة..
همست سوزان بعدما رأت بيسان:-
_ما شاء الله تبارك الله، قمر بينور في ليلة تمامه.. ما شاء الله
توجهت بيسان وبيدها سليمان لـ ناحيتهم، استقبلت سوزان سليمان بين احضانها وهي تقول بسعادة بالغة:-
_عشت وشوفتك عريس ياحبيبي، متجوز قمر ما شاء الله
ابتعدت عنه واقحمت بيسان بين احضانها و:-
_مرات الغالي من انهاردة مقامك غالي في قلبي زيه بالظبط
ابتسمت بيسان وهي تستشعر بالحنان بين احضان تلك السيدة.. ابتعدت سوزان عنها اخيرًا بعد لحظات معدودة، مـد عابد يده لـ بيسان وهو يقول مبتسمًا:-
_عابد.. ابن عم جوزك
سلمت عليه وهي تبتسم له مرحبة..
بالقرب منهم..
كانت تقف ‘ عليا ‘ التي جاءت معهم بجوار زاهر، الذي اقترب من اذنها وقال هامسًا:-
_ما تيجي نستغل المناسبة السعيدة دي واعترف اعتراف؟
نظرت له بفضول وتمني ان يكون الأعتراف علي هواها، وهم لم يكسفها حيث هتف بنبرة خافتة بينما عيناه تنظر لعيناه بحب كم حاول ان يخفيه لكنه لم يستطيع ان يفعل ذلك اكثر، هو يعترف انه حقًا يحبها ويريدها..
تنهد قبل ان يقول:-
_بحبك ياعليا.. تتجوزيني..
ابتسمت وهي تؤمي بنعم وكادت تصرخ من فرط سعادتها
لكن قطع تلك اللحظات صوت واجد الذي وصل لجميع الواقفين بحديقة القصر:-
_طاللاما بقيت كويس اهو يبقي نفتح الوصية التانية وتعطيني حقي وخلينا نخلص..
رمقه جميع الواقفين بأستنكار واشمئزاز، لكن رغم هذا قال سليمان وهي يتوجه بطجواته نحو الداخل:-
_كنت عارف ان صبرك قليل علشان كدا كلمت المحامي وهو زمانه علي وصول.. لحظات بس وهنرتاح كلنا متقلقيش
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ابن الجيران للكاتبة سهيلة سعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى