روايات

رواية الخطيئة الفصل الثالث 3 بقلم مجهول

رواية الخطيئة الفصل الثالث 3 بقلم مجهول

رواية الخطيئة الجزء الثالث

رواية الخطيئة البارت الثالث

رواية الخطيئة الحلقة الثالثة

– بعد كل السنين دي يا فؤاد الوشوش تتقابل تاني
= لسه الدنيا مصممة تسخر مني ومنك يا منال ، انتي بتغطي نفسك ليه
– مش قادرة ، مش عايزاك تشوفني كدا
= زمان انتي شوفتيني في وضع أسوأ من دا ، الست لما بتحب راجل يا منال بتشوفه الراجل الوحيد في الدنيا ، بتشوفه أمانها وسندها ، بيتهيألها انه يقدر يعمل أي حاجة علشانها ، يقدر يشيل الهرم الكبير بإيد وأبو الهول بالإيد التانية ، لكن لما الراجل دا بيتكسر قدامها العالم كله بيتكسر معاه
– عملت ايه بعد ما سيبتني ؟

 

 

= قصدك بعد ما الخدامين بتوعكم رموني في الشارع ، كانوا بيفهمونا في الستينات ان الزمان اتغير وان الروس اتساوت ، الدنيا هي الدنيا يا منال ، باشاوات الملكية هما باشاوات الناصرية هما باشاوات دلوقتي ، مفيش فرق بين فاروق وعبد الناصر ولا فيه فرق بين عبد الناصر والسادات ، كنت فاكر ان ابوكي باشا قديم من بتوع الطرابيش ومادام قلع الطربوش يبقى خلاص ، عرفت أن الباشا بيفضل باشا والغلبان بيعيش ويموت غلبان ، ابوكي رماني برا بيته لما اتجننت في عقلي
وروحت اتقدملك ، وعشان يضمن اني ما الفش عليكي تاني رماني في المعتقل بتهمة اني شيوعي ، شوفت أسود أيام حياتي جوا السجن الحربي ، كان متوصي عليا توصية جامدة أوي ، اول ما دخلت السجن قالولي انسى اسمك خالص واختار لنفسك اسم حريمي نناديك بيه ، في الأول خدت الموضوع على كرامتي ورفضت ، بس مع اول طريحة
بالكرباج ركعت ، تعرفي سميت نفسي ايه ؟ سميت نفسي منال ، عشان افضل اسمع اسمك طول الوقت حتى وانا بتهان ، كان فيه عسكري في السجن الحربي اسمه حجازي ، كان عسكري جاهل وحاقد على كل المتعلمين ، كان حاسس بعقدة نقص ناحية أي حد فاهم اكتر منه ، العسكري دا كانت هوايته المفضلة انه يذلني ، كان لما يتزنق في حمام مايه انشاله في نص الليل يصحيني عشان يبول على وشي ، تخيلي الذل والمرمطة اللي انا شوفتهم يا منال
– انا آسفة ، انا آسفة أوي يا فؤاد ، كل دا حصلك بسببي
= كنت بقابل كل دا برضا ، كنت مؤمن أن كل صاحب قضية لازم يقدم تمن ، عارفة يا منال ، انا اتضربت كتير اوي في السجن الحربي ، اتضربت على وشي وعلى قفايا بالعصايا وبالكرباج ، بس محسيتش بالوجع غير لما خرجت وعرفت انك اتجوزتي ، ودي لحظة الألم المشتركة في حياة كل صاحب رسالة ، لما يعرف أن تعبه كله كان من غير مقابل ..

 

 

– بابا غصبني على الجوازة ، مكنتش اقدر اقف في وشه ، كان هيطردني من البيت زي ما عمل مع نهلة وانا مش قوية زي نهلة عشان اقدر اتحمل عواقب قرار زي دا
= نهلة مين ، هي اللي كانت هنا دي تبقى اختك ، غريب اوي الدور اللي بتلعبه معاكي دا ، بس وهو ايه في حياتنا يعني مش غريب ، حبيتي بعدي يا منال
……….-
= تبقي حبيتي ، يا معوض الخسران يا رب ، اشوف وشك بخير يا منال ، دا لو كان مكتوبلنا نتقابل تاني
– رايح فين يا فؤاد ؟
= ماشي ، انا مش قادر ابص في وشك تاني ، بعد ما كنت فؤاد اللي بتحبيه وبتحترميه وشايفاه أعظم راجل في الدنيا ، تشوفيني دلوقتى جاي اخد عرقي في ليلة وسخة زي التور الطالوقة
– اللي انت بتعمله مش أوحش من اللي انا بعمله ، الدنيا لوت دراعك زي ما لوت دراعي ومشيتنا احنا الاتنين في طريق عمرنا ما حبيناه ، بس انا دلوقتي عايزاك يا فؤاد ، عايزة احضنك ، ينفع ؟؟
عشر سنين من حياتي اتكسروا زي لوح الإزاز اول ما شوفت فؤاد تاني ، كنت فاهمة اني نسيت واني بحب جوزي ، كنت فاهمة أن الماضي كله مات ، بس الحقيقة ان الماضي مبيموتش ، الماضي بيتشال في مكان بعيد زي هدوم الشتا ، وبيطلع غصب عننا اول ما برودة الحياة تلسعنا ..
كنت عطشانه فؤاد ، لسه ريحتي في حضنه من عشر سنين ، لسه طعم شفايفه ما اتغيرش ، لسه دقات قلبه متلحنة على اسمي ، دخلت جواه ودخل جوايا ، ملقيتش حد غيري جواه ، وملقاش حد غيره جوايا ..
في الليلة دي انا خدت حقي من الحياة ، مديت ايديا وقفت كل ساعات العالم ، وقفت الأرض نفسها عن الدوران ، وسرقت سعادتي من ايد الدنيا ، كنت طايرة ، كانت كل حاجة ليلتها بتقول كلام كتير ، أنفاسه السخنة فوق وشي ، لمسة صوابعه لكل سنتي من جسمي ، كل التفاصيل كانت بتتكلم ، بتقوله بحبك وعمري ما حبيت إنسان غيرك ..
وفضلت معاه لحد الصبح ، والصبح الصخرة اللي بتتكسر فوقها كل الأحلام ..
كان حلم جميل وصحيت منه على نفس الواقع ..
ولحد هنا وانتهى دور نهلة في حياتي ، كنت فاهمة وانا مع فؤاد اني هاخد تعويض عن كل اللي شوفته في العشر سنين اللي فاتوا في ليلة واحدة ..
بس دا مكانش حقيقي للأسف ..

 

 

حملت ، مصطفى كان فرحان جدا ، حبه ليا وحنانه عليا زادوا الضعف ، كان محتار يفرحني ازاي ويعمل ايه علشاني ودا كان محسسني بالذنب ..
كنت مشتتة ، ضايعة ، مقسومة ما بين اتنين ، اصعب حاجة على أي ست أنها تقسم نفسها على راجلين ..
كتير كنت بقرر ما اشوفش فؤاد تاني ، بس مكنتش بقدر ، كان بيوحشني ، وكنت بروحله ، في نفس الشقة اللي اتقابلنا فيها اول مرة بعد عشر سنين ..
لحد ما حصلت المصيبة ..
جالي ظرف مقفول على البيت وعليه توقيع فؤاد ، ستر ربنا أن مصطفى مكانش في البيت في الوقت دا ، فتحت الظرف لقيت فيه صوري مع فؤاد ، صور في أوضاع حميمية ..
للأسف ، فؤاد بيبتزني ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخطيئة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى