روايات

رواية خاتم سانور الفصل الحادي عشر 11 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور الفصل الحادي عشر 11 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور البارت الحادي عشر

رواية خاتم سانور الجزء الحادي عشر

رواية خاتم سانور
رواية خاتم سانور

رواية خاتم سانور الحلقة الحادية عشر

_انت فاكرني عبيطة، انت جاي تخد العهد، وانا جاية اتقدم للسانور…
اتصدمت، يمكن رجعت بجسمي لورا من الخضة
بعدها ابتسمت ابتسامة باهته
=انتي بقا حاكينلك كل حاجه؟؟
_ايوة عارفه كل حاجه، انا عايشة ف البيت دا طول عمري..
بصت حواليها شمال ويمين بعدها رجعت بصت لي وكملت…
_وشوفت فيه اللي أغرب من الخيال، شوفت فيه حاجات تشيّب، يعني انا مش عمري ١٣ انا عمري ممكن يكون ٢٦ من اللي شوفته
=شوفتي ايه ؟

 

_شوفت عيله كلها مسكونه،، ف العيال لازم يكونوا ممسوسين ومسيرهم يتسكنوا، شوفت الجن بالف شكل، حيوانات خيالات انوار ونيران وضلام وضلال،حسيت حرارة حضورهم وقبضتها وفرجة غيابهم، حسيتهم بيتحرشوا بيا وبيترجعوا عشان العهد بعدم المساس قبل المحيض ، حسيت اللي قد عمري ٥ مرات ماحسهوش
سكتت ثواني بعدها نزلت دمعه من عينها غصب عنها وقالت بصوت ممزوج بالبكا
_ بس بردو خايفة
حطت وشها بين ايديها وكملت
_ونفسي أهرب
بدأت تنهنه ووشها بين أيديها
قربت منها بأيدي وحطيتها على شعرها وانا بقول
=ماتخافيش، انا ههربك
كنت مبتسم وبحاول أطمنها
لكن فجأة حسيت بهوا دافي اندفع من عند الستارة اللي على باب الأوضة
هز الستارة ودفعها جوا الأوضة جامد
وف نفس الوقت حسيت نور الشمع في الصالة بيرعش ويضعف زي ما يكونوا بينطفوا شمعة ورا شمعة لغاية ما بقا اللي فاضل شمعة واحدة نورها ضعيف

 

ساعتها لقيتها نفضت راسها من بين أيديها
ولقيت ايدها الشمال انطلقت زي السهم مسكت رقبتي ..
بؤبؤين عينيها السود كانوا مختفيين تحت جفونها الفوقانية وباين بياض عينيها بس لوحده
بتنهج وبتتشنج كإنها بتشخّر ونفسها مكتوم
بعدها قالت وهي بتجز على سنانها
_إيااااك تفكر تلمسها تاني، دي حظية سانور
حسيت ان روحي بتطلع تحت ضغطة ايدها
زي ما يكون عضم صوابعها حديد ماسك رقبتي
نفسي بينكتم وعينيا بتجحظ وعضلاتي بتتنفض
لغاية ما شاورت براسي بمعنى الموافقة
لقيتها ساعتها نزلت أيدها من على رقبتي
عينيها رجعت لطبيعتها وبدأت تكح وتلقط نفسها كإنها لسه راجعه لوعيها
بعدها سألتني
_انا كنت فين ؟؟

 

كنت انا لسه بتمالك نفسي
قمت وقفت جنب السرير بتاعها، بين السرير والحيطة
وانا ب رد بخوف
=كنتي ف مكانك، ماروحتيش ف حته
_هو انا حاجه سيطرت عليا؟؟
قالت بقلق
رديت بنفس خوفي ب هزة من راسي
كمّلت
_بس دي أول مرة تحصل لي
اتلفت حواليا على نور الشمعة الوحيدة المنور وقلت
=تقريبا كدة قوانين تحت غير قوانين فوق…
وقتها حسينا بصوت حاجه بتخرفش تحت السرير
بصينا لبعض واحنا مرعوبين
بس انا كنت مرعوب أكتر من إني أبص تحت

 

لكن بعد ثواني لقيت ان الخرفشة جاية من الجنزير اللي مربوط فيه رجل ثناء
كان الجنزير طويل، طرفه عبارة عن حلقة ملفوفة على رجلها اليمين وطرفه التاني مربوطة في عمود السرير.. لكن وقتها كانت المسافة بين الطرفين عماله تدلدل ببطء لتحت من عند آخر السرير لغاية ما فجأة اتشد الجنزير بسرعة وقوة رهيبة ولقيت جسم ثناء اتشد بعنف من عند رجلها ووقعت ع الأرض قدام الباب
اترمت على ضهرها، مفتحه عينيها وبتقول ببطء وبضغط ع الحروف
_ممنوع الكلام عن الهروب او تغيير مشيئة سانور …
فضلت ثواني على حالها قبل ما تقوم تتعدل قاعدة
حطت وشها بين أيديها ورجعت تبكي لكن المرة دي من غير ما تنطق بأي حاجه
خوفت أروح أسندها وأرجعها للسرير
لكن روحت جبت ازازة مياة من الركن اللي كان فيه أكلنا جنب باب الصالة الرئيسي اللي بيطلّع على بره
بس وانا راجع بإزازة المياة لقيت الكتاب مفتوح فوق الترابيزة على أول صفحة
عديته ودخلت عند ثناء
لقيتها قعدت على طرف السرير وباصة ف الارض
حطيت إزازة المياة جنبها وقلتلها

 

_ أجيبلك أكل
شاورت براسها بمعنى الرفض من غير ما ترفعها..
رجعت كمّلت
_أظن الجنزير دا ممكن يوّصل لغاية الحمام، تحبي تروحي تغسلي وشك
شاورت تاني بمعنى الرفض وقالت
=انا عاوزة بس اننا نخلص ونخرج من هنا، شوف اللي مطلوب منك وماتتأخرش فيه، وانا خلاص راضية
سيبتها وطلعت للصالة
بصيت ع الشمع لقيت واحده بس اللي والعه فعلا
روحت وحاولت أخدها اولع منها باقي الشمعات السبعه
لكن لقيتهم مش راضيين يولعوا
سيبت الشمع وروحت سحبت كرسي وقعدت بعيد عن الترابيزة المدورة اللي عليها الكتاب
كنت ببص للرسمه من بعيد
دايرة وجواها حاجه زي شوكة
شوكة لها تلات سنون بس ودراع طويل وما بين سنون الشوكة وبعضها وجنب السنون يمين وشمال أربع أرقام، بس الارقام عباره عن خطوط صغيرة جنب بعضها

 

سبعه وخمسة وتلاته واتنين
فضلت قاعد أبص ع الصورة وببص على دواية الحبر والفرشة الصغيرة
بيلعب في دماغي إني أرجع ف كلامي وأقولهم مش هكمل، حتى لو ماكنتش عارف هعمل دا ازاي
لكن مامرش ثواني ولقيت صوت جنزير ثناء بيتحرك
بصيت ناحية الستارة لقيتها طالعه من الأوضة
لكن اول حاجة ظهرت من ورا الستارة كان وشها
كانت لافة الجنزير على رقبتها، عينيها مبرقين وجاحظين كإنهم هيطلعوا من مكانهم ،، عروق جبهتها ووشها بارزين كإنها خراطيم رفيعه، ووشها أحمر بشكل فاقع
اتنفضت واقف ف مكاني
لقيت بيطلع منها صوت ضعيف
_إرررر سسسس ممممم
وقتها وقفت من غير تردد
أخدت الدواية والفرشة وبدأت أرسم عالجدار اللي جنب الباب، كنت ببص ع الكتاب وأرجع أبص على ثناء وأرجع أرسم، لغاية ما خلّصت الرسمة في أقل من دقيقتين
بعدها لقيت الجنزير اتحل عن رقبتها فوقعت ع الأرض
ونور الشمعات السبعه ولّع واتوهج

 

جريت عليها لقيتها واقعه على وشها لكن بتتنفس، خوفت ألمسها أو أقرب منها
ندهت عليها، ثناء، يا ثناء، انتي كويسه..
بدأت تتعدل وقامت راحت على سريرها
روحت رجعت للكرسي وفضلت قاعد عليه شوية ما بعملش حاجه لغاية ما عيني غفلت وراسي نزلت ع الترابيزة
بس وقتها حسيت بأيد بتلمس أيدي
فتحت عينيا وبصيت جنبي
كنت فاكرها ثناء
لكن لقيتني عند الحفرة بتاعت الكهف اللي كنت مخطوف فيه
وقصادي المأمون بيحاول ينقذني منهم
وساحرتهم بتمد ايدها على عينيا وبتقول حاجه غير اللي كانت نقلتهالي أول مرة
زي ما نكون رجعنا بالزمن عند اللحظة دي
لقيتها بتقول
_ماتخليهمش يحسولك نقطة ضعف، هما رموا بنتهم،، هتكون انت أحن منهم عليها، أدي دورك من غير إجبار، كل ما قل ضعفك هان حملك، وميعادنا قبل التمام بتسعة..

 

فوقت فجأة لقيت الليل عدى كإنه مر ف ثواني، ولقيت الباب الخارجي بيتفتح
كنت قاعد ع الكرسي بس حاسس اني سكران او بحلم
دخل عيد ومعاه الاتنين الضخام
أخدوا الأكل القديم والمياة القديمة وحطوا مكانهم أكل ومياة جداد، غيروا الشمعات السبعة
بعدها سابوني وخرجوا من غير ما يتكلموا معايا
حسيت بنظرة تشفي بس من عيد
وهو بيقفل الباب سمعته بيقول للاتنين اللي معاه
_دا دخل التوهة بدري
الغريب انه مشى من غير ما يبص على ثناء
كان صوتها مقطوع فقمت عشان اتطمن عليها
روحت لقيتها نايمه على سريرها زي اللي لسه قايمة من بنج كلي
بتخطرف بكلام غريب
_ حظية سانور، عهد جديد، زوجة، أم ، تضحية ، النور، المال، الامتداد
بعدها بدأت تنفض بايديها ورجليها وتقول
_بدأت لعنة ولجل ما يقيفوها قالوا عهد
_لعنة ودامت

 

_إجبار اتحول رضا
_رضا صار عبودية
_عبودية باسم العهد
_لعنه مش عهد
_لعنة مش عهد
حسيت نور الشموع بيزيد وهي عمالة تردد
لعنة مش عهد، لعنة مش عهد،
لغاية ما قامت قعدت وشهقت
بعدها بصت ناحيتي وقالت
_انا كنت بحلم بجد جدودي
لكن مجرد ما قالت الكلمة دي بؤبؤين عينيها غابوا، بعدها بدأت تحرك راسها شمال ويمين بحركة دورانية غريبة
بعدها جزت على اسنانها وقالت بصوت تقيل بقيت عارف انه مش صوتها
_ممنوع الأحلام، الأحلام تمرد، والتمرد مرفوض
_كل حلم له عقاب وكل عقاب هيكون أسوء من اللي قبله
بعدها بدأت تصرخ
كانت بتصرخ وهي بتحاول ترفع فستانها من على رجلها الشمال
بتصرخ وبتشد فستانها لغاية فخدها
لحد ما ظهرت رسمه زي ما تكون وشم على جسمها

 

كانت نفس الرسمة اللي رسمتها ع الحيطة
الدايرة اللي جواها شوكة
كانت لسه حمرة وحمارها فاقع زي ما يكون جسمها لسه بيتكوى بيها
فضلت تصرخ وتصرخ وهي بتبص عليها
وفي الاخر رجعت بضهرها نامت وكملت صريخ
طلعت بره وقعدت ع الكرسي وانا بحاول أسد ودني
ومافيش لحظات وانقطع صوت الصريخ اللي كنت فاكرة مش هيخلص
بعدها حسيت ان الوقت بيجري بسرعه
حسيت ان يدوب مافيش ساعة مرت وعدى اليوم كله
دخلت الحمام وخرجت لقيت الكتاب انفتح
دليل على اننا وصلنا نص الليل
بقيت حاسس ان الاحداث بتتحرك كإننا بنحرك فيديو بسرعه، دخلت أطمن على ثناء حسيت ان الوقت وقف
أو ع الأقل رجع للطبيعي
الوقت بيجري طول ما انا بعيد عن ثناء
وأول ما بدخل عندها بيقف
أو انا سكران او عقلي غاب او اتدروشت
كانت قاعدة مزوية على نفسها في اخر السرير
بتتشنج وتتنفض
حسيتها خايفه مني

 

او خايفه من العقاب
مارضيتش أتكلم معاها ومارضيتش أتأخر في رسم الرسمه
رجعت أخدت المحبرة ورسمتها
وعدى بعدها سبع أيام ورا بعض
الايام كانت زي الساعات والساعات زي الدقايق والدقايق زي الثواني
بدأت أحس إني بنسى الرسالة اللي نقلتهالي الساحرة
بدأت انسى التسع رموز اللي كانوا محفورين في عقلي
وهي بطلت تجيلي في الاحلام من بعد اول حلم
لغاية ما في الليلة السابعة وبعد ما رسمت الرمز السابع لقيت نور الشمعات انطفى
اتدورت وانا بحسس بايديا عشان المس الترابيزة وارجع للكرسي
لكن مجرد ما دورت حسيت بنور جاي من أوضة ثناء
اتحسست طريقي وروحت هناك
لقيت المأمون قاعد جنبها ع السرير وبيحسس على شعرها وهي نايمة
وشه بيشع نور
ببرود قال
_قرّب يا سالم

 

في الوقت دا وبعد سبع ايام في الضلمة انا كنت بدأت أحس اني وصلت لمرحلة عالية من غيبة العقل والهلوسة
زي ما يكون دخان الشمعات دا فيه حاجه
لما قربت ووقفت جنبه لقيته بيقول
_شايف النور
كان قصده على وشه
شاورت براسي بمعنى الموافقة ف رد
_النور دا هيكون ليك، مش هتخاف من ضلمة تاني
كنت حاسس اني مش مركز ف أي حاجه
لكن اللي جا على بالي اني سألت
=كانت لعنة لا عهد
ضحك بصوت عالي ورد
_مش مهم، المهم النور والبركة
_واننا مابنأذيش حد
قام وقف وقرب عليا وقال
_خلي بالك، رسالة الساحرة كدة كدة هتنساها، انت اسمك نفسه هتنساه، فاستسلم للنور اللي مستنيك وماتتشعلقش بحبل أمل كداب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خاتم سانور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى