روايات

رواية أنيسي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء عادل

رواية أنيسي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء عادل

رواية أنيسي الجزء الثالث

رواية أنيسي البارت الثالث

رواية أنيسي
رواية أنيسي

رواية أنيسي الحلقة الثالثة

عائشة: نعم!؟
أنيس ضحك وهو بيرجع ينام علىٰ رجليها: أي ياست عائش! ركزي معايا، الدكتور وهو بيديهوله أفتكره جوزك فاقاله علىٰ مواعيده وفيه كام حباية، بس
بصلها: عشان كدا عرف معاده وقال يجيبه قبل مايخلص نهائي، اتخضيتي ليه بقىٰ؟
عائشة ضربت جبهته بالراحة: أمال أي اللي قُلته دا؟ وقعت قلبي!
أنيس بصلها باستفسار: ليه بقىٰ؟
تابع بتفسير: لأ مش قصدي، بس هيهمك في أي لو حبك؟
قام قعد قصادها فاهي رفعت رجليها علىٰ السرير وضمتهم: عشان هحرجه، وبعدين تعرف أي عن الحب والكلام دا دلوقتي؟
أنيس ربع قدامها: قوليلي بس ليه هتحرجيه؟
عائشة حطت راسها علىٰ ركبتها بعد ماحاوطتها بأيديها: عشان أنا شغالة في مطعم باباه؛ اللي هو أصلًا بقىٰ مشرف عليه حاليًا والمدير ليه، لو جه طلبني وأنا رفضـ
بلعت غصة جت في حلقها وكملت: رفضت؛ هحرجه! ووقتها مش هينفع نتواجد في مكان واحد، سواء أنا أو هو! مش هنتخطىٰ الموقف بسهولة، فاهمني؟
أنيس: طيب وليه رفض؟ ليه ماتتقدميش في حياتك بما إنه إنسان كويس!
عائشة وهي بتقف وبتمسكه من كتافه: حضرتك بكرا عندك إمتحان، فاتروح زي الشاطر كدا تنام؛ وبطل لك ورغي كتير
أنيس باس جبينها: تصبحي على خير ياعيوني، ماتنسينيش في الفجر

 

 

عائشة: أي هينفعك غيرها؟ وبعدين أنا عمري نسيت؟
أنيس: تؤتؤ، نامي كويس ها!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ستة أشهر
” كل مالوقت عدىٰ كل مابقت تحس بضعف أكتر، جسمها بقىٰ هزيل وضعيف بحد كبير لكنها بتكابر وتقول إنها قوية، لاحظت خوف أنيس الزايد عليها ومتابعة تيام عليها وشغلها باستمرا، ماقربش منها لكن عينه دايمًا عليها، لو داخت أو حست بأي تعب بيكون قدامها، بقت عندها إنعدام رغبة في الأكل ووزنها نزل بشكل ملحوظ، لكنها بتحاول كل دا مايأثرش علىٰ حياتها وخصوصًا تجاه أنيس ”
أنيس دخل بتعب وحط شنطته علىٰ المكتب: مامااا
عائشة قابلته وهي طالعة من المطبخ وحضنها: أزيك ياحبيبتي
عائشة بوهن لكن مبتسمة وبتطبطب علىٰ ضهره: بخير بيك يا أنيسي
أنيس خرجها من حضنه: ماتتعبيش نفسك، هغير وهخرج أساعدك؛ آخد بس شاور لأني خلصان وهجيلك
باس خدها ودخل أوضته تحت إبتسامتها
عائشة وهي مركزة علىٰ طيفه: يارب قويني عشانه يارب
خرج ودخل عليها المطبخ وحاوط كتفها: الجميل بيعمل أي؟
عائشة: يَـبني! ياحبيبي أنا اللي أمك والله
أنيس بضحك وهو بيقعدها علىٰ الكرسي: وهو حد قالك إني عندي شك؟ وبعدين أنا بقيت ١٢ سنة وفي أولىٰ إعدادي
رفع كتفه بفخر: يعني أقدر أعتمد علىٰ نفسي وكمان …
عائشة بمقاطعة وهي بتهز راسها: لأ، ماتقدرش تعتمد علىٰ نفسك قبل الـ١٨
أنيس بضحك وهو بيقعد القرفصاء: ماقدرش أستغنىٰ عنك أصلًا ياحبيبتي، وبعدين أنا كل قصدي إني كل ماكبر هقدر أساعدك وآخد بالي منك أكتر
عائشة دمعت وهي بتحضنه وبتضم راسه ليها وبتمتم في نفسها: يارب، يارب ماتبعدوش عني قبل ماتسترد أمانتك مني يارب
دمعت أكتر وصوتها طلع وهي بتهمس: مش هقدر أعيش من غيرك يا أنسي؛ اوعىٰ تسيبني
أنيس خرج وحاوط وشها بقلق: مالك ياعيوني! أنا مش أنيس من غيرك، أنا أنيسك أنتِ، حبيبك! صح؟
عائشة وهي بتهز راسها: أنت أول حبيب ليا من بعد بابا
أنيس عقد حاجبه: وبابا!
عائشة وهي بتمسح دموعها: قُلتلك كنت صغيرة، الأكل هيتحرق!
تغاضىٰ عن إنها بتتوه وراح للبوتجاز وهداه وكمل مكانها
وهي راحت لذكرىٰ كانت سبب في أسوأ ماعاشته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قبل 13 سنة

 

 

مامتها بتزقها لجوا الأوضة وهي بتبكي بقهر
عائشة ببكىٰ: ياماما أرجوكي مش عايزة، بالله عليكِ، بابا ما’ت من سنة بس؛ أمي أنا حتىٰ ١٤ سنة! أزاي هتعملي فيا كدا؟
بدور بقسوة: بطلي عياط والبسي وإلا ورحمة أبوكي! أسيب عمامك وخوالك عليكِ وإنشالله يقطـ’ـعوكِ!
عائشة: حرام عليكِ، ارحميني
بدور: وأنا الناس هترحمني؟ المأذون علىٰ وصول؛ اخلصي
عائشة: أي مأذون هيرضىٰ بجواز قاصر؟
بدور بملل: هنكتب علىٰ أيد مأذون والناس هتعرف بس هيتوثق في المحكمة لما تتمي السن
********
عائشة وهي خارجة وفي راجل بتشوفه لأول مرة مستنيها برا قدام عربيته
وقفت قدام مامتها وبتحضنها عشان الناس واقفة، دا وداع ويعتبر أبدي
عائشة ببكىٰ وقهر همستلها: شكرًا إنك فوقتيني
بلعت غصة وجـ’ـع ودمو’عها بتنزل: خلتيني أصدق النهاردة إن فعلًا أبويا ما’ت ومش هيرجع آخر النهار عشان يحميني!
ومشيت! قلبها مقهو’ر ورجلها تقيلة ودمو’عها نازلة، الكل فاكر إنه حز’ن فراق بيتها! بس ماحدش عارف إنهم بيحتفلوا بحفر قبـ’ـرها!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في الوقت الحالي
أنيس بيحاوط وشها بقلق: عائش! مالك ياحبيبتي؟ أي العرق دا؟
عائشة فاقت وانتبهت ليه فابتسمت: لا ياحبيبي، أنا بخير؛ الجو بس حر شوية
أنيس باستغراب: حبيبتي أنا معلقلك هنا مروحة مخصوص!
عائشة أبتسمت: عادي يا أنيس، هاخد شاور وهيزول
لسة بتقوم حست بدوران الأرض ومالت عليه فجأة فاسندها بقلق: أمي! مالك؟
عائشة بتحاول تتمالك نفسها: أ أنا بخير
ماكملتش وجريت علىٰ الحمام وهي حاطة أيد علىٰ بُقها والتانية ماسكة بطنها بيها
أنيس راح وراها بقلق وشافها بتستفرغ علىٰ الحوض فابقىٰ يمسد علىٰ ضهرها بخوف واضح: عائش!
عائشة وهي بتمسح وشها بالفوطة ابتسمت: ماتقلقش عليا ياحبيبي، جهز الأكل وأنا هاخد شاور وآجي
أنيس بقلق ونظره متعلق بيها: حاضر، خدي بالك ها!
ابتسمتله وهو اختفىٰ من قدامها وجاب فونه بر’عب ورن علىٰ تيام

 

 

تيام: السلام عليكم، أي الأخبار يابطل؟
أنيس بارتباك: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أ أ الحقني
كمل بصوت مخنو’ق بالبكىٰ: أمي بتروح مني
تيام قام بخضة: أي؟ أنت بتقول أي يا أنيس؟ فسر كلامك
أنيس أنفجر في البكا: الأعراض؛ بتظهر عليها بشكل كبير
صوته في البكىٰ زاد: بتحس بدوران كتير وبتعرق بشكل كبير، دي حتىٰ لسة مستفرغة! ومافطرتش معايا الصبح
بكىٰ بر’عب وهو بيقعد علىٰ السرير: شوف حل أرجوك، أمي هتروح مني
تيام بتوتر وخوف داخلي وهو بيضغط علىٰ المرتبة: لا لأ يَـبني خير أكيد، أكيد في حل، أنيس خليك قوي عشانها ها!
أنيس وهو بيمسح دموعه: هجهز الأكل وأءكلها وهطمنك، سلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنيس وهو بيحاول يكون طبيعي قاعد جمبها وبيأكلها: يلا ياقمري كلي مني دي
عائشة أرغمت نفسها وكلتها وقالت بعبوس: بقالك فترة مهتم ليا ومابقتش تخليني أءكلك بنفسي، أستغنيت عني حضرتك؟
أنيس مال علىٰ صدرها: لآخر عمري ماستغناش عنك، أوعي تسيبيني
عائشة مالت علىٰ راسه براسها: لحد آخر نفس ليا ماستغناش عنك يانن العين والقلب
باست راسه: أنت روحي يا أنيس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر ٦ شهور بحزن أنيس وعجز تيام وهما شايفين عائشة بتضعف وبتيجي علىٰ نفسها، وأنيس مازال بيعطيها علاجها في وقته
عائشة أبتسمت بوهن: العلاج دا مضروب شكله
ضحكت: ڤيتامينات وكالسيوم وحديد! ودا حالي، دانا لو بنحت وعندي خمسين سنة مش هيكون حالي كدا
أنيس ابتسم رغم حزنه عليها: ليه ماتقوليش إنك لقيتي دلع وعايزة بزيادة!
عائشة بضحك بعد ماعطته الكوباية: لقيت دلع، ماتدلعش!
أنيس ابتسم وهو بيغطيها: نامي ياعائش، تصبحي علىٰ خير ياحبيبتي
باس جبينها وخرج عند الباب ولفلها: بكرا هجيب نتيجة الفاينال بتاعي؛ ماتنسيش!
عائشة أبتسمت: متأكدة إني هسمع خبر جميل لما ارجع آخر النهار
أنيس بعتلها بوسة وقفل النور والباب وخرج …حط راسه علىٰ المخدة وراسه بتتآكل جوا من التفكير فيها وفي حالتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم كانت متحمسة جدًا إنها تشوف فرحة أنيس بتقديره زي كل سنة، كانت بتشتغل بسرعة لدرجة إنها تغاضت عن تعبها ونسيته؛ عرقت بشكل كبير وبررت إنه من المجهود
جه وقت خروجها وراحت مكتب تيام، اول ماوصلت للباب حماسها اتبدل لتوتر وارتباك، خدت نفس وغمضت عنيها وفتحتها أول ماخرجته؛ خبت خبطتين ودخلت بعدما أذنلها
عائشة: أستاذ تيام! أقدر أخرج دلوقتي؟
تيام: احم، أيوا لكن!
عائشة عقدت حاجبيها: لكن!
تيام: ممكن نتكلم شوية؟
عائشة حمحمت وبصت علىٰ الباب اللي مفتوح: أتفضل
تيام: ط طيب اتفضلِ أقعدِ بس
عائشة قعدت وبصتله وكان بينهم مسافة مقبولة

 

 

تيام غمض وهو بياخد نفسه، أخد شهيق وزفير لكام مرة وبعدين فتح عينه وأتكلم: تتجوزيني؟ والله مش قصدي شيء بس! أنا فعلًا عايز أتجوزك
ذكريات داهمتها عند النقطة دي وهي بتواجهها برفض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد زواجها أو لنقل حفر قبـ’ـرها بيومان
عرفان وهو قاعد علىٰ السرير عاري الصدر: تعالي هنا؛ قربي
عائشة برعب وهي بتحضن نفسها: لـ لأ، أنا عارفة إنك هتضر’بني، والله ماما فدوة أنا ماعملتلهاش حاجة؛ أنا بس ماكنتش قادرة أ…
شدها ليه وهو بيقعدها علىٰ رجله: متخافيش ياحلوة، بقولك أي؟ أنا بقالي يومين سايبك، أمي مجوزاني مش عشان نعيش أخوات
عائشة بر’عب وعايزة تبعد عنه: مـ مش فاهمة
عرفان بملل: دا عيب الطفلة لما تتجوز
عائشة بدموع.: حضرتك عارف إني طفلة، يعنـ…
عرفان: ودا حلو في حاجات تانية علىٰ فكرة
عائشة بخوف وهي بتبعد وشها: ماتقربش طيب، أي هو؟
عرفان: اللي حلو!
عائشة: آها، وحضرتك مكتفني ليه؟ سيبني لو سمحت
عرفان وهو بيحطها علىٰ السرير وبيميل عليها: شششش، النهاردة مافيش من كلامك
*************
تاني يوم كان بيلبس وهي علىٰ السرير بتبكي وحاسة بو’جع في كل جسمها
عرفان بزعيق: اخر’سي بقىٰ! من امبارح وأنتِ نازلة زفت عياط، قومي اتزفتي خدي حمام وغيري هدومك، أمي عايزاكِ تحت
عائشة ببكىٰ وقهر: مش قادرة
شهقت ببكىٰ شديد وهي مش قادرة ترفع جسمها: مش عارفة أقوم
************************ مساءًا
عرفان وهو بيقرب منها: أمي زعلانة بسببك النهاردة، معجبهاش شغلك خالص؛ بس عايزة هدية بقىٰ
عائشة بتعب ورعب منه: أي؟
عرفان بيرجعها لورا وهو عاري الصدر: عايزة حفيد
عائشة ببكىٰ شديد: أ أرجوك ابعد عني، دا مايرضيش ربنا ومش قانوني، بالله عليك سيبني
عرفان وهو بيقرب: أمال متجوزك ليه ياروح أمك؟
******************** بعد مرور شهر
كانت بتحول علىٰ قد قدرتها تبعد عنه وتتحجج بأي شيء عشان تقلل من محاولات قتـ’ـلها وقتـ’ـل برائتها من بعد طفولتها اللي أتسلبت
عرفان وهو بيشد شعرها: بقىٰ نايمة هنا وسايباني أتحمل كلام أمي بسببك؟ بقىٰ أنا مش عارف أتحكم فيكِ؟ أنا بقىٰ هوريكِ قبلهم أنا مين
وسحب حزامه وبدأ يضربها بوحشية بأسم إنه بيعرض عليها رجولته وبيوريهم سيطرته وتحكمه!
“جواز القاصر بداية لحفر قبرها وبرائتها من بعد دفن طفولتها، الزوج اللي يفرض نفسه علىٰ زوجته ويمد أيده عليها معندوش لا رجولة ولا مروءة أو نخوة، وكل دا ضد ديننها”
فدوة وهي بتزقه: أنت بتعمل أييي؟ البت هتروح
عرفان: مش كنتِ عايزة تربطيها وتحكميها تحت السيطرة؟

 

 

فدوة: تقوم تجيبلنها مصيبة؟
زعقت مرة واحدة لما شافت د’م تحتها وهي غايبة علىٰ الأرض وشبه ميـ’ـتة!
فدوة وهي بتزقه بغيظ: البت بتنزف يخربيتك! اتنيل حطها علىٰ السرير وغيرلها علىٰ مالدكتور ييجي
****************
الدكتور كشف عليها وأتصدم من حالتها من بعد شكلها
عرفان دخل عليه بنفاذ صبر بعد ما اتأخر جوا
عرفان: أي يادكتور؟ دي لو ما’تت مش هتتأخر بالشكل دا
الدكتور غمض عيونه وأخد نفسه: دي حالة إجهاض يا أستاذ عرفان! البنت ماتجيش ١٥ سنة! حالتها متدمرة حرفيًا ومايصحلهاش أي حمل قبل ٣ سنين علىٰ الأقل
كانت صاحية بس من تعبها ماقدرتش تفتح عيونها
خرج الدكتور مع الحارس اللي كان مستنيه تحت ودخلت فدوة بغيظ
فدوة بضيق وغيظ: ارتاحت لما نزلته؟ أهي كانت هتجيبلنا العيل اللي كنا عايزينه، لسة هنستنى سنتين؟ لا دا كمان ٣ سنين!
هنا حست بالراحة شوية وحمدت ربنا جواها وهي بتحاول ماتحركش عنيها أو طرف من أطرافها، وتعبها وهمدان جسمها كان مساعدها بشكل كبير، لكن رغم دا حاسة بالعجز!
**************
فات شهر ونص علىٰ الحادثة دي وكانت اتغلبت علىٰ وجعها وبتحاول تتعايش بناءًا علىٰ التهد’يدات اللي بتوصلها سواء من أمها لو! راحتلها، أو من حماتها اللي واخداها مش أكتر من خدامة أو جارية!
دخل بهجو’م علىٰ الأوضة ودا سببلها ر’عب وجسمها انتفض
أول مادخل هي وقفت بر’عب وجسمها اتشنج
مسك فكها وثبتها علىٰ السرير: بقولك أي يابت أنتِ! أنا أقدر أتجوز عليكِ مرة واتنين
عائشة بر’عب وبكىٰ: أنا مش هزعل والله، ممكن حضرتك تتجوز عادي؛ بس عشان خاطر ربنا ابعد عني، والله لو أتجوزت مش هزعل
عرفان وهو بيميل عليها بشكل رعبها: أتجوز بعد جوازي بـ ٣ شهور عشان سيرتي تبقىٰ علىٰ لسان اللي مايسواش؟
عائشة: طـ طب أعمل أي طيب؟
عرفان وهو بيقرب بطريقة قتـ’ـلتها من تاني بعد مرات كتير قتـ’ـلوا فيها طفولتها ثم برائتها اللي رغم كل حاجة موجود منها جزء مع نقاء قلبها؛ رغم كل شيء!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عودة للوقت الحالي
تيام بقلق وهو شايفها رجعت براسها علىٰ ضهر الكنبة اللي قاعدة عليها في مكتبه، عرقانة بشكل مبالغ فيه وبتمسك راسها وبتهزها بشكل هستيري وهي باين عليها التعب، شاف بوادر د’م بيخرج من أنفها فالقلق أتمكن منه فاقرب بر’عب ماليه
تيام وهو بيقرب بحذر: عائشة! فوقي، أنتِ في آمان
عائشة: ابعد بقاااا، ارحمني أرجوك
جسمها انتفض وهي بتعيط بحرقة: عشان خاطر ربنا ابعد عني، ابعد عني
بدأت تبكي بشدة وقهر وهي بتحمي نفسها وبتهوش بأيديها كأنها بتبعد حد عنها

 

 

تيام كان عمال يكلم فيها وهي فضلت حوالي ربع ساعة علىٰ الحال دا غير الوقت اللي أخدته وهي بتفتكر، ساعة متواصلة ساكتة لحد ماغمضت بأ’لم وبدأت تهلوس لما دخلت في الأحداث
تيام قدرته علىٰ التحمل نفذت وتخيل إن في شيء بيئذيها وهو مش قادر يواجهه! لأنه ببساطة! أفكارها السبب…
تيام بو’جع وهو بيحاول يفوقها: عائشة! أرجوكِ ردي عليا، أنتِ في آمان، أنا هحميكي، وأنيسِك! مش هو هنا؟ افتحي عيونك
سند علىٰ المكتب وبرق لكوباية الماية لحد ماخبطها من التوتر والعجز اللي حاسس بيه
وقعت علىٰ الأرض وصوتها فوّق عائشة
عائشة فتحت عيونها وهي بتصرخ: آااااه
تيام بصلها بقلق لقاها بتستوعب والد’م نزل علىٰ دقنها، فاقرب بر’عب ومدلها المنديل القماش اللي شايله في جيبه وهي بتقوم من مكانها
هي من تعبها راسها مالت علىٰ كتفه بدوم قصد فاسندت علىٰ دراعه بأيديها وبترفع راسها، أخدت المنديل وهي بتبعد
عائشة بخفوت: الساعة كام؟
تيام: 4 ونص
عائشة: حركت شفايفها
تيام: أنيس؟ أنيس مستنيكي؟
عائشة حركت شفايفها تاني
تيام: عارف إن معادك ٣ ونص بس! بصي! هتصل بيه، تمام؟ ارتاحي بالله
عائشة: كانت هتقع فالحقها وهي غصب عنها مالت علىٰ كتفه بسبب حالة الخمول اللي في جسمها وإنه مهدود وراسها تقيلة ومش حاسة بيها

 

 

تيام وهو بيحاول يفوقها ودمعة منه نزلت: خليكِ فايقة، هنروح المستشفىٰ تمام؟ هقول لـ أنيس إن في ضغط شغل وهتطولي
عائشة همست ولأنها علىٰ كتفه سمعها: نتيجته النهاردة وهيكون عايز يشارك معايا، مايفعش أسيبه
بعدت عنه ولسة ساندة علىٰ كتفه بأيديها وهي بتحاول تتمالك نفسها: لازم…كحت بتعب فالكحة طلعت بد’م علىٰ هيئة كُرة واتحولت لسيل علىٰ قميصه!
تيام بر’عب صاحبه الدموع: عائشـااااة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنيسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!