Uncategorized

رواية صدفة الفصل الثاني 2 بقلم منار طارق

 رواية صدفة الفصل الثاني 2 بقلم منار طارق

رواية صدفة الفصل الثاني 2 بقلم منار طارق

رواية صدفة الفصل الثاني 2 بقلم منار طارق

-يا بنات يا بنااااتتتت افتخروا بيا.. افتخرووووا بياااا
منار دخلت الكلية وهي بتصوت وبتتنطط من الفرحة.. وصلت الكلية حالًا وصحابها هما اللي وصلوا قبلها على غير العادة وكانوا مستنيينها في الكافتيريا. 
=ايه يا منار أخدتي جايزة ولا ايه؟ 
إسراء قالتلها وهي مخضوضة من صوتها العالي. 
-أهم يا بت أهممم. 
منار قالت بنفس الحماس. 
_جالك إعارة يا بت من غيرنا؟ 
ليلى قالتلها وهي مغمضة عين ومفتحة التانية بشك. 
-يا شيخة اتنيلي.. بقولك حاجة أهم! 
=ايه يعني.. اخلصي 
-قتلت صرصاررر النهاردة الصبح.. صحيت لقيته واقف ع الشباك بتاع الأوضة 
_عادي يعني ما أنا بقتل صراصير برضو عادي! 
-كان بيطييييييييررر… 
منار قالت وهي بتبصلهم بحماس
واحد.. اتنين.. تلاتة.. صويت منهم التلاتة بحماس ف وش بعض وهما بيتنططوا وفرحتهم مش سيعاهم
=جدعة يا بت جدعة. 
_أنا فخورة بيكِ.. جدعة يا بت تربيتي. 
-شفتوا شفتووواا.. أنا فخورة بنفسي أويي والله عايزة أمشي أقول للناس كلها إني قتلت صرصااااارررر بيطييييرررر. 
وهما بيتكلموا سمعوا صوت ضحك جامد جاي من الترابيزة اللي وراهم، حد بيحاول يكتم ضحكه بس مش عارف. 
¬متقلقيش مصر كلها عرفت مش محتاجة تمشي تقولي للناس كلها. 
وقف الشخص اللي كان بيضحك دا ومنار فضلت متنحة ومش عارفة تقول ايه، هو نفس الشخص بتاع امبارح، اللي خطيبته سابته عشان الفلوس! نور.. اسمه نور. 
_وأنت مالك أنت؟ بتدخل في الكلام ليه! 
=أيوا يعني دي ايه الوقاحة دي؟؟
وكل دا منار بتبصله وهي متنحة وبؤقها واقع منها شبرين في الأرض.
¬هو لو هنتكلم على التدخل في الكلام.. فاسألوا صحبتكم هي أدرى بالكلام دا. 
قال نور الكلام دا وهو بيضحك جامد من قلبه ومش عارف يوقف ضحك. 
=دا ماله دا؟ مالك يسطا! 
_عايز حاجة يا نجم ولا ايه! 
إسراء وليلى فاكرينه بيعاكس وبيرخم عليهم وقرروا يطلعوا الشبح اللي جواهم وكل دا منار مش عارفة تتكلم وهي حاسة بمشاعر مختلطة ما بين الصدمة والفرحة. 
¬لا يا وحش منك ليه مفيش حاجة.. أنا آسف ياخوانا.. أنا همشي أهو. 
نور قال وهو لسة بيضحك وبيبص لمنار اللي مش عارفة تنطق ومش عارفة تقولهم اسكتوا ودتوني في داهية. 
لم حاجاته من على الترابيزة ولسة مبتسم جامد ليهم، هو شايفهم لطاف بالرغم من شبحنتهم دي.. أو يمكن شبحنتهم اللي مخلياهم لطاف!
بعد ما مشي شوية بعيد عنهم منار بلعت ريقها وبصتلهم وهي بتحاول تفوق من الصدمة وتستوعب اللي حصل. 
-يخربيتكم.. يخربيتكم.. يخربيتكمممممم. 
صوتت في وشهم وهما الاتنين بيبصولها وهما مش فاهمين حاجة. 
=مالك ياختي أنتِ كمان؟ 
قالتلها إسراء وهي بتبصلها بقرف. 
-هو يا عيال هو.. هعيطططططط
قالتلهم وهي مدمعة من الفرحة. 
_هو مين؟
-الولد اللي حكيتلكم عنه إمبارح.. اللي خطيبته الحربوقة سابته عشان الفلوس. 
=بيجااادددددد
إسراء قالت راحت منار كملت الجملة من غير تفكير
– بتهزراااااااييييييي.. لا يختي مبهزرش.. بعد جو العيال السيكي ميكي اللي بيروحوا ويجوا دول عمره ما هيفكر يكلمنا تاني ولا حتى يقولنا صباح الخير! 
_روحي اعتذريله.. مش هو اعتذرلنا عشان اتدخل في كلامنا؟ روحي اعتذريله إنك اتدخلتي في موضوعه إمبارح وخديها حجة يعني! 
قالت ليلى بوجهة نظر تُحترم، وقبل ما ليلى تكمل الجملة كانت منار أخدت ديلها في سنانها وراحت وراه بسرعة قبل ما يختفي تاني. 
-يا أستاذ.. يا أستاذ.. لو سمحت ثانية من فضلك. 
نور كان بعد شوية عن مكانهم وهو مبتسم من اللي حصل. ولما سمعها بتنادي لفلها وأول ما شافها عطاها وش جد. 
¬نعم.. في حاجة؟
-بص.. أنا آسفة عشان تطفلت عليك إمبارح لو دا أزعجك. 
قالت وهي مكسوفة. 
¬لا عادي مفيش تطفل ولا حاجة. 
ابتسم نور وهو بيحاول ميفتكرش كلامهم عشان ميضحكش. 
-إن كان كدا بقا.. خليني أتطفل تاني، أنت كويس؟ 
سألت بجدية. 
¬أنتِ رهيبة بجد.
ضحك جامد. 
-مش أنت اللي قولت إني متطفلتش عليك ولا حاجة. 
قالت وهي مقموصة من ضحكه دا. 
¬أيوا أيواا.. أنا كويس متقلقيش. 
-طب الحمدلله، أنا هرجع لصحابي بقا. 
وقبل ما تلف وشها وتمشي لقيته فجأة بيقول:
¬صحابك لطاف ع فكرة.. هما ماضايقونيش، وأنا شاكر ليكم عشان ضحكتوني من قلبي. 
-وأنا سعيدة بدا جدًا حقيقي.. وبالنسبة للحربوقة بتاعة إمبارح فكك منها في من أشكالها كتير وميستاهلوش حد يعرفهم. 
قالت عن خطيبته السابقة حربوقة زي ما مسمياها ودا خلاه فطس من الضحك على تلقائيتها في الكلام. 
-أكيد مش هتزعل إني قولت عليها حربوقة. 
¬لا مزعلتش، متقلقيش أنا عارف الكلام دا.. 
قالها وضحك..
-أسد يالا في ايه! 
قالتله وهي بتضحك على ضحكه. 
¬أنا نور. 
قالها. 
-يا مساء الأنوار.. هنعمل قفلة ف الكهرباء دلوقت.
قالتله وضحكت. 
¬دا ع أساس أنا نور وأنتِ منار وكدا! 
قالها وضحك على ألشتها. 
-بالظبط ااه.. بس عرفت اسمي منين! 
¬صحبتك كانت بتناديكِ كدا هناك! 
-ااه.. ااه صح. 
¬أنا مضطر أمشي دلوقت عشان صحابي مستنيني برة.. إن شاء الله أشوفك تاني. 
-إن شاء الله. 
قالتله وابتسمت بهدوء. 
ابتسملها ومشى راح لصحابه وهي رجعت للبنات اللي كانوا قاعدين على نار مستنيينها عشان يعرفوا اللي حصل. 
-اااااععععع.. مش هقول عشقاه لا لا. 
منار قالت بعد ما قعدت معاهم على الترابيزة وحطت ايدها تحت خدها بهيام. 
=لا يشيخة! 
_دا على أساس مش باين على وشك وكدا؟! 
-لا لا أنا مش هقع بالسهولة دي.. لا مستحيل لاا.
=الفكرة إنه لسة خارج من قصة الحب الفاشلة دي إمبارح معتقدش هيعرف يحب بسرعة وفي ناس مبتعرفش تحب تاني أصلًا! 
إسراء قالت وهي بتبصلها بقلق. 
-عندك حق.. المهم احنا لسة ف أولها عادي يعني هعمل نفسي معرفتوش ومش ههتم بيه ولا هفكر فيه خلاص، أنا سترونج ومش هفكر فيه تاني خلااصصص… 
منار قالت وهي بتاخد نفس عميق. 
بعد المحاضرات وكل الحاجات دي رجعت منار بيتها وهي مقررة إنها مش هتفكر فيه تاني.. بالرغم من قلقها غير المبرر عليه، واللي هو بسبب إن شخصيتها لطيفة بتهتم بزعل الناس وبتحس بيه، بتحط نفسها مكانهم وبتتخيل هما حاسين بإيه ودا اللي بيزعلها وبيخليها تهتم بأوجاع غيرها، وبتبقا عايز تقولهم متقلقوش كل حاجة هتبقا كويسة.. ودا السبب اللي خلاها تطفلت عليه من البداية. 
مر أسبوع وهي بتمنع نفسها من التفكير فيه وفعلًا بدأ يخرج من دماغها، ومبقتش بتفكر فيه كتير.. بالنسبالها هو حب ميؤوس منه، على الرغم من إنه لسة في مرحلة الإعجاب بس مش هتسمح لمشاعرها تغوص عميقًا فيه لحد ما تاخد على دماغها. 
الساعة ٨ الصبح عندها سيكشن عملي النهاردة.. هي طالبة في سنة تالتة آداب علم نفس، مش كلية أحلامها يعني بس أهو شغال أحسن من غيره. 
قاعدين في السيكشن عادي والمعيدة دخلت وخلاص بدأت بالتعريف عن نفسها وكله مندمج في السيكشن لحد ما فجأة باب أوضة السيكشن اتفتح بعد خبطة خفيفة عليه.. وكله التفت للباب منتظر يشوف مين اللي جاي. 
°ايه يا نور مش ناوي تعدي السنادي ولا ايه من السكشن بتاعي! 
¬هعدي يا دكتور هعدي.. أنا حتى جيت أحضر أهو ومش هغيب كتير السنادي متقلقيش. 
°عالله تخلص بقا عشان مينفعش تتخرج من رابعة ولسة معاك مادة من تالتة، دا حتى يبقا عيب. 
¬إن شاء الله. 
في سنة رابعة في نفس القسم بتاعها، بس أكبر منها بسنة.. وشايل أوبح مادة المعمل! عظيم، دا اللي كان ناقصها!
دخل وقعد في أي كرسي فاضي بعد ما بص لمنار وابتسم ابتسامة خفيفة.
-أنا ما صدقت نسيته وطلعته من دماغي! ايه دا بقاااااا… 
=إنه القدر يا عزيزتي.. إنه القدر! 
_سحقًا. 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!