Uncategorized

رواية دمية في يد غجري البارت الثاني 2 بقلم سمسم

 رواية دمية في يد غجري البارت الثاني 2 بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت الثاني 2 بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت الثاني 2 بقلم سمسم

كانت تجلس فى ذلك المكان الهادئ كعادتها حتى يحين موعد المحاضرة التالية عندما لمحت هيثم يقترب من المكان الذى تجلس فيه اصدرت صوتا متأففا من ذلك الشاب الذى لا يكف عن ازعاجها
هيثم:”سلام عليكم يا باشمهندسة وتين”
وتين:”وعليكم السلام خير”
هيثم:”انتى ليه بتكلمينى كده”
وتين:”عايزنى اكلم حضرتك ازاى عن اذنك”
عندما قامت من مكانها تريد الذهاب وجدته يمسك معصمها بقوة
وتين بذهول:”إيه اللى انت عملته ده سيب ايدى”
هيثم:”مش هسيبها الا لما تسمعينى”
وتين:”وانا مش عايزة اسمعك”
وقامت بنفض يده من يدها فهى لم تسمح لمخلوق بلمسها من قبل ولن تسمح لاحد ان يفعل ذلك ولكنها لم تنتبه لتلك التى كانت تراقبها من بعيد وهذا الشاب ممسك بيدها وعلى وجهها ابتسامة خبيثة تحمل بداخلها حقد دفين
تركته وذهبت لتحضر المحاضرة وتسأل نفسها لماذا لا يكف هذا الشاب عن ازعاجها فهو بات يضايقها بتصرفاته المزعجة
بدأت المحاضرة وضعت كل تركيزها فى الاستماع الى شرح الدكتور ولكن هيثم كان يرمقها بنظرات الغيظ فلا يوجد فتاة لاتستطيع ان تنجذب اليه حسب مفهومه فلماذا تلك العنيدة هى الوحيدة التى لا تعطيه اى فرصة ان يقترب منها
انتهت المحاضرة فكرت ان تذهب لتجلس قليلا على البحر قبل ان تعود الى المنزل جلست على تلك الصخرة التى اعتادت ان تجلس عليها عندما تشعر بالضيق من حياتها لم تنتبه لذلك القادم ولم يكن سوى جارها أسامة
أسامة:”ازيك يا وتين”
سمعت صوته ارتبكت بشده فهذه اول مرة تتحدث معه بشكل مباشر فهى كانت تراه فقط ولكن لم تتحدث معه من قبل
وتين بتوتر:”الحمد لله”
أسامة:”ممكن اتكلم معاكى شوية”
وتين:”خير فى حاجة”
أسامة:”خير طبعا انا كنت عايز اكلم فى موضوع يخصك”
وتين:”موضوع ايه ده”
أسامة بدون مقدمات:”كنت حابب اتقدملك قولتى ايه”
هل ما سمعته منه الآن حقيقة هل يطلب منها ان يتقدم لخطبتها ثم يتزوجها هل من الممكن ان يتحقق ذلك الحلم
وتين بتلعثم:”هو انا اصل انا”
أسامة:”مالك متلغبطة ليه كده انا حبيت اعرف رأيك علشان لو كده اكلم سمير قولتى ايه”
هزت رأسها خجلا وهى لا تجد ما تقوله فالكلام أصبح مستعصيا على لسانها
أسامة بابتسامة:”افهم من كده انك موافقة”
هزت رأسها علامة الموافقة وهى ايضا لا تتكلم مجرد اشارة من رأسها فقط
وتين بخجل:”عن اذنك”
تركته وذهبت سريعا وهى لا تصدق ان ربما سيعرف الفرح طريقه اليها مرة اخرى منذ وفاة والديها ابتسم على تصرفاتها فما جذبه اليها هو جمالها وأخلاقها وخجلها وقرر مفاتحة اهله بخصوص هذا الموضوع
***
“فى المنزل”
عادت وتين وهى سعيدة جدا بما سمعته من اسامة انه يريد خطبتها وبذلك تتخلص من تلك المرأة واولادها
عايدة:”حمد الله على السلامة يا برنسيسة”
وتين:”الله يسلمك يا مرات عمى”
عايدة:”ياريت تخلصى وتروحى تحضرى الاكل وتنشرى الغسيل وشوفى هتعملى ايه”
وتين باحباط:”حاضر هغير هدومى واعمل كل اللى قولتيلى عليه”
ذهبت الى غرفتها قامت بتغيير ملابسها وادت صلاتها ثم ذهبت لتنفيذ ما قالته عايدة لها
كان العرق يتصبب من جبينها وهى واقفة فى المطبخ فالجو حار بشدة بينما كانت عايدة وهيام يجلسون فى الصالة يشاهدون التلفاز وصوت ضحكاتهم عاليا انتهت من تحضير الاكل وذهبت لنشر تلك الملابس المبتلة بعد ان اخرجتها من الغسالة فهم لا يعتبرونها انسانة بل الة لتقضية اوامرهم
***
“فى منزل أسامة”
اخبر أسامة والده ووالدته برغبته فى الارتباط بوتين
أسامة:”بابا انا عايز اخطب وتين”
رفعت:”وتين مين”
نادية:”سلامة عقلك يا راجل وتين جارتنا”
رفعت:”اه افتكرت البت قريبة سمير”
أسامة:”ايوة هى دى”
نادية:”بس دى يا ابنى لا اب ولا أم ومنعرفش عنها حاجة غير انها قريبة الناس دول”
رفعت:”ايوة زى امك ما بتقول كده”
أسامة:”بس هى بنت مؤدبة ومحترمة وانا عايز اتجوزها”
نادية:’المهم راحتك انت يا ابنى”
رفعت:”اللى فى الخير يقدمه ربنا ان شاء الله”
أسامة:”خلاص انا اكلم سمير ونروح نخطبها رسمى”
نادية:”ان شاء الله اللى فيه الخير يقدمه ربنا”
رفعت:”ربنا يوفقك يا حبيبى”
أسامة بفرحة:”ربنا يباركلى فيكم يا رب”
***
“فى منزل ثائر العمرى”
بعد ان انتهى من تأدية تمارينه الرياضية التى يحرص على تأديتها بشكل يومى ذهب الى الحمام لاخذ حمام سريع ويرتدى ملابسه للذهاب الى عمله
كان فى غرفة الملابس يقوم باغلاق ازرار قميصه عندما انفتح الباب ودلف منه رمزى الذى نظر اليه ثائر بحاجب مرفوع
ثائر:”هو انت داخل زريبة ولا ايه مفيش حاجة اسمها تخبط على الباب قبل ما تدخل يا رمزى”
رمزى:” محسسنى ان انا فتحت عليك باب الحمام”
ثائر:”بلاش استهبال انت عارف مبحبش حد يقتحم خصوصياتى”
رمزى:”خصوصيات ايه يا ابو خصوصيات ما انا عارف كل بلاويك”
ثائر:”بلاوى فى عينك احترم نفسك على الصبح”
رمزى:”المهم انجز العملاء زمانهم حمضوا فى الشركة على سموك ما تشرف”
ثائر:”خلاص خلصت يلا بينا”
رمزى:”يلا يا غجرى”
ثائر:”اتلم على الصبح لاعمل وشك الحلو ده كفتة”
رمزى:”اعملها كده وانا احبسك”
ثائر:”فشرت لا انت ولا عشرة زيك يقدروا يحبسونى”
رمزى بغمزة:”ياعم الجامد”
ثائر:” يلا ياض انت بقى مش بتقول العملاء مستنيين”
ذهب ثائر ورمزى الى الشركة لإنهاء هذه الصفقة المتفق عليها وبالفعل انتهت الصفقة حسب ما اراد ثائر بعد انتهاء الاجتماع شعر بصداع ذهب الى البوفيه الخاص بعمل المشروبات ابتسم لذلك الرجل العجوز الذى يعمل فى هذه الشركة من ايام والده الراحل
صالح:”اؤمر يا ثائر بيه عايز حاجة”
ثائر:”ايه ثائر بيه دى يا عم صالح انا ثائر اللى كان بييجى يقعد معاك وهو صغير”
صالح بابتسامة:”دى كانت ايام ودلوقتى انت بسم الله ماشاء الله بقيت صاحب الشركة”
ثائر:”حتى لو بقيت كده انت ليك معزة خاصة عندى”
صالح:”تسلم يا ابنى”
ثائر:”عايز بقى فنجان قهوة من ايدك الحلوة دى علشان دماغى هتنفجر من الصداع”
صالح:”بعد الشر عليك من عنيا الاتنين احلى قهوة علشان خاطرك”
ثائر:”تسلم عينيك يا عم صالح”
صالح:”هجبهالك على المكتب”
ثائر:”لاء انا هقعد ادردش معاك هنا شوية واشربها”
صالح:”انت تنورنى”
ثائر:”ولادك عاملين ايه”
صالح:”الحمد لله كويسين وبخير”
ثائر:”ان شاء الله دايما بخير”
صالح:”تسلم يا ابنى انا كنت عايز منك طلب”
ثائر:”اتفضل قول يا عم صالح”
صالح:”انا يعنى كنت عايز قرض من الشركة”
ثائر:”ليه فى حاجة ولا ايه”
صالح:”بنتى هتتجوز وعايز اجبلها جهازها بس العين بصيرة والايد قصيرة ففكرت اخد قرض بضمان المرتب واجهزها”
ثائر:”ومقولتليش ليه يا عم صالح من بدرى على الموضوع ده”
صالح:” يعنى انت موافق”
ثائر:”انت روح للمدير المالى واطلب منه اللى انت عايزه بس الفلوس دى هدية منى لبنتك حلاوة جوازها”
لم يصدق صالح ما سمعه منه فهو يعرض عليه الان ان يدفع المبلغ المطلوب لاتمام زواج ابنته
صالح:”انت بتقول ايه”
ثائر:”اللى سمعته يا عم صالح ولو فى حاجة زى دى ابقى تعالى وقولى”
صالح بدموع:”ربنا يباركلك يا ابنى ويزيدك كمان وكمان”
ثائر:”تسلملى يا عم صالح القهوة خلاص ولا لسه”
صالح:”احلى قهوة علشان خاطرك اتفضل اهى القهوة”
ابتسم ثائر فما رأه من فرحة على وجه هذا الرجل كفيل بأن يجعله يشعر بالسعادة فجبر الخواطر شئ عظيم لا يفهمه الا العقلاء
حضر رمزى ايضا يبحث عن ثائر وجده يشرب قهوته ويجلس مع صالح يتحدثون
رمزى:”ازيك يا عم صالح”
صالح:”الله يسلمك يا استاذ رمزى”
رمزى:”حضرتك قاعد هنا تشرب القهوة وانا قالب عليك الدنيا”
ثائر ببرود:”خير يا اخويا فى ايه حتى فنجان القهوة مش عارف اشربه منك وانت عاملى زى عفريت العلبة كده بتطلعى فى اى مكان”
رمزى:”قوم علشان فى مندوبة شركة الشحن اللى بعتنالها الفاكس جت وعايزة تقابلك يا بيه”
ثائر:”حاضر جاى وبطل نرفزة محدش بيتنرفز هنا غيرى انت فاهم”
ابتسم رمزى وصالح على كلام ثائر فبالرغم من كونه صاحب الشركة الا انه يتعامل مع الجميع بود وعدم تكبر وهذا ما جعله محبوب من موظفيه بالرغم من انه اذا ارتكب شخصا خطأ يعاقبه بكل قسوة
دخل الى مكتبة وجد امرأة فى انتظاره ابتسمت له عندما رأته ولما لا فهو وسيم وسامة رجولية تلفت الأنظار
ثائر بابتسامة:”اهلا نورتى الشركة”
مى:”شكرا يا ثائر بيه انا جيت لحضرتك على أساس الفاكس اللى حضرتك بعته واحنا موافقين على الشروط ولو حضرتك جاهز ممكن نعمل الاتفاق”
ثائر بابتسامة:”انتى جاية متحمسة على العموم انا عارف انكم شركة شحن محترمة وهيبقى التعاون بينا مستمر ان شا الله بس انا مبحبش اى غلطة فى الشغل لان انا اكتر حاجة بكرهها هى التسيب والاهمال انا سيبت شركة الشحن القديمة بسبب كده ولما عرفت شركتكم عرفت انكم ناس ملتزمين”
مى:”حضرتك متقلقش خالص كل حاجة هتحصل زى ما حضرتك عايز واحنا ميرضناش اسمك يتهز فى السوق ولا اسمنا”
ثائر:”اذا كان كده تمام اه اوبس انا نسيت اقولك تشربى ايه”
مى:”لو ممكن عصير لمون”
ثائر:”رمزى خليهم يجيبوا واحد عصير لمون والقهوة بتاعتى”
رمزى بغيظ:”حاضر”
ثم اكمل بهمس:”ما انا الخدامة الفلبنية اللى انت جايبها تخدمك”
ثائر:”سمعتك على فكرة”
رمزى:”وانا قصدى اسمعك على فكرة”
ثائر:”حسابنا مع بعض بعدين”
رمزى بهمس :”الحساب يوم الحساب يا مفترى يا ظالم”
حاول ثائر تمالك نفسه حتى لا يضحك على كلام رمزى فهو يحب ان يخرج اسوء ما فيه ويجعله يتحدث مع نفسه بهذا الشكل
***
فى احدى الشقق المصيفية الراقية تجلس تلك الفتاة ذات ال ٢١ عاما سارحة فى أفكارها فحالتها النفسية سيئة منذ موت والديها فى ذلك الحادث وكلما تذكرت منظر انفجار السيارة ينتفض جسدها خوفا ورعبا وكأنها تعايش لحظات الحادث فى كل وقت لم تنتبه لتلك المرأة التى تنادى عليها
حسنية:”مريم مريم يا حبيبتى”
مريم:”ايوة يا دادة فى ايه”
حسنية:”مش هتيجى تأكلى يا حبيبتى”
مريم:”مليش نفس اكل يا دادة”
حسنية:”ليه بس كده انتى أكلتك ضعيفة أوى ولو ثائر بيه عرف هيزعل”
مريم:’متخافيش مش هقوله على حاجة بس هو وعدنى ييجى ولسه لدلوقتى مجاش”
حسنية:”جايز فى شغل عطله ولا حاجة ثم انتى قولتيلى انه هييجى بعد اسبوع والاسبوع لسه مخلصش”
مريم:”ييجى بالسلامة”
حسنية:”اللهم امين يبقى تاكلى علشان لما ييجى يلاقيكى كويسة وحلوة كده مش دبلانة ووشك باهت”
مريم:”ان شاء الله هاكل يا دادة”
حسنية:”انزلى اتمشى على البحر دا الجو جميل اوى وتفكى عن نفسك شوية يا حبيبتى”
مريم:”ماشى يا دادة اعمليلى ساندوتشات اخدها معايا”
حسنية:”بس كده من عنيا الاتنين دا انا هعملك شنطة سندوتشات”
مريم بابتسامة واهنة:”شنطة بحالها لو كلت ساندوتش واحد يبقى رضا”
حسنية:”لاء هتاكليهم كلهم”
قامت حسنية بتجهيز بعض الساندوتشات لمريم لتأخذها معها ارتدت مريم ملابسها وخرجت جلست على الشاطئ بدأت تاكل طعامها ببطئ وهى تنظر الى تلك الامواج العاتية التى تضرب الصخور بقوة وكانها تريد تحطيمها
***
“فى الشارع”
لمح أسامة سمير جالسا على القهوة فذهب ليجلس معه
أسامة:”السلام عليكم ازيك يا سمير”
سمير:”وعليكم السلام اهلا يا أسامة تشرب ايه”
أسامة:”تسلم بس انا كنت عايزك فى موضوع مهم”
سمير باهتمام:”خير ان شاء الله فى ايه”
أسامة:” خير ان شاء الله كنت عايز اجيب والدى ووالدتى واجى ازوركم فى البيت”
سمير:”يا سلام دا انتوا تنورونا بس ايه الحكاية بالظبط”
أسامة:”حكاية نسب ان شاء الله”
سمير بفرحة:”ونعم النسب يا أسامة انت زينة شباب اسكندرية كلها”
أسامة:”تسلملى يارب خلاص احنا نجليكم يوم الخميس ان شاء الله”
سمير:” بعد بكرة ماشى تمام تنورزنا”
أسامة:” تسلم يا سمير عن اذنك دلوقتى”
سمير:”اتفضل”
ذهب أسامة وظل سمير يفكر فى اى من الفتاتين يريد ان يرتبط أسامة بها هل هى وتين ام هيام فأسامة لم يوضح له من تكون العروسة ولكن فكر اى منهم لا يشكل فرقا
عاد سمير الى المنزل وضعت وتين الطعام على السفرة جلست بهدوء كعادتها ولكن سمير اراد إخبار امه بما حدث
سمير:”فى موضوع لازم تعرفوه”
عايدة:” موضوع ايه ده اللى لازم نعرفه”
سمير:”أسامة جارنا هيجيب ابوه وامه وهييجى يزورنا بعد بكرة”
سمعت وتين ذلك شعرت بسعادة ترفرف بداخل قلبها فهو سيأتى لخطبتها كما اخبرها حاولت الا تظهر فرحتها لهم فتصنعت اللامبالاة
هيام:’وييجوا يزورونا ليه ان شاء الله”
عايدة:”اكيد موضوع جواز يا فالحة”
هيام:”اه موضوع جواز قولتيلى بقى”
سمير:”على العموم انا قولتلكم علشان تجهزوا نفسكم”
عايدة:’ان شاء الله وربنا يتمم بخير”
فعايدة تظن ان أسامة سيأتى لخطبة ابنتها وليس خطبة وتين فهى لا تضع وتين فى اى حساب من حساباتها نهائيا وكانها شخص ليس له وجود
***
“فى الشركة”…قام بفك ربطة عنقه فتح بعض من ازراير قميصه ليتنفس بحرية بعد انتهاءه من عمله هذا اليوم
ثائر:”الواحد تعب اوى النهاردة”
رمزى:”روح نام وانا كمان هروح انام”
ثائر:”ما تيجى نتعشى برا مليش نفس اكل فى البيت ومريم مش موجودة’
رمزى:”هتاكلنى ايه”
ثائر:”اللى عايز تطفحه هجبهولك”
رمزى:”ما تيجى ناكل فى حتة شعبية كدا بلا مطاعم بلا فنادق”
ثائر بحماس:”هو ده الكلام يلا بينا”
رمزى:”مزاجك فقرى اوى يا ثائر”
ثائر:”دا طبع وحياتك”
رمزى:”اه انت هتقولى ولما العرق الغجرى ينقح عليك بتبقى ليلة فلة”
ثائر:”اه تحس ان انا عايش بشخصيتين”
رمزى:”اه ثائر العمرى رجل الاعمال الناجح وثائر الغجرى اللى مبيهموش حد فى تصرفاته ومشحططنى وراه”
ثائر:”هو فى احسن من كده يعنى”
رمزى:”قولى انت كنت فين من يومين باليل لما اتصلت عليك مكنتش بترد عليا”
ثائر:’وعايز تعرف ليه يا رمزى”
رمزى:”طالما قولت كده يبقى انت كان عندك ماتش مش كده يا ثائر”
ثائر:”هو كده يا رمزى”
رمزى:”انت مش هتبطل لعب الماتشات دى ولو حد عرفك هيبقى موقفك ايه ساعتها”
ثائر:”متخافش محدش هيعرفنى ربنا ساترها لحد دلوقتى”
رمزى:”مش علشان لابس قناع كده محدش هيعرفك ممكن حد من اللى انت بتلاعبهم يستقصدك ويعرف انت مين وساعتها فضحتك هتبقى بجلاجل لما الجرايد تعرف ان رجل الاعمال بيلعب ماتشات ملاكمة غير شرعية لاء وكمان بتاعة عصابات”
ثائر بتنهيدة:”مش عارف اعمل ايه كل مرة اقول خلاص مش هروح الاقى نفس روحت وبلعب وبدور على الراجل ده انت مش حاسس بالنار اللى جوايا واللى قايدة فى قلبى يا رمزى”
رمزى:”والله عارف بس انت بتعرض نفسك لمخاطرة كبيرة يا ثائر متدخلش برجلك عش الدبابير دول ناس بلطجية وقتالين قتلة”
ثائر:” عارف بس مش قادر ما اخدش حقى من اللى كان السبب فى اللى حصل”
رمزى:”ده شغل البوليس مش شغلك”
ثائر:”والبوليس عمل ايه قبض عليه وهرب ومش عارفيين يجبوه لحد دلوقتى وانا لازم الاقيه واعرف مين اللى وراه وخلاه يعمل الجريمة دى”
رمزى:”طب وبعدين هتفضل طول عمرك كده”
ثائر:”والله ما انا عارف والفلوس اللى باخدها من لعب الماتشات برجعها للناس تانى”
رمزى:”انت هتعمل فيها روبن هود ولا ايه بطل بقى اللى بتعمله ده علشان خاطر مريم حتى”
ثائر بإصرار:”موعدكش ان ابطل لعب الماتشات دى لحد ما الاقيه واخد حقى منه تالت ومتلت”
رمزى:”دا انت الدم الغجرى اللى فى عروقك مسيطر على الآخر اوى يا ثائر”
ثائر:” اعمل ايه يعنى اغير دمى ولا اعمل ايه”
رمزى:”الله يرحمه جدك هو السبب فى ده كله الله يسامحه ويبشبش الطوبة اللى تحت راسه”
ثائر:”اتلم يا رمزى احسنلك”
رمزى:”مش هو اللى كان متجوز جدتك وهى كانت غجرية لاء وكمان أسبانية شوفت الصدف يا جدع”
ثائر:”اااه وكانت جميلة اوى يا رمزى عارف الجمال الغجرى مع الروح المتمردة كانت حاجة كده تجنن”
رمزى:”اه ما انت طالع لهاوهى اللى أصرت تسميك ثائر مش كده برضه”
ثائر:”ايوة بابا الله يرحمه كان دايما يقولى هى اللى أصرت تسمينى الاسم ده وهى كانت مبسوطة بالاسم ده كانت تقولى علشان يبقى اسم على مسمى ثائر بروح ثائرة”
رمزى:”اه واديك على طول ثائر على اللى خلفونا”
ثائر:”تصدق ياض يا رمزى جدتى وحشتنى اوى الله يرحمها”
رمزى:”هى كانت ميتة وانت عندك ١٥ سنة مش كدة”
ثائر:”اه كان عندى ١٥ سنة وزعلت اوى على موتها”
رمزى:”اه وشكلها كانت معلماك طبع الغجر على أصوله
ثائر:”كانت معرفانى كل حاجة عنهم حتى اوقات كنت بسافر معاها اسبانيا واروح المكان بتاعهم اللى كانوا عايشين فيه وكنت بحب العب مع الاولاد هناك علشان كده لحد دلوقتى بحب التمرد على العصرية اللى انا فيها واحب اعيش بطريقة الغجر علشان كده بسافر ليهم اشوفهم واحب اعيش زيهم حتى اشتريت بيت هناك فى أسبانيا”
رمزى:”تعيش زى الشوارعيين”
ثائر:”قولى يا رمزى هو ايه اللى مسكتنى عليك لدلوقتى ومش مخلينى اعلقك على باب الشركة واخليك فرجة للرايح والجاى”
رمزى:”بتحبنى يا حبيبى ومتقدرش تعيش من غيرى”
ثائر:”لا بجد الكلام ده ياراجل”
رمزى:”عندك شك لا حياة لك بدونى”
ثائر:”يخربيت ثقافتك ياض يا رمزى ايه ده”
رمزى:”احنا هنقعد نرغى وننسى الأكل ولا ايه يلا بينا”
ثائر:”يلا بينا يا اخويا”
***
ذهبت وتين كعادتها بعد انتهاء محاضراتها لتجلس على تلك الصخرة أمام البحر فحلمها اوشك على التحقيق واسامة سيأتى لخطبتها ولكن لمحت شئ استرعى انتباهها لمحت شخص تتلاعب به الامواج وربما يغرق شعرت بالخوف قامت من مكانها فلابد ان تساعد هذا الشخص فمن الممكن ان يغرق بدون تفكير وجدت نفسها تنزل الى الماء تصارع الامواج حتى وصلت لهذا الشخص وجدتها وتين فتاة قامت بسحبها حتى وصلت الى الشاطىء حاولت افاقتها ظلت تضغط على بطنها حتى تفرغ ما فى جوفها من الماء المالح الذى ابتلعته فتحت تلك الفتاة عينيها ببطىء تطالع وتين
وتين بخوف :”انتى كويسة ردى عليا”
مريم بتعب:”الحمد لله شكرا”
وتين:”انتى ايه اللى نزلك البحر وانتى مبتعرفيش تعومى”
مريم:”لاء بعرف اعوم بس الموج غلبنى وكنت هغرق انا متشكرة جدا انك انقذتينى”
وتين:”الف سلامة عليكى انتى ساكنة فين”
مريم:”فى شقة قريبة هنا”
وتين:”طب تعالى اوصلك الشقة فى حد هناك”
مريم:”الدادة بتاعتى”
وتين:”طب يلا قومى معايا”
قامت وتين باسناد مريم حتى وصلت إلى الشقة فالشقة قريبة جدا من البحر قامت برن الجرس فتحت حسنية الباب شعرت بالخوف من منظر الفتاتين
حسنية:”ايه ده مريم مالك”
مريم:”انا كويسة يا دادة متخافيش”
حسنية:”مخافش انتوا مبلولين ليه كده”
وتين:”ممكن بس تساعديها تدخل لو سمحتى”
حسنية:”اه معلش اتفضلى يابنتى”
دخلت وتين الشقة فهى شقة فاخرة وراقية جدا فعلى ما يبدو ان مريم فتاة من اسرة ثرية
وتين:”انا لازم امشى دلوقتى”
مريم برفض:”لاء استنى انتى لازم تغيرى هدومك مينفعش تمشى كده وهدومك مبلولة”
وتين:”ملوش لزوم انا لازم اروح البيت مش لازم أتأخر”
حسنية:”انتى ممكن تمرضى يا بنتى لو مشيتى كده”
مريم:”دادة معلش هتيلها هدوم من عندى احنا تقريبا مقاسنا واحد وخليها تاخد حمام الاول على ما ادخل اخد حمام واغير انا كمان”
امام إلحاح مريم وحسنية وافقت وتين دخلت الى الحمام فهى اول مرة تدخل حمام بهذا الشكل فاستمتعت باخذ الحمام خرجت وجدت ملابس جميلة جدا موضوعة على السرير ارتدتها لم تصدق انها هى نفسها فالملابس كأنها جعلتها واحدة اخرى خرجت من الغرفة باستحياء وجدت مريم فى الصالة تبتسم لها فهى ايضا قامت بتغيير ملابسها
مريم بابتسامة:”تعالى انتى مكسوفة من ايه تعالى”
وتين:”اصل اول مرة الاقى نفسى فى موقف زى ده الصراحة”
مريم:”انتى اسمك ايه”
وتين:”اسمى وتين”
مريم:”عاشت الاسامي وانا مريم”
وتين:’تشرفنا يا مريم”
مريم:”هو انتى بيتك قريب من هنا”
وتين:”مش اوى بس انا بحب اقعد على البحر قبل ما اروح البيت”
مريم:”انتى عايشة مع باباكى ومامتك”
وتين بحزن:”انا بابا وماما ميتين”
مريم:’زى حالاتى يعنى انا كمان بابا وماما ميتين طب انتى عايشة مع مين”
وتين:”عايشة عند واحد قريب بابا”
مريم:”انتى جعانة نتغدا سوا”
وتين:”لاء انا لازم امشى”
مريم برجاء:’علشان خاطرى اقعدى كلى معايا”
وافقت وتين فهذه الفتاة يبدو عليها الحزن ايضا فهى تشبهها فى هذه الناحية فكل منهن فقدت والديها ظلت وتين تتحدث مع مريم كثيرا كأنهم اصدقاء منذ زمن فوتين شعرت انها احبت هذه الفتاة مضى الوقت سريعا ويجب ان تعود الى المنزل
وتين:”يا خبر انا الوقت خدنا واتأخرت اوى انا لازم امشى دلوقتى”
مريم:”مش هتيجى تانى يا وتين مش هشوفك تانى”
وتين:”انا كل يوم بقعد فى المكان اللى على الشط لو جيتى هنقعد سوا”
مريم بحماس:’ماشى وانا هستناكى كل يوم ماشى”
وتين:”ان شاء الله مع السلامة وشكرا على الهدوم انا هغسلها وهرجعالك”
مريم:’متقوليش كده دا انتى الهدوم عليكى جميلة اوى وانتى تستاهلى الغالى كله وده هدية منى ليكى وشكر على اللى عملتيه معايا”
وتين بابتسامة:”تسلمى يا رب وعن اذنك”
خرجت وتين من الشقة شعرت بالحزن فهى احست بالراحة مع هذه الفتاة وهى الآن فى طريقها لتعود الى المنزل الذى لا تلقى فيه وتين غير كسر الخاطر والمهانة
وصلت الى المنزل دخلت نظرت اليها هيام باستغراب من هذه الملابس التى ترتديها فالملابس يبدو عليها انها غالية الثمن وهى تعرف ملابس وتين فمن اين اتت بهذه الملابس
هيام باستغراب:”ايه الهدوم دى اللى عليكى جبتيها منين”
وتين:”دى واحدة كانت هتغرق انقذتها فدتنى الهدوم دى علشان هدومى كانت مبلولة”
هيام:”عليا الكلام الاهبل ده ولا حبيب القلب هو اللى اشترهالك”
وتين:”حبيب القلب مين”
هيام:”اللى بتقولى عليه زميلك فى الكلية”
وتين باستنكار:”ازاى تفكرى كده انا مش بتاعة الكلام ده وعمرى ما اخدت حاجة من حد زى كده”
هيام:”بطلى بقى شغل الافلام بتاعتك دى ما خلاص عرفتك على حقيقتك يا وتين”
وتين:”براحتك فكرى فاللى عايزة تفكرى فيه انا ربنا شاهد عليا”
قالت ذلك وتركتها وذهبت الى غرفتها قامت بخلع الملابس التى اهدتها لها مريم ففكرت ان ترتديها عندما يأتى أسامة لخطبتها فالفستان التى اهدته لها مريم فستان جميل جدا يناسب فتاة جميلة مثلها
***
اتصل ثائر على مريم كعادته للاطمئنان عليها فهو يهاتفها يوميا حتى يحين موعد ذهابه اليها
ثائر:”حبيبتى عاملة ايه النهاردة”
مريم:”الحمد لله تمام اخبارك ايه”
ثائر:”الحمد لله مش عارف أكل فى البيت من غيرك”
مريم:’هو الاسبوع ده مش عايز يخلص وتيجى بقى”
ثائر:”هانت كلها يومين واجى”
مريم:”تيجى بالسلامة يارب”
ثائر:”تسلميلى يا حبيبتى الجو عجبك عندك”
مريم:”يعنى الحمد لله انا اتعرفت على بنوتة هنا”
ثائر باهتمام:”بنوتة مين دى وعرفتيها منين”
مريم:”قابلتها على الشط على البحر”
لم تخبره مريم انها كان ممن الممكن ان تغرق وان من انقذتها هى هذه الفتاة فهى لم تريد اخباره حتى لا تسبب له القلق
ثائر:”المهم خلى بالك من نفسك يامريم”
مريم:”ان شاء الله”
بعد انتهاء المكالمة ظل ثائر يفكر من تكون تلك الفتاة؟
***
انهت وتين محاضراتها سريعا وعادت الى المنزل فاليوم هو يوم الخميس الذى سيأتى فيه أسامة مع والديه لخطبتها عادت الى المنزل بشعور من الحماسة دخلت المنزل قابلتها عايدة
عايدة:’حمد الله على السلامة”
وتين:”الله يسلمك”
عايدة:”خلصى غيرى هدومك وروقى البيت علشان فى ضيوف جايين باليل”
وتين:”حاضر”
عايدة:”وكمان حضرى الاكل واعملى حاجة حلوة”
وتين:”حاضر يا مرات عمى”
ذهبت الى غرفتها قامت بتبديل ملابسها وخرجت سريعا لتنظيف الشقة وعمل الأكل استغرق ذلك وقتا كثيرا وعندما انتهت كانت حالتها مزرية للغاية من العرق الذى يتصبب منها فذهبت سريعا الى الحمام اخذت حمام وكانت قامت بغسل الفستان التى اهدته لها مريم ففكرت انها غدا ستذهب لرؤيتها لان اليوم لم تستطيع الذهاب فارتدته وكانت وتين جميلة جدا وظلت تنتظر فى غرفتها حتى يحين موعد مجئ أسامة وأهله
عاد سمير من عمله وجد المنزل مرتب بطريقة جميلة وتفوح منه رائحة جميلة
سمير:”ايه الروايح الحلوة دى”
عايدة:’اه البرنسيسة وتين راضية عليا النهاردة عملالنا حاجة حلوة”
سمير:”علشان الضيوف يعنى”
عايدة:”المهم يلا روح اوضتك غير هدومك هم زمانهم على وصول”
وبالفعل وصل أسامة ووالده ووالدته الى المنزل قابلتهم عايدة بالترحاب
عايدة:”اهلا وسهلا نورتونا وشرفتونا”
نادية:”تسلمى يا ام سمير”
سمير:”اتفضلوا”
رفعت:”يزيد فضلك يا ابنى”
دخلوا جميعا وجلسوا فى الصالة خرجت وتين من الغرفة وجدت هيام تجلس معهم تضع على وجهها مختلف الوان الزينة وكأنها مصممة على افساد تلك الليلة ولكنها حاولت الا تفكر بذلك عندما نظرت وتين الى أسامة لم يرفع نظره اليها
عايدة:”هاتى الحاجة الساقعة يا وتين”
وتين:”حاضر يا مرات عمى”
ذهبت وتين الى المطبخ لجلب المشروبات وضعت الصينية على الطاولة وجلست هى الأخرى ولكن عندما تقابلت نظراتها مع نظرات اسامة وجدته ينظر لها بطريقة غامضة فاستغربت فهذه ليست نظرة مريحة فسألت نفسها ماذا حدث له؟
أسامة:” طبعا يا سمير انت عارف انا جاى ليه”
سمير:”اه انت قولتلى “
اسامة:”ايوة والنهاردة انا جاى اتقدم بشكل رسمى”
سمير:”والكلام على مين ان شاء الله”
أسامة:”على اختك هيام”
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حمزة للكاتبة ميمي عوالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى